المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بشرى ........للصائمين .......



أم ريوف
01 Jul 2005, 08:43 PM
فإنه لي وأنا أجزي به



عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "كل عمل ابن آدم يضاعف:
الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف.
قال الله تعالى: إلا الصوم. فإنه لي، وأنا أجزي به؛
يدع شهوته وطعامه من أجلي." متفق عليه.

ما أعظم هذا الحديث؛ فإنه ذكر الأعمال عموماً،
ثم الصيام خصوصاً وذكر فضله وخواصه،
وثوابه العاجل والآجل، وبيان حكمته، والمقصود منه،
وما ينبغي فيه من الآداب الفاضلة.
كلها احتوى عليها هذا الحديث.
فبين هذا الأصل الجامع، وأن جميع الأعمال الصالحة –
من أقوال وأفعال، ظاهرة أو باطنة، سواء تعلقت بحق الله،
أو بحقوق العباد –
مضاعفة من عشر إلى سبعمائة ضعف، إلى أضعاف كثيرة.

وهذا من أعظم ما يدل على سعة فضل الله،
وإحسانه على عباده المؤمنين؛
إذ جعل جناياتهم ومخالفتهم الواحدة بجزاء واحد،
ومغفرة الله تعالى فوق ذلك.

وأما الحسنة: فأقل التضعيف أو الواحدة بعشر.
وقد تزيد على ذلك بأسباب.

منها: قوة إيمان العامل، وكمال إخلاصه.
فكلما قوي الإيمان والإخلاص تضاعف ثواب العمل.

ومنها:أن يكون للعمل موقع كبير، كالنفقة في الجهاد والعلم،
والمشاريع الدينية العامة،

وكالعمل الذي قوي بحسنه وقوته ودفعه المعارضات،
كما ذكره صلى الله عليه وسلم في قصة أصحاب الغار،
وقصة البَغِيِّ التي سقت الكلب، فشكر الله لها وغفر لها.


ومثل العمل الذي يثمر أعمالاً أُخر، ويقتدي به غيره،
أو يشاركه فيه مشارك، وكدفع الضرورات العظيمة، وحصول المبرات الكبيرة، وكالمضاعفة لفضل الزمان أو المكان،
أو العامل عند الله.

فهذه المضاعفات كلها شاملة لكل عمل.

واستثنى في هذا الحديث الصيام، وأضافه إليه،
وأنه الذي يجزى به بمحض فضله وكرمه، من غير مقابلة للعمل بالتضعيف المذكور الذي تشترك فيه الأعمال.
وهذا شيء لا يمكن التعبير عنه، بل يجازيهم بما لا عين رأت،
ولا أُذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر.

وفي الحديث كالتنبيه على حكمة هذا التخصيص،
وأن الصائم لما ترك محبوبات النفس التي طبعت على محبتها، وتقديمها على غيرها، وأنها من الأمور الضرورية،

فقدم الصائم عليها محبة ربه، فتركها لله في حالة لا يطلع عليها إلا الله، وصارت محبته لله مقدمة وقاهرة لكل محبة نفسية،
وطلب رضاه وثوابه مقدماً على تحصيل الأغراض النفسية. فلهذا اختصه الله لنفسه، وجعل ثواب الصائم عنده.
فما ظنك بأجر وجزاء تكفل به الرحمن الرحيم الكريم المنان، الذي عمت مواهبه جميع الموجودات، وخصّ أولياءه منها بالحظ الأوفر،
والنصيب الأكمل، وقدر لهم من الأسباب والألطاف التي ينالون بها ما عنده على أمور لا تخطر له بالبال.
ولا تدور في الخيال؟
فما ظنك أن يفعل الله بهؤلاء الصائمين المخلصين؟

وهنا يقف القلم، ويسبح قلب الصائم فرحاً وطرباً بعمل اختصه الله

لنفسه، وجعل جزاءه من فضله المحض،
وإحسانه الصرف.
وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء،
والله ذو الفضل العظيم.
المرجع : بهجة قلوب الأبرار للشيخ السعدي – رحمه الله

ant _ 3omry
02 Jul 2005, 01:23 AM
ام ريوف الله يسعدك بالدارين ويبارك بعمرك

خطاب الحوينى
02 Jul 2005, 01:45 AM
اسأل الله الا يحرمك الاجر و أن يسرك بصحيفتك يوم القيامة و يضاعف لكى لتقرى عينا بها يا رب... انة و لى ذلك و مولاة

أبوالزبير
02 Jul 2005, 11:43 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أم ريوف

جزاك الله خيراً وأحسنَ إليك

أم ريوف
03 Jul 2005, 10:54 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوتي الأعزاء
أنت عمري
خطاب
أبو الزبير
بارك الله فيكم وفي مروركم
ونفعنا الله وإياكم بما نكتب ونقرأ

صقر الأحبة
03 Jul 2005, 11:06 AM
بارك الله فيك و رفع قدرك

أبو طالب الأنصاري
04 Jul 2005, 01:37 AM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

جزاك الله خيرا أختي الكريمة ونفع بك

وجعل ما تقدمين من الخير في ميزان حسناتك وحجة لك