أبوالزبير
14 Jul 2005, 11:43 AM
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين. الحمد لله الذي جعل لنا عقلاً نفكر به ،والحمد لله الذي جعل لنا ديناً ندين به، خير دين عرفته البشرية، من تمسّك به نجا،ومن ضل عنه غوى.
دين عظيم،لرب عليم،أرسله الحليم،منجٍ من عذاب أليم،أنذر وحذر من كفره ونساينه،والوقوع مما يهلك المسلم،وأمر بالتمسك بهذا الشرع الحكيم....
أيها الأحبة في الله .. والله إنها لفرحة عظيمة أن ألتقي معكم في ملتقى الأحبة في الله ..
إن مما يحزّ في نفسي ومما يضيق به صدري ما نراه اليوم من منكرات شنيعة،وأعمال قبيحة،تبرأ منها ديننا الحنيف.
نعم.. إننا اليوم نعيش عالماً مليء بالخير والإيمان وصحوة إسلامية؛ولكن لطالما وُجدت أعمال وأمور تريد خلخلة هذا العالم، إنها ما تُبث إلينا من شركيات قرأناها أو سمعناها أو رأيناها.
لقد توفرت سبل الدعوة إلى الله ولقد كثرت، ويستعملها الدعاة خير استخدام،ينفعون بها الأمة وينقذون بها من هو في غفلة،ورأينا آثارها الحميدة؛ولكن ظهر وانتشر وبان وجهَر من استخدم هذه الوسائل وهذه الأدوات أسوأ استخدام. وللأسف..
وسائل الخير وسبله تنقلب إلى وسائل ضياع وشر،كيف لا! وشباب الأمة يستخدمون جهاز "الجوال" في ابشع الاستعمالات،لم يسبق لي أن رأيت جهازاً بحجم الكف يفعل الأمور العظام!؛ولنكن واقعيين، ولنسأل سؤال واحد من أسئلة كثيرة،هل دخل أحدنا مسجد من المساجد ولم يسمع فيه أنغام وموسيقى؟الإجابة في الغالب إن لم تكن في العادة (لا)، أبهذه الأمور يخشع المصلي في صلاته،وهل سيكمل أجره عند الله بعمل مالا يرضيه في بيت الله؟ ويا ترى أأتم هذا الرجل واجبه على أكمل وجه؟ بل لعل هذا الشخص صاحب النغمة أن يفسد على غيره صلاته فيأخذ وزره،وليتما هذا الإنسان يغلق جواله سريعاً مدركاً خطأه الذي هو فيه، ولكن لسان حال أمثال هذا يقول:
ولماذا أطفئ الجوال؟ أهو ناقض من نواقض الصلاة؟! ولماذا أطفئ الجوال؟ ليس لي أن أغضب صديقي؟!،إذا لم يغضب صديقك فقد غضب عليك الجبار سبحانه، فقدم مرضاة صديقه على مرضاة الرب-جل وعلى-.
يقول الشيخ محمد المنجد فيمن لا يغلق جواله ذو الرنين العادي أثناء الصلاة: قد حرض الإسلام على أن تكون صلاة المسلم كاملة الخشوع بعيداً عما يشغله، فقد راعى الإسلام وقت العشاء وجعل الصلاة تؤّجل إلى بعد العشاء(وهذا قول الشيخ فيمن لا يضع الأغاني في جواله، فما بال الذي يضع النغمات في صلاته؟)
تقول اللجنة الدائمة للإفتاء: لا يجوز استعمال النغمات الموسيقية في الهواتف أو غيرها من الأجهزة لأن سماع الآلات الموسقية محرم كما دلت عليه الأدلة الشرعية ويستغنى عنها باستعمال الجرس العادي.
ولم يقتصر شر الجوال على أصواته فقط، بل حتى في رسائله.أهـ
نعم.. إنها الرسائل وما أراك ما الرسائل؟ رسالة تدخل العبد النار ورسالة تدخل العبد الجنة، والسؤال الذي يطرح نفسه ماذا تقصد بأنه تدخل الجنة والنار؟
أقول لكم: إن سألتموني عن إدخالها الجنة، فالجواب بسيط:فلقد صار في مجتمعنا كثير ممن يحمل الجوال، منهم الفاسد ومنهم الصالح، فإن أرسلت نصيحة إلى أخٍ لك تعلم أن فيه من الفساد ما فيه وقراها وتأثر بها، فكانت سبباً في هدايته بعد الله،فكل أجرٍ كسبه ذلك الرجل ينصب في موازين صاحب الرسالة.
وإن سألتموني عن إدخالها النار فخذوا مني الجواب:
يرى الجميع رسائل الجوال وقد تصل إلى البعض منا رسائل ولعل أن تكون منها رسائل غراميه ورسائل وصف للقارئ فيها مبالغة شديدة وقد تصل إلى الكذب! وهناك رسائل مخلّة بالحياء يصفها الشيخ إبراهيم الخضيري فيقول: أنا أشبهها بكتابات الحمامات، هذه قذارات وقول من لا يفقهون والعجيب أن أرقامهم تظهر مع رسائلهم. وهناك رسائل أحيناً يظهر فيها نوع من الشرك بالله. ولعل سؤال يُطرح، كيف يُشرك بالله في كتابات لا يتجاوز البعض منها العشرين كلمة،فأقول:
أخواني الكرام ، كلنا نعلم ونعرف نواقض الاسلام العشرة
والتي منها من استهزأ بشيء من دين الرسول أو ثوابه أو عقابه فقد كفر. وقد رأت عيناي مالا تصدقه.. نعم إنه الاستهزاء وبماذا ياترى؟؟ أسمع هذه الرسالة وستعرف..
عن أبي هاتف قال: ((صلو أصدقائكم برنّـة، فإن لم تستطيعوا فبمسج)) متفق عليه
أليس نص الرسالة ينطبق على الناقض؟
نعم.. لقد فسدت عقولنا، فكيف لنا أن نستهزأ بالحديث الشريف الذي هو ثاني المراجع والمصادر التي تؤخذ منها أمور التشريع!.
هذا الشخص الذي تلقى هذه الرسالة قام يضحك كثيراً ويتقهقه بشكل غريب
وقلت له أتق الله في نفسك ولا ترسلها لغيرك.. فقد تكفر أنت، وتكسب أثم المرسل له.
لكنه مع تلك الضحكات نسى ما قلت له ولم يدرك المقالة... نعم الشيطان سوّل له فأنساه كل شيء.
وقام هذا الشخص بإرسال هذه الرسالة أولا لأخته العزيزة ؟!وقلت له لماذا الأخت؟ قال لأنها أقرب الناس إلّي.فقلت سبحان الله أقرب الناس إليك أقربهم لفسادك؟ وبدأ يرسل لأصحابه الفساق الذين قاموا بالاتصال عليه وقاموا يمدحونه علىهذه الرسالة العبقرية المضحكة.وللأسف لم يدرك هذا الشخص أنه وقع في الكفر والعياذ بالله.
وفي هذا يُسأل الشيخ عبدالرحمن السحيم في رسالة جوال نصها(بخيل مات طلع له بيتين في الجنة. باع الأول وأجّر الثاني وسكن مع أخيه في النار)
فيقول: أعوذ بالله من غضب الله وسخطه وأليم عذابه. هذا من الاستهزاء بالأمور الغيبية مثل الجنة والنار، وهي لاشك أنها مم جاءت في كتاب الله وفي سنة رسوله-صلى الله عليه وسلم- والإيمان بهما جزء من الإيمان باليوم الآخر. فليحذر المسلم أن يتلاعب بالأمور الغيبية أو يجعلها مجالاً للطرفة والنكتة. فإن المنافقين قيل لهم{لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم}وكان ذلك مقابل كلمات قالوها في حملة هذا الدين لا في الدين نفسه.فلينتبه لذلك لأنه غاية في الخطورة. نسأل الله العافية والسلامة.أهـ
-تناقل الرسائل أمر مهم للغاية ولابد أن يُفهم،لأن تناقل الرسائل البذيئة يترتب عليها أن وزرها في ميزان سيئات الناقل،فالنبي-صلى الله عليه وسلم- يقول:[من دعا إلى هدى فله أجره وأجر من عمل به إلى قيام الساعة،ومن دعا إلى ضلالة فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة]وبعض الناس هداهم الله يتفاخرون بتلك الرسائل،بل لعلهم أن يُسمعوا بعضهم رسائل صوتيه- وهذا لاشك من الأمور المحرمة.
ودورك أخي متلقي هذا النوع من الرسائل التي تحوي ما يجرح الحياء ويسيء الخلق نصيحة مرسلها، ومقابلته برسالة دعوة إلى خير ونصيحة وتخويف بالله وخاصة أن بعض الرسائل فيها سخرية وفيها ما يولد في النفس البغض والكراهية لها.
أخي في الله.. بعد أن علمنا ما علمنا من مصائب ومشاكل هذا الجهاز الذي هو نعمة من النعم التي يسرت لنا الاتصال بذوينا وتقريب البعيد بالكلام وغيرها،كان لا بد أن نسخر هذه النعمة في طاعة الله ومرضاته لا أن نستعملها فيما يسخطه، وهنا أسرد لك نصيحتين:
أولاً: تقوى الله تعالى فيما يكتب الكاتبون ويرسل المرسلون وعدم أذية المسلمين.يقول تعالى{إن الذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتنا وإثماً مبيناً}.
ثانياً: حفاظ المرأة على حياءها،فبهذا الجهاز تفقد المرأة كثيراً من أنوثتها التي ترغب الزوج فيها حال استخدامه الاستخدام الخاطئ،حيث أصبحت تتصل المرأة بجهات عديدة، والأصل أن ولي الأمر هو الذي يقوم بهذا الدور،لكنه وللأسف سمح للمرأة أن تمارس دوره،وخذ بعضاً من هذه الأمثلة:
- أصبحت المرأة تتصل بالمدرسة لتطمئن على وضع ولدها وقد تطلب مربي الصف لتتحدث عنه شخصياً!
-أصبحت المرأة تتصل بمطاعم إيصال الخدمة المجانية للبيوت،لكي تطلب وجبة العشاء لأهل البيت!
-وأصبحت تتصل بمحل الخضراوات أو البقال الذي بجوار منزلهم ليحظر لها ما نقص عليها ساعات النهار!.
فياترى هل أدرك ولي أمر المرأة ماتفقده من حياءها بهذا الجهاز؟!
-أيها الحبيب..
تستطيع أن تجعل من جوالك هذا منبراً للدعوة ونبراً لنشر الخير والفضيلة، وهذا الجوال من وسائل الدعوة العظيمة النافعة،فاستغلها في أبواب الخير، التي منها:
1-الإعلان عن الدروس والمحاضرات والندوات والتذكير بها.
2-التذكير بأعمال اليوم والليلة أو صيام الاثنين والخميس واستغلال آخر ساعة في الجمعة وغيرها
3-الأخبار عن بشرى أو خبر سار مثل نصر المجاهدين الفلسطينيين في معركة معينة أو حصول حدث هام للمسلمين
4-التذكير ببعض النصئح العامة كآداء النوافل والوصية بتقوى الله، والحذر من الرسائل التي يتضمنها أمر صريح ولو كان أمراً مستحسناً مثل رسائل: قم يا أخي صل ركعتين أو قل سبحان الله وبحمده 100 مرة وابعثها لعشرة غيرك. فهذه لاتجوز لأن ابن مسعود-رضي لله عنه- أنكر على من كان يقول لأصحابه سبحوا مائة، هللوا مائة، وفرق جمعهم؛ ولكن يمكنك القول أخي أوصيك بتقوى الله أو لا تنسى ذكر الله أو اجتهد يا حبيبي في الله على أداء الفرائض، وغيرها...
أسأل الله في ختام هذه الكلمة أن يوفقنا إلى ما فيه صلاحنا، وأن يرزقنا البر والتقوى، وأن يجعلنا ممن يسمع القول فيتبع أحسنه، اللهم آمين وصلي اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
منقووووووول مع بعض التعديل اليسير
ووفق الله الجميع
أبو الزبير
دين عظيم،لرب عليم،أرسله الحليم،منجٍ من عذاب أليم،أنذر وحذر من كفره ونساينه،والوقوع مما يهلك المسلم،وأمر بالتمسك بهذا الشرع الحكيم....
أيها الأحبة في الله .. والله إنها لفرحة عظيمة أن ألتقي معكم في ملتقى الأحبة في الله ..
إن مما يحزّ في نفسي ومما يضيق به صدري ما نراه اليوم من منكرات شنيعة،وأعمال قبيحة،تبرأ منها ديننا الحنيف.
نعم.. إننا اليوم نعيش عالماً مليء بالخير والإيمان وصحوة إسلامية؛ولكن لطالما وُجدت أعمال وأمور تريد خلخلة هذا العالم، إنها ما تُبث إلينا من شركيات قرأناها أو سمعناها أو رأيناها.
لقد توفرت سبل الدعوة إلى الله ولقد كثرت، ويستعملها الدعاة خير استخدام،ينفعون بها الأمة وينقذون بها من هو في غفلة،ورأينا آثارها الحميدة؛ولكن ظهر وانتشر وبان وجهَر من استخدم هذه الوسائل وهذه الأدوات أسوأ استخدام. وللأسف..
وسائل الخير وسبله تنقلب إلى وسائل ضياع وشر،كيف لا! وشباب الأمة يستخدمون جهاز "الجوال" في ابشع الاستعمالات،لم يسبق لي أن رأيت جهازاً بحجم الكف يفعل الأمور العظام!؛ولنكن واقعيين، ولنسأل سؤال واحد من أسئلة كثيرة،هل دخل أحدنا مسجد من المساجد ولم يسمع فيه أنغام وموسيقى؟الإجابة في الغالب إن لم تكن في العادة (لا)، أبهذه الأمور يخشع المصلي في صلاته،وهل سيكمل أجره عند الله بعمل مالا يرضيه في بيت الله؟ ويا ترى أأتم هذا الرجل واجبه على أكمل وجه؟ بل لعل هذا الشخص صاحب النغمة أن يفسد على غيره صلاته فيأخذ وزره،وليتما هذا الإنسان يغلق جواله سريعاً مدركاً خطأه الذي هو فيه، ولكن لسان حال أمثال هذا يقول:
ولماذا أطفئ الجوال؟ أهو ناقض من نواقض الصلاة؟! ولماذا أطفئ الجوال؟ ليس لي أن أغضب صديقي؟!،إذا لم يغضب صديقك فقد غضب عليك الجبار سبحانه، فقدم مرضاة صديقه على مرضاة الرب-جل وعلى-.
يقول الشيخ محمد المنجد فيمن لا يغلق جواله ذو الرنين العادي أثناء الصلاة: قد حرض الإسلام على أن تكون صلاة المسلم كاملة الخشوع بعيداً عما يشغله، فقد راعى الإسلام وقت العشاء وجعل الصلاة تؤّجل إلى بعد العشاء(وهذا قول الشيخ فيمن لا يضع الأغاني في جواله، فما بال الذي يضع النغمات في صلاته؟)
تقول اللجنة الدائمة للإفتاء: لا يجوز استعمال النغمات الموسيقية في الهواتف أو غيرها من الأجهزة لأن سماع الآلات الموسقية محرم كما دلت عليه الأدلة الشرعية ويستغنى عنها باستعمال الجرس العادي.
ولم يقتصر شر الجوال على أصواته فقط، بل حتى في رسائله.أهـ
نعم.. إنها الرسائل وما أراك ما الرسائل؟ رسالة تدخل العبد النار ورسالة تدخل العبد الجنة، والسؤال الذي يطرح نفسه ماذا تقصد بأنه تدخل الجنة والنار؟
أقول لكم: إن سألتموني عن إدخالها الجنة، فالجواب بسيط:فلقد صار في مجتمعنا كثير ممن يحمل الجوال، منهم الفاسد ومنهم الصالح، فإن أرسلت نصيحة إلى أخٍ لك تعلم أن فيه من الفساد ما فيه وقراها وتأثر بها، فكانت سبباً في هدايته بعد الله،فكل أجرٍ كسبه ذلك الرجل ينصب في موازين صاحب الرسالة.
وإن سألتموني عن إدخالها النار فخذوا مني الجواب:
يرى الجميع رسائل الجوال وقد تصل إلى البعض منا رسائل ولعل أن تكون منها رسائل غراميه ورسائل وصف للقارئ فيها مبالغة شديدة وقد تصل إلى الكذب! وهناك رسائل مخلّة بالحياء يصفها الشيخ إبراهيم الخضيري فيقول: أنا أشبهها بكتابات الحمامات، هذه قذارات وقول من لا يفقهون والعجيب أن أرقامهم تظهر مع رسائلهم. وهناك رسائل أحيناً يظهر فيها نوع من الشرك بالله. ولعل سؤال يُطرح، كيف يُشرك بالله في كتابات لا يتجاوز البعض منها العشرين كلمة،فأقول:
أخواني الكرام ، كلنا نعلم ونعرف نواقض الاسلام العشرة
والتي منها من استهزأ بشيء من دين الرسول أو ثوابه أو عقابه فقد كفر. وقد رأت عيناي مالا تصدقه.. نعم إنه الاستهزاء وبماذا ياترى؟؟ أسمع هذه الرسالة وستعرف..
عن أبي هاتف قال: ((صلو أصدقائكم برنّـة، فإن لم تستطيعوا فبمسج)) متفق عليه
أليس نص الرسالة ينطبق على الناقض؟
نعم.. لقد فسدت عقولنا، فكيف لنا أن نستهزأ بالحديث الشريف الذي هو ثاني المراجع والمصادر التي تؤخذ منها أمور التشريع!.
هذا الشخص الذي تلقى هذه الرسالة قام يضحك كثيراً ويتقهقه بشكل غريب
وقلت له أتق الله في نفسك ولا ترسلها لغيرك.. فقد تكفر أنت، وتكسب أثم المرسل له.
لكنه مع تلك الضحكات نسى ما قلت له ولم يدرك المقالة... نعم الشيطان سوّل له فأنساه كل شيء.
وقام هذا الشخص بإرسال هذه الرسالة أولا لأخته العزيزة ؟!وقلت له لماذا الأخت؟ قال لأنها أقرب الناس إلّي.فقلت سبحان الله أقرب الناس إليك أقربهم لفسادك؟ وبدأ يرسل لأصحابه الفساق الذين قاموا بالاتصال عليه وقاموا يمدحونه علىهذه الرسالة العبقرية المضحكة.وللأسف لم يدرك هذا الشخص أنه وقع في الكفر والعياذ بالله.
وفي هذا يُسأل الشيخ عبدالرحمن السحيم في رسالة جوال نصها(بخيل مات طلع له بيتين في الجنة. باع الأول وأجّر الثاني وسكن مع أخيه في النار)
فيقول: أعوذ بالله من غضب الله وسخطه وأليم عذابه. هذا من الاستهزاء بالأمور الغيبية مثل الجنة والنار، وهي لاشك أنها مم جاءت في كتاب الله وفي سنة رسوله-صلى الله عليه وسلم- والإيمان بهما جزء من الإيمان باليوم الآخر. فليحذر المسلم أن يتلاعب بالأمور الغيبية أو يجعلها مجالاً للطرفة والنكتة. فإن المنافقين قيل لهم{لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم}وكان ذلك مقابل كلمات قالوها في حملة هذا الدين لا في الدين نفسه.فلينتبه لذلك لأنه غاية في الخطورة. نسأل الله العافية والسلامة.أهـ
-تناقل الرسائل أمر مهم للغاية ولابد أن يُفهم،لأن تناقل الرسائل البذيئة يترتب عليها أن وزرها في ميزان سيئات الناقل،فالنبي-صلى الله عليه وسلم- يقول:[من دعا إلى هدى فله أجره وأجر من عمل به إلى قيام الساعة،ومن دعا إلى ضلالة فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة]وبعض الناس هداهم الله يتفاخرون بتلك الرسائل،بل لعلهم أن يُسمعوا بعضهم رسائل صوتيه- وهذا لاشك من الأمور المحرمة.
ودورك أخي متلقي هذا النوع من الرسائل التي تحوي ما يجرح الحياء ويسيء الخلق نصيحة مرسلها، ومقابلته برسالة دعوة إلى خير ونصيحة وتخويف بالله وخاصة أن بعض الرسائل فيها سخرية وفيها ما يولد في النفس البغض والكراهية لها.
أخي في الله.. بعد أن علمنا ما علمنا من مصائب ومشاكل هذا الجهاز الذي هو نعمة من النعم التي يسرت لنا الاتصال بذوينا وتقريب البعيد بالكلام وغيرها،كان لا بد أن نسخر هذه النعمة في طاعة الله ومرضاته لا أن نستعملها فيما يسخطه، وهنا أسرد لك نصيحتين:
أولاً: تقوى الله تعالى فيما يكتب الكاتبون ويرسل المرسلون وعدم أذية المسلمين.يقول تعالى{إن الذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتنا وإثماً مبيناً}.
ثانياً: حفاظ المرأة على حياءها،فبهذا الجهاز تفقد المرأة كثيراً من أنوثتها التي ترغب الزوج فيها حال استخدامه الاستخدام الخاطئ،حيث أصبحت تتصل المرأة بجهات عديدة، والأصل أن ولي الأمر هو الذي يقوم بهذا الدور،لكنه وللأسف سمح للمرأة أن تمارس دوره،وخذ بعضاً من هذه الأمثلة:
- أصبحت المرأة تتصل بالمدرسة لتطمئن على وضع ولدها وقد تطلب مربي الصف لتتحدث عنه شخصياً!
-أصبحت المرأة تتصل بمطاعم إيصال الخدمة المجانية للبيوت،لكي تطلب وجبة العشاء لأهل البيت!
-وأصبحت تتصل بمحل الخضراوات أو البقال الذي بجوار منزلهم ليحظر لها ما نقص عليها ساعات النهار!.
فياترى هل أدرك ولي أمر المرأة ماتفقده من حياءها بهذا الجهاز؟!
-أيها الحبيب..
تستطيع أن تجعل من جوالك هذا منبراً للدعوة ونبراً لنشر الخير والفضيلة، وهذا الجوال من وسائل الدعوة العظيمة النافعة،فاستغلها في أبواب الخير، التي منها:
1-الإعلان عن الدروس والمحاضرات والندوات والتذكير بها.
2-التذكير بأعمال اليوم والليلة أو صيام الاثنين والخميس واستغلال آخر ساعة في الجمعة وغيرها
3-الأخبار عن بشرى أو خبر سار مثل نصر المجاهدين الفلسطينيين في معركة معينة أو حصول حدث هام للمسلمين
4-التذكير ببعض النصئح العامة كآداء النوافل والوصية بتقوى الله، والحذر من الرسائل التي يتضمنها أمر صريح ولو كان أمراً مستحسناً مثل رسائل: قم يا أخي صل ركعتين أو قل سبحان الله وبحمده 100 مرة وابعثها لعشرة غيرك. فهذه لاتجوز لأن ابن مسعود-رضي لله عنه- أنكر على من كان يقول لأصحابه سبحوا مائة، هللوا مائة، وفرق جمعهم؛ ولكن يمكنك القول أخي أوصيك بتقوى الله أو لا تنسى ذكر الله أو اجتهد يا حبيبي في الله على أداء الفرائض، وغيرها...
أسأل الله في ختام هذه الكلمة أن يوفقنا إلى ما فيه صلاحنا، وأن يرزقنا البر والتقوى، وأن يجعلنا ممن يسمع القول فيتبع أحسنه، اللهم آمين وصلي اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
منقووووووول مع بعض التعديل اليسير
ووفق الله الجميع
أبو الزبير