المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لم أجد هما خيرا منه !



Sheba Queen
31 Jul 2005, 04:02 AM
في هذه الدنيا يعيش الخلقُ بقلوبٍ مختلفة،وهمومٍ متفاوتة،وكل إنسانٍ منا يُشبه الوعاء بما يحتويه والفرقُ بين الإنسان والوعاء هو أنه لا يوجد إنسانٌ خالٍ من الهم والتفكير والتخطيط لما يُفكرُ فيه سواء أكان ما يفكر فيه صحيحاً أو خاطئاً ،مناسباً أو غير مناسبٍ.

بعضنا غارقٌ في سبات أحلامه العاطفية،وآهاته الحزينة،وقد حمَّلَ نفسه هم التفكير في ذلك المحبوب الذي لا يواصله،ولا يبادله الخُلة بنفس المستوى الذي يأمله من حبيب شغل عليه ليله ونهاره،وغدوه ورواحه.
هذا الغارق المسكين يقضي معظم وقته قلق الفؤاد،مضطرب التفكير،مشوش الذهن بسبب علائق كسراب الوهم تبدأ ولا تنتهي،وتتكاثر ولا تتناقص دون أن يحصل المراد والمقصود الذي من أجله أغرق وجناته بالدمع وأغرق ذاته بالتفكير والحزن ولم يعلم هذا المسكين أن الحُبَّ له حدوده وله ضوابطه فقد جاء في أثرٍ فيه مقال(أحبب حبيبك هوناً ما عسى أن يكون بغيضك يوماً ما،وأبغض بغيضك هوناً ما عسى أن يكون حبيبك يوماً ما).

وهناك من هو غارقٌ مع هموم تجاراته ومرابحه وخساراته قد أجهد ذهنه واستنفد عمره في الدينار والدرهم الذي قد ارتبط به فرحه وحزنه وولاؤه وبراؤه وقد نسي المسكين أن الدنيا مهما كان إغراؤها لاتستحقُّ أن يُفنى العمر من أجلها ذلك أنَّ القناعة هي خيرُ ما يدخره العبد لنفسه وليس معنى ذلك أبداً ألا يسعى للرزق ولتحسين أوضاعه المادية لأن هذا من العبادة ولكن فرقٌ كبيرٌ بين من يجعل الدنيا أكبر همه وبين من يتوازن بين المطالب الدنيوية دون تفريط فيما تتطلبه الآخرة.

المسلم لا يعيش حياته لأجل هذه الدنيا فقط بل إنه يحقق المعادلة التي غفل عنها غيره ممن يعتنق الملل والنحل المنحرفة ، فالمسلم يعمل لدنياه كأنه يعيش أبداً ويعمل لآخرته كأنه يموت غداً.
المسلم مختلفٌ تماماً عن غيره فهو يعلم جيداً بأنَّ من كانت الدنيا أكبر همه فرق الله عليه شمله وجعل فقره بين عينيه ولم يأته من الدنيا إلا ما كُتبَ له،ويعلم كذلك أن من كانت الآخرة أكبر همه جمع الله عليه شمله وجعل غناه في قلبه وأتته الدنيا وهي صاغرة.

من كان همه حسن العلاقة مع الله تبارك وتعالى فلاشك أنه سيكون في طريق الفالحين لأنه لا يوجد همٌّ أعظم من الهم بالله تبارك وتعالى والسعي إلى إرضائه لأنه هو الذي بيده مقاليد الأمور وهو الذي يمنح الرزق وبالقرب منه يحصلُ الأنس والسعادة والطمأنينة.

كم من الناس لا يملك من المال إلا ما يبلغه ويسدُّ رمقه ورمق من يعول ولكنه يعيش سعادةً عجيبةً لا نظير لها وما ذلك إلا لأنه قد جعل همه الأخروي يتغلبُ على كل هم وهو ولا شك ما يبعث على الجدية وعلى العمل المتواصل وعلى الإنتاجية التي يتعدى حدود نفعها من ذات الشخص إلى المجتمع عموماً وهو ما يحفز على القول بأنني لم ولن أجد هماً خيراً وأشرفَ منه.


بقلم الشيخ ماجد الجهني

أبو فراس
31 Jul 2005, 07:07 AM
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

ملكة سبأ

حياك الله أختنا الفاضلة في المنتدى الشرعي

مشاركة طيبة وموفقة

أسأل الله بمنه وكرمه ان يكتب لنا ولك الأجر والمثوبة

ننتظر قلمك في المنتدى

بوركت يا رعاك الله

,,,,

أخوكم في الله

أبو فراس

أبو طالب الأنصاري
31 Jul 2005, 11:29 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ملكة سبأ

جزاك الله خيرا على النقل الطيب المبارك

رزقنا الله وإياك العلم النافع والعمل الصالح

أبوالزبير
31 Jul 2005, 11:04 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ملكة سبأ

جزاك الله خيراً أختنا في الله

على هذا المنقول الجميل .. نسأل الله تبارك وتعالى أن ينفعنا به

وزادك الله علماً نافعاً

وسدد الله عل الحق خطاك

بنت الرسالة
03 Aug 2005, 07:05 PM
بارك الله فيك أختي ملكة سبأ 000

إننا قوم اعزنا الهادي تبارك و تعالى بالاسلام 0000 و لن تكون عزتنا لا بتجارة و لا مال و لا جاه 000

فالرزق مكتوب و الهم زائل0000 فالمسلم الحق يعلم أنه العزة بالله فقط فينشغل بإرضائه وحده 000

قال تعالى : ((و لله العزة و لرسوله و للمؤمنين و لكن المنافقين لا يعلمون ))

فالعز الذى لايفنى هو الغنى عن الأسباب كلها بوجود مسببها و هو اللهتبارك و تعالى خالق كل شيء في هذا الوجود 0000

أما الغنى بالأسبابو الانشغال بهذه الدنيا 0000 مع الغفلة عن مسببها فذلك هو العز الذى يفنى 00000

و كل من عليها فان 0000 سبحان الله