المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مختارات من شعر علي بن أبي طالب -رضي الله عنه



أبو فهد
23 Nov 2003, 12:08 AM
[align=center:d454274543]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته......


<span style='color:brown'>علي بن أبي طالب -رضي الله عنه

1- مكارم الأخلاق:

إِنَّ المَكَارِمَ أَخْلاَقٌ مُطَهَّرَةٌ ××× فَالدِّيْنُ أَوَّلُها والعَقْلُ ثَانِيها

وَالعِلْمُ ثالِثُها وَالحِلْمُ رابِعُها ××× والجودُ خامِسُها والفْضُل سادِيها

والبِرُّ سابعها والصَّبْرُ ثامِنُها ××× والشُّكرُ تاسِعُها واللِّين باقِيها

والنَّفَسُ تَعْلَمُ أَنِّي لا أُصادِقُها ××× وَلَسْتُ أرْشُدُ إِلاّ حِينَ أَعْصِيْها

2- الدار الباقية

النَّفْسُ تَبْكِي على الدُّنْيا وَقَدْ عَلِمَتْ ××× أَنَّ السَّلاَمَةَ فِيْها تَرْكُ ما فِيها

لا دارَ لِلْمَرْءِ بَعْدَ المَوْتِ يسْكُنُها ××× إِلاّ الَّتي كانَ قَبْلَ المَوْت بانِيها

فَإِنْ بَنَاها بِخَيْرٍ طابَ مَسْكِنُها ××× وَإِنْ بَنَاها بِشَرٍّ خابَ بانِيها

أَيْنَ المُلُوكُ الَّتِي كانَتْ مُسَلْطَنَةً ××× حتى سَقَاها بِكاسِ المَوْتِ سَاقِيها

أَمْوالُنا لِذَوِي المِيْراثِ نَجْمَعُها ××× وَدُوْرُنا لِخَرَابِ الدَّهْر نَبْنِيْها

كَمْ من مَدَائِنَ في الافاق قَدْ بُنَيِتْ ××× أَمْسَتْ خَرابا ودانَ المَوْتُ دانِيها

لِكُلِّ نَفْسٍ وإنْ كانَتْ عَلى وَجَلٍ ××× مِنَ المَنِيَّةِ آمالٌ تُقَوِّيها

فَالْمَرْءُ يَبْسُطُها والدَّهْرُ يَقْبِضُها ××× والنَّفْسُ تنشرها والمَوْتُ يَطْوِيها

3- الصداقة

تَغَيَّرَتِ الموَدَّةُ والوَفَاءُ ××× وقَلَّ الصِّدْقُ وانْقَطَعَ الرَّجَاءُ

وأَسْلَمَنِي الزَّمَانُ إلى صَدِيْقٍ ××× كَثيرِ الغَدْر ليسَ لـه رِعاءُ

وَرُبَّ أَخٍ وَفَيْتُ لـهُ وَفِيٍّ ××× ولكن لا يَدومُ لـهُ الوَفاءُ

أَخِلاَّءٌ إذا استَغْنَيْتُ عَنْهُمْ ××× وأَعداءٌ إذا نَزَلَ البَلاَءُ :angry:

يُدِيمونَ المَوَدَّةَ ما رأَوْنِي ××× ويَبْقَى الوُدُّ ما بَقِيَ اللِّقَاءُ

وَإِنْ غُيِّبْتُ عَنْ أحد قَلاَنِي ××× وَعَاقَبَنِي بمِا فيهِ اكتِفَاءُ

سَيُغْنِيْنِي الَّذي أَغْنَاهُ عَنِّي ××× فَلاَ فَقْرٌ يَدُومُ وَلاَ ثَرَاءُ :lol:

وَكُلُّ مَوَدَّةٍ للِه تَصْفُو ××× وَلاَ يَصْفُو مَعَ الفِسْقِ الإِخَاءُ

وَكُلُّ جِرَاحَةٍ فَلَهَا دَواءٌ ××× وَسُوْءُ الخُلْقِ لَيْسَ لَهُ دَوَاءُ

ولَيْسَ بِدَائِمٍ أَبَدا نعِيْمٌ ××× كَذَاكَ البُؤْسُ لَيْسَ لـهُ بَقَاءُ

إِذَا أَنْكَرْتُ عْهَدا مِنْ حَمِيْمٍ ××× ففي نفسي التكرُّم والحَيَاءُ

إذَا مَا رَأْسُ أَهْلِ البَيْتِ وَلَّى ××× بَدَا لَهُمُ مِنَ النَّاسِ الجَفَاءُ

4- النساء

دَعْ ذِكْرَهُنَّ فَمَا لَهُنَّ وَفَاءُ ××× رِيحُ الصَّبَا وَعُهُودُهُنَّ سَوَاءُ

يَكْسِرْنَ قَلْبَكَ ثُمَّ لاَ يَجْبُرْنَهُ ××× وَقُلُوْبُهِنَّ مِنَ الوَفَاءِ خَلاَءُ

5- العمل

وَما طَلَبُ المَعِيْشَةِ بالتَّمَنِّي ××× وَلَكِنْ أَلْقِ دَلْوَكَ في الدِّلاَءِ

تَجِئْكَ بِمِلْئِها يَوْما وَيَوْما ××× تَجِئْكَ بِحَمْأَةِ وَقَلِيْلِ مَاْءِ

وَلا تَقْعُدْ على كُلِّ التَّمَنِّي ××× تُحِيْلُ على المقَدَّرِ والقَضَاءِ

فَإِنَّ مَقَادِرَ الرَّحْمَنِ تَجْرِي ××× بأَرْزاقِ الرِّجالِ مِنَ السَّماءِ

مُقَدَّرَةً بِقَبْضٍ أو بِبَسْطَ ××× وَعَجْزُ المَرْءِ أَسْبَابُ البَلاَءِ

لَنِعْمَ اليَوْمُ يَوْمُ السَّبْتِ حَقّاً ×××لِصَيْدٍ إِنْ أَرَدْتَ بلاَ امْتِراءِ

وفي الأحَدِ البِنَاءُ لـأَنّ فيهِ ××× تَبَدَّى اللُه في خَلْقِ السَّمَاءِ

وفي الإثْنَيْنِ إنْ سَافَرْتَ فِيهِ ××× سَتَظْفَر بالنَّجَاحِ وبالثَّرَاءِ

وَمَنْ يُرِدِ الحِجامَةَ فالثُّلاثا ××× ففي ساعاتِه سَفْكُ الدِّماءِ

وإنْ شَرِبَ امْرُؤٌ يوما دَواءً ××× فَنِعْمَ اليَوْمُ يومُ الأرْبَعَاءِ

وفي يوم الخمِيْسِ قضاءُ حاجٍ ××× فَفِيه اللُه يأذَنُ بالدُّعَاءِ

وفي الجُمُعاتِ تَزْويجٌ وعرْسٌ ××× ولَذَّاتُ الرِّجَالِ مَعَ النِّساءِ

وَهَذا العِلْمُ لاَ يَعْلمْهُ إلاَّ ××× نَبِيٌّ أَوْ وَصِيُّ الأنْبِياءِ

6- في الخلافة

فَإِنْ كُنْتَ بِالشُّورَى مَلَكْتَ أُمُوْرَهُم ××× فَكَيْفَ بِهَذَا والْمُشِيْرُوْنَ غُيَّبُ

وَإِنْ كُنْتَ بِالْقُرْبَى حَجَجْتَ خَصِيْمَهُم ××× فَغَيْرُكَ أَوْلَى بِالنَّبِيِّ وَأَقْرَبُ

7- بين الدين والنسب

لَعَمْرُكَ مَا الإْنْسَانُ إِلاَّ بِدِيْنِهِ ××× فَلاَ تَتْرِكِ التَّقْوَى اتِّكالاً عَلَى النَّسَبْ

فَقَدْ رَفَعَ الإِسْلاَمُ سَلْمَانَ فَارِسٍ ××× وَقَدْ وَضَعَ الشِّرْكُ الشَّرِيْفَ أَبَا لَهَبْ

8- الراحة بعد التعب

إِنِّي أَقُوْلُ لِنَفْسِيُ وَهْيَ ضَيِّقةٌ ××× وَقَدْ أَنَاخَ عَلَيْهَا الدَّهْرُ بِالْعَجَبِ

صَبْرا على شِدَّةِ الأيامِ إِنَّ لَهَا ×××عُقْبَى وَمَا الصَّبْرُ إلاَّ عِنْدَ ذِي الحَسَبِ

سَيَفْتَحُ اللُه عَنْ قُرْبٍ بِنَافِعَةٍ ××× فِيْها لِمِثْلِكَ رَاحَاتٌ مِنَ التَّعَبِ

9- الواجب والأوجب

فَرْضٌ عَلَى النَّاسِ أَنْ يَتُوُبوا ××× لَكِنَّ تَرْكَ الذُنُوبِ أَوْجَبْ

والدَّهْرُ فِي صَرْفِهِ عَجِيْبُ ××× وَغَفْلَةُ النَّاسِ فِيْهِ أَعْجَبْ

والدَّهْرُ فِي صَرْفِهِ عَجِيْبُ ××× وَغَفْلَةُ النَّاسِ فِيْهِ أَعْجَبْ

وَكُلُّ مَا يُرْتَجَى قَرِيْبٌ ××× وَالْمَوْتُ مِنْ كُلِّ ذَاكَ أَقْرَبْ

10- المال

يُغَطِّي عُيُوْبَ الْمَرْءِ كَثْرَةُ مَالِهِ ××× يُصَدَّقُ فِي مَا قَاْلَ وَهْوَ كَذُوْبُ

وَيُزْرِي بِعَقْل المَرْءِ قِلَّةُ مَالِهِ ××× يُحَمِّقُهُ الأقْوَامُ وَهْوَ لَبِيْبُ

11- فوائد الأسفار

تَغَرَّبْ عَنِ الأوْطَانِ فِيْ طَلَبِ العُلَى ××× وسافِرْ ففي الـأَسْفَارِ خَمْسُ فَوَائِدِ

تَفَرُّجُ هَمٍّ ، واكتِسَابُ مَعِيْشَةٍ ×× وَعِلْمٌ ، وآدابٌ ، وصُحْبَةُ مَاجِدِ

فإن قيلَ في الـأَسفارِ ذُلٌّ ومِحْنَةٌ ××× وَقَطْعُ الفيافي وارتكاب الشَّدائِدِ

فَمَوْتُ الفتى خيْرٌ لـه مِنْ قِيامِهِ ××× بِدَارِ هَوَانٍ بين واشٍ وَحَاسِدِ

12- صون النفس

صُنِ النَّفْسَ واحْمِلْهَا على ما يَزِيْنُها ××× تعِشْ سَالما والقَوْلُ فِيكَ جَمِيْلُ

ولا تُرِيَنَّ النَّاسَ إلاّ تَجَمُّلاً ××× نَبَا بِك دَهْرٌ أو جَفَاك خَلِيْلُ

وإِنْ ضَاْقَ رِزْقُ اليَوْمِ ، فاصْبِرْ إلى غَدٍ ××× عَسَى نَكَبَاتُ الدَّهْر عنك تَزُولُ

َعِزُّ غَنِيُّ النَّفسِ إِنْ قلَّ مالُه ××× وَيَغْنَى غَنِيُّ المالِ ، وهْو ذَلِيلُ

ولاَ خَيْرَ في وُدِّ امرىءٍ مُتَلَوِّنٍ ××× إذا الرِّيحُ مالَتْ مَالَ حَيْثُ تَمِيْلُ

جَوَادٌ إِذا اسْتَغْنَيْتَ عَنْ أَخْذِ مَالِهِ ××× وعِنْدَ احْتِمَالِ الفَقْرِ عَنْكَ بَخِيْلُ

فَمَا أَكْثَرَ الإخْوَانَ حِيْنَ تَعُدُّهُمْ ××× ولَكِنَّهُمْ في النَّائِباتِ قَلِيْلُ

--------- أنتهى -------[/align:d454274543]</span>