المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الأسرة و دورها في مواجهة التطرف و الفكر المنحرف



لا تـحــزن
13 Nov 2005, 11:28 PM
الأسرة و دورها في مواجهة التطرف و الفكر المنحرف
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله،
و على أله و أصحابة و من اهتدى بهداه، أمــا بعد

لا أحد ينكر أن دور الأب و الأم فعّال و حيوي في بناء المجتمعات
و التقدم بها نحو الأمام فهما عنصران في تربية الجيل القادم

و مساعدتهم للخروج إلى بر الأمان و انتشالهم من فخ و مصيدة الانحراف الأخلاقي
الذي قدَ ينشأ عن طريق البث المفتوح و الانترنت أو حمايتهم من الانحراف الفكري
المتمثل في الغلو و التطرف و الفساد.


قال تعالى " يأيها الذين ءامنوا قوا أنفسكم و أهليكم نارًا وقودها الناس و الحجارة "
التحريم (6)


قال تعالى " يأيها الذين ءامنوا لا تخونوا الله و الرسول و تخونوا أماناتكم و أنتم تعلمون "
الأنفال (27)


و عن أبن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه و سلم قال:

" كلكم راع و كلكم مسؤول عن رعيته و الأمير راع و الرجل راع على أهل بيته
و المرأة راعية على بيت زوجها و ولده كلكم راع و كلكم مسؤول عن رعيته " متفق عليه


فيجب على الأب أن يحرص على متابعة كل فكرِ دخيل و أفكارا شاذة منبوذة
على أسرته و أولاده و السعي الجاد لمعالجة هذا الفكر أولا بأول بحكمة و صبر و دراية
قبل أن يتمكن هذا الفكر في نفوس أبنائه و يؤثر في أخلاقهم .


دور الأسرة في مواجهة التطرف بالأسس التربوية السليمة بتخصيص ما يلي :


1- اختيار الزوجة الصالحة و سؤال الله الذرية الصالحة
و الاستعانة بالله على تربيتهم و الدعاء لهم و تجنب الدعاء عليهم .


2- غرس العقيدة الصحيحة في نفوس الأولاد و تدريبهم على حفظ كتاب الله الكريم و تحصينهم بالأذكار الشرعية
و متابعتهم منذ الصغر، و أمرهم و حثهم على أداء الصلاة في جماعة المسجد .


3- إبعاد المنكرات و الفساد عنهم و تعويدهم على الرجولة
و إبعادهم عن جلساء السوء خاصة في سنّ المراهقة .


4- متابعة و مراقبة مصادر التلقي المشبوهة و المفتوحة
من فضائيات و انترنت التي تبث القيم الفاسدة و الأفكار العدوانية و التطرف و الغلو.


5- الحرص من الأب و الأم بأن يكونا قدوة صالحة لأبنائهما بالمثل الأعلى
المبني على الكتاب و السنة المطهرة و أن يصلحا ما بينهما و بين الله
لكي يصلح الله لهما ذريتهما .



6- توجيه الأبناء للعلم النافع و مصادر التلقي الصحيحة النافعة البناءة
و ذلك بسؤال العلماء المخلصين و النهل و الأخذ من علمهم
لكي لا تلوى أعناق النصوص و تحمل ما لا تحتمل بسبب الجهل بها
فهناك أيد خارجة و فئة ناشزة ضالة و مضلة و هي معول هدم و فساد
لشبابنا و مجتمعنا السعودي و مملكتنا الحبيبة حماها الله و قادتها
و المخلصين و علمائها الربانيين و شعبها من كل سوء و مكروه.


فيجب علينا أن نكون أسرة واعية و يجب علينا أن نحمي أولادنا
بالثوابت الدينية الصحيحة و الأسس التربوية السليمة .

و الله أعلم و الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام
على أشرف الأنبياء و المرسلين سيدنا محمد و على أله و صحابته أجمعين.

إعداد الشيخ / أحمد العسيري

جعله الله في موازين حسناته
و غفر الله له و لوالديه و لذريته و للمسلمين أجمعين ،،

محافظة الخرج

أبوالزبير
14 Nov 2005, 01:46 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي لا تحزن بارك الله فيكَ وفي منقولك المبارك الذي يستحق القراءة فنفعك الله ونفع بك

محب الدعوة
14 Nov 2005, 08:03 AM
لا تحــــــــــــــــزن بارك الله وكتب لك الأجر
ونفع الله بك وسدد للخير خطانا وخطاك

لا تـحــزن
14 Nov 2005, 01:53 PM
أبو الزبير
محب الدعوة

أشكر لكم مروركم و تقبّل الله دعائكم ،،

محب الإسلام
14 Nov 2005, 06:42 PM
بارك الله فيك (لاتحزن ان الله معنا )

لا تـحــزن
15 Nov 2005, 12:56 AM
لا يزال شبابنا بين ثلاث فئات لا رابعة لها :

1- تفريط ،
2- افراط ،
3- وسطية ،

أمـا التفريط هو مضيع لحدود الله، مقصر في صلاتة مرتكبًا المحرمات
فلا زهد و لا ورع و لا مراقبة لله و لا خشية منه اضاع دينه فإوبقت دنياه ،
و أصبح يتخبط في اوحال رذيلة المعصية و نتن الشهوات ،
لا يفرق بين الصغائر و الكبائر فالكبيرة عنده صغيرة
و الصغيرة مع الأصرار أصبحت عادة لا يرى في إنتهاكها بأسًا ؛

أمــا الافراط فهو الغلو في الدين يعوّل النصوص على فهم سقيم ،
و يلوي عنق الأدلة ليوافق مبتغاة ، لا يراعي حقوق العلماء و لا يسمع نصائح المشفقين
غال تجاوز حدود الله ، مفسرًا للنصوص بتشدد و تنطع مذموم ،
الزم نفسه ما لا تطيق و أجبر من حولة بما لا يستطيعون ،
يدور وسط شبهات لا يخلص من شبهه إلا و يقع في أخرى ؛

أمــا الوسطية فهي الأعتدال في كل الأمور لا افراط و لا تفريط
لا ينقص و لا يزيد عن حدود الله و شرائعه ،
ينهل من مصادر التلقي الموثوق بها من علماء ربانيين ،
اذا استشكل عليه شئ من امور دينه سئل اهل العلم و الفضل
متمسكًا بحدود الله و مطبقًا لسنته ظاهرًا و باطنًا ؛


الوسط في الدين أن يتمسك بسيرة النبي صلى الله عليه وسلم ,
والغلو في الدين أن يتجاوزها و يتعدى حدود الله,
والتقصير أن لا يبلغها و يقصر بالحدود.


هذا و الله أعلم

كتبه و إملاه الفقير إلى عفو ربه

لا تحزن

DANIA
15 Nov 2005, 02:16 AM
بارك الله فيك اخ على الكلام الذهي الذي استرسلت به علينا
جزاك ربي باحسن منه

لا تـحــزن
15 Nov 2005, 02:16 PM
شكر الله مرورك اخي محب الاسلام

بالتوفيق و السداد ،،

أخوك

لا تـحــزن
16 Nov 2005, 12:41 AM
و لك ِ الدعاء أخية و لك ِ الثناء

على هذه الكلمات الرائعة و المشجعة

غفر الله لنا و لك ِ

و بالتوفيق و التسديد ،،