النجم القريب
21 Sep 2005, 07:38 PM
( قصة شبيه يوسف )
علي العمري
بعض الشباب يتعرض إلى آلام وفتن ومحن فيحاول أن يبرر لنفسه وقوعه في الخطأ أن هذا من جراء ما أصابه من فتنة وأن الأمر كان أكبر من أن يقاومه وأن الابتلاء الذي تعرض عليه كان خطيرا فلذلك يستسلم بسرعة ويظن أن الأمر يمكن أن يتم التجاوز عنه بكل سهولة ولكن الذي له علاقة بالله الشاب العفيف المُخلِص المُخلَص تأبى نفسه الذلة والخضوع والانقياد إلى مثل هذه الأعمال التي لا ترضي الله ولا رسوله صلى الله عليه وسلم بل يحافظ على شرفه وعفافه إلى أن يلقى الله سبحانه وتعالى ليتمتع هناك مع الحور العين وقد رضي الله سبحانه وتعالى عنه ..
هذه قصة أحد الشباب كان يعمل عسكرياً في بلاد مصر وكانت فيه صفات الجمال كان وسيماً ودائماً ما كان يطلب منه سيده ( الضابط المسئول عليه ) أن يذهب إلى زوجته ليلبّي حاجاته فيقول له : اذهب إلى البيت أنظر إلى ماذا تحتاج إليه زوجتي فلبَّ مطالبها وحاجاتها .. فيذهب هذا الشاب الوسيم الجميل العسكري إلى بيت زوجة هذا الضابط ويشتري لها ما تريد ..
واستمرت الأيام والشهور والأعوام على هذه الحالة ............ إلى أن جاء يوم من الأيام دخل هذا الشاب كعادته ليكتب المطالب التي تريد زوجة هذا الضابط لكنها في هذه المرة أظهرت فتنتها وأبانت عن حقيقتها فراودته عن نفسه فلما رأى الشاب العفيف المؤمن الطاهر ذلك أبت نفسه ذلك ولم يرضخ لأمرها .. فلما رآها أنها أغلقت الباب وأحكمته كما جرى في قصة يوسف لم يرضخ كذلك .. حينئذ هددته بالسلاح فأخذت السلاح ووضعته على رأسه.. حينئذ لم يكن عند الشاب من أمل إلا في الله سبحانه وتعالى وما كان من تفكر ولا تأمل إلا بما عند الله سبحانه وتعالى .. المسدس على رأسه والمرأة تفتنه وهو شاب ضعيف مسكين ربما يكون حقيراً عندها والباب مغلق ولا يدري أحد ، وقد تكون هذه مقربة لها لكي تحدث زوجها عن ما كانت مع هذا الشاب فيرفعه درجة أو يعطيه من الراتب زيادة لكنه لم يستجب لذلك .. في هذه اللحظة أيقن الشاب تماماً أن الله سبحانه وتعالى لا يرضى عن ذلك وأنه إذا كان مع الله سيكون الله معه وما هي إلا لحظات وتنتهي هذه الفتنة ويجب ألا يقول لنفسه اقبل ذلك لأن ذلك حرام ولا يقبله الله وإذا كان الله لا يقبل ذلك فلابد أن يساعده الله ويعينه ويقف معه .. أحسّ بأن الله مطلع عليه وأحس بأن هذه اللحظات يعلم الله سبحانه وتعالى ما تخفيه نفسه فلجأ حقيقة إلى الله فقال : يا رب يا رب ( أخذ ينادي بهذا النداء ) : يا رب يا رب
" فَاسْتَجَابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ "
فسقط المسدس من يد تلك المرأة زوجة الضابط وانهارت فأحست كأن أمامها رجل مجنون وهو ينادي ويستغيث الله سبحانه وتعالى فهربت مباشرة إلى الباب وفتحته وجعلت هذا الشاب يخرج من هذا البيت .. هكذا حمى الله سبحانه وتعالى هذا الشاب وخرج طاهراً نقياً صافياً مخلَصاً مخلِصاً وهكذا تكون العبر والدروس لكل شاب مسلم يريد العفاف أن يكون مع الله سبحانه وتعالى ولا يعرض نفسه أبداً للفتنة وأنه لو عُرّض بأي سبب ما فإنه لا بد أن يكون شديد التعلق بالله جل جلاله .. لم يجد أي أذى ولم يجد أي مصيبة أصابته بعد تلك الحادثة التي ربما يقول الإنسان قد يصيبه أمر أو قد يتعرض لبلاء دنيوي .. كلا .. إن العذاب الدنيوي ولو صبّ عليه صباً سيهون في جانب محبة الله سبحانه وتعالى رضا الله عن العبد .. والله في عون العبد ما كان العبد مع ربه سبحانه وتعالى ..
" إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون "
من شريط 20 قصة / الجزء الأول
الشيخ علي العمري
تحرير : حورية الدعوة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرجل لأخيه بظهر الغيب قالت الملائكة : ولك بمثل
علي العمري
بعض الشباب يتعرض إلى آلام وفتن ومحن فيحاول أن يبرر لنفسه وقوعه في الخطأ أن هذا من جراء ما أصابه من فتنة وأن الأمر كان أكبر من أن يقاومه وأن الابتلاء الذي تعرض عليه كان خطيرا فلذلك يستسلم بسرعة ويظن أن الأمر يمكن أن يتم التجاوز عنه بكل سهولة ولكن الذي له علاقة بالله الشاب العفيف المُخلِص المُخلَص تأبى نفسه الذلة والخضوع والانقياد إلى مثل هذه الأعمال التي لا ترضي الله ولا رسوله صلى الله عليه وسلم بل يحافظ على شرفه وعفافه إلى أن يلقى الله سبحانه وتعالى ليتمتع هناك مع الحور العين وقد رضي الله سبحانه وتعالى عنه ..
هذه قصة أحد الشباب كان يعمل عسكرياً في بلاد مصر وكانت فيه صفات الجمال كان وسيماً ودائماً ما كان يطلب منه سيده ( الضابط المسئول عليه ) أن يذهب إلى زوجته ليلبّي حاجاته فيقول له : اذهب إلى البيت أنظر إلى ماذا تحتاج إليه زوجتي فلبَّ مطالبها وحاجاتها .. فيذهب هذا الشاب الوسيم الجميل العسكري إلى بيت زوجة هذا الضابط ويشتري لها ما تريد ..
واستمرت الأيام والشهور والأعوام على هذه الحالة ............ إلى أن جاء يوم من الأيام دخل هذا الشاب كعادته ليكتب المطالب التي تريد زوجة هذا الضابط لكنها في هذه المرة أظهرت فتنتها وأبانت عن حقيقتها فراودته عن نفسه فلما رأى الشاب العفيف المؤمن الطاهر ذلك أبت نفسه ذلك ولم يرضخ لأمرها .. فلما رآها أنها أغلقت الباب وأحكمته كما جرى في قصة يوسف لم يرضخ كذلك .. حينئذ هددته بالسلاح فأخذت السلاح ووضعته على رأسه.. حينئذ لم يكن عند الشاب من أمل إلا في الله سبحانه وتعالى وما كان من تفكر ولا تأمل إلا بما عند الله سبحانه وتعالى .. المسدس على رأسه والمرأة تفتنه وهو شاب ضعيف مسكين ربما يكون حقيراً عندها والباب مغلق ولا يدري أحد ، وقد تكون هذه مقربة لها لكي تحدث زوجها عن ما كانت مع هذا الشاب فيرفعه درجة أو يعطيه من الراتب زيادة لكنه لم يستجب لذلك .. في هذه اللحظة أيقن الشاب تماماً أن الله سبحانه وتعالى لا يرضى عن ذلك وأنه إذا كان مع الله سيكون الله معه وما هي إلا لحظات وتنتهي هذه الفتنة ويجب ألا يقول لنفسه اقبل ذلك لأن ذلك حرام ولا يقبله الله وإذا كان الله لا يقبل ذلك فلابد أن يساعده الله ويعينه ويقف معه .. أحسّ بأن الله مطلع عليه وأحس بأن هذه اللحظات يعلم الله سبحانه وتعالى ما تخفيه نفسه فلجأ حقيقة إلى الله فقال : يا رب يا رب ( أخذ ينادي بهذا النداء ) : يا رب يا رب
" فَاسْتَجَابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ "
فسقط المسدس من يد تلك المرأة زوجة الضابط وانهارت فأحست كأن أمامها رجل مجنون وهو ينادي ويستغيث الله سبحانه وتعالى فهربت مباشرة إلى الباب وفتحته وجعلت هذا الشاب يخرج من هذا البيت .. هكذا حمى الله سبحانه وتعالى هذا الشاب وخرج طاهراً نقياً صافياً مخلَصاً مخلِصاً وهكذا تكون العبر والدروس لكل شاب مسلم يريد العفاف أن يكون مع الله سبحانه وتعالى ولا يعرض نفسه أبداً للفتنة وأنه لو عُرّض بأي سبب ما فإنه لا بد أن يكون شديد التعلق بالله جل جلاله .. لم يجد أي أذى ولم يجد أي مصيبة أصابته بعد تلك الحادثة التي ربما يقول الإنسان قد يصيبه أمر أو قد يتعرض لبلاء دنيوي .. كلا .. إن العذاب الدنيوي ولو صبّ عليه صباً سيهون في جانب محبة الله سبحانه وتعالى رضا الله عن العبد .. والله في عون العبد ما كان العبد مع ربه سبحانه وتعالى ..
" إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون "
من شريط 20 قصة / الجزء الأول
الشيخ علي العمري
تحرير : حورية الدعوة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرجل لأخيه بظهر الغيب قالت الملائكة : ولك بمثل