المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الأمر بالمعروف والنهي عن المنـــكر



الكلم الطيب
02 Jul 2005, 04:24 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
احبتي في الله
السلام عليـــكم ورحمة الله وبركاته

المعروف ما أمر الله به ورسوله ، والمنكر ما نهى الله عنه ورسوله .
فيجب على أولى الأمر أن يأمر بالمعروف وينهوا عن المنكر .
فالمعروف مثل شرائع الإسلام كالصلوات الخمس وما يتبعها من واجبات وسنن لأسباب وغير أسباب ، والصدقات والصوم والحج فرض ذلك ونفله ، ومثل الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره ، ومثل الإحسان : وهو أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك ، وكل معروف صدقة ، ومثل سائر ما أمر الله به من الأمور الباطنة والظاهرة كإخلاص الدين كله لله ، والتوكل عليه وان يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب إليه مما سواهما ، والرجاء لرحمة الله ، والخشية من عذابه ،والصبر لحكم الله والتسليم لأمر الله ، ومثل صدق الحديث والوفــاء بالعهود وأداء الأمانات إلى أهلها وبر الوالدين وصله الأرحام والتعاون على البر والتقوى والإحسان إلى الجار واليتيم والمسكين وابن السبيل والصاحب والزوجة والمملوك ، والعدل في المقال والفعال . ثم الندب إلى مكارم الأخلاق كلها .
والمنكر مثل الشرك والقتل والزنا والسحر والميسر وأكل أموال الناس بالباطل ، والمعاملات التي نهى عنها رسول الله صلى الله عليه سلم وقطيعة الرحم ، وعقوق الوالدين وتطفيف المكيال والميزان ، والإثم والبغي بغير الحق ، والقول على الله بلا علم كالبدع الاعتقادية والبدع العملية والإفتاء بغير علم والتعاون على الإثم والعدوان وهو جميع الظلم للعباد في دمائهم وأموالهم وأعراضهم ، ومن النهي عن المنكر إقامة الحدود على من خرج عن شريعة الله .


فضائل الأمر بالمعروف والنهي عن المنــــكر

1- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو وظيفة الرسل والأنبياء وإتباعهم .
2- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر سهمان من سهام الإسلام .
3- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر نوعان من أنواع الجهاد .
4- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر علامة على الإيمان وترك ذلك علامة على النفاق .
5- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر سببان في أسباب الرحمة والرضوان والفوز بالسعادة الأبدية .
6- الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر خير الناس .
7- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر سببان من أسباب قبول الأعمال ورفعها إلى الله وتركها سبب لرد الأعمال وعدم قبولها .
8- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر سببان من أسباب استجابة الدعــــاء
9- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من مكفرات الذنــــوب .
10- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أفضل الأعمال .
11- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من مكفرات الخطايا .
12- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر نوعان من الصدقة .
13- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أعظم أسباب النجاة من عذاب الدنيا والآخرة وتركها من أعظم أسباب الهلاك وعموم العقوبات .
14- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يستنقذان صاحبها من ملائكة العذاب .
15- القيام بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فيه حسم لمواد الشر والفساد .
16- القيام بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فيه أمان من الذم والتوبيخ في الدنيا والآخرة .


أساليب الدعــــوة إلى الله

قال الله تعالى : " أدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن " سورة النحل آية 125.
1- فالدعـــوة بالحكمــة بحسب حال المدعو وفهمه وقبوله .
ومن الحكمة : العلم والحلم والرفق واللين والصبر على ذلك .
2- بالموعظة الحسنة : وهي الأمر والنهي المقرون بالترغيب والترهيب والوعد والوعيـد .
3- المجادلة بالتي هي أحسن : وهي الطرق التي تكون أدعى لاستجابته عقلا ونقلا ولغة وعرفا .


مراتب تغيير المنكر

1- يجب إزالة المنكر باليد إذا قدر .
2- ثم باللسان .
3- ثم بالقلب : وهو اضعف الإيمان .
قال صلى الله عليه وسلم : " من رأى منكم منكــرا فليغيره بيده ، فان لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع فبقلبه وذلك اضعف الإيمان " رواه مســــلم .

فمن لم يبغض المعاصي والعصاة بقلبه فليس عنده من الإيمان شيء .


من فضائل الدعـــــوة

قال الله تعالى : " ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين " سورة فصلت آية 33. وقال صلى الله عليه وسلم : " من دل على خير فله مثل اجر فاعلـــة " رواة مسلم . كما قال صلى الله عليه وسلم : " والله في عون العبد ما كان العبد في عون اخيه " رواه مسلم . كما قال صلى الله عليه وسلم : " المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا وشبك بين أصابعه " متفق عليه . كما قال صلى الله عليه وسلم " من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه " رواه مسلم . كما قال صلى الله عليه وسلم : "لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم " متفق عليه .


من فــــوائد الدعــــــوة

1- القيام بالواجب .
2- إقامة الحجـــة .
3- الخروج من العهدة .
4- براءة الذمـــة .
5- حصول الأجر العظيم والثواب الجسيم .
6- حصول المعذرة إلى الله تعالى ( لعلهم يتقون ) .
7- النجاة من العذاب ، قال تعالى : " فلما نسوا ما ذكروا به أنجينا الذين ينهون عن السوء " سورة الأعراف آية 165.

وبالله التوفيق ، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

algazi
03 Jul 2005, 12:09 AM
:rose: :rose: جزاك الله خيراً أخي الكريم
معلومات مفيدة
ونفيسة :rose: :rose:

أبو فراس
03 Jul 2005, 07:00 AM
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

الكلم الطيب

رفع الله قدرك مشاركه رائعة

نترقب المزيد

,,

أخوك المحب

أبو فراس

الكلم الطيب
03 Jul 2005, 03:58 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاحبة في الله
algazi
أبو فراس
جزاكم الله خير الجزاء على صدق الدعاء وحسن الثناء ، وتقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال انه سميع مجيب

أبوالزبير
03 Jul 2005, 05:50 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الكلم الطيب

جزاك الله خيراً أخي الحبيب على إختيارك المبارك لهذا الموضوع المهم بارك

الله فيك ، وأسمحلي يارعاك الله أن أشارك بهذه الإضافة من خلال صفحتك

وهي لفضيلة الشيخ :

عبدالله بن صالح آل الشيخ


المدير العام لإدارة الشئون الدينية بالقوات المسلحة

الحمدلله رب العالمين ؛ والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على النبي الكريم وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين. أما بعد:
فقد أمر الله تعالى عباده بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وجعله من صفات عباد الله المفلحين، قال تعالى : ( ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون ) {آل عمران: 104}.
وقال النبي {: "لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر، ولتأخذن على يد الظالم، ولتأطرنه على الحق أطراً"(1).
وأهل السنة والجماعة يأمرون بالمعروف، وينهون عن المنكر، ولا يتأخرون في ذلك، إلا أنهم ذكروا لذلك شروطاً ينبغي مراعاتها على ما توجبه الشريعة وتقتضيه وهي:
الشرط الأول: أن يكون عالماً بحكم الشرع فيما يأمر به، أو ينهى عنه، فلا يأمر إلا بما علم أن الشرع أمر به، ولا ينهى إلا عما علم أن الشرع نهى عنه.
الشرط الثاني: أن يعلم بحال المأمور: هل هو ممن يوجه إليه الأمر أو النهي أو لا؟ فلو رأى شخصاً يشك هل هو مكلف أو لا؟ لم يأمره بما لا يؤمر به مثله حتى يستفصل.
الشرط الثالث: أن يكون عالماً بحال المأمور حال تكليفه هل قام بالفعل أو لا؟ فلو رأى شخصاً دخل المسجد ثم جلس، وشك هل صلى ركعتين فلا ينكر عليه، ولا يأمره بهما، حتى يستفصل.
الشرط الرابع: أن يكون قادراً على القيام بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بلا ضرر يلحقه، فإن لحقه ضرر لم يجب عليه؛ لأن جميع الواجبات مشروطة بالقدرة والاستطاعة.
الشرط الخامس: أن لا يترتب على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مفسدة أعظم من السكوت، فإن ترتب عليها ذلك فإنه لا يجوز له أن يأمر بالمعروف أو ينهى عن المنكر(2). وأقف عند هذا الشرط للحاجة الماسة إلى البيان والتفصيل فيه.
قال تعالى ناهياً رسوله الكريم { وعباده المؤمنين : ( ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم ) {الأنعام: 108}.
فنهاهم عن سب آلهة المشركين وإن كان فيه مصلحة إلا أنه يترتب عليه مفسدة أعظم منه وهي مقابلة المشركين بسبب إله المؤمنين... ومن هذا القبيل وهو ترك المصلحة لمفسدة أرجح منها ما جاء في الصحيح أن رسول الله { قال: "ملعون من سب والديه قالوا: يا رسول الله، وكيف يسب الرجل والديه؟ قال: يسب أبا الرجل فيسب أباه ويسب أمه فيسب أمه"(3).
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "الواجبات والمستحبات لا بد أن تكون المصلحة فيها راجحة على المفسدة؛ إذ بهذا بعثت الرسل، وأنزلت الكتب، والله لا يحب الفساد بل كل ما أمر به فهو صلاح، وقد أثنى الله على الصلاح والمصلحين والذين آمنوا وعملوا الصالحات، وذم الفساد والمفسدين في غير موضع، فحيث كانت مفسدة الأمر بالمعروف والنهي أعظم من مصلحته لم يكن مما أمر الله به وإن كان قد تُرِك واجبٌ وفُعِل محرمٌ؛ إذ المؤمن عليه أن يتقي الله في عباد الله، وليس عليه هداهم وهذا معنى قوله تعالى : ( ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم ) {الأنعام: 108}....
إلى أن قال رحمه الله: "إذا كان الشخص أو الطائفة جامعين بين معروف ومنكر، بحيث لايفرقون بينهما، بل إما أن يفعلوهما جميعاً أويتركوهما جميعاً لم يجز أن يؤمروا بمعروف، ولا أن ينهوا عن منكر"(4).
وقال ابن القيم رحمه الله: "النبي { شرح لأمته إيجاب إنكار المنكر ليحصل بإنكاره من المعروف ما يحبه الله ورسوله، فإذا كان إنكار المنكر يستلزم ماهو أنكر منه وأبغض إلى الله ورسوله فإنه لا يسوغ إنكاره وإن كان الله يبغضه ويمقت أهله، وهذا كالإنكار على الملوك والولاة بالخروج عليهم، فإنه أساس كل شر وفتنة إلى آخر الدهر. وقد استأذن الصحابة رسول الله { في قتال الأمراء الذين يؤخرون الصلاة عن وقتها وقالوا: أفلا نقاتلهم؟ فقال: "لا ما أقاموا الصلاة" وقال: "من رأى من أميره ما يكرهه فليصبر ولا ينزعن يداً من طاعة"، ومن تأمل ما جرى على الإسلام في الفتن الصغار والكبار، رأها من إضاعة هذا الأصل، وعدم الصبر على المنكر، فطلبوا إزالته فتولد منها ماهو أكبر منه، وقد كان رسول الله { يرى بمكة أكبر المنكرات ولا يستطيع تغييرها، بل لما فتح الله مكة وصارت دار الإسلام عزم على تغيير البيت ورده على قواعد إبراهيم، ومنعه من ذلك مع قدرته عليه خشيته وقوع ما هو أعظم من عدم احتمال قريش لذلك؛ لقرب عهدهم بالإسلام، وكونهم حديثو عهد بكفر إلى أن قال رحمه الله: فإنكار المنكر أربع درجات:
الأولى: أن يزول ويخلفه ضده.
الثانية: أن يقل وإن لم يزل بجملته.
الثالثة: أن يخلفه ما هو مثله.
الرابعة: أن يخلفه ما هو شر منه.
فالدرجتان الأوليان مشروعتان، والثالثة موضع اجتهاد والرابعة محرمة"(5).
والحديث الذي أشار إليه ابن القيم رحمه الله في تغيير البيت ورده على قواعد إبراهيم هو ما أخرجه البخاري ومسلم رحمهما الله عن عائشة رضي الله عنها قالت: سألت رسول الله { عن الجدر(6) أمن البيت هو؟ قال: نعم، قلت: فلم لم يدخلوه في البيت قال: إن قومك قصرت بهم النفقة، قلت: فما شأن بابه مرتفعاً، قال: فعل ذلك قومك ليدخلوا من شاءوا ويمنعوا من شاءوا، ولولا أن قومك حديث عهدهم في الجاهلية فأخاف أن تنكر قلوبهم لنظرت أن أدخل الجدر في البيت وأن ألزق بابه بالأرض"(7).
وقد بوب البخاري رحمه الله بقوله: "باب من ترك بعض الاختيار مخافة أن يقصر فهم بعض الناس عنه فيقعوا في أشد منه".
ولا شك أن الموازنة بين المصالح والمفاسد من المسائل المهمة التي ينبغي مراعاتها، ومن القواعد الشرعية التي دل عليها استقراء النصوص الشرعية في هذه المسألة قاعدة: درء المفاسد أولى من جلب المصالح، فإذا تعارضت مفسدة ومصلحة قدم دفع المفسدة إلا أن تكون المصلحة راجحة فتقدم على المفسدة المرجوحة.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "وهنا يغلط فريقان من الناس: فريق يترك ما يجب من الأمر والنهي... والفريق الثاني: من يريد أن يأمر وينهى إما بلسانه وإما بيده مطلقاً من غير فقه ولا حلم ولا صبر ولا نظر في مايصلح من ذلك وما لا يصلح، وما يقدر عليه ومالا يقدر كما في حديث أبي ثعلبة الخشني سألت عنها - أي الآية (8) - رسول الله { فقال: بل ائتمروا بالمعروف، وتناهوا عن المنكر حتى إذا رأيت شحاً مطاعاً، وهوى متبعاً، ودنيا مؤثرة، وإعجاب كل ذي رأي برأيه فعليك يعني بنفسك ودع عنك العوام فإن من ورائكم أيام الصبر، الصبر فيه مثل قبض الجمر للعامل فيهم مثل أجر خمسين رجلاً يعملون مثل عمله، فيأتي بالأمر والنهي معتقداً أنه مطيع في ذلك لله ولرسوله وهو معتد في حدوده... ولهذا أمر النبي { بالصبر على جور الأئمة ونهى عن قتالهم ما أقاموا الصلاة، وقال: أدوا إليهم حقوقهم وسلوا الله حقوقكم..." ولهذا كان من أصول أهل السنة والجماعة لزوم الجماعة وترك قتال الأئمة وترك القتال في الفتنة"(9).
ذلكم هو المنهاج القويم، والصراط المستقيم، الموافق للنقل والعقل والفطرة السوية، به صلاح العباد والبلاد وبه تدرأ الفتن، وتجتمع القلوب، ويتوحد الصف، وتلك والله من أجل النعم وأعظمها. والحمدلله رب العالمين.

************************************************** ****************

الهوامش:


1- رواه أبو داود (4336) وابن ماجه (4006) والترمذي (3047، 3048).
2- شرح العقيدة الواسطية للشيخ محمد بن عثيمين (33/2-333) باختصار وتصرف.
3- تفسير ابن كثير (164/2).
4- الاستقامة (211/2-213).
5- إعلام الموقعين عن رب العالمين (4/3).
6- أي: الحجر.
7- صحيح البخاري رقم: (126) صحيح مسلم رقم: (1333).
8- وهي قوله تعالى: ( يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا \هتديتم إلى الله مرجعكم جميعا فينبئكم بما كنتم تعملون ) {المائدة: 105}.
9- الاستقامة (215/2).

ووفقك الله أخي الحبيب وسددَ خطاك

أبو طالب الأنصاري
04 Jul 2005, 01:47 AM
عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

الكلم الطيب

جزاك الله خيرا أخي الحبيب

كتب الله أجرك ورفع قدرك وأعلى شأنك

أسامه الأسد
26 Feb 2006, 01:09 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
أحبتي في الله /
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...,, وبعد :
جزاكم الله خير الجزاء , و للعلم أن ما لهذا الموضوع من قدر عظيم وفضل خاصتاً على أمة الإسلام ومن فضل الله عليها تيسير أمر نوال الخيرية لهم ..
قال تعالى :[ كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ] ..
فجعل خيريتهم بهذين الأمرين : الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر , والإيمان بالله .
ولما كان الثاني لا يتم إلا بالأول قدم " الأمر والنهي " عليه , وكونه لا يتم إلا به :
أن الإيمان بالله إما أن ياتي عن طريق اللين والرفق بالدعوة والتوجيه , وإمـــا
أنه لا يكون إلا عن طريق الشدة والقوة وهو الصد عن رغبات النفس .
ومعنى أخر :
أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مما اختصت به أمة الأسلام عن الأمم الأخرى , قال تعالى : [ لعن الذين كفروا من بني إسرآءيل على لسان داود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون * كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون ] ..
وقال تعالى :[ خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين ] ..
وقال تعالى :[ أنجينا الذين ينهون عن السوء وأخذنا الذين ظلموا بعذاب بئيس بما كانوا يفسقون ] ..
وجزيتم خيراً أحبتي على ذكركم هذا الموضوع القيـــــــــم
وأخص الحبيب الكلم الطيب الذي هو اسم على مسمى