المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : توبوا الى الله احبتي



nadiamed
27 Aug 2005, 05:38 PM
بسم الله
التوبه الى الله
سارعوا الى التوبه و الرجوع الى الله لتستقيم أموركم و يصلح حالكم و حال أمتكم
إن الله سبحانه وتعالى أمر عباده المذنبين بالتوبة وحضهم عليها في عدة مواضع من كتابه العزيز منها قوله تعالى :

{يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحاً} (التحريم : 8) . 0

ورسولنا صلى الله عليه وسلم حث العصاة والمذنبين من أمته على التوبة في أحاديث عديدة فعن أبي موسى رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إن الله عز وجل يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها" .... (رواه مسلم والنسائي).0

وقال صلى الله عليه وسلم : "كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون" ...(رواه الترمذي) 0

شروط التوبة :

الندم على ما وقع من الذنوب والإقلاع عنها والعزم على عدم العودة إليها وإعادة الحقوق إلى أصحابها فإن كان الذنب الذي تكون منه التوبة حقاً لله تعالى كترك صلاة فإن الندم وحده لا يكفي لصحة هذه التوبة بل يجب على التائب أن يقضي ما فات منها فإنه حق الله عليه وإن كان الذنب من مظالم لعباد الله فلا تصح التوبة منه إلا برده إلى صاحبه والخروج عنه إن كان قادراً عليه وإلا فليعزم على الأداء في أقرب وقت وأسرعه 0

وقيل التوبة النصوح هي : التي لا عودة بعدها
فسارعوا الى التوبه و الرجوع الى الله قبل فوات الاوان
قال أحد الصالحين :

عجبت..عجبت..عجبت.. لمن
عجبت لمن بُلي بالصبر، كيف يذهل عنه أن يقول: {أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين }(83) والله تعالى يقول بعدها:{ فاستجبنا له فكشفنا ما به من ضر } (الأنبياء:84).

وعجبت لمن بلي الغم، كيف يذهل عنه أن يقول: {لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين} 87 والله تعالى يقول بعدها:{ فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين } 88 (الأنبياء).0

وعجبت لمن خاف شيئاً، كيف يذهل عنه أن يقول:{ حسبنا الله ونعم الوكيل } 173 والله تعالى يقول بعدها: {فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء } (آل عمران:174).0

وعجبت لمن كوبد في أمر، كيف يذهل عنه أن يقول:{ وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد} 44 والله تعالى يقول بعدها:{ فوقاه الله سيئات ما مكروا }(غافر:45).0

وعجبت لمن أنعم الله عليه بنعمة خاف زوالها، كيف يذهل عنه أن يقول:{ ولولا إذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة إلا بالله }(الكهف:39



تحياتي لكم مع احترامي وتقديري

أبوالزبير
27 Aug 2005, 06:04 PM
السلام عليكم ورحمة الله بركاته

ناديه

بارك الله فيكِ أختي في الله على موضوعك الرائع جداً

والذي يتحدث عن موضوع مهم جداً

ألا وهو التوبة

فاسمحلي يارعاك الله بهذه الإضافة :

شروط التوبة ومكملاتها

كلمة التوبة كلمة عظيمة ، لها مدلولات عميقة ، لا كما يظنها الكثيرون ، ألفاظ باللسان ثم الاستمرار على الذنب ، وتأمل قوله تعالى : ( وأن استغفروا ربكم ثم توبوا إليه ) هود /3 تجد أن التوبة هي أمر زائد على الاستغفار .

ولأن الأمر العظيم لابد له من شروط ، فقد ذكر العلماء شروطاً للتوبة مأخوذة من الآيات والأحاديث ، وهذا ذكر بعضها :

1. الإقلاع عن الذنب فوراً .

2. الندم على ما فات .

3. العزم على عدم العودة .

4. إرجاع حقوق من ظلمهم ، أو طلب البراءة منهم .

وذكر بعض أهل العلم تفصيلات أخرى لشروط التوبة النصوح ، نسوقها مع بعض الأمثلة :

1. أن يكون ترك الذنب لله لا لشيء آخر ، كعدم القدرة عليه أو على معاودته ، أو خوف كلام الناس مثلاً . فلا يسمى تائباً من ترك الذنوب لأنها تؤثر على جاهه وسمعته بين الناس ، أو ربما طرد من وظيفته . ولا يسمى تائباً من ترك الذنوب لحفظ صحته وقوته ، كمن ترك الزنا أو الفاحشة خشية الأمراض الفتاكة المعدية ، أو أنها تضعف جسمه وذاكرته . ولا يسمى تائباً من ترك أخذ الرشوة لأنه خشي أن يكون معطيها من هيئة مكافحة الرشوة مثلاً . ولا يسمى تائباً من ترك شرب الخمر وتعاطي المخدرات لإفلاسه . وكذلك لا يسمى تائباً من عجز عن فعل معصية لأمر خارج عن إرادته ، كالكاذب إذا أصيب بشلل أفقده النطق ، أو الزاني إذا فقد القدرة على الوقاع ، أو السارق إذا أصيب بحادث أفقده أطرافه ، بل لابد لمثل هذا من الندم والإقلاع عن تمني المعصية أو التأسف على فواتها ولمثل هذا يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( الندم توبة ) رواه أحمد وابن ماجه ، صحيح الجامع 6802 .

والله نزّل العاجز المتمني بالقول منزلة الفاعل ، ألا تراه صلى الله عليه وسلم قال : ( إنما الدنيا لأربعة نفر ، عبد رزقه الله مالاً وعلماً فهو يتقي فيه ربه ، ويصل فيه رحمه ، ويعلم لله فيه حقاً ، فهذا بأفضل المنازل ، وعبد رزقه الله علماً ، ولم يرزقه مالاً ، فهو صادق النية ، يقول : لو أن لي مالاً لعملت بعمل فلان ، فهو بنيته ، فأجرهما سواء ، وعبد رزقه الله مالاً ولم يرزقه علماً يخبط في ماله بغير علم ولا يتقي فيه ربه ، ولا يصل فيه رحمه ، ولا يعلم لله فيه حقاً ، فهذا بأخبث المنازل ، وعبد لم يرزقه الله مالاً ولا علماً فهو يقول : لو أن لي مالاً لعملت فيه بعمل فلان ، فهو بنيته ، فوزرهما سواء ) رواه أحمد والترمذي وصححه صحيح الترغيب والترهيب 1/9 .

2. أن يستشعر قبح الذنب وضرره . وهذا يعني أن التوبة الصحيحة لا يمكن معها الشعور باللذة والسرور حين يتذكر الذنوب الماضية ، أو أن يتمنى العودة لذلك في المستقبل . وقد ساق ابن القيم رحمه الله في كتابه الداء والدواء والفوائد أضراراً كثيرة للذنوب منها : حرمان العلم – والوحشة في القلب – وتعسير الأمور – ووهن البدن – وحرمان الطاعة – ومحق البركة – وقلة التوفيق – وضيق الصدر – وتولد السيئات – واعتياد الذنوب – وهوان المذنب على الله – وهوانه على الناس – ولعنة البهائم له – ولباس الذل – والطبع على القلب والدخول تحت اللعنة – ومنع إجابة الدعاء – والفساد في البر والبحر- وانعدام الغيرة – وذهاب الحياء – وزوال النعم – ونزول النقم – والرعب في قلب العاصي – والوقوع في أسر الشيطان – وسوء الخاتمة – وعذاب الآخرة .

وهذه المعرفة لأضرار الذنوب تجعله يبتعد عن الذنوب بالكلية ، فإن بعض الناس قد يعدل عن معصية إلى معصية أخرى لأسباب منها :

* أن يعتقد أن وزنها أخف .

* لأن النفس تميل إليها أكثر ، والشهوة فيها أقوى .

* لأن ظروف هذه المعصية متيسرة أكثر من غيرها ، بخلاف المعصية التي تحتاج إلى إعداد وتجهيز ، أسبابها حاضرة متوافرة .

* لأن قرناءه وخلطاؤه مقيمون على هذه المعصية ويصعب عليه أن يفارقهم .

* لأن الشخص قد تجعل له المعصية المعينة جاهاً ومكانة بين أصحابه فيعز عليه أن يفقد هذه المكانة فيستمر في المعصية ، كما يقع لبعض رؤساء عصابات الشر والفساد ، وكذلك ما وقع لأبي نواس الشاعر الماجن لما نصحه أبو العتاهية الشاعر الواعظ ولامه على تهتكه في المعاصي ، فأنشد أبو نواس :

أتراني يا عتاهي تاركاً تلك الملاهي أتراني مفسداً بالنسك عند القوم جاهي

3. أن يبادر العبد إلى التوبة ، ولذلك فإن تأخير التوبة هو في حد ذاته ذنب يحتاج إلى توبة .

4. أن يخشى على توبته من النقص ، ولا يجزم بأنها قد قبلت ، فيركن إلى نفسه ويأمن مكر الله .

5. استدراك ما فات من حق الله إن كان ممكناً ، كإخراج الزكاة التي منعت في الماضي ولما فيها من حق الفقير كذلك .

6. أن يفارق موضع المعصية إذا كان وجوده فيه قد يوقعه في المعصية مرة أخرى .

7. أن يفارق من أعانه على المعصية وهذا والذي قبله من فوائد حديث قاتل المائة وسيأتي سياقه . والله يقول : ( الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين ) الزخرف /67 . وقرناء السوء سيلعن بعضهم بعضاً يوم القيامة ، ولذلك عليك أيها التائب بمفارقتهم ونبذهم ومقاطعتهم والتحذير منهم إن عجزت عن دعوتهم ولا يستجرينك الشيطان فيزين لك العودة إليهم من باب دعوتهم وأنت تعلم أنك ضعيف لا تقاوم . وهناك حالات كثيرة رجع فيها أشخاص إلى المعصية بإعادة العلاقات مع قرناء الماضي .

8. إتلاف المحرمات الموجودة عنده مثل المسكرات وآلات اللهو كالعود والمزمار ، أو الصور والأفلام المحرمة والقصص الماجنة والتماثيل ، وهكذا فينبغي تكسيرها وإتلافها أو إحراقها . ومسألة خلع التائب على عتبة الاستقامة جميع ملابس الجاهلية لابد من حصولها ، وكم من قصة كان فيها إبقاء هذه المحرمات عند التائبين سبباً في نكوصهم ورجوعهم عن التوبة وضلالهم بعد الهدى، نسأل الله الثبات .

9. أن يختار من الرفقاء الصالحين من يعينه على نفسه ويكون بديلاً عن رفقاء السوء وأن يحرص على حلق الذكر ومجالس العلم ويملأ وقته بما يفيد حتى لا يجد الشيطان لديه فراغاً ليذكره بالماضي .

10. أن يعمد إلى البدن الذي رباه بالسحت فيصرف طاقته في طاعة الله ويتحرى الحلال حتى ينبت له لحم طيب .

11. أن تكون التوبة قبل الغرغرة ، وقبل طلوع الشمس من مغربها : والغرغرة الصوت الذي يخرج من الحلق عند سحب الروح والمقصود أن تكون التوبة قبل القيامة الصغرى والكبرى لقوله صلى الله عليه وسلم : ( من تاب إلى الله قبل أن يغرغر قبل الله منه ) رواه أحمد والترمذي ، صحيح الجامع 6132 . وقوله صلى الله عليه وسلم : ( من تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها تاب الله عليه ) رواه مسلم

أبو فراس
28 Aug 2005, 09:56 AM
بارك الله فيك اختنا نادية احمد على النقل الطيب

لاحرمت الأجر أخيه

لاتحرمينا جميل مشاركاتك

..

اخونا الحبيب

أبا الزبير

جزاك الله خير على هذه الإضافة الرائعة

نفع الله بكم

,,

أخوكم في الله

أبو فراس

algazi
29 Aug 2005, 10:49 AM
اللهم


تب علينا




إنك

انت التواب





الرحيم