تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : كيف أقوي المراقبة في نفسي ..؟



أبوالزبير
06 Aug 2005, 08:10 AM
الـسـلام عـلـيـكـم ورحـمـة الله وبـركـاتـة

أنا أشكو من ضعف المراقبة لو تكرمتم كيف أقوي مراقبة الله في نفسي في السر والعلن؟

الاجابة

يمكنك أن تقوي مراقبة الله في نفسك عبر أمور منها:

1 – تدبر القرآن.

2 – طلب العلم.

3 – الاستمرار على فعل الطاعات وعمل اليوم والليلة، ومنها:

أ – المحافظة على الرواتب والنوافل .

ب – قيام الليل .

جـ - ركعتي الضحى .

4 – ذكر الله بجميع أنواعه المطلق والمقيد .

5 – الصيام .

6 – لزوم بيوت الله والجلوس فيها وانتظار الصلاة إلى الصلاة .

7 – زيارة القبور لتهذيب النفوس وتحصيل الأجور. « زوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة » .

8 – حضور الجنائز .

ويلاحظ في ذلك أمور :

أ – الاستمرار، وقليل دائم خيرٌ من كثير منقطع، فأحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل وما السيل إلا

اجتماع النقط .

ب – عدم إملال النفس والقصد القصد تبلغو .

جـ - المجاهدة ، والمجاهدة تحتاج إلى مجاهدة وهي توفيق ( وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ

لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ) (العنكبوت:69) ، وجاهد على الغصن الذي لا تستطيعه .

9 – محاسبة النفس والخلوة بها ومعاتبتها بين الفينة والأخرى :

فذلك أكمل لتزكيتها والسمو بها في معارج الخير والفضيلة والنور وكما قال ميمون بن مهران ساعة لا

ينبغي أن يغفل العبد عنها ساعة محاسبة ومعاتبة ، حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وزنوها قبل أن

توزنوا وتزينوا للعرض الأكبر على الله .

قال ابن القيم : وهلاك النفس من إهمال محاسبتها ومن موافقتها واتباع هواها .

10 – مجالسة العلماء وأهل الصلاح والتقى والبعد عن الكسالى والبطالين :

وخالط إذا خالطت كل موفق من العلماء أهل التقى والتعبد

وإياك والهماز إن قمتَ عنه والبذي فإن المرء بالمرء يقتدي

ولا تصحب الحمقى فذو الجهل إن يُدِم صلاحاً لأمر يا أخا الحزم يُفسِد

وقيل :

فصاحِبْ تقياً عالماً تنتفع به فصحبة أهل الخير ترجى وتطلب

11 – التفكر في خلق الله واستشعار عظمة الله :

وأنه لا يغيب عنه مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء بل يعلم ما يسرون وما يعلنون وهو العليم

بمكنونات الصدور سبحانه وبحمده فإذا استشعر العبد أن الله مطلع عليه حيثما كان بل يعلم ما يدور

ويخالج صدره حينها يستحي من الله فيخافه ويجله .

وإذا خلوت بريبـة في ظلمـة والنفس داعية إلى الطغيان

فاستحي من نظر الإله وقل لها إن الذي خلق الظلام يراني

اللهم ارزقنا خشيتك ومراقبتك في السر والعلن .

12 – قراءة سير السلف الصالح أهل العلم والإيمان والصلاح والتقى :

والنظر في أحوالهم وخوفهم ووجلهم من الله ، أصحاب العزائم القوية والإرادات الصادقة ( لَقَدْ كَانَ فِي

قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ ) ( يوسف: من الآية111)، حينها تتحرك المشاعر والأحاسيس وتسمو

النفوس للعمل بما يرضي الملك القدوس فيكون من الركب السائر إلى الله .

جعلني الله وإياكم منهم وجمعنا بهم في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر.

إذا أعجبتك خصال امرئ فكنه يكن منك ما يعجبك

فليس على الجود والمكرمات إذا جئتها حاجب يحجبك

( وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقاً ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ عَلِيماً ) ( النساء:69، 70 ).

13 – محبة الله ورجاؤه:

المنزلة التي تنافس فيها المتنافسون وإليها شخص العاملون وعليها تفانى المحبون وبدَوح نسيمها

تدوح العابدون فهي قوت القلوب وغذاء الأرواح وقرة العيون، فهي الحياة ومن حُرمها عُدَّ من الأموات

وهي النور ومن فقدها فهو بحار الظلمات، الشفاء من جميع الأسقام، اللذة التي من لم يظفر بها فعيشه

هموم وآلام.

تالله لقد أذهب أهلها بشرف الدنيا والآخرة، تالله لقد سبق القوم السعاةَ وهم على ظهور الفرش نائمون

وقد تقدموا الركب بمراحل وهم في سيرهم واقفون.

سئل الجنيد : عن محبة رب العالمين فأطرق رأسه ودمعت عيناه ثم قال عبد ذاهب عن نفسه متصل بذكر

ربه قائم بأداء حقوقه، ناظر إليه بقلبه، أحرقت قلبُه، عظمته و هيبتِه فإن تكلم فبالله وإن نطق فعن الله

وإن تحرك أو سكن فبأمر الله فهو بالله ولله ومع الله فبكى القوم وأجهشوا بالبكاء وقالوا: ما على هذا

مزيد، ومن سكنت محبة الله قلبه استحى من الله أن ينظر إليه في مكان لا يرضاه. رزقنا الله وإياكم

محبته.

14 – إدامة النظر والتأمل في أسماء الله وصفاته:

فالوقوف مع اسمين من أسماء الله وهما السميع البصير

السميع الذي يسمع المناجاة وهو السميع القريب وهو السميع العليم فلا يفوته ولا يخفى عليه شيء من

أفعال العباد، فهو المطلع على السرائر وهو العليم بذات الصدور ( مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلاثَةٍ إِلَّا هُوَ

رَابِعُهُمْ وَلا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا

عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ) (المجادلة: من الآية7).

تقول عائشة رضي الله عنها: تبارك الذي وسع سمعه كل شيء إني لأسمع كلام خولة بنت ثعلبة ويخفى

علي بعضه وهي تشتكي زوجها إلى رسول الله وهي تقول يا رسول الله أكل شبابي ونثرت له بطني حتى

إذا كبر سني وانقطع ولدي ظاهر مني اللهم إني أشكو إليك قالت: فما برحت حتى نزل جبريل بهذه الآيات

( قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ )

( المجادلة:1) .

ومتى آمن الناس بذلك واستشعروه فإن أحوالهم تتغير وتتبدل .

وهو البصير سبحانه لا يخفى عليه شيء من أعمالهم يبصر كل شيء وإن دَق وصغر يبصر دبيب النملة

السوداء في الليلة الظلماء على الصخرة الصماء ويبصر ما تحت الأرضين السبع كما يبصر ما فوق

السماوات السبع .

وهو البصير يرى دبيب النملة السوداء تحت الصخر والصوِّوان ويرى مجاري القوت في أعضائها ويرى

عروق بياضها بعيان ويرى خيانات العيون بلحظها ويرى كذلك تقلب الأجفان ومن علم أن ربه مطلع

عليه استحى أن يراه على معصية أو فيما لا يحب .

15 – الدعاء :

سلاح المؤمن وهو الصلة بين العبد وربه، هو السبب إذا انقطعت الأسباب والباب إذا أغلقت الأبواب هو

الحبل المتين والسلاح المبين ( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ) ( البقرة: من الآية 186) ،

فليسأل العبدُ ربَّه وليتضرع إليه ليلاً ونهاراً بلسان صادق وقلب خاشع بأن يرزقه

خشيته ومراقبته في السر والعلن.


اللهم ارزقنا خشيتك في السر والعلن.


http://www.almoslim.net/tarbawi/show_question_main.cfm?id=9555 (http://www.almoslim.net/tarbawi/show_question_main.cfm?id=9555)

ابو ريان
06 Aug 2005, 10:10 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورجمة الله وبركاته...
موضوع جميل جداً جداً.. اشكرك أبو الزبير على هذا وانت لا تنتظر الشكر من أحد ..
لو الواحد منا يطبق هذه الاعمال والله حياته سوف تتغير ..
لماذا لا نبدا ..!!
واخيراً لا تنسوا الاستعانة بالله عز وجل ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أبوالزبير
06 Aug 2005, 10:31 AM
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أبو ريان

حياكَ الله وبياكَ أخي الحبيب في الله

وجزاك الله خيراً وأحسنَ إليك على مرورك وعلى ما عقبت به

لا حرمك الله الأجر

وننتظر مشاركاتك معنا يا أبا ريان حفظك الله ورعاك

محب الدعوة
06 Aug 2005, 12:24 PM
الاخ ابو الزبير

جزاك الله كل خير

ونفع الله بك

وسدد خطااااك


والمداومة على الطاعات تزيد قوة المراقبة لله


والله يحفظك ويرعاااااك

بنت الرسالة
06 Aug 2005, 02:24 PM
جزاك الله خير أخي أبو الزبير

نفعنا الله و إياك من مواضيعك القيمة بالفعل

اللهم اجعل قراءاتنا و كتاباتنا في هذا المنتدى شاهدا لنا لا شاهدا علينا 000يا رب

أبو طالب الأنصاري
06 Aug 2005, 09:10 PM
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أبو الزبير

جزاك الله خيرا على الموضوع الرائع والنقل الموفق

رزقنا الله اليقين بمعيته سبحانه في كل وقت وحين

كتب الله أجرك ورفع قدرك وأعلى شأنك أخي

مثبت للفائدة

أبوالزبير
06 Aug 2005, 10:47 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

محب الدعوة

بنت الرسالة

أبو طالب الأنصاري

بارك الله فيكم أحبتي في الله .. وجزاكم الله خيراً على هذه الدعوات المباركة

لا حرمكم الله أجرها .. فلكم بمثلها وزيادة

ووفقكم الله وسددَ خطاكم

أبو فراس
08 Aug 2005, 12:39 AM
لسلام عليكم ورحمه الله وبركاته

أبا الزبير

رفع الله قدرك على هذا الموضوع النافع بالفعل

أسأل الله أن يثيبك وينفع بك

نسأل الله أن يرزقنا خشيته بالغيب والشهادة

دمت متميز

حفظك الله من كل شر وسوء

بوركت

,,,,,

أخوك المحب

أبو فراس

أبوالزبير
08 Aug 2005, 01:15 AM
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أبو فراس

حياك الله وبياكَ أخي الحبيب في الله

وعوداً حميداً

وجزاك الله خيراً على دعواتك المباركة التي دعوت بها

ووفقك الله لكل خير

العقيدة
10 Aug 2005, 09:32 PM
أبوالزبيـر
بـارك الله فيكم وأثابكم الله
نسأل الله لنا و لكم الثبات على الديـن وأن يغفر لنا و لكم

أم ريوف
12 Aug 2005, 08:25 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم
أبو الزبير
موفق ما نقلت لنا أسأل الله أن يجعله في موازين حسناتك
ونسأله جل وعلا الإخلاص في القول والعمل
والمراقبة في السر والعلن






قال المحاسبي: "المراقبة دوام علم القلب بعلم الله عز وجل في السكون والحركة علماً لازماً مقترناً بصفاء اليقين"





قال ابن القيم: "المراقبة دوام علم العبد، وتيقّنه باطلاع الحق سبحانه وتعالى على ظاهره وباطنه"



وقال القاسمي: "المراقبة هي ملاحظة الرقيب، وانصراف الهم إليه



















http://www.w6w.net/album/35/w6w20050421014814159e52ff15f.gif
يقول الله تعالى



يابني إنها إن تك مثقال حبة من خردلٍ فتكن في صخرة أو في السموات أو في الأرض يأت بها الله إنّ الله لطيف خبير".


تشبيه بليغ وصورة بلاغية رائعة في أسلوب بديع يؤدب لقمان الحكيم
إبنه مبيناً له سعة علم الله عز وجل وإحاطته بجميع الأشياء صغيرها
وكبيرها دقيقها وجليلها. وأن الله تبارك وتعالى مطلع على دقائق الأمور
كلها لاتخفى عليه خافية ولايعجزه شيء في الأرض ولا في السماء. فلو
أن حبة خردل متناهية في الصغر وكانت في بطن صخرة صماء أو كانت
في أرجاء السموات أو في أطراف الأرض لعلم مكانها وأتى بها سبحانه
وتعالى . فلا إله إلا الله أحاط علمه بكل شيء. يرى دبيب النملة

السوداء على الصفاة السوداء في الليلة الظلماء ويرى مخ ساقها وجريان
الدم في عروقها. يعلم خائنة الأعين وماتخفي الصدور فأين يختبيء منه

العاصي إذا أراد أن يعصيه ؟ كيف يزني الزاني وهو يعلم أن الله ينظر
إليه ومطلع على حركاته وسكناته!؟ لو كان أبوه أو أمه أو أحد من

الناس ولو طفل صغير ينظر إليه أكان يجرؤ على مواقعة المعصية أمامهم ؟ لا والله ، فسبحان الله .. أهان الله في نظره حتى أصبح أهون

الناظرين إليه ! جاء في الحديث لايزني الزاني حين يزني وهو مؤمن

أي أنه لايكون في قلبه شيء من الإيمان في تلك اللحظة وإلا لأستشعر نظر الله إليه وإطلاعه عليه وهو في تلك الحالة .

لقد هانت خشية الله في قلوب كثير من الناس . تجد بعض المخدنين
لايدخن في حضرة أبيه أو حضرة مسؤول كبير توقيرا وإحتراما لهم !


ترى من يسمع الأغاني أو يشاهد الأفلام إذا رأى شيخاً أو داعية أقفل الجهاز !


والله تعالى يقول:" أتخشون الناس والله أحق أن تخشوه."



"ألم يعلموا أن الله يعلم سرهم ونجواهم وأن الله علام الغيوب".



"مايكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولاخمسة إلا هو سادسهم ولاأدنى من ذلك ولاأكثر إلا هو معهم أين ماكانوا ثم ينبئهم بماعملوا يوم القيامة إن الله بكل شيء عليم."



"عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال، سواءٌ منكم من أسر القول ومن جهر به ومن هو مستخف بالليل وسارب بالنهار."


"وربك يعلم ماتكن صدورهم ومايعلنون."


فياعبدالله ... اجعل مراقبة الله وخشيته في قلبك في كل حين وتمثل نظره إليك في أي ساعة من ليل أو نهار.
http://www.w6w.net/album/35/w6w20050421014814159e52ff15f.gif


إذا ماخلوت بريبة في ظلمة ...... والنفس داعية إلى االعصيان


فاخش من نظرالإله وقل لها ...... إن الذي خلق الظلام يراني














نستغفرك اللهم ونتوب إليك

أبوالزبير
12 Aug 2005, 08:57 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

العقيدة

اللهم آمين يارب العالمين وفيك بارك الله وجزاك الله خيراً

على مرورك الكريم

أم ريوف

كتب الله أجرك أختي في الله على مرورك وعلى هذه الإضافة المباركة

بارك الله فيك وفيما كتبت ولا حرمك الله الأجر والمثوبة