الواثق بالله
14 Feb 2004, 11:53 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
إنّ كظم الغيظ ليس بالعملية السهلة ،
لكنّه أمر ممكن لمن أراد أن يسيطر على انفعالاته ، وقد قرّرت ذلك وجرّبت ونجحت ،
فكيف كان ذلك ؟
في البداية رحت أراقب الغاضبين الثائرين ،
فرأيت أنّ حركاتهم وتصرّفاتهم إبّان الانفعال الهائج مضحكة ومؤسفة في آن واحد ،
بل وتثير الشفقة ، فقلت في نفسي : هل هكذا أبدو في حال غضبي وانفعالي ؟
فقرفت واشمأزّت نفسي .
وبالتجربة أيضاً ، تأكّد لي أنّ الردّ السريع المتعجّل تعقبه الندامة ،
فكنت أفضّل أن أترك فاصلة زمنيّة مناسبة حتى يهدأ روعي وتذهب ردود الفعل الأولى التي غالباً ما تكون متشنجة ،
حتى إذا تحدّثت مع مَنْ أثارني تحدّثتُ بهدوء ورويّة وتأثير أكبر عليه .
وجرّبت أيضاً في المواقف المثيرة للأعصاب أن أنسحِب من ساحة المعركة لئلاّ تزداد الخسائر ويحدث ما لا تحمد عقباه ،
كأن أدخل إلى غرفة أخرى ، أو أخرج من البيت لحين عودة الهدوء إلى الساحة .
فبالتجربة ثبت لي أنّ السكوت وعدم الردّ أحياناً يهدِّئ الموقف ولا يصعّده ،
لأنّ كلمة نابية منك وكلمة نابية من الآخر تحدث شرارة لمعركة ،
أمّا إذا أطلقها هو وتجنّبت الردّ بالمثل تكون قد حددت نهاية المعركة .
وجرّبت أحياناً أن أنفّس عن غضبي وانفعالي بكلمات باردة تطفئ لهيب المواقف الساخنة
مثل : «سامحك الله» ، «غفر الله لك» ولم ألجأ إلى كلمات تزيد النار حطباً
مثل : أنا قادر على الردّ ولكنني أفضل الصمت ، أو أنا قادر على أن أردّ الصاع صاعين لكنني أترفّع عن ذلك .. أو لا أريد أن أكون أحمق مثلك .
كما جهدت على أن أطبّق ما ورد من نصائح عملية في بعض الأحاديث الشريفة
من أن أجلس إذا كنت واقف ، لأنّ الوقوف أثناء المشاجرة يزيد في حدّة التوتر والانفعال ،
أو أنني أستلقي على فراشي لفترة محدودة لأقوم بعملية تسريب للشحنات التي تعتري أعصابي .
وفي النتيجة ، حصلت من تجاربي مع الإمساك بزمام النفس عند الغضب على إنّني كنت أبدو في كل موقف أملك فيه السيطرة على انفعالاتي ،
كبيراً في نفسي ، وإنّني أحسن ممّن أراد إغضابي وأكرم منه ، وإنّني كسبت مودّة بعض الناس بدلاً من كسب عداواتهم .
جرب أخي الكريم نفس الطريقة ولن تخسر شيئأ ، ناهيك عن ما تحصل عليه من أجر كبير واحترام الآخرين
.
منقوووووول للفائدة
إنّ كظم الغيظ ليس بالعملية السهلة ،
لكنّه أمر ممكن لمن أراد أن يسيطر على انفعالاته ، وقد قرّرت ذلك وجرّبت ونجحت ،
فكيف كان ذلك ؟
في البداية رحت أراقب الغاضبين الثائرين ،
فرأيت أنّ حركاتهم وتصرّفاتهم إبّان الانفعال الهائج مضحكة ومؤسفة في آن واحد ،
بل وتثير الشفقة ، فقلت في نفسي : هل هكذا أبدو في حال غضبي وانفعالي ؟
فقرفت واشمأزّت نفسي .
وبالتجربة أيضاً ، تأكّد لي أنّ الردّ السريع المتعجّل تعقبه الندامة ،
فكنت أفضّل أن أترك فاصلة زمنيّة مناسبة حتى يهدأ روعي وتذهب ردود الفعل الأولى التي غالباً ما تكون متشنجة ،
حتى إذا تحدّثت مع مَنْ أثارني تحدّثتُ بهدوء ورويّة وتأثير أكبر عليه .
وجرّبت أيضاً في المواقف المثيرة للأعصاب أن أنسحِب من ساحة المعركة لئلاّ تزداد الخسائر ويحدث ما لا تحمد عقباه ،
كأن أدخل إلى غرفة أخرى ، أو أخرج من البيت لحين عودة الهدوء إلى الساحة .
فبالتجربة ثبت لي أنّ السكوت وعدم الردّ أحياناً يهدِّئ الموقف ولا يصعّده ،
لأنّ كلمة نابية منك وكلمة نابية من الآخر تحدث شرارة لمعركة ،
أمّا إذا أطلقها هو وتجنّبت الردّ بالمثل تكون قد حددت نهاية المعركة .
وجرّبت أحياناً أن أنفّس عن غضبي وانفعالي بكلمات باردة تطفئ لهيب المواقف الساخنة
مثل : «سامحك الله» ، «غفر الله لك» ولم ألجأ إلى كلمات تزيد النار حطباً
مثل : أنا قادر على الردّ ولكنني أفضل الصمت ، أو أنا قادر على أن أردّ الصاع صاعين لكنني أترفّع عن ذلك .. أو لا أريد أن أكون أحمق مثلك .
كما جهدت على أن أطبّق ما ورد من نصائح عملية في بعض الأحاديث الشريفة
من أن أجلس إذا كنت واقف ، لأنّ الوقوف أثناء المشاجرة يزيد في حدّة التوتر والانفعال ،
أو أنني أستلقي على فراشي لفترة محدودة لأقوم بعملية تسريب للشحنات التي تعتري أعصابي .
وفي النتيجة ، حصلت من تجاربي مع الإمساك بزمام النفس عند الغضب على إنّني كنت أبدو في كل موقف أملك فيه السيطرة على انفعالاتي ،
كبيراً في نفسي ، وإنّني أحسن ممّن أراد إغضابي وأكرم منه ، وإنّني كسبت مودّة بعض الناس بدلاً من كسب عداواتهم .
جرب أخي الكريم نفس الطريقة ولن تخسر شيئأ ، ناهيك عن ما تحصل عليه من أجر كبير واحترام الآخرين
.
منقوووووول للفائدة