المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وصية مساااافر



أبو عمر
12 Feb 2004, 01:51 AM
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم :

فكم يصعب والله فراق الاحبة لكن اسال الله ان يعينني وياكم الى مافيه صلاح الاسلام والمسلمين .

فاستودعكم الله الذي لاتضيع ودائعه .... فانا مسافر لاكمال الدراسة الجامعية فلاتنسونا من الدعاء .

وان كان من وصية فهي عبارة عن عدة وصايا او شذرات , سمها ماشئت فالاهم الفائدة ام المسمى فلا نختلف :


الخاطرة الاولى :
اوصيكم اولا ونفسي بتقوى الله .

الخاطرة الثانية :
لايخفى عليكم اننا في نهاية العام .
في آخر أيام هذا العام لا بد من المحاسبة والمراجعة ؛ فالمؤمن يعلم أن حياته ليست عبثاً ، ويدرك أنه لم يخلق هملاً ، وهو على يقين أنه لن يترك سدى . وقد يعمل الإنسان في حياته أعمالاً ثم ينساها ؛ لكنه يوم القيامة سيوفاها كما قال تعالى : {يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيد } [المجادلة:6] . وقال تعالى : { يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِن سُوَءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا وَيُحَذِّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ وَاللّهُ رَؤُوفُ بِالْعِبَادِ }[ آل عمران:30] . وقال تعالى :{ وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ } [الأنبياء:47] .
إن النعم التي يتقلب الناس فيها ، والصوارف التي تحيط بهم تجعلهم ينسون الحساب ، ويغفلون عن ذكر يوم المعاد ، { اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مَّعْرِضُونَ (1) مَا يَأْتِيهِم مِّن ذِكْرٍ مَّن رَّبِّهِم مُّحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ } [الأنبياء:1،2] .

وقد يسال سائل عن كيفية المحاسبة :
لا بد أن ينظر الإنسان في عمله ، ويتأمل حاله كيف قضى عامه ؟ وفيم صرف أوقاته ؟
في عامه الراحل كيف كانت علاقته بربه ؟
هل حافظ على فرائضه ، واجتنب زواجره ؟
هل اتقى الله في بيته ؟
هل راقب الله في عمله وكسبه وفي كل شؤونه وأحيانه ؟
فإنه إن فعل ذلك صار يعبد الله كأنه يراه ، فإن لم يكن يراه فإن الله تعالى يراه . ومن حاسب نفسه في العاجلة أمن في الآخرة ، ومن ضحك في الدنيا كثيراً ولم يبك إلا قليلاً يخشى عليه أن يبكي في القيامة كثيراً . كما قال تعالى :{ فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلاً وَلْيَبْكُوا كَثِيراً } [التوبة:82] قال ابن عباس رضي الله عنه : (( الدنيا قليل فليضحكوا فيها ما شاؤا فإذا انقطعت وصاروا إلى الله تعالى استأنفوا في بكاء لا ينقطع عنهم أبداً )) [أخرجه ابن جرير وابن أبي شيبة بإسناد صحيح] .
وعن أبي هريرة وأبي سعيد رضي الله عنهما قالا : قال رسول صلى الله عليه وسلم : (( يؤتى بالعبد يوم القيامة فيقال : ألم أجعل لك سمعاً وبصراً ومالاً وولداً ، وسخرت لك الأنعام والحرث ، وتركتك ترأس وتربع فكنت تظن أنك ملاقيَّ يومك هذا ؟ فيقول : لا ، قيقول له : اليوم أنساك كما نسيتني )) [أخرجه الترمذي بسند صحيح] وقال : معنى قوله : (اليوم أنساك كما نسيتني) : اليوم أتركك في العذاب .

علاج القلوب قبل علاج الأبدان :
إذا كان مرضى الأبدان يشخصون الداء ، ولا يزالون في متابعة مستمرة للمرض حتى يقضي عليه ؛ فبطريق الأولى والأحرى يفعل ذلك مرضى الذنوب والآثام .
إن استصلاح القلوب أهم وآكد من استصلاح الأبدان . وإذا كانت الحياة تنقلب عذاباً عند فساد الأبدان ؛ فعذاب الآخرة أشد وأنكى لمن فسدت قلوبهم .
إن مجالات الذنوب والمعاصي في هذا الزمن واسعة ، والداعي لها كثير ، وسبل الطاعة ضيقة ، والداعي لها قليل .فالفتن تلاحق الناس في أسواقهم وأعمالهم ، وتملأ عليهم بيوتهم ، وتفسد أولادهم ونساءهم ، ولا يزال أهل الباطل يجرون عباد الله إلى باطلهم وسيستمرون ، فماذا علمنا لدرء الشر عن أنفسنا وبيوتنا ؟!
إن عامنا يمضي وذنوبنا تزداد ، وإن آخرتنا تقترب ونحن عنها غافلون – إلا من رحم الله وقليل ما هم!- نمنّ على الله بالقليل من الطاعات ، ونواجهه بالكبائر والموبقات !! فهل ندرك أننا لا نزال غافلين ؟!
جاء قوم إلى إبراهيم أدهم رحمه الله في سنة أمسكت فيها السماء وأجدبت فيها الأرض فقالوا له : استبطأنا المطر فادع الله لنا . فقال : تستبطئون المطر ، وأنا استبطئ الحجارة .

هذا واسال الله العلي القدير ان يوفقنا وياكم وان يسددنا الى طريق الحق وان يحفظنا من كل سوء ولاتنسوووونا من الدعاء والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سنا البرق
12 Feb 2004, 05:07 AM
<div align="center">وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

أخي الكريم أبو عمر, جزيت خيراً على الموضوع الذي جاء في وقته &#33;

نحن نطالبك بالتواصل معنا من محل إقامتك , فالأمرسهل إن شاء الله تعالى سيما ونحن

في زمن العولمة , إلي أن نلقاك في حفظ الله ورعايته , سهل الله أمرك , وبلغك مرادك.</div>

الزاد
12 Feb 2004, 07:54 AM
<div align="center">السلام عليكم ورحمة الله وركاته
بارك الله فيك اخينا الغالي ابو عمر
مشاركة رائعة اسأل الله العظيم رب العرش الكريم ان لا يحرمنا واياكم الاجر
ننتظر رجوعك وننتظر منك يارعاك الله المزيد من هذه الابدعات </div>

الأنصار
12 Feb 2004, 03:23 PM
جزاك الله خير أخي ابو عمر على هذه الوصايا التي تكتب بماء الذهب
حفظك الله في حلك وترحالك

الـمـشـمـر
12 Feb 2004, 05:28 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يالله ...
يالله...
يالله...

اغفر لهذا الشخص من وقت رحيله حتى رجوعه
واغفر له قبل الممات وبعده **** حتى يكون بذي الجنان مليكا
واغفر لنا وله ومن بجواره **** حتى نكون بذي الجنان جميعا
ياربِ إن لنا أبا عمرٍ حبيبا **** نرجو لقاه في الجنان سعيدا
يارب فاجمعنا لديك جميعا **** ولقائناعند الجنان مديدا


والله اننا سوف نشتاق لك...

وبارك الله فيك على هذه الوصايا وجعلها في موازين حسناتك.

تحيااااااتي،،،،

أبو فهد
12 Feb 2004, 11:38 PM
<!--QuoteBegin-سنا البرق+21-12-1424 هـ, 05:07 ص--></div><table border='0' align='center' width='95%' cellpadding='3' cellspacing='1'><tr><td class=nobold><span class=small1>اقتباس</span> (سنا البرق @ 21-12-1424 هـ, 05:07 ص)</td></tr><tr><td id='QUOTE'><!--QuoteEBegin--> <div align="center">وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

أخي الكريم أبو عمر, جزيت خيراً على الموضوع الذي جاء في وقته &#33;

نحن نطالبك بالتواصل معنا من محل إقامتك , فالأمرسهل إن شاء الله تعالى سيما ونحن

في زمن العولمة , إلي أن نلقاك في حفظ الله ورعايته , سهل الله أمرك , وبلغك مرادك.</div> [/b][/quote]
<div align="center">بسم الله الرحمن الرحيم</div>
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

جزاك الله خير أبو عمر على المشاركة القيمة