المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الصحة النفسية وارتباطها بالطعام



سهام الليل
04 Sep 2005, 02:01 PM
يعانى العديد من الناس شعوراً بالقلق والانفعال والإجهاد والضغط النفسي والعصبية وهو شعور طبيعي يحدث لكل الأشخاص بين وقت وآخر إلا أنه في بعض الحالات يصبح للقلق والانفعال انعكاساً خطيراً غلى ضربات القلب التى تصير قوية وشديدة ، كما يشعر المرء برجفان شديد وعرق غزير. وتلعب أنواع مختلفة من الأغذية دوراً مهماً فى علاج مثل هذه الحالات .

فالغذاء له أثره الذى يختلف من شخص لآخر إلا أن هناك بعض الأغذية التي تؤدي زيادة أو خفض التوتر. إذ يلعب الكافيين المتواجد بكثرة في القهوة والشاي والمشروبات الغازية والشيكولاته دورا مهما في رفع معدل القلق وإثارة الجهاز العصبي .

ويأتى "الحلو"على رأس الأغذية التى تساعد على تهدئة الأعصاب وخلايا الدماغ مما يؤدي إلى التخلص من الضغط النفسي والقلق . ومنذ القدم كان أجدادنا يتنالون معلقة عسل قبل النوم للتمتع بنوم هاديء .
فالنشويات والسكريات لها مفعول إيجابي في تهدئة الأعصاب .وتخفيف حدة القلق والانفعال.و تناول ملعقة من السكر في كوب من شراب الأعشاب الساخن مثل اليانسون والقرفة أو كمية قليلة من السكر أو النشويات تفي بالغرض .
كما يجب اتباع نظام غذائي متنوع يحتوي على الخضار والفاكهة الغنية بالفيتامينات . لان الغذاء الغير متنوع غير صحي ويساعد على الشعور بالتعب والإرهاق .
وكذلك الجفاف يؤدي إلى الشعور بالتعب والإرهاق والإصابة بالتوتر والضغط النفسي وللتخلص من هذه الأغراض يجب شرب اكثر من ثمانية أكواب من الماء.
بالإضافة إلى التمارين الرياضية فهي تعمل على التخفيف من ضغط العضلات وتعدل ضغط الدم وتساعدك على الاسترخاء .
وبعيداً عن الأغذية فإن الغذاء الروحى الكامن فى التأمل من افضل الطرق لعلاج القلق حيث أنة يفضي إلى الراحة النفسية و يزيد قدرتك على مقاومة القلق. فقد يؤدي القلق إلى شعورك بالأرق في الليل مما يشكل صعوبة في النوم، وقد يمتد أثره ليشعرك بعدم القدرة على التركيز. كذلك يمكن أن يؤدي إلى أمرين إما زيادة استهلاكك للأكل أو قد يؤدي إلى انعدام الشهية نهائيا.
كذلك عملية التيقظ والترقب المستمرة تؤدي إلى زيادة إفراز الأدرينالين مما يؤدي إلى تسارع نبضات القلب والعرق كل ذلك يمكن أن يفضي إلى ارتفاع ضغط الدم وأنواع مختلفة من أمراض القلب.
قد يكون التأمل من افضل الطرق لعلاج القلق حيث أنة يفضي إلى الراحة النفسية و يزيد قدرتك على مقاومة القلق.
وللأشخاص الذين لا يملكون أي فكرة عن كيفية التأمل نقول إن العملية بسيطة جدا، عليك الجلوس في وضعية مريحة وابدأ بأخذ أنفاس عميقة بحيث تشعر بالراحة فى عضلاتك.
ثم فكر بكلمة أو جملة قصيرة لها مدلول ديني تؤدي بك إلى الشعور بالراحة، كرر هذه الكلمة أو الجملة لمدة عشرين دقيقة لتجد نفسك بعدها تشعر بالراحة وبتركيز افضل.
ومن جانب آخر وحول أهمية التأمل والاسترخاء في تخفيف حدة التوتر الذي قد يسيطر على شخص ما عندئذ لا يستطيع المرء أن يفكر بشكل سليم وحينئذ تصبح ردود أفعاله مبالغا بها أو غير طبيعية. ولهذا يمكن أن تنعكس بشكل سلبي على صحة الجسم الجسدية والنفسية


المصدر موقع طبي ..

الفرات
05 Sep 2005, 02:27 PM
اختي سهام الليل موضوع قيمة ورائع بس ضريبة ذلك زغللت عيوني

اتمنى ان يعاد نفس الموضوع في تعقيبك بحجم اكبر

لكي تعم الفائدة كما اشكرك حضورك جهودك الدائم هنا في هذا الصرح الطبي

سنا البرق
06 Sep 2005, 07:50 AM
رائع .. نفع الله بكِ

وأسعدك بلقائه.

بيرق السعدي
06 Sep 2005, 08:50 PM
اختي في الله سهام الليل
اثابك وكتب لك الاجر رب العالمين






نوعية الأطعمة تساهم في تحديد مزاجية الفرد مثل السعادة والاكتئاب


http://www.ebaa.net/sehha-hiyat/192/images/192.jpg



تستحوذ الأمراض الصحية الناتجة عن سوء تنظيم التغذية على اهتمامٍ كبيرٍ من قبل الصحافة العربية والعالمية، ولكننا قليلاً ما نجد من يتحدث عن العلاقة الوثيقة التي تربط نظام الغذاء عند الفرد بصحته النفسية وشعوره بالسعادة.

وفي الحقيقة فإن الغذاء يعتبر من الأمور التي تؤثر وتتأثر بمزاج الفرد، إذ يرتبط أسلوب تناول الطعام لدى الإنسان بعدد من الجوانب النفسية. وفي هذا المجال تقول الدكتورة منى الصوّاف، استشارية الطب النفسي ورئيسة وحدة الأمراض النفسية في مستشفى الملك فهد في جدة، إنّ هنالك علاقة مباشرة بين الطعام وبعض الأمراض النفسية. فالاكتئاب مثلاً يرتبط بشكل مباشر بكمية الطعام التي يتناولها المريض، فإما أن يفقد المريض الشهية الأمر الذي يجعله يعاني على المدى الطويل من الهزال والنحافة الشديدة (anorexia nervosa)، أو أن يميل إلى الشراهة المرضية، وهذا يؤدي إلى زيادة كبيرة في الوزن (bulimia nervosa).

وتؤكّد الدكتورة الصواف أنّه بعكس الاعتقاد الشائع فإنّ هذه الأمراض التي ترافق حالات الاكتئاب ليست محصورة بالمجتمعات الغربية فحسب، بل إنها ّبدأت تنتشر في مجتمعاتنا العربية والمسلمة، وتذكر على سبيل المثال دراسة أجراها البروفسور عبد الله السبيعي، استشاري الطب النفسي والأستاذ المحاضر في جامعة الملك سعود، وتشير هذه الدراسة إلى أنّ فقدان الشهية والشراهة المرضية المتعلّقين بتدهور الحالة النفسية (nervosa anorexia and bulimia) متفشيان في صفوف طالبات المرحلة الثانوية في المملكة. وتفيد الدكتورة الصواف أيضاً بأنّ نوعية المأكولات التي يتناولها الإنسان تساهم إلى حدٍّ كبير في تحديد مزاجه. وتنصح الجميع باعتماد نظامٍ غذائي متوازن، غير أنّها تشير إلى أنّ تناول البروتين والمواد الدهنية ليلاً قد يؤدي إلى نومٍ مضطربٍ تشوبه الكوابيس كما يولد مزاجاً معكّراً في الصباح التالي. وتضيف شارحة أنّ البروتين والمواد الدهنية تحرم الدماغ من الاستفادة من مادة السيروتونين (serotonin)، وهي الهرمونات المسؤولة عن صفاء المزاج والشعور بالسعادة. وأمّا الكربوهيدرات، وهي عبارة عن النشويات الموجودة بكمية كبيرة في الخبز والمعجنات والبطاطس بالإضافة إلى السكريات الموجودة بوجهٍ خاص في المأكولات والمشروبات التي تحتوي على السكر، فهي تساعد الدماغ على الاستفادة من مادة السيروتونين (serotonin) وتساهم بالتالي في المحافظة على مزاج معتدل خلال ساعات النوم ولدى الاستيقاظ في ساعات الصباح الأولى. وتشير الدكتورة الصوّاف إلى أنّ الغذاء في مجتمعاتنا يستخدم كأسلوب اجتماعي، إذ أنه يستخدم لتنمية العلاقات الاجتماعية بين الأفراد على سبيل المثال، إضافة إلى كونه نظاما للثواب والعقاب عند تربية الأطفال، كأن تكافئ الأم طفلها بقطعة حلوى إذا أحسن التصرف والعكس صحيح.

وتوضح الدكتورة الصوّاف أيضاً أن المرأة الحامل التي تمر بفترة الوحم تعاني من عارض له منشأ نفسي يرتبط ببعض التأثيرات الخارجية التي لها علاقة بعادات الطعام السلوكية.

وبشكل عام، ترى الدكتورة الصوّاف أن بعض الأساليب المرتبطة بعادات تقديم الطعام وطريقة تناوله في مجتمعاتنا، هي التي تحكم الكمية التي يتناولها كل فرد والتي قد ينتج عنها عدم التوازن.

ويؤكد المختصون أن خلو الجسم من الأمراض البدنية والنفسية يعني الاهتمام بالغذاء الصحي المتوازن ذي التأثير النوعي أكثر مما هو تأثير كمي. ويعتبر هذا التأثير النوعي بمثابة عوامل رئيسية منشطة للعوامل البيوكيميائية التي تدخل داخل خلايا الجسم في كل وقت وعلى مختلف المستويات العضوية الحية، سواء كانت هضمية أو عضلية أو دماغية أو دورانية.

وكي يكون الغذاء صحياً ومتوازناً يجب أن يحتوي على جميع العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم مثل المواد البروتينية والدهنية والسكرية عن طريق الأطعمة والمشروبات المتنوعة. كما لا يمكن هنا ان نغفل أهمية السوائل بأنواعها لصحة الجسم، فهي مواد سهلة الهضم ويمكن أن تزوّد الجسم باحتياجاته المختلفة من العناصر الغذائية الضرورية مثل الفيتامينات والمعادن والطاقة الحرارية. كما أن السوائل مفيدة في حال الطقس الحار الذي تتمتع به بلادنا لفترات طويلة من العام.

ويؤكد المختصون أيضاً على أهمية اللياقة البدنية التي يستحب أن يقوم بها الانسان بشكل منتظم ومدروس لتحقيق نتائج ايجابية ملحوظة، مع المراجعة المستمرة لطبيب العائلة، مما يضمن التوازن ويحقق بذلك أول عنصر من عناصر الصحة العامة.