المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حاولي أن تغفري ...... فالدنيا ماضية !



أبوالزبير
19 Aug 2005, 03:11 PM
حاولي أن تغفري ...... فالدنيا ماضية !








التنافس بين النسوة أمر جبلن عليه , والغيرة بينهن أشد ظهوراً منها بين الرجال , وهي بين الضرائر أشد وأقوى من غيرهن ..... وهكذا .

لكن الأخلاق الإسلامية تعلمنا أن نتجاوز هذا , فتصفو القلوب , وتتسامح النفوس , ويدعو كلٌ لأخيه , وكلٌ لأختها بالمغفرة.

فإذا علمت هذا أختنا المسلمة كان عليك أن تسمي بنفسك فوق مشاعر الغيرة , وتدافعيها في نفسك مهما كانت قوية , وتذكري الآخرة وما فيها من حساب شديد , والجنة وما فيها من نعيم عظيم , فتصرفي نفسك نحوها , وتزهدي في الدنيا ومتاعها الزائل .















لاأطلب نك أن تتجردي من مشاعرك , وتنتزعي من نفسك عواطفها فهذا أمر يكاد يكون مستحيلاً , فحتى زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم كان بينهن غيرة , وكان بينهن تنافس , لكن خلقهن الإسلامي كان الضابط لهذه المشاعر , فلا يتجاوزن خلقاً أو أدباً .

وتأملي هذه المصافاة .











وهذه المسامحة الكريمة , بين ثلاث من أمهات الؤمنين – رضي الله عنهن جميعاً – ففيها حث لك على مسامحة أخواتك في الله . أخرج ابن سعد عن عائشة رضي الله عنها – قالت : دعتني أم حبيبة – رضي الله عنها – زوج النبي صلى الله عليه وسلم عند موتها فقالت : قد يكون بيننا مابين الضرائر , فغفر الله لي ولك ماكان من ذلك , فقلت : غفر الله لك ذلك كله وتجاوز وحلّلك من ذلك , فقالت : سررتني سّرك الله , وأرسلت إلى أم سلمة فقالت لها مثل ذلك .











أليس مشهداً مؤثراً : الموت اقترب من أم حبيبة – رضي الله عنها – فتستسمح عائشة وأم سلمة رضي الله عنهما – فلا تترددان بالإستجابة , ويتبادلن جميعاً الدعاء بالمغفرة ؟!











إنها تذكرة لك أختي المسلمة , فقد مضت على هذه الأرض أجيال وأجيال , غادرتها جميعها دون أن تأخذ معها إلى ربها غير عملها.





وستمضين ياأخت , وسنمضي نحن جميعاً , ولن نحمل معنا غير عملنا , فإن كان عملنا صالحاً في معظمه , فقد فزنا وأفلحنا , وإلا فالحساب والعذاب .

إذا وضعت هذا في تصورك , وحاولت ألا يغيب عنك , فلا شك أنك ستغفرين لأخواتك في الله , ولقريباتك وصديقاتك , لأن في مغفرتك لهن أجراً ليس بالقليل .



واقرئي هذه الآيات الكريمة التي تحث المؤمنين على المغفرة لإخوانهم :











(( ولا يأتل أولوا الفضل منكم والسعة أن يؤتوا أولي القربى والمساكين والمهاجرين في سبيل الله وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم )) النور: 22

وقوله تعالى (( والذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش وإذا ماغضبوا هم يغفرون )) الشورى: 37

وقوله تعالى (( ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور )) الشورى : 43

وقوله تعالى (( وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإن الله غفور رحيم )) التغابن: 14

ويقول الله تعالى (( قل للذين آمنوا يغفروا للذين لايرجون أيام الله )) الجاثية : 14.











قال الففضيل بن عياض : إذا أتاك رجل يشكو إليك رجلاً فقل : ياأخي اعف عنه , فإن العفو أقرب للتقوى . فإن قال : لايحتمل قلبي العفو ولكن انتصر كما أمرني الله – عز وجل – فقل له : إن كنت تحسن أن تنتصر ( أي إذا أحسنت الإنتصار ولم تتجاوز به الحد فافعل ) وإلا فارجع إلى باب العفو فإنه باب واسع , وإنه من عفا وأصلح فأجره على الله , وصاحب العفو ينام على فراشه في الليل , وصاحب الإنتصار يقلب الأمور ( أي يفكر كيف سينتصر لنفسه , أي أسلوب يتبع , وأي طريق يسلك , هل يقول له كذا , أم يفعل كذا , وبالطبع فإن مثل هذا سيؤرقه فلا ينام ) .











واقرئي أختي حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم يبشر فيه من يتجاوز عن أخيه , ويغضي عن إسائته : (( مامن عبد ظلم بمظلمة فيغضي عنها لله ,إلا أعزه الله تعالى بها ونصره )) رواه أبو داود وحديث (( مازاد الله تعالى عبداً بعفو إلا عزاً )) حديث صحيح .











والآن ,أختي المسلمة إذا صارت لديك قناعة بهذا العفو ، ورغبة في العمل به فاحرصي على مايلي :











1- إذا كنت قد قاطعت قريبة لك , لأي أمر ليس فيه مخالفة لشرع الله , فبادري إلى الاتصال بها أو زوريها , وإذا تحرجت من زيارتها وحدك , فاجعلي زيارتك لها ضمن مجموعة من القريبات .











2- ارغمي نفسك على العفو عند المقدرة , وقاومي في نفسك رغبتها في الانتصار المنتقم , واخفضي جناحك لأخواتك في الله , وضعي أمام نفسك دائماً هاذين الخيارين : الانتصار الذي لايترتب عليه الأجر , أم العفو والمغفرة اللتان تجلبان لك الثواب العظيم , والطمأنينة النفسية المريحة .











3- تذكري الموت باستمرار , فتذكر الموت يميت في النفس مشاعر الغضب والانتقام , ويدفع المؤمن إلى التفكير بالآجلة الباقية , ويصرفه عن العاجلة الزائلة , ومافيها من رغائب النفس .











ومما يساعدك على تذكر الموت :

* قراءة موعظة الصالحين .

* ذكر من مات في القريب من الأقارب والمعارف .

* تأملي سرعة مرور الأيام وتوالي الشهور والسنين .



أختي المسلمة :

أدعو الله لك أن يرزقك نفساً مطمئنة , تغفر ظلم الآخرين لها , وتتجاوز عن إساءات المسيئين والمسيئات , إنه سميع مجيب .



الفوائد المنتقاة :

1- الأجر العظيم الذي أعده الله للعافين عن الناس مع المقدرة .

2- ديننا الإسلامي دائماً وأبداً يدعو لما يسمو بالنفوس ويحقق لها رفعتها .

3- العفو عن الناس وكظم الغيظ له أثره الكبير على النفس فهو يمحو عنها إحساسها بالحقد والكراهية وتشعر النفس بتفاهة ذلك الموقف .

4- إن الله سبحانه وتعالى لايدعو لشيء إلا وفيه الحكمة من ذلك فالدعوة بالعفو والصفح من شأنه أن يؤدي إلى ترابط المسلمين وتماسكهم ويسمو بهم عن الأحقاد والتباغض .







أم عبد الوهاب



كتاب / رسالة إلى مؤمنة









محمد العويد





نقلت إليكن هذه المشاركة من موقع





يا له من دين لو كان رجال
















أسأل الله أن ينفع بها

خديجة احمد شعاع
19 Aug 2005, 04:11 PM
يااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ه ما احلى ان نتحلى بأخلاق ديننا
اعذريني يا اختي انني احب ان اصل الأرحام لكي احصل على رضا ربي قبل الممات
ولكن هناك اناس يحبون ان نتقرب اليهم ولكن ليس من القلب
فمالي الا ان اصبر عليهم حتى يفرج الله عني الكرب
جزاك الله خيرا يا اختي واتمنى من الله ان يجتمعنا الله لما يحبه ويرضاه.
اختك خديجة

عاشقة النور
19 Aug 2005, 05:24 PM
ما أجمل تلك الأخلاق الإسلامية الرائعة
والله نسأل أن يحسّن خُلُقنا كما حسن خَلْقنا
أخي الكريم
أبو الزبير
جزاك الله خيرا وأثابك على نقلك

بارقة أمل
20 Aug 2005, 01:17 AM
جزاك الله الفردوس الاعلى ابو الزبير

اثابك الله على جهودك المبذولة

والمفيدة والقيمة

أم ريوف
20 Aug 2005, 06:44 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ما أروع هذه الأخلاق
رضي الله عنهن وأرضاهن

أخي الكريم
أبو الزبير
بارك الله فيك
وجزاك كل خير على ما نقلت
"وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ "[الحشر : 10]

nooory3
20 Aug 2005, 08:22 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك أخي أبو الزبير نسأل الله أن يجعلنا من الكاظمين الغيض والعافين عن الناس
قال عزوجل في سورة آل عمران : الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ 134

غربة الروح
20 Aug 2005, 09:18 AM
بوركت وجزيت خير الجزاء

محبتكم في الله // غربة الروح

أبوالزبير
02 Oct 2006, 08:43 AM
باركَ الله فيكنَّ أخواتي في الله

بسمه
02 Oct 2006, 10:37 AM
http://members.lycos.co.uk/wahati/up/uploading/12qw.gif

sabaa 34
02 Oct 2006, 02:35 PM
http://www.ala7ebah.com/upload/uploaded/5902_1159788485.gif

http://www.ala7ebah.com/upload/uploaded/5902_1159788592.gif


http://www.ala7ebah.com/upload/uploaded/5902_1159788743.gif


احتكم سبأ

أبوالزبير
03 Oct 2006, 03:15 AM
وفيكما بارك الله ونفع

ورع
03 Oct 2006, 01:46 PM
سبحان الله ... الاسراع في الغفران للطرف المسئ
لنعمة كبرى في النفس البشرية
فهناك فطر مجبولة عل المسامحة والغفران حتى في ظهر الغيب
كالذي أخبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم أنه من اهل الجنة
وعندما راقبه عبد الله ابن عمر وجد أنه ليس بكثير صلاة وعبادة
الا انه قبل أن ينام يدعو الله ويقول ... اللهم اني أشهدك بأني
غفرت عن كل من ظلمني ... فما أعظمه ذلك القلب الذي يشهد
الله انه أسرع بالغفران لمن ظلمه ... بل كل ليلة هو يغفر
الى أن أستحق من الله أن يكتب من أهل الجنة وبشاهدة
من الرسول صلى الله عليه وسلم
وبالمقابل هناك نفوس كم تحتاج من الوقت كي تغفر وتسامح
وتتفاوت الأنفس في ذلك ... لكنها تحتاج الى تدريب على
الغفران ... وذلك بتذكر الآيات والاحاديث التي تحث على ذلك
وموضوعك أخي أبو زبير ... ليزيل الكثير مما في الانفس
من شحناء ... وصدود ... أسأل الله ان يفتح به قلوبا ... ويهدي
به فطرا الى المغفرة والتسامح ... وجزاك الله كل خير

أبوالزبير
04 Oct 2006, 02:16 AM
سبحان الله ... الاسراع في الغفران للطرف المسئ


لنعمة كبرى في النفس البشرية
فهناك فطر مجبولة عل المسامحة والغفران حتى في ظهر الغيب
كالذي أخبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم أنه من اهل الجنة
وعندما راقبه عبد الله ابن عمر وجد أنه ليس بكثير صلاة وعبادة
الا انه قبل أن ينام يدعو الله ويقول ... اللهم اني أشهدك بأني
غفرت عن كل من ظلمني ... فما أعظمه ذلك القلب الذي يشهد
الله انه أسرع بالغفران لمن ظلمه ... بل كل ليلة هو يغفر
الى أن أستحق من الله أن يكتب من أهل الجنة وبشاهدة
من الرسول صلى الله عليه وسلم
وبالمقابل هناك نفوس كم تحتاج من الوقت كي تغفر وتسامح
وتتفاوت الأنفس في ذلك ... لكنها تحتاج الى تدريب على
الغفران ... وذلك بتذكر الآيات والاحاديث التي تحث على ذلك
وموضوعك أخي أبو زبير ... ليزيل الكثير مما في الانفس
من شحناء ... وصدود ... أسأل الله ان يفتح به قلوبا ... ويهدي

به فطرا الى المغفرة والتسامح ... وجزاك الله كل خير


باركَ الله فيكِ أختي الفاضلة ورع

على هذه الإضافة المباركة وفقكِ الله

@همسات_داعيه@
05 Oct 2006, 04:13 AM
بارك الله فيك
وجعلة في موازين حسناتك
وتسلمين على النقل المفيد

أبوالزبير
06 Oct 2006, 04:12 AM
بارك الله فيك
وجعلة في موازين حسناتك
وتسلمين على النقل المفيد

وفيكم باركَ الله أختنا الكريمة

المتوكلة على الله
07 Oct 2006, 01:49 PM
بارك الله فيك أخي على هذا النقل الطيب
و جعلها في ميزان حسناتك
" ربي يوعينا لعيب أنفسنا "
اللهم آميييين

أبوالزبير
08 Oct 2006, 07:17 AM
اللهم آمين وفيكِ بارك الله ونفع