ant _ 3omry
18 Jul 2005, 04:18 PM
خصص مفتي عام المملكة العربية السعودية سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ إمام وخطيب الجامع الكبير بالرياض (جامع الأمير تركي بن عبدالله ) الخطبة الثانية من خطبتيه يوم أمس الجمعة عن تزايد ناديي الإتحاد والهلال على كسب اللاعب ياسر القحطاني حتى وصلت المزايدات بينهما على هذا اللاعب إلى مبلغ 42 مليون ريال سعودي معتبرا ذلك إسرافا للمال في غير وجه حق وتحويلا لأهداف الأندية الرياضية إلى عكس أهدافها الحقيقية والتي لاتعارض مبادئ الشريعة الإسلامية الناهية عن التبذير والإسراف فيما لايرضى الله ورسوله .
وقال الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ في خطبته التي كان عنوانها اليوم يتحدث حول الأخلاق الإسلامية في التجارة والأسواق والحث على عدم التبذير في مالاينفع المسلم عبر الجزء الثاني منها : " أيها الأخوة , لقد نشر في هذا الأسبوع وقبله عن تنافس الأندية الرياضية فيما يسمى بشراء اللاعبين أو اكتساب اللاعبين ونحو ذلك , نشر هذا وللأسف الشديد هناك تنافس محموم بين الأندية أو لدى من يمدهم أو يعينهم إلى أن ارتقوا أحيانا بمايسمى بالمنافسة بينهم أن هذا يرتقي من 20 مليون إلى 42 مليون تدفع للاعب واحد مقابل اشتراكه في ناد ما من الأندية والتنافس يجري بينهم في هذا وتنفق هذه الملايين الطائلة بلا مبرر شرعي ولاموجب شرعي " .
وأردف سماحته قائلا : " إن أولئك الذين ينفقون سواءا كانت الأندية أو من يمدهم ويعينهم إن هذه نفقات ماأريد بها وجه الله , وانها إنفاق في الباطل , وإنها تبذير , ((إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا))-"الإسراء , آية 27"- . إن الواجب على هذه الأندية وعلى المسؤولين فيها أن يتقوا الله في أنفسهم وأن يحولوا هذه الأندية إلى أندية خير وتنافس - رياضة بدنية وعقلية وأخلاقا وتربية إسلامية ومنتدى خير يؤمه الناس فيستفيدون ويقضوا أوقاتهم في خير - . أما أن يكون التنافس في الأموال لكسب هذا و كسب هذا بهذه النفقات الجائرة فهذا أمر منكر , والذي ينفق هذا المال مثل أولئك المشجعين لهم ليعلم أنه مأزور غير مأجور , وليعلم أنه آثم وليس بمثاب , وليعلم انه مخطئ وليس بمصيب , وليعلم أن نفقاته تلك ستكون وبالا عليه يوم القيامة وحسرة وندامة لأنه لم ينفقها في وجه شرعي يحبه الله ورسوله " .
وختم سماحته الخطبة بقوله : "هذه الأموال لو أنفقت في خير وأنفقت في معروف وسوهم بها في خير وأعين بها محتاج وصرفت في طرق الخير لكان لها النفع والفائدة الدائمة , لكن هذا التنافس السيء إنما يدل على أن هذه الأندية هدى الله القائمين عليها لم يقصدوا بذلك المنفعة , فإنما أريد منهم ان يحولوها إلى تربية بدنية وعقلية وأخلاقية لتؤدي واجبها وتساهم في المعروف , أما ان تنفق هذه الأموال في سبيل كسب هذا او هذا فهذا في الحقيقة أمر مشين . والصحف تنشر هذه الأسماء وهذه المقات كل يوم ولاشك ان هذا خطأ واضح وإنفاق مال في غير حقه والله يقول : ((وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا))-"الفرقان , آية 67"- . أسأل الله أن يهدي اخواننا لطاعته وأن يمن على الجميع بالرجوع للحق وأن يجعلنا وياكم ممن يسعى بالخير في قوله وعمله إنه على كل شيء قدير ". - نهاية الخطبة -
وقال الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ في خطبته التي كان عنوانها اليوم يتحدث حول الأخلاق الإسلامية في التجارة والأسواق والحث على عدم التبذير في مالاينفع المسلم عبر الجزء الثاني منها : " أيها الأخوة , لقد نشر في هذا الأسبوع وقبله عن تنافس الأندية الرياضية فيما يسمى بشراء اللاعبين أو اكتساب اللاعبين ونحو ذلك , نشر هذا وللأسف الشديد هناك تنافس محموم بين الأندية أو لدى من يمدهم أو يعينهم إلى أن ارتقوا أحيانا بمايسمى بالمنافسة بينهم أن هذا يرتقي من 20 مليون إلى 42 مليون تدفع للاعب واحد مقابل اشتراكه في ناد ما من الأندية والتنافس يجري بينهم في هذا وتنفق هذه الملايين الطائلة بلا مبرر شرعي ولاموجب شرعي " .
وأردف سماحته قائلا : " إن أولئك الذين ينفقون سواءا كانت الأندية أو من يمدهم ويعينهم إن هذه نفقات ماأريد بها وجه الله , وانها إنفاق في الباطل , وإنها تبذير , ((إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا))-"الإسراء , آية 27"- . إن الواجب على هذه الأندية وعلى المسؤولين فيها أن يتقوا الله في أنفسهم وأن يحولوا هذه الأندية إلى أندية خير وتنافس - رياضة بدنية وعقلية وأخلاقا وتربية إسلامية ومنتدى خير يؤمه الناس فيستفيدون ويقضوا أوقاتهم في خير - . أما أن يكون التنافس في الأموال لكسب هذا و كسب هذا بهذه النفقات الجائرة فهذا أمر منكر , والذي ينفق هذا المال مثل أولئك المشجعين لهم ليعلم أنه مأزور غير مأجور , وليعلم أنه آثم وليس بمثاب , وليعلم انه مخطئ وليس بمصيب , وليعلم أن نفقاته تلك ستكون وبالا عليه يوم القيامة وحسرة وندامة لأنه لم ينفقها في وجه شرعي يحبه الله ورسوله " .
وختم سماحته الخطبة بقوله : "هذه الأموال لو أنفقت في خير وأنفقت في معروف وسوهم بها في خير وأعين بها محتاج وصرفت في طرق الخير لكان لها النفع والفائدة الدائمة , لكن هذا التنافس السيء إنما يدل على أن هذه الأندية هدى الله القائمين عليها لم يقصدوا بذلك المنفعة , فإنما أريد منهم ان يحولوها إلى تربية بدنية وعقلية وأخلاقية لتؤدي واجبها وتساهم في المعروف , أما ان تنفق هذه الأموال في سبيل كسب هذا او هذا فهذا في الحقيقة أمر مشين . والصحف تنشر هذه الأسماء وهذه المقات كل يوم ولاشك ان هذا خطأ واضح وإنفاق مال في غير حقه والله يقول : ((وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا))-"الفرقان , آية 67"- . أسأل الله أن يهدي اخواننا لطاعته وأن يمن على الجميع بالرجوع للحق وأن يجعلنا وياكم ممن يسعى بالخير في قوله وعمله إنه على كل شيء قدير ". - نهاية الخطبة -