المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الزوجة النكدية = بيت مليء بالمشاكل



al_nowras
28 Jun 2005, 02:33 AM
السلام عليكم ----------- وبعد :


يشكو الرجل من أنزوجته نكدية. وأن بيته قطعة من الجحيم. يعود إلى بيته فتداهمه الكآبة، إذ يطالعهوجه زوجته الغاضبة الحاد النافر المتجاهل الصامت. بيت خال من الضحك والسرور ويغيبعنه التفاؤل مثلما تغيب الشمس عن بيته فتلتهمه الأمراض. يقول في بيتي مرض اسمهالنكد. ويرجع السبب كله إلى زوجته ويدعي أنه لا يفهم لماذا هي نكدية لماذا تختفيالابتسامة من وجهها معظم الوقت ويحل محلها الغضب والوعيد؟ ولماذا هي لا تتكلم ؟لماذا لا ترد ؟ والحقيقة أن هذا الزوج لا يعرف أن زوجته بصمتها الغاضب إنما هيتدعوه للكلام. إنها تصدر إليه رسالة حقيقية إنها رسالة سلبية ولكن هذه طريقتهالأنهما لم يتعودا معاً – الزوج والزوجة – على طريقة أكثر إيجابية في التفاهم. ويقلقالزوج. يكتئب هو أيضاً . ثم يغلي في داخله . ثم ينفجر . وتشتعل النيران وبذلك تكونالزوجة قد نجحت فقد استفزته إلى حد الخروج عن توازنه . لإنها ضغطت على أهم شيء يوجعرجولته وهو التجاهل . أي عدم الاعتراف بوجوده . أي اللامبالاة . ولكن هذه ليستحقيقة مشاعرها فهي تغلي أيضاً لأنها غاضبة . غاضبة من شيء ما . ولكنها لا تستطيع أنتتكلم فهذا هو طبعها وربما يمنعها كبرياؤها فهذا الزوج يخطئ في حقها وهو لا يدريأنه يخطئ وأن أخطاءه ربما تكون غير إنسانية . ربما يتجاهلها عاطفياً ، ربمايتجاهلها فراشياً . ربما بخله يزداد . ربما بقاؤه خارج البيت يزداد من دون داعحقيقي . ربما أصبح سلوكه مريباً .. ربما وربما وربما وهناك عشرات الاحتمالات. ولكنههو لا يدري أو هو غافل . أو يعرف ويتجاهل . وهو لا يدري أنها تتألم . أي أنه فقدحساسيته. ولكنها لا تتكلم



لا تفصح عن مشاعرها الغاضبة. وربما لأنهاأمور حساسة ودقيقة. ربما لأن ذلك يوجع كرامتها . ربما لأنهما لم يعتادا أن يتكلما. ولهذا فهي لا تملك إلا هذه الوسيلة السلبية للتعبير. وهي في الوقت نفسه وسيلة لعقابالتجاهل. وإذا بادل الزوج زوجته صمتاً بصمت وتجاهلاً بتجاهل فإن ذلك يزيد من حدةغضبها وربما تصل لمرحلة الثورة والانفجار فتنتهز فرصة أي موقف وإن كان بعيداً عنالقضية الأساسية لتثير زوبعة. لقد استمر في الضغط عليها حتى دفعها للانفجار.

ضغط علها بصمته وتجاهله رداً على صمتها وتجاهلها وتلك أسوأ النهايات أوأسوأ السيناريوهات فهي – أي الزوجة – تصمت وتتجاهل لتثير وتحرق أعصابه وتهز كيانهوتزلزل إحساسه بذاته ليسقط ثائراً هائجاً وربما محطماً. وهنا تهدأ الزوجة داخلياًويسعدها سقوطه الثائر ، حتى وإن زادت الأمور اشتعالاً وشجاراً تتطاير فيه الأطباقوترتفع فيه الأصوات وهذا هو شأن التخزين الانفعالي للغضب . وتتراكم تدريجياً مشاعرالغضب حتى يفيض الكيل وتتشقق الأرض قاذفة بالحمم واللهب فتعم الحرائق.

قديستمر هذا الأسلوب في التعامل والتفاعل سنوات وسنوات وهذا يؤدي إلى تآكل الأحاسيسالطيبة ويقلل من رصيد الذكريات الزوجية الحلوة ويزيد من الرصيد السلبي المر. ويعتادان على حياة خالية من التفاهم وخالية من السرور ويصبح البيت فعلاً قطعة منجحيم فتنطوي الزوجة على نفسها ويهرب الزوج من البيت. وتتسع الهوة كان من الممكن ألاتوجد لو كان هناك أسلوب إيجابي للتفاهم.

وتشخيصاً للموقف نستطيع أن نقول :





وللموضوع تتمة ان شاء الله عز وجل

al_nowras
28 Jun 2005, 02:37 AM
التتمة : تابع ما قبله

أننا أمام زوج لا يعرف ما يضير ويضايق ويؤلم زوجته ، وهذا الزوج يتمادى فيغيه مع الوقت ، وهو أيضاً قد فقد حساسيته تجاه زوجته.

وأننا أمام زوجة تكتمانفعالاتها وتخزن أشجانها. وتحترق بالغضب. وهذه الزوجة تلجأ إلى أسلوب سلبي في الردعلى زوجها وذلك بإشاعة جو النكد في البيت لتحرم زوجها من نعمة الهدوء والاستقراروالسلام ونعمة الإحساس بذاته.

وتظل الزوجة تستفز زوجها حتى يثور. ولكنهمالا يتعلمان أبداً بل يستمران في نفس أسلوب الحياة الذي يهدد بعد ذلك وبعد سنوات أمنواستقرار البيت ، واستمرار حالة الاستنفار معناه تراجع المودة والرحمة.

وهنالك ألف وسيلة تستطيع الزوجة عن طريقها استفزاز زوجها، وكذلك هناك أكثرمن ألف طريقة يستطيع بها الزوج استفزاز زوجته أهمها كما قلنا الصمت والتجاهل والوجهالغاضب والكلمات اللاذعة الساخرة والناقدة والجارحة أو يتعمد أي منهما سلوكاً يعرفأنه يضايق الطرف الآخر. أو قد يلجآن إلى أسوأ أنواع الاستفزاز وهي إثارة الغيرةوالشك.

والعناد هو نوع من أنواع البغي والتمادي والتحدي . والتحدي هو أسوأسلوك زوجي والتحدي يخلق عداوة والعداوة تؤدي إلى العدوانية وبذلك يحدث تصلب وتخشبوتحجر وتفتقد المرونة وتضيع روح التسامح والتواضع والتساهل والتنازل. واستمرارالزوجين في العناد معناه عدم النضج أو معناه أن أحدهما يعاني ألماً نفسياً حقيقياًوأن الطرف الثاني يتجاهل عن عمد أو عن غير عمد هذا الألم.

وهذا معناه أنناأمام مشكلة زوجية تحتاج إلى رعاية .. فكلاهما يعاني . وكلاهما غاضب. وكلاهما خائف . وكل منهما يتهم الآخر ويحمله النصيب الأكبر من المسؤولية ويرى نفسه ضحية . أي لايوجد استبصار ولا يوجد بصيرة.

الخطأ الأكبر الذي يقع فيه الزوجان أن يجعلاالمشاكل تتراكم من دون مواجهة. بدون توضيح بدون حوار بصوت عال هادئ بدون أن يواجهكل منهما الآخر بأخطائه أولاً بأول . بدون أن يعبر كل منهما عن قلقه ومخاوفهوتوقعاته وآلامه وهمومه .. يجب أن يرفع كل منهما شكواه إلى الآخر بكلمات واضحة وصوتمسموع ونبرة ودودة ويجب الاستمرار والمثابرة والإلحاح في عرض الشكوى حتى تصل إلىضمير الطرف الآخر.

قد يكون تجاهل الزوج لمتاعب الزوجة ليس عن قصد أو سوءنية أو خبث. ولكن لأنه لا يعرف ، لا يعلم لأنها لم تتحدث إليه لأنها لم تعبر بشكلمباشر . ربما لأنها تعتقد بأنه يجب أن يراعي مشاعرها دون أن تحتاج هي أن تشير لهإلى ذلك. ربما تود أن يكون هو حساساً بالدرجة الكافية ربما تتمنى هي أن يترفع هو عنأفعال وسلوكيات تضايقها وتحرجها. وهذا جميل وحقيقي، جميل أن يكون لديها هذهالتصورات وهذه الأمنيات المثالية ولكن الأمر يحتاج أيضاً إلى تنبيه رقيق – إشارةمهذبة – تلميح راق كلمات تشح ذوقاً وحياء دون مباشرة. ولا مانع خاصة في الأمورالهامة والحساسة والدقيقة من المواجهة المباشرة والحوار الموضوعي . فهذا حق كلمنهما على الآخر وهذا هو واجب كل منهما تجاه الآخر وهذا هو أصل المعنى في المودةوالرحمة . لأن الزوجين اللذين وصلا إلى هذه المرحلة من الاستفزاز المتبادل يكون قدغاب عنهما تماماً المعنى الحقيقي للمودة والرحمة. والحقيقة أن أي إنسان مقدم علىالزواج – رجلاً أو امرأة – يجب أن يكون متفهماً وبعمق وبقلبه وعقله وروحه المعانيالحقيقية لأعظم كلمتين : المودة والرحمة

بارقة أمل
30 Jun 2005, 02:00 AM
al_nowras

احسنت اخي موضوع جميل جدا
وفي غاية الاهمية .... وكل بيت لايخلو من المشاكل العائلية
التي هي ملح الحياة بل هي المجدد للمحبة والالفة بين الزوجين ..
وطرحك للموضوع كان جد رائع من حيث انه يجب على الزوجين التفاهم والاحترام المتبادل والالفة والمودة والرحمه وان يتغاضى كلا منهما عن اخطاء الاخر بقدر المستطاع .... والمرأه ليست في كل الحالات المسؤلة عن الخطا والنكد بل هنالك بعض الازواج من يختلق النكد والمشاكل ... والبيوت اسرار .

نسأل الله ان يبعدنا عن النكد والمشاكل وان يجزاك خير الجزاء اخي الفاضل
ويرفع منزلتك .

أم ريوف
30 Jun 2005, 02:53 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخي الكريم
النورس
بارك الله في طرحك
نعم هي المودة والرحمة التي ذكرها الله تعالى
في القرآن الكريم
إذا عقلها الزوجان وطبقها كل منها كانت حياتهما مثالية
نسأل الله الهداية والسداد