المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : .....كـــــــــــــيـــف أزف الـــــــــــرحـــــــــيـــــــل......



البندري
25 Aug 2005, 02:14 AM
:wilted_ro بسم الله الرحمن الرحيم..

:omg: أزف الـــرحـــيـــــل...
كنت أشعر أن طريق الشهوات طريق ممتع ، طريق يمتد عبر عمر الإنسان - الذي يتخيل مع سكر الشهوات أنه لن ينتهي...
لكني شعرت أنه طريق محفوف بالمخاطر العاجله والآجله ، ورأيت بعض الصور..التي أودت بشرف بعض الفتيات ، بل اتعست حياتهن ومنها:
فتاة تصحب صديقها ! في خلوة محرمة ثم تقع في قبضة رجال الحسبة أو الأمن ، ويستدعى والدها إلى هناك..فيفاجأ بهذا المشهد...الذي كان يتمنى أن يواريه الثرى قبل أن يراه ، فينعقد لسانه ، وينهار وهو الرجل القوي الصلب...وتتدافع الكلمات والأنات على لسانه..
وينصرف يحمل ابنته...ويحمل معها العار والهوان والأسى ، وتعلم الأم هي الأخرى بالمأساة فينطلق لسانها..(ياليتني مت قبل هذا وكنت نسياً منساً)
وتبدأ رائحة الفضيحة..في الظهور للناس من هنا وهناك فيزيد الناس فيها وينقصون..وتلوك القضية الألسن..وتغدو هذه الفتاه بقعة سوداء في تاريخ أسرتها وأهلها..كل ذلك بسبب...انسياقها مع العاطفة والشهوة الحرام...
وأيقنت أيضاً أن سالك هذا الطريق..إن فاتته الأولى فسيدرك الأخرى فأولئك الذين أدركو من شهوات الدنيا ما أدركوا وأصابوا ما أصابوا..ولم يأتهم ما يعكر عليهم..أولئك تنتظرهم نهاية أليمة تنسيهم في لحظة واحدة لذة الشهوات..والنعيم الزائل....
عن أنس بن مالك..رضي الله عنه..قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم):يؤتي بأنعم أهل الدنيا من أهل النار يوم القيامة فيصبغ في النار صبغة ثم يقال: يا ابن آدم..هل رأيت خيراً قط..؟هل مر بك نعيم قط؟فيقول: لا والله يارب...ويؤتي بأشد الناس بؤساً في الدنيا من أهل الجنة فيصبغ صبغة من الجنة..فيقال له:يا ابن آدم...هل رايت بؤساً قط؟هل مر بك شدة قط؟قيقول: لا والله يارب ما مر بي بؤس قط ولا رأيت شدة قط...
فما قيمة الدنيا بأسرها؟؟حتى يكون مصيرها النسيان أمام غمسة واحدة في العذاب..فكيف بما وراء ذلك؟؟
عجباً لأولئك...الذين تقودهم شهواتهم عبر الطرق والأزقة المظلمة الموحشة إلى نهاية مغزعة في الدنيا والآخرة..عجباً لهم؟؟إذا يشترون شقاء الدارين بنزوات طائشة..سرعان ما ينساها صاحبها..لتبقى حسرة وندامة..
كنت كغيري من المسلمين أقرأ القرأن..إن قرأته..قراءة جامدة..أفلا أتدبر ولا أعي معاني كلام الله عزوجل وذات يوم أتيت للسلام على جدتي..واذا هي مطرقة تستمع مقرئاً يتلو القرآن بصوت خاشع من جهاز التسجيل..وسمعته يقرأ...قولة تعالى...(كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور)
فوقعت هذه الآية في نفسي موقعاً..حين انصرفت واستلقيت على سريري عاد هذا الصوت الخاشع يتردد في ذهني وشعرت بهول الأمر وفداحة الخطب..إنه الرحيل الذي ليس منه بد..إنها النهاية المحتمة على كل بشرفي هذه الدنيا مهما علا شأنه وراتفع قدره..يرحل الجميع:الشريف والوضيع..الغني والفقير..يرحلون من هذه الدار بخرقة بيضاء...سرعان ما تبلى ..ويوسدونالثرى...
حينها ما قيمة هذه الدنيا بأسرها؟؟وهب أن المرء عمر فيها ما عمر وتمتع فيها بالشهوات واملذات فهي النهاية والمصير الذي ليس منه مهرب..وليته المثوى الأخير..والنهااايةالأبدية للمرء..
إذاً لهان الأمر وسهل الخطب...لكنه بداية لما بعده من البعث والنشور والقيام بين يدي رب العالمين جل جلاله..
ياااااأمة الله:أقرئي وتأملي ثم أعملي وأعملي...عن عطاء بن أبي رباح قال:قال لي ابن عباس رضي الله عنه..ألا أريك امرأة من أهل الجنة قلت بلى:قال:هذه المرأه السوداء أتت للنبي صلى الله عليه وسلم فقالت:إني أصرع وإني أتكشف..فادع الله لي..قال:((إن شئت صبرت ولك الجنة وإن شئت دعوت الله أن يعافيك))فقالت :أصبر..فقالت:إني أتكشف..فادع الله لي أن لا أتكشف فدعا لها...فيا سبحان الله..امرأه سوداء تحملت الصراع وآلامة ولم ترض أن تتكشف..وهي معذورة شرعاً!!فما بال نسائنا أغرقن بالتبرج والسفور بل وسعين له زراقات ووحدانا بعد أن أجلب عليهن الشيطان الرجيم بخيله ورجله.فيا أختاه أنقذي نفسك ..فإن متاع الدنيا قليل...والآخره خير لمن اتقى فلا تغتري بمالك ولا جمالك فإن ذلك لا يغنى عنك من الله شيئاً!!وإني أنذرك وأحذرك بأن النبي صلى الله علة وسلم..
قد عرضت عليه النار ورأى أكثر أهلها النساء وأعلمي أن من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراًمنه وأن الآخره هي مسعانا وإن طالت الآمال في الدنيا..
فماذا تريدين يا أخية؟؟؟من هذه الألبسة..((بنطال..لثام..عباءة مخصرة أو عباءة على الأكتاف))التي تشترينها بالمئات وأنت ستوضعين في القبر في كفن من أرخص الأقمشة..هل تنفعك هذه الألبسة في ظلمة القبر؟؟!!
أنا طفشانة...مرض من الأمراض يجعل الحياة موتاً:والدنيا نكداً وهماً مرض الطفش وضيق ذلك المرض..الذي أصاب الكبير والصغير الفتى والفتاة..يبدأ هذا المرض بإنسانة..قطعت الصلة بينها وبين الله لا تصلي وإن صلت ففي بعض الأحيان هائمة على وجهها..فرحة بشبابها متسكعة مع صويحباتها. .تناست آخرتها تغنى للدنيا أعذب الألحان وبعد فتره بدأت هذه الإنسانة تشعر بطفش واكتئاب هموم وقلق ثم بدأت تبحث عن حل لهذه المشاكل..فرجلت شعرها وغيرت ثوبها..بدلت صديقاتها غيرت الأفلام القديمة والأغاني العتيدة إلى كل جديد سافرت وهربت ثم عادت لتزداد المشكله تعقيداً وحيرة..عادت ليزداد الصدر ضيقاً..يقول الله تعالى..((فمن اتبع هداى فلا يضل ولا يشقى))سبحان الله..ما أعظم هذه الآية أين الحائرات ليجدن سبب مشاكلهن أين التائهات المكتئات
ليعلمن سبب مرضهن ويقول تعالى..((ألا بذكر الله تطمئن القلوب))فالعلاج الثاني :هو ذكر الله على كل حال تسبيحة في كل وقت الإكثار من النوافل بعد الفرائض فهي تجعل نفسك متصلة بالله صلي الصلوات الخمس مع سننها صومي النوافل قومي الليل وناجي ربك معبودك أكثري من قرأة القرآن
وآخر علاج لهذا المرض..هو اختيار الرفقة الصالحة عيشي مع هذه الرفقة تجدين للإيمان حلاوة وللطاعة لذة وللحياة هدفاً...
..أين توجد..كان النبي صلىالله عليه وسلم..في جنازة..فأخذ شيئاً فجعل ينكت به الأرض فقال ما منكم من أحد إلا وقد كتب مقعده من النار ومقعده من الجنة..
قالوا يارسول الله..أفلا نتكل على كتابنا وندع العمل قال اعملوا فكل ميسرلما خلق له أما من كان من أهل السعادة..فييسر لعمل أهل السعادة..وأما من كان من أهل الشقاء فييسر لعمل الشقاوة ثم قرأ((فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى وأما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى))
ما هي السعادة؟؟هل السعادة في المال ..المنصب ..الجمال..كثير من الناس بحث عن السعادة في القنوات والمسلسلات وصفحات الإنترنت المشبوهة والمجلات الماجنة والأغنيات والمعاكسات والتبرج والسفور..فما وجدوها ولن يحدوها لأن الله جل وعلا يقول((ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا))
إذاَ أين توجد السعادة إقرئي؟؟((من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة))إن السعادة الحقيقية في الدنيا والآخرة هي اتباع أوامر الله ورسوله وطاعتهما بدون إعتراض أو تردد وإياك ومن يصور لك هذا الدين بأوامر وتكالفه أنها نوع من تقييد الحرية وحرمان من المتع الدنيوية فهؤلاء لا يريدون لك..إلا السعادة المزيفة والمتعة المؤقتة ثم تكون الحسرة في الدنيا والعذاب في الآخرة..
...أزف الرحيل...أختي المسلمة...إسألي نفسك في صراحة وخشوع وتفكر وخضوع...
أين الآباء والأجداد..!! وأين الكثيرون من الأهل والأحباب!!ستجدون الجواب...!!؟؟مصحوباً بدموع الحزن...:cry: وأزير القلوب على الفراق...هم تحت طياااات الثرى والتراب ؟! نعم هذا هو المال وهذا هو المصير ..
يا أمة الله:كم في كتابك من خطأ وزلل؟؟وكم في عملك من سهو وخلل؟؟يذكر أن رجل جاء إلى ابراهيم بن أدهم فقال:أين العمران؟؟فأخذ ابراهيم بيده حتى وقف على القبور...فقال له:هنا العمران...
أختي المسلمة...وقفت مره على قبر من القبور قد أع لدفن ميت فرأيت بين التراب المنثورخصله من شعر إمرأة ماتت منذ زمن الله أعلم به..!
فقلت في نفسي...كم يا ترى كانت هذه المرأه أو فتاه تعتني بهذا الشعر الجميل وتمنع عنه أذى وكل ما يذهب رونق جماله ونعومته!!!لكن انظري كيف حاله...وقد اختلط بالتراب والثرى؟!!
فالبدار البدار يااااااااااااأمة الله..ويا محمية هذا الدين ويا أمل هذه الأمة البدار البدار إلى توبة نصوح ورجعة صادقة لله تعالى من قبل أن يحين الحين ويبين البين!!قال تعالى((يا أيها الذين آمنو لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون))
يااااااأخيتي فبادري بالتوبة ارجوكي أخذيها نصيحة صدقيني صارت الدنيا مالها آمن كل يوم يطلعون لنا شي من العبايات والبوطلين اختي أرجوك باااااااااادري بتوبة بيجيكم ذلك اليوم الذي لا ينفع مالاً ولا بنون في ذلك اليوم محد راح ينفع الثاااااااااني
والله ثم والله أني أكتي الموضوع ودمعتي على خدي...:cry:
..اللهم يارب ترحمنا وتجحل قبرنا روضتاً من رياض الجنة..ياااارب ادعو ربكم أن يخفف عنا عذاب جهنم ياااااااااااااااااااااارب
....أختكم في الله....
...البنــــــدري....:cry:

أبو فراس
25 Aug 2005, 06:51 AM
البندري

ماشاء الله نقل جداً رائع وعبر نافعة

أسأل الله أن ينفع بهذه الكلمات وبمن نقلها

جزيت الجنة اخية

ننتظر منك كل تميز

,,,

أخوكم في الله

أبو فراس

أبوالزبير
25 Aug 2005, 10:27 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

البندري

بارك الله فيكِ أختي في الله ونفع الله بكِ وبما كتبت

لا حرمك الله الأجر والمثوبة

ونسأل الله الهداية لنا ولجميع المسلمين والمسلمات

ووفقكِ الله وسددَ خطاك


منقول لملتقى الشقائق

nooory3
26 Aug 2005, 01:20 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الله المستعان ،، غفلنا وغفلنا فإلى متى وقلوبنا قاسية إلى متى ونحن نسوف بالتوبة ؟ اليوم لا بل غدا ! وكأننا

اتخدنا عهدا من الله عزوجل بأن يمد بأعمارنا حتى نتوب قبل أن يأتينا الأجل !

بارك الله فيك أختي الحبيبة البندري ، وهدانا وإياكن لسبيل الصلاح والرشاد ( اللهم آمين )

استميحك عذرا أخيتي الغالية فقد قمت بتعديل بعض الآيات حيث كانت تحتاج لتعديل

متمنيةالشهادة
26 Aug 2005, 03:51 AM
بارك الله فيك اختي الغاليه البندري ولا حرمك الله اجر كتابة هذه الكلمات الرائعه ونفعنا الله بك دائماانه على كل شيء قدير

DANIA
27 Aug 2005, 11:20 AM
أختي البندري
بارك الله فيك واعز مقدارك على هذه الكلمات والموضوع الشيق
اثابك الله الجنه مأوى وجعلنا من عباده الصالحين
بوركت ولم مني كل الود
اختك دانيا
http://www.25q8.com/vb/uploaded/wrdaa.gif

لمسة الحنان
27 Aug 2005, 01:00 PM
رااااائع غاليتي...
نفع الله بك...

أم ريوف
09 Sep 2005, 03:29 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك اختي الكريمة
البندري
نسأل الله توبة قبل الموت وراحة عند الموت ومغفرة ورحمة بعد الموت