عبيد المبين
17 Sep 2005, 05:02 PM
http://alsaha2.fares.net/Images0/Smily/ar-b1.gif
قتـــلى جِســــــرُ الأئمة ... شُهداء أم فطــايس !!؟ ( تعليقٌ شرعيٌ موجز )
الحمدُ للهِ القائِل في محكم تنزيله (( قُـلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْـكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ * قُلْ أَطِيعُــواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ فإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الْكَافِرِينَ))
وبعد ... فلقد تركنا الحبـيب المصطفـى صلى الله عليه وآله وسلم على المحجةِِ البيضــاء ليلها كنهارِها ... لا يزيغُ عنها إلا هالك ... وهذا ليس من جميل القول أو من بديع العبارة التي أصفها بين أيديكم ، ولكنها وصية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عندما قال في الحديث الصحيح الذي رواه الخمسة (( إني قد تركتكم على المحجــة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي منكم إلا هالــــــــــك وأنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فإياكم والبـــــــــــــــــدع وعليكم بسنــتــــــي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي ، عضوا عليها بالنواجذ )) وقعت قبل أسابيع قليلة حادثة وقعت في العِراق الشقيق حيث تدافع عدد من الناس على الجسر الذي يسمونه بجسر الأئمة والواقع ببغداد بين منطقتي الأعظمية والكاظمية مما أدى سقوط الجسر وغرق الكثير منهم بالنهر وقد أسفرت هذه الكارثة عن مصرع نحو ألف زائر لتلك العتبات الشيعية الذين كانوا متوجهين إليها عبر إقامتهم حج خاص لهم لهذا القبر من كل عام ..
ولقد تعارف الناس أنه في ذلك اليوم والمكان والزمان قد وقع هلاك جموع كثيرة من الناس التي قد خصصته الطائفة الشيعية لإقامة بدعة ما يسمونه بالمسيرة الكاظمية ، حيث خصصوا لهم يوماً بدعياً من كل عام يخرجون به من بيوتهم وهم حُفاة ويمشون سيراً على الأقدام حتى يصلوا إلى قبر الإمام موسى الكاظم ( رحمه الله ) الذي هو برئ منهم ومن شركهم إلى يوم القِيامة ... ولهم في هذه المسيرة ترانيم وتلبية يرددونها حتى يصلوا إلى القبر ، وبعد الوصول إليه يبدأ الطواف حوله ..الخ أفعالهم التي مَّا أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنفُـسُ ) .
ما يهمنا من هذا الحادث هو التعليق على ما أسمته بعض الفضائيات والصحف بيوم الشهداء ، حيث استفاض العوام في الحديث عن استشهاد هؤلاء القتلى ، بل وتمنى بعض الجهلة أن لو كان ميتاً معهم ليحظى بتلك الشهادة المزعومة معهم..!
ولنا على هذا اللغط تعليقٌ شرعيٌ موجز ، أسأل الله تعالى أن يجعلنا فيه من المخلصين وذلك إتباعاً منا لتبيان الحق وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ.. وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ .. وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ..
4) لقد أبعد النُجعة وطاول الحصى الثريا من قال أن هذه الحادثة العِراقية هي شبــيهة بالحادثة المكية ، حيث وقعت حادثة جسر الجمرات التي قُــتل فيها عددٌ من حجاج بيت الله الحرام قبل عدة أعوام..ولقد شبه البعض هذا بذاك ، ونحن نقول أين هــذا من ذاك ، وأين الموت في عبادة الرحمن وإقامة فرضه وركنه الخامس وبين الموت على بدعة ضالة وعبادة منكرة عبر التقرب للأموات والاستغاثة بهم والتوسل إليهم والنحر عند قبورهم وإقامة الشرك الأكبر على عتباتهم...!؟ قال تعالى ( أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ ، مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ ) !!؟
5) لقد أجمع أهل السُنة والجماعة على نهي النِساء لزيارة القبور للحديث الصحيح عن رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّم (لعنَ زوَّاراتِ القبورِ...) ومن قال أن هذا الحديث نسخ بقوله عليه الصلاة والسلام ( ألا إني نهيتكم عن زيارة القبور ألا فزوروها فإنها تُذكركم الآخرة ) نقول كما قال العلماء بأن هذا حديث خاص لمعاشر الرجال .. فضلاً عن حُرمة تخصيص يوم لزيارة القبر وإقامة المأتم عنده والنحر والطواف ... الخ هذه البدع المنكرة الساقطة.
6) وعلى هذا يتبين أن من خرج في ذلك اليوم وهو مقيم على فعل هذه البدعة الضالة المنكرة التي هي ليست من الدين ..بل أن الدين منها براء ... فهو قد مات على البدعة والعياذ بالله من سوء الخاتمة ، وأمر هؤلاء إلى الله تعالى .. ولكن أن يقوم بعض الجهلة بحجة التعاطف والإنسانية والوطنية بإسباغ ألقاب الشهادة وحسن الخاتمة وألقاب القبول عليهم... فهذا لا يقوله إلا ضال مضل متأله على الله وهو ممن يحب أن تقام البدعة في أرض الله والعياذ بالله من أهل البدع والضلال ... هذا والحمدُ لله رب العالمين .
كتبه الراجي عفو ربه ..
الباحث الشرعي محمد بن يوسف المليفي ...أبو عمر . mlaifi@maktoob.com
قتـــلى جِســــــرُ الأئمة ... شُهداء أم فطــايس !!؟ ( تعليقٌ شرعيٌ موجز )
الحمدُ للهِ القائِل في محكم تنزيله (( قُـلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْـكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ * قُلْ أَطِيعُــواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ فإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الْكَافِرِينَ))
وبعد ... فلقد تركنا الحبـيب المصطفـى صلى الله عليه وآله وسلم على المحجةِِ البيضــاء ليلها كنهارِها ... لا يزيغُ عنها إلا هالك ... وهذا ليس من جميل القول أو من بديع العبارة التي أصفها بين أيديكم ، ولكنها وصية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عندما قال في الحديث الصحيح الذي رواه الخمسة (( إني قد تركتكم على المحجــة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي منكم إلا هالــــــــــك وأنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فإياكم والبـــــــــــــــــدع وعليكم بسنــتــــــي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي ، عضوا عليها بالنواجذ )) وقعت قبل أسابيع قليلة حادثة وقعت في العِراق الشقيق حيث تدافع عدد من الناس على الجسر الذي يسمونه بجسر الأئمة والواقع ببغداد بين منطقتي الأعظمية والكاظمية مما أدى سقوط الجسر وغرق الكثير منهم بالنهر وقد أسفرت هذه الكارثة عن مصرع نحو ألف زائر لتلك العتبات الشيعية الذين كانوا متوجهين إليها عبر إقامتهم حج خاص لهم لهذا القبر من كل عام ..
ولقد تعارف الناس أنه في ذلك اليوم والمكان والزمان قد وقع هلاك جموع كثيرة من الناس التي قد خصصته الطائفة الشيعية لإقامة بدعة ما يسمونه بالمسيرة الكاظمية ، حيث خصصوا لهم يوماً بدعياً من كل عام يخرجون به من بيوتهم وهم حُفاة ويمشون سيراً على الأقدام حتى يصلوا إلى قبر الإمام موسى الكاظم ( رحمه الله ) الذي هو برئ منهم ومن شركهم إلى يوم القِيامة ... ولهم في هذه المسيرة ترانيم وتلبية يرددونها حتى يصلوا إلى القبر ، وبعد الوصول إليه يبدأ الطواف حوله ..الخ أفعالهم التي مَّا أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنفُـسُ ) .
ما يهمنا من هذا الحادث هو التعليق على ما أسمته بعض الفضائيات والصحف بيوم الشهداء ، حيث استفاض العوام في الحديث عن استشهاد هؤلاء القتلى ، بل وتمنى بعض الجهلة أن لو كان ميتاً معهم ليحظى بتلك الشهادة المزعومة معهم..!
ولنا على هذا اللغط تعليقٌ شرعيٌ موجز ، أسأل الله تعالى أن يجعلنا فيه من المخلصين وذلك إتباعاً منا لتبيان الحق وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ.. وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ .. وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ..
4) لقد أبعد النُجعة وطاول الحصى الثريا من قال أن هذه الحادثة العِراقية هي شبــيهة بالحادثة المكية ، حيث وقعت حادثة جسر الجمرات التي قُــتل فيها عددٌ من حجاج بيت الله الحرام قبل عدة أعوام..ولقد شبه البعض هذا بذاك ، ونحن نقول أين هــذا من ذاك ، وأين الموت في عبادة الرحمن وإقامة فرضه وركنه الخامس وبين الموت على بدعة ضالة وعبادة منكرة عبر التقرب للأموات والاستغاثة بهم والتوسل إليهم والنحر عند قبورهم وإقامة الشرك الأكبر على عتباتهم...!؟ قال تعالى ( أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ ، مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ ) !!؟
5) لقد أجمع أهل السُنة والجماعة على نهي النِساء لزيارة القبور للحديث الصحيح عن رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّم (لعنَ زوَّاراتِ القبورِ...) ومن قال أن هذا الحديث نسخ بقوله عليه الصلاة والسلام ( ألا إني نهيتكم عن زيارة القبور ألا فزوروها فإنها تُذكركم الآخرة ) نقول كما قال العلماء بأن هذا حديث خاص لمعاشر الرجال .. فضلاً عن حُرمة تخصيص يوم لزيارة القبر وإقامة المأتم عنده والنحر والطواف ... الخ هذه البدع المنكرة الساقطة.
6) وعلى هذا يتبين أن من خرج في ذلك اليوم وهو مقيم على فعل هذه البدعة الضالة المنكرة التي هي ليست من الدين ..بل أن الدين منها براء ... فهو قد مات على البدعة والعياذ بالله من سوء الخاتمة ، وأمر هؤلاء إلى الله تعالى .. ولكن أن يقوم بعض الجهلة بحجة التعاطف والإنسانية والوطنية بإسباغ ألقاب الشهادة وحسن الخاتمة وألقاب القبول عليهم... فهذا لا يقوله إلا ضال مضل متأله على الله وهو ممن يحب أن تقام البدعة في أرض الله والعياذ بالله من أهل البدع والضلال ... هذا والحمدُ لله رب العالمين .
كتبه الراجي عفو ربه ..
الباحث الشرعي محمد بن يوسف المليفي ...أبو عمر . mlaifi@maktoob.com