بنوته مسلمه
03 Aug 2005, 12:16 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم لك الحمدكما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطان ....
اللهم لك الحمد بالايمان ولك الحمد بالاسلام ولك الحمد بالمال والاهل والمعافاة ...
كبت عدونا وبسطت رزقنا ومن كل ماسألناك ربن اعطيتنا فلك الحمد كله ولك الشكر كله واليك يرجع الامر كله علانيته وسره .....
والصلاة والسلام على من بفضله بعد الله انعمنا بالاسلام وبطاعة الرحمن وتذوقنا حلاوة الايمان فصلي اللهم عليه وعلى آله وصحبه والتابعين له باحسان الى يوم الدين ....... اما بعد ....
نحمد الله ان من علينا وخصنا من عباده فأخرجنا من الظلمات الى النور وبعث بقلوبنا النور والسرور ورزقنا بانشراح الصدور .........
قال تعالى (( اومن كان ميتا فاحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها كذالك زين للكافرين ما كانو يعملون )).....
أيها الإخوة الكرام : مما يغمر قلب المؤمن شعور بحلاوة الإيمان وهذا الشعور من لوازم الإيمان ، وقد ورد في الحديث الصحيح في مواضع عدة من أبرزها :
عَنْ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : (( ذَاقَ طَعْمَ الْإِيمَانِ مَنْ رَضِيَ بِاللَّهِ رَبًّا ، وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا ، وَبِمُحَمَّدٍ رَسُولًا ))..... .مسلم ، أحمد ، الترمذي
فالإيمان طعم ، والقلب يذوقه كما يذوق الفم طعم الطعام والشراب...... .
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (( ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ حَلَاوَةَ الْإِيمَانِ ، أَنْ يَكُونَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا ، وَأَنْ يُحِبَّ الْمَرْءَ لَا يُحِبُّهُ إِلَّا لِلَّهِ ، وَأَنْ يَكْرَهَ أَنْ يَعُودَ فِي الْكُفْرِ كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُقْذَفَ فِي النَّارِ )) .متفق عليه
الآن أذكر ثمن حلاوة الإيمان : (( أَنْ يَكُونَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا )) .
طبعاً لو سألت مليار مسلم : ألا تحب الله ورسوله أكثر من أي شيء آخر ؟ لا يتردد واحد من مليار أن يقول : طبعاً أنا أحب الله ورسوله أكثر من أي شيء آخر ، لكن هذا كلام ، قال شراح الحديث : أن يكون الله في قرآنه والرسول في سنته أحب إلى المؤمن مما سواهما عند التعارض ، فحينما تتعارض مصلحتك التي تتوهمها قريبة مع النص الشرعي ومع سنة رسول الله تضع مصلحتك تحت قدمك ، وتتبع نهج رسول الله ، هذا أول ثمن من حلاوة الإيمان ، فكما أن الله سبحانه وتعالى يذيقنا طعم الطعام والشراب ، أنت حينما تأكل تشعر بطعم ، والطعام أنواعه متفاوتة ، هناك طعام نفيس جداً ، فكما أنك تذوق طعم الطعام والشراب فكذلك حلاوة الإيمان يذوقها قلبك تماماً ، فإذا غمر شيء القلب حصلت دهشة ، وتفوق ، فأول ثمن حينما تؤثر طاعة الله على ما تتوهم من مصالح معجلة الآن دفعت بند من بنود حلاوة الإيمان ، (( أَنْ يَكُونَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا ))...
البند الثاني :
أن تبني علاقاتك على الولاء والبراء ، توالي مؤمناً ضعيفاً فقيراً ، تحبه ، وتزوره ، وترحب به ، وقد تمتنع عن إقامة علاقة حميمة مع إنسان متفلت بنيتَ علاقاتك على الولاء والبراء ، تحب المؤمنين ، وقد يكون لهم أخطاء كثيرة ، وقد ينالك منهم بعض الأذى ، وتبقى على الولاء لهم ، المؤمن الصادق يوالي المؤمنين ، ولو جاءه منهم متاعب ، ويتبرأ من الكفار والمشركين ، ولو أغدقوا عليه كل المراتب ، البند الثاني هكذا ، (( وأن يحب الْمَرْءَ لَا يُحِبُّهُ إِلَّا لِلَّه )) ، لذلك أقول : تلبية دعوة الأغنياء من الدنيا ، لكن تلبية دعوة الفقراء من أعمال الآخرة .......
البند الثالث :
(( وَأَنْ يَكْرَهَ أَنْ يَعُودَ فِي الْكُفْرِ كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُقْذَفَ فِي النَّارِ )) من علامات ضعف الإيمان أيها الإخوة أن الإنسان يعبد الله على حرف ، إن أصابه خير اطمأن به ، وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والآخرة ، مادامت الأمور تأتي كما يريد فهو مؤمن ، أما حينما تنشأ متاعب من الإيمان يتبرأ من الإيمان ، ويعود إلى ما كان عليه ، فأنت حينما تحب الله ورسوله ، بمعنى أنك تتبع الحكم الشرعي في القرآن والسنة ، حينما يتعارض مع مصلحتك ، وحينما توالي المؤمنين ، وتتبرأ من الكفار والمشركين ، وحينما تكون في الأعماق ، قال تعالى : (قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين)
سورة الأنعام : الآية 162
لايخفى على كل مؤمن خاف الله واتقاه في كل خطواته وخشيه وراقبه وصبر على هذه الدنيا الفانيه .... اللذه وحلاوة الايمان التي جازاها الله بها والسعاده القلبيه والرضا بما قسمه الله .......
لذة في الطاعه واشتياق الى مناجاة الخالق وانشراح في الصدر وفرج في الهم والكرب واستجابة للدعوات وقوة في التحمل وشدة الصبر ورزق وفير وحصاد من الحسنات والاجر الكثير وفوق هذا كله سعاده تراها على وجهه لا تراها على وجه العاصي .........
قال الله تعالى (( ومن يتقي الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لايحتسب ))
ومن اعظم الذكر واول سبيل وايسر طريق لرضا الخالق ولنيل السعاده التي حرمت منها بفعل يمينك ووسوسة ابليس هي قراءة القرآن ......
انظر عبد الله الى حال من يعرض عن ذكر الله وتصده الشهوات عنه وتسوفه لوقت آخر لايعلمه هو قال الله تعالى (( ومن اعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامه اعمى قال ربي لما حشرتني اعمى وقد كنت بصيرا قال كذلك اتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى )) ....
انظر الى حال الغافل يوم القيامه اعمى وقد ابصر النور في الدنيا ولكن لم يكن كنور المؤمن بل هي غمامه ظللت عيناه عن الحق واعمت بصيرته عن ذكر الله واضاءت له فقط للمحرمات ومناجاة الشهوات وهي ماجعلته يفقد البصر يوم القيامه اضافة الى ذلك والعياذ بالله ضنك في الدنيا وعيشة مؤلمه وعبوس دائم وضيق في الصدر وحرمان من الخير وسوء منقلب ...........
قال الله تعالى : { أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله أولئك في ضلال مبين . الله نزل أحسن الحديث كتابا مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله . ذلك هدى الله يهدي به من يشاء ..} الزمر 22-23
الغايه من قراءة القرآن هي الهدايه اعظم نعمة يهبها الله لعباده والهدايه نور من الله تنور قلبك وتسعد نفسك وتشرح صدرك وتوسع رزقك ........
عبد الله كلمة اخيرا اوججها الى قلبك قبل عقلك لاتنظر الى سفهاء القوم ولا من ترا الخير بين ايديهم يتنعمون بالدنيا بما فيها حلال او حرام تضن ان بقلوبهم سعاده وراحه ابديه لا وربي بل فتش عنهم في خلوتهم ستجد العبوس والضنك والضيق بل اغلبهم ضعفاء نفوس اذا ضاقت عليهم الارض بما رحبت لجؤوا الى زهق الارواح يزهقون ارواحهم ضنا منهم انهم سيجدون الراحه بعد الموت وهم لا يعلمون انهم يزيدون همومهم هم فوق هم انظر الى قول الله عنهم في كتابه الكريم (( لايغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد متاع قليل ومأواهم جهنم وبئس المهاد )) يتمتعون بالدنيا لكن والله لجحدهم هذه النعم سيحرقون بها في نار جهنم والعياذ بالله .........
يامن بديناه انشغل
وغره طول الأمل
وقد مضى في غفلةٍ
حتى دنا منه الأجل
الموت يأتي بغتةً
والقبر صندوق العمل
وانظر الى وعد الله للمتقين من ترفع عن الحرام وتقلد بسلاح التقوى في الدنيا من اطاع الله وخشي في السر والعلن قال الله تعالى (( لكن الذين اتقوا ربهم لهم جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها نزلا من عند الله وماعند الله خير للابرار )) فهل يكفيك عبد الله هذه البشاره جنات عدن تنتظرك وعد الله والله لايخلف الميعاد .........
ان الله سبحانه وتعالى خلق الخلق لعبادته الجامعه لمعرفته والانابة اليه ومحبته والاخلاص له ,فبذكره تطمئن قلوبهم وتسكن نفوسهم ,وبرؤيته في الاخره تقر عيونهم ويتم نعيمهم فلا يعطيهم في الاخره شيئا هو احب اليهم, ولا اقر لعيونهم ,ولاانعم لقلوبهم من النظر اليه وسماع كلامه منه بلا واسطه, ولم يعطهم في الدنيا شيئا, ولا احب اليهم ولا اقر لعيونهم من الايمان به ومحبته والشوق الي لقائه والانس بقربه والتنعم بذكره.
سميع اذا نادي مجيب أذا سئل فاضرع واخشع واخضع
وردد أسمه المبارك على لسانك ثناء ً ومدحاً ودعاءً واستغفاراً
وسوف تجد السعادة والأمن والسرور والنور
اللهم بعلمك الغيب وقدرتك على الخلق احينا ما علمت الحياة خيرا لنا وتوفنا اذا كانت الوفاة خيرا لنا ونسالك خشيتك في الغيب والشهاده ونسالك كلمه الحق في الغضب والرضي ونسالك القصد في الفقر والغني ونسالك نعيما لا ينفد ونسالك قرة اعين لا تنقطع ونسالك الرضى بعد القضاء ونسالك برد العيش بعد الموت ونسالك لذة النظر الي وجهك ونسالك الشوق الي لقائك في غير ضراء مضرة ولا فتنه مضله اللهم زينا بزينه الايمان واجعلنا هداه مهتدين ...امين امين امين يارب العالمين
اخواتكم في الله
دعاة الحور
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم لك الحمدكما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطان ....
اللهم لك الحمد بالايمان ولك الحمد بالاسلام ولك الحمد بالمال والاهل والمعافاة ...
كبت عدونا وبسطت رزقنا ومن كل ماسألناك ربن اعطيتنا فلك الحمد كله ولك الشكر كله واليك يرجع الامر كله علانيته وسره .....
والصلاة والسلام على من بفضله بعد الله انعمنا بالاسلام وبطاعة الرحمن وتذوقنا حلاوة الايمان فصلي اللهم عليه وعلى آله وصحبه والتابعين له باحسان الى يوم الدين ....... اما بعد ....
نحمد الله ان من علينا وخصنا من عباده فأخرجنا من الظلمات الى النور وبعث بقلوبنا النور والسرور ورزقنا بانشراح الصدور .........
قال تعالى (( اومن كان ميتا فاحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها كذالك زين للكافرين ما كانو يعملون )).....
أيها الإخوة الكرام : مما يغمر قلب المؤمن شعور بحلاوة الإيمان وهذا الشعور من لوازم الإيمان ، وقد ورد في الحديث الصحيح في مواضع عدة من أبرزها :
عَنْ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : (( ذَاقَ طَعْمَ الْإِيمَانِ مَنْ رَضِيَ بِاللَّهِ رَبًّا ، وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا ، وَبِمُحَمَّدٍ رَسُولًا ))..... .مسلم ، أحمد ، الترمذي
فالإيمان طعم ، والقلب يذوقه كما يذوق الفم طعم الطعام والشراب...... .
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (( ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ حَلَاوَةَ الْإِيمَانِ ، أَنْ يَكُونَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا ، وَأَنْ يُحِبَّ الْمَرْءَ لَا يُحِبُّهُ إِلَّا لِلَّهِ ، وَأَنْ يَكْرَهَ أَنْ يَعُودَ فِي الْكُفْرِ كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُقْذَفَ فِي النَّارِ )) .متفق عليه
الآن أذكر ثمن حلاوة الإيمان : (( أَنْ يَكُونَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا )) .
طبعاً لو سألت مليار مسلم : ألا تحب الله ورسوله أكثر من أي شيء آخر ؟ لا يتردد واحد من مليار أن يقول : طبعاً أنا أحب الله ورسوله أكثر من أي شيء آخر ، لكن هذا كلام ، قال شراح الحديث : أن يكون الله في قرآنه والرسول في سنته أحب إلى المؤمن مما سواهما عند التعارض ، فحينما تتعارض مصلحتك التي تتوهمها قريبة مع النص الشرعي ومع سنة رسول الله تضع مصلحتك تحت قدمك ، وتتبع نهج رسول الله ، هذا أول ثمن من حلاوة الإيمان ، فكما أن الله سبحانه وتعالى يذيقنا طعم الطعام والشراب ، أنت حينما تأكل تشعر بطعم ، والطعام أنواعه متفاوتة ، هناك طعام نفيس جداً ، فكما أنك تذوق طعم الطعام والشراب فكذلك حلاوة الإيمان يذوقها قلبك تماماً ، فإذا غمر شيء القلب حصلت دهشة ، وتفوق ، فأول ثمن حينما تؤثر طاعة الله على ما تتوهم من مصالح معجلة الآن دفعت بند من بنود حلاوة الإيمان ، (( أَنْ يَكُونَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا ))...
البند الثاني :
أن تبني علاقاتك على الولاء والبراء ، توالي مؤمناً ضعيفاً فقيراً ، تحبه ، وتزوره ، وترحب به ، وقد تمتنع عن إقامة علاقة حميمة مع إنسان متفلت بنيتَ علاقاتك على الولاء والبراء ، تحب المؤمنين ، وقد يكون لهم أخطاء كثيرة ، وقد ينالك منهم بعض الأذى ، وتبقى على الولاء لهم ، المؤمن الصادق يوالي المؤمنين ، ولو جاءه منهم متاعب ، ويتبرأ من الكفار والمشركين ، ولو أغدقوا عليه كل المراتب ، البند الثاني هكذا ، (( وأن يحب الْمَرْءَ لَا يُحِبُّهُ إِلَّا لِلَّه )) ، لذلك أقول : تلبية دعوة الأغنياء من الدنيا ، لكن تلبية دعوة الفقراء من أعمال الآخرة .......
البند الثالث :
(( وَأَنْ يَكْرَهَ أَنْ يَعُودَ فِي الْكُفْرِ كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُقْذَفَ فِي النَّارِ )) من علامات ضعف الإيمان أيها الإخوة أن الإنسان يعبد الله على حرف ، إن أصابه خير اطمأن به ، وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والآخرة ، مادامت الأمور تأتي كما يريد فهو مؤمن ، أما حينما تنشأ متاعب من الإيمان يتبرأ من الإيمان ، ويعود إلى ما كان عليه ، فأنت حينما تحب الله ورسوله ، بمعنى أنك تتبع الحكم الشرعي في القرآن والسنة ، حينما يتعارض مع مصلحتك ، وحينما توالي المؤمنين ، وتتبرأ من الكفار والمشركين ، وحينما تكون في الأعماق ، قال تعالى : (قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين)
سورة الأنعام : الآية 162
لايخفى على كل مؤمن خاف الله واتقاه في كل خطواته وخشيه وراقبه وصبر على هذه الدنيا الفانيه .... اللذه وحلاوة الايمان التي جازاها الله بها والسعاده القلبيه والرضا بما قسمه الله .......
لذة في الطاعه واشتياق الى مناجاة الخالق وانشراح في الصدر وفرج في الهم والكرب واستجابة للدعوات وقوة في التحمل وشدة الصبر ورزق وفير وحصاد من الحسنات والاجر الكثير وفوق هذا كله سعاده تراها على وجهه لا تراها على وجه العاصي .........
قال الله تعالى (( ومن يتقي الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لايحتسب ))
ومن اعظم الذكر واول سبيل وايسر طريق لرضا الخالق ولنيل السعاده التي حرمت منها بفعل يمينك ووسوسة ابليس هي قراءة القرآن ......
انظر عبد الله الى حال من يعرض عن ذكر الله وتصده الشهوات عنه وتسوفه لوقت آخر لايعلمه هو قال الله تعالى (( ومن اعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامه اعمى قال ربي لما حشرتني اعمى وقد كنت بصيرا قال كذلك اتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى )) ....
انظر الى حال الغافل يوم القيامه اعمى وقد ابصر النور في الدنيا ولكن لم يكن كنور المؤمن بل هي غمامه ظللت عيناه عن الحق واعمت بصيرته عن ذكر الله واضاءت له فقط للمحرمات ومناجاة الشهوات وهي ماجعلته يفقد البصر يوم القيامه اضافة الى ذلك والعياذ بالله ضنك في الدنيا وعيشة مؤلمه وعبوس دائم وضيق في الصدر وحرمان من الخير وسوء منقلب ...........
قال الله تعالى : { أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله أولئك في ضلال مبين . الله نزل أحسن الحديث كتابا مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله . ذلك هدى الله يهدي به من يشاء ..} الزمر 22-23
الغايه من قراءة القرآن هي الهدايه اعظم نعمة يهبها الله لعباده والهدايه نور من الله تنور قلبك وتسعد نفسك وتشرح صدرك وتوسع رزقك ........
عبد الله كلمة اخيرا اوججها الى قلبك قبل عقلك لاتنظر الى سفهاء القوم ولا من ترا الخير بين ايديهم يتنعمون بالدنيا بما فيها حلال او حرام تضن ان بقلوبهم سعاده وراحه ابديه لا وربي بل فتش عنهم في خلوتهم ستجد العبوس والضنك والضيق بل اغلبهم ضعفاء نفوس اذا ضاقت عليهم الارض بما رحبت لجؤوا الى زهق الارواح يزهقون ارواحهم ضنا منهم انهم سيجدون الراحه بعد الموت وهم لا يعلمون انهم يزيدون همومهم هم فوق هم انظر الى قول الله عنهم في كتابه الكريم (( لايغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد متاع قليل ومأواهم جهنم وبئس المهاد )) يتمتعون بالدنيا لكن والله لجحدهم هذه النعم سيحرقون بها في نار جهنم والعياذ بالله .........
يامن بديناه انشغل
وغره طول الأمل
وقد مضى في غفلةٍ
حتى دنا منه الأجل
الموت يأتي بغتةً
والقبر صندوق العمل
وانظر الى وعد الله للمتقين من ترفع عن الحرام وتقلد بسلاح التقوى في الدنيا من اطاع الله وخشي في السر والعلن قال الله تعالى (( لكن الذين اتقوا ربهم لهم جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها نزلا من عند الله وماعند الله خير للابرار )) فهل يكفيك عبد الله هذه البشاره جنات عدن تنتظرك وعد الله والله لايخلف الميعاد .........
ان الله سبحانه وتعالى خلق الخلق لعبادته الجامعه لمعرفته والانابة اليه ومحبته والاخلاص له ,فبذكره تطمئن قلوبهم وتسكن نفوسهم ,وبرؤيته في الاخره تقر عيونهم ويتم نعيمهم فلا يعطيهم في الاخره شيئا هو احب اليهم, ولا اقر لعيونهم ,ولاانعم لقلوبهم من النظر اليه وسماع كلامه منه بلا واسطه, ولم يعطهم في الدنيا شيئا, ولا احب اليهم ولا اقر لعيونهم من الايمان به ومحبته والشوق الي لقائه والانس بقربه والتنعم بذكره.
سميع اذا نادي مجيب أذا سئل فاضرع واخشع واخضع
وردد أسمه المبارك على لسانك ثناء ً ومدحاً ودعاءً واستغفاراً
وسوف تجد السعادة والأمن والسرور والنور
اللهم بعلمك الغيب وقدرتك على الخلق احينا ما علمت الحياة خيرا لنا وتوفنا اذا كانت الوفاة خيرا لنا ونسالك خشيتك في الغيب والشهاده ونسالك كلمه الحق في الغضب والرضي ونسالك القصد في الفقر والغني ونسالك نعيما لا ينفد ونسالك قرة اعين لا تنقطع ونسالك الرضى بعد القضاء ونسالك برد العيش بعد الموت ونسالك لذة النظر الي وجهك ونسالك الشوق الي لقائك في غير ضراء مضرة ولا فتنه مضله اللهم زينا بزينه الايمان واجعلنا هداه مهتدين ...امين امين امين يارب العالمين
اخواتكم في الله
دعاة الحور