ابومحمد الشهري
07 Aug 2005, 04:12 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الواحد القهار ، وأشهد أن لا اله الا الله المنفرد بالخلق والاختيار ، وهو القائل جل وعلا : ( وربك يخلق ما يشاء ويختار ) 0 وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، قدوة عباد الله الأخيار ، وقائدهم الى دار الأبرار ، وبعد فان الله عز وجل يصطفي ويجتبي ما يشاء من خلقه جل وعلا ، وله الحكمة البالغة 0 ومن اختياره جل وعلا تفضيله بعض الأيام والشهور على بعض ، كيوم النحر ، ويوم عرفة ، ويوم الجمعة ، وعاشورا ، وليلة القدر ، وشهر رمضان ، ورتب لأنواع الطاعات فيها عظيم الأجر والثواب 0
أخي القارئ 00 وهناك بعض المواسم والشهور والأيام ظن الناس أن لها فضيلة ومزية ، ولم يرد ذلك على لسان الشرع ، من ذلك شهر رجب 00
معنى شهر رجب
سمى رجب بذلك لأن الجاهلية كانوا يرجبونه أي يعظمونه أو لترك القتال فيه من قولهم رجل أرجب اذا كان أقطع لا يمكنه العمل 0
مكانة رجب بين الشهور
شهر رجب هو أحد الأشهر الحرم التي قال الله عز وجل فيها ( ات عدة الشهور عند الله اثنى عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السموات والارض منها أربعة حرم ) وروى البخاري ومسلم عن أبي بكرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب في حجة الوداع فقال : ( ان الزمان قد استدار كهيئته ، يوم خلق الله السموات والأرض ، السنة اثنى عشر شهرا ؛ منها أربعة حرم ثلاث متواليات : ذو القعدة ، وذو الحجة ، ومحرم ، ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان 00)
ما يتعلق بشهر رجب من أحكام
1- القتال في رجب : كان ممنوعا ثم نسخ المنع وأصبح القتال في رجب مباحا 0 2- الذبيحة في رجب تعظيما له : وقد كان الناس يذبحون لرجب في الجاهلية ذبيحة يسمونها العتيرة 0 فجاء الاسلام فأبطل ذلك 0 فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا فرع ولا عتيرة ) رواه البخارى و مسلم 0
وقال الحسن البصري رحمه الله : ليس في الاسلام عتيرة انما كانت العتيرة في الجاهلية 0 3- اتخاذ رجب عيدا وموسما لأكل الحلوى : وهو من أعمال الجاهلية ، وقد كان ابن عباس رضي الله عنه يكره أن يتخذ رجب عيدا ، فلا يشرع للمسلمين أن يتخذوا عيدا الا ما جاءت الشريعة باتخاذه عيدا ، وهو يوم الفطر ، ويوم الأضحى ، وأيام التشريق ، وهي أعياد ، العام والجمعة وهو عيد الأسبوع ، وما عدا ذلك فاتخاذه عيدا وموسما بدعة لا أصل له في الشريعة 0
4- الصلاة : تخصيص الصلاة في رجب واعتقاد أن لها فضيلة مثل صلاة الرغائب أول خميس من رجب أو الصلاة في وسط رجب أو آخره واعتقاد أن لها فضيلة ، وقد ورد في هذه الصلوات أحاديث كلها ضعيفة أو موضوعة لا يلتفت اليها ولا يعمل بها ، وفعل ذلك بدعة محدثة ، قال الامام ابن الصلاح : أما صلاة الرغائب فهي بدعة وحديثها موضوع ، وما حدثت الا بعد أربعمائة سنة من الهجرة، وليس لليلتها تفضيل ، وقال الحافظ : لم يرد في قيام ليله مخصوصة في رجب حديث صحيح يصلح للحجة 0
5- الصيام : لم يصح في فضل صوم رجب بخصوصه شئ عن النبي صلى الله عليه وسلم وكان عمر رضي الله يضرب أكف الرجال في صوم رجب حتى يضعوها في الطعام ويقول : ما رجب ؟ ان رجبا كان يعظمه أهل الجاهلية فلما كان الاسلام ترك وكان ابن عباس ينهى عن صيام رجب وقالت عائشة لمن سألتها عن صيام رجب : ان كنت صائمة فعليك بشعبان 0 6- الزكاة : فقد اعتاد بعض أهل البلاد اخراج الزكاة في شهر رجب ولا أصل لذلك في السنة ولا عرف عن أحد من السلف ، والمسلم تجب عليه الزكاة اذا تم له الحول وبلغ ماله النصاب ، فكل انسان له حول يخصه بحسب وقت ملكه للنصاب فاذا تم الحول وجب عليه اخراج الزكاة في أي شهر كان 0 7- الاعتمار : لم يثبت في السنة تخصيص رجب بفضيلة الاعتمار ، والسنة كلها تصلح للاعتمار ولا يخص بالفضل الا ما جاء به الدليل كشهر رمضان
الحمد لله الواحد القهار ، وأشهد أن لا اله الا الله المنفرد بالخلق والاختيار ، وهو القائل جل وعلا : ( وربك يخلق ما يشاء ويختار ) 0 وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، قدوة عباد الله الأخيار ، وقائدهم الى دار الأبرار ، وبعد فان الله عز وجل يصطفي ويجتبي ما يشاء من خلقه جل وعلا ، وله الحكمة البالغة 0 ومن اختياره جل وعلا تفضيله بعض الأيام والشهور على بعض ، كيوم النحر ، ويوم عرفة ، ويوم الجمعة ، وعاشورا ، وليلة القدر ، وشهر رمضان ، ورتب لأنواع الطاعات فيها عظيم الأجر والثواب 0
أخي القارئ 00 وهناك بعض المواسم والشهور والأيام ظن الناس أن لها فضيلة ومزية ، ولم يرد ذلك على لسان الشرع ، من ذلك شهر رجب 00
معنى شهر رجب
سمى رجب بذلك لأن الجاهلية كانوا يرجبونه أي يعظمونه أو لترك القتال فيه من قولهم رجل أرجب اذا كان أقطع لا يمكنه العمل 0
مكانة رجب بين الشهور
شهر رجب هو أحد الأشهر الحرم التي قال الله عز وجل فيها ( ات عدة الشهور عند الله اثنى عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السموات والارض منها أربعة حرم ) وروى البخاري ومسلم عن أبي بكرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب في حجة الوداع فقال : ( ان الزمان قد استدار كهيئته ، يوم خلق الله السموات والأرض ، السنة اثنى عشر شهرا ؛ منها أربعة حرم ثلاث متواليات : ذو القعدة ، وذو الحجة ، ومحرم ، ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان 00)
ما يتعلق بشهر رجب من أحكام
1- القتال في رجب : كان ممنوعا ثم نسخ المنع وأصبح القتال في رجب مباحا 0 2- الذبيحة في رجب تعظيما له : وقد كان الناس يذبحون لرجب في الجاهلية ذبيحة يسمونها العتيرة 0 فجاء الاسلام فأبطل ذلك 0 فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا فرع ولا عتيرة ) رواه البخارى و مسلم 0
وقال الحسن البصري رحمه الله : ليس في الاسلام عتيرة انما كانت العتيرة في الجاهلية 0 3- اتخاذ رجب عيدا وموسما لأكل الحلوى : وهو من أعمال الجاهلية ، وقد كان ابن عباس رضي الله عنه يكره أن يتخذ رجب عيدا ، فلا يشرع للمسلمين أن يتخذوا عيدا الا ما جاءت الشريعة باتخاذه عيدا ، وهو يوم الفطر ، ويوم الأضحى ، وأيام التشريق ، وهي أعياد ، العام والجمعة وهو عيد الأسبوع ، وما عدا ذلك فاتخاذه عيدا وموسما بدعة لا أصل له في الشريعة 0
4- الصلاة : تخصيص الصلاة في رجب واعتقاد أن لها فضيلة مثل صلاة الرغائب أول خميس من رجب أو الصلاة في وسط رجب أو آخره واعتقاد أن لها فضيلة ، وقد ورد في هذه الصلوات أحاديث كلها ضعيفة أو موضوعة لا يلتفت اليها ولا يعمل بها ، وفعل ذلك بدعة محدثة ، قال الامام ابن الصلاح : أما صلاة الرغائب فهي بدعة وحديثها موضوع ، وما حدثت الا بعد أربعمائة سنة من الهجرة، وليس لليلتها تفضيل ، وقال الحافظ : لم يرد في قيام ليله مخصوصة في رجب حديث صحيح يصلح للحجة 0
5- الصيام : لم يصح في فضل صوم رجب بخصوصه شئ عن النبي صلى الله عليه وسلم وكان عمر رضي الله يضرب أكف الرجال في صوم رجب حتى يضعوها في الطعام ويقول : ما رجب ؟ ان رجبا كان يعظمه أهل الجاهلية فلما كان الاسلام ترك وكان ابن عباس ينهى عن صيام رجب وقالت عائشة لمن سألتها عن صيام رجب : ان كنت صائمة فعليك بشعبان 0 6- الزكاة : فقد اعتاد بعض أهل البلاد اخراج الزكاة في شهر رجب ولا أصل لذلك في السنة ولا عرف عن أحد من السلف ، والمسلم تجب عليه الزكاة اذا تم له الحول وبلغ ماله النصاب ، فكل انسان له حول يخصه بحسب وقت ملكه للنصاب فاذا تم الحول وجب عليه اخراج الزكاة في أي شهر كان 0 7- الاعتمار : لم يثبت في السنة تخصيص رجب بفضيلة الاعتمار ، والسنة كلها تصلح للاعتمار ولا يخص بالفضل الا ما جاء به الدليل كشهر رمضان