المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قبل ان نقول مبروك



سهام الليل
16 Jul 2005, 01:50 PM
انماط من الشخصيات يجب الإنتباه إليها عند الزواج :

بعد الاستخارة والاستشارة .. انتبه . اخ او اخت لتلك الصفات

لزواج ناجح باذن الله ...




ونظراً لاحتمالات الخداع فى هذا الجانب بسبب ضعف التواصل بين الناس وعدم معرفتهم ببعضهم بدرجة كافية حتى ولو كانوا جيراناً متقابلين فى عمارة واحدة أو حتى أقارب , لذلك يصبح للمقابلة الشخصية أهمية كبيرة فى قرار الزواج لأنها رؤية فعلية للآخر دون وسيط ( خادع أو مخدوع أو مجامل ). ولكن هذه الرؤية أو المقابلة الشخصية المباشرة تحتاج لعلم ومهارة لكى نتمكن من فهم مفاتيح الشخصية وتحديد نمط سلوكها الحالى والمستقبلى . وقد أصبح هذا ممكناً بناءاً على الدراسات المستفيضة فى العلوم النفسية بحيث تم تقسيم الشخصيات إلى أنماط لها خصائص محددة ومفاتيح تسهل قراءتها إلى حد كبير . والناس كثيراً ما تتجمل وتلبس أقنعة ولكنهم لا يستطيعون طول الوقت أن يخفوا صفاتهم الحقيقية كلها فتفلت منهم أشياء تسهل قراءة بقية السمات التى حاولو إخفاءها بقصد التجمل أو الخداع , خاصة إذا تكررت المقابلة أكثر من مرة قبل بداية الخطوبة أو أثناء فترة الخطوبة . وهناك مجموعة من الشخصيات يصعب جدا التعايش معها , ومجموعة أخرى من الشخصيات يمكن التعايش معها مع وجود بعض المتاعب والمشكلات وسنوضح ذلك فيما يلى ليكون ذلك مفتاحاً مهماً فى يد المقبلين على الزواج وذويهم ولنقلل احتمالات الخداع لأقل درجة ممكنة .




أولاً : شخصيات يصعب الحياة معها :

1-الشخصية البارانوية ( الشكاك المتعالى ) :

محور هذه الشخصية الشك فى كل الناس وسوء الظن بهم وتوقع العداء والإيذاء منهم فكل الناس فى نظره أشرار متآمرون . هو شخص لا يعرف الحب أو الرحمة أو التسامح لأنه فى طفولته المبكرة لم يتلق الحب من مصادره الأساسية ( الوالدين ) , لذلك لم يتعلم قانون الحب . وهو دائم الشعور بالإضطهاد والخيانة ممن حوله , وهذا الشعور يولد لديه كراهية وميول عدوانية ناحية كل من يتعامل معهم . ويتخذ عدوانه صوراً كثيرة منها النقد اللاذع والمستمر للآخرين , أو السخرية الجارحة منهم وفى نفس الوقت لا يتحمل أى نقد من أحد فهو لا يخطىء أبداً ( فى نظر نفسه) وهو شديد الحساسية لأى شىء يخصه . والشخص البارانوى لا يغير رأيه بالحوار أو النقاش فلديه ثوابت لا تتغير , ولذلك فالكلام معه مجهد ومتعب دون فائدة , وهو يسئ تأويل كل كلمة ويبحث فيما بين الكلمات عن النوايا السيئة ويتوقع الغدر والخيانة من كل من يتعامل معهم . وهو دائم الإتهام لغيره ومها حاول الطرف الأخر إثبات براءته فلن ينجح بل يزيد من شكه وسوء ظنه , بل ان محاولات التودد والتقرب من الاخرين تجاهه تقلقه وتزيد من شكوكه . وفى بداية حياته تكون لديه مشاعر اضطهاد وكراهية للناس ولذلك يسعى لامتلاك القوه ( امتلاك المال أو امتلاك المناصب أو غيرها ) فإذا استقرت أوضاعه المالية والاجتماعية ووصل الى مايريده فإنه يشعر بالإستعلاء والفخر والعظمة ويتعالى على الأخرين وينظر اليهم بإحتقار .




والسؤال الآن : كيف نكتشفه فى فترة التعارف أو فى فترة الخطوبة ؟ :
نجده كثير الشك فى نوايا خطيبته , يسألها كثيراً أين ذهبت ومع من تكلمت , وماذا تقصد بكلامها , ويجعلها دائماً فى موقف المتهمة المدافعة عن نفسها , وهو شديد الحساسية تجاه أى نقد , فى حين يتهكم ويسخر من الآخرين بشكل لاذع . وإذا كانت فتاة نجدها شديدة الغيرة بشكل مزعج حتى من أقرب الناس شديدة الحساسية لأى كلمة أو موقف , كثيرة الشك بلا مبرر , وخطيبها فى نظرها كذاب ومخادع وخائن , تعبث فى أرقام الهاتف لتعرف أرقام من يتصلون به , وتتنصت على مكالماته وتعبث فى أوراقه أو أجنداته أو درج مكتبه للبحث عن دلائل الخيانة . وهذه الشخصيات لايجد الطرف الآخر أى فرصة معها للسعادة فالوقت كله مستنزف فى تحقيقات واتهامات ودفاعات وطلب دلائل براءة ودلائل وفاء .

والسمات البارانوية ربما نجدها بشكل ما فى العوانس والمطلقين والمطلقات وفى الأشخاص ذوى الميول المتطرفة .

والحياة الزوجية مع هذه الشخصيات بهذه المواصفات تكون أمراً صعبا وأحيانا مستحيلاً .



وللبحث تكملة .. للدكتور المهدي


مع خالص الدعوات بالتوفيق للجميع




















سهااااااااااااااامـ :wilted_ro


http://www.majalisna.com/gallery/69/69_841_1061678586.jpg

IIJURII
16 Jul 2005, 04:27 PM
فعلا علم الشخصيات أرشدنا الى خيوط كل شخصية وسهل علينا معرفة أعرضها من أجل تجنبها ...

أما بالنسبة الى الشخصية البانورامية فهى جدا مزعجة وتعكس مرض يعانية ذلك الشخص

سهام الليل

بارك الله فيكم على المشاركة النفسية المفيدة .

smsm
16 Jul 2005, 09:31 PM
جزاك الله خيرا ... ووفقك الله دوما ... أختي سهااااااااام .....

وأشكرك على هذا الموضوع الهاااام ....

سهام الليل
17 Jul 2005, 03:57 AM
2[الشخصية النرجسية ( الطاووس – المتفرد – المعجبانى ) :

وكلمة النرجسية جاءت من اللغة اليونانية من لفظ Narcissus ومصدرها أسطوره يونانية تقول أنه كان شاباً يونانياً يجلس أمام بركة ماء فأعجبته صورته فظل ينظر إليها حتى مات . فالنرجسى معجب بنفسه أشد الإعجاب , يرى نفسه أجمل البشر وأذكاهم وأقواهم , يعتقد أنه متفرد بكل صفات التفوق ’ وبالتالى هو محور الكون , والكل يدورون حوله يؤدون له واجبات الولاء والطاعه ويهيئون له فرص النجاح والتفوق ويمتدحون صفاته المتفرده . تعرفه حين تراه فهو شديد الاهتمام بمظهره وبصحته وبشياكته , يتحدث عن نفسه كثيراً وعن إنجازاته وطموحاته . مغرور الى درجة كبيرة لايرى أحداً بجواره . يستخدم الأخرين لخدمة أهدافه ثم يلقى بهم بعد ذلك فى سلة المهملات . ليس لديه مساحة للحب , فهو لا يحب إلا نفسه وإذا اضطر للتظاهر بالحب فإن حبه يخلو من أى عمق وأى دفء . يميل كثيراً للتباهى والشهرة والظهور ويهتم بهذه الأشياء أكثر من أهتمامه بجوهر الأشياء .

ربما يستطيع من خلال تقديره العالى لذاته أن يحقق نجاحات شكلية ظاهرية تدعم لديه شعوره بالتميز , ولكن الحياة معه تكون غاية فى الصعوبة فهو غير قادر على منح شريكة حياته ( أو شريك حياتها ) أى قدر من الحب بل هو يستغل الشريك لصعود نجمه وتألقه ثم يلقيه بعد ذلك فى أقرب سلة مهملات اذا وجد أنه استنفذ أغراضه .

3- الشخصية الهيسترية ( الدرامية – الاستعراضية – الزائفة )

هذه الشخصية نجدها أكثر فى الفتيات والنساء عموماً , وهى شخصية مثيرة للجدل ومحيرة وتشكل هى والشخصية السيكوباتية أهم الشخصيات التى كتبت فيهن الأشعار وعنهن الروايات . فهى شخصية تضع من يتعامل معها فى حيرة وتناقض , تراها غالباً جميلة أو جذابة , تغرى بالحب ولا تعطيه , تغوى ولا تشبع , تعد ولا تفى , والويل لمن يتعامل معها . تبدى حرارة عاطفية شديده فى الخارج فى حين أنها من الداخل باردة عاطفياً. ........
في الحقيقة , من اهتمامها الشديد بمظهرها , فهى تلبس ألوانا صارخه تجذب الأنظار مثل الأحمر الفاقع والأصفر الفاقع والأخضر الزاهى والمزركشات . وحين تتكلم تتحدث بشكل درامى وكأنها على المسرح وتبالغ فى كل شىء لتجذب اهتمام مستمعيها . ولها علاقات متعددة تبدو حميمية فى ظاهرها لأنها قادرة على التلويح بالحب وبالصداقه , ولكن فى الحقيقة هى غير قادرة على أى منها . وفى بدايات العلاقة تراها شديدة الحماس وترفع الطرف الأخر فى السماء ولكن بعد وقت قصير يفتر حماسها وتنطفىء عواطفها الوقتية الزائفة وتهبط بمن أحبته إلى سابع أرض .

يتعلق بها الكثيرون لجمالها وشياكتها وأحيانا لجاذبيتها وإغرائها , ولكنها تكون غير قادرة على حب حقيقى , وهى متقلبة وسطحية وخادعة ومخدوعة فى نفس الوقت , وبالتالى فإن الحياة الزوجية معها تبدو صعبة .

وهى شخصية هشة غير ناصجة , عندما تواجه أى ضغط خارجى لا تتحمله فيحدث لها أعراض هستيرية ( إغماء - تشنج – شلل هستيرى – فقد النطق - أو غيره ) وذلك لجذب التعاطف والإهتمام ممن حولها وإذا لم تجد ذلك فهى تهدد بالإنتحار بطريقة درامية وربما تحاوله بعد أن تكتب خطاباً رومانسياً أو تهديدياً كل هذا بهدف استعادة الاهتمام بها .

وهى انانية لا تهتم إلا بنفسها , ولا تستطيع الإهتمام بزوجها أو بيتها أو أبنائها , لذلك فهى زوجة فاشلة وأم فاشلة تقضى معظم الوقت فى شراء الملابس والمجوهرات والإكسسوارات وتقضى بقيته فى التزين والفرجة على نفسها فى المرآة واستعراض كل هذا فى المناسبات والحفلات

سهام الليل
17 Jul 2005, 03:59 AM
- الشخصية السيكوباتية ( النصاب – المحتال – المخادع – الساحر ) :


كذاب , مخادع , محتال , نصاب , عذب الكلام , يعطى وعوداً كثيراً , ولا يفى بأى شىء منها . لا يحترم القوانين أو الأعراف أو التقاليد وليس لديه ولاء لأحد ’ ولكن كل ولائه لملذاته وشهواته . يسخر الجميع للاستفادة منهم واستغلالهم وأحيانا ابتزازهم .لا يتعلم من أخطائه ولا يشعر بالذنب تجاه أحد . لا يعرف الحب , ولكنه بارع فى الإيقاع بضحاياه حيث يوهمهم به ويغريهم بالوعود الزائفة , ويعرف ضعفهم ويستغلهم . عند مقابلته ربما تنبهر بلطفه وقدرته على استيعاب من أمامه وبمرونته فى التعامل وشهامته الظاهرية المؤقته ووعوده البراقة , ولكن حين تتعامل معه لفترة كافية أو تسأل أحد المقربين منه عن تاريخه تجد حياته شديدة الإضطراب ومليئة بتجارب الفشل والتخبط والأفعال اللاأخلاقية , وربما يكون قد تعرض للفصل من دراسته أو من عمله أو دخل السجن بسبب قضايا نصب أو احتيال أو انتحال شخصيات , أو أنه يتعاطى المخدرات بكثرة . وهذا النموذج يعرفه أصحاب الخبرة فى الحياة ولكن تنخدع به الفتيات الصغيرات , فهو ينصب الفخ لفتاة قليلة الحظ من الجمال ويوهمها بالحب , ومن خلال هذا الوهم يبتزها ويستنزفها .... , ويدفعها للصراع مع أهلها لإرغامهم على الموافقة على الزواج منه , وإذا حاولوا أن ينصحوها بالإبتعاد عنه ( لما يعرفونه عنه وعن أسرته من انحراف ) تزداد هى عنادا وتمسكا به , وإذا وافق الأهل مضطرين تحت ضغط ابنتهم المخدوعة وإلحاحها فإنه سرعان ما يتهرب منها ويغدر بها , وإذا حدث وتزوجها فإنه يذيقها الأمرين بسبب نزواته وانحرافاته وفشله وعدم تقديره للمسئولية .

5- الشخصية الإدمانية ( الباحث عن اللذة دائماً ) :

هذا الشخص دائماً لديه رادارا يبحث عن اللذة فى أى شىء وفى أى موقف فاللذة هى المحرك الأساسى لسلوكه ولذلك نراه يجرب سائر أنواع المخدرات والمسكرات ويفاضل بينها وينشغل بها , ويجرب سائر أنواع العلاقات العاطفية والجنسية بحثاً عن الأكثر لذة والأكثر متعة , فهو أولاً وأخيراً ذواقة للأشياء وللبشر ولا يعرف الوفاء لأى شىء ولا لأى شخص وبالتالى لا تدوم معه الحياة ولا يشعر بالمسئولية الدائمة تجاه أحد . وحياته شديدة التقلب شديدة الإضطراب . تعرفه وهو يمسك بالسيجارة ويستنشق دخانها بعمق شديد منسجما ومستمتعا , وتجد لديه تعلقات كثيرة بمشروبات أو مأكولات فهو عاشق متيم بالتدخين وبفنجان القهوة وبسيجارة الحشيش أو البانجو , وكثير التعاطى للمهدئات والمسكنات والمنشطات والمسكرات . والمرأة بالنسبة لهذا الشخص لا تعدو كونها موضوع جنسى استمتاعى مثل أى شئ يستمتع به ثم يلقيه على قارعة الطريق مثل الزجاجات الفارغة أو يضعها فى الطفاية مثل أعقاب السجائر .

وهو رغم ذلك عذب الحديث وجذاب بالنسبة للجنس الآخر ويوهمهم بأنه عازم على ترك إدمانه وأن الحب هو الدواء العظيم له , وتنخدع الضحية وتعتقد أنها ستقوم بدور عظيم فى علاج وهداية هذا الشاب الطيب الذى ظلمته الحياة وظلمه الناس ولم يفهموه , وتصر على إتمام الخطبة والزواج منه رغم معارضة أهلها لما يعرفوه عنه من سلوك إدمانى , وبعد ذلك تحدث الكارثة وتكتشف المخدوعه أن الإدمان فى دمه وليس فى يده .

وعلامات هذه الشخصية التى يمكن أن تظهر فى فترة التعارف أو الخطوبة : التدخين بشراهه , استعمال أنواع متعددة من المخدرات والمسكرات وليس شرطاً أن يكون مدمنا لها جميعاً , تعدد علاقاته العاطفية . إضطراب مسار عمله .

سهام الليل
17 Jul 2005, 04:01 AM
ثانيا : شخصيات يمكن التعايش معها مع بعض المتاعب والمشكلات

1- الشخصية الوسواسية ( المدقق – العنيد – البخيل ) :
والشخص الوسواسى يلتزم التزاماً صارماً بالدقة الشديدة والنظام الحرفى فى كل شىء ويهتم بالتفاصيل الصغيرة ولا يدع أى شىء دون مناقشته وبحثه بشكل مرهق وهو عنيد لا يتنازل عن شىء ولا يتسامح فى شىء , وهو حريص وحرصه يصل أحياناً لدرجة البخل , وعقلانى لا يولى المشاعر اهتماما . وعلاماته فى فترة الخطوبه أنه يسأل عن كل التفاصيل ويعمل لكل شىء ألف حساب ويكون ممسكاً جداً فى الإنفاق وفى الهدايا , ومشغولاً بحساب كل شىء . وبخل الوسواسى لايتوقف عند المال فقط , فكما أنه بخيل مادياً فهو بخيل عاطفياً لا يعبر عن مشاعره ولا يحوط شريكة حياته بعواطفه فالحياة لديه جافة وعقلانيه و محسوبه بدقة .

وربما يسأل سائل : وما فائدة الحياة معه إذن , ولماذا يتحمله شريكه أو شريكته ؟

والإجابة هى أن الوسواسى على الرغم من صفاته السابقه إلا أنه إنسان منظم , دقيق , ذو ضمير حى يحاسبه على كل صغيرة وكبيرة , ولديه شعور عال بالمسئولية , ويعتنى بعمله عناية فائقة وينجح فيه , ويعتنى أيضاً بإحتياجات أسرته ( المادية) فى حدود رؤيته لهذه الإحتياجات ( الأساسية فقط ) , وهو حريص على استمرارية الأسرة لأنه لايميل للتغيير كثيراً , ولا يهتم بإقامة علاقات عاطفية خارج إطار الزواج , فهو زوج محترم ومسئول على الرغم من بخله وجفاف عواطفه .

2- الشخصية الحدية ( المتقلب فى مشاعره وعلاقاته وقراراته وعمله ) .

هذا الشخص ( سواء كان رجلاً أم أمرأه ) نجده شديد التقلب فى مشاعره فهو يغضب بسرعه ويهدأ بسرعه ويفرح بسرعه ويتقلب بين المشاعر المختلفة بشكل عنيف فى لحظات قصيرة . والناس يصفونه بأنه سريع الإنفعال ولكنه يمكن أن يهدأ سريعاً فهو " قلبه طيب " , ولكن فى الحقيقة هذا الشخص يدمر أشياء كثيرة مهمة فى حياته أثناء لحظات غضبه ولذلك يمكن أن يخسر صديقاً عزيزاً أو زوجة مخلصة أو عملاً مهماً . وهذا يجعلنا نتوقع تقلبات موازية فى العلاقات بالآخرين فعلاقاته لا تستمر كثيراً , وأيضاً فى العمل نجده ينتقل من عمل لآخر ولا يستقر على شىء , وهذه علامات يمكن معرفتها من تاريخه الشخصى ويمكن أيضا رصدها فىفترة الخطوبة . وصاحب هذه الشخصية ( أو صاحبتها ) يمر كثيراً بفترات إكتئاب ويمكن أن تراوده أفكار انتحارية , وبعضهم يلجأ لتعاطى المخدرات فى محاولة للسيطرة على تقلباته الإنفعالية واضطراب علاقاته الإنسانية واضطراب مساره فى العمل .

3- الشخصية السلبية الإعتمادية ( ابن أمه – أو بنت أمها ) :

هذه الشخصية لا تستطيع اتخاذ قراراً أو عمل أى شىء بمفردها بل تحتاج دائماً للآخرين فى كل شىء , فليست لديها القدرة على المبادره أو القدره على التنفيذ وإنما هى تعمل فقط بتوجيه من الآخرين وأحياناً لا تعمل على الإطلاق وتنتظر من الآخرين العون والمساندة طول الوقت . وهو إن كان شاباً نجده يأتى للخطبة مع أمه وهى تتحدث بالنيابة عنه طول الوقت , وفى زياراته التالية لا يستطيع البت فى أى شىء دون الرجوع لأمه ( أو أبيه أو أخيه الأكبر ) . فلا بد من وجود أحد فى حياته يعتمد عليه ’ وإن كانت فتاه نجد أمها تحركها كما تشاء وتسيطر على علاقتها بخطيبها أو زوجها فتتدخل فى كل شىء فى علاقتها. وهذا الشخص فى حالة كونه زوجاً يحتاج من زوجته أن تقوم بكل شىء وتتحمل مسئولية الأسرة ويصبح هو فى خلفية الصورة دائماً وهذا يشكل عبئاً على الزوجة إضافة إلى احساسها المؤلم بضعف زوجها وسلبيته , ومع هذا نجد أن هذ الزوج مطلوب جداً من المرأة المسترجلة قوية الشخصية لأنها ترغب أن تكون هى الأقوى فى العلاقة الزوجية .

أم ريوف
17 Jul 2005, 04:06 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

http://www.w6w.net/album/30/w6w2005041113500563cafc2c7.gif
ولله في خلقه شؤون
بارك الله فيك اختي الكريمة
سهام الليل
على نقلك لهذا البحث

لكن سبحان الله
لماذا الجيل السابق
يعني آبائنا وأمهاتنا كانوا يعيشو من بعضهم البعض وإن كان في أي شخص منهم هذي الصفة ؟؟؟
أحس إن الناس تغيرت
وكل ما يجي الواحد يتزوج يحط قدامه شروط زوجته
أو تحط قدامها شروط زوجها
وتحلل الشخصية
وتتمحص
وتتفحص
في أمور ماهي مهمه
وتترك الأهم وهو الدين
وتنسى إن التوفيق بيد الله تعالى
كم من شخصيات أسوأ من هذه الشخصيات لكن رزقهم الله الصبر عليها بدعوات تكون خالصة من قلوبهم
///
أسأل الله تعالى أن يوفق الجميع لما يجب ويرضى
وأحب أن أنوه عن شيء في الموضوع (خطيبته) كيف يكون الكلام واللقاء مع الخطيبة ؟؟؟؟
مع العلم أن المشروع فقط في الخطبة الرؤية الشرعية !!!
تساهل الكثير في هذا الموضوع وعد الخطيبة بمثابة الزوجة

نسأل الله الهداية والسداد

___
عذرًا أطلت

البيان
17 Jul 2005, 04:31 AM
لا حول ولا قوة إلا بالله

المهم

مشكورة يا أخت/ سهام الليل

على هذه المشاركة الطيبة

ولكن لي وجهة نظر منفردة في هذا الموضوع

أولاً : شخصيات يصعب الحياة معها

1- الشخصية البارانوية ( الشكاك المتعالى )

2- الشخصية النرجسية ( الطاووس – المتفرد – المعجبانى )

3- الشخصية الهيسترية ( الدرامية – الاستعراضية – الزائفة )

4- الشخصية السيكوباتية ( النصاب – المحتال – المخادع – الساحر )

5- الشخصية الإدمانية ( الباحث عن اللذة دائماً )



ثانياً : شخصيات يمكن التعايش معها مع بعض المتاعب والمشكلات

1- الشخصية الوسواسية ( المدقق – العنيد – البخيل )

2- الشخصية الحدية ( المتقلب فى مشاعره وعلاقاته وقراراته وعمله )

3- الشخصية السلبية الإعتمادية ( ابن أمه – أو بنت أمها )



ما أقول إلى جزآك الله كل خير على مجهودك الطيب

والموضوع في مجمله عجبhttp://www.asmilies.com/smiliespic/psmilie/028.gif

لو كنت أنت الذي كتب الموضوع لاستخرجت لكي عدة نقاط سلبية وغير منطقية في صياغة هذا الموضوع ......!!!

وعذراً أختي سهام

سهام الليل
18 Jul 2005, 12:04 AM
الشكر لك اختنا الغالية جوري \, سمسم , ام ريوف ..

البيان جزاك الله خير .. هذا موضو ع لدكتور استشاري نفسي اسمه المهدي ..


الشيئ الاخر كل كلام البشر .. ليس له قداسة وليس له نسبة مية بالمية ..صحيح

الشيئ الاخر ,, اكيد فيه اختلاف لايعجبنا في المقالة ؟؟

مثلا الفئة التي فشلت ليس فشلها لامور .. بل قد تكون خارج ارادتهم , .





ومايهم لو كان لك رايي لاباس انر الاخوة والاخوات .. ايها الفاضل البيان ..


اختي ام ريوف .. لاتدققوا مرة يؤؤؤؤؤؤؤؤؤ .. مايصير ..

والا فنحن نعرف حدود ديننا .. اختي ... لكن قد يسمح في الخطبة ..بفترة نظر وحديث ..


























وانا معك اهلنا مايعرفون نصائح اطباء النفس ..


لكن فيها متعة من المعرفة ..
























تحياتي الطيبة للجميع

سهااااااااااااامـ الليل .

سهام الليل
18 Jul 2005, 01:21 AM
اعتذر ’ نصائح الاطباء النفسيون ..

وسنكمل بحث الدكتور الاستشاري ..


ولعل فيها فائدة .. للجميع ..

سهام الليل
18 Jul 2005, 01:32 AM
الشخصية الإكتئابية ( الحزين - المهزوم - اليائس ) :

وهو ( أو هى ) شخصية كئيبة لا ترى فى الحياة إلا الآلام والدموع والبؤس والشقاء والمشاكل , ويرى نفسه سيئاً والحياة سيئة والمستقبل مظلم . وهذا الشخص نجده دائماً يتحدث عن المصاعب والمشكلات والمعوقات والمآسى , وهو غير قادر على المبادرة أو المثابرة , بل ينهزم سريعاً أمام أية مصاعب وييأس بسرعة . وهذه المشاعر الكئيبة اليائسة تنتقل إلى من يتعامل معه فيشعر معه بهذا البؤس واليأس ويعيشان معاً فى جو من الكآبة والهزيمة والتشاؤم . وفى هذا الجو لا نتوقع إنجازات كبيرة ذات قيمة لأن الشخصية الإكتائبية تعيش حالة من العدمية لا تسمح كثيراً بالنجاح والتميز .

5- الشخصية النوابية ( تقلبات المزاج الدورية ) :

هذا الشخص نجده لعدة أيام أو أسابيع ( وأحيانا شهور ) مرحاً منطلقاً نشيطاً ومليئاً بالحيوية والأفكار ثم يتبع ذلك فترة نجده وقد انقلب حزيناً منطوياً يائساً ومتردداً . وهكذا تستمر حياته بين تقلبات المرح والإكتئاب . وهذه الشخصية منتشرة بين المبدعين والمفكرين , وهى شخصية ثرية وساحرة ومتعددة الألوان والمستويات , ولكنها تحتاج من الطرف الآخر جهداً كبيراً لمواكبة هذه التغيرات النوابية من النقيض إلى النقيض .

6- الشخصية فصامية الشكل ( غريب الأطوار والأفكار ) :

هذا الشخص نعرفه من ملابسه الغريبة غير المتوافقه مع المجتمع الذى يعيش فيه حيث تتسم بالغرابة , وأيضاً أفكاره وكلامه نجد فيه نفس الغرابة فنجده مثلاً يهتم بشىء هامشى ويعتبره قضية محورية ( مثل ثقب الأوزون أو مثلث برمودا أو انواع معينة من الكائنات أو الأطباق الطائرة أو الظواهر الخارقة للعادة ) . وسلوكه أيضاً يتسم بالغرابة ولهذا يصفه الناس بأنه غريب الأطوار " لاسع " " مخه ضارب " على الرغم من أنه ليس مجنوناً . ومن السهل التعرف عليه فى فترة الخطوبة من خلال آرائه الغريبه واهتماماته الهامشية وملابسه وكلامه وجلسته . وهذا الشخص يكون أكثر قابلية للإصابة بمرض الفصام , وهو يميل إلى العزلة حيث يعيش عالما خاصا به يشكله من أفكاره وتخيلاته الذاتية , ومع هذا لايفقد صلته تماما بالواقع فهو يتصل به على قدر حاجته الضرورية منه .

سهام الليل
18 Jul 2005, 02:00 AM
أنماط الإختيار الزواجى :

وفيما يلى أهم أنماط الإختيار التى يتبعها الناس وليس بالضرورة أن يلتزم المختارون أحد هذه الأنماط منفرداً بل قد يختار الشخص بأكثر من نمط , وكلما تعددت وسائل الإختيار وأنماطه كلما كان أقرب إلى التوازن خاصة إذا كان ملتزماً بالأنماط الصحية فى الإختيار .

1- العاطفى : وفيه يكون الإختيار قائماً على عاطفة حب قوية لا تخضع للعقل ولا للمنطق والشخص هنا يعتقد أن الحب – وحده – كفيل بحل كل المشاكل وكفيل ببناء حياة زوجية سعيدة وبالتالى يكون غير قادر على سماع أو تفهم نصائح الآخرين له , ويكون شديد العناد فى الدفاع عن اختياره على الرغم من وجود عقبات منطقية كثيرة تؤكد عدم التوافق فى الزواج وكلما زادت محاولات اقناع هذا الشخص ( رجلاً كان أو أمرأة ) كلما ازداد إصراراً وعناداً , ولا يوجد حل فى هذه الحالة غير ترك الشخص يخوض التجربة بنفسه بحيث يسمح له بالخطبة ( وينصح فى هذه الأحوال بإطالة فترة التعارف أو الخطبة ) ثم تتكشف له عيوب الطرف الآخر إلى أن يعانى منها , وهنا فقط يمكن أن يتراجع .

2- العقلانى : وهو يقوم على حسابات منطقية لخصائص الطرف الأخر , وبالتالى يخلو من الجوانب العاطفية .

3- الجسدى : ويقوم على الإعجاب بالمواصفات الشكلية للطرف الأخر مثل جمال الوجه أو جمال الجسد .

4- المصلحى : وهو جواز يهدف الى تحقيق مصلحه مادية أو اجتماعية أو وظيفية من خلال الإقتران بالطرف الأخر . وهذا الإختيار يسقط تماماً إذا يئس صاحبه من تحقيق مصلحته أو إذا استنفذ الطرف الأخر أغراضه .

5- الهروبى : وفى هذا النمط نجد الفتاة مثلاً تقبل أى طارق لبابها هرباً من قسوة أبيها أو سوء معاملة زوجة أبيها أو أخيها الأكبر , ولذلك لاتفكر كثيراً فى خصائص الشخص المتقدم لها بقدر ما تفكر فى الهروب من واقعها المؤلم .

6- الإجتماعى : وهذا الإختيار يقوم على أساسا رؤية المحيطين بالطرفين من أهل وأصدقاء حيث يرون أن هذا الشاب مناسب لهذه الفتاة فيبدأون فى التوفيق بينهما حتى يتم الزواج . وهو زواج قائم على أسس التوافق الإجتماعى المتعارف عليها بين الناس ولا يوجد دور ايجابى للطرفين الشريكين فيه غير القبول أو الرفض لما يفترضه الآخرون .

7- العائلى : وهو زواج بقصد لم الشمل العائلى أو اتباع تقاليد معينة مثل أن يتزوج الشاب أبنة عمه أو ابنه خاله , أو أن يتزوج الشخص من قبيلته دون القبائل الأخرى .

8- الدينى : وهو اختيار يتم بناءاً على اعتبارات دينية أو المنتمية لنفس طائفته أو جماعته التى ينتسب اليها . وهذا الإختيار يؤيده حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه , إلا تفعلوا تكن فتنة فى الأرض وفساد عريض " ( أخرجه الترمذى وحسنه وابن ماجه ) .

9- العشوائى : فى هذه الحالة نجد الفتاة مثلا قد فاتها قطار الزواج لذلك تقبل أى زيجة حتى لا تطول عنوستها .

10- المتكامل ( متعدد الأبعاد ) : وفيه يراعى الشخص عوامل متعددة لنجاح الزواج حيث يشتمل على الجانب العاطفى والجانب العقلى والجانب الجسدى والجانب الإجتماعى والجانب الدينى .....إلخ . وهذا هو أفضل أنماط الإختيار حيث يقوم الزواج على أعمدة متعددة .

وبعض الناس يقولون أن عامل الدين هو العامل الوحيد الذى يجب أن يقوم عليه الزواج وذلك مصداقاً لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذى رواه البخارى ومسلم : " تنكح المرأة لأربع : لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك " . وهذا الحديث الشريف أعطى أهمية أكبر لذات الدين , فارتباط المرأة ( أو الرجل ) بدين يعنى ارتباطها بالله وتقديسها له , وينتج عن هذا التقديس احترام لإنسانية الإنسان وكرامته لأنه أكرم مخلوقات الله , واحترام للحياة والحفاظ عليها لأنها نعمة من الله تعالى , وبالتالى تبنى الحياة الزوجية على مفهوم القداسة ومفهوم الإحترام ومفهوم الكرامة ومفهوم السكن ومفهوم الموده والرحمه , وكل هذه المفاهيم عوامل نجاح للحياة الزوجية , أما من تسقط هذه الإعتبارات من الحياة الزوجية فالحياة معها تكون فى غاية الصعوبة .

ومع هذا لانغفل بقية الجوانب والتى ذكرها الرسول صلى الله عليه وسلم فى أحاديث أخرى فقال صلى الله عليه وسلم " خير النساء من إذا نظرت إليها سرتك وإذا أمرتها أطاعتك وإذا أقسمت عليها أبرتك وإذا غبت عنها حفظتك فى نفسها ومالك , ( رواه النسائى وغيره بسند صحيح ) . ونلحظ أن هذا الحديث بدأ بالمنظر السار للمرأة ثم أكمل ببقية الصفات السلوكية .

وقد خطب المغيرة بن شعبة أمرأة فأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له : " أذهب فانظر إليها فإنه أحرى أن يؤدم بينكما " . والنظر هنا يختص بالناحية الجمالية وناحية القبول والإرتياح الشخصى والتآلف الروحى .

وقد بعث الرسول صلى الله عليه وسلم أم سليم الى امرأة فقال : " انظرى الى عرقوبها وشمى معاطفها " وفى رواية " شمى عوارضها " ( رواه أحمد والحاكم والطبرانى والبيهقى ) .

ولما علم الرسول صلى الله عليه وسلم بزواج جابر بن عبد الله من أمرأة ثيب قال له : " هلا بكراً تلاعبها وتلاعبك " .

من كل هذه الأحاديث نفهم أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد جعل عامل الدين والأخلاق عاملاً مهماً جداً ومؤثراً فى الإختيار ومع ذلك لم يسقط العوامل الأخرى التى يقوم عليها الزواج بما فى ذلك العوامل الجسدية .




الدكتور محمد المهدي استشاري نفسي ..

سهام الليل
18 Jul 2005, 04:07 AM
فارق السن :

هناك سؤال يردده كثير من الناس :ما هو فارق السن المثالى بين الزوج والزوجة ؟

وللإجابة عن هذا السؤال نستخدم نتائج الإحصاءات حول التوافق الزوجى , فقد وجد أن أفضل فارق فى السن هو أن يكبر الرجل المرأة بــ 3 – 5 سنوات , ولكن حين يزيد هذا الفارق عن 10 سنوات تبدأ علامات عدم التوافق فى الظهور , لأن فارق أكثر من 10 سنوات ربما يجعل كلاً من الزوجين ينتمى الى جيل مختلف تماماً وبالتالى تختلف اهتماماتهما وأفكارهما بشكل كبير ربما يجعل التفاهم والتوافق يمر ببعض الصعوبات , فالفتاة الصغيرة ترغب فى المرح والإنطلاق والإستكشاف فى حين يميل زوجها العجوز إلى الجدية والهدوء والتأمل والإستقرار , هذا فضلا عن الفوارق فى الإحتياجات العاطفية والجنسية .

وقد خطب أبو بكر وعمر رضى عنهما فاطمة بنت رسول الله r فقال : " إنها صغيرة " , فلما خطبها علىّ رضى الله عنه زوجها إياه . وقد يقول قائل : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوج السيدة عائشة رضى الله عنها وهى صغيرة وكان يكبرها بكثير , والإجابة هنا أن لرسول الله صلى الله عليه وسلم خصوصيته المبنية على كونه رسولا وأيضا على خصائصه الشخصية المتفردة , وقد اتضح ذلك بعد زواجه من السيدة عائشة حيث كان قادرا على إسعادها بكل الوسائل فكان يسابقها ويلاعبها ويمازحها ويلطف بها وكانت هى غاية فى السعادة بزوجها العظيم رغم فارق السن .

وهذا يجعلنا نقول أن القاعدة العمرية - على الرغم من أهميتها - لها استثناءات فى ظروف بعينها كما سنرى لاحقا .

* أنماط الزيجات :

هناك ثلاث أنماط رئيسة للزيجات قائمة على فارق السن وعلى الدور الذى يلعبه كل شريك مع الأخر :

1- الزوجه الأم : وهى غالباً أكبر سناً من الزوج وتقوم هى بدور رعايته واحتوائه .

2- الزوجه الصديقة : وهى قريبة فى السن من زوجها ولهذا فالعلاقة بينهما تكون علاقة متكافئة , أقرب ما تكون الى علاقة صديقين يرعى كل منهما الاخر بشكل تبادلى .

3- الزوجة الإبنة : وهى تصغر الزوج بسنوات كثيرة , ولذلك يتعامل معها كطفلة يدللها ويرعاها ويتجاوز عن أخطائها , بينما تلعب هى دور الطفلة وتسعد به .

وربما يسأل سائل : ما هو النمط المثالى من بين هذه الأنماط ؟ .. والإجابة هى : ان الزواج مسألة توافق بين الطرفين , فكلما كان كل طرف يلبى احتياجات الآخر كان التوافق متوقعاً ومن هنا يصعب القول بأن نمطاً محدداً هو النمط المثالى حيث أن لكل زوج وزوجة احتياجات متباينة يبحث عنها فى نمط معين يلبى هذه الإحتياجات , وإن كانت القاعدة العامة هى أن يكبر الزوج الزوجة ويسيقها فى مراحل النضج النفسى والإجتماعى .

والرسول صلى الله عليه وسلم كان له فى حياته هذه الأنماط الثلاثة من الزيجات , فقد كان له الزوجة الأم ممثلة فى السيدة خديجة رضى الله عنها وكأنما كان يعوض بها حنان الأم الذى افتقده وهو صغير , وكان وجودها مهما جدا فى هذه الفترة من حياته حيث كان فى حاجة إلى من يحتويه ويرعاه ويسانده خاصة فى المراحل الأولى من الدعوة . وتزوج فى مراحل تالية الزوجة الصديقة متمثلة فى السيدة حفصة والسيدة زينب بنت جحش ثم كان له نمط الزوجة الإبنة ممثلا فى السيدة عائشة والتى اقترن بها فى مرحلة من عمره استقرت فيها الدولة والرسالة وأصبح فى وضع يسمح له برعاية واحتواء وتدليل زوجة صغيرة , وكأنما كان صلى الله عليه وسلم يواكب احتياجات فطرته كما يواكب احتياجات رسالته , فزيجاته كانت تحقق فى مراحلها وأنماطها المختلفة تلبية لاحتياجات فطرية مشروعة وتلبية لاحتياجات الرسالة من مصاهرة وتقوية صلات ورواية حديث ورعاية أسر مات عائلها .

* التكافؤ :

وهو يعنى تقارب الزوجين من حيث السن والمستوى الإجتماعى والثقافى والقيمى والدينى , ذلك التقارب الذى يجعل التفاهم ممكناً حيث توجد مساحات مشتركة تسمح بدرجة عالية من التواصل بين الطرفين . وكثيراً ما يحاول المحبون القفز فوق قواعد التكافؤ اعتقاداً بأن الحب كفيل بتجاوز الحدود العمرية والإجتماعية والثقافية والدينية , ولكن بعد الزواج حين تهدأ حرارة الحب تبدأ هذه العوامل فى التكشف شيئاً فشيئاً وينتج عنها عوامل شقاق عديدة .

وكلما توافر للزواج أكبر قدر من عوامل التكافؤ كلما كانت احتمالات نجاحه أعلى . وهذه القاعدة لها استثناءات عديدة فأحيانا يكون هناك عاملا أو عاملين من عوامل التكافؤ مفقودا ولكن يعوضه أو يعوضهما عوامل أخرى أكثر قوة وأهمية .

* سوء التوافق المحسوب :

أحياناً نجد زوجين بينهما اختلافات هائلة فى العمر أو فى المستوى الإجتماعى أو الثقافى أو الدينى , وهذه الإختلافات تنبىء باضطراب التوافق بينهما , ولكننا نجد فى الواقع أنهما متوافقين ( أو على الأقل متعايشين رغم مابينهما من عوامل شقاق ) , والسبب فى ذلك أن كلا منهما يحتاج الآخر على الرغم مما بينهما من سوء توافق ظاهرى , فمثلاً نجد زوجة حسناء صغيرة السن قد تزوجت رجلاً يكبرها كثيراً فى السن , فنحن نتوقع لها التعاسة , ولكنها فى الحقيقة متوافقة لأن المال والحياة المرفهة تعنى الكثير بالنسبة لها وهى لاتستطيع الإستغناء عنها , إضافة إلى أن هذه الزوجة الصغيرة افتقدت فى طفولتها حنان الأب وهى فى حاجة شديدة إلى من يعوضها هذا الحنان لذلك نجدها تنفر من أبناء جيلها وتعتبرهم شباب طائشين غير ناضجين وتتوق إلى الزواج من شخص ناضج حتى ولو كان يكبرها بسنوات عديدة . أو أننا نرى زوجة قوية ومسترجلة تقود زوجها وتسيطر عليه , فنتوقع أنهما غير سعيدين , ولكن فى الواقع نجد أنهما متوافقين لأن الزوج لديه الرغبة فى أن يحتمى بأحد وأن يرعاه أحد , فيجد ذلك عند زوجته , خاصة إذا كان قد حرم حنان الأم فيحتاج إلى أن يلعب دور الطفل مع زوجة تلعب دور الأم . وهناك الكثير من الخيارات التى تبدو شاذة أو غريبة ولكنها فى الحقيقة تحقق هذه الحالة من عدم التوافق المحسوب .

ومن المفارقات أن نجد فتاه عانت من قسوة أبيها واستبداده ومع هذا نجدها عند زواجها قد اختارت زوجاً قاسياً مستبداً وكأنها قد أدمنت العيش تحت السيطرة والقهر فلا تستطيع أن تحيا بغير هذا النمط من الرجال , ونجدها تفعل ذلك وتتوافق معه على الرغم من شكواها المستمرة من القسوة والإستبداد .

سهام الليل
18 Jul 2005, 04:10 AM
الإحتياج أساس مهم للعلاقة الزوجية :

والإحتياج هنا كلمة شاملة لكل أنواع الإحتياج الجسدى والعاطفى والعقلى والإجتماعى والروحى . ولذلك فالذين لا يحتاجون لا ينجحون فى زواجهم , فالأنانى يفشل والبخيل يفشل والنرجسى يفشل والمصلحى يفشل لأنهم لا يشعرون بالإحتياج الدائم لطرف آخر , او أن احتياجتهم سطحية نفعيه مؤقته .

ومهما بذلنا من جهد فى الرؤية والتفكير والإستشارة تتبقى جوانب مستترة فى الشخص الآخر لايعلمها إلا الله الذى يحيط علمه بكل شئ ولا يخفى عليه شئ , ولهذا نلجأ إليه ليوفقنا إلى القرار الصحيح وخاصة أن هذا القرار هو من أهم القرارات التى نتخذها فى حياتنا إن لم يكن أهمها على الإطلاق . والإستخارة هى استلهام الهدى والتوفيق من الله بعد بذل الجهد البشرى الممكن , أما من يتخذ الإستخارة بشكل تواكلى ليريح نفسه من عناء البحث والتفكير والسؤال فإنه أبعد مايكون عن التفكير السليم . والإستخارة تتم بصلاة ركعتين بنية الإستخارة يتبعهما الدعاء التالى : " اللهم إنى أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك فأنت تعلم ولا أعلم وتقدر ولا أقدر وأنت علام الغيوب . اللهم إن كان فى هذا الأمر ( ويسمى الأمر قيد الإستشارة ) خير لى فى دينى ودنيايا وعاقبة أمرى فيسره لى واقدره لى , وإن كان فى هذا الأمر شر لى فى دينى ودنيايا وعاقبة أمرى فاصرفه عنى واصرفنى عنه واقدر لى الخير حيث كان ثم ارضنى به " . ونتيجة الإستخارة تأتى فى صورة توفيق وتوجيه فى اتجاه ماهو خير , وليست كما يعتقد العامة ظهور شئ أخضر أو أبيض فى المنام . والإستخارة تعطى للإنسان سندا معنويا هائلا وتحميه من الشعور بالندم بعد ذلك



وأخيرا هذه كانت علامات على الطريق يسترشد بها المقدمون على الزواج أو آبائهم وأمهاتهم أخذا بالأسباب الممكنة , ولكن فى النهاية نسأل الله التوفيق لشريك يرعى الله فى شريكته وينطبق عليه ما ورد على لسان الحسن رضى الله عنه حين سأله رجل : إن لى بنتا , فمن ترى أن أزوجها له ؟ قال : " زوجها لمن يتقى الله , فإن أحبها أكرمها , وإن أبغضها لم يظلمها " .

دكتور / محمد المهدى

استشارى الطب النفسى

أم ريوف
19 Jul 2005, 07:50 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اختي الكريمة

سهام الليل

>>>>>>> :zip: : لحقتي نفسك وصلحتي الغلط المطبعي<<<<<<:) :)

اختي الكريمة

مثل هذه المواضيع إذا قرأتها والله اشعر إنني لم استفد منها إلا اليسير لتشعب الأفكار واتساعها :rain:

ولكن الكل يبحث ويدرس

ويكتب

و نحن ندعوا للكل بالتوفيق والسدا

اختي الحبيبة سهام

http://www.w6w.net/album/35/w6w200504201824498f4c93f4.gif

بارقة أمل
20 Jul 2005, 11:46 PM
شكرا لك سهام مع اني لم اقرأ الا بداية الموضوع
متشعب وطويل ....
لك كل الشكر والتقدير اختي على جهدك

سهام الليل
22 Jul 2005, 04:39 AM
اشكركن .. ام ريوف , بارقة امل ..

وللناس في مايعشقون مذاهب ..

عموما هي نظرة وان كانت في الطب النفسي لكن صبغت بصبغة اسلامية ..

لمسة الحنان
22 Jul 2005, 12:26 PM
اختي سهام الليل...
سلمت على هذه الموضوع المفيد....
ودمت في حفظ الله...

سهام الليل
23 Jul 2005, 04:07 AM
دمت بود ــ اختي لمسة حنان ..