المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل تعلم ... سلسلة مسلمون حول العالم



Islamona
29 Jun 2005, 01:46 PM
بسم الله الرحمن الرحيم



سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

هذه المقالة طويلة ولكن والله الذي لا إله إلا هو أن كل حدث منها يجسد تضحيات 11 قرنا من الدعوة والجهاد والاضطهاد حتى وصلنا لإعمار المسلمين 5 مساجد في العاصمة اليوم.



سلسلة هل تعلم


أفريقيا نحو ( أول قارة مسلمة )

قسم : مسلمون منسيون

1-المسلمون في ليبيريا

# هل تعلم بأن ليبيريا هي أحد دول غرب أفريقيا التي يشكل المسلمون البالغ عددهم 750 ألفا أي ما يعادل 25 % من سكانها ال 3 مليون وعاصمتها منروفيا.

# هل تعلم بأن نسبة النصارى هي 10 % فقط وأن 65 % من الشعب لا يزالون وثنيين ( يعبدون الأصنام ! )



# هل تعلم بأن ليبيريا كجاراتها غينيا وغينيا بيساو وسيراليون وساحل العاج شهدت كارثة دعوية عجيبة تختلف عن بقية أرجاء العالم الإسلامي إذ كانت العديد من القبائل الوثنية تعتنق الإسلام ثم سرعان ما تخلط بين الإسلام والممارسات الوثنية عندما يتضاءل وجود الدعاة والفقهاء وغيرهم ويضعف تأثيرهم، ليرتدوا ثانية للوثنية، ثم يأتي من ينشر الإسلام بينهم من جديد لينشلهم من النار... وهكذا حتى أصبح الوثنيون 65 % من البلد.

# هل تعلم أن رجلا واحدا اسمه الشيخ عبد الله بن يس كان قدم في القرن العاشر الميلادي أي قبل 11 عشر قرنا مع محموعة من دعاة دولة المرابطين في المغرب لنشر الدعوة في جنوب الصحراء الإفريقية استطاع أن يقنع ملك السنغال "ور-جاي" باعتناق الإسلام فأشهر إسلامه وتبعه العديد من قبائل مملكته، وعلى رأسها قبائل الماندنيجو والفولاني والسوننكي.

# هل تعلم أن أجر هذا الرجل قد استمر ( كما نحسبه عند الله ) حين قامت هه القبائل حديثة العهد بالإسلام بنشر الإسلام في الجهات الأربع ..حيث قامت قبائل الفولاني التي كانت تقطن مرتفعات فوتاجاللو (بغينيا حاليا) في الانتشار شرقًا باتجاه نيجيريا، حيث نشرت الإسلام وأسست عدة دول إسلامية أخذت في ضم الممالك والإمارات الوثنية ونشر الإسلام فيها، خاصة في الشمال.

# هل تعلم أن القبيلة الأخرى ( قبائل الماندنيجو ) انتشرت ناحية الشرق وباتجاه الجنوب، فيما يعرف حاليا بغينيا وغينيا بيساو وسيراليون وليبيريا ومالي وأسس تجارها الماندنيجو المسلمون مراكز لهم في مرتفعات فوتاجاللو شمال ليبيريا ونشروا الإسلام على نطاق واسع بين قبائل مملكة غانة الوثنية

# هل تعلم أن رجال هذه القبيلة( شديدو الحرص على الدين) لم يتوقفوا عن نشر رسالة التوحيد فحينما ضعفت مملكة غانة تمكن الماندنيجو من تأسيس دولة صغيرة أسموها "ملي أو مالي"؛ سرعان ما توسعت في القرن الثالث عشر نحو الشمال الشرقي لتسيطر على مدينة "تمبكتو" الواقعة بدولة مالي حاليا. وعندما ضعفت دولة مالي نشأت دولة "صوكوتو" في الشرق منها واستولت على أملاك مالي، غير أنها لم تتمكن من إحكام سيطرتها على القبائل الوثنية قرب شاطئ الأطلنطي ثم ضيع المسلمون بعض إرثها اليوم.



# هل تعلم أن القبيلة الثالثة من أبناء قبيلة الفولاني -التي أسست دولة صوكوتو- اتجهت جنوبا لتؤسس مستوطنات إسلامية في مرتفعات فوتاجاللو قرب ليبيريا، عملوا خلالهاعلى تحفيظ القرآن الكريم ودعوة القبائل الوثنية لاعتناق الإسلام.

# هل تعلم أن الجهاد قد أعلن أخيرا على القبائل الوثنية بعد طول دعوة على لسان الشيخان "إبراهيم موسى" و"إبراهيم سوري" ولكنهما فشلا في تأسيس مملكة إسلامية واحدة؛ بل عدة إمارات يختار الإمام العام لها من قبل 4 رجال من كل قبيلة تختارهم .

# هل تعلم بأن أول دولة إسلامية خالصة ظهرت على يد الفقيه سليمان الذي أسسها قبل وفاته 1869 م من قبائل الماندنيجو والسوننكي إلا أنها سرعان ما انهارت.



# هل تعلم أن انهيارها تبعه ظهور لإمامية ( إمارة ) ساموري عند نهر النيجر على يد الإمام ساموري بن لافياتوري 1830 - 1900 الذي تعلم فنون القتال وسط جيش من الوثنيين كان قد أسره صغيرا مع أمه قبل أن يكبر ويتمكن من الهرب، ، ويتمكن من توسيع حدود الدولة حتى شملت شمال ليبيريا، وكان يستورد الأسلحة النارية من سيراليون وجنوب ليبيريا التي كانت بها دولة مستقلة آنذاك. وأثناء حكمه عرف عن الإمام ساموري الحرص على بناء المساجد، وإعطاء الجوائز للصبية الذين يحفظون القرآن، ورغبته في التوسع لنشر الإسلام لولا أن وقفت مرتفعات فوتاجاللو عائقا كبيرا في سبيل اندفاع الإسلام جنوبا ليعم كل ليبيريا.

# هل تعلم أن إمامية ساموري الإسلامية قد شهدت حدثان كبيران أثّرا على انتشار الإسلام في ليبيريا، حيث أخذ الأمريكيون منذ عام 1822 في إعادة بعض العبيد السود المحررين إلى سواحل ليبيريا الذين سرعان ما أعلنوا عام 1847 قيام دولة ليبيريا (أرض الحرية).

# هل تعلم أن حدثا آخر لم يمكن إمامية ساموري من مساعدة المسلمين جنوب مرتفعات فوتاجاللو؛ إذ اندلعت الحروب بين الإمامية الإسلامية والفرنسيين لمدة 16 عاما (1882-1898) وخاضها الإمام ساموري ببسالة، وأبدى فيها مهارات حربية وقتالية فائقة حتى أطلق عليه الفرنسيون "نابليون بونابرت الأفريقي"، ولكنه هزم في النهاية؛ فانسحب إلى ليبيريا، حيث تم القبض عليه، ونفي إلى الجابون التي بقي فيها حتى وفاته عام 1900.



# هل تعلم بأن نسبة عبيد أمريكا المحررين لم تتجاوز 1% من إجمالي السكان الوطنيين، لكنهم أخذوا -بدعم أمريكي- يمدون نفوذهم إلى الداخل، وتمكنوا من القضاء على ثورة القبائل الوثنية وقبائل الماندنيجو المسلمة بالأسلحة الأمريكية الحديثة، وبمساعدة سفن الأسطول الأمريكي

# هل تعلم أن عبيد أمريكا المحررين قد وضعوا دستورا للبلاد على النمط الأمريكي، حيث ينتخب الرئيس كل عامين هو ونائبه، كما أسسوا مجلسين للنواب والشيوخ، واعتمدوا الإنجليزية لغة رسمية للبلاد وحين ظن الجميع أن العدالة والديمقراطية هي الهدف ، أعلنوا ان هدفهم هو إقامة مملكة المسيح في أفريقيا، فصارت بالتالي الكنائس الليبيرية المحلية تتبع مباشرة للكنائس الأم في الولايات المتحدة، بل ظلت النخبة الحاكمة من رؤساء البلاد من أساقفة الكنيسة حتى عام 1980 ، وعملت هذه الأقلية -مدعومة بحركات التبشير التي انهالت على أفريقيا- على نشر النصرانية في كل ربوع ليبيريا .

# هل تعلم أن قبضتي الكماشة قد أطبقت على الحلم الإسلامي في غرب أفريقيا كاتالي :

1- سيطرة الفرنسيين على البلاد الإسلامية المحيطة بليبيريا (غينيا وكوت ديفوار [ساحل العاج]) وعمل الاستعمار الفرنسي على إغلاق المدارس الإسلامية وتصفية علماء المسلمين في البلاد المجاورة لليبيريا للقضاء على أي قلاقل محتملة

2- سيطرة البريطانيين على سيراليون

3- سيطرة السود الأمريكيين على إقليم الساحل وتحكمهم في السياسة 20 % من التعليم في ليبيريا

4- البعثات التنصيرية التي انهمرت كالمطر وسيطرت على 80 % من التعليم.



# هل تعلم بأن من نتائج الكماشة الأمنية والثقافية انتشار الجهل والفقر بين المسلمين من قبائل الماندنيجو والبامبرا والسيري والفولاني، وإمعانا في الإذلال حرم المسلمون من التعيين في الحكومة التي سيطر عليها السود الأمريكيون تماما.



# هل تعلم أن النتيجة التالية كانت انعكاس الجهل حتى على معرفة المسلمين بأمور دينهم؛ فتزوجوا بأكثر من أربع، وجمعوا بين الأختين، وباتت كل قبيلة تطبق الشريعة الإسلامية حسب معرفتها بها؛ وإن ظل الشعور الإسلامي قويا، خاصة مع انتشار الطرق الصوفية التي كنت روحانية خالية من الشركيات في بدايتها وعلى رأسها القادرية، وهو ما ظهر في نهضة المسلمين من قبائل الماندنيجو والفولاني لمقاومة الاحتلال الفرنسي في البلاد المجاورة.



# هل تعلم أن الله عز وجل قد شاء لهذه القبضة أن ترتخي حيث :

1- تبنى الرئيس الليبيري وليام توبمان (1941 - 1971) سياسة منفتحة تجاه السكان الوطنيين من المسلمين والوثنيين؛ فسمح لأصحاب الأملاك منهم بحق الانتخاب لأول مرة، كما سمح لهم بتولي الوظائف الحكومية؛ وهو ما نتج عنه تأسيس المسلمين للمجلس الإسلامي الليبيري عام 1960

2 - تولي الرئيس ريتشارد تولبير 71-1981 الحكم؛ إذ عرف بضعف الشخصية وارتخاء قبضته على النظام الذي كان قد استشرى فيه الفساد بصورة كبيرة، فعاشت البلاد حالة من عدم الاستقرار

3- ضرب الله عز وجل الظالمين بعضهم ببعض. فحالت عدم الاستقرار سمحت بحركة للتيارات والقوى الشعبية المختلفة، فأخذت المظاهرات تعمّ البلاد للمطالبة بالمساواة مع السود الأمريكيين، وزاد من صخبها ازدياد المد الاشتراكي والشيوعي في أفريقيا آنذاك ووجود قيادات وطنية متعلمة تطالب بالتمرد على السود الأمريكيين، ثم اندلعت مظاهرات عنيفة عام 1979 على أثر قضية رفع أسعار الأرز.

4- فشلت الحكومة في فرض سيطرتها على البلاد وانتشرت الفوضى في كافة أنحاء ليبيريا فهاجم صمويل دو (وكان عسكريا برتبة شاويش!) وبرفقته 15 جنديّا من القصر الرئاسي الرئيس تولبير وذبحوه أمام عدسات التلفزيون، وسيطروا على الإذاعة لتبدأ مرحلة جديدة في تاريخ ليبيريا.

5- الرئيس الجديد لم يكن من السود الأمريكيين وإنما من قبيلة الكران المحلية، وأعلن تأسيس الجمهورية الثانية تحت شعار الحكم للأكثرية، وهكذا تم استبعاد السود الأمريكيين من الحكم لأول مرة.

6- الاضطرابات والحروب بين القبائل استمرت فعقد صمويل دو تحالفا بين قبيلته التي تضم بعض المسلمين وقبيلة الماندنيجو ذات الأكثرية المسلمة ووزع عليهم السلاح.

7- في ذلك الوقت أخذ نفوذ الصحوة الإسلامية يتسع في العالم الإسلامي، وساهم ثراء دول الخليج بعد اكتشاف البترول في تقوية مركز المسلمين في دول غرب أفريقيا، وهو ما عاد بالإيجاب على مسلمي ليبيريا الذين زادت فيهم الروح الدينية، ومن مظاهرها ازدياد أعداد الحجاج الذين وصلوا إلى 230 حاجا لبيت الله الحرام (2002).

8- بعد حرب أهلية اختلف فيها دور المسلمين بين المؤيد والمعارض للحاكم النصراني التالي تايلور الذي كان يسعى لنشر النصرانية استطاع المسلمون مع غيرهم من أعدائه الإطاحة به عام 2003 لتنتهي مجزرة المسلمين ويعود الحلم الإسلامي من جديد للظهور.



# هل تعلم بأن حلم ليبيريا المسلمة قابل للتحقق ولكن ..

1- القبائل الإسلامية لا تملك سوى مدرسة أهلية واحدة كانت قد أسستها رابطة العالم الإسلامي من ثلاثة طوابق لتعلم القرآن واللغة العربية، بينما يسيطر المبشرون على معظم المدارس الأخرى التي يرفض معظمها إلحاق المسلمين بها، وتشترط اعتناق المسيحية مقابل التعليم بالمجان...

2- لا يمتلك المسلمون أي مستشفيات خاصة بهم وثمن العلاج المجاني معروف لديكم

3- قلة عدد المسلمين بالعاصمة منروفيا، حيث لا يتجاوزون 15 ألفا ولا يمتلكون سوى 5 مساجد فقط، بينما يبلغ عدد الكنائس 43 كنيسة. ( لقلة المال طبعا ).

4- شدة التغلغل الأمريكي والصهيوني في البلاد ومحاربته للمسلمين، حيث توجد بليبيريا أكبر محطة تجسس أمريكية في أفريقيا، كما تحتكر شركة "فاير ستون" الأمريكية محصول المطاط الذي يشكل جزءًا كبيرًا من صادرات ليبيريا منذ عام 1926 ولمدة 99 عاما، ويتركز الاقتصاد الليبيري كله في يد الغرب وخاصة أمريكا.

5- وترتبط ليبيريا بعلاقات ودية مع الكيان الصهيونيٍ منذ عام 1961 وزارها الرئيس توبمان عام 1962، وتحتفظ بتمثيل دبلوماسي معها، حيث يقوم سفير الكيان الصهيوني بكوت ديفوار (ساحل العاج) بأعمال بلاده بالعاصمة الليبيرية منروفيا.



س# هل تعلم أن أوضاع المسلمين قد بدأت في التحسن مؤخرا في ظل جوارهم ذي الأكثرية الإسلامية مثل غينيا وسيراليون وظهور بعض القيادات القوية مثل السيد محمد كروماه رئيس اتحاد الروابط الليبيرية الأمريكية، كما أسس المسلمون منظمتين إسلاميتين بمنروفيا هما: المنظمة العربية للدراسات (jaimiattoh@************) ومهمتها نشر الدعوة بين غير المسلمين، والمنظمة الإسلامية للتعليم (dawahipe@**********) التي أنشأت مركزين لتخريج الأئمة وتعليم القرآن الكريم واللغة العربية للمسلمين الجدد، وتوفير مصدر دخل لهم في ظل وضعهم الاقتصادي الجديد. ولكن يبقى اهتمام الجماعات الإسلامية والمنظمات الإسلامية بمسلمي ليبيريا ضعيفًا ولا يوازي ما ينتظره القائمون على نشر الإسلام في غرب إفريقيا.








بعد أن منحك الله عز وجل نعمة الإسلام واللغة العربية والعيش في ديار الإسلام

هل تعتقد بأن الله عز وجل سيسألك عنهم يوم القيامة ؟








هذه المعلومات مستقاة من مقالة بعنوان

مسلمو ليبيريا.. نابليون الأفريقي يبحث عن عودة

للكاتب صابر عبد اللطيف

2003/09/07

على موقع

www.islamonline.net (http://www.islamonline.net/)

بتصرف



فجزاهم الله عنا كل خير



هذه السلسلة هي خطوة على طريق تعريف أكبر عدد من المسلمين بقضايا أمتهم وهموم شعوبها بإذن الله ..كما أنها وسيلة لإلقاء الضوء على معاناة أخوة العقيدة في سبيل تأدية شعائرهم الإسلامية وجهودهم لتعلم اللغة العربية وما يلقونه من عذاب وهوان على هذا الطريق في ظل تكاسل وتقاعس من المسلمين العرب الذين لم ولن يعرفوا عظيم نعمة الله عليهم أنهم ولدو مسلمين في بلاد الرسالة ولغة القرآن حتى يسألهم الله عنها.



نحن الآن بصدد عمل موقع يتصدى لهذا الهم الكبير بطريقة أكثر توثيقيا ولكن لنقص الخبرة في التصميم وضخامة المعلومات قررنا طلب المعونة.



فإذا كنت أخي ممن يجد في نفسه الحماسة والوقت لهذا الهم أو تحمل أفكارا لتوجيه العمل أو نشره أو حتى إيقافه أو دعمه ماديا أو لديك خبرة في تصميم المواقع والفلاشات والمنتديات إلخ. وتريد التصدق بأجر مجهودك على نفسك وليكون لنا شئ نقوله لله عز وجل وهو بنا أعلم .. فبإمكانك مراسلتنا على البريد الإلكتروني



Beatcancer2005@************ (Beatcancer2005@************)



ولا تنسونا من صالح دعائكم