المجاهد
11 Oct 2005, 12:25 PM
ولد أبو حسن في بريطانيا ولم يخالف القانون في حياته واستاء بشدة من الهجمات الانتحارية التي قتل فيها أكثر من خمسين شخصا في لندن الشهر الماضي.
ولكنه مثل أي مسلم شاب يقيم في بريطانيا يقول إنه يشعر دوما انه موضع شك من نظرات الناس للحيته وملابسه وابتعادهم عنه في الطريق.
وأبلغ ابو حسن رويترز وهو يقف قرب مسجد بيري لارك في لوتون وهي بلدة تقع شمالي لندن ويعيش فيها 35 ألف مسلم "هؤلاء المهاجمون لا يمثلونني أو جاليتي لكننا فجأة اصبحنا موضع شك."
وأضاف "لم اكن أريد ذلك. كنت دائما ملتزما بالقانون لكن ذلك لم يعد يجدي شيئا الآن. فقد أصبحت فجأة أشعر بعزلة كاملة."
فقد فجر أربعة من مسلمي بريطانيا ثلاثة منهم من أصول باكستانية أنفسهم وقتلوا 52 شخصا في تفجيرات في ثلاثة قطارات مترو انفاق وحافلة يوم السابع من يوليو تموز الماضي. وفشلت محاولة لتكرار الهجمات بعد أسبوعين.
وفي الايام التالية اجتمعت الحكومة مع زعماء المسلمين لبحث نطاق وجذور التطرف.
وقال ابو حسن (27 عاما) وهو من أصل باكستاني انه كان يعيش في سعادة في بريطانيا لكنه شعر بأن المناخ العام قد تغير منذ هجمات 11 سبتمبر أيلول عام 2001 على الولايات المتحدة.
وقال مشيرا الى 1.6 مليون مسلم يمثلون نحو ثلاثة بالمئة فقط من سكان بريطانيا "الاوضاع تسوء بسرعة بالنسبة لنا جميعا هنا."
وأضاف "انها أوقات صعبة للغاية على مسلم مقيم هنا. عشنا في تناغم في هذا البلد على مدى عقود لكن منذ 11 سبتمبر ونحن موضع شك. رغم اننا لم نفعل شيئا."
ولا يتفق الجميع على ذلك. في أعقاب التفجيرات واجه المسلمون اتهامات بانهم لم يتكاملوا بشكل جيد في بريطانيا وتركوا الشبان معلقين بين ثقافتين مختلفتين.
وكان راسل رزاق وهو كاتب ومخرج سينمائي في أواخر سنوات المراهقة عندما أطلع على التفسيرات الراديكالية للاسلام. وهو يرى أن هذا الافتقار للتكامل في المجتمع هو ما ساعد المتشددين على نشر فكرهم.
وقال "اذا نشأت في بيت مسلم تجد نفسك في عالم مختلف تماما عن ما لو نشأت في بيت غربي." وأضاف "وعندما تكبر وتخرج للعالم الغربي تكون مثل من يخرج الى كوكب اخر."
وتابع "تكون بمثابة صفعة حقيقة على الوجه. وفي هذه المرحلة يتدخل المتشددون."
واتصلت جماعات متشددة برزاق عندما كان يدرس بالجامعة وتشاجروا معه عندما رفض حضور اجتماعاتهم.
ويتفق رضا جعفري على ان التكامل في المجتمع مسألة مهمة وساعد في عام 2001 في انشاء خط تليفوني لمساعدة الشبان المسلمين.
وقال "انهم يواجهون معركة داخلية شاملة بين ان تكون مسلما وبين أن تتكامل في المجتمع... فهم ينشأون في مجتمع ليس من المستغرب فيه ألا تكون متدينا."
وتابع "كما ان هناك الفجوة بين الاجيال فاباؤهم لا يفهمونهم... أو لا يفهمون مشاكلهم."
واتفق الاثنان على أن واقعة تدل على العنصرية أو الرفض قد تعطل فجأة عملية التكامل في المجتمع.
وقال رزاق "قد تترك تشعر بمرارة شديدة وفجأة يظهر هؤلاء المتشددون ويعرضون فلسفة شاملة عن أنك شخص عظيم ومتميز ومختلف عن هؤلاء الذي يضطهدونك."
وتابع "وهم يعرفون الفئة العمرية التي يمكنهم التجنيد منها ويعملون بكفاءة شديدة. انه مثل عالم خفي لكنه منتشر كذلك."
ويريد بعض الشبان المسلمين أن تبذل الحكومة المزيد لمعالجة مخاوف ومشاكل بعينها.
فقد قال رزاق مبديا غضبه من دور بريطانيا في الحرب التي قادتها الولايات المتحدة على العراق وافغانستان "نحن (المسلمون) نشأنا هنا وتعلمنا هنا... ودخلنا جميع مناحي الحياة ومع ذلك لا أحد يسمع صوتنا.لا أحد يسمع مخاوفي."
وقال محمود أحمد (27 عاما) ان العنف في العراق يزيد من الشعور بالاحباط لان هناك صلة تربطه بالناس هناك.
وقال "ارتبط بهم لان هذا هو ما أنا عليه. مجرد مسلم بسيط يكافح في الحياة. وهذا لا يقلل من كوني بريطانيا اذا ارتبطت بالناس في العراق او فلسطين."
وفي أغلب ارجاء البلاد مازالت الثقافة البريطانية الاسيوية في مراحلها الاولى اذ ان أغلبية المسلمين انتقلوا لبريطانيا خلال الخمسين عاما الماضية فقط.
وقال جعفري "المسلمون الذين ينظرون الى ابائهم يرونهم أقرب لمسلمي باكستان أو بنجلادش منهم لمسلمي بريطانيا."
وقال رئيس الخط الهاتفي لمساعدة المسلمين ان الحكومة يتعين أن تتخذ اجراء.
واضاف "ما نحتاج لعمله هو تهميش وتقليل دور هؤلاء (المتشددين) ودفعهم لحواف المجتمع حتى ينقرضوا في نهاية الامر." وتابع "ومن أجل تحقيق ذلك يتعين الا يهمش التيار الرئيسي للمسلمين."
ويتفق جميع الرجال على ان القضية ملحة.
وقال رزاق "هناك اشخاص الان يؤمنون بما يؤمن به من قتلوا أنفسهم. والامر لا يتطلب أكثر من بضعة أشخاص ليروا المهاجمين الانتحاريين كنموذج ونبدأ في رؤية موجة من الهجمات." وأضاف "يتعين اتخاذ اجراء فورا."
ولكنه مثل أي مسلم شاب يقيم في بريطانيا يقول إنه يشعر دوما انه موضع شك من نظرات الناس للحيته وملابسه وابتعادهم عنه في الطريق.
وأبلغ ابو حسن رويترز وهو يقف قرب مسجد بيري لارك في لوتون وهي بلدة تقع شمالي لندن ويعيش فيها 35 ألف مسلم "هؤلاء المهاجمون لا يمثلونني أو جاليتي لكننا فجأة اصبحنا موضع شك."
وأضاف "لم اكن أريد ذلك. كنت دائما ملتزما بالقانون لكن ذلك لم يعد يجدي شيئا الآن. فقد أصبحت فجأة أشعر بعزلة كاملة."
فقد فجر أربعة من مسلمي بريطانيا ثلاثة منهم من أصول باكستانية أنفسهم وقتلوا 52 شخصا في تفجيرات في ثلاثة قطارات مترو انفاق وحافلة يوم السابع من يوليو تموز الماضي. وفشلت محاولة لتكرار الهجمات بعد أسبوعين.
وفي الايام التالية اجتمعت الحكومة مع زعماء المسلمين لبحث نطاق وجذور التطرف.
وقال ابو حسن (27 عاما) وهو من أصل باكستاني انه كان يعيش في سعادة في بريطانيا لكنه شعر بأن المناخ العام قد تغير منذ هجمات 11 سبتمبر أيلول عام 2001 على الولايات المتحدة.
وقال مشيرا الى 1.6 مليون مسلم يمثلون نحو ثلاثة بالمئة فقط من سكان بريطانيا "الاوضاع تسوء بسرعة بالنسبة لنا جميعا هنا."
وأضاف "انها أوقات صعبة للغاية على مسلم مقيم هنا. عشنا في تناغم في هذا البلد على مدى عقود لكن منذ 11 سبتمبر ونحن موضع شك. رغم اننا لم نفعل شيئا."
ولا يتفق الجميع على ذلك. في أعقاب التفجيرات واجه المسلمون اتهامات بانهم لم يتكاملوا بشكل جيد في بريطانيا وتركوا الشبان معلقين بين ثقافتين مختلفتين.
وكان راسل رزاق وهو كاتب ومخرج سينمائي في أواخر سنوات المراهقة عندما أطلع على التفسيرات الراديكالية للاسلام. وهو يرى أن هذا الافتقار للتكامل في المجتمع هو ما ساعد المتشددين على نشر فكرهم.
وقال "اذا نشأت في بيت مسلم تجد نفسك في عالم مختلف تماما عن ما لو نشأت في بيت غربي." وأضاف "وعندما تكبر وتخرج للعالم الغربي تكون مثل من يخرج الى كوكب اخر."
وتابع "تكون بمثابة صفعة حقيقة على الوجه. وفي هذه المرحلة يتدخل المتشددون."
واتصلت جماعات متشددة برزاق عندما كان يدرس بالجامعة وتشاجروا معه عندما رفض حضور اجتماعاتهم.
ويتفق رضا جعفري على ان التكامل في المجتمع مسألة مهمة وساعد في عام 2001 في انشاء خط تليفوني لمساعدة الشبان المسلمين.
وقال "انهم يواجهون معركة داخلية شاملة بين ان تكون مسلما وبين أن تتكامل في المجتمع... فهم ينشأون في مجتمع ليس من المستغرب فيه ألا تكون متدينا."
وتابع "كما ان هناك الفجوة بين الاجيال فاباؤهم لا يفهمونهم... أو لا يفهمون مشاكلهم."
واتفق الاثنان على أن واقعة تدل على العنصرية أو الرفض قد تعطل فجأة عملية التكامل في المجتمع.
وقال رزاق "قد تترك تشعر بمرارة شديدة وفجأة يظهر هؤلاء المتشددون ويعرضون فلسفة شاملة عن أنك شخص عظيم ومتميز ومختلف عن هؤلاء الذي يضطهدونك."
وتابع "وهم يعرفون الفئة العمرية التي يمكنهم التجنيد منها ويعملون بكفاءة شديدة. انه مثل عالم خفي لكنه منتشر كذلك."
ويريد بعض الشبان المسلمين أن تبذل الحكومة المزيد لمعالجة مخاوف ومشاكل بعينها.
فقد قال رزاق مبديا غضبه من دور بريطانيا في الحرب التي قادتها الولايات المتحدة على العراق وافغانستان "نحن (المسلمون) نشأنا هنا وتعلمنا هنا... ودخلنا جميع مناحي الحياة ومع ذلك لا أحد يسمع صوتنا.لا أحد يسمع مخاوفي."
وقال محمود أحمد (27 عاما) ان العنف في العراق يزيد من الشعور بالاحباط لان هناك صلة تربطه بالناس هناك.
وقال "ارتبط بهم لان هذا هو ما أنا عليه. مجرد مسلم بسيط يكافح في الحياة. وهذا لا يقلل من كوني بريطانيا اذا ارتبطت بالناس في العراق او فلسطين."
وفي أغلب ارجاء البلاد مازالت الثقافة البريطانية الاسيوية في مراحلها الاولى اذ ان أغلبية المسلمين انتقلوا لبريطانيا خلال الخمسين عاما الماضية فقط.
وقال جعفري "المسلمون الذين ينظرون الى ابائهم يرونهم أقرب لمسلمي باكستان أو بنجلادش منهم لمسلمي بريطانيا."
وقال رئيس الخط الهاتفي لمساعدة المسلمين ان الحكومة يتعين أن تتخذ اجراء.
واضاف "ما نحتاج لعمله هو تهميش وتقليل دور هؤلاء (المتشددين) ودفعهم لحواف المجتمع حتى ينقرضوا في نهاية الامر." وتابع "ومن أجل تحقيق ذلك يتعين الا يهمش التيار الرئيسي للمسلمين."
ويتفق جميع الرجال على ان القضية ملحة.
وقال رزاق "هناك اشخاص الان يؤمنون بما يؤمن به من قتلوا أنفسهم. والامر لا يتطلب أكثر من بضعة أشخاص ليروا المهاجمين الانتحاريين كنموذج ونبدأ في رؤية موجة من الهجمات." وأضاف "يتعين اتخاذ اجراء فورا."