المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كـــــــــــان يـا مـــــــــا كـــــــــــان...



بنت الرسالة
21 Jul 2005, 10:06 PM
يحكى أنه في زمان قريب


تخاله النفس لتبدل الأحوال .. سحيق


كان فيه شابملتزم إسمه : فلان !


** يبدأ يوم بصلاة الفجر مع الجماعة ، وقد أرهف السمع لآياتالحكيم العليم


رق قلبه لآيات ربه... ونزلت الآيات على محل قابل وسمعشهيد


فلما سلم من الصلاة .. وكأنه فارق الحياة .. فقد انتهى لقاء مولاه


ظليمني نفسه بأنه عما قريب تشرق الشمس ويمر وقت الكراهة فيدخل على من لاقرار لنفسه



.. ولا راحة لقلبه إلا بذكره ............ سبحانه


يبدأ رحلته اليومية مع الأذكار .. هذه رحلته في الغداة .. وله أخرى في العشي رحلة



( أولي الألباب )


يتفكر في خلقالسماوات والأرض .. ويذكر الله .. ويدعوه خوفا وطمعا


فيجد من الفتوحات الربانية .. ما الله به عليم


كأن الجنة والنار رأي عين... يشهد قلبه معاني وآثار صفات منله الأسماء الحسنى والصفات



العلا .. سبحان الله وبحمده .... مائة مرة



لا إلهإلا الله وحده لاشريك الله له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير .... مائةمرة


سيد الإستغفار ،، رضيت بالله ربا ..... إلخ.. يخرج مع إخوانه يمشون فيالطريق


وقد بدأت نسمات البكور تداعبهم..


قلوبهم مطمئنة ، وقد ذابت عنها كلشحوم الغفلة.. يتجاذبون أطراف الحديث




وكأن كل واحد منهم ينتقي أطيب الثمار .. ليقدمها لأخيه.. أعذب الكلمات .. وأصدق الوداد



كل منهم خافض جناحه للآخر .. فإنأحدا منهم لا يريد مجد نفسه وإنما الجميع يريد مجد الله


ولا يبتغي أحد منهم مدحا ... بل الكل يردد : الحمد لله


يشحذ هذا همة هذا للعمل الدعوي... يصبر هذا أخاهعلى إبتلائه



يدعون للمسلمين في أنحاء الأرض بقلوب مهتمة مغتمة ... واثقة في نصرالله


يرجع صاحبنا فلان إلى البيت... يغلق بابه



فهذا وقته الذهبيللطلب.. فبركة هذه الأمة جعلت في بكورها.. وهو يحتسب في طلبه هذا


أن يرفعالجهل عن نفسه... وأن يدعو إلى الله على بصيرة.. وأن يذب به عن المؤمنين


ويقوم به لله سبحانه .. لا يخشى فيه لومة لائم


..... لا تذهبوا بعيدا .. فتظنوا أنه يطلب العلم ليستطيل به على العالمين .... فذاك عصر لم يأتِ



بعد !!!!! ..... اصبروا ..


هو في عمله شعلة في الدعوة إلى الله.. الكل يحبه ... لأنه رقيقا لطيفا .. هاشا باشا



لأنه فعلا يشفق على المسلمين ، ويرجو لهم الهداية والصلاح لايسكت على منكر ، ولكنه ينكره



بحكمة وفطنة... فتخرج الثمرات مباركة طيبة ... هو فيعمله تقيا نقيا



لأنه قد ألقى الدنيا وراء ظهره...



لأنه يطلب الحلال .. ويعلميقينا أن البركة فيه.. غاضا لطرفه .. حافظا لجوارحه عن كل ما يسخط



ربه.. هو فيبيته صبورا.. يصبر على أهله... ودودا معطاءا


إذا بدر منه خطأ- وكل ابن آدم خطاء - لا يستنكف عن الإعتذار


إذا رأى نقصا .. أو وجد خللا ، غض الطرف ما لم تنتهك محارم الله


أتدرون من العاقل ؟؟ الفطن المتغافل


هو في بيته صاحب القلب الكبير..... يستمع إلى مشكلات أخته وأخيه ، وأمه وأبيه ، وزوجه وولده


ويسعى فيحلها ..يذكرهم بالله.... و يدعوهم إليه ..




مسابقات وكلمات....وموائد قرآنية.... واصلا لرحمه ... مكرما لجيرانه


داعيا إلى ربه حسبما تيسر له متواصلا مع المشايخ والدعاة


وقته وقف لله.... إذا أخذ قسطا من النوم.... قام


يتأهب .. يتطهر ويتعطر .. هذا السواك .. وهذا المصحف


يدخل مدرسة رهبان الليل... التيخرجت على مر العصور : فرسان النهار


يناجي ربه........ و يتلو كتابه..و.... تضيقالعبارة عن وصف حاله



هكذا كان .. صاحبنا فلان.......... والزمان غير الزمان


أماالآن..فقد باتت هذه اليوميات .. ذكريات


لأنه !
*

*

*

*

*

بنت الرسالة
21 Jul 2005, 10:11 PM
لأنه

*

*

*

*






@@@@ قد دخل عصر الإنترنت @@@@@



************************************************** ****

صلاة الفجر .. كم ينام عنها ؟؟.. لماذا ؟





إنه عصر الإنترنت .. كان يجاهد في سبيل الله !



بالرد على أبي فلان .. وأم علان



أذكار الصباح والمساء....... كل عام وأنتم بخير!!!



يعني .. خلاص .. لم يعد لها نصيب ؟؟



المائةاصبحت عشرة... والثلاث تقال مرة ولربما قالها وهو بين المواقع والصفحات



يتفكرفي عجائب الماسنجر والتشات!!..أنسيتم ....!!!!



هذا عصر جديد ....... عصرالإنترنت



إخوانه قلاهم .. وأهله جفاهم تنادي أمه عليه ... أي فلان تعالى !



فيردد المسكين : ( ربِ أمي والإنترنت ؟! أمي والإنترنت؟! )



ويؤثر ..... الإنترنت ! وماذا عن صبره ؟ وتحمله للقاصي والداني ؟



وبذله الندى في سبيل أحبابه ؟... ذاك عهد مضى



فالآن ... إذا وجد المتحدث بطيئا بدأ يحدثه ! ( ريفرش )



بتأفأفات وتبرمات ، وعلامات الملل الظاهرات ... وهات من الآخر وقتي ضيق !



وما حصله من العلم في عصر ما قبل الإنترنت ... سخره الآن .. في الجدل ، مع أنالعلم يهتف



بالعمل لا بالجدل!... صار بطلا مفحما كبيرا !....خانه الطرف الجموح



وتراكمت الذنوب الصغيرة حتى أصبحت ذنبا كبيرا وتكرر الذنب الكبير



وعلا الران قلبه .. ولم يعد يحس بألمه هجر الكتاب وترك القيام



فترت همته .. وضعفت عزيمته أما عن الحب في الله وسلامة الصدر وحفظ اللسان



وتجنب الوقوع في المسلمين... فليبكِ من أراد البكاء



اليوم يحقد على فلان .. ويحسد علان وبينه وبين هذا من الخصومات ما تخرله الجبال



وتقلصت الحياة و الطموحات و الجهود ..



في دائرة صغيرة .. لا تسمن ولا تغني من جوع.. كان حريصا على كل دقيقة .. في عصر ما قبل





الإنترنت أما الآن .. تمضي الساعات وكأنها لا تعنيه !





فقده أهل بيته...اشتاق إليه أولاده !.. أين أبانا ؟ نريده !!!!! نريد أن يجلس معنا...





يعلمنا ويداعبنا... يربينا فنحن الأمانة !...أين الأوقات الجميلة ؟ في ظلال القرآن .. ورياض السنة



أيحب الإنترنت أكثر منا ؟ أم أنه عنه سيسأل يوم القيامة .. لاعنا ؟؟!







بكى عليه الجميع ، وافتقدوه.. حتى مصلاه .. وكتبته كلها تقول : كنا نحبه





وأصبح صاحبنا فلان ... منظر !



ليس له من التزامه إلا الكلام .. الذي فقد بهجته ووقعه في النفوس



تراكمت الذنوب.. واشتدت الغفلة..و قست القلوب ..و ابتعد عن مصدرالهدى



وأقبل على الإنترنت..فرط في الصلاة.. وهجر القرآن.. وغفل عن الذكر



وترك الدعوة... وأغلق الكتب... وفتح الإنترنت



ليت شعري ما دهاه؟.. كان فينا غيمة تروي الحياة



^^^^^^ إنا لله وإنا إليه راجعون ^^^^^^^



ياترى يا فلان هل ستعود يوما .. هل سترجع ... أم ننفض أيدينا منك ؟



لو أن ليبك قوة لو أني أخلص إلى الذي غير أحوالك فأمسك هراوة كبيرة !



وأنقض عليه ضربا باليمين الإنترنت نعمة فاشكر الله يزدك من فضله





.. لا تغفل عنه فلا يبالي في أي واد هلكت وأتبع السيئة الحسنة تمحها



واتخذ الشيطان عدوا فإنه متربص بك واحفظ قلبك .. ولحظك .. ولسانك .. وقلوب إخوانك



واحفظ وقـــــــــــتـــــــــــــــك……… ردك الله سالما



فقد اشتقنا إلى فلان الذي يملأ الدنيا بهجة .. بنوره وتقواه





منقول للفــــــــــــــائدة





اللهم نور صدورنا بنورك و لا تحجبها عنك يا رب ... :cry:





اللهم اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه آمين ...

:cry: :cry:

أبو فراس
21 Jul 2005, 11:22 PM
بنت الرسالة

ما شاء الله بارك الله فيك على هذه المشاركة الجميلة الطيبة

أسأل الله أن يجعل ذلك في موازين حسناتك يوم تلقينه

ننتظر منك جميل مشاركاتك

بوركت يا رعاك الله

,,,,,,,,,

أخوكم في الله

أبو فراس

محب الدعوة
22 Jul 2005, 03:28 PM
بنت الرسالة

ما شاء الله بارك الله فيك على هذه المشاركة الجميلة الطيبة

أسأل الله أن يجعل ذلك في موازين حسناتك يوم تلقينه

بنت الرسالة
23 Jul 2005, 11:54 PM
مشكورين على مروركم الطيب و تعليقكم اللطيف إخواني ...

أتمنى أن لا يكون أحد منا مثل فلان ... فلا يبعده التعلق بالنت عن أسرته و عن التزامه

اللهم نور قلوبنا بهديك ... و لا تزغ أبصارنا بعد إذ هديتنا آآمين