تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : طلب العلم ... !



أبوالزبير
18 Jul 2005, 07:04 PM
الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف خلق الله محمد ابن عبد الله صلى الله

عليه وسلم تسليماً كثيراً مديداً ,,, ثم أما بعد أحبتي في الله ,,,

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

" طلب العلم "

لما لهذا الموضوع من أهمية بالغة في عصرنا الحالي وخصوصاً لطلبة العلم

دون غيرهم ,,, اخترت لكم بعض الكلمات والمقالات تحت عنوان :

إلى طلبة العلم

وهي عبارة عن رسائل مختصرة ومفيدة جداً لمن عمل بها وأخلص النية لله

عز وجل في طلب العلم ,,, وكل رسالة تحمل عنواناً مختلفاً

للشيخ الفاضل والمربي الجليل ... فضيلة الشيخ :

سلطان العمري أبو جهاد

حفظه الله ونفع الله بعلمه

إمام جامع الملك عبد العزيز بمدينة تبوك

والمشرف العام على موقع يا له من دين لو كان له رجال

أسال الله عز وجل أن ينفع بها الجميع

فبسمِ الله نبدأ مع أولى هذه الرسائل :

*** .... *** ... *** .... ***


طالب العلم والقران



والله إن الفرح ليأخذ بي كل مأخذ عندما أرى وفود من الشباب قد أقبلت على طلب العلم والدورات العلمية لكي ينهلوا من العلم

وفي خضم هذا التنافس على طلب العلم تلحظ أمرا بدأ ينتشر بين بعض الطلاب ألا وهو ( الغفلة عن القران الكريم ).

حتى أصبح هذا الأمر ليس بغريب أن تراه عند عدد ليس بالقليل من الطلاب .

ولا شك أن هذا خللا واضحا وخطأ كبيرا . . .

ومما يبين هذا ما قاله عطاء ( يأتي على الناس زمان يكثرون فيه من الأحاديث ويبقى المصحف معلقا يقع عليه الغبار )

وقد رأيت كما رأى غيري أن بعض المعتنين بعلم الحديث خاصة

إذا بهم يتركون قراءة القران أياما ليست بالقليلة

لأنهم قد انشغلوا بالتحقيق ودراسة الأسانيد وغير ذلك من العلوم المتعلقة بعلم الحديث .

وترى بعض الدارسين للدراسات العليا قد أخذت هذه الدراسة وقته حتى نسي القران

والواجب أن يكون هناك توازن في العناية بالعلوم الشرعية وعدم تغليب جانب على جانب .

ولهذا كان كثير من السلف البارعين في شتى العلوم ترى أنهم قد حققوا مبدأ

( التوازن ) .

فهذا الإمام أحمد المحدث الذي يحفظ ( ألف ألف حديث ) يختم القران كل أسبوع , وهكذا كان كثير من العلماء.

فياترى متى يحرص الطلاب على القران ( حفظا وتلاوة وتعلما وتعليما ) كما يحرصون على بقية العلوم ؟

أتمنى أن نجاهد أنفسنا لكي نحقق التوازن في العناية بالعلوم.

........

محبكم في الله : أبو جهاد سلطان العمري

أبوالزبير
18 Jul 2005, 07:17 PM
الفوضى في طلب العلم



سؤال يتكرر دائما لدى طلاب العلم

يا شيخ كيف أطلب العلم ؟؟

فيجيب الشيخ : تبدأ ب . . . . . . . .

بدأ الطالب بتنفيذ ماقاله الشيخ

ولكن أيام ويغير الطالب المنهج ويسلك طريقة أخرى غير تلك التي رسمها الشيخ .

لماذا أيها الطالب ؟ ؟

اليوم في كتاب وغدا تتركه , وتبدأ في متن ولحظات وتتركه وتذهب إلى متن آخر

اليوم عند أحد المشايخ

وغدا عند غيره

مرة تبدأ في درس وبعد أيام تتركه

وهكذا تتكرر صور الفوضى عند طلاب العلم

وأنا لا أتعجب من وجودها ولكن أتعجب ممن يتجاوزها ويبدأ في الطلب المبني على منهج واضح وطريق مستقيم

ولست الآن في بيان كيفية طلب العلم لأن الكلام عن ذلك قد أشبعه العلماء والمتخصصين والمربين

ولكنها إشارة إلى ضرورة تربية الشباب على المنهج الصحيح في الطلب

............

أيها المربون والدعاة

لايكفي أن تتكلموا عن طلب العلم وفضله وتحميس الشباب له

صحيح أن هذا مهم ولكن

نريد رسم المنهج والطريقة للشباب التي تناسبهم لكي يطلبوا العلم

............

محبكم في الله : أبو جهاد سلطان العمري

أبوالزبير
18 Jul 2005, 10:29 PM
الصبر يا طالب العلم



من السهل جدا أن نتكلم عن الصبر في طلب العلم وإيراد مواقف السلف في ذلك وسرد القصص والأبيات التي تؤكد ذلك

ولكن في الحقيقة إننا بحاجة إلى نبدأ في تربية النفس تربية عملية على كيفية الصبر في تحصيل العلم


وفي الحديث ( ومن يتصبر يصبره الله ) أخرجه البخاري

أمثلة مهمة :

الصبر على حضور الدرس العلمي حتى لو كان في وقت لم تتعود عليه

( بعد الفجر مثلا ) أو ( بعد العشاء ) فأنت لم تتعود على ذلك ولكنك لابد أن تجاهد نفسك على الصبر .
· أحيانا تقام دورات علمية مكثفة في القران أو في بقية العلوم وتجد الشباب يقبلون عليها إقبالا عجيبا في بداية الدورة ولكن بعد أيام يقل الحضور ويغيب الكثير من الطلاب لأنهم فقدوا الصبر.

· عندما تقرأ كتاب تبدأ بهمة عجيبة ولكن وبعد عشر دقائق تتوقف وتمل وتخرج من البيت تبحث عن صديق أو تكلم بالجوال لكي تروح عن نفسك فأين الصبر؟

· عندما تحضر لبعض الدروس والمحاضرات تجلس في أولها ولكن هل تبقى إلى نهاية الدرس ؟؟

· عندما تجالس العلماء وطلاب العلم ويبدأون بطرح المسائل العلمية والفوائد .... تنظر لبعض الشباب وكأنه نادم للحضور لأنه لايفهم بعض المسائل فأين الصبر

· أحيانا يكون الدرس في مكان بعيد ( مدينة أخرى ) قد تنفق مئات الريالات من أجل الوصول لها فهل ستفعل ذلك ؟ نعم إذا وجد الصبر .

· عندما يعاتبك الشيخ أو يسألك , قد يكون لك إحراج وقد يدخل الشيطان عليك لكي يحرمك من الحضور مرة أخرى فهل تحضر ؟ ؟

· هل أنت ممن يسهر على العلم ويبحث في تحرير المسائل وتحقيقها ويراجع المجلدات والكتب أم أنك ممن تعود على الكسل ؟

· هل سبق أن ركبت سيارتك واتجهت إلى مسجد بعض العلماء لكي تناقشه وتسأله عن بعض المسائل ؟

· هل تحفظ شيء من المتون العلمية القصيرة؟ أنا أعلم أن هذا يحتاج إلى صبر طويل فهل أنت من أهله ؟

· هل تنفق بعض مالك في سبيل العلم , كشراء كتاب , أو زيارة عالم , أو سفر إلى أحد العلماء لرؤيته والسلام عليه ؟؟

· أهلك قد يضجرون من العلم الذي تطلبه وقد تصيب زوجتك الغيرة من ذلك وقد .... فهل تستجيب لأهوائهم وتتنازل عن العلم أم أنك ستواصل على طريق العلم ( وتراعي حقوق الزوجة والأبناء )

· كتابة العلم وتحرير المسائل وترتيبها يحتاج إلى وقت وصبر ومصابرة فأيقن بذلك .




محبكم في الله : أبو جهاد سلطان العمري

محب الدعوة
18 Jul 2005, 10:44 PM
الاخ الفاضل أبو الزبير

جزاااك الله كل خير

ونفع بكم وسدد للخير خطاكم


موضوع في غاية الأهمية
جزى الله شيخنا سلطان خير الجزاء

وجزااك الله كل خير

أبوالزبير
18 Jul 2005, 10:50 PM
طالب العلم وبر الوالدين


لا شك أن طالب العلم له لذة يشعر بها كل صادق في طلب العلم ، وهذا العلم يحتاج إلى بذل الوقت وعمارته بالمطالعة والمراجعة والحفظ .
ولما نظرتُ في حال بعض الطلاب رأيتُ أن بعضهم قد يحرص على العلم وعلى حضور الدروس والدورات العلمية ولكنه يغفل عن ركن عظيم وفرضٍ جليل من فروض الدين ألا وهو " بر الولدين " .



وأنا لن أذكر لك الأدلة في وجوب بر الوالدين لأنك تعرفها ، ولكني سأذكر لك بعض الملاحظات التي رأيتها على بعض الطلاب :
1- بعضهم لا يستأذن والديه عند ذهابه للدروس والمحاضرات ، والواجب أن يستأذن لأنهما قد يحتاجانه في أمر ضروري .
2- بعضهم قد يُقدّم البرامج العلمية على مواعيد والديه ، ولا شك أن هذا خطأ .
3- بعضهم سيء الخُلُق مع والديه فتجده رافعاً صوته ، قاسي القلب ، وهذا بلا ريب تناقض كبير ، إذ كيف تقرأ النصوص في التأكيد على بر الوالدين ثم أنت تخالفها .
4- بعضهم مقصّر في دعوة والدية إلى الخير ، بل وتتعجب من ذلك الشاب الذي يشتكي من المنكرات المتواجدة في بيته ولهذا النوع من الشباب أقول لهم : أين العلم الذي قرأتموه ؟ أين النصيحة ؟ أين الدعوة إلى الله ؟ .



5- بعضهم يحترم العلماء والمشايخ احتراماً كبيراً وهذا " مطلوب " ولكن لماذا لا تحترم والديك كما تحترم العلماء ؟
6- وبعض الطلاب ينفق أمواله في الأمور العلمية كشراء الكتب وغيرها ، لكن والديه في حاجة شديدة إلى المال ، والواجب أن يكون الطالب عنده توازن في هذا الأمر ، فلا ينسى والديه وأيضاً لا يترك العلم .
7- وبعضهم يحرص على الدروس والمحاضرات حرصاً شديداً ، ولكنه يهمل دراسته واختباراته ولا شك أن الوالدين يريدان من الابن الحرص على دراسته لكي ينجح ويتخرج من دراسته ، فلا بد للطالب أن يحرص على دراسته لكي يتفوق فيها ، ولكي لا يغضب والديه بسبب تقصيره في دراسته .



8- وبعض طلاب العلم قد يهمل في حقوق البيت ويترتب على ذلك أن والديه يغضبان عليه وقد تسمع من بعض الآباء " الدعاء على ولده " مع أن ولده " ظاهره الاستقامة بل قد يكون طالب علم " وهذا مما يحزن القلب .
فيا أيها الطلاب ، الله الله في بر الوالدين وهكذا كان السلف .
وأسأل أن يجعلنا عاملين بالعلم وممن يكون عمله خيراً من كلامه .

أبو جهاد سلطان العمري

أبوالزبير
18 Jul 2005, 10:53 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم آمين نحن وإياكم أخي الحبيب أبو زياد
وجزاك الله خير على تعقيبك السريع

أبوالزبير
18 Jul 2005, 11:03 PM
طالب العلم والعبادة


تأملت في حال بعض طلاب العلم فرأيت فيهم الحرص على القراءة وحضور مجالس الذكر والتنافس الشريف في سبيل تحصيل العلم , فحمدت الله على ذلك

ولكن لما نظرت إلى حال السلف رأيت أمرا غريبا

رأيت أقوام جمعوا بين العلم والعبادة

فهم العلماء الحريصين على طلب العلم وهم أيظا العباد الذين بذلوا كثيرا من أوقاتهم في باب العبادة والتقرب إلى الله تعالى , وكأن النار لم تخلق إلا لهم فعجبا لهم .

فهذا الإمام أحمد يصلي في اليوم (300) ركعة

وهذا سعيد بن المسيب لم تفته التكبيرة الأولى مايقارب (40) سنة

وهذا ابن المبارك الذي حقق من العبادات الشيء الكثير

وهذا شيخ الإسلام ابن تيمية كان كثيرا ما يجلس بعد الفجر في المسجد يذكر الله حتى تطلع الشمس , فلما سئل عن سبب ذلك قال : هذه غدوتي لو لم أتغدها سقطت قواي

وهذا يعني أن قوة المؤمن في قلبه وتقواه

وأن ( العبادات ) غذاء للقلوب , وسببا كبيرا في تزكية للنفس كما قال تعالى ( قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا) وقال ( وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا).




أحبتي طلبة العلم


إننا – والله – بحاجة إلى أن نكثر من التقرب إلى الله تعالى بالعمل الصالح , وهو خير الزاد ( وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى ) , ولعل من أعظم فوائد ذلك : التوفيق الدائم في طلب العلم .

إن دوام الإقبال على الله وكثرة التضرع والابتهال بين يدي الله تعالى من أعظم وسائل الثبات على طلب العلم .

ولما تأملت حال بعض الذين أصابهم الفتور في طلب العلم وجدت أن أعظم سبب هو التفريط والتكاسل عن عبادة الله تعالى .




فيا طالب العلم


عليك بالاجتهاد في دوام العبادة وسترى الخير والتوفيق في مشوارك العلمي بإذن الله تعالى.

..............

محبكم في الله : أبو جهاد سلطان العمري

أبوالزبير
18 Jul 2005, 11:09 PM
طالب العلم واللسان


لاشك أن نعمة اللسان من أجل النعم , ( ألم نجعل له عينين - ولسانا وشفتين ) ولايشعر بنعمة اللسان وأهميتها إلا من فقدها.

ولقد تواترت النصوص بوجوب المحافظة على اللسان وضرورة العناية به وضبطه , هذا لعامة الناس فكيف بطلاب العلم ؟

ولاريب أن الواجب عليهم أعظم لأنه كلما زاد علمك فلا بد أن يزيد عملك ويشتد خوفك .

وإن المتأمل لحال بعض طلاب العلم ليرى بعض الآفات الدخيلة التي لاتليق بمسلم فضلا عن طالب علم , وهذه إشارات إلى ضرورة العناية باللسان وتأكيد حفظه وضبطه .

كنت أقرأ في حياة بعض السلف , ومررت على بعض المحطات التي ذكرت واقعهم في شأن اللسان , فإليك بعض ماجاء عنهم لترى الفرق العجيب :

· قال الفلاس : ما سمعت وكيعا ذكر أحدا بسوء .

· وقال البخاري : ما اغتبت أحدا منذ علمت أن الغيبة حرام.

· وكان سعيد بن جبير لايدع أحدا يغتاب عنده.

فياطالب العلم ( أمسك عليك لسانك وليسعك بيتك وابك على خطيئتك )

وجاهد نفسك على أن تمنع لسانك من الآفات كالغيبة والكذب والسخرية والهزل والمزاح – المذموم - واعلم رعاك الله أن العلم هو أن نرى أثره عليك , وأما حفظ القران والمتون و... , فلا تنفعك إن كان لسانك بخلاف هذا.

وفي الحديث الصحيح ( من يضمن لي ما بين لحييه وما بين فرجيه أضمن له الجنة ) أخرجه البخاري

........

محبكم في الله : أبو جهاد سلطان العمري

أبوالزبير
18 Jul 2005, 11:26 PM
طالب العلم وضبط القواعد




إن منالضروريات لك يا طالب العلم العناية بـ " ضبط القواعد والظوابط " التي تمر عليك في مشوارك العلمي ، سواءً كانت هذه الظوابط مقروءة أو مسموعة .




وقد اعتنى العلماءبالتأكيد على ذلك في كتبهم وأشرطتهم ، ومن العلماء الذين أكدوا على ذلك العلامةالفقيه محمد بن عثيمين – رحمة الله تعالى -

ولقد قرأت له وسمعته مرات ومراتيؤكد على ضرورة العناية بذلك .










أخي طالب العلم





إن العلم كثير ، وهو بحر لا ساحلله ، ولكنك عندما تحرص على " الظوابط والقواعد " فإنك تجمع في ذهنك كثير من المسائلالفرعية وذلك لأنك ممن ضبط " فنَّ القواعد " .










وتأمل هذه الأمثلة :



-1عندما تضبط القاعدة في طهارةالمياه وهي " أن الأصل أن الماء طهور إلا إذا تغير لونه أوطعمه أو رائحته بشيء نجس " .

فإنك عندما تحرص على هذه القاعدة فسوف تفهم جميع المسائل التي تمر عليك في " باب طهارة الماء " وسوف تستطيع الإجابة على أيِّسؤال في هذا الباب .

-2عندما تضبط قاعدة " الأصل فيالعبادات التوقيف " إنها تدل على تحريم إحداث أي عبادة إلا ما ورد في الشرعإثباتها ، فعندما تفهم هذه القاعدة وهذا الأصل فإنك سوف تضبط كثير من مسائل البدعفي العبادات ، وسيتبين لك المشروع والممنوع .










والأمثلة أكثر من أن تُحصر ، وأشهر من أن تُذكر ، إنما قصدي هنا " الإشارة " وليس " الإحاطة " .





يا طالب العلم










احرص على ضبط القواعد ، واكتبها ، واجمعها ، واحفظها ، وناقشطلاب العلم فيها ، وتعود على ضرب الأمثلة ، وسترى خيراً كثيراً إن شاء الله تعالى .




أبو جهاد سلطان العمري

أبوالزبير
18 Jul 2005, 11:34 PM
طالب العلم وثقافة الواقع



إن الواقع المعاصر يمر ببعض الأزمات والتغيرات ولا بد لطالب العلم أن يكون على اطلاع فيما يجري في واقعه .



والناس في هذا الأمر على طرفين ووسط ..



فأما الطرف الأول : فهو الذي يبتعد عن الواقع ويعتزل الناس ببدنه أو بقلبه , فهو مشغول بالعلم وحفظه والنظر في الكتب ومجالسة العلماء , ولكنه لا يدري ماذا يجري في العالم الإسلامي ولا يعلم ماذا يحدث في واقع الناس , ولا يعرف مشاكل الناس وهمومهم , ولا شك أن هذا النوع من طلبة العلم هم على خطأ ...

وأما الطرف الثاني : فهو ذلك الحريص على العلم ولكنه بدأ ينظر في القنوات الفضائية والمجلات الدورية , والجرائد اليومية , بحجة الاهتمام بالواقع ولكنه بدأ يفرط بالعناية بطلب العلم وأصابه الفتور فيه , فأصبح يتثاقل قراءة الكتب وقد كان من عشاقها , وأصبح لا يحضر مجالس العلم إلا قليلا , بل وأصبح من أهل القنوات الإخبارية , فجل وقته على قناة الجزيرة أو العربية , وإذا عاتبته في ذلك قال لك : لا بد من معرفة الواقع وهذا النوع من الطلاب على خطأ أيضاً

وأما النوع الثالث وهو خيرهم : والوسط بينهم , فهو الذي أخذ بالتوازن بين العناية بطلب العلم وبين العناية بفقه الواقع فهو جاد وصادق في طلب العلم ويضرب به المثل في علو الهمة في طلب العلم وهو أيضاً ممن يعتني بفقه الواقع والنظر في أحوال الناس وأخبار المسلمين ...



وهذا ما نريد الوصول إليه ... فالحذر الحذر يا طالب العلم من طرفي الأمور ...

والله يرعاك

أخوكم : أبو جهاد سلطان العمري

أبوالزبير
18 Jul 2005, 11:36 PM
تعلق بالعلم لا بالعالم



لما حضرت الوفاة معاذ بن جبل قعد يزيد بن عميرة يبكي عند رأسه



فقال معاذ ما يبكيك ؟



فقال : أبكي لما فاتني من العلم



فقال : العلم كما هو لم يذهب ، فاطلبه عند أربعة فسمّاهم ، ومنهم عبد الله بن سلام . – السير (2/418)



................



قلت: كلنا يحزن ويبكي لموت العلماء



ولكن يجب أن يكون موتهم دافعاً لنا إلى طلب العلم وعدم التوقف



ويجب أن نعلم أن العلم باقٍ لأن الله قد تكفل بحفظه



كما قال ] إنا نحن نزّلنا الذّكر وإنّا له لحافظون [



والحمد لله على وجود الكتب بيننا ، فما بقي علينا إلا التشمير والسير في طريق الطلب .



وهناك أمرٌ آخر يغفل عنه بعض الطلاب وهو أن الواحد منا قد يكون في قلبه تعلق ببعض العلماء وهو لايشعر



فإذا مات العالم توقف هذا عن طلب العلم



وكأن العلم ذهب وكأن الخير زال عن هذه الأمة



وهذا بلا شك خطأ كبير



وهذا التعلق مذموم وهو مرض من أمراض القلوب. قال تعالى ] وما محمد إلا رسولٌ قد خلَت من قبلهِ الرسل أفأين مات أو قُتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلـن يضرَّ الله شيئاً [ نعم ، لقد ارتد بعض من آمن لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم



لقد انكشف الإيمان في نفوس أصحابه لما مات الرسول صلى الله عليه وسلم ، فلماذا ياتُرى وقع ذلك؟



إنه التعلق بالشخص لا بالمنهج والدين



وانظر إلى موقف أبي بكر رضي الله عنه لما مات الرسول صلى الله عليه وسلم ثبت كالجبل



ومانقص إيمانه ولاتزلزلت مبادئه بل أعلنها صريحة : من كان يعبد محمداً فإن محمداً قد مات ، ومن كان يعبد الله فإن الله حي لايموت .



وهكذا يجب أن يتربى المؤمن فضلاً عن طالب العلم والداعية



أن يتعلق بالدين لا بحملته



فالعلماء يموتون



والدُعاة كذلك والمصلحون



ولكن تبقى الدعوة



ويبقى العلم



ويبقى المنهج



فاللهم ثبتنا على دينك .



......



محبكم في الله : أبو جهاد سلطان العمري

أبوالزبير
18 Jul 2005, 11:37 PM
علو الهمة ياطالب العلم



أخي طالب العلم








إن أعظم الصفات التي ينبغي عليك التخلَّق بها والسعي إلىاكتسابها هي : علو الهمة والتنافس للوصول إلى القمة .

ولو نظرت إلى حياة السلفوكيف كانت همتهم في طلب العلم لرأيت العجب .



.................











وهمة السلف تنوعت في باب العلم وإليك مختصر سريع للعناوينالعامة لتلك الهمة :

1-همتهم في قوة الإخلاص في طلب العلم .

2- الهمة في الرحلة لأجل العلم .

3-الهمة في الإنفاق لأجلالعلم .

4-الهمة في الصبر على طلب العلم .

5-الهمة في الحفظ .

6-الهمة في المحافظة على الوقت .

7-الهمة فيملازمة العلماء .

8-الهمة في الصبر على ملازمة الدروس .

9-الهمة في تحمل أعباء الحياة كالفقر والمرض الحر والبرد وفقدالزوجة والأولاد ، في سبيل طلب العلم .

10-الهمة في نشر العلم .

11-الهمة في العمل بالعلم .



فيا طالبالعلم











جدِّد نيتك ، وقوي عزيمتك ، واهجر الراحة لتحصل على الراحة ،واترك الوسادة لتنال السعادة .

ومن يتهيب صعود الجبال يعش أبد الدهر بين الحفر



إن العلم باب خطير ، يحتاج إلى رجل خطير .



كذا المعالي إذا مادُمتَ تدركها اعبر إليها على جسر من التعب



فابدأ من الآن ... يكفي إضاعة للأوقات وليكن شعارك " أنا الذي سأنفع الأمة " .











وكن ممن يحمل هم تعليم الناس ، ونفعهم ، وتوجيههم ولا شك أن ذلكلا يكون إلا على يد رجل عالم .







أبو جهادسلطان العمري

أبوالزبير
18 Jul 2005, 11:39 PM
علو الهمة ياطالب العلم



أخي طالب العلم








إن أعظم الصفات التي ينبغي عليك التخلَّق بها والسعي إلىاكتسابها هي : علو الهمة والتنافس للوصول إلى القمة .

ولو نظرت إلى حياة السلفوكيف كانت همتهم في طلب العلم لرأيت العجب .



.................











وهمة السلف تنوعت في باب العلم وإليك مختصر سريع للعناوينالعامة لتلك الهمة :

1-همتهم في قوة الإخلاص في طلب العلم .

2- الهمة في الرحلة لأجل العلم .

3-الهمة في الإنفاق لأجلالعلم .

4-الهمة في الصبر على طلب العلم .

5-الهمة في الحفظ .

6-الهمة في المحافظة على الوقت .

7-الهمة فيملازمة العلماء .

8-الهمة في الصبر على ملازمة الدروس .

9-الهمة في تحمل أعباء الحياة كالفقر والمرض الحر والبرد وفقدالزوجة والأولاد ، في سبيل طلب العلم .

10-الهمة في نشر العلم .

11-الهمة في العمل بالعلم .



فيا طالبالعلم











جدِّد نيتك ، وقوي عزيمتك ، واهجر الراحة لتحصل على الراحة ،واترك الوسادة لتنال السعادة .

ومن يتهيب صعود الجبال يعش أبد الدهر بين الحفر



إن العلم باب خطير ، يحتاج إلى رجل خطير .



كذا المعالي إذا مادُمتَ تدركها اعبر إليها على جسر من التعب



فابدأ من الآن ... يكفي إضاعة للأوقات وليكن شعارك " أنا الذي سأنفع الأمة " .











وكن ممن يحمل هم تعليم الناس ، ونفعهم ، وتوجيههم ولا شك أن ذلكلا يكون إلا على يد رجل عالم .







أبو جهادسلطان العمري

أنصار السلف
19 Jul 2005, 02:26 AM
http://www.almeshkat.net/vb/images/bism.gif

أبوالزبير

جزاك الله خيرا
وبارك الله فيك
نعم ماكتبت ونعم مانقلت ونعم مانصحت
نسأل الله أن يهدينا ويصلح حالنا

كان ابن المبارك رحمه الله يقول
" نحن إلى قليل من الأدب أحوج منا إلى كثير من الحديث "

ياطالب العلم لست كأي أحد ...
أن تكلمت فألحنت عيروك قالوا
"هذا وانت طالب علم تغلط أجل كيف لو بتعلم الناس ؟؟ "

وإن أخطات في مسألة قالوا
"هذا وانت طالب علم أجل الباقيين شيسوون ؟؟ "

وإن اغتبت أحدا أمامهم لاموك وعاتبوك لا كلوم غيرك ولا كعتابه يقولون لك
"أنت طالب علم وشخليّت للجهلة ؟؟"

وأن كذبت حذروك وقطعوا صلتهم بك وسقطت من عينهم قالوا
"أنت طالب علم وتكذب ؟؟"

وإن لم تهتم بهيئتك وهندامك عتبوا عليك وقالوا لك
" ياطالب العلم أمالك أسوة بالرسول أمالك أسوة بمن تقرأ أسمائهم ليل نهار من أعلام السلف ، ياطااااااااااالب العلم أنت لا كغيرك أنت شامة ، العين عليك لازم تكون في أحسن هيئة أنت طااااااااااااااالب علم !!

حتى وأنت في الشارع تمشي تشوف أبو فلان يقول لولده
" ياولدي طالع فلان ما شاءالله عليه ياليتك مثله هذا طااااااااااالب علم "؟

تذكر أبو فلان يوم يقول
" والله فلان لويخطب من بيتي ما أرده .. وهل طاااااااااالب العلم يردّ " ..

ياطاااااااااااالب العلم

لماذا

كل الناس

عرفوا قدرك ....

إلا أنت ؟؟

سؤال حيرني كثيرا !!!

موقع الكشاف

http://www.alkashf.net/

موقع المجهر لبيان ضلالات الجفري الصوفي

http://www.almijhar.net

موقع بيان حقيقة الصوفية

http://www.alsoufia.com/s/index.php

الصوفية في ميزان الشريعة !

http://saaid.net/feraq/sufyah/k.htm

أخوكم أنصار السلف
أبو عمـــــــــير
غفــــــــر الله له

أبوالزبير
19 Jul 2005, 09:21 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنصار السلف

وفيكَ بارك الله أخي أبو عمير

ورحم الله ابن المبارك رحمة واسعة

وجزاك الله خيراً وأحسنَ إليكِ على ما أضفته من تعقيب ,,, جعله الله في موازين

أعمالك ,,, ووفقك الله ونفع بك

أبو فراس
19 Jul 2005, 10:09 AM
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

أخي الحبيب

أبا الزبير

يعطيك ألف عافيه على هذا النقل الطيب المبارك

رفع الله قدرك وشأنك

والله كلنا في حاجه لمثل هذا الموضوع المهم

أسأل الله بمنه وكرمه أن يثيبك وينفع بك

آمين يا رب

جزيت الجنة يا رعاك الله

بوركت

,,,

أخوك المحب

أبو فراس

أبوالزبير
19 Jul 2005, 10:58 AM
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أبا فراس

حياك الله وبياك أخي الحبيب ,,, وجزاك الله خيراً على تلك الدعوات المباركة

التي دعوت بها ,,, فلك بمثلها وزيادة

وغفر الله لي ولك ولجميع المسلمين

ووفقك الله وسدد خطاك

بدون إشكال
19 Jul 2005, 06:57 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي وصديقي العزيز أبو الزبير

جزاك الله خيرا على نقلك لهذه السلسة الجميلة من طلب العلم للشيخ الفاضل سلطان العمري ابو جهاد نفعنا الله بعلمه . وطلب العلم مطلب ضروري وخصوصاً الشرعي ليتفقه الانسان في امور دينه ودنياه

أبوالزبير
19 Jul 2005, 11:49 PM
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أبو أحمد

حياك الله وبياك أخي أبا أحمد وأهلاً بعودتك معنا من جديد

وبارك الله على ما عقبت به

وشكر الله مرورك ,,, ووفقكَ الله وسددَ خطاك

أبو طالب الأنصاري
20 Jul 2005, 06:11 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أبوالزبير

جزاك الله خيرا أخي على الموضوع الطيب المبارك

جعلك الله دوما سباق للخير

وجزى الله الشيخ سلطان العمري خيرا

كتب الله أجرك ورفع قدرك وأعلى شأنك

مثبت للفائدة

أبوالزبير
20 Jul 2005, 06:25 PM
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته

ابو طالب الأنصاري

جزاك الله خيراً أبا طالب وبارك الله فيك وتقبل الله داعاءك الذي دعوت به

ووفقك الله ورفع قدرك

أبوالزبير
21 Jul 2005, 08:52 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نبدأ إكمال ما بدأناه في هذه السلسة ( طلب العلم ) للشيخ الفاضل

سلطان العمري حفظه الله ونفع بعلمه

ولأهمية هذا الموضوع نكمله بمشيئة الله تعالى ... أسأل الله العظيم أن ينفع به

الجميع

*** ...... *** ...... *** ......

بدأتُ بطلب العلم والحمد لله ، وأريد الزواج ولكن تأتيني بعض الخواطر لتأخير

الزواج ، خوفاً أن يكون الزواج عائقاً لي في طلب العلم ، فما توجيهك لي ؟؟

الجواب :

1- اعلم أن الذي أمرك بطلب العلم هو " الله تعالى " وهو الذي أمرك بالزواج أيضاً .

2- ليس هناك تعارض بين طلب العلم والزواج .

3- أوصيك باختيار المرأة التي تعينك على طلب العلم .

4- اعلم أن ترتيب الوقت والتنظيم هو الحل الأعظم في الجمع بين الزواج وطلب العلم .

5- انظر في التاريخ تجد أن العلماء والمجاهدين والعباد كانوا قائمين بما أمر الله وهم أيضاً لهم " زوجات وأبناء " .

6- إن من مداخل الشيطان أن يصرفك عن الزواج بحجة طلب العلم .

7- اعلم أن " الزواج " يحقق لك العفة والحماية من فتن الشهوات .

8- لا يكن قدوتك بعض العلماء العزاب ، لأن القدوة الحقيقي هو الرسول صلى

الله عليه وسلم وله تسع نسوة .


............

أبو جهاد سلطان العمري

أبوالزبير
21 Jul 2005, 08:56 AM
طالب العلم والدعوة



يسأل بعض طلاب العلم ويقول ( كيف أجمع بين العلم والدعوة ) ؟

والجواب المختصر لهذه المسألة يمكن تلخيصه فيما يلي :

ليس هناك أي تعارض في هذه المسألة , وإن ظن بعض المبتدئين في طلب العلم أن هناك تعارض فهذا غير صحيح.

الذي ينظر لمنهج الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة رضوان الله عليهم لايجد أن هذا الإشكال كان موجودا أو أن هذا السؤال كان مطروحا.

لابد أن يكون العلم قبل الدعوة , بمعنى أن لا تدعوا إلى شيء إلا وأنت تعلمه , ولهذا قال البخاري في صحيحه ( باب العلم قبل القول والعمل) وهذا تأكيد منه رحمه الله تعالى إلى ضرورة العناية بالعلم قبل أن تعمل بأي عمل .

مثال : لا تأمر الناس بشيء من الخير إلا وأنت تعلم أن الله شرعه وحث عليه أو أن الرسول بينه وحث عليه.

لايشترط في الداعية أن يحيط بجميع المسائل الفقهية ولا ببعضها , إنما يشترط أن يتكلم في المسألة التي عنده بعلم صحيح وبينة واضحة.

عندما تجلس في مجلس فيه عامة الناس وتتكلم بالنصيحة لهم , فتكلم بما تعلم ولا تفتي في المسائل التي لا تعلمها.

تذكر أن الناس يحتاجون إلى أبسط المسائل فاحرص على أن تضبطها وتكثر من مراجعة العلم.

عليك بطلب العلم النافع فهو الذي يبصرك في طريق الدعوة , ولهذا قال سفيان- رحمه الله تعالى - : أحوج الناس إلى العلم أعلمهم بأن الخطأ منه أقبح , وهو يقصد رحمه الله العلماء والدعاة لأن الخطأ منهم ليس كالخطأ من غيرهم والجهل منهم ليس كالجهل من غيرهم.

.................

محبكم في الله : أبو جهاد سلطان العمري

أبوالزبير
21 Jul 2005, 09:02 AM
طالب العلم وعلاقته بزوجته









لا ريب أن طالب العلم الصادق لا يحب إضاعة الوقت وتجده دائماً في



"مكتبته"أو "مع قلمه وأوراقه "





أوتراه في مجالس الذكر يكتب الفوائد والفوائد ...







ولكن لما تزوج ... ومضت تلك الأيام الجميلة في "الحياة الزوجية " وإذا به



يعود إلى برنامجه الأول في طلب العلم....







لقد رجع إلى قراءة الكتب والدروس والدورات العلمية .... ولكنة "نسي " أنه



"متزوج "....











نعم ... لقد نسي أن زوجته بحاجة إلى الجلوس معه والحديث معه ....وتبادل



وجهات النظر...







إنه يظن أن حياته لا تتغير ولن تتغير ... ويعتقد أن الحديث مع الزوجة "ضياعاً



للوقت"ولهذا تجده يمل ويتضجر ويتأفف...





وربما "ندم"على هذا الزواج لأنه أخذ بعض وقته ...







أخي طالب العلم











كن صريحاً معي ... ألم تشعر بهذه الخواطر ؟







ألم تمر بك هذه السطور ؟







إنني أغبطك على علو همتك ومدى رغبتك في استغلال وقتك في العلم



والتعلم ...







ولكن لعلك تسمع مني هذه الهمسات اليسيرة :











1. إن الزواج من سنن الأنبياء والمرسلين ...





2. لو نظرت في حياة الأئمة والعلماء لرأيتهم ممن دخل "عالم الزواج " ولا



عبرة بالقلة الذين لم يتزوجوا.





3. إن الزواج ليس عائقاً عن طلب العلم بل قد يكون عوناً لك.





4. أوصيك باختيار المرأة التي تعينك على طلب العلم.





5. لابد من ترتيب الوقت ومراعاة أن هناك وقت للأهل وأن هذا من الحقوق





الواجبة عليك ( " وإن لأهلك عليك حقاً " ).





6. قد تكون زوجتك لا تهتم بطلب العلم فعليك بالتأني والرفق في إقناعها بفضل





العلم ، و لا تستعجل النتائج فقد لا تستجيب لك في بداية الأمر .





7. إن زوجتك تحتاج إلى العلم ولكن عليك اختيار الطريقة المثلى في تعليمها و



دعوتها.





8. قد تكون زوجتك لا تحب إلا المجلات الإسلامية و تتضجر من قراءة الكتب





والمجلدات فلا بأس أن تحضر لها تلك المجلات لكي تستفيد في النظر فيها و



مطالعتها.





9. اعلم أن حسن الخلق مع الزوجة و المودة و الاحترام هو أعظم طريق يجعل





زوجتك تحبك، وإذا تم ذلك فسوف تجد زوجتك خير معين لك في طريق العلم.





10. إياك أن تظن أن ترك الزوجة و الأبناء هو الحل لكي تطلب العلم. بل اعلم





أن الحل هو "حسن التربية و التدبير".





11. ليس المهم أن تكون زوجتك"طالبة علم"من الدرجة الأولى فقد تكون المرأة





"قليلة العلم التي تملك الفطرة النقية خير من كثير من المتعلمات...









أخوكم :أبو جهاد سلطان العمري

أبوالزبير
21 Jul 2005, 09:12 AM
" الممرضة يا أيها الطلاب "

يا طلاب العلم ، يا معشر شباب الصحوة ، أما تعّجبتم من خدمة تلك

الممرضة لذلك الطبيب ... إنها ترفع له سماعة الهاتف لكي يرد ....

وتخرج له " الختم " لكي يختم به على الأوراق ، تعطيه القلم لكي

يكتب به ... وتخدمه بكل ما يريد لأجل إنجاز العمل بأفضل أسلوب ...

إن تلك الممرضة تسعى بجميع الوسائل والطرق لكي تساهم في علاج ذلك

المريض وخدمة ذلك الطبيب ...

ألا تتفق معي على ذلك أخي طالب العلم ...

سأنتقل بك إلى هدفي من حكاية قصة تلك الممرضة ، إن قصدي هو لماذا

نرى تقصير طلاب العلم في خدمة أهل العلم من الدعاة والمشايخ والعلماء؟

لماذا لا نسعى لخدمة " مشايخنا " لكي يخدموا الدين بكل يسر وسهولة؟

لماذا لا يذهب كل " خمسة طلاب " إلى ذلك الشيخ وذلك الداعية ويقولون

له : " يا يشيخ نحن سنخدمك فيما تريد ، فإن كنت تريد بحوثاً علمية

سنبحث لك .

وإن كنت تريد ملخصّات لأجل خطبة الجمعة ، قمنا به ، وإن كنت تريد

أغراضاً من السوق أتينا بها إليك ، وإن كنت تريد أن نذهب بسيارتك

إلى " الورشة " ذهبنا بها عنك .

المهم يا شيخ " نريد أن تضع كل جهدك لخدمة الدين ونفع الناس "

يا طلاب العلم

والله لو فعل بعض الطلاب مع " المشايخ " هذا الأمر وقاموا بهذه الخدمة ،

والله لسوف يفرح هؤلاء "المشايخ" وسوف يشعرون بحب كبير وهمة جديدة لأجل

خدمة الدين .

" والتجربة خير برهان "

إنني أجزم بل وأقسم بالله أن الطلاب عندنا مقصرون مع " شيوخهم " فلا

يخدمونهم ، ولا يساعدنهم ولا يقفون معهم .

وإنما يكتفي الطالب بحضور الدرس أو سؤال الشيخ فقط !

ولو أراد الشيخ من طلابه " طباعة مقال أو مراسلة مجلة أو .... " لقال

الطلاب " نعتذر يا ..." بكل صراحة

إنني لا أشك أن سر نجاح ذلك الطبيب في عمله هو وجود تلك الممرضة التي

تخدمه حتى في رفع سماعة الهاتف .

ونحن لا نريد ذلك مع " المشايخ " ولكن نريد تقديم بعض المساعدات

لهؤلاء " الشيوخ "

يا طلاب العلم

من الآن ... ليتجه كل أربعة منا ....

إلى ذلك الداعية أو ذلك الشيخ ولنطرح فكرة " خدمتنا له " ولنكن

صادقين محتسبين الأجر والثواب من الله .

أحبتي

نحن لا نخدم ذوات المشايخ ولكننا نخدم الدين لأن ذلك الداعية وذلك

الشيخ سوف يجد وقتاً أكثر لخدمة الدين ولترتيب برامجه الدعوية

والعلمية .

وأخاطب " مشايخنا "

بأن يستقبلوا الشباب بكل صدر رحب وأن يقفوا معهم ويتواضعوا لهم وسوف

تكون النتائج جميلة بإذن الله تعالى .

............

أبو جهاد سلطان العمري

أبوالزبير
21 Jul 2005, 09:24 AM
لاتدخل هذا الباب



قال سحنون : ( أجرأ الناس على الفتيا أقلهم علماً ) . السير (12/66)

كلما زاد نصيب الإنسان من العلم يجب أن يزداد خوفه من ربه

ومن دلائل الخوف من الله تعالى ( الخوف من الإفتاء )

ولهذا كان من هدي السلف عدم الجرأة على الفتوى بل كانوا يتدافعونها وما من شخص يُسأل إلا وتمنى أن أخاه كفاه

وماذلك إلا من علمهم بالله ، والوجل من التكلم في الشرع

لأنك بكلامك في الشرع موقع عن رب العالمين

وبالعكس من ذلك ، فكلما كان الإنسان جريئاً على الفتوى فإن ذلك دليل على جهله

وللأسف نجد أن بعض طلاب العلم المبتدئين يقف ويتكلم ويناظر بل ويخطئ كبار أهل العلم

وما هكذا تورد يا سعد الإبل

فيا طلاب العلم

الله الله في الورع في الفتوى

لابد أن نتأنى , ونتعلم , قبل أن ندخل باب ( الفتوى )

أحبتي

كما أن للسلف منهج في العقيدة

فلنعلم أن لهم منهج في طلب العلم

ومن أصوله

التأني في الفتوى

ألا تتفق معي على ذلك ؟؟

...........

محبكم في الله : أبو جهاد سلطان العمري

أبوالزبير
21 Jul 2005, 09:33 AM
طالب العلم والإخلاص

إن من أعظم فوائد طلب العلم هي " تربية النفس على الصدق والإخلاص " .

وما أدراك ما الإخلاص ذلك السر العجيب والعمل الجليل .... الإخلاص هو نور القلوب وضياء الأرواح .

( وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين )


.............


يا طالب العلم

ليكن قصدك من العلم هو" ابتغاء الأجر والثواب من الله ورفع الجهل عن نفسك وعن غيرك " .


أخي الحبيب إليك هذه الكلمات :

• في بداية الطلب قد تكون هناك أهداف لطلب العلم ليست لله مثل : التفوق على

الآخرين أو البروز والظهور وهذا الأمر لا حرج فيه فقد قال السلف " طلبنا العلم

لغير الله فأبى الله إلا أن يكون له ".

• الإخلاص درجات ومراتب ولا يزال يزداد في القلب حتى يصل العبد إلى درجات

عالية عند الله تعالى .

• الإخلاص هو أكبر سبب يُبارك في العلم الذي تطلبه .

• الإخلاص هو الذي يرفعك يا طالب العلم عند الله وعند الناس .
.................


• الإخلاص سبب لصحة الفهم وقوة الاستنباط قال ابن القيم رحمه الله تعالى : "
وصحة الفهم نور يقذف في قلب العبد ، يمدُّه تقوى الرب وحسن القصد " .

• الرياء ضد الإخلاص وهو مرضُ خطير إذا تمكن في القلب فقد تمت الخسارة في الدنيا والآخرة .

• الرياء في طلب العلم له علامات فاحذرها :

1. أن تحب المدح والثناء على الأعمال التي تمارسها في طلب العلم .

2. محبة الظهور أمام الناس لأنك تتميز بطلب العلم .

3. التكبر على الناس وأن ترى نفسك بعين الكمال .

4. كراهية النصيحة والتوجيه .

• لا بد أن تمر بك بعض الخواطر في الرياء وحب الثناء ولكن جاهد نفسك على أن تدافعها عن نفسك .

• تذكر دائماً أن أعظم أسرار التوفيق لك في طلب العلم هو الإخلاص .

• انظر في سير العلماء والعباد لترى قوة إخلاصهم وصدقهم مع ربهم جل وعلى .

• كن على يقين أن الله يعلم ما في قلبك فهنيئاً لك إذا رأى الله الإخلاص فيه .

• أوصيك أن تدعو ربك دائماً بأن يصلح نيتك وسريرتك .


أبو جهاد سلطان العمري

أبوالزبير
21 Jul 2005, 09:39 AM
أدب السؤال





في كثير من الأحيان نحتاج إلى أن نسأل أهل العلم عن بعض المسائل التي نجهلها






ولاشك ولاريب أن السؤال مفتاح العلم كما جاء عن السلف ولكن ههنا إشارات للسائلين:



لقد اعتنى العلماء عناية بالغة بالتأليف في أدب الاستفتاء وبيان الوسائل الصحيحة والنافعة التي يحتاجها المستفتي ومن الكتب التي يوصى بها في هذا الباب



( جميع الكتب التي تتكلم عن طلب العلم ) وهناك كتب تكلمت بالخصوص عن أدب المستفتي , للسيوطي كتاب فيه , وانظر حلية طالب العلم للشيخ بكر أبو زيد.



وهذه رؤوس أقلام في أدب السؤال:





لاتسأل إلا عما فيه نفع لك.



اختيار الوقت المناسب.



اختصار السؤال وعدم إطالته إلا عند الحاجة إلى ذلك.



لاتخجل من السؤال قال مجاهد : ( لايتعلم العلم مستحي ولا مستكبر )



السؤال عن الأشياء الواقعية والبعد عن الأسئلة الافتراضية.



ذكر أهم ما يتعلق بالسؤال والبعد عن الكلام الذي لايتعلق بالسؤال .



عند الاتصال بالجوال فلابد من مراعاة الأدب.



عند الاتصال على البيت لابد من مراعاة أن في البيت أسرة وفيها نساء وأطفال.



عند الاتصال في العمل , مراعاة ظروف العمل وأنك قد تتصل في وقت يكون عند الشيخ بعض الناس أو لعل عنده بعض الأعمال التي قد تحول بينه وبين الرد عليك.



لاتقل أنا سألت الشيخ ( فلان) أو فلان وأفتاني بكذا , لأن هذا الأمر يجعلك في اضطراب وحيرة , فما هو القول الذي ستأخذ به من هذه الأقوال .



لاتمتحن الشيخ بالسؤال.



وصية :



انظر في فتاوى الصحابة والأئمة فلعلك ترى فيها بعض ما في ذهنك من الأسئلة والشكاوى.



لو قرأت كتب الفتاوى المعاصرة للشيخ ابن باز وابن عثيمين وابن جبرين واللجنة الدائمة لحصل لك شبه استغناء عن سؤال العلماء , لأن كتبهم مليئة بالفتاوى المعاصرة.



وانظر في فتاوى العلماء الراسخين في العلم في المجلات والإنترنت لكي تستفيد.



والمرأة عند السؤال تنتبه لأمور :



1. لاتخفض صوتها ( فلاتخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض ).



2. يلاحظ على بعض النساء الإكثار من السؤال عن الرؤيا والمنامات وماشاكلها مما لانفع فيه , وتزعج العلماء وطلاب العلم بذلك والواجب أن تسأل المرأة عما ينفعها وأن تبتعد عن بعض الأسئلة التي لاتنفع.



3. ويلاحظ على النساء إطالة الأسئلة وعدم التقيد بالمهم فلتنتبه المرأة لذلك.



4. وبعض الأخوات تعرض نفسها للزواج وهذا ليس مجاله الهاتف .



5. وبعض النساء تريد الإيقاع بالمشايخ في شباك الفتن والشهوات من خلال بعض العبارات والكلمات ,فلتتق الله ولتراقب الله عز وجل.



هذه خواطر حول أدب السؤال , ولعل عند التأمل يظهر ما هو أكثر منها , نسأل الله عز وجل التوفيق للعلم النافع والعمل الصالح.



................



محبكم في الله : أبو جهاد سلطان العمري

أبوالزبير
21 Jul 2005, 09:44 AM
مراجعة العلم


إن من أشهر أسئلة طلاب العلم المتكررة ( أنا أنسى بعض المسائل فما هو السبيل لتثبيت العلم ) ؟

وهو سؤال يدل على حرص الطالب وعلو همته

والجواب المختصر لهذا السؤال :

إن أعظم وسيلة لتثبيت العلم هي المراجعة الدائمة للعلم

ولقد اعتنى السلف بالتأكيد على هذه الوسيلة ,

قال علي بن أبي طالب : تذاكروا الحديث فإنكم إن لم تفعلوا اندرس العلم

وهذا الإمام البخاري يسأل عن أعظم دواء للحفظ فقال ( لا أعلم أعظم من همة الرجل ومداومة النظر )

وقال الزهري : إنما يذهب العلم النسيان وترك المذاكرة .

فأوصيك ياطالب العلم أن تراجع العلم مرات ومرات

والمراجعة على نوعين :

1. أن تراجع العلم مع نفسك ,وكيفية ذلك أن تختبر نفسك في ظبط المسائل وحفظها , مثال ( بعدما تنتهي من قراءة بعض أبواب الفقه ) تغلق الكتاب وتسأل نفسك عن المسائل التي تمت قراءتها , وهكذا ...

2. أن تراجع العلم مع غيرك , وهذه الطريقة كان السلف يحرصون عليها فقد كان الإمام أحمد يتذاكر مع الإمام أبوزرعة – رحمهما الله – والآثار التي جائت عن السلف كثيرة.

وبالتجربة فإن مراجعة العلم مع طلاب العلم الراسخين من أقوى وسائل تثبيت العلم

فليحرص طلاب العلم على المذاكرة والمراجعة

وأوصيهم أن يلتزموا أدب الحوار والمذاكرة وسوف يحصلون على الخير العظيم بإذن الله تعالى.

......

محبكم في الله : أبو جهاد سلطان العمري

أبوالزبير
21 Jul 2005, 09:50 AM
طالب العلم والحسد










عندما تنظر إلى واقع بعض طلاب العلم ترى كثيرا من الصفات الحسنة , مثل : المودة و الإخاء والتناصح و.....



ولكنك تتعجب من وجود بعض الآفات التي دخلت على قلوب بعض الطلاب فإذا بك تتفاجأ عندما تعلم بدخول آفة الحسد بينهم .



وهذا بلا شك نذير خطر وباب شر لابد من السعي إلى إزالته.



وقديما قيل ( ما خلا جسد من حسد ولكن الكريم يخفيه واللئيم يبديه ) .



وكلنا يعلم بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم ( إن الشيطان أيس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب ولكن في التحريش بينهم ) أخرجه مسلم .



وهذا الحديث يبين أن الشيطان حريص على إفساد القلوب وتعبئتها بالحسد والغل والحقد



وهذا ليس بغريب على الشيطان الذي هو العدو لجميع البشر ( إن الشيطان لكم عدوا فاتخذوه عدوا ).



ولم يسلم من داء الحسد إلا القليل من الناس



والتاريخ مليء بالحساد , حتى ظهر الحسد على العلماء والصالحين



فهذا ابن تيميه حسده بعض علماء عصره حتى كان السجن مصيره ,



وهذا ابن قدامه حسده بعض العلماء حتى أفتوا بتكفيره وحبسه



والأمثلة من حياة العلماء كثيرة



................



وإليك أيها المتعلم



بعضا من صور الحسد الموجودة بين بعض الطلاب:






الحسد لبعض المتميزين بالصوت الحسن والتلاوة الجيدة.

الحسد على المتميزين في حفظ المتون .

الحسد على بعض الطلاب الذين لهم مكانة عند بعض العلماء.

الحسد على بعض الطلاب الأذكياء.

الحسد على من يشتهر من الطلاب عند المسؤلين والكبار.

الحسد على من عنده حب للقراءة واستثمار الوقت.

والأمثلة كثيرة لاتحصى...



فالواجب على طالب العلم الصادق أن يجاهد نفسه على تطهير قلبه من الحسد والحقد والبغضاء , وهذا الأمر يتم بأمور منها:



1. العلم واليقين باطلاع الله تعالى على مايدور في قلبك.



2. مجاهدة النفس على ترك الحسد ( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا ).



3. أكثر من الدعاء للشخص الذي تحسده.



4. وأكثر من الثناء عليه في المجالس لكي تزيل كل دوافع الشيطان التي يدخل من خلالها إلى الحسد.



........



محبكم في الله : أبو جهاد سلطان العمري

أبوالزبير
21 Jul 2005, 09:56 AM
وقفات في طلب العلم ( 1 )



قال الإمام أحمد : ماصليتُ غير الفرض ، استأثرتُ بمذاكرة أبي زرعة على نوافلي .

قلتُ : ولذلك قصة : فقد قدم أبو زرعة عند الإمام أحمد ، فكانا يتذاكران الحديث ،فقال أحمد : ماصليتُ غير الفرض ...

ويُستفاد من هذا : تقديم الأصلح من الأعمال على قاعدة ( إذا تعارضت مصلحتان قُدِّم الأعلى منهما ) فقدم الإمام أحمد مذاكرة العلم مع قرينه أبي زرعة على النوافل ، وفي هذا إشارة لفضل العلم على النافلة ، فتأمل .

قال عمر الناقد : لما قدم سليمان الشاذكوني بغداد ، قال لي أحمد بن حنبل : اذهب بنا إلى سليمان نتعلم منه نقد الرجال .

قلتُ : وفي هذا بيان أن النقد ( علم ) له أصوله وضوابطه ، وشروطه ، وموانعه ، فليس كل شخص ينقد ، بل للنقد أهل يعرفون من ينقدون ، ولماذا ينقدون ، وكيف ينقدون ، إلى غير ذلك من مسائل النقد ، ولذلك ينبغي على طالب العلم أن يحذر التجرؤ على نقد العلماء أو غيرهم بغير علم ، وبغير معرفة لما يتطلبه النقد ، وينبغي على العالم أن يبحث عمن يعلمه النقد إن لم يعلم ، فهذا الإمام أحمد مع جلالته ، يطلب العلم – أي التعرف على كيفية النقد – من سليمان .

لما صنَّف أبو عبيد القاسم بن سلام ( غريب الحديث ) عرضه على عبد الله بن طاهر فاستحسنه . وقال : إن عقلاً بعث صاحبه على عمل هذا الكتاب لحقيق أن لا يحوج إلى طلب المعاش ، فأجرى له عشرة آلاف درهم في كل شهر.

قلت : وهكذا يكون التقدير للعالم ، تفريغه للعلم والتصنيف ونفع الناس وتشجيعه على ذلك ، ولكن نحن في هذا الزمن نسينا حق العالم والمتعلم الذكي ، فلا تشجيع ، ولا تقدير ، حتى نُسي العالم ، وضاع قدره ، فينبغي الإشادة بالنابغين من طلبة العلم لكي يشعر الواحد منهم بقدره وأن الأمة بحاجة إليه ، وكذلك العالم البحر ، لا يُهضم حقه ، ويُنسى فضله ، بل يجب الإشاعة بذكرة ومدحه بلا غلو ، ليعرف الناسُ قدره .

قال البُخاري : سمعتُ أحمد بن حنبل يقول : إنما الناس بشيوخهم ، فإذا ذهب الشيوخ تودع من العيش.

قلتُ : رحم الله السلف ، فقد كانوا يعظمون علمائهم وشيوخهم ويعرفون لهم قدرهم ، لأنهم صمام أمان لهذه الأمة من البدع والمنكرات وما يخالف الدين ، وكلما نقص منهم واحداً كلما دخل في الدين من البدع والخرافات ما لا يعلمه إلا الله ، فالعلماء نور يهتدي به الناس ، وإذا ذهب النور ، تاه الناس ، ويالله ، كم ر أينا وسمعنا ممن نسي أو تناسى فضل العلماء ، وكم رأينا من يقدح فيهم ، ويتهمهم بسائر التهم ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ، فهذا الإمام أحمد يقول : فإذا ذهب الشيوخ ، تودع من العيش ، فكأن الحياة لا تطيب إلا بوجودهم ، فاللهم ارحم موتاهم ، واحفظ أحيائهم ، وارزقنا الأدب معهم على الوجه الذي يرضيك .

. . . . . . . . . . . . . . .

ذُكر للإمام أحمد أن رجلاً يشتم أصحاب الحديث ويقول : أصحاب الحديث قوم سوء ، فقام الإمام أحمد ، وهو يقول : زنديق زنديق ، ونفض ثوبه.

قلت : إذا كانت الغيبة حرام ، فما ظنكم بغيبة العالم وشتمه ؟

إن القدح في العالم لا يتناول شخصه ، بل يتعدى ذلك للعلم الذي يعلمه ويُعلمه للناس ، ولا يقدح فيهم إلا ( زنديق ) كما قاله الإمام أحمد ، وإذا انتُقص العالم وأهين ، فمن يثق الناس به ، وإذا زالت ثقتهم بالعالم فعمّن يتلقون الدين ؟

إن التناول من العلماء ، ليس فقط ذنب في حقهم ، بل يتعدى ضرره للمجتمع ، ومتى ما كان المجتمع يقدر العلماء فأبشر بالخير والسعادة لهم ، ومتى ما حصل العكس ، فلا تسأل عن حال الغنم بلا راعي .

. . . . . قال إسحاق الأزرق : ما أدركت أفضل من خالد الطحان ، فقيل له : قد رأيت سفيان ؟ قال : كان سفيان رجل نفسه ، وخالد رجل عامة.

قلت : وهنا يظهر الفرق بين العالم المنعزل عن الناس وعن أسئلتهم وهمومهم ، وبين العالم الذي يخالط الناس ويساعد ضعيفهم ، ويزور مريضهم ، ويخاطب عامتهم ، ويُفتي لسائلهم ، وهو مع الناس في أي مكان ويقصد بذلك رضا الله وحده ، فالأول همه نفسه ، والثاني مقتدٍ بنبيه عليه الصلاة والسلام ، ولا شك في أنه أفضل ، وفي الحديث الصحيح : ( المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خيرٌ من الذي لا يخالطهم ولا يصبر على أذاهم ).

...........

جاء رجل للإمام أحمد وقال له : يا أبا عبد الله انظر في الأحاديث فإن فيها خطأ ، فقال أحمد : عليك بأبي زكريا فإنه يعرف الخطأ.

قلت : في هذا الأثر جُملٌ من الفوائد :

1) حرص طلبة العلم على تصفية السنة من الخطأ والنقد ، سواءً كان ذلك الخطأ في السند أو في المتن .

2) أن طالب العلم يسأل العالم المتخصص البارع في الفن الذي يريد السؤال عنه ، فهذا السائل جاء للإمام أحمد ليبصره بالخطأ ولم يسئل أي أحد .

3) أن العالم المتبحر في العلوم قد يجهل بعض الفنون في العلم ، وهذا ليس بغريب لأن العلم واسع ، فهذا الإمام أحمد مع شدة عنايته بالسنة لم يجب على السائل بل أحاله إلى أبي زكريا .

4) أن العالم إن لم يعرف جواب المسألة ، فلا يقل : لا أدري ، ويسكت ، بل يحيل السائل إلى من يستطيع إجابته .

5) اعتراف العالم بعلم العالم الآخر ، وهذا من صدق التقوى في العلم ، ولا يعترف بالفضل لأهل الفضل إلا أهل الفضل.

فائدة : أبو زكريا المذكور هو ( يحيى بن معين ) وكان الإمام أحمد يكنيه تبجيلاً له وتكريماً .

...................................

مجد الدين بن تيمية سُئل عن مسألة ، فقال : الجواب عنها من ستين وجهاً : الأول ، والثاني ، وعدها كلها.

قلت : وإن دل ذلك على شيء ، فإنما يدل على قوة الحافظة ، وسرعة الاستحضار ، وهاتان الصفتان من المنن الربانية ، وياليتنا نسمع من يستحضر في المسائل قولان بالأدلة ، في زمننا هذا ، رحم الله السلف وألهم الخلف .

...........

قال أبو إسحاق الشيرازي : العلم الذي لا ينتفع به صاحبه ، أن يكون الرجل عالماً ولا يكون عاملاً.

قلت : وقلّ أن نرى العالم العامل ، الزاهد في الدنيا ، الراغب في الآخرة.

....................

قال أبو محمد التميمي : يقبح بكم أن تستفيدوا منا ، ثم تذكرونا ، فلا تترحموا علينا.

قلت : فمن حق العلماء الترحم عليهم بعد موتهم ، فالتزم ذلك ياطالب العلم .

. . . .. .. . . . . .. . . . .

قال أبو إسحاق الشيرازي : كنت أعيد كل درس ألف مرة ، فإذا كان في المسألة بيت يُستشهد به حفظت القصيدة التي فيها البيت .

قلت : وذلك من علو الهمة في الطلب ، وبالتكرار يثبت العلم .

.................................

كان الخطيب يمشي وفي يده جزء يطالعه .

قلت : فهذه أوقاتهم ، علم ، حتى في الطريق ، لئلا يفوت الزمان ، فأين هذا ممن أضاع أيامه في اللهو ، ويزعم أنه طالب علم .

.......................................

قال بشر بن الحارث : أدّوا زكاة الحديث ، اعملوا من كل مائتين حديث بخمسة أحاديث .

قلت : وهذا يبين لنا أن زكاة العلم تكون بالعمل به ، ولا ننسى أيضاً أن من زكاة العلم تبليغه للناس ، ومن بخل بعلمه ولم يعلمه للناس ابتلي بثلاث كما قال سفيان : (1) ينساه ولا يحفظه . (2) يموت ولا ينتفع به (3) أو تذهب كتبه .

.........................................

قال أبو نعيم : ضمنتُ لك أن كل من لا يرجع إلى كتاب لا يؤمن عليه الزلل .

قلت : ولذلك ينبغي للعالم مُراجعة الكتاب والنظر فيه ، والتثبت من العلم ليرسخ ويثبت ، ولأن العلم يُنسى ، وبالنظر للكتاب يثبت العلم.

............................................

قال الخطيب البغدادي : يجب على المحدث الرجوع عما رواه إذا تبين أنه أخطأ فيه ، فإذا لم يفعل كان آثماً .

قلت : وقليل من يكون عنده خُلُق الرجوع عن الخطأ ، وذلك لأن النفس تحب الظهور ، والاعتراف بالخطأ والرجوع عنه ثقيل على النفس التي تحب الظهور ، ولكن من كان علمه لله سهل عليه الرجوع ، ووالله إن الرجوع عن الخطأ يرفع العبد و لا يضعه .

قال أبو نظرة : كان الصحابة إذا اجتمعوا تذاكروا العلم وقرأوا سورة.

قلت : فهذا هديهم ، ولن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها ، فينبغي لنا أن نقتدي بهم ، فتكون مجالسنا مجالس علم وفائدة .

..............................................

قال ابن مهدي : لا يكون إماماً من يحدث عن كل أحد .

قلت : فينبغي انتقاء المتحدث الذي يؤخذ منه الحديث ، فليس كل متحدث صادق في حديثه .

محبكم في الله : أبو جهاد سلطان العمري

أبوالزبير
21 Jul 2005, 10:05 AM
الكتاب


1 – مهما كتبت وراجعت كتابك فلابد أن تصلح فيه ، ولابد أن تجد فيه النقص والخلل . قال معمر بن راشد : لو عرض الكتاب مائة مرة ما كاد يسلم من أن يكون فيه سقط، أو خطأ . جامع بيان العلم (1/338)

وقال المزني تلميذ الشافعي :

( قرأتُ كتاب الرسالة على الشافعي ثمانين مرة ، فما من مرة إلا وكان يقف على خطأ ، فقال الشافعي : هيه – أي حسبك – أبى الله أن يكون صحيحاً غير كتابه ) موضح أوهام الجمع (1/6) قلت : صدق الله ] ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً [.

2 – نريدك أن تكتب الكتاب الذي يُنمّي العقل ، ويبصر القارئ ، ويُعلم الجاهل ، ويذكر الغافل ، نريد الكتاب الذي يزيد الإيمان ، ويسعد الروح ويشرح الصدر ، كتاباً يكون للمسافر أنيس ، وللمقيم خير جليس .

نريد
كتاباً يستنير بنور الوحي ، مدعم بالنصوص من الكتاب والسنة . >كتاباً قلمه الإخلاص ، وحبره ( وإياك نستعين ). كتاباً حروفه دالة على كل خير وبر . وصفحاته داعية إلى كل صلاح وإصلاح. كتاباً فيه الموعظة الحسنة ، فيه الكلمة الهادئة ، والقصة الرائعة والحكمة الساحرة. >كتاباً كلما طالعته رأيت فيه سهولة التوجيه ، ورقة العبارة ، ولطافة التربية. كتاباً لا يخلو من عبارات السلف وجواهر تلك الألسن الطاهرة .3 – أيها الكاتب لا تغفل عن صلاة الاستخارة فيما تأتي وتذر .

4 – لا تغفل عن توثيق النصوص والأقوال ، فإن ذلك دليل صدق الأمانة .

5 – الكتاب الذي لا يبذل صاحبه فيه جهده ، لا أثر له .

6 – كن ممن يتقن فن الاختصار ، والاختصار من الأمور التي يحتاجها الناس في هذا الزمان .

7 – لا بد من الاستنارة بالاستشارة لأهل الخبرة فيما كتبت .

8 – دعوة في سجود في آخر الليل بأن يبارك الله في كتابك ( أمر مندوب لك) .

9 – لا تستعجل في إخراج مقال أو كتاب ، بل كن متأنياً وحذار من الاستعجال ، وما أحسن التأني والمراجعة والتأمل مرات ومرات والوصية النبوية (ما كان الرفق في شيء إلا زانه ، ولا نزع من شيء إلا شانه ) رواه مسلم (4698)

10 –قال أهل العلم : جودة الكتاب تعرف من أمور :

1. حسن ترتيبه .

2. اشتراط الصحة أو الحسن فيه .

3. فضل مؤلفه ومعرفته بأنه من أهل العلم .

11 – تثبت من الأحاديث المنسوبة للنبي صلى الله عليه وسلم.

12 - اعلم أن الكتاب من (الصدقة الجارية) ، ومن ( أو علم ينتفع به ) , فابذل وقتك فيه.

13 – كتابك بلا إخلاص وبال عليك .

14 – ما كان لله بقي ونفع .

...............

محبكم في الله : أبو جهاد سلطان العمري .

أم ريوف
22 Jul 2005, 03:49 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اخي الكريم
أبو الزبير
جزاك الله خيرًا على هذا الموضوع المهم
وجعله في موازين أعمالك
ورزقك العلم النافع والعمل الصالح المتقبل
وبالفعل يحتاج للتثبيت لكي نعرج عليه كلما دخلنا هذا القسم
ونتذكر مابه دومًا وأبدًا
اللهم إنا نسألك علما نافعا وعملا صالحا متقبلا

أبوالزبير
22 Jul 2005, 05:30 PM
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أم ريوف

اللهم آمين يارب العالمين

وتقبل الله دعائك المبارك ,,, ووفقك الله وسددَ خطاك

أبوالزبير
23 Jul 2005, 07:19 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


احبتي في الله .. أرجو المعذرة على الإطالة في هذا الموضوع


ولم أطل به إلا لأهميته التي يحتاجها الجميع


وأحببت أن أضيف كلاماً جميلاً جداً من محاضرة بعنوان


لماذا نتعلم


وهي لفضيلة شيخنا الجليل الدكتور


خالد بن عبد الله المصلح


المحاضر بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
( جامعة القصيم )


وهو أحد طلبة فضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى


وإليكم مقتطفات من هذه المحاضرة سائلاً الله عز وجل أن ينفع بها الجميع


*****......*****......*****........******........* *****


الحمد لله، و بعد،،،


لماذا نتعلم العلوم الشرعية- وهي كل علم يقرب إلى الله، علم الكتاب، وعلم السنة، ويدخل في هذا العلم كل ما أعان على فهم كتاب الله، وفهم سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإنه يحصل لمتعلمه الفضل إذا قصد بهذا التعلم فهم كلام الله، وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم- ؟




لماذا نتعلم العلم الشرعي؟؟ لماذا أطال العلماء في الحث على تحصيل العلم والصبر على مضاضة الطلب، وما فيه من الكد والعناء؟ هل هو لتحصيل مكاسب قريبة، وانتزاع مناصب في الدنيا، أم هو لأمر أبعد من ذلك؟




إن طلب العلم الشرعي له مقاصد عديدة من أهمها :


1- بالعلم يعرف الله سبحانه وتعالى: فيعرف ما لله جل وعلا من الأسماء، وماله من الصفات، وماله من الأفعال، هذا فيما يتعلق بذاته جل وعلا.. ويعرف ما يجب له من الحقوق، فإن العلم الشرعي هو السبيل الذي يتعرف به الخلق على ربهم سبحانه، ولا سعادة للناس في حياتهم، ولا لذة لهم في معاشهم إلا بمعرفة الله جل وعلا فان معرفة الله أصل السعادة، فالعلم بذاته يستلزم العلم بما سواه؛ لأن من عرف الله تفتحت له أبواب العلم، وأبصر السبيل، واستضاء له الطريق، فلا يحتاج بعد ذلك أكثر من العلم بالله؛ لأن به يفتتح كل مغلق، ويحصل به كل مطلوب.




أما من لم يعرف ربه فإنه عن كل خير غافل، قال تعالى:{ وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ } [19سورة الحشر].
فتأمل هذه الآية تجد فيها أن الله تهدد من نسيه بأن ينسيه نفسه، ومن نسي نفسه كيف يعرف مصالحها ؟ كيف يعرف فلاحها؟ كيف يستقيم معاشه فضلًا عن معاده ؟!



2- إننا نطلب العلم لنعرف به نبينا صلى الله عليه وسلم: فمن أقبل على العلم الشرعي؛ عرف النبي صلى الله عليه وسلم، وإذا عرفه وعرف ما جاء به؛ تيقن صدق ما جاء به صلى الله عليه وسلم، فإن أهل العلم يعرفون صدق ما أخبر به؛ لأنهم بما معهم من العلم يدركون صحة خبره صلى الله عليه وسلم فيما عقلوه من معاني هذا الكتاب العظيم، وفيما أدركوه من آيات الله عز وجل في الأنفس والآفاق، قال تعالى:{ وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ الَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ هُوَ الْحَقَّ وَيَهْدِي إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ}[6سورة سبأ].
وقال جل وعلا:{ قُلْ آمِنُوا بِهِ أَوْ لَا تُؤْمِنُوا إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا}[107سورة الإسراء].
ولا يمكن أن يكون منهم هذا إلا إذا صدقوا بما جاء في الكتاب، فإنهم يخرون تعظيماً لله، وتعظيمًا لكلام الله سبحانه، وتعظيمًا لما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم من الحق والهدى والنور.
3- العلم الشرعي يعصم العبد من الوقوع في أعظم الظلم وهو الشرك: قال سبحانه:{ شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}[18سورة آل عمران].
واستشهاد الله للعلماء بيان لفضلهم وأنه تزكية لهم؛ لأنه لا يمكن أن تقبل شهادة أحد ما لم يكن عدلًا، فاستشهد الله العلماء على أعظم مشهود وهو التوحيد، وكان في ذلك تعديل لهم لأن الله لا يستشهد من خلقه إلا العدول قال سبحانه في بيان ما كان عليه أهل الجاهلية لما فقدوا العلم قالوا:{ وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرً} [23سورة نوح].
فهذه وصية بعض الجهال من المشركين لأتباعهم، ولمن يسمع نصحهم.. لكنه متى كان هذا؟ كان هذا لما نسي العلم، وارتفع أثره، ولم يبق لدى الناس له وجود؛ عبد هؤلاء الأصنام من دون الله فالعلم يعصم الإنسان من الشرك، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال في بيان معنى هذه الآية:' أَسْمَاءُ رِجَالٍ صَالِحِينَ مِنْ قَوْمِ نُوحٍ فَلَمَّا هَلَكُوا أَوْحَى الشَّيْطَانُ إِلَى قَوْمِهِمْ أَنْ انْصِبُوا إِلَى مَجَالِسِهِمْ الَّتِي كَانُوا يَجْلِسُونَ أَنْصَابًا وَسَمُّوهَا بِأَسْمَائِهِمْ فَفَعَلُوا فَلَمْ تُعْبَدْ حَتَّى إِذَا هَلَكَ أُولَئِكَ وَتَنَسَّخَ الْعِلْمُ عُبِدَتْ 'رواه البخاري. ومن هذا نفهم أن نسيان العلم سبب لكل شر، بل هو سبب لأعظم الشرور وهو الشرك بالله سبحانه.



4- نطلب العلم الشرعي؛ لأن به تكمل الأخلاق الفاضلة، وبه يحصل الإنسان محاسن الخصال: ولذلك قال تعالى :{ لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ}[164سورة آل عمران].
ما مهمته الرسول؟ ما وظيفته؟ ما عمله؟ { يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ} والتلاوة هنا ليست تلاوة اللفظ فقط بل هي تلاوة اللفظ والمعنى، فهو يبين لهم بقوله وفعله ما أنزل الله من الكتاب المبين، {وَيُزَكِّيهِمْ} والتزكية هي التدرج بالنفس إلى أعلى درجات كمالها، فالنبي صلى الله عليه وسلم بعثه الله مزكيًا مكملًا للأخلاق، ولذلك جاء في مسند الإمام أحمد بسند صحيح عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: [إِنَّمَا بُعِثْتُ لِأُتَمِّمَ صَالِحَ الْأَخْلَاقِ]. قال أنس رحمه الله:' إذا قل العلم ظهر الجفاء'.



فالخلق الفاضل والسجايا الكريمة تنبع عن العلم الشرعي، فإذا أقبل الإنسان على تعلم كتاب الله، وعلى سنة النبي صلى الله عليه وسلم تلقيًا بصدر منشرح، وهمة عالية، ورغبة في الخير؛ فإنه لابد وأن تزكو أخلاقه، وأن يظهر للعلم أثر في أخلاقه في قوله في عمله في هديه في سمته في سائر شأنه.




مدح الله في كتابه صفاتٍ كثيرة وأثنى على أهلها، واعلم أن كل صفة مدح الله بها العبد إنما منشؤها العلم، وهذا يبين أهمية العلم، وأن به تكمل الفضائل وتحصل على السبق في ميادين الخير والبر،


وأن من قعد عن العلم فقد قعد عن تكميل أخلاقه لقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: [إِنَّمَا بُعِثْتُ لِأُتَمِّمَ صَالِحَ الْأَخْلَاقِ] رواه أحمد .

أبوالزبير
23 Jul 2005, 08:22 PM
5- نطلب العلم الشرعي لأنه به يعصمنا الله من الفتن: والفتن كثرت في هذا الزمان، وستكثر لأنه كلما تقدم الوقت كثرت أسباب الضلال والزيغ وأسباب الشر على مر العصور كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: [ لَا يَأْتِي عَلَيْكُمْ زَمَانٌ إِلَّا الَّذِي بَعْدَهُ شَرٌّ مِنْهُ حَتَّى تَلْقَوْا رَبَّكُمْ] رواه البخاري.


إنما العلم الشرعي حصن يتدرع به الإنسان من الوقوع في شراك الفتن: فتن الشهوات أو فتن الشبهات، قال تعالى في بيان أثر العلم في إزاحة العصمة من كل فتنة:{ وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ...[83]}[سورة النساء]. وهذا شأن المنافقين وعملهم إذا جاءهم أمر من الأمن، أو الخوف أذاعوا به أي أشاعوه ونشروه دون أن يترووا هل في إشاعته مصلحة للمؤمنين وأهل الإسلام، أو لا، قال تعالى:{...وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا[83]}[سورة النساء]. فالعلم سبب للحفظ وصيانة من الوقوع في أسباب الشر.



إن الفتن تكثر مع مرور الوقت كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: [إِنَّ بَيْنَ يَدَيْ السَّاعَةِ أَيَّامًا يُرْفَعُ فِيهَا الْعِلْمُ وَيَنْزِلُ فِيهَا الْجَهْلُ وَيَكْثُرُ فِيهَا الْهَرْجُ] رواه البخاري ومسلم. وَالْهَرْجُ الْقَتْلُ أي: كثرة القتل في الناس، وانظر حيث ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في بيان أول ما يصاب به الناس بين يدي الساعة فذكر رفع العلم لما لرفع العلم من الشر الذي يصيب الناس، ويبين هذا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: [مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ أَنْ يَقِلَّ الْعِلْمُ وَيَظْهَرَ الْجَهْلُ وَيَظْهَرَ الزِّنَا وَتَكْثُرَ النِّسَاءُ وَيَقِلَّ الرِّجَالُ حَتَّى يَكُونَ لِخَمْسِينَ امْرَأَةً الْقَيِّمُ الْوَاحِدُ] رواه البخاري ومسلم. وهذا يبين لنا خطورة ارتفاع العلم، وأن ارتفاع العلم من المجتمع سبب للوقوع في أنواع الفتن، وأنواع الشرور.



6- إن التمسك بالعلم والإقبال عليه سبب لأن يقذف الله في قلب العبد النور الذي يحصل به الفرقان بين الحق والباطل: وما أحوج الإنسان إلى أن يقذف الله في قلبه نوراً يمشي به في الناس، يميز به بين الحق والباطل، بين الهدى والغي، بين الرشاد والضلال.. إننا نحتاج إلى هذا النور، وهذا النور سببه ووسيلة تحصيله تقوى الله مع العلم، قال الله سبحانه وتعالى:{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ[28]}[سورة الحديد]. فالقلوب إذا ملئت بالعلم تحصنت من الوقوع في الشبهات، وتحصنت من أن تقر فيها الشهوات على وجه الدوام، بل كل شبهة ترد على القلب يردها القلب بقوته وصلابته، وكل شهوة تترك أثرًا في القلب يردها القلب بما معه من الإيمان الصادق، والإقبال على الله، والتوبة والاستغفار، فلا يبقى في قلبه شيء من الشبهات، ولا شيء من الشهوات قال سبحانه وتعالى:{ أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا ... [122]}[سورة الأنعام]. إن الذي أُعطي النور هو الذي استمسك بالعلم الشرعي بالكتاب والسنة، والذي بقي في الظلمات هو ذلك الذي أعرض عن كتاب الله عز وجل، وعن سنة رسوله صلى الله عليه وسلم.

7- إننا نطلب العلم لأن الله بيّن في كتابه فضل العلم، وفضل أهله، ورتّب الأجور العظيمة على تحصيل العلم وطلبه: ولذلك ينبغي لمن رغب في تحصيل تلك الفضائل أن يسعى في تحصيل العلوم الشرعية، فإن العلوم الشرعية سبب لتحصيل تلك الفضائل كقوله تعالى:{ يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ...[11]}[سورة المجادلة]. فكلما كثر علمك بالله؛ كلما كثر علمك بسنة النبي صلى الله عليه وسلم؛ كلما ارتفعت درجتك، وعلت قدمك، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:{مَنْ يُرِدْ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ] رواه البخاري ومسلم.



إن أهل العلم هم خلاصة الوجود، وهم الذين بهم يحفظ الله الأمة من الزيغ والضلال، فمن أراد مثل هذه الفضائل؛ فليقبل على العلم الشرعي.



8- نطلب العلم لأن العلم من أهم ما يحتاجه من يقوم بالدعوة إلى الله: فلا يسوغ لمن يقوم بالدعوة إلى الله -وهي أشرف المقامات- أن يكون جاهلًا، بل لابد وأن يكون عالماً، عالماً بأي شيء؟ عالماً بما يدعو، عالماً بمن يدعو إليه، فمن علم من يدعو إليه وبما يدعو؛ فإنه داخل في قوله عز وجل:{ قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ [108]} [سورة يوسف]. فالعلم هو الذي يثمر البصيرة التي أثنى الله عليها في كتابه، وأثبتها الله لرسوله في قوله: :{ قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي...[108]}[سورة يوسف]. أي أنا ومن اتبعني على بصيرة ندعو.



إن الناس في هذا الزمان أحوج ما يكونون إلى من يبصرهم بالله.. إلى من يدعوهم إلى الهدى، أهل الإسلام يحتاجون إلى دعوة من أهل العلم ممن عرف كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، يحتاجون إلى من يعلمهم ويفهمهم القرآن، يحتاجون إلى من يعرفهم بالله، ويعرفهم بدينه وما يجب له سبحانه، إن الأمة بحاجة ماسة إلى العلم، بل إن الإمام أحمد رحمه الله قال إن حاجة الناس إلى العلم فوق كل حاجة، يقول رحمه الله:' الناس محتاجون إلى العلم قبل الخبز والماء لأن العلم يحتاج إليه الإنسان في كل ساعة والخبز والماء في اليوم مرة أو مرتين العلم'. كلما كثر علم الإنسان؛ كلما كانت بصيرته ونظره وعبادته وتقواه وصلاحه ونفعه أكبر، ولذلك ينبغي لنا أن نحرص على الاستكثار من العلم، وأن نشيع العلم الذي تعلمناه بين الناس، فإن إشاعة العلم ونشره مما يثبت العلم ويزكيه وينميه.



إن أمتنا الإسلامية في هذا الوقت بحاجة إلى العلم لكثرة ما في بلدان المسلمين من الجهل بالله، وذلك يظهر بمظاهر الشرك الكثيرة المنتشرة في بلاد المسلمين.. يظهر بالبدع الكثيرة التي انتشرت في بلاد المسلمين.. يظهر بتقصير كثير من المسلمين فيما أوجبه الله عليهم، ومن ذلك تقصيرهم في ثاني أركان الإسلام في الصلاة، فإن كثيراً من المسلمين يقصرون فيها، إما: أنهم لا يؤدونها، وإما: أنهم يقصرون فيها بالتأخير، أو بأنهم لا يقيمونها على وجهها.. تظهر حاجة الأمة إلى العلم بما نشاهده من الدعاوى المنحرفة التي تشيع بين المسلمين وتنتشر بينهم، وتروج في أقلامهم وأقوالهم وكتاباتهم وبلدانهم.



إننا بحاجة إلى أن نبصر المسلمين بدينهم لما تشهده الأمة من هجمة عظيمة على الإسلام في هذه الأيام فان أعداء الإسلام ضاقوا بالإسلام ذرعاً، وبدؤوا يشككون فيه، ويبحثون عما يصور لهم أنه تشوه فيه، أو ضعف، والضعف في عقولهم، والتشوه في أذهانهم، وأما كلام الله، وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم، فهو الحق المبين لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.

أبوالزبير
23 Jul 2005, 08:26 PM
9- إننا بحاجة إلى العلم لندعو غير المسلمين: فإن الناظر إلى جمهور الناس يرى أن المسلمين لا يشكلون إلا خمس العالم، وهذا بالنسبة لمجموع الناس عدد قليل، ينبغي للأمة أن تجهد وأن تبذل ما تستطيع في سبيل إيصال هذه الرسالة التي أنقذ الله بها الناس، وأخرجهم بها من الظلمات إلى النور، فهؤلاء يحتاجون إلى دعوة تبين محاسن الإسلام، يبين فيها ما في هذا الدين من جوانب العظمة- وكله عظيم- يبين فيها بطلان ما يدعيه أعداء الإسلام من أن هذا الإسلام فيه وفيه من الشبهات التي يثيرونها وهي في الحقيقة شبه وخيالات، وظنون فاسدة، إما ناشئة عن فساد نية، أو ضعف علم، فإذا كمل العلم، وصحت النية؛ انبهر العالم بما في هذا الدين من النور الساطع الذي يخرجهم الله به من الظلمات إلى النور.


كل هذه الأسباب من أجلها نتعلم العلوم الشرعية، أما ما يتعلق بالعلوم الدنيوية المدنية فإنها واجبة على الأمة لاسيما في هذا الوقت الذي تعيش الأمة سباقاً حضارياً لا يعرف توقفًا.



إننا نحتاج للعلوم بشتى صنوفها في الصناعة، في الطب، في جميع مجالاتها التجريبية والمدنية، وذلك لأن بها يحصل فرض الكفاية التي من خلالها تستغني الأمة عن غيرها، ومن خلالها تخرج الأمة من كونها فتنة للذين كفروا، فإن من صور افتتان الكفار ما عليه المسلمون اليوم من الضعف والانكسار والتقهقر الحضاري الذي جعل المسلمين في آخر الركب.



إن العلوم في شتى أنواعها لم تعلم، ولم تبذل فيها الأموال، ولم يجتهد فيها المربون والمعلمون على مستوى العالم كله لأجل أن تكتسب بها الوظائف، فالعلم ليس وسيلة لتحصيل المكاسب الدنيوية، فإذا كان كذلك فينبغي لنا أن نصحح النية، ومن كان غرضه من العلوم الشرعية خاصة أن يحصل بها المكاسب الدنيوية، فليذهب إلى غير هذا الميدان، وليبحث عن غير هذا السبيل، فانه من طلب علماً مما يبتغى به وجه الله لا يطلبه، ولا يبتغيه إلا لدنيا يصيبها لم يرح رائحة الجنة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم، وقد قال الله جل وعلا:{ مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لَا يُبْخَسُونَ[15]أُولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ[16]}[سورة هود].

هذه لمحة عن جواب هذا السؤال: لماذا نتعلم؟ الذي لابد أن نشتغل في طلب الجواب عنه في مجالسنا، وفي دراستنا، وفي عملنا؛ لأن الجواب عنه يختصر علينا، ويلخص لنا شيئاً كثيراً قد نجهله ووجود هذا السؤال في أذهاننا يفيدنا فائدتين:

الفائدة الأولى: تحديد الغايات، وتحديد الغايات مما يعين الإنسان في السعي إلى تحصيلها .

الفائدة الثانية: أن ننظر ونقيس سيرنا في تحقيق هذه الغاية، فإذا أجبنا على السؤال؛ يمكننا بعد ذلك أن نقيس ما الذي حصلناه؟ ما الذي حققناه مما لم نحققه في سبيل التعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.


انتهى كلام فضيلة الشيخ

خالد بن عبد الله المصلح

نسأل الله عز وجل أن ينفع بعلمه وأن ينفع بما قاله فضيلته

وأن يرزقنا سبحانه علماً نافعاً

وأن يوفق الجميع لما يحبه ويرضاه

وصلى الله وسلم على سيدنا محمد

بيرق السعدي
17 Aug 2005, 12:38 PM
موضوع خمسه نجوم
جزى الله خير اخي
ابو الزبير

:star: :star: :star: :star: :star:

Oo Omati oO
11 Mar 2006, 01:00 PM
أخي في الله أبو الزبير ...

لم تترك لنا ثغرة إلا وسددتها ... موضوع أكثر من رائع ... ومُلم ...
بارك الله فيك وجعله في ميزان حسناتك

يستحق التثبيت إلى أجل غير مسمى ...

واسمح لي بإضافة ولو شيء بسيط يسير لينضم موضوعي إلى موضوعك ... ليبقوا تحت شعار واحد وهو خاص بطلبة العلم وغيرهم ...

Oo كيف تطلب العلم الشرعي Oo (http://www.ala7ebah.com/upload/showthread.php?p=101952&posted=1#post101952)

:sm1:

الأسيف
13 Mar 2006, 03:50 PM
أخي ابو الزبير .. اسال الله أن يرفع قدرك ويسكنك الفردوس
الاعلى في الجنة أنت ومن تحب...
موضوعك جدا جميل ، وقد استفدت منه كثيرا ، وهو جاء في وقته
فأنا الآن في دورة علمية مع أحد المشائخ في مكة وليس مع
أنيس ولا صديق فكانت كلماتك خير معين لي ، اسال الله سبحانه
وتعالى أن يوفقني في ذلك وان يعينني على الانتفاع بها .
أخي أرجو منك ان تكمل مابدأت به حتى انتفع به انا واخواني في
ذلك ، ولي طلب بسيط أرجو ان تلبيه لي :
اريد رقم الشيخ سلطان العمري او اي وسيلة للاتصال به ...
اسال الله أن يحفظ شيخنا ويزيده نورا وعلما ...
وشكرا ... .. ... :sm1:

Oo Omati oO
15 Mar 2006, 12:35 PM
أخي ابو الزبير .. اسال الله أن يرفع قدرك ويسكنك الفردوس
الاعلى في الجنة أنت ومن تحب...
موضوعك جدا جميل ، وقد استفدت منه كثيرا ، وهو جاء في وقته
فأنا الآن في دورة علمية مع أحد المشائخ في مكة وليس مع
أنيس ولا صديق فكانت كلماتك خير معين لي ، اسال الله سبحانه
وتعالى أن يوفقني في ذلك وان يعينني على الانتفاع بها .
أخي أرجو منك ان تكمل مابدأت به حتى انتفع به انا واخواني في
ذلك ، ولي طلب بسيط أرجو ان تلبيه لي :
اريد رقم الشيخ سلطان العمري او اي وسيلة للاتصال به ...
اسال الله أن يحفظ شيخنا ويزيده نورا وعلما ...
وشكرا ... .. ... :sm1:


أخي في الله الأسيف ... اسمح لي الرد على استفسارك ... وذلك لأن الاخ أبو الزبير في وكعة صعية خفيفة ندعو الله له بالشفاء ... وبما أننا أخوة في الله ... يجمعنا رابط المحبة في الله ... فنحن كالجسد الواجد اذا اشتكى منه عضو تداعى سائر الجسد بالسهر والحمى ...

ندعوا الله أن تجد ضالتك تحت هذا الرابط فهو موقع الشيخ سلطان العمري ...

الموقع اسمه يا له من دين ليس له رجال

من هنـــــــــا (http://www.denana.com/)

قلب الأخوة
15 Mar 2006, 02:30 PM
جزاك الله خير الجزاء أخي أبو الزبير وبارك الله فيك على ما كتبت وسلمت يمناك

حقاً .. إن المسلم بلا علم كالنهر الجاف الذي لا ماء فيه

نفع الله بك الإسلام والمسلمين

أبوالزبير
02 Jul 2006, 09:09 AM
بارك الله فيكم جميعاً أحبتي في الله

وعذراً على تأخري في الرد

وفقَ الله الجميع