المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نورالإيمان وظلمة الكفر



الأنصار
12 Feb 2004, 12:28 AM
بسم الله الرحمن الحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قال الله تعالى:{ إنما المؤمنونَ الذينَ ءاَمَنوا بالله ورسولهِ ثم لم يرتابوا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله أولئكَ هُم الصادقون}.


فالإيمان هوالتصديق بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الأخروالقدر خيره وشره، وهوتصديق ثابت مستقر في القلب لايخالطه شك أوريب.قد أنعكس على صاحبه فأصبح سلوكاَ وأعمالاَ صالحة مشاهدة.

وإيمان المؤمن بربه وخالقه يقوم على الدليل القاطع والحجة الناصعة، والبراهين المبثوثه المشاهده في أرجاء الكون الواسع، المدعمة بوحي من الله إلينا بواسطة الرسل الصادقين.

وإذاعرف الإنسان خالقه العظيم، وأتصل به، عرف أنه مُلك لخالقه وحده، وأنه وحده الذي يستحق العبادة والطاعة والخضوع، وبهذا يتحرر المؤمن من كل سلطان غير سلطان الله تعالى.


قال الله تعالى:{ ياأيها الناس أعبدواربكم ألذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون}البقرة:21

والمؤمن يعلم أن الله وحده هو الهادي إلى الحق القويم، ولن يكون أحد أعلم بحقه منه سبحانه وتعالى

قال الله تعالى:{ هو أعلمُ بكم إذ أنشأكم من الأرض وَإذْ أنتم أجنةٌ في بطون أمهاتكم} سورة النجم:32


فيأخذ المؤمن هداه من ربه العليم الخبير فيحيا في كنف ربه وخالقه، يهتدي بهديه الذي لايشوبه خطأ أوباطل، ويخضع لأمر خالقه ومالكه.


{ الله وَليٌ الذين ءامنوا يخرجهم من الظُلُماتِ إلى النور والذين كَفروا أوليآؤهمُ الطاغوت يخرجونهم من النور إلى الظلماتِ أولئك أصحابُ النارِ هم فيها خالدون} البقرة:257

والمؤمن بربه ينجو من جحيم الأختلافات بين المذاهب والطرق البشرية القاصرة الضيقة التي يضعها بشر يزدادون علما كل يوم ولا يزالوا ينتظرون في كل يوم علما جديدا يزيل عنهم جهلهم، لأنه يتلقى الهدى من خالق كل شيء الذي أحاط علما بكل شيء، والذي خلق الناس ومنحهم مقدرة محدودة بها يتعلمون ماجهلوا، ويهتدون إلى ماغاب عنهم.

قال الله تعالى:{ قُل الله يَهدي للحق أفمن يَهدي إلى الحق أحقُ أن يُتًبَع أمن لايهدي إلاأن يُهدى فمالكم كيف تحكمون* ومايتًبعُ أكثرهم إلا ظنا إن الظًنَ لايُغني مِنَ الحق شيئا إن الله عليم بماتفعلون}يونس:35،36.

إن البشر قد أختلفوا فيما بينهم إختلافا شديدا أدى بهم إلى الصراع والتطاحن، وتسفيه بعضهم بعضا، وإن أهم خلافاتهم الآن تدور حول تقرير أحسن الطرق التي تسير عليها حياة الإنسان أفرادا وجماعات، وقد نسوا أو تناسوا أن خالق الناس، إله الناس، رب الناس، ملك الناس، قد أنزل في هذا الأمر هدى يعصمهم من الضلال، وينقذهم من شر الإختلاف.


وهل يحق لقوم أن يختلفوا حول أحسن الطرق التي تسير عليهاألة أومصنع في الوقت الذي قد أرسل اليهم صانع الألة أو المصنع البيانات الكافية حول هذا الموضوع؟! وكذلك خالق العباد قد بين للناس طريق الحياة بواسطة رسله الصادقين، فهل يحق للناس أن يختلفوا في أمر قد بينه الله العليم الحكيم؟!.


قال الله تعالى:{ ومآ أنزلنا عليك الكتاب إلا لِتبينَ لهم الذي اختلفوا فيه وهدى ورحمة لقوم يؤمنون} النحل:64

يزداد قلب المؤمن من سماع الآيات إيمانا، ومن التفكريقينا، ومن الإعتبار هداية

سنا البرق
12 Feb 2004, 07:19 AM
<div align="center">وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

بارك الله فيك أخي الأنصار, نسأل الله أن يغيث بلادنا بالأمطار وقلوبنا بالإيمان.</div>