المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صور من حياة النبى صلى الله علية و آلة و سلم



خطاب الحوينى
15 Aug 2005, 07:28 AM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاتة

الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله .

أما بعد فهذة صور من قناعة رسول الله صلى الله علية و آلة و سلم نسأل الله ان يرزقنا اخلاقة و اتباع هدية و ان يتوفانا على لا إلة الا الله إنة و لى ذلك و القادر علية .

كان رسول الله صلى الله علية و آلة و سلم أكمل الناس إيمانا و يقينا , و أقواهم ثقة بالله - تعالى- و أصلحهم قلبا , و أكثرهم قناعة و رضى بالقليل , و أنداهم يدا و أسسا , حتى كان-علية الصلاة و السلام- يفرق المال العظيم : الوادى و الواديين من الإبل و الغنم ثم يبيت طاويا , و كان الرجل يسلم من أجل عطائة صلى الله علية و آلة و سلم ثم يحسن اسلامة . قال أنس : إن كان الرجل ليسلم ما يريد إلا الدنيا ؛ فما يمسى حتى يكون الإسلام أحب الية من الدنيا و ما عليها " لطائف المعارف"
و قال صفوان بن أمية - رضى الله عنة - لقد اعطانى رسول الله صلى الله علية و آلة و سلم ما أعطانى و إنة لمن ابغض الناس إلى , فما برح يعطينى حتى إنة لأحب الناس إلى . قال الزهرى : أعطاة يوم حنين مائة من النعم ثم مائة " لطائف المارف".

و قال الواقدى : أعطاة يومئذ واديا مملوءا إبلا و نعما حتى قال صفوان - رضى الله عنة - : أشهد : ما طابت بهذا الا نفس تبى . " مغازى الواقدى" .

و قال أنس - رضى الله عنة _ : ما سئل رسول الله صلى الله علية و آلة و سلم على الاسلام شيئا إلا أعطاة , فجاءة رجل فأعطاة غنما بين جبلين فرجع إلى قومة فقال : يا قم أسلموا ؛ فإن محمدا يعطى عطاء من لا يخشى الفاقة . أخرجة مسلم فى الفضائل .



أما تلك الصورة الرائعة من بذلة علية الصلاة و السلام التى جعلت أقواما و سادة و عتاة من أهل الجاهلية تلين قلوبهم للإسلام و تخضع للحق , فأمامها صور عجيبة لا تقل فى جمالها عنها من قناعتة صلى الله علية و سلم و رضاة بالقليل و تقديم غيرة على نفسة و أهلة فى حظوظ الدنيا ؛ بل و ترك الدنيا لأهل الدنيا و من ذلكم
أولا : قناعتة صلى الله علية و آلة و سلم فى أكلة :

أ. روت عائشة رضى الله تعالى عنها تخاطب - عروة بن الزبير - رضى الله عنهما - فقالت : " ابن اختى ! إن كنا لننظر إلى الهلال ثلاثة أهلة فى شهرين و ما أوقدت فى ابيات رسول الله صلى الله علية و آلة و سلم نار , فقلت : ما كان يعيشكم ؟ قالت الأسودان : التمر و الماء , إلا انة كان لرسول الله صلى الله علية و آلة و سلم جيران من الأنصار كان لهم منائح , و كانوا يمنحون رسول الله صلى الله علية و آلة و سلم من أبياتهم فيسقيناة " أخرجة البخارى و مسلم .

ب. و عنها - رضى الله عنها - قالت " لقد مات رسول الله صلى الله علية و آلة و سلم و ما شبع من خبز و زيت فى يوم واحد مرتان " أخرجة مسلم ."

ج. و عن قتادة - رضى الله عنة - قال : كنا نأتى أنس بن مالك و خبازة قائم , و قال : كلوا ؛ فما أعلم النبى صلى الله علية و آلة و سلم رأى رغيفا مرفقا حتى لحق بالله , و لا رأى شاة سميطا بعينة قط " أخرجة البخارى فى الرقاق" .

ثانيا: قناعتة صلى الله علية و آلة و سلم فى الفراش :

أ. عن عائشة - رضى الله عنها - قالت ك " كان فراش النبى صلى الله علية و آلة و سلم من أدم و حشوة من ليف "

ب. و عن ابن مسعود - رضى الله عنة - قال ك " نام رسول الله صلى الله علية و آلة و سلم على حصير فقام و قد أثر فى جنبة , قلنا ك يا رسول الله ! لو اتخذنا لك وطاء ؛ فقال : مالى و للدنيا , ما أنا الا كراكب استظل تحت شجرة ثم راح و تركها " أخرجة أحمد و الترمذى و ابن ماجة و الحاكم ."

ج. و عن عائشة - رضى الله عنها - قالت : " كان لرسول الله صلى الله علية و آلة و سلم سرير ممشبك بالبردى علية كساء أسود قد حشوناة بالبردى , فدخل أبو بكر و عمر علية فإذا النبى صلى الله علية و آلة و سلم نائم علية , فلما رآهما استوى جالسا فنظر و فإذا اثر السرير فى جنب رسول الله صلى الله علية و آلة و سلم فقال ابو بكر و عمر - و بكيا - : يا رسول الله ! ما يؤذيك خشونة ما نرى من سريرك و فراشك , و هذا كسر و قيصر على فرش من الحرير و الديباج , فقال : لا تقولا هذا , فإن فراش كسرى و قيصر فى النار , و إن فراشى و سريرى هذا عاقبتة فى الجنة " اخرجة بن حبان و البخارى و مسلم ".

ثالثا : تربيتة صلى الله علية و آلة و سلم أهلة على القناعة :

لقد ربى النبى صلى الله علية و آلة و سلم أهلة على القناعة بعد أن اختار أزواجة البقاء معة و الصبر على القلة و الزهد فى الدنيا حينما خيرهن بين الإمساك على ذلك أو الفراق و التمتع بالدنيا كما قال تعالى :" يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا (28 (javascript:ac('033028'))) وَإِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا (29 (javascript:ac('033029')))الاحزاب .

فاخترن - رضى الله عنهن - الآخرة , و صبرن على لأواء الدنيا, و ضعف الحال , و قلة المال طمعا فى الأجر الجزيل من الله - تعالى - و من صور تلك القلة و الزهد إطافة الى ما سبق :

أ. ما ورد عن عائشة - رضى الله عنها - قالت : " ما أكل آل محمد صلى الله علية و آلة و سلم أكلتين فى يوم واحد إلا إحداهما تمر" أخرجة البخارى و مسلم" .
ب. و عنها - رضى الله عنها - قالت : " ما شبع آل محمد منذ قدم المدينة من طعام بر ثلاث ليال تباعا حتى قبض " أخرجة البخارى و مسلم ".
ج . و عنها - رضى الله عنها - قالت : " ما بع آل محمد صلى الله علية و آلة و سلم من خبز و شعير يومين متتابعين حتى قبض رسول الله صلى الله علية و آلة و سلم " أخرجة مسلم ".

و لم يقتصر صلى الله علية و آلة و سلم فى تربيتة تلك على نسائة بل حتى على أولادة رباهم على القناعة ؛ فقد أتناة سبى مرة , فشكت إلية فاطمة - رضى الله عنها - ما تلقى من خدمة البيت , و طلبت منة خادما يكفيها مؤنة بيتها , فأمرها أن تستعين بالتسبيح و التكبير و التحميد عند نومها , و قال : لا أعطيك و أدع أهل الصفة تطوى بطونهم من الجوع " جزء من حديث أخرجة أحمد و البخارى .

و لم يكن هذا المسلك من القناعة إلا اختيارا منة صلى الله علية و آلة و سلم و زهدا فى الدنيا و إيثارا للآخرة .
نعم إنة رفض الدنيا بعد أن عرضت علية , أباها بعد أن منحها , و ما أعطاة الله من المال سلطة على هلكتة فى الحق , و عصب على بطنة الحجارة من الجوع صلى الله علية و آلة و سلم , قال - علية الصلاة و السلام - " عرض على ربى ليجعل لى بطحا , مكة ذهبا , قلت : لا يا رب ؛ و لكن أشبع يوما و أجوع يوما , فإذا جعت تضرعت إليك و ذكرتك , و إذا شبعت شكرتك و حمدتك " أخرجة أحمد و الترمذى و حسنة و أبو نعيم فى الحلية ".
فيا ايها الاخ الكريم احمد الله على ما انت فية و يا كل مبتلى هذة كانت معيشة النبى صلى الله علية و سلم و هو من هو , اشرف من مشى على الأرض بقدمين . و يا أيها الأب علم أولادك سيرتهم و حبهم و اتقى الله فى بناتك و لا تضيق على من يتقدم إليهن , و اسإل الله لهن الزوج الصالح الحسن الدين و إن قل مالة , و لقد كان لكم فى رسول الله اسوة حسنة . و صلى اللهم و سلم و بارك على نبينا محمد و الحمد لله رب العالمين .

أبو فراس
16 Aug 2005, 12:58 AM
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

خطاب

أثابك الله على هذا الكم الطيب من سيرة المصطفى عليه الصلاة والسلام

أفدتنا بارك الله فيك

لاحرمت الأجر والثواب

رفع الله قدرك

ننتظر من كل جديد ومفيد

بوركت

,,,,

أخوك المحب

أبوفراس

خديجة احمد شعاع
10 Sep 2005, 03:30 PM
جزاك الله خيرا أن أفضل صديق من اذا رأيته ذكرك بالله.
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرن الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه.

خطاب الحوينى
20 Apr 2006, 04:01 AM
الأخ الكريم أبو فراس , و عليكَ السلام و رحمة الله و بركاته و مغفرته , جزاك الله خيراً على الدعاء الطيب و أنعم الله عليك فى الدنيا و الآخرة .

الأخت خديجة احمد شعاع بارك الله فيكم .


hr



كان الحسن البصرى " رحمه الله " يقول : ابن آدم ! إنما أنت ضيف ، والضيف مرتحل ، ومستعار ، والعارية مؤدَّاة ومردودة ، فما عسى ضيف ومقام عارية . لله در أقوام نظروا بعين الحقيقة ، وقدموا إلى دار المستقر.