المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حقائق يخفيها الأجانب قصدا ..



عبيد المبين
22 Sep 2005, 04:46 PM
http://forum.eyelash.ps/images/smilies/w_bism.gif
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذا جزء موثق من بحث علمي قيم يكشف لنا حقائق ربما لا يعرفها الكثيرون عن أثر حضارتنا الدينية الدنيوية على الحضارة الغربية المادية العلمانية ..
ومع التحفظ على بعض الأسماء الواردة فيه لتأثرها بالنوع المذموم من الفلسفة ..
أدعكم مع مقطوعة من هذا البحث الناطق الذي يستحق القراءة ..

دور الحضارة العربية الإسلامية في مجال الغذاء والتغذية في الحضارة الغربية :
التراث الغذائي والتغذوي في الحضارة العربية الإسلامية كبير في كميته, عظيم في قيمته, عظيم في تأثيره على الحضارة الغربية بشكل خاص والعالمية بشكل عام. وفي هذه المقالة الصغيرة لا نؤرخ لعلوم الغذاء والتغذية في تاريخ الإنجازات العلمية العربية الإسلامية, بل يهمنا أن نشير إلى دورها في صنع الحضارة الغربية من خلال استعراض بعض أسماء العلماء العرب المسلمين الذين عرفهم العالم الغربي وكتب عنهم وأن نذكر بعض مؤلفاتهم وهي قطرة من بحر. وقد جرى نقل المعارف التي تحويها من قبل الأوربيين أنفسهم وقد قاموا بتدريس كتب هؤلاء العلماء وتطبيق معارفهم وخبراتهم في "معاهد التعليم الأوروبية المتقدمة" آنذاك وحتى القرن السابع عشر. ويصعب علينا أن نتخطى بعض المراكز العلمية العربية الإسلامية في البحث والتدريس والتطبيق التي بقيت لعدة قرون منارة عالية, وإن انطفأت شعلتها فيما بعد.
إنه من الثابت أن أول مستشفى بني واستخدم فيه المنهج العلمي التطبيقي المستعمل في أنظمة المستشفيات الحديثة كان في عهد الرشيد ببغداد, تلاه مستشفى عضد الدولة الذي عملت فيه فرق الأطباء وطواقمهم وكانت تطبق فيهما أنظمة التغذية والعلاج التغذوي من خلال تحضير الأطعمة والأدوية الغذائية العلاجية على أيدي مختصين مهرة, وكانت هناك خدمة يتكفل بها المستشفى بكرة وعشية تقدم من خلالها الأطعمة والأشربة ما يليق بالأشخاص والمرضى وحالاتهم المرضية.

كما استمرت نشاطات المستشفيات في دمشق حتى عهد الأيوبيين, وقدألحق بها مطابخ لإعداد الأطعمة العادية لموظفي المستشفى والأطعمة الخاصة بالمرضى; ما يطلق عليه الآن بالحميات الغذائية العلاجية ويستعمل حاضراً في المستشفيات الغربية, وقد وضع حوالي 36 مجلداً في الطب والصيدلة والأغذية والأعشاب وطرق التداوي بها, كمراجع علمية في مكتبة المستشفى تحت تصرف المختصين والعاملين في مجالاتها.

كانت أحوال الغذاء والتغذية ما قبل الإسلام في البادية والحضر سيئة للغاية, ندرة في الماء والطعام وسوء نوعية الماء, وبساطة في الغذاء, ونقص مزمن في التغذية واعتماد على الغذاء الشعبي الذي كان ينقصه التنوع. ولم تكن ظروف الصحة والسلامة للغذاء وظروف النظافة الشخصية بشكل أفضل وكانت وسائل العلاج للأمراض التغذوية وغير التغذوية مستمدة من الطب الشعبي بدون أساس علمي والذي كانت تبدو بعض الصلات بينه وبين السحر.

ظهر مع بداية عصر الإسلام الانتفاع بالقرآن والسنة وما اشتملت على تعاليم الممنوع والمسموح به من الأغذية والأساليب السليمة في التعامل معها, فظهر كتاب الطب النبوي في العهد الأموي. ومن المعلوم أن هذا العصر كان بداية الترجمة والنقل عن الأمم الأخرى, فكان كتاب الطب النبوي بمثابة مرجع علمي سليم في مجال الغذاء والتغذية بنيت عليه الكثير من التصحيحات وتنقية الشوائب الموجودة في العلوم المنقولة.

وفي العصر العباسي وما تلاه من العصر الأندلسي والأيوبي والعثماني, رسخت في المجتمع الإسلامي العلوم المختلفة وأصبحت المصدر الوحيد في العالم آنذاك وحتى القرن السابع عشر, أي لفترة عشرة قرون, حتى أنه في إيطاليا كان العلماء العرب المسلمون يحضرون للعمل في التدريس والعمل في المراكز العلمية وعند الملوك وباللغة العربية, بعد أن نسيت الكتب القديمة اليونانية والفارسية والهندية والسريانية. وتجلى دور الحضارة العربية الإسلامية وأثرها على العلوم الغربية عندما اعتمد الغربيون آنذاك الكتب العربية بنصوص ومصطلحات علمية واضحة بدلاً من النصوص المبعثرة والمنسية في الكتب الأخرى المذكورة.

وهنا لا بد من الإشارة إلى أنه خلال مرحلة استعادة النصوص المفقودة من خلال الترجمة والنقل والاستيعاب قام العلماء العرب المسلمون بتصحيح وتعديل المفاهيم القديمة الخاطئة, فعلى سبيل المثال صحح إسحق بن عمر ما كتبه جالينوس وأرسطو وروفوس عن اضطرابات الهضم وتجمع المرّة السوداء تحت الأضلاع وصعودها في صورة أبخرة إلى الدماغ لتسبب مرض الكآبة عند المريض. كما صحح الرازي المعلومات الخاطئة التي تتعلق بتنشئة الطفل وتغذيته, وصحح أحمد بن محمد البلدي في كتابه "تدبير الحبالى والأطفال" في مجال الرضاعة وتغذية المرضع ونوع حليبها المعلومات الخاطئة لكل من روفوس واوريانوس عن التغذية الإسبارطية ومضمونها تفسير علاقة التغذية الكثيرة بالنمو والطول وإعطاء الأطفال الرضع والشباب المراهقين الخمر قدر ما يتحملون نظراً لكثرة الرطوبة في أجسامهم, و قام ابن النديم بعد الرازي في كتابه" قطب السرور في أوصاف الخمور" أيضاً بتصحيح وتعديل هذا الخطأ الفادح في تغذية الأطفال. هذه المعلومات المعدلة السليمة استفاد منها الغربيون بعد أن ترجموا الكتب العربية التي وجدوها في صورة جاهزة وصحيحة.

كان الرومان واليونان يعتقدون بخرافة احتراق الدم عند الكآبة وفي حالة البوليميا أو الشره الغذائي الذي كان مصدره الإفراط في تناول الطعام ثم تقيؤه في سهرات اللهو لأمراء الرومان إلا أن العلماء العرب والمسلمون دحضوا هذا الادعاء وحذفوه ثم تطور إلى أبعد من ذلك الآن فأصبح يعامل في الوقت الحاضر على أنه مرض تغذوي ينتشر في الغرب تجب معالجته.

وصف علماء اليونان مرض اليرقان بشكل اسطوري خرافي ثم جاء العلماء العرب فشخصوه ووضعوا النصيحة الغذائية والوصفة الدوائية المناسبة له.
.... تابع ...

عبيد المبين
22 Sep 2005, 04:53 PM
تكملة :

كما نجح العلماء العرب المسلمون في تشخيص ووصف علاج مرض البول (المعروف بالسكري الآن) وتصحيح الأفكار القديمة الخاطئة واستخدموا الأسس التغذوية بدلاً من الخرافات في علاجه, كما طالبوا بفهم المتلازم في الأعراض المرضية التغذوية والتطبيقية وترتيبها واستخداماتها. لقد أبدع كل من المجوسي وحنين بن إسحاق في ميدان الغذائيات الواسع والحياة الصحية السوية وأشاروا باستخدام مبدأ الضد بالضد في العلاج الغذائي للأمراض التغذوية.



ويجب ألا نمر بدون تنويه إلى أن العالم صالح ابن سلوم كتب عن مرض التهاب اللثة الذي يسمى الآن مرض الإسقربوط وعالجه بشكل جيد فنقله الغرب واستفادوا منه عندما انتشر بينهم بسبب نقص فيتامين ج.



برع العرب المسلمون بكل حداثة وأصالة في وصف المشروبات الساخنة والباردة من الأغذية والأعشاب المختلفة واستخدامها في الاستطباب والعلاجات التغذوية والصحية والطبية فعرفها الغرب واستخدمها وما زال يستخدمها في كثير من الأدوية والعلاجات وبطرق أقرب إلى الطرق العلمية الدقيقة حديثاً مثل درجة نقاوتها والتقيد بالمقادير الموصوفة منها وتوقيت استخدامها في فترتي المرض والصحة والاستمرار بها وقت استخدامها.



ولا يغيب عن الذهن أن العرب هم الذين استخدموا المكاييل والأوزان الإسلامية في الأغذية والطب والصيدلة والتقيد بالمقادير بشكل دقيق وتوقيت استخدامهافي فترتي المرض والصحة وعدد الجرعات والاستمرارية ونوع الحالة الصحية والمرضية ودرجتها الموجبة للعلاج; وقد اشتهرت في العصور الأموي والعباسي والأندلسي والفاطمي والأيوبي فبنى الغرب عليها أنظمة الموازين المترية والرطل والقدم وخرجت استعمالاتها من دائرة الكنيسة ورعاياها إلى أيدي الشعب آنذاك.



ومن العلماء العرب المسلمين الذين اشتهروا, نذكر نخبة صغيرة من عشرات عديدين كتبوا في مجال الطب فأبدعوا دون لبس أو شك في معالجة المواضيع الصحية والتغذوية والعلاج التغذوي في الصحة والمرض والعلاج الحكمي مثل: ابن النفيس وابن سينا وابن زهر وابن رشد وابن ميمون والبغدادي وابن البيطار والطبري وأبوزكريا وحنين بن إسحق وأبو بكر الرازي وأبو قاسم الزهراوي وغيرهم. لا يتسع المجال هنا إلا لذكر موجز الموجز دون أقل التفاصيل. فمن كتب ابن النفيس "المختار من الأغذية" والموجود في مكتبة برلين/ ألمانيا و "شرح القانون" الموجود في مكتبة لندن و"الشافي في الكحل" الموجود في طهران; إذ بقيت هذه الكتب تستخدم كمراجع تعليمية تدرس في أوروبا حتى القرن الثامن عشر.



ولا يجب أن ننسى من أعمال هؤلاء العلماء البحوث الجدية العلمية في مجالات وظائف الأعضاء وعلاقتها بالتغذية, والعمل الشامل في الغذاء وفي الصناعات الغذائية التي بنى عليها الغرب فى أوروبا جزءاً غير قليل من حضارتهم.



لقد استنار العلماء العرب المسلمون بالقرآن والسنة وبحثوا ثم كتبوا ما لا يعد ولا يحصى من المؤلفات في مجالات التغذية الاجتماعية والنفسية والصحية والأمن الغذائي الأسري والجماعي مثل: وضع وحقوق الأم والطفل وتنظيم العلاقات الأسرية والحفاظ على حياة الطفل ونموه ومسؤولية والديه اتجاهه والمباعدة بين الولادات والحجر الصحي وتربية الطفل سلوكياً وتغذوياً. كما أبدعوا في مجال التغذية وأثرها في بناء الجسم والعقل والتنشئة والسلوك في مجال الرضاعة الطبيعية والرضاعة اليتيمة وغذاء الحامل والمرضع والتغذية السليمة وأثرها على النفس والعقل ونظافة بيئة الأسرة والطفل ونظافة أعضاء الجسم والطعام والمسكن والملبس والطريق والأرض (البيئة الخارجية وكتب الطهارة), كانت هذه المؤلفات منهجاً علمياً أخذ منه الغرب وبنى عليه في هذه المجالات المذكورة.



استخدم الطب الوقائي والعلاج التغذوي في مجالات رعاية الأمراض التغذوية والنفسية والوبائية, ووضعت قواعده في صورة تعاليم وأوامر ونواهٍ لأكثر من عشرة قرون ثم استخدمه الغرب وما زال يستخدمه الطب الحديث من حيث المبدأ, فما زال الصيام يستخدم كأداة من أدوات العلاج التغذوي بعد أن تبنته الكثير من بيوت الاستشفاء والنقاهة في الغرب, واجتناب طعامين متضادين وسلوك تناول الطعام من حيث الكمية المتناولة والشبع والإسراف فيه.



وفي كتاب "الأشربة" لأبي عبداللّه أحمد بن حنبل , بين مضار بعض الأشربة التي نهى عنها الإسلام, تزودت المكتبة الغربية بالكثير من المعلومات الموجودة فيها والتي هي الآن موضع نقاش علمي بين الأمم بشأن نوعها واستعمالاتها.



وفي كتاب دفع المضار الكلية عن الأبدان الإنسانية للشيخ الرئيس ابن سينا سبع مقالات مضمونها تعداد لأنواع الخطأ في الطعام والماء والهواء وفي المشروبات والحركات والحمام والإستفراغ وتم تعديل أنواع الخطأ وتداركه في المواد السبعة فيما يتعلق بتغذية الجسم وهذا ما تدعو إليه النظريات العلمية الحديثة في التغذية تحت ما يسمى بالتوازن في التغذية.



وفي مجال الأعشاب الطبية والغذائية ألف ابن البيطار كتابه الرائع وعنوانه "الجامع للأدوية المفردة" في الأعشاب التي تستخدم في العلاج الحكمي والغذائي وفي الوقاية وقد ترجمه لوسيان لوكلير عام 1826 وبنى عليه وتم استخدامه في جامعات فرنسا.



استفاد الغرب من أحكام الذبائح والزكاة في الإسلام في علاج أو تجنب الأمراض التي كانت تصيبهم في القرون الوسطى من خلال دم الحيوانات المخنوقة أو المقتولة ولحوم الخنازير والوحوش ودمائها.



عالج العلماء العرب المسلمون الأغذية وأقسام الأطعمة العلاجية مثل حنين بن اسحق والرازي وابن زهر والسمرقندي والمجوسي وأسهبوا في الكتابة عنها بدقة, فسبقوا أهل عصرهم في ذلك.



ولم يغفل العلماء العرب المسلمون عن الكتابة في مجال إعداد الطعام وفن الطبخ وإدارة الطعام وتقديمه والحسبة فيه التي تشمل مراقبة الأسعار وجودة الطعام والتفتيش عليه, كما نجحوا في مجالات الصناعات الغذائية مثل صناعة السكر والحلويات والمعجنات والزيوت والتمور, ومن أهم من أبدع في هذه المجالات كل من ابن يحيى المنجم وابن ماسويه والسرخسي والرازي والبغدادي وابن ساعد واسحق بن سليمان. فقد بلغت الكتب التي تخص الغذاء وتحضيره 16 باباً في كل كتاب من كتب الحسبة التي نذكر من أشهرها كتب ابن بسام "المحتسب" و"العقد الفريد" وكتاب السياري الوراق عن الأطعمة الذي استعرضها في أكثر من مائة باب وكتب عن التغذية العلاجية التي تشمل استخدام الأطعمة في الدواء في حوالي 130 كتاباً. ولا مبالغة فيما نقول عندما نذكر أن كتب الأطعمة في العصور: الأموي والعباسي والأندلسي قد بلغت مستوى قريباً من الوقت الحاضر.



اشتهر العرب بشكل خاص في كتبهم عن صناعة التمور التي انفردت بها الأدبيات العربية الإسلامية آنذاك وبقيت المصدر الوحيد للغرب ولعدة قرون.



وكتب كل من الكندي والبغدادي في حفظ الأغذية وتصنيع بعض منتجاتها كالبيض والألبان وكشف بعض أساليب الغش فيها. كما كتب كل من ابن سينا والغساني والإنطاكي في فن صناعة الزيوت واستخداماتها.



ومن علماء الفلاحة العرب المسلمين الذي بحثوا وكتبوا في تطوير الإنتاج الزراعي والغذائي العالم عبد الغني النابلسي وابن خلدون الذي كتب أيضاً بأسهاب في علم الصناعة بشكل عام.



من مراجع البحث :

1) أحمد بن حنبل, كتاب "الأشربة", تحقيق عبداللّه بن حجاج, دار الجيل, بيروت, 1985.

2) ابن سينا, "دفع المضار الكلية عن الأبدان الإنسانية", دار إحياء العلوم, بيروت, 1985.

3) سعود العاني وهيلان التكريتي, "صناعة الأغذية والألبان", المؤتمر العلمي الثالث للجمعية الأردنية لتاريخ العلوم, عمان, 2001.

4) سلمان قطاية, "الطبيب العربي ابن النفيس", من أعلام الطب العربي, المؤسسة العربية للدراسات والنشر, بيروت, 1984.

5) فالتر هنس, "المكاييل والأوزان الإسلامية وما يعادلها في النظام المتري", ترجمة كامل العسلي, الجامعة الأردنية, عمان, 1970.

6) نبيلة داود, "كتب الطبيخ مصدر لدراسة الصناعات الغذائية في العصر العربي الإسلامي", المؤتمر العلمي الثالث للجمعية الأردنية لتاريخ العلوم, عمان, 2001.

7) وزارة الثقافة والإعلام, "مجلة التراث الشعبي", بغداد, أعداد السنوات1999 - 2002.

نقله لكم أخوكم / عبيد المبين

تنبيه :

وأما أن الخواجات يخفون ذلك قصداً ، فقد تكلمت عنه كثيرا في هذا الملتقى ..

وللحق فهناك من الخواجات المنصفين من يذكر هذه الحقائق ، لكنها لا تنشر هناك ، إلا قليلا لأنها لا تطيب خاطر بني الأصفر ..

بيرق السعدي
22 Sep 2005, 09:18 PM
جزاك الله كل الخير
اخي في الله
عبيد المبين
،،،،،،،،،،،،،،،،،،

البيان
23 Sep 2005, 12:34 AM
أخي الكريم / عبيد المبين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي الفاضل أولاً أشكرك جزيل الشكر بتواجدك في الملتقى الطبي كما أشكرك أيضاً لوضعك لهذه المشاركة الممتازة التي تشعبت في عدة نواحي حقيقتاً لعدة توضيحات مهمة مما سبب لي في اختيار نقطة معينة لأتطرق إليها وأناقش فيها معك.

أو أفضل ألا أرمي التكلف عليك يا أخي الطيب وأتعمق معك في صياغة حديثك المنقول والممتاز لكي لا ينصب حديثنا في بحراً قد أخفيت شواهده الملموسة والواضحة لنا من بعض بلاد الغرب قصداً وعمداً

وسوف التمحور في حديتي معك إلى احد النقاط الجميلة المنصبة داخل إطار ( حقائق يخفيها الأجانب قصدا ) وما تملي بيه هذه المشاركة وتوضح ما فيها من توضيح لأعيوناً لا تشاهد وعقولاً تتجاهل وموعظة تذكر لمن أخفى جانب الطب الإسلامي بما صاغت بيه مجلات الطب القديم وأيضاً الطب الحديث في جميع النواحي وليست مختصرة على ركن معين مثل الغذاء أو طب الأعشاب أو الشفاء بالقرآن أو خلافة. فهناك مجلات عديدة قد تطرق إليها الطب الإسلامي قبل الطب الحديث كما يعرف الآن بالطب الغربي وأن هناك من الأطباء الكثيرين التي تشهد بها مجالاتهم ألمعروفه فلا يسعنا الحديث عنهم الآن فقد أوضحت أخي بما فيه الكفاية فبارك الله فيك وعلى هذا الجهد ألذي ليس بغريب عنك في هذا الملتقى المبارك.

ملتقى ألأحبة في الله



أخي / عبيد المبين

لو نظرنا إلى هذا الحديث مثلاً من اجل أن الضرب مثلاً واحداً لضيق الوقت لذي وهو كما يلي

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ أَقْبَلَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ « يَا مَعْشَرَ الْمُهَاجِرِينَ خَمْسٌ إِذَا ابْتُلِيتُمْ بِهِنَّ وَأَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ تُدْرِكُوهُنَّ لَمْ تَظْهَرِ الْفَاحِشَةُ فِى قَوْمٍ قَطُّ حَتَّى يُعْلِنُوا بِهَا إِلاَّ فَشَا فِيهِمُ الطَّاعُونُ وَالأَوْجَاعُ الَّتِى لَمْ تَكُنْ مَضَتْ فِى أَسْلاَفِهِمُ الَّذِينَ مَضَوْا. وَلَمْ يَنْقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ إِلاَّ أُخِذُوا بِالسِّنِينَ وَشِدَّةِ الْمَؤُنَةِ وَجَوْرِ السُّلْطَانِ عَلَيْهِمْ. وَلَمْ يَمْنَعُوا زَكَاةَ أَمْوَالِهِمْ إِلاَّ مُنِعُوا الْقَطْرَ مِنَ السَّمَاءِ وَلَوْلاَ الْبَهَائِمُ لَمْ يُمْطَرُوا وَلَمْ يَنْقُضُوا عَهْدَ اللَّهِ وَعَهْدَ رَسُولِهِ إِلاَّ سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ غَيْرِهِمْ فَأَخَذُوا بَعْضَ مَا فِى أَيْدِيهِمْ. وَمَا لَمْ تَحْكُمْ أَئِمَّتُهُمْ بِكِتَابِ اللَّهِ وَيَتَخَيَّرُوا مِمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلاَّ جَعَلَ اللَّهُ بَأْسَهُمْ بَيْنَهُمْ ». الرسول صلى الله عليه وسلام

من ناحيتي كطبيب وقفت عند أولى تلك الخصال . توقفت عند الطاعون والأوجاع التي تتلو ظهور الفاحشة في قوم، والتي لم يكن يعرفها أسلافهم الذين مضوا. التي لا بد أن يقفز ذهني إلى مثلاً طاعون العصر الحاضر، وهو الوباء الذي اراعد له فرائض البشرية اليوم، وأعني بيه الإيدز، أو متلازمة نقص المناعة المكتسب كما هي ترجمة أسمه العلمي. إنه الوباء الذي ينطبق عليه وصف الرسول الكريم بشقية، فهو مرض تلا ظهور الفاحشة وإعلانها وانتشارها بين جماعة من الناس، وهو كذلك مرض غريب وجديد كل الجدة، لم يكن يعرف أسلاف أولئك الناس الذين مضوا قبلهم. وباء مريع بخطره وبتسارع انتشاره واستعصائه على الوقاية الدوائية وعلى العلاج الشافي. فالموت للمصابين به ظل، منذ اكتشافه إلى اليوم، هو النتيجة الحتمية والمحققة والقريبة.

وما أحب أن أصل إليه في هذا السياق من حديثي هو أن أكثر الأمراض التي تعرف والتي لم تعرف في عصرنا هذا قد أوضحها القرآن الكريم في بعض مواقع وقد تكلم بها رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم أيضاً مثل وباء الايدز داء ظهر حديثاً ، كما أنذرنا عليه رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم في القوم الذين ارتكبوا الفاحشة واستمروا في ارتكابها معلنين عنها، بل إنهم كادوا يتباهون بها. والفاحشة التي أعنيها هي الشذوذ الجنسي الذي هو اللواط. وكما هو معروف بأن الذين أصيبوا بالإيدز والذين نشروه هم اللوطيون في مدن الولايات المتحدة الأميريكية الغارقة في التدني الاخلاقي والإباحة الجنسية.

وهناك عصوراً بعد عصور تدل دلاله واضحة على أن الطب ألإسلامي لهُ تأثيره على الحضارة الغربية بشكل خاص والعالمية بشكل عام.

إبتدائاً بالقرآن الكريم ثم أحاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم ومن بعد الأطباء العرب من المسلمين.

وشكراً ،،،،،،،،،



ملاحظة

ذكرت في الموضوع وبالتحديد في بداية المشاركة الثانية

جمله لم أفهمها حقيقتاً وهي

( كما نجح العلماء العرب المسلمون في تشخيص ووصف علاج مرض البول )

( المعروف بالسكري الآن ) ما هو السكري ........!؟

المقصود أو المصطلح الطبي له هو داء السكري ( الديابتيك ) ؟

إذا كان هذا ما تقصده.............!!!!

وكذالك لا يطلق عليه مرض البول فقط فهناك أمراض عديدة لمرض البول مثل مرض البول ( سلس)

كما أن البول هو السائل الأصفر الشاحب الذي تنتجه الكليتين للتخلص من الفضلات ومن السائل الزائد في الجسم وينحدر البول من الكليتين وعبر الحالبين إلى المبولة، ومنها يخرج من الجسم عبر مجرى البول.............

فهناك عدة تشخيصات للبول مثل تغيرات في البول والفحوصات وخلاف ذلك. ولكن قد يعرف من البول أمراض عديدة منها داء السكري أو إذا كان هناك المرأة حاملاً وخلاف.......!!!

أخوكم د. البيان

عبيد المبين
26 Sep 2005, 03:20 PM
بيرق السعدي
وجزاك ربي خيرا أيها الأخ الكريم ..
البيان
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
ملحوظة جيدة ، وكنت أظن أنه يعني مرض السكر المعروف ، لأنهم كانوا يختبرونه من خلال عينة من البول ؟ وهو لا يزال عندي واردا ، ولكن ما أنا وأنت في هذا الفن إلا كجلاب التمر إلى خيبر ؛ فمنك نستفيد يا رعاك الله ! أو كما قيل : لا يفتى وما لك في المدينة ..
أخوكم / عبيد المبين .

بنت الرافدين
27 Sep 2005, 05:07 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


بارك الله فيك أخي المفضال عبيد المبين موضوع أكثر من رائع


وفيه الكثير من الفائده وما اضافه الأخ الدكتور البيان للموضوع


زاد من فائدته مشكورا .



من المعروف أن أطباءنا المسلمين العرب أبدعوا في الطب وفي مجال



العلوم الأخرى التي لم يعرف عنها الغرب شيئا في ظل القرون المظلمه


التي كان يعيشها كالهمج .


ولكنل للأسف الشديد إنقلب الوضع واصبحنا ناتي بما يفيدنا من هؤلاء


الخواجات لسبب بسيط وهو ضعفنا وتفككنا وعدم تمسكنا بالقرآن والسنه


النبويه الشريفه الذي فيهما ما يغنينا عن بني الصفر ( الخواجات ) .



أثابك الله ورفع قدرك


أختك بنت الرافدين