البندري
22 Sep 2005, 11:07 PM
بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم
امــــــــــــــــــــا بـعــــــــــــــد ,,,
أختي المسلمة ..
ربما لا يكون العنوان مشجعاً للقراءة، فدائماً وفي كل عام مع اقتراب شهر رمضان المبارك يبدأ الواعظون وأهل العلم في الحديث عن فضل رمضان والخير الذي فيه، ويدعون إلى الصلاة والصدقة وقراءة القرآن و .... إلخ.
وهذه المواضيع لا تشد أغلبنا لقراءتها ، فكلنا يعرف فضل رمضان والأجر الذي فيه، وأغلبنا يعرف ما هي مفسدات الصوم والأشياء التي تنقص من أجر الصائم. ولكن، اسمحي لي أن أدعوكِ لقراءة ما سأكتب ..
أستحلفكِ بالله أن تغصبِ هذه النفس الأمارة بالسوء وتلزميها لقراءة ما سأكتب حتى النهاية؛ فالذكرى تنفع المؤمنين، وربما يكون في ذلك نوراً لكِ في قبر ضاقت عليكِ أركانه بعد موتكِ، وربما يكون فيه نجاة لكِ في يوم لا ملجأ من الله إلا إليه !!
أختي الكريمه، ماذا أعددتي لرمضان ؟
هل ذهبتي إلى السوق واشتريتي الأطعمة والمشروبات التي سوف تتمتعي بأكلها طوال هذا الشهر؟
أم أنك اخترت بعناية فائقة المسلسلات والكوميديا التي أعجبتكِ ونظمتِ وقتكِ لمشاهدتها؟ أم أنكِ مستعد للسهر واللهو في إحدى خيام الأنس والطرب لإحياء ليالي شهر رمضان؟
أم أنكِ اتفقتِ مع أصدقائكِ على قضاء الليل في الحديث ولعب ؟!؟!؟
بالله عليكِ أجيبيني .. ماذا أعددتي لرمضان ؟
هل أنتِ واحده من هؤلاء الذين يكون رمضانهم في طعام وشراب وسهر ولعب وفساد ونوم في النهار، وعبث طوال الليل؟
أجيبيني ولا تخجلي ، لا تكذبي ، لا تخادعي نفسكِ .. لا تتوهمي الصلاح وتكوني من أولئك الذين قال الله عنهم : { قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا . الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا } [سورة الكهف: 103-104]
إذا كنتي منهم فتذكري أختي المسلمة أنه سيأتي اليوم الذي ستزال الغشاوة من على عينيكِ، وينتزع فيه الموت روحكِ من كل عرق بلا رأفة ولا رحمة، تذكري اللحظة التي يغسلونكِ فيها، ويكفنونكِ ويضعونكِ في حفرة ضيقة، ويهيلون عليكِ التراب ويذهبون، وتبقين وحيده ليخرج لكِ الثعبان الأقرع؛ لأنكِ كنتِ تضيعين الصلوات، وترى هناك نار جهنم تضطرم ويشتد سعيرها، وهي تنادي ربها أن يقربها منكِ، ستبكين وتبكين وتبكين وتطلبين الرحمة.. ولكن، لن يسمعكِ أحد؛ فهذا ما اقترفته يداكي، وهذا ما زرعتيه لنفسكِ، ولتحصد تضييع أغلى ليالي عمركِ ..
إنها ليالي شهر رمضان المبارك التي كنتش تقضينها في الفساد والرذيلة واكتساب الآثام !!
ماذا ستقولين لله سبحانه وتعالى عندما يسألكِ عن رمضان ؟ كيف ستردين على قدمكِ التي تشهد عليكِ وأنت تمشين للحرام؟ ماذا ستردين على لسانكِ الذي ينطق ويقول أمام رب العالمين أنكِ كنتِ تغتابي وتكذبي، وتسبي وتغني طوال أيام وليالي الشهر الفضيل؟ كيف ستتكلمين، وعملكِ الأسود يكون حاضراً ليفضحكِ، وتذكري أن يومها لن تجدي الأعذار ولن يفيد الكذب .. آآآه .. كيف سيكون موقفكِ وشهر رمضان يخرج ليتكلم والقرآن يظهر ويصرخ معه، والصلاة تخرج إلى ربها لينادوا جميعاً، فيقولون لكِ: ضيعكِ الله كما ضيعتنا!!؟
أختي المسلمة ...
ماذا أعددتي لرمضان ؟
سؤال يجب أن تجدين له إجابة صادقة، ولابد أن تلتزمي به قبل أن يمضي رمضان هذا كما مضى سابقه، وأنتِ تتخبطين في المعاصي والذنوب، وتفوّت الصلوات، وترتكبِ الكبائر، وتعصي الله سبحانه وتعالى سراً وعلانية !!
هل ستلتزمين بصلاتك وتحافظي عليها ؟
هل ستكسبين حسنة في كل خطوة تخطيها قدمكِ إلى المسجد، أم أنكِ ستفضل البقاء نائمة أو أمام شاشات التلفزيون متسمره، تشاهدين الكاسيات العاريات وتضحكين على نفسكِ، لتبكين في يوم تفارقين فيه الأهل والخلان وتكوني من الخاسرين الذين خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة !!
هل ستقرئين القرآن كاملاً طوال أيام الشهر ؟
ربما تقرئين في أول يومين أو ثلاثة وبعدها لا يبقى عندكِ وقت للقراءة .. أليس هذا ما يحدث ؟!؟
في كل سنة تقولين أنك ستقرئين وستحافظين على التلاوة وستقرئين في كل يوم جزءاً لتختمي القرآن في آخر الشهر وبعدها تقرئين الأيام الأولى فقط ليغطي القرآن الغبار حتى السنة القادمة ..
أليس هذا صحيحاً ؟!؟!
هل تريدين أن تكوني ممن هجروا القرآن واستبدلوه بالأغاني الماجنة، والأفلام الساقطة، والمجلات الخليعة التي تدخل كل بيت ؟!؟!؟
هل ستتصدقين على الفقراء والمساكين الذين يطرقون أبواب بيتكِ؟ أم أنكِ ستتطرديهم لأنهم مجموعة من الدجالين الذين يحتالون على أصحاب الأيدي الكريمة أمثالنا ؟!؟ هل ستصغين إلى الشيطان والنفس الأمارة بالسوء وغيركِ من ضعاف النفوس، الذين يبخلون بالدرهم في سبيل الله بينما يضيعون مئات وآلاف الدراهم في الحرام ؟!؟
أختي العزيزة .. استيقظي .. أنتِ في دنيا فانية، زائلة، حقيرة .. نعم سوف تموتين غداً ولن ينفعكِ علاج الطبيب ولن يفيدك بكاء الحبيب .. استيقظي فلن تأخذي معكِ أموالاً جمعتيها ولن تنفعكٍِ بيوت عمرتها .. ستأخذين معكِ الحنط والكفن وستنتهين إلى دنيا جديدة تصطك عليكِ فيها جدران قبركِ، وتجدين ما عملتيه في دنياكِ حاضراً ينتظركِ .. القرآن الذي هجرتيه، والصلاة التي ضيعتيها، والفقيرة التي بخلتي عليها، ورمضان الذي فسقتي فيه و ..... كل شيء، ستجدين كل شيء محضراً، وستشهد عليكِ جوارحكِ ولا يظلم ربك أحدا !!
رمضان أقبل فاغتنميه وأنتِ لا تدرين فربما لا تعيشين حتى رمضان القادم، بل ربما لا تكملين معنا رمضان هذا .. من يدري؟ فربما تموتي وأنت تقرأ كلامي هذا .. اغتنميِ رمضان وسابق فيه إلى الطاعة، وعُد إلى الله سبحانه وتعالى وستجده فرحاً سعيداً بعودتك إليه ولا تكني ممن يعرضون على جهنم فيحرقون فيها .. وكلما نضجت جلودهم أبدلوهم جلوداً غيرها ليذوقوا العذاب حيث قال سبحانه وتعالى :
{ ومن أظلم ممن ذكر بآيات ربه فأعرض عنها ونسي ما قدمت يداه } [سورة الكهف:57]، وقال تعالى : { إنا أعتدنا للظالمين ناراً أحاط بهم سرادقها ، وإن يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل يشوي الوجوه ، بئس الشراب وساءت مرتفقا } [سورة الكهف:29]
ماذا أعددتي لرمضان ؟
إذا كنتي لا تعرفين فأعددي له الطاعات والخيرات، وأبوابها أوسع مما تتصوري، وخذي شهر رمضان بكرم طاعتكِ، ولا تقابليه بسوء معصيتكِ .. إقرئي القرآن واجعليه نوراً يضيء قبركِ بعد الموت، وشاهداً يشهد لكِ يوم تلقى الله .. أختي المسلمة داومي على صلاة ، وتعرفي على الصحبة الطيبة فهي التي ستثبتكِ على الطريق الصحيح .. طريق الجنة التي تبحثِ عنه. إبتعدي عن فاحش القول وأذية الناس، وأحسني معاملة والديكِ وجاركِ وإخوتكِ، ولا ترهقي خادمتك، وانصحي أهلكِ وأصحابكِ وادعيهم إلى طريق الرشاد، اشتري المصاحف وأهدها للناس؛ فتشاركيهم أجر قراءة القرآن، تصدقي على الفقراء والمساكين ولا تبخلي بدرهم في سبيل الله، ضعي الدراهم في صناديق الجمعيات الخيرية واحتسبي الأجر عند الله، صلِي ركعتين في منتصف الليل؛ عسى أن يغفر لكِ الحي الذي لا ينام، عاملي الناس معاملة حسنة وفي هذا محبتهم وصدقة لله سبحانه وتعالى .. صِلي رحمكِ الذين قطعتيهم، وسامحي من أخطأ في حقك، واستغفري لذنبك ولسائر المسلمين .. أعفي لسانك عن الكذب، وعينكِ عن الحرام، وأذنكِ عن سماع الأغاني، وقلبكِ عن الحسد والضغينة، ويدكِ عن الخطيئة، وقدمكِ من السير إلى أماكن اللهو والفساد ..
أختي المسلمة .... أبواب الخير واسعة، وأبواب الشر واسعة أيضاً.. فأيهما تختارين يا ذا العقل الرشيد؟ جنة عرضها كعرض السموات والأرض، أم نار حانقة غاضبة تقول: هل من مزيد ؟!؟!؟
وأخيراً أرجع وأقول لك من جديد .. ماذا أعددتي لرمضان ؟
و السلام عليكم و رحمه الله و بركاته .
امــــــــــــــــــــا بـعــــــــــــــد ,,,
أختي المسلمة ..
ربما لا يكون العنوان مشجعاً للقراءة، فدائماً وفي كل عام مع اقتراب شهر رمضان المبارك يبدأ الواعظون وأهل العلم في الحديث عن فضل رمضان والخير الذي فيه، ويدعون إلى الصلاة والصدقة وقراءة القرآن و .... إلخ.
وهذه المواضيع لا تشد أغلبنا لقراءتها ، فكلنا يعرف فضل رمضان والأجر الذي فيه، وأغلبنا يعرف ما هي مفسدات الصوم والأشياء التي تنقص من أجر الصائم. ولكن، اسمحي لي أن أدعوكِ لقراءة ما سأكتب ..
أستحلفكِ بالله أن تغصبِ هذه النفس الأمارة بالسوء وتلزميها لقراءة ما سأكتب حتى النهاية؛ فالذكرى تنفع المؤمنين، وربما يكون في ذلك نوراً لكِ في قبر ضاقت عليكِ أركانه بعد موتكِ، وربما يكون فيه نجاة لكِ في يوم لا ملجأ من الله إلا إليه !!
أختي الكريمه، ماذا أعددتي لرمضان ؟
هل ذهبتي إلى السوق واشتريتي الأطعمة والمشروبات التي سوف تتمتعي بأكلها طوال هذا الشهر؟
أم أنك اخترت بعناية فائقة المسلسلات والكوميديا التي أعجبتكِ ونظمتِ وقتكِ لمشاهدتها؟ أم أنكِ مستعد للسهر واللهو في إحدى خيام الأنس والطرب لإحياء ليالي شهر رمضان؟
أم أنكِ اتفقتِ مع أصدقائكِ على قضاء الليل في الحديث ولعب ؟!؟!؟
بالله عليكِ أجيبيني .. ماذا أعددتي لرمضان ؟
هل أنتِ واحده من هؤلاء الذين يكون رمضانهم في طعام وشراب وسهر ولعب وفساد ونوم في النهار، وعبث طوال الليل؟
أجيبيني ولا تخجلي ، لا تكذبي ، لا تخادعي نفسكِ .. لا تتوهمي الصلاح وتكوني من أولئك الذين قال الله عنهم : { قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا . الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا } [سورة الكهف: 103-104]
إذا كنتي منهم فتذكري أختي المسلمة أنه سيأتي اليوم الذي ستزال الغشاوة من على عينيكِ، وينتزع فيه الموت روحكِ من كل عرق بلا رأفة ولا رحمة، تذكري اللحظة التي يغسلونكِ فيها، ويكفنونكِ ويضعونكِ في حفرة ضيقة، ويهيلون عليكِ التراب ويذهبون، وتبقين وحيده ليخرج لكِ الثعبان الأقرع؛ لأنكِ كنتِ تضيعين الصلوات، وترى هناك نار جهنم تضطرم ويشتد سعيرها، وهي تنادي ربها أن يقربها منكِ، ستبكين وتبكين وتبكين وتطلبين الرحمة.. ولكن، لن يسمعكِ أحد؛ فهذا ما اقترفته يداكي، وهذا ما زرعتيه لنفسكِ، ولتحصد تضييع أغلى ليالي عمركِ ..
إنها ليالي شهر رمضان المبارك التي كنتش تقضينها في الفساد والرذيلة واكتساب الآثام !!
ماذا ستقولين لله سبحانه وتعالى عندما يسألكِ عن رمضان ؟ كيف ستردين على قدمكِ التي تشهد عليكِ وأنت تمشين للحرام؟ ماذا ستردين على لسانكِ الذي ينطق ويقول أمام رب العالمين أنكِ كنتِ تغتابي وتكذبي، وتسبي وتغني طوال أيام وليالي الشهر الفضيل؟ كيف ستتكلمين، وعملكِ الأسود يكون حاضراً ليفضحكِ، وتذكري أن يومها لن تجدي الأعذار ولن يفيد الكذب .. آآآه .. كيف سيكون موقفكِ وشهر رمضان يخرج ليتكلم والقرآن يظهر ويصرخ معه، والصلاة تخرج إلى ربها لينادوا جميعاً، فيقولون لكِ: ضيعكِ الله كما ضيعتنا!!؟
أختي المسلمة ...
ماذا أعددتي لرمضان ؟
سؤال يجب أن تجدين له إجابة صادقة، ولابد أن تلتزمي به قبل أن يمضي رمضان هذا كما مضى سابقه، وأنتِ تتخبطين في المعاصي والذنوب، وتفوّت الصلوات، وترتكبِ الكبائر، وتعصي الله سبحانه وتعالى سراً وعلانية !!
هل ستلتزمين بصلاتك وتحافظي عليها ؟
هل ستكسبين حسنة في كل خطوة تخطيها قدمكِ إلى المسجد، أم أنكِ ستفضل البقاء نائمة أو أمام شاشات التلفزيون متسمره، تشاهدين الكاسيات العاريات وتضحكين على نفسكِ، لتبكين في يوم تفارقين فيه الأهل والخلان وتكوني من الخاسرين الذين خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة !!
هل ستقرئين القرآن كاملاً طوال أيام الشهر ؟
ربما تقرئين في أول يومين أو ثلاثة وبعدها لا يبقى عندكِ وقت للقراءة .. أليس هذا ما يحدث ؟!؟
في كل سنة تقولين أنك ستقرئين وستحافظين على التلاوة وستقرئين في كل يوم جزءاً لتختمي القرآن في آخر الشهر وبعدها تقرئين الأيام الأولى فقط ليغطي القرآن الغبار حتى السنة القادمة ..
أليس هذا صحيحاً ؟!؟!
هل تريدين أن تكوني ممن هجروا القرآن واستبدلوه بالأغاني الماجنة، والأفلام الساقطة، والمجلات الخليعة التي تدخل كل بيت ؟!؟!؟
هل ستتصدقين على الفقراء والمساكين الذين يطرقون أبواب بيتكِ؟ أم أنكِ ستتطرديهم لأنهم مجموعة من الدجالين الذين يحتالون على أصحاب الأيدي الكريمة أمثالنا ؟!؟ هل ستصغين إلى الشيطان والنفس الأمارة بالسوء وغيركِ من ضعاف النفوس، الذين يبخلون بالدرهم في سبيل الله بينما يضيعون مئات وآلاف الدراهم في الحرام ؟!؟
أختي العزيزة .. استيقظي .. أنتِ في دنيا فانية، زائلة، حقيرة .. نعم سوف تموتين غداً ولن ينفعكِ علاج الطبيب ولن يفيدك بكاء الحبيب .. استيقظي فلن تأخذي معكِ أموالاً جمعتيها ولن تنفعكٍِ بيوت عمرتها .. ستأخذين معكِ الحنط والكفن وستنتهين إلى دنيا جديدة تصطك عليكِ فيها جدران قبركِ، وتجدين ما عملتيه في دنياكِ حاضراً ينتظركِ .. القرآن الذي هجرتيه، والصلاة التي ضيعتيها، والفقيرة التي بخلتي عليها، ورمضان الذي فسقتي فيه و ..... كل شيء، ستجدين كل شيء محضراً، وستشهد عليكِ جوارحكِ ولا يظلم ربك أحدا !!
رمضان أقبل فاغتنميه وأنتِ لا تدرين فربما لا تعيشين حتى رمضان القادم، بل ربما لا تكملين معنا رمضان هذا .. من يدري؟ فربما تموتي وأنت تقرأ كلامي هذا .. اغتنميِ رمضان وسابق فيه إلى الطاعة، وعُد إلى الله سبحانه وتعالى وستجده فرحاً سعيداً بعودتك إليه ولا تكني ممن يعرضون على جهنم فيحرقون فيها .. وكلما نضجت جلودهم أبدلوهم جلوداً غيرها ليذوقوا العذاب حيث قال سبحانه وتعالى :
{ ومن أظلم ممن ذكر بآيات ربه فأعرض عنها ونسي ما قدمت يداه } [سورة الكهف:57]، وقال تعالى : { إنا أعتدنا للظالمين ناراً أحاط بهم سرادقها ، وإن يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل يشوي الوجوه ، بئس الشراب وساءت مرتفقا } [سورة الكهف:29]
ماذا أعددتي لرمضان ؟
إذا كنتي لا تعرفين فأعددي له الطاعات والخيرات، وأبوابها أوسع مما تتصوري، وخذي شهر رمضان بكرم طاعتكِ، ولا تقابليه بسوء معصيتكِ .. إقرئي القرآن واجعليه نوراً يضيء قبركِ بعد الموت، وشاهداً يشهد لكِ يوم تلقى الله .. أختي المسلمة داومي على صلاة ، وتعرفي على الصحبة الطيبة فهي التي ستثبتكِ على الطريق الصحيح .. طريق الجنة التي تبحثِ عنه. إبتعدي عن فاحش القول وأذية الناس، وأحسني معاملة والديكِ وجاركِ وإخوتكِ، ولا ترهقي خادمتك، وانصحي أهلكِ وأصحابكِ وادعيهم إلى طريق الرشاد، اشتري المصاحف وأهدها للناس؛ فتشاركيهم أجر قراءة القرآن، تصدقي على الفقراء والمساكين ولا تبخلي بدرهم في سبيل الله، ضعي الدراهم في صناديق الجمعيات الخيرية واحتسبي الأجر عند الله، صلِي ركعتين في منتصف الليل؛ عسى أن يغفر لكِ الحي الذي لا ينام، عاملي الناس معاملة حسنة وفي هذا محبتهم وصدقة لله سبحانه وتعالى .. صِلي رحمكِ الذين قطعتيهم، وسامحي من أخطأ في حقك، واستغفري لذنبك ولسائر المسلمين .. أعفي لسانك عن الكذب، وعينكِ عن الحرام، وأذنكِ عن سماع الأغاني، وقلبكِ عن الحسد والضغينة، ويدكِ عن الخطيئة، وقدمكِ من السير إلى أماكن اللهو والفساد ..
أختي المسلمة .... أبواب الخير واسعة، وأبواب الشر واسعة أيضاً.. فأيهما تختارين يا ذا العقل الرشيد؟ جنة عرضها كعرض السموات والأرض، أم نار حانقة غاضبة تقول: هل من مزيد ؟!؟!؟
وأخيراً أرجع وأقول لك من جديد .. ماذا أعددتي لرمضان ؟
و السلام عليكم و رحمه الله و بركاته .