تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : حل ناجح لظاهرة تذبذب الإيمان وترك العبادات



عاشق الجنة
30 Jul 2005, 05:07 PM
إن كثيرا من الناس يشعر بتقصيره نحواتصاله بالله وعبادته له ، فإذا ما استيقظ من غفلته ووعى على نفسه أخذ بالأعمال الصالحة الواحدة تزاحم الأخرى .



فتجده يسرد الصوم ، ويحاول أن يختم في ثلاث ،ويطيل قيام الليل ، ويكثر من الذكر، فيملأ الأسبوع الأول من النشاط الإيمانيالمفاجئ بنسبة90 % من الأعمال الصالحة .


بالإضافة إلى الانقلاب المفاجئ فيتعامله مع الناس ، فتجده واعظا إذا ما عامل الناس تبدو على محيّاه الحرقة على هذاالدين ، وغالب وقته منقطعا عن الآخرين بحجة أنه فرّط كثيرا في حق الله ، وما يمضيالأسبوع الأول حتى تهبط النسبة المذكورة آنـفا إلى 50% ، وما يمضي عدة أسابيع علىهذا النشاط الذي أخذ ضوءه يخبو يوما تلو يوم حتى تعود النسبة على ما كانت عليه سابقا ، هذا إن لم يفقد شيئا جديدا مما كان يفعله قبل " الانفعال الإيماني " .

وفي الحقيقة التي لا ينبغي أن أغفلها ، أن هذه الآفة لا تعتري عامة الناس فحسب، بل ولا حتى فقط طلبة العلم ، بل قد تجتاح ساحة من لبس العمامة ووضع العباءة علىكتفيه .

فأقول لمن كان هذا فعله : ( إن المنبت لا أرض قطع ولا ظهر أبقى ) ، وما يأتي فجأة يذهب فجأة ، وأنا لا أريد في هذا المقال أن أضرب أمثلة تكون بعيدة عنالواقع ، أو أن أسرد كثيرا من النظريات الحديثة والتي تتكلم عن تربية الذات ، بلسأتكلم عن تجربتي الشخصية في ذلك وأرجو أن توفي بالغرض الذي من أجله كتبت هذا المقال :

أنا إنسان شديد التسويف ، أغرق في أحلام كبيرة ، أطمح أن أكون ذاتيوم مثل سفيان الثوري في تعبده ومثل الشافعي في فقهه ومثل ...الخ ، وأخذت الأيامتمضي والشهور بل والسنين وأنا قليل ما أذكر الله في غير الصلوات ، بعيد عن القرآنإلا في رمضان ، بل كانت تمضي الشهور لا أدرك تكبيرة الإحرام فضلا على أن أصلي في الصف الأول ... الخ

وكانت لي نزوات إيمانية لكنها كانت قليلة الفاعلية ،فقمت أبحث عن حل لهذا الإشكال !!

فصممت أن أترك هذا الأسلوب وأن أنتهج أسلوب أنجع في تطبيب هذه الآفة آلا وهي الخمول الإيماني طويل المدى :

فبدأت بأن أقرأ صفحة واحدة من كتاب الله في اليوم ، وأن أقول سبحان الله وبحمده مئة مرة في اليومقبل المغيب طمعا في المغفرة كما جاء في الأثر ، ووجدت أن من أسباب قلة الذكر لدي هو أني لا أضبط العدد فاتخذت مسباحاً لضبطه ، ولا أخفيكم سرا كم كنت خجولاً من نفسي وأناأقرأ صفحة واحدة فقط ، وأن يكون الذكر بهذا العدد ، لكنني مضيت على هذا الطريق راجياأن أصل مرحلة بعيدة عن هذه الإضرابات الإيمانية .

وبرمجت نفسي بأن أزيد كل شهر شيئاً قليلاً وبسيطاً ولا أرهق نفسي ، وبعد عدة أشهر تعودت على الصفحة والصفحتينحتى بلغت خمس صفحات يوميا أقرأها بعد صلاة العصر، وتتابعت الختمات الختمة تلوالأخرى ، وكذلك ذكر الله صارت سبحان الله وبحمده أمر مسلم به بل وهناك استغفار كثيروالباقيات الصالحات في كل صباح مئة مرة ... ما هذا ؟ أنا أفعل هذا !

هل صرت فعلاممن يذكر الله كثير ويسبحه كثيرا ؟!

أما الصلوات فبادئ ذي بدء أخذت على عاتقيأن لا يفوت يوم علي ولا أدرك ولو لصلاة واحدة تكبيرة الإحرام ، واليوم ولله الحمد غالب صلواتي أدركها كاملة، فاستفدت مما خططت لنفسي ووصلت لنتيجة مذهلة نسأل اللهالثبات على دينه .

وهذه التجربة ما هي إلا تطبيقا للحديث النبوي : ( قليل دائمخير من كثير منقطع ) فأحببت أن أنقل إليكم هذه التجربة والسلام عليكم ورحمة اللهوبركاته .

المصدر : موقع اذكر الله

أبو فراس
31 Jul 2005, 01:24 AM
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته


عاشق الجنة

أثابك الرحمن على هذه المشاركة الموفقة
جزاك الله كل خير

نحن بانتظار جميل تفاعلك في المنتدى

أتمنى لك التوفيق والسداد

بوركت

,,,,

أخوك المحب

أبو فراس

أبوالزبير
31 Jul 2005, 02:14 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عاشق الجنة

أحسنَ الله إليكَ يا عاشق الجنة

وبارك الله فيكَ وفي نقلك المبارك

أبو طالب الأنصاري
31 Jul 2005, 10:19 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عاشق الجنة

جزاك الله خيرا على النقل المفيد

قال تعالى {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ }الحديد16

وقال صلى الله عليه وآله وسلم { من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين }

وقال الإمام الشافعي رحمه الله :

شكوت إلى وكيع سوء حفظي ***** فأرشدني إلى ترك المعاصي

وأخبرني بأن الـعـلم نـور ***** ونور الله لا يهدى لعاصي

رزقنا الله فعل الطاعات وهجر المنكرات والعلم والعمل

بارك الله فيك أخي عاشق الجنة ونفع بك