المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : معنى لا إله إلا الله وشروطها ....



أبوالزبير
09 Sep 2005, 12:00 AM
<H2 align=center>معنى لا إله إلا الله وشروطها


لا إله إلا الله هي كلمة التوحيد الخالص، وهي أعظم فريضة فرضها الله على عباده، وهي من الدين

بمنزلة الرأس من الجسد.

وقد ورد في فضلها أحاديث منها:

ما رواه البخاري ومسلم من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه

وسلم: « بني الإسلام على خمس، شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء

الزكاة، والحج، وصوم رمضان ».

وما رواه الترمذي وحسنه الشيخ الألباني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: « خير ما قلت أنا

والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ».

ومنها ما رواه البخاري في " الأدب المفرد " وصححه الشيخ الألباني عن النبي صلى الله عليه وسلم

أنه قال: « إن نبي الله نوحاً صلى الله عليه وسلم لما حضرته الوفاة قال لابنه: آمرك بلا إله إلا الله، فإن

السماوات السبع والأرضين السبع لو وضعن في كفة ووضعت لا إله إلا الله في كفة لرجحت بهن. ولو

أن السماوات السبع والأرضين السبع كن حلقة مبهمة لقصمتهن لا إله إلا الله » فهذه بعض فضائل هذه

الكلمة العظيمة.

أما معناها فقال العلماء إنه: لا معبود يستحق العبادة إلا الله، فهي تتكون من ركنين أساسيين، الأول:

نفي الألوهية الحقيقية عن غير الله سبحانه، والثاني: إثبات الألوهية الحقيقية له سبحانه دون من سواه.

غير أنه ليس المقصود من دعوة الرسل مجرد التلفظ بالكلمة فحسب، بل لا بد من توفر شروطها حتى

تكون نافعة عند الله سبحانه وتعالى. وقد ذكر العلماء من شروط لا إله إلا الله ما يلي:

1- العلم بمعناها: وذلك بأن يعلم الناطق بها معنى هذه الكلمة وما تضمنته من نفي الألوهية عن غير

الله وإثباتها له سبحانه، قال تعالى : { فَاعْلَمْ أَنَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلأ اللَّهُ } [محمد:19].

2- اليقين: بمعنى ألا يقع في قلب قائلها شك فيها أو فيما تضمنته، لقوله تعالى: { إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ

آمَنُواْ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُواْ وَجَاهَدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُوْلَـئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ }

[الحجرات:15] وقال صلى الله عليه وسلم: « أشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله لا يلقى الله بهما عبد غير شاك فيهما إلا دخل الجنة » رواه مسلم.

3- القبول لما اقتضته هذه الكلمة بقلبه ولسانه: والمراد بالقبول هنا هو المعنى المضاد للرد

والاستكبار، ذلك أن الله أخبرنا عن أقوام رفضوا قول لا إله إلا الله، فكان ذلك سبب عذابهم، قال تعالى:

{ إِنَّا كَذَلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ.إِنَّهُمْ كَانُواْ إِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ } [الصافات:34-35]

4- الانقياد لما دلت عليه: بمعنى أن يكون العبد عاملاً بما أمره الله به، منتهياً عما نهاه الله عنه، قال

تعالى: { وَمَن يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى وَإِلَى اللَّهِ عَاقِبَةُ الأَمُورِ }

[لقمان:22]، قال عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: " العروة الوثقى هي لا إله إلا الله ".

5- الصدق: ومعناه أن يقولها صادقاً من قلبه، يوافق قلبه لسانه قال تعالى: { وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا

بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ.يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنْفُسَهُم وَمَا يَشْعُرُونَ } [البقرة:8-9] .

6- الإخلاص: وهو إرادة وجه الله تعالى بهذه الكلمة، قال تعالى : { وَمَآ أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ اللَّهَ مُخْلِصِينَ

لَهُ الدِّينَ حُنَفَآءَ وَيُقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُواْ الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ القَيِّمَةِ } [البينة :5] .

7- المحبة لهذه الكلمة ولأهلها العاملين بها الملتزمين بشروطها، وبُغض ما ناقضها، قال تعالى :

{ وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللَّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبّاً للَّهِ } [البقرة:165] .

فهذا هو معنى هذه الكلمة، وهذه هي شروطها التي بها تكون سبب النجاة عند الله سبحانه . وقد قيل

للحسن إن أناساً يقولون: من قال لا إله إلا الله دخل الجنة . فقال : من قال : لا إله إلا الله فأدى حقها

وفرضها دخل الجنة .

فلا إله إلا الله لا تنفع قائلها إلا أن يكون عاملاً بها، آتيا بشروطها، أما من تلفظ بها مع تركه العمل بما

دلت عليه، فلا ينفعه تلفظه حتى يقرن بالقول العمل، نسأل الله العلي العظيم أن يجعلنا من أهل لا إله إلا

الله العاملين بها ولأجلها .

http://www.islamway.com/?iw_s=Article&iw_a=view&article_id=1249 (http://www.islamway.com/?iw_s=Article&iw_a=view&article_id=1249)

</H2>

أبو طالب الأنصاري
09 Sep 2005, 04:29 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خيرا أبا الزبير على النقل المبارك

رزقنا الله تحقيق التوحيد تحقيقا لا تعليقا

اللهم أرزقنا العلم والعمل

شكر الله لك أخي ونفع بك

أبوالزبير
09 Sep 2005, 02:57 PM
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أبو طالب الأنصاري

اللهم آمين يارب العالمين

حياكَ الله وبياكَ أخي وحبيبي في الله أبا طالب

وحمداً لله على سلاماتك وعوداً حميداً .. يعلم الله اننا قد إشتقنا إليكَ كثيراً

:cry:

وفرحت كثيراً عندما رأيت إسمك في الردود فحمداً لله على عودتك

عسى أن يكون غيابك عنا خيراً

وبارك الله فيكَ أخي الكريم على مرورك وردك الذي أسعدني كثيراً

:)

وأتمنى أن لا تغيب عنا ووفقك الله لكل خير

محب الدعوة
09 Sep 2005, 05:19 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خيرا أبا الزبير على النقل المبارك

رزقنا الله تحقيق التوحيد تحقيقا لا تعليقا

اللهم أرزقنا العلم والعمل

شكر الله لك أخي ونفع بك

أبوالزبير
09 Sep 2005, 08:15 PM
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته

محب الدعوة

بارك الله فيكَ على المرور

وأعجبني كثيراً ردك :sad:

شكراً لكَ المرور

أبو طالب الأنصاري
10 Sep 2005, 12:24 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خيرا أخي الكريم

أسأل الله أن يجمعنا على منابر من نور

شكر الله لك حسن الترحيب وبارك فيك

أبوالزبير
10 Sep 2005, 05:19 PM
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أبو طالب الأنصاري

اللهم آمين يارب العالمين

بوركت أخي الحبيب وجزاك الله خيراً على العودة إلى

هذا الموضوع

ودمت في رعاية الله

أم ريوف
10 Sep 2005, 11:10 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم
أبو الزبير
أثابك الله
ورزقك الفردوس الأعلى
ونسأل الله الإخلاص في القول والعمل

أبوالزبير
10 Sep 2005, 11:18 PM
عَلَيــْــكُمُ الَسَـــــــلاَمُ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكـَـاتُه

أم ريوف

اللهم آمين ولك بالمثل أختي في الله

وجزاك الله خيراً على المرور