المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رسائل مهمة في التوحيد والنجاة من الشرك



محب الدعوة
13 Sep 2005, 02:22 PM
رسائل مهمة في التوحيد والنجاة من الشرك






إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ، من يهد الله فلا مضل ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله .

(( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون ))
(( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساءا واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا )) .
(( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما )) ، أما بعد :

فهذه مجموعة من الرسائل في التوحيد والنجاة من الشرك لا غنى عنها لكل مسلم ومسلمة للإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب أجزل الله ثوابه ، وغيره من أفاضل العلماء ، مع بعض الرقائق والعظات والتوجيهات .
لا شك أخي وأختي الكريمة إن هذه التحفة ، بما اشتملت عليها ستدفعكم وتدلكم إلى طريق السعادة . والمسارعة لعبادة الله سبحانه وحدهُ عبادة خالصة لا شرك فيها ولا رياء ولا تأويل ، وكل ذلك سيجعلكم ـ إن شاء الله ـ من العاملين الصالحين ومن ورثة جنة النعيم بتوفيق الله تعالى ورعايته .

{ الرسالة الأولى }

(( الأصول الثلاثة الواجبة على كل مسلم ))

الواجب على كل مسلم ومسلمة أن يتعلم ثلاثة أصول وهي : معرفة ربه ــ ودينه ــ ونبيه صلى الله عليه وسلم .
( الأصل الأول )
إذا قيل لك : من ربك ؟ فقل : ربي الذي رباني بنعمته وخلقني من عدم إلى وجود . والدليل قوله تعالى (( إن الله ربي وربكم فاعبدوه هذا صراط مستقيم )) >> آل عمران : 5 << ، وإذا قيل لك : بأي شيء عرفت ربك ؟ فقل : عرفته بآياته ومخلوقاته فأما الدليل على آياته فقوله تعالى (( ومن آياته الليل والنهار والشمس والقمر لا تسجدوا للشمس ولا للقمر واسجدوا لله الذي خلقهن إن كنتم إياه تعبدون )) >> فصلت : 37 << ، ودليل مخلوقاته قوله تعالى (( إن ربكم الله الذي خلق السموات الأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يغشي الليل النهار يطلبه حثيثا والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره ، ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين )) >> الأعراف : 54 << ، وإذا قيل لك : لأي شيء خلقك الله . فقل : خلقني لعبادته طاعته واتباع أمره واجتناب نهيه ، ودليل العبادة قوله (( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون . ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون . إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين )) >> الذاريات : 56 – 58 << ، ودليل الطاعة قوله تعالى (( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ، فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول )) >> النساء : 59 << يعني كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم . وإذا قيل لك : أي شيء أمرك الله به ونهاك عنه ؟ فقل أمرني بالتوحيد ونهاني عن الشرك . ودليل الأمر قوله تعالى (( إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي ، يعظكم لعلكم تذكرون )) >> النحل : 90 << ، ودليل النهي عن الشرك قوله تعالى (( .. ومن يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار )) >> المائدة : 72 << .

( الأصل الثاني )
إذا قيل لك : ما دينك ؟ فقل ديني الإسلام : وهو الاستسلام والإذعان والانقياد إلى الله تعالى ، والدليل قوله تعالى (( ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين )) >> آل عمران : 85 << ، وهو مبني على خمسة أركان : أولها شهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وصوم رمضان ، وحج البيت من استطاع إليه سبيلا .
فأما دليل الشهادة فقوله تعالى (( شهد الله أن لا إله إلا هو ، والملائكة وأولو العلم قائما بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم )) >> آل عمران : 18 << . ودليل أن محمدا رسول الله قوله تعالى (( ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين )) >> الأحزاب : 40 << . ودليل الصلاة قوله تعالى (( إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا )) >> النساء : 103 << ، ودليل الزكاة قوله تعالى (( خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم )) >> التوبة : 103 << ، ودليل الصوم قوله تعالى (( يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون )) >> البقرة : 183 << وإذا قيل لك : الصيام شهر : فقل : نعم ، والدليل قوله تعالى (( شهر رمضان الذين أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه )) >> البقرة : 185 << . وإذا قيل لك : الصيام في الليل أو في النهار ؟ فقل في النهار ، والدليل قوله تعالى (( وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثم أتموا الصيام إلى الليل )) >> البقرة : 187 << ، ودليل الحج قوله تعالى (( ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ، ومن كفر فإن الله غني عن العالمين )) >> آل عمران : 97 << .
وإذا قيل لك : وما الإيمان ؟ فقل : أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره . والدليل قوله تعالى (( آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله ، لا نفرق بين أحد من رسله ، وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير )) >> البقرة : 285 << ، ودليل القدر قوله تعالى (( إنا كل شيء خلقناه بقدر )) >> القمر : 49 << .
وإذا قيل لك : ما الإحسان ؟ فقل : أن تعبد الله كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك . والدليل قوله تعالى (( إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون )) >> النحل : 128 << .
وإذا قيل لك : منكر البعث كافر ؟ فقل : نعم ، والدليل قوله تعالى (( زعم الذين كفروا أن لن يبعثوا ، قل بلى وربي لتبعثن ثم لتنبؤن بما عملتم وذلك على الله يسير )) >> التغابن : 7 << .

( الأصل الثالث )
إذا قيل لك : من نبيك ؟ فقل : محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم ، وهاشم من قريش ، وقريش من كنانة ، وكنانة من العرب ، والعرب من ذرية إسماعيل ، وإسماعيل من إبراهيم الخليل ، وإبراهيم من نوح ، ونوح من آدم ، وآدم من تراب . والدليل قوله تعالى (( إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون )) >> آل عمران : 59 <<
وإذا قيل لك : من أول الرسل : فقل : أولهم نوح ، وآخرهم وأفضلهم محمد صلى الله عليه وسلم ، والدليل قوله تعالى (( إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح والنبيين من بعده )) >> النساء : 183 << ، وإذ قيل لك بينهم رُسُل ؟ فقل : نعم ، والدليل قوله تعالى (( ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت )) >> النحل : 36 << .
وإذا قيل لك : محمد بشرا ، فقل : نعم ، والدليل قوله تعالى (( إنما أنا بشر مثلكم يوحى إليّ أنما إلهكم إله واحد ، فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا )) >> الكهف : 110 << .
وإذا قيل لك : محمد عبد ؟ فقل : نعم ، والدليل قوله تعالى (( سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله )) > الإسراء : 1 <<
وإذا قيل لك : كم عمره ؟ فقل : ثلاث وستون سنة ، أربعون منها نبي ، وثلاث وعشرون منها نبي ورسول ، نبىء بإقرأ وأرسل بالمدثر . وخرج على الناس فقال (( يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا )) >> الأعراف : 158 << ، فكذبوه وآذوه وطردوه وقالوا ساحر كذاب ، فأنزل الله عليه (( وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله وادعوا شهداءكم من دون الله إن كنتم صادقين )) >> البقرة : 23 << .
بلده مكة وولد فيها ، وهاجر إلى المدينة وبها توفي ، دُفن جسمه وبقي علمه ، نبي لا يُعبد ، ورسول لا يكذب ، بل يطاع ويتبع صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين .





هل في عقول الملحدين غباء --- أم في عيون الملحدين عماءُ
أيجوزُ عقلا أن عقلا مبدعا --- قد أبدعته طبيعة بلهاء ؟
يا شاملا كل الوجود بحكمةٍ --- عَبَدَتكَ أرض أذعنتْ وسماءُ



يتبع إن شاء الله الرسالة الثانية ..

محب الدعوة
13 Sep 2005, 02:26 PM
الرسالة الثانية








(( تفسير كلمة التوحيد ))

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده .
اعلم رحمك الله تعالى أن شهادة لا إله إلا الله هي الفارقة بين الكفر والإسلام ، وهي كلمة التقوى ، وهي العروة الوثقى ، وهي التي جعلها إبراهيم عليه السلام ( كلمة باقية في عقبه لعلهم يرجعون ) . وليس المراد قولها باللسان مع الجهل بمعناها ، فإن المنافقين يقولونها وهم تحت الكفار في الدّرك الأسفل من النار ، مع كونهم يصلون ويتصدقون . ولكن المراد قولها مع معرفتها بالقلب ، ومحبتها ومحبة أهلها وبغض من خالفها ومعاداته ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم (( من قال لا إله إلا الله مخلصا دخل الجنة )) وفي رواية (( مخلصا من قلبه )) ، وفي رواية (( صادقا من قلبه )) ، وفي حديث آخر (( من قال لا إله إلا الله وكفر بما يعبد من دون الله )) إلى غير ذلك من الأحاديث الدالة على جهالة أكثر الناس بهذه الشهادة . فاعلم أن هذه الكلمة نفي وإثبات : نفي الإلهية عما سوى الله تعالى من المخلوقات حتى محمد صلى الله عليه وسلم وجبريل فضلا عن غيرهما من الأولياء والصالحين ، ( وإثباتها لله عز وجل ) .
إذا فهمت ذلك فتأمل هذه الألوهية التي أثبتها الله تعالى لنفسه ونفاها عن محمد صلى الله عليه وسلم وجبريل وغيرهما أن يكون لهم منها مثقال حبة من خردل . فاعلم أن هذه الألوهية هي التي تسميها العامة في زماننا السرّ والولاية . والإله معناه الولي الذي فيه السرّ ، وهو الذي يسمونه الفقير والشيخ وتسمّيه العامة السيد وأشباه هذا . وذلك أنهم يظنون أن الله جعل لخواص الخلق منزلة يرضى أن يلتجىء الإنسان إليهم ويرجوهم ويستغيث بهم ويجعلهم واسطة بينه وبين الله .
فالذين يزعم أهل الشرك في زماننا أنهم وسائطهم هم الذين يسميهم الأولون الآلهة ، والواسطة هو الإله ، فقول الرجل : لا إله إلا الله إبطال للوسائط .
وإذا أردت أن تعرف هذا معرفة تامة فذلك بأمرين :
(( الأول )) أن تعرف أن الكفار الذين قاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأباح أموالهم واستحل نساءهم كانوا مقرين لله سبحانه بتوحيد الربوبية ، وهو أنه لا يخلق ولا يرزق ولا يحيي ولا يميت ولا يدبر الأمور إلا الله كما قال تعالى (( قل من يرزقكم من السماء والأرض أم من يملك السمع والأبصار ومن يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ومن يدبر الأمر ، فسيقولون الله )) . وهذه مسألة عظيمة وهي أن تعرف أن الكفار شاهدون بهذا كله ومقرّون به ، ومع هذا لم يدخلهم ذلك في الإسلام ، ولم يُحرّم دماءهم ولا أموالهم ، وكانوا أيضا يتصدقون ويحجون ويعتمرون ويتعبدون ويتركون أشياء من المحرمات خوفا من الله عز وجل ، ولكن :
(( الأمر الثاني )) هو الذي كفرهم وأحل دماءهم وأموالهم ، وهو أنهم لم يشهدوا لله بتوحيد الألوهية ، وهو أنه لا يُدعى إلا الله وحده لا شريك ، ولا يُستغاث بغيره ، ولا يُذبح لغيره ، لا لملك مقرب ولا نبي مرسل ، فمن استغاث بغيره فقد كفر ، ومن ذبح لغيره فقد كفر ، ومن نذر لغيره فقد كفر وأشباه ذلك .
وتمام هذا أن تعرف أن المشركين الذين قاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا يدعون الصالحين ــ مثل الملائكة وعيسى وعُزير وغيرهم من الأولياء ــ فكفروا بهذا مع إقرارهم بأن الله هو الخالق الرازق المدبر .
إذا عرفت هذا عرفت معنى (( لا إله إلا الله )) وعرفت أن من نادى نبيا مستعينا به أو ملكا أو ندبه أو استغاث به فقد خرج من الإسلام ، وهذا هو الكفر الذي قاتلهم عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم .
فإن قال قائل من المشركين : نحن نعرف أن الله هو الخالق الرازق المدبر ، لكن هؤلاء الصالحين يمكن أن يكونوا مقربين ، ونحن ندعوهم وننذر لهم وندخل عليهم ونستغيث بهم ونريد بذلك الوجاهة والشفاعة ، وإلا نحن نفهم أن الله هو الخالق المدبر .
فقل : كلامك هذا مذهب أبي جهل وأمثاله ، فإنهم يدعون عيسى وعزيرا والملائكة والأولياء يريدون ذلك ، كما قال تعالى (( والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى )) وقال تعالى (( ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله )) ، فإذا تأملت جيدا وعرفت أن الكفار يشهدون لله بتوحيد الربوبية ــ وهو تفرده بالخلق والرزق والتدبير ــ وهم يعبدون عيسى والملائكة والأولياء يقصدون أنهم يقربونهم إلى الله زلفى ويشفعون عنده ، وعرفت أن الكفار ــ خصوصا النصارى منهم ــ من يعبد الله الليل والنهار ويزهد في الدنيا ويتصدق بما دخل عليه منها معتزلا في صومعة عن الناس ، وهو مع هذا كافر عدو لله مخلد في النار بسبب اعتقاده في عيسى أو غيره من الأولياء يدعوه أو يذبح له أو ينذر له ــ تبين لك كيف صفة الإسلام الذي دعا إليه نبيك صلى الله عليه وسلم ، وتبين لك أن كثيرا من الناس عنه بمعزل ، وتبين لك معنى قوله صلى الله عليه وسلم (( بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ )) .
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم





إذا طغى العقلُ على ربه --- فالعقل معناه هو الجهلُ
يعترض العقل على خالقٍ --- من بعض مصنوعاته العقلُ
إنْ بان فضل العقل في صُنْعهِ --- فصانعُ العقل له الفضلُ

محب الدعوة
13 Sep 2005, 02:34 PM
الرسالة الثالثة



(( الأصل الجامع لعبادة الله وحده ))


بسم الله الرحمن الرحيم

إن قيل ما الجامع لعبادة الله وحده ؟
قلت : طاعته بامتثال أوامره ، واجتناب نواهيه .
فإن قيل : فما أنواع العبادة التي لا تصلح إلا لله ؟ قلت : من أنواعها الدعاء ، والاستعانة ، والاستغاثة ، وذبح القربان ، والنذر ، والخوف ، والرجاء ، والتوكل ، والركوع ، والسجود ، والخشوع ، والتذلل ، والتعظيم الذي هو من خصائص الإلهية .
ودليل الدعاء قوله تعالى (( وأن المساجد لله فلا تدعو مع الله أحدا )) >> الجن : 18 << وقوله تعالى (( له دعوة الحق ، والذين يدعون من دونه لا يستجيبون لهم بشيء .. إلى قوله : وما دعاء الكافرين إلا في ضلال )) >> الرعد : 14 << .
ودليل الاستعانة قوله تعالى (( إياك نعبد وإياك نستعين )) >> الفاتحة : 4 << .
ودليل الاستغاثة قوله تعالى (( إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم )) >> الأنفال : 9 << .
ودليل الذبح قوله تعالى (( قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له ، وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين )) >> الأنعام : 162- 163 << .
ودليل النذر قوله تعالى (( يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا )) >> الدهر : 7 << .
ودليل الخوف قوله تعالى (( إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين )) >> آل عمران : 175 <<
ودليل الرجاء قوله تعالى (( فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا )) >> الكهف 110 << .
ودليل التوكل قوله تعالى (( وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين )) >> المائدة : 23 << .
ودليل الإنابة قوله تعالى (( وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له )) >> الزمر : 54 << .
ودليل المحبة قوله تعالى (( ومن الناس من يتخذ من دون الله أنداد يحبونهم كحب الله ، والذين آمنوا أشد حبا لله )) >> البقرة : 65 <<
ودليل الخشية قوله تعالى (( فلا تخشوا الناس واخشون )) >> المائدة : 44 << .
ودليل الرغبة والرهبة قوله تعالى (( إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين )) >> الأنبياء: 90 <
ودليل التأله قوله تعالى (( وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم )) >> البقرة : 163 << .
ودليل الركوع والسجود قوله تعالى (( يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون )) >> الحج : 77 << .
ودليل الخشوع قوله تعالى (( وإن من أهل الكتاب لمن يؤمن بالله وما أنزل إليكم وما أنزل إليهم خاشعين لله لا يشترون بآيات الله ثمنا قليلا )) >> آل عمران : 199 << الآية ، ونحوها .
فمن صرف شيئا من هذا الأنواع لغير الله فقد أشرك بالله غيره .
فإن قيل : فما أجلّ أمرٍ أمرَ الله به عباده فقل : توحيده بالعبادة . وقد تقدم بيانه ، وأعظم نهي نهى الله عنه الشرك به ، وهو أن يدعو مع الله غيره ، أو يقصده بغير ذلك من أنواع العبادة فمن صرف شيئا من أنواع العبادة لغير الله فقد اتخذه ربا وإلها ، وأشرك مع الله غيره ، وقد تقدم من الآيات ما يدل على أن هذا هو الشرك الذي نهى الله عنه ، وأنكره على المشركين .
وقد قال تعالى (( إن الله لا يغفر أن يُشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ، ومن يشرك بالله فقد ضل ضلالا بعيدا )) >> النساء : 116 << . وقال تعالى (( ومن يشرك بالله فقد حرّم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار )) >> المائدة : 82 << .
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين



الشكُ داء اختصّ في عقل الورى --- وسلمن منه غرائز الحيوانِ
يا غافلا يزنُ الأمور بعقله --- العيبُ كل العيبِ في الميزانِ
لمْ نشهدِ الحيوان جُنّ كأنما --- داءُ الجنون اختُصّ بالإنسان



تأمل في نبات الأرض وانظرْ --- إلى آثار ما صنع المليكُ
عيونٌ من لُجينٍ شاخصات --- بأحداق هي الذهب السبيكُ
على قضب الزبرجد شاهدات --- بأن الله ليس له شريكُ

محب الدعوة
13 Sep 2005, 04:38 PM
لا تبخلوووووو بردودكم

متمنيةالشهادة
13 Sep 2005, 04:53 PM
جزاك الله خير على هذا المجهود وجعله في موازيين اعمالك
اللهم ثبتنا والمسلمين اجمعين على الدين الحق واختم لنا في هذه الدنيا بلا اله الا الله محمد رسول الله

محب الدعوة
13 Sep 2005, 05:01 PM
متمنية الشهادة


جزاااك الله كل خير

أبوالزبير
14 Sep 2005, 01:34 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

محب الدعوة

هل في عقول الملحدين غباء
أم في عيون الملحدين عماءُ
أيجوزُ عقلا أن عقلا مبدعا
قد أبدعته طبيعة بلهاء ؟
يا شاملا كل الوجود بحكمةٍ
عَبَدَتكَ أرض أذعنتْ وسماءُ

جزاك الله خيرا اخي الفاضل و بارك الله فيك على هذا النقل

لرسائل الشيخ المجدد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى .

محب الدعوة
14 Sep 2005, 02:17 PM
وعليكم السلام
ابو الزبير

جزاك الله كل خير