المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سلسلة مواضيع منتدى المرأة (__ لتكوني داعية __)



nooory3
08 Nov 2005, 02:11 AM
بسم الله الرحمن الرحيم





السلام عليكن ورحمة الله وبركاته


أخواتي الفاضلات بإذن الله هذه سلسلة لبرنامج منتدى المرأة الذي يعرض في قناة المجد وما يطرح فيه من مواضيع هادفة تعيننا على

تخطي كل الصعاب التي قد تواجهنا في حياتنا من جميع نواحيها أسأل الله أن تنفعكن بإذنه جل وعلا


كثيرة هي المواضيع التي لدي لهذا البرنامج الناجح لكن أحببت أن يكون أول موضوع __ لتكوني داعية __

حتى يكون لكن خير معين ,,



================================================== ======

http://www.almajdtv.com/prgs/archive/woman/woman.jpg

اسم البرنامج : منتدى المرأة

تاريخ بث البرنامج : 09/08/2005

مقدم البرنامج : أحمد الشيبة

ضيوف الحلقة : - الدكتورة خديجة بادحدح عضو هيئة التدريس في جامعة الملك عبد العزيز بجدة

- الأستاذة منى نعيم بركات باحثة في شؤون المرأة من سورية

موضوع الحلقة : لتكوني داعية


اللقـــــــــــــــــــــــــــــــــــــاء



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مرحباً بكم في حلقة جديدة من برنامجكم منتدى المرأة موضوعنا اليوملتكوني داعية الدعوة إلى الله هي درب الأنبياء والرسل والصالحين قل هذه سبيلي أدعو إلى له على بصيرة أنا ومن اتبعني ولم يقتصر الدعوة في المجتمع الإسلامي على الرجال بل كان للنساء القدح المعلى في حمل راية الدين ونشر الحق في أرجاء المعمورة وتظل الحاجة للقيادات الدعوية النسائية تزداد في ظل الهجمة التي تتعرض لها الأمة الإسلامية وتستهدف المرأة المسلمة بشكل خاص ومن هنا فإن اكتشاف القدرات النسائية الفذة والعقول الراجحة وكسبها لميدان الدعوة سيكون خضاً لشوكة الباطل وإعلاءً لكلمة الحق أختي المشاهدة أخي المشاهد نصادف في حياتنا وعلاقاتنا أخوات فضليات وفتيات متحمسات تبدو عليهن ملامح النباهة ومشاعر الغيرة إلا أن هذه المشاعر الخيرة والحماسة المتوقدة لا تلبس أن تخبو عندما لا تجد رعاية أو تحفيزاً أو اهتماما يسعدنا في هذه الحلقة أن نطرح موضوع الطاقات النسوية المعطلة عن القيام بدورها الدعوي ودورنا في تهيئة المناخ المناسب لانطلاق تلك الطاقات لتخدم أمتها ومجتمعها ونستضيف في هذه الحلقة معنا الدكتورة خديجة بادحدح أستاذ مشارك بكلية التربية بجدة حياك الله يا دكتورة ومعنا أيضاً الأستاذة منى نعيم بركات باحثة في شؤون المرأة من سورية حياك الله يا أستاذة منى ونبدأ في بدالية الحديث لكي نوجه سؤالنا للدكتورة دكتورة خديجة بداية هل كل فتاة أو امرأة تصلح للقيام بالعمل الدعوي العام وخاصة أن الله سبحانه وتعالى قد خصص هذا الأمر في كتابه عز وجل فقال ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير هل تصلح كل فتاة وكل امرأة لمثل هذا النشاط ؟





الدكتورة خديجة :







بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق وسيد المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أشكر قناة المجد لإتاحة الفرصة لي للتحدث بهذا الموضوع








بالنسبة للسؤال أخي الفاضل أعتقد أن الدعوة بصورة عامة هي مسؤولية كل فتاة وامرأة في المجتمع انطلاقاً من قوله تبارك وتعالى كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وقوله تعالى ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وقوله تبارك وتعالى أيضاً والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء لبعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر فالخطاب عام للجميع والرسول صلى الله عليه وسلم يقول في الحديث الصحيح من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان فأي منكر يراه أي مسلم رجل إن كان أو امرأة حري به أن يقوم بهذا التغيير فكل فتاة أو امرأة تستطيع أن تصير راعية وليس شرطاً المفهوم الذي يتبادر للذهن أن تتصدر المنابر أو أن تكون خطيبة فالمسلم يكون داعية بأخلاقه ويكون داعية بسلوكه وبتعامله ولنا في السلف الصالح أسوة حسنة كلنا يعرف أن الإسلام انتشر في الأندلس بأخلاق التجار المسلمين بصدقهم في التعامل ووفائهم في العهود لم يكونوا خطباء ولا محدثين









المقدم :







طيب عفواً دكتورة من أين إذاً جاءت هذه الفكرة أن الداعية يجب أن يكون إنساناً مفوهاً يعني من أين أتت هذه الفكرة







الدكتورة خديجة :







نعم يعني الدعوة بصفة عامة إذا رجعنا إلى منطلق التغيير والمنكر إذا رآه الإنسان بأي مكان أو بسلوكه بمظهره يكون داعية من غير أن يتحدث لأن من يرى المرأة المسلمة بحجابها المتميز في دول الغرب على الاحتمال سيلفت الانتباه مظهرها وسيثار السؤال لماذا لباسها هكذا فيقال لأنها مسلمة هي أوصلت رسالة عن دينها دون أن تتحدث هذا ما أقصده لكن الداعية المفوهة التي ينبغي أن تكون ليست كل امرأة لأن الله عز وجل قد اختص كل إنسان بخصائص وميزات يختلف عن الأخر وكل ميسر لما خلق له لذلك أعتقد أن العمل الدعوي العام الذي يتطلب الخطابة يحتاج لبعض المواصفات أن تكون هذه المرأة على قدر كافي من العلم الشرعي في أغلب المجالات كالعقيدة والفقه والتفسير والحديث يكون لديها دراية بواقع النساء وقضاياهن وأساليب الإقناع التي يمكن أن تستخدمها معهن أن يكون لديها قدر كافي من البلاغة والفصاحة والجرأة والقدرة على إيصال الفكرة والمعلومة وتصحيح المفاهيم والإقناع بوجهة النظر الشرعية لديها قدر كافي من المعلومات الفكرية المعاصرة ومخططات الأعداء واستهدافهم للمرأة المسلمة وحقيقة حالهم لانبهار كثير من النساء المسلمات بنساء الغرب فتكون في هذه الحالة قادرة على الرد على تصوراتهم الخاطئة حول المرأة الغربية أو أنها أفضل من المرأة المسلمة فهذه صورة من صور الدعوة وليست كل الدعوة ولكن بكل الأشياء البسيطة السابقة تعد المرأة يعني داعية كمسلمة في مجتمعها الإسلامي أو في خارج المجتمع الإسلامي








المقدم :




طيب دكتورة الحقيقة موضوع تبسيط مفهوم الدعوة أننا نحن يعني حتى نفهم ونستوعب موضوع الدعوة لأنه أخذ بأنه شيء ضخم وكبير وثقل لا يستطيع له إلا فئة من الناس

الدكتورة خديجة :

لو كان كذلك لما قال الحبيب عليه الصلاة والسلام بلغوا عني ولو آية كل مسلم يعرف معلومة عن الإسلام يجهلها أخوه سواء كان مسلماً أو كافراً من حقه عليه أن يبلغه تلك المعلومة فهذه صورة من صور الدعوة

المقدم :

نعم وهل يعني الواحد حينما يلاحظ حقيقة يقارن ما بين الدين الإسلامي وبقية الأديان التي اليوم تنتشر يعني يرى بأنه رجال الدين هم الذين تقتصر عليهم هذه المسألة

الدكتورة خديجة :

نعم لكن في الدين الإسلامي ليس كذلك الخطاب عام للجميع سواء في الآيات التي ذكرناها أو في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم لأنه بهذه الطريقة ينتشر الإسلام بالصورة المطلوبة ويرتقي المسلمون في سلوكهم وفي دينهم وفي علاقاتهم الاجتماعية مع بعضهم البعض لأن كل واحد يستشعر منهم أن لأخيه عليه حق ولذلك الرسول صلى الله عليه وسلم قال الدين النصيحة قلنا لمن قال لله ولرسوله ولأمة المسلمين وعامته فناصح بين المسلمين يرتقي بإيمانهم ويرتقي بأخلاقهم ويرتقي بسلوكياتهم فيكونوا مسلمين بحق يعيشون كتاب الله منهجاً وسلوكاً فلو عطلت هذه القضية لعطلت قضايا كثيرة في حياتنا

المقدم :

طيب دكتورة ألا تعتقدين أنها هذا الأمر أو مثل هذا الطرح قد يجرأ الكثير من الناس للدخول في يعني إرشاد الناس في كثير من الأمور التي لا يعرفونها هم وليس لهم

الدكتورة خديجة :




لا نحن لا نقصد ذلك لا يتصدر للعلم ولا للفتوى إلا من كان مؤهلاً لذلك أجرأكم على الفتية أجرأكم على النار ولكن نقصد في الأشياء العادية يعني زميلة كذبت في قضية وأنا أعلم يقيناً أنها تكذب من حقها عليّ أن أنبهها أنا بهذا التنبيه يعني أقوم بعمل دعوي ولكن بصورة مختلفة كما قلت ليس بالضرورة أن أكون خطيبة مفوهة أو أقيم دورات أو عالمة شرعية أفتي لا ولكن كل الصور البسيطة في التعاملات اليومية ولذلك الرسول قال من رأى منكم منكراً لأن كل منا يرى منكر ينهى عنه ويرى معروف ليؤيد الناس عليه ويثبتهم ويشجعهم ويسددهم عليه








المقدم :




جميل جداً وهناك فرق ما بين الداعية وما بين الإنسانة المفتية كما تفضلتي دكتورة خديجة ننتقل إلى الأستاذة منى أستاذة منى السلام عليكم ورحمة الله نود أن نسألك نجد بعض الأخوات لديهن قدرات من العلم والبلاغة في إيصال الحق للناس إلا أنهن من باب التواضع يحجبن عن نشر الحق وإبلاغه ما هو المطلوب تجاه هؤلاء الأخوات

الأستاذة منى :




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كثيراً ما نسمي الأشياء بغير مسمياتها كما أن امتلاك جزء من العلم لا يعني امتلاكه كله فقد نملك معلومات وأفكار نظرية كثيرة ونكون قادرين على التحدث بها أمام الآخرين ولكن غالباً ما يكون سلوكنا مناقضاً لأقوالنا وهنا نخرج عن المنهج النبوي في التبليغ وبلغة عصرنا منهج المهارات السلوكية لندخل في إطار منهجية لما تقولون ما لا تفعلون وهنا تفقد الكلمات مصداقيتها ويخبو وميض القوانين والسنن وتظهر واضحة جلية إعاقة في مهارات السلوك والتي تكون أقوى من كل أمر أو طلب من الأخر والرسول صلى الله عليه وسلم كان قرآناً ينشي وكان خلقه القرآن والقرآن الذي يشكل المنهج الفطري والرسول الذي يجسد المنهج العملي بأسلوب القدوة الحسنة فأنت عندما تقول أن بعض الأخوات من باب التواضع يحجبن عن نشر الحق وإبلاغه قرأت بين الحروف هذه لغة انفصال بين قول وفعل بين علم وعمل بين تنظير وممارسة هذه الحالة التي وجدت نتيجة تثبيت أطر محددة فرغت من محتواها وباتت مثل عليا لا نجيد السير في طريقها إلا تنظيراً فحسب وبين قوالب جاهزة سلفاً كشكل مؤطر الحل حسبما أرى هو إعادة النظر في رغباتنا ودوافعنا الحقيقية من خلال سبر ذاتي حقيقي والنظر فيما إذا توافق هذا مع ما لقناه من نظريات وواجبات وفق ميزان الخير والأبقى أو بلغة القرآن الزبد والجفاء








المقدم :




نعم طيب أستاذة منى يعني الآن الأخت قد تقول أنني نعم أمتلك قدر من العلم وكذا ولكن لم يكن هدفي من أخذ العلم هو الدعوة بقدر ما أنني سأخدم الإسلام في جوانب أخرى في عطاءات أخرى في أماكن أخرى في ميادين أخرى هل هذا يعتبر عذر أو أنها يعني خلاص ما دام أنها تخدم الإسلام في مكان أخر لا داعي لأن تدعو وأن تتصدر لمثل هذا العمل

الأستاذة منى :




أنا من وجهة نظري انظر إلى الدعوة نظرة مختلفة نوعاً ما نحن تعودنا على الأسلوب التلقيني في الدعوة وعلى الوعظ والإرشاد في حين انطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم من قاعدة راسخة قوية شيدت لبناتها الأولى على حجر أساس من الصدق والأمانة فكان يوصف بالصادق الأمين حتى من قبل أعدائه ومن ثم بنى على ذلك الركن سلوكه في كونه قدوة حسنة تشع من خلال سلوكياته ومواقفه خلفيته وأفكاره نحن نريد أن نتأسى به صلى الله عليه وسلم ونكون في كل موقع من مواقع الحياة في موقف دعوة ومسؤولية فكلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته وعلى إثر تلك القاعدة تأتي من الآخرين ممن حول الداعي ومن خلال ما زرعه من صدق وثقة ورسوخ سلوكي الاستفسارات أو التساؤلات عن أشياء تهم صاحبها وتثير فضوله للمعرفة عند ذلك يدلي بدلوه بين إطار قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني








المقدم :




إذاً كل ما يمارسه الإنسان المسلم قد يكون دعوة لله سبحانه وتعالى سواء من كلمات أو أسئلة أو أيضاً يعني حتى تعاملات مع الآخرين أشكرك أستاذة منى وأرجع للدكتورة خديجة دكتورة خديجة عندما ترى إحداهن تعليقات المستمعات أو انتقاداتهن للداعيات قد يجعلها تعدل عن فكرة التفكير في الدعوة أو قد تتهيب من الإلقاء أمام الجماهير ما رأيك في هذا الأمر وكيف يمكن حله

الدكتورة خديجة :


الحقيقة أن الدعوة لدين الله عز وجل تحتاج إلى صبر والى جهاد والى بذل وإلى تضحية لأن ثمرتها الجنة والجنة سلعة غالية كما قال الحبيب عليه الصلاة والسلام حينما كان يستحث همم أصحابه في إحدى الغزوات ويقول لهم ألا إن سلعة الله غاليةألا إن سلعة الله غالية ألا إن سلعة الله هي الجنة حتى أن أحد الصحابة قال له ما بيني وبين أن أدخل الجنة قال أن تقتل في سبيل الله وكان في يده تمرات فألقاها وقال لأني مكثت حتى أكلها إنه لعمر طويل وخرج وقتل هذا قدم نفسه وروحه في سبيل الله عز وجل رخيصة من أجل أن يبلغ تلك الجنة وكلنا يسأل هذه الجنة أفلا نتحمل هذه الكلمات والانتقادات البسيطة وقد سبقنا في ذلك سيد هذه الأمة الحبيب عليه الصلاة والسلام فعرض لكثير من أنواع الأذى فقد استهزئ به واتهم بالجنون واتهم بالسحر ورمي بالحجارة وخرج الصبية الصغار ورائه في الطائف يسبونه ويقذفونه بالحجارة ولما يثنيه ذلك عن رسالته وعلى عن دعوته وإنما التجأ يدعو ربه ويقول اللهم إن أشكوى إليك ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس أن رب المستضعفين إلى من تكلني إلى بعيد يتجهمني أم إلى عدو ملكته أمري إن لم يكن لك عليا غضب فلا أبالي ولكن عافيتك أوسع لي أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة إن حيل بي سخطك أو غضبك لك العتبة حتى ترضى ولا حول ولا قوة إلا بالله كان همه كله أن لا يغضب الحق تبارك وتعالى عليه ولم تثنيه كل هذه الصدمات ولا كل هذا الأذى الذي كان يتلقاه في سبيل هذه الدعوة وأنا أرى أنه يعني بالعكس الداعية الذي يتعرض لمثل هذا الأذى يستشعر أنه يسير في طريق الأنبياء ويسير في طريق الدعاة فيكون من ذلك باباَ للثبات والإصرار على السير في هذا الطريق تأسياَ بالحبيب عليه الصلاة والسلام وبالسلف الصالح

nooory3
08 Nov 2005, 02:20 AM
المقدم :

نعم وهذه سنة الدعوات وهذه هي سنة حملت هذه الراية لأن الله سبحانه وتعالى يبتليهم حقيقتة ولن نكون خيراَ من الرسول صلى الله عليه وسلم أشكرك دكتورة وحقيقة بودنا أن يعني نستمع وإياكم إلى بعض الآراء التي وصلتنا عن طريق الانترنيت من مشاركات في منتدى المرأة الأخت ميسون طومان تقول كل منا لا بد أنه يشعر بأنه داعية إلى الله تعالى وأظن أن دور المرأة المسلمة في الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى لا يقل أهمية عن دور الرجل ويظل حسن الخلق مع حصيلة علمية وزاد من العبادة هو خير خطوات الداعية المؤثرة وتبقى مهارة الداعية في إحسان الظن والنظرة الإيجابية في من هم حولها خير معين في اكتشاف الطاقات وتنميتها وأخيراَ لا يمكن أن تنجح الداعية لوحدها بل لا بد لها من رفقة معينة متعلمة صابرة مبصرة بالحق تعينها في مسيرتها ولا يخفى علينا كم من داعية إلى الله برزت ونجحت أيضاَ بسبب وجود أسرة داعمة وزوج مشجع رزقنا الله علماَ وصحبة وأسرة تعين في طريق الخير والدعوة نستقبل أيضاَ يعني مشاركة أخرى تقول الأخت السلام عليكم ورحمة الله الأخت شمعة التفاؤل تقول بادئ ذي بدأ أشكركم على طرح هذا الموضوع الرائع والمفيد للغاية وأن جعلتم لنا الفرصة الكافية لبدأ أرائنا ووضع بصماتنا الخاصة بنا في مثل هذه القناة نعم تقول إن الرد على موضوع هل يمكن أن تكون الفتاة داعية نعم ولما لا تكون الأمة الإسلامية داعيات تكون للأمة الإسلامية داعيات نساء في الدعوة ليست بالضرورة أن تكون مشافهة والجمهور ونصحه بطريقة المحاضرة بل قد يكون منا من لا يستطيع أن تواجه وتتلكم بطلاقة فمعنى ذلك أنها تحرم من أن تكون داعية الداعية لها عدة مجالات وبكل يسر وسهولة منها أن تحسن هي من تصرفاتها بقصد الدعوة بحيث من يراها يحب أن يقلدها فهذه أحد فروع الدعوة الكلمة الطيبة الشريط الكتيب كل هذه أسباب تجعل من أي إنسانة مسلمة داعية اثنين عن الخطوات في طريق الدعوة المؤثرة أولا دراسة العلوم الشرعية ولاسيما كتاب الله عز وجل فهو يأتي القلوب الكفاية للتكلم والنصح فهو يملئه بالإيمان أخر هذه الأسئلة أو هذه المشاركات التي نأخذها يقول الزائر الأخ أو الأخت نعم كل امرأة تصلح لأن تكون داعية إلى الله إتباعاً لقول الرسول صلى الله عليه وسلم بلغوا عني ولو آية أما الخطوات العملية هي أولا طلب العلم الشرعي وثانيا تطبيق هذا العلم على النفس أولاَ حتى يكون الإنسان قدوة حسنة لغيره وثالثاَ لنجانب كما قال تعالى ) فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظاَ غليظ القلب لنفضوا من حولك ( نكتشف الجواهر من بين الحصى بالنظر إلى باطن الأشياء فإذا صلح باطنها انعكس ذلك إيجاباَ على ظاهرها الدور المطلوب من الأسرة الدعم المعنوي نشكر إخواننا وأخواتنا الذين شاركونا في هذا المنتدى وهذه المشاركات الجميلة إلى مزيد من المشاركات أعزائي المشاهدين لكي نستطلع أراء مشاهدينا الكرام ونعود بعد ذلك إلى ضيفاتنا


التقرير:

مواصفات الداعية الناجحة أولاَ لا بد أن يكون لها استعداد طبيعي وموهبة فطرية فالموهبة الفطرية مهمة لكي تكون الداعية ناجحة ومؤثرة أما الميران والتدريب فإنه مهم لإبراز الموهبة وثقلها ثانيا لا بد لها من معرفة نفسية السامعين لتخاطبهم بما يؤثر في نفسياتهم ويكون له أبلغ الأثر ثم لا بد لها من الفصاحة النقطة الثالثة الفصاحة والمقدرة على التعبير كأن لا يكون في منطقها عيب يعوق المقدرة على التعبير
والداعية الناجحة تربي أخواتها على النضوج والوضوح في الإجابة الصحيحة المنبثقة من الفهم الصحيح والحكمة وهي تعترف بأخطائها وهي على حافظة تمامة بالسلبيات والإيجابيات وهي تحسب لكل سلبية حسابها وتستفد من كل إيجابية وهي تعترف بخطئها ولكن من توجه لأخطاء الأعداء الذين سيسعدون بخطئها ليغطوا على أخطائهم وهي تحرص على إعداد المربيات من الأخوات ولو ملكة النحل لنفضت الخلية
الإخلاص والصدق لله عز وجل وابتغاء الأجر من الله تعالى فكم من داعية أثرت في الناس ليس بكثرة علمها وإنما بإخلاصها وصدقها في دعوتها ولذا ضرب الله مثل لقرآنية الفريد لهذه الدعوة الطيبة الصادقة فقال تعالى )أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ( فمن شجرة يثمر في الصيف ومنه ما يثمر في الشتاء أما الشجرة الطيبة التي ضربها الله مثلاَ الكلمة الطيبة الصادقة هي شجرة مباركة تأتي ثمارها كل حين بإذن ربها هذا هو مثل الكلمة الطيبة التي يحملها اللسان الصادق ومن الصفات أيضاَ مطابقة القول والعمل فإن الناس ينظرون إلى العمل قبل أن ينظرون إلى الكلام فكم من كلمات قليلة صادقة حولت كثيراَ من القلوب والأمم والشعوب ومن الصفات الرأفة والرحمة بالمدعوين والصبر عليهم والرفق واللين لهم وتحسين الخطاب لهم من غير تعنيف


المقدم :

أهلاَ وسهلاَ بكم أعزائي المشاهدين مرة أخرى في برنامجكم منتدى المرأة وحلقة اليوم بعنوان كي تكوني داعية نذكر مشاهدينا الكرام بأن أرقام الهواتف سوف تكون تباعا على الشاشة التلفزيون لكي تشاركونا بآرائكم وأسئلتكم رجوعاَ إلى ضيفاتنا الكريمات الأستاذة منى كلما أدبني الدهر أراني جهل نفسي فإذا ما ازددت علما زوادني علماَ بجهلي قول ينطبق على الكثيرات مما يجعلهن يهجمن عن خوض غمار الدعوة متى يكون أن تكون الداعية مهيأة لاعتلاء منبر الدعوة

الأستاذة منى :

كما قلت أنا أنظر إلى الدعوة من خلال موقع الإنسان تحديداً فإن كان فاعلاَ إيجابياً أعطى نتائج طيبة وإن كان كلا فهو بحاجة إلى إعادة صياغة داخلية لتنقيته من تلك الكلالة

المقدم :

ما الذي تقصدين بكلامك

الأستاذة منى :

أنا أقصد أن الإنسان عندما يسلك سلوكاَ ما السلوك أساسه معلومة تصبح راسخة وغير مفكر فيها وكلما وجدنا سلوكاَ غير موائم علينا أن نبحث عن الفكرة المختبئة ورائه ومن ثم نبحث عن جدواها وفي حال فقدان الجدوى تتولد القناعة الذاتية بتغييرها لتحل محلها فكرة أخرى أكثر جدوى وأكثر نفع وبالتالي يأتي السلوكيات مختلفة عن ما سبق أما فيما يتعلق بمنبر الدعوة فأنا أراه نتيجة لجهود متراكمة تسبقه من بحث وتعلم وتطبيقات وفوق كل ذلك بصيرة وحكمة راقب كل ذلك لتفرز الغث من السمين

المقدم :

جميل جداَ طيب أستاذتي الفاضلة يعني نحن الآن أمام كم هائل من المجتمع الإسلامي الكثير منهم هل ننصح الآن الجميع بأن يكونوا دعاة أم أن هناك مرحلة تسبق هذه المسألة الآن يعني نعم هو لا بد أن تفهم قضية السلوكيات وما تسبق وغيرها من هذه الأمور هل يجب أن يكون لكل شخص هدف أن يكون داعية

الأستاذة منى :

أنا كما سبق وقلت الدعوة هي عندما يكون الإنسان في موقعه جاداً وقدوة حسنة ليس من الضروري أن يقول أنا داعية إن سلوكه هو الذي يكون مشعاَ على الآخرين وهم يقتدون به دون أن يرغب هو أحياناَ بذلك

المقدم :

إذاَ تحسين السلوك وتعديلها وتغيرها إلى الأفضل هو خطوة كبيرة إلى الدعوة معنا اتصال السلام عليكم الأخت هناء من السعودية السلام عليكم

المتصلة :

عليكم السلام أنا أشكركم صراحة على هذا البرنامج الرائع ولدي مجرد استفسار بسيط بس أنا صراحة يعني طموحي أن أصبح داعية لكن أنا أدرس مؤهلاتي لتصبح فتاة داعية

المقدم :

المؤهلات لكي تصبح الفتاة داعية

المتصلة :

لأن هذا صراحة طموح كبير أني ادعي إلى دين الله سبحانه وتعالى

المقدم :

طيب هل أنت تحاولين ممارسة الدعوة الآن أخت

المتصلة :

بصراحة أنا أحاول في كل مجال حياتي صراحة

المقدم :

يعني يمكن أنت استمعت إلى البرنامج من أوله طيب ما النتيجة التي ظهرت فيها من البرنامج في موضوع أنك تحملين صفات داعية هل تحتاجين إلى أن عندك جميع الصفات وجميع القدرات أم أنك تستطيعين من الآن حتى بالقدرات البسيطة إذا هي من قدرات البسيطة

المتصلة :

لا صراحة لدي بعض المؤهلات لن بعضها أحتاج معرفتها فيا ريت معرفتها أكثر

المقدم :

تسمعين إن شاء الله الإجابة دكتورة خديجة إن شاء الله تكوني استمعت لسؤال الأخت هناء الأخت هناء تسأل عن مواصفات الداعية كيف تستطيع أن تمتلك مواصفات الداعية


الدكتورة خديجة :

الحقيقة يعني مثل ما قلنا بصفة عامة كل امرأة تستطيع أن تكون داعية لكن الداعية التي ستكون وكما ذكرت الأخت ينبغي أن يترجم الإيمان والدعوة سلوك قبل أن يكون كلام وعبارات نتشدق بها لكن كما أن لكل أمر مواصفات لابد أن يكون لهذه الداعية مواصفات تحرص على أن تكتسب الكثير منها إن لم يكن لديها وأقول في نقاط سريعة حتى لا أطيل تحتاج إلى تميز إيماني تكون الداعية به عظيمة الإيمان بالله عزّ وجل شديدة الخوف منه صادقة التوكل عليه دائمة المراقبة له كثيرة الإنابة إليه لسانها رطب بذكره وعقلها مفكّر في ملكوته وقلبها مستحضر للقائه جادة في الطاعات صوّامة بالنهار قوامة بالليل تتحرى الإخلاص وحسن الظن بالله فتكون بذلك مسددة إن عملت أجادت وإن حكمت أصابت إن تكلمت أفادت فتكون كما قال السلف من تُذكّرك بالله رؤيته تحتاج لتتصدر منبر الدعوة لأن يكون لديها باب علامي ومنبر ثقافي تجد الداعية نفسها به قادرة على إجابة تساؤلات المدعوين وحلّ مشكلاتهم وتعليمهم دين الله وشرعه وتبصرهم به تحتاج إلى رجاحة العقل وحسن التدبير فلا سذاجة تضيع بها معاني القيادة ولا غضب يشوه صورة القدوة ولا طيش ولا خلطة تطمس معالم الهيبة ولنا في الداعية الأوداعي مثل يُحتذى به حينما قال كنا نضحك ونمزح ولما صرنا يقتدى بنا نسينا ألا يسعنا التبسم فلابد للداعية من الاتزان والهيبة أن تكون صاحبة عقل راجح إذا اختلفت الآراء تحلل وتدلل إذا فقد الإدراك وغاب التصور تحتاج أن تكون على درجة من رحابة الصدر وسعة الخلق لتستوعب من حولها من الناس وتستطيع أن تؤثر فيهم لأنّه كما أثر عهن السلف لن تأسر الناس بأموالك ولكن تسعوهم بأخلاقكم لأنّ مطالب الناس كثيرة تحتاج إلى الاحتمال وسعة الصدر وسعة الخلق كما قال الإمام أبي إسحاق السراجي أنه لقي رجل فشاهد من حسن أخلاقه ولطافته وزهده ما حبب إليه لزوم صحبته فصحبه إلى أن مات فالناس يلتفون حول من يغيثهم ويتفقد حاجاتهم ويؤثرهم على نفسه ويقوّي صلتهم به ويعمق إحسانهم وامتنانهم له تحتاج الداعية أن تكون على قدر من الجرأة والثبات في الملمات تتقدم بجرأتها في الحق مصحوبة بحكمة التصرف لأن الناس تتعلق قلوبهم بالدعاة في مثل هذه المواقف فلا تكون متردّدة ولا تكون مهزوزة وإنما تكون كالطود الشامخ ولنا في الرسول صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة في غزوة حنين حينما ثبت فكان البؤرة التي تجمّع حولها الصحابة وكانت نشوة الانتصار وفي غزوة أحد حينما فر الصحابة ليجمعوا الغنائم كان يقول الرسول ما التفت يميناً ولا يساراً إلا وأم عمارة تحارب دوني فبكت وهي امرأة تحتاج أن يكون لديها الاستمرار والابتكار حتى تجدد في أساليب الدعوة وتستطيع أن تؤثر في من حولها أن يكون لها قدرة على استيعاب من حولها لتخاطبهم على قدر عقولهم حتى تستطيع أن تصل إلى ما تريد لأنّنا لو تحدثنا إلى الناس من منابرنا العالية فلن نستطيع أن نصل إلى ما يفكرون إلا إذا عشنا واقعهم وحدّثناهم بلغتنهم كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم خاطبوا الناس على قدر عقولهم

المقدم :

نعم أشكرك دكتور ومعنا اتصال من الأخت أم سعد من السعودية السّلام عليكم

المتصلة :

وعليكم السلام أحب أقول أن الصحبة الصالحة هي أهم شيء للواحدة الداعية لأنهم يساعدونها

المقدم :

نعم الصحبة الصالحة تساعد على موضوع الدعوة

المتصلة :

تساعد الدّاعية

nooory3
08 Nov 2005, 02:22 AM
المقدم :

حياك الله يا أم سعد نرجع إلى ضيفاتنا الكريمات الأستاذة منى يعني تكلمنا عن الصفات التي يجب أن تكون لدى الداعية ويعني أيضاً أن الدعوة ليست مقتصرة على أحد الآن هي تريد أن تكون داعية مثل الأخت هناء الآن سألت أنا أريد أن أكون داعية الخطوات الأولى التي يجب أن تقوم عليها وتنطلق فيها لكي تكون داعية ينبغي عليها القيام بها من تريد سلوك هذا الطريق من تريد سلوك طريق أن تكون داعية وحينما نتكلّم عن من تريد أن تكون داعية مؤثّرة أي أن تكون هذه وظيفتها الأساسية في الحياة أنها تريد أن تكون داعية نحن جميعاً نريد أن نكون دعاة بسلوكنا بتصرفاتنا بمحاولتنا بث الخير ما بين الناس ولكن من يسلك هذا الطريق الذي يريد أن يكون هو وظيفته في هذه الحياة كيف يكون وما هي الخطوات الأولى التي ينطلق بها

الأستاذة منى :

إذا عدنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم كقدوة وفهمنا المراحل بداية نجده بدأ بالتفكر والتأمل لسبر ما في أعماقه وكشفه والتّعرف على رغباته وأفكاره وتوجّهاته بعد ذلك حدّد ما يريد وأخذ يفكر في ذلك في خلوة ذاتية وتبدر في الكون وبنزول الوحي عليه بدأ بتلقي منهج عملي سار به ما من حوله في خطوات التوحيد لله وتعليمهم كيفية إثبات والثبات على أولوية المنهج

المقدم :

بس عفواً أستاذة منى في البداية التفكر والتأمل يعني كيف تتأمل وتتفكر في ذاتها هل تتأمل وتتفكر في قدرتها وإمكاناتها يعني في الإمكانات الدعوية التي موجودة لديها

الأستاذة منى :

نعم وتفكر فيما لديها من إمكانيات وما تحتاج إلى من تطوير وزيادة في العلم بعد ذلك عندما قال القرآن الكريم )قل إنما أعظكم بواحدة أن تقوموا لله مثنى وفرادى ثم تتفكروا ( فإذاًَ البداية هنا من التفكر ومن ثم ما تدل عليه الآية القرآنية ) قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني (وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين فإذاً هنا نحتاج إلى أن نكون على بصيرة وأن نقول أن هذه سبيلي أنا وسبيل الآخر ممكن أن تكون مختلفة عن سبيلي فهناك سبل عديدة وآليات مختلفة للدعوة وكل إنسان له حق الاجتهاد فيها طبعاً ضمن أطر ثابتة ومنهجيّة معينة بعد ذلك يأتي الصبر على الأذى ) ولنصبرن على ما آذيتمونا( ويتضمن الأذى أيضاً الأذى المعنوي وتوجيه الاتهامات وإلصاق اتهامات عديدة بالداعية شرط أن ألتزم بأن لا يكون علي شبهة إلا أن أقول ربي الله ولا أخلط بعملي وسلوكي شبهات أخرى وأن أنتهج طريق السلم والحجة والبرهان ولا ألجأ إلى العنف والإكراه لأنهما وسائل العاجزين

المقدم :

طيب عفواً أستاذة منى الآن أخت ليس عندها مثل هذه الصفات ليس عندها الصبر حسّاسة قد تكون في تقبّلها للكلام من الآخرين كيف هل تعالج هذه المشكلة ما الذي تفعله

الأستاذة منى :

أنا برأيي أنّ كل إنسان لديه من الصفات ما فيه يعني مُعيق أو إعاقة يجب أن يحاول أن يتجاوز هذه الإعاقات بالتنمية والمهارات واللجوء إلى المختصين ربما يعني الآن نحن بدأنا نمتلك آليات جديدة دخلت إلى العالم لم يكن من قبل هذه الآليات موجودة الإنسان أحياناً يكون لديه من المعيقات أم لا يدري بها فيلجأ إلى المختص قد يفيده وقد يساعده ويأخذ بيده أن ينير أمامه الطريق بأن هذه السلوكيات ممكن أن تؤدي بك إلى نتائج لا ترضى بها

المقدم :

نعم وهذا في سؤال أهل الذكر إن كان الإنسان لا يعلم نعم أشكرك أستاذة منى الحقيقة لم يبق لنا من الوقت إلا القليل دكتورة خديجة بعدالة مع وقتنا القصير المتبقي الأسرة لها دور كبير في حياة الإنسان تفضلي

الدكتورة خديجة :
عندي إضافة بس أعتقد أن يعني الأخوات يحتاجوا إلى نقاط محدّدة لأنهم يسألون كيف نخطوا خطواتنا إلى هذا الطريق جزاها الله خير الأخت منى على ما قالت لكن أحب أن أضيف أن الأخت التي تريد أن تسير في هذا الطريق تحتاج إلى إعداد في عدة جوانب تحتاج أولاً إلى إعداد علمي أن تأخذ دورات شرعية في الفقه والتفسير الحديث وبعض العلوم الأخرى كحاضر العالم الإسلامي والتاريخ الإسلامي وخصائص الإسلام تستطيع أن تكون حجة يعني لديها القدر الكافي من العلوم التي تستطيع بها أن تتصدّر هذه الدّعوة هذه نقطة نقطة أخرى تحتاج إلى إعداد نفسي تهيئة نفسية تكون قادرة بها على الاستعداد والمشاركة الفعلية بعزم وثبات وعزم وشجاعة وإقدام في مجال مساعدة الأفراد والجماعات وتتحقق لها هذه القضية بأخذ الدورات التي تتحدّث على هذه الجوانب وتكون في هذه يعني من ضمن إعدادها النفسي أن تكون على قدر من الإخلاص والتفاؤل والجرأة في الحق والصبر على مشاق الدعوة لديها العزّة بدينها والمعرفة بحال المُخاطبين تحتاج إلى إعداد اجتماعي في كيفية التعامل مع الآخرين مع الآخرين وأن الدعوة حقل الجميع لا نفرق بين المدعوين بأحسابهم ولا أجناسهم ولنا في قصة الرسول صلى الله عليه وسلم مع ابن أم مكتوم أسوة حسنة تراعي المخلصين والساعين إليها أكثر ممن ترى هي فيهم الخير وتحدث هذه المواقف كثير تحتاج إلى إعداد تطبيقي وذلك بأن تتعلم مهارات فن الإلقاء والحديث والإقناع أن تكون على قدر ودراية وعلم بفقه الواقع وأدب الخلاف وفن الحوار وقبول الآخر وعدم التشبث بالرأي لأنها أصبحت مشكلة في حياة بعض الدعاة تنفّر من الإسلام ولا تحبب وترغب فيه طالما أنّ الخلاف موجود في دعوتنا نعرض الآراء ونقبل ونعطي الحرية لكلّ شخص يأخذ بالرأي الذي يريد طالما أنّ الدليل صحيح ولا نتشبّث بآرائنا وأن ننزل إلى مستوى الناس كما ذكرت من قبل لأن المجتمع اليوم دخلت عليه ثقافات متعددة وتشتّت شباباً ويحتاج إلى احتواء كبير وسعة صدر فنتدرب على هذه الأشياء ولنا في رسول الله أسوة حسنة حينما جاءه ذلك الشاب واستأذنه في الزنا وهمّ الصحابة أن يضربوه قال لهم دعوه وقال له ادنُ مني وحاوره عليه الصّلاة السلام قال أترضاه لأختك قال لا أترضاه لأمك قال لا قال ولا الناس يرضونه لأمّهاتهم أترضاه لخالتك قال لا قال ولا الناس يرضونه لخالاتهم حتى وصل به أن وضع يده على صدره صلى الله عليه وسلم ودعا له فخرج الشاب وهو يمقت هذا الأمر نحتاج أن نستوعب هذه القضايا كلها حتى نستطيع أن نغيّر الجيل ونرتقي بإيمانهم


المقدم :

نعم دكتورة خديجة الحقيقة الوقت أدركنا وأشكرك على هذه يعني هذه الخاتمة الجميلة أعزائي المشاهدين هذه الحلقة الممتعة التي توقفنا فيها مع موضوع الدّاعية كيف تكونين داعية لاشك بأنها مهمّة عظيمة هي مهمة هذه الأمّة الدّعوة إلى الخير والمرأة تشكّل جزءاً كبيراً وعظيماً إذا لم تكن تشكل الجزء الأكبر في هذا المجتمع للدّعوة نسأل الله سبحانه وتعالى أن ييسّر هذا الأمر ولذلك يعني نشكر ضيفاتنا الكريمات اللواتي أمتعننا في هذه الحلقة بهذه المعلومات وهذا الزخم الكبير نشكر الدكتورة خديجة با دحداح والأستاذة منى نعيم بركات على مشاركتهم لنا في هذه الحلقة دمتم في رعاية الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .



التسجيل الصوتي للقاء (http://www.almajdtv.com/prgs/archive/woman/woman-09-08-2005.rm)


مقطع فيديو للقاء (http://www.almajdtv.com/prgs/archive/woman/woman-09-08-2005.wmv)
==================================

سهام الليل
09 Nov 2005, 12:06 AM
رائع وبارك الله ونفع بكم اختنا ومشرفتنا الفاضلة نوري


واعتقد باعتقادي ان المسلم بحد نفسه داعية ولو باسلامه ...

nooory3
09 Nov 2005, 02:12 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اللهم آمين وبكِ أخيتي الغالية ،،، ونسأل الله أن يوفق أخواتنا

الداعيات لما يحبه ويرضاه وأن يعلي منزلتهن بالدنيا والآخرة

ويتقبل منهن ( اللهم آمين )