المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كيـــف أتــــوب ؟!



الكلم الطيب
21 Jun 2005, 10:27 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سئيات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، واشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمد عبده و رسوله .
اخي في الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،

أضع بين يديك كل ما جمعته عن التوبة وما يتعلق بها ، وأملي فيك ان تقطع الاتصال ثم تقرأ ببصيرتك التي أودعها الله فيك ، سائلا الله تعالى ان يرزقني الله واياك التوبة النصوحة وان يجمعني بك في جنات النعيم . اخوك الكلم الطيب .


وجوب التوبــة النصــوح

اعلم يا أخي المسلم أن التوبة النصوح فرض على كل مسلم قال تعالى : " يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى توبة نصـوحا " سورة التحريم آية 8 .
قال تعالى :" ومن لم يتب فأولئك هم الظالمــون " سورة الحجرات آية 11 .
وقال صلى الله عليه وسلم : " يا أيها الناس توبــــوا إلى الله فإني أتوب في اليوم مائة مرة " رواه مسلم .
وقد اجمع علماء الأمة الإسلامية على وجوب التوبة ، قال القرطبي رحمه الله : " واتفقت الأمة على أن التوبة فرض على المؤمنين . الجامع لأحكام القرآن .
وقال ابن قدامه المقدسي رحمه الله : " الإجماع منعقد على وجوب التوبة لأن الذنوب مهلكات مبعدات عن الله تعالى فيجب الهروب منها على الفور . مختصر منهاج القاصدين .

وهذا لأن كل إنسان – بدون استثناء – معرض للخطأ والزلل ولكن أعلم يا أخي المسلم علمني الله وإياك أن هذا لا يعني استصغار الذنوب والتساهل بعملها .

فاحذر عدة أمور وهي :

أولا – احذر ان تستصغر ذنبا مهما كان يسيرا :
لان الذنوب الصغيرة إذا تجمعت عليك دون أن تتوب منها قد تهلك قال صلى الله عليه وسلم : " إياكم ومحقرات الذنوب ، فإنما مثل محقرات الذنوب كمثل قوم نزلوا بطن واد ، فجاء ذا بعود ، وجاء ذا بعود حتى حملوا ما أنضجوا به خبزهم ، وإن محقرات الذنوب متى يؤخذ بها صاحبها تهلكه " رواه الأمام احمد .
فلا تنظر إلى المعصية ولكن انظر إلى عظمة من عصيت .

ثانيا – هناك بعض الذنوب يراها العامة صغيرة وهي عند الله كبيرة :
فيستسهلون الوقوع فيها لأنهم يشاهدون بعض الناس يقترفونها ويجاهرون بها والعياذ بالله فيظنون أنها من الذنوب الصغيرة ففي مسند الإمام احمد عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : " إنكم لتعملون أعمالا هي أدق في أعينكم من الشعر ، كنا نعدها على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم من الموبقات " ( أي المهلكات ) .
فأحذر استصغار الذنوب ولو رأيت الناس يستسهلونها .

ثالثا – احذر المجاهرة بالذنوب واخبار الناس بها :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كل أمتي معافا إلا المجاهرون ، وإن المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملا ثم يصبح وقد ستره الله تعالى فيقول يا فلان : عملت البارحة كذا وكذا ، وقد بات يستره ربه ، ويصبح يكشف ستر الله عنه " فتح الباري .

ومن احد الأسباب التي تجعل المجاهرة بالذنب ذنبا آخر هو أن المجاهرة بالذنوب تعين على استسهال الناس واستصغارهم لها وتساعد على إشاعة الفاحشة بين الناس .
قال تعالى : " إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وانتم لا تعلمون " سورة النور آية 19 .

رابعا – احذر – رحمني الله واياك من تأخير التوبة وتسويفها :
فلا تدري متي سيدركك الموت قد يكون الموت أقرب مما تتخيل وقد يأتي فجأة والتوبة لا تقبل عند الغرغرة أي عندما تبلغ الروح الحلقوم .
قال صلى الله عليه وسلم : " ان الله تعالى يقبل توبة العبد ما لم يغرغر " رواه احمد والترمذي .
فسارع إلى التوبة من كل ذنب ولا يؤجل قال صلى الله عليه وسلم : " ما من عبد يذنب ذنبا فيتوضأ ، فيحسن الطهور ثم يقوم فيصلى ركعتين ، ثم يستغفر الله بذلك الذنب ، إلا غفر الله له " رواه أحمد وغيره

خامسا – احذر الإصرار على الذنوب :
قال الله تعالى : " والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون " سورة آل عمران آية 135 .

سادسا – احذر أن تغتر بالنعمة الدنيوية الزائلة التي يسبغها الله عليك .

وأنت متمادي في معاصيك ولا تظن أن هذا يدل على أنك مع ما أنت عليه من معصية يخير فهذا يكون استدراجا لك من الله .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا رأيت الله تعالى يعطي العبد من الدنيا ما يحب وهو مقيم على معاصيه ، فإنما ذلك منه استدراج " رواه الإمام احمد وغيره .

سابعا – احذر من القنوط من رحمة الله فقد قال الله تبارك وتعالى : " ومن يقنط من رحمة ربه إلا الضالــون " سورة الحجرات آية 56 .
وقال تعالى : " قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم " ثم حذر من التسويف فقال : " وأنيبوا إلى ربكم واسلموا له من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون " سورة الزمر آية 53 .



شــــروط التــــوبة :

ذكر العلماء شروطا للتوبة وهي مأخوذة من الآيات والأحاديث الصحيحة ، لأن التوبة ليست مجرد كلمة تنطق باللسان إنما يجب أن يصاحبها أعمالا تدل على صدق التائب وهذه الشروط هي :
1- الندم على اقتراف الذنب .
قال رسول صلى الله عليه وسلم : " الندم توبة "
2- الإقلاع عن الذنب .
3- العزم على عدم العودة لفعله مرة أخرى .
4- ارجاع الحقوق المترتبة أو المأخوذة نتيجة لهذا الذنب أو طلب المسامحة أو التنازل من أصحاب الحقوق .

أمور تعين على التوبة والاستمرار عليها :

1-إخلاص النية لله تعالى في التوبة وجميع الأعمال الأخرى
قال صلى الله عليه وسلم : " إن الله لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصا وابتغي به وجهه " رواه النسائي .
وقال صلى الله عليه وسلم : " من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه " رواه الإمام احمد .

2- أن يحاول التائب قدر ما يستطيع أن يعمل أعمالا صالح تثبته على طريق الخير وترجح ميزان حسناته وتذهب سيئاته قال الله تبارك وتعالى : " إن الحسنات يذهبن السيئات " سورة هود آية 114 .ووصى النبي صلى الله عليه وسلم معاذا لما بعثه إلى اليمن فقال : " يا معاذ اتق الله حيثما كنت ، واتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن " رواه احمد والترمذي .

3- أن يستشعر قبح وفداحة الذنب الذي ارتكبه وضرره عليه في الدنيا والاخرة
4- أن يبتعد عن المكان الذي يمارس فيه المعصية .
5- إتلاف الأدوات التي كان يعمل بها المعصية .
6- أن يجد لنفسه رفقه صالحة تعينه على الخير .
7- أن يداوم على قراءة الآيات المخوفة للمذنبين .
8- أن يتذكر أن العقوبة المعجلة قد تأتيه في أي وقت .
9- أن يداوم على ذكر الله في جميع الأوقات .


الفـــوائد التي تجنيها من التوبة :

أولا : التوبة تمحي عنك الذنوب :
قال صلى الله عليه وسلم : " التائب من الذنب كمن لا ذنب له " رواه ابن ماجه وغيره .

ثانيا : التوبة تبدل السيئات إلى حسنات :
قال الله تبارك وتعالى : " إلا من تاب وآمن وعمل صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما " سورة الفرقان آية 70 .

ثالثا : التوبة سبب في الحياة الهادئة المطمئنة :
قال تبارك وتعالى : " وأن استغفروا ربكم ثم توبوا اليه يمتعكم متاعا حسنا إلى اجل مسمى ويؤت كل ذي فضل فضله " سورة هود آية 3 .

رابعا : التوبة تطهر قلب التائب :
قال صلى الله عليه وسلم : " إن العبد إذا اخطأ خطيئة ، نكتت في قلبه نكتة سوداء ، فإن هو نزع واستغفر وتاب صقل قلبه وإن عاد زيد فيها حتى تعلو على قلبه ، وهو الران الذي ذكر الله تعالى ، كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون " رواه احمد والترمذي

خامسا : التوبة سبب في سعة الرزق والقوة :
قال الله تعالى على لسان نبيه نوح : " واستغفروا ربكم إنه كان غفارا ، يرسل السماء عليكم مدرارا ، ويمددكم بأموال وبنين ، ويجعل لكم جنات ويجعل لكم انهارا " سورة نوح آية 10.

سادسا : التوبة سبب الفلاح في الدنيا والآخرة :
قال الله تعالى : " فأما من تاب وآمن وعمل صالحا فعسى أن يكون من المفلحين " سورة القصص آية 67 .
وقال الله تعالى : " إلا من تاب وآمن وعمل صالحا فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون شيئا " سورة مريم آية 60.


أضرار الذنوب والمعـــاصي :

ذكر ابن القيم رحمه الله في كتابه ( الداء والدواء ) أضرارا كثيرة للاستمرار على الذنوب منها :
- حرمان العلم
- ذهاب الحياء
- ضيق الصدر
- حرمان الطاعة
- سوء الخاتمة
- الطبع على القلب
- قلة التوفيق
- الوحشة في القلب
- نزول النقم
- هوان المذنب
- محق البركة
- عذاب الآخرة



مكفــرات الــــذنوب

من فضل الله سبحانه وتعالى علينا أن شرع لنا بعض الأعمال التي تكفر الذنوب وتمحوا الخطايا وقد جاءت بعضها في كتاب الله تبارك وتعالى والبعض الآخر في سنة نبييه صلى الله عليه وسلم وقد صنف الحافظ ابن حجر العسقلاني كتابا بعنوان : معرفة الخصال المكفرة للذنوب المقدمة والمؤخرة " وقد استقينا هذه الخصال من هذا الكتاب وغيره ، واليك الآن بعض الخصال المكفرة للذنوب :

1- اسباغ الوضوء والمشي الى المساجد :
قال صلىالله عليه وسلم : " ألا ادلكم على ما يمحو الله به الخطايا ، ويرفع به الدرجات ؟ قالوا : بلى يا رسول الله
قال : اسباغ الوضوء على المكاره ، وكثرة الخطا إلى المساجد ، وانتظار الصلاة بعد الصلاة ، فذلكم الرباط ، فذلكم الرباط ، فذلكم الرباط " رواه مسلم .

2- صيام يوم عرفة وعاشوراء :
قال صلى الله عليه وسلم : " صيام يوم عرفة ،إني احتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده ، وصيام يوم عاشوراء ، اني احتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله " رواه الترمذي .

3- قيام رمضـــــان
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من قام إيمانا واحتسابا ، غفر له الله ما تقدم من ذنبه " رواه البخاري ومسلم

4- الحج المبرور
قال صلى الله عليه وسلم : " من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه " رواه البخاري

5- التجاوز عن المعسر
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " كان تاجر يداين الناس ، فإذا رأى معسرا قال لفتيانه : تجاوزوا عنه لعل الله يتجاوز عنا ، فتجاوز الله عنه " رواه البخاري

6- إتباع السيئات بالحسنات
قال الله تعالى : " إن الحسنات يذهبن السيئات " سورة هود آية 114 .

7- بذل السلام وحسن الكلام
قال صلى الله عليه وسلم : " إن من موجبات المغفرة بذل السلام ، وحسن الكلام " صححه الألباني

8- الصبر على البلاء
قال صلى الله عليه وسلم : " إن الله عز وجل يقول : إني إذا ابتليت عبدا من عبادي مؤمنا فحمدني على ما ابتليته ، فإنه يقوم من مضجعه ذلك كيوم ولدته أمه من الخطايا ، ويقول الرب عز وجل : أنا قيدت عبدي وابتليته ، فآجروا له كما كنتم تجرون له ، وهو صحيح " رواه احمد . وحسنه الألباني

9- المحافظة على الصلوات الخمس والجمعة وصيام رمضان
قال صلى الله عليه وسلم : " الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات ما بينهن إذا اجتنبت الكبائر " رواه مسلم

10- اسباغ الوضوء
روى الإمام مسلم في صحيحه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إذا توضأ العبد المسلم أو المؤمن فغسل وجهه خرج من وجهه كل خطيئة نظر إليها بعينيه مع الماء أو مع آخر قطر الماء فإذا غسل يديه خرج من يديه كل خطيئة كان بطشتها يداه مع الماء أو مع آخر قطر الماء ......... حتى يخرج نقيا من الذنوب " شرح صحيح مسلم للنووي .

11- أذكــــار تكفـــر الذنــــوب

1- روى الإمام مسلم في صحيحه عن سعد بن أبي وقاص عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال : من قال حين يسمع المؤذن : وأنا اشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له ، وان محمدا عبده ورسوله ، رضيت بالله ربا ، وبمحمد رسولا ، وبالإسلام دينا ، غفر له ذنبه " شرح صحيح مسلم للنووي .

2- قال صلى الله عليه وسلم : " سبحان الله وبحمده في يوم مائة مره حطت خطاياه ولو كانت مثل زبد البحر " رواه البخاري ومسلم .

3- في صحيح مسلم أيضا عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من سبح الله دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين وحمد الله ثلاثا وثلاثين وكبر الله ثلاثا وثلاثين فتلك تسعة وتسعون وقال تمام المائة لا اله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ، غفرت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر "

4- عن معاذ بن انس رضي الله عنه : ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من أكل طعاما ثم قال : الحمد لله الذي أطعمني هذا الطعام ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة غفر له ما تقدم من ذنبه " رواه الترمذي وقال حديث حسن .

12- الأذان
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن المؤذن يغفر له مدى صوته " رواه احمد

13- الصــــلاة
وفي صحيح البخاري ومسلم عن أبي هريرة انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
أرأيتن أو أن نهرا بباب أحدكم يغتسل فيه كل يوم خمسا ما تقول ذلك يبقى من درنه ؟ قالوا : لا يبقى من درنه شيئا ، قال فذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله به الخطايا " فتح الباري

14- الإكثــــــــــــار من السجـــود
قال صلى الله عليه وسلم : عليك بكثرة السجود لله فإنك لا تسجد لله سجدة إلا رفعك الله بها درجة وحط عنك بها خطيئة " رواه مسلم .

وفي صحيح مسلم أيضا عن ربيعة بن كعب الاسلمي قال : كنت أبيت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتيته بوضوئه وحاجته ، فقال لي : سل
فقلت : أسألك مرافقتك في الجنة
قال : أو غير ذلك
قلت : هو ذاك
قال : فأعني على نفسك بكثرة السجود " شرح مسلم للنووي .

15-المشي إلى الصلاة
روى البخاري في صحيحه عن أبي هريرة قال صلى لله عليه وسلم : " وذلك أنه إذا توضأ فأحسن الوضوء ، ثم خرج إلى المسجد لا يخرجه إلا الصلاة ، لم يخط خطوة إلا رقعت له درجة وحط بها خطيئة " فتح الباري

16- من وافق تأمينه تأمين الملائكة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا الإمام غير المغضوب عليهم ولا الضالين " فقولوا : آمين فانه من وافق قوله قول الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه " رواه البخاري ومسلم .

17- قيام الليل
عن أبي أمامة الباهلي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : " عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم وهو قربه لكم إلى ربكم ، ومكفرة للسيئات ومنهاة عن الإثم " حسنة الألباني

18- الجهاد في سبيل الله
روى الإمام مسلم في صحيحه عن عبد الله بن عمرو بن العاص أن رسو ل الله صلى الله عليه وسلم قال : " يغفر للشهيد كل ذنب إلا الدين " شرح صحيح مسلم للنووي

وقال تعالى : " إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون " سورة التوبة آية 111 .

19- متابعة الحج بالعمرة
قال صلى الله عليه وسلم : " تابعوا بين الحج والعمرة ، فإن متابعة بينهما تنفي الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد " رواه ابن ماجه صحيح الجامع .

20- الصـــدقة
قال الله تبارك وتعالى : " إن تبدوا الصدقات فنعما هي وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم ويكفر عنكم سيئاتكم والله بما تعملون خبير " سورة البقرة آية 271 .
قال صلى الله عليه وسلم : " الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ المـــاء النار " رواه احمد .

21- إقـــامة الحـدود
قال صلى الله عليه وسلم : " أيما عبد أصاب شيئا مما نهى الله عنه ، ثم أقيم عليه حده ، كفر عنه ذلك الذنب " رواه الحاكم صحيح الجامع .

22- حضور مجالس الذكر تقربا إلى الله تبارك وتعالى
قال صلى الله عليه وسلم : " ما من قوم اجتمعوا يذكرون الله لا يريدون بذلك إلا وجهه إلا ناداهم مناد من السماء أن قوموا مغفورا لكم قد بدلت سيئاتكم حسنات " رواه احمد .



================================================== =====
المرجع : ملخص ( كتاب الحافظ ابن حجر العسقلاني ، معرفة الخصال المكفرة للذنوب المقدمة والمؤخرة .
================================================== =====

أم ريوف
22 Jun 2005, 01:29 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك أخي الكريم
الكلم الطيب
موضوع متكامل ما شاء الله تبارك الله
http://www.w6w.net/album/35/w6w20050420032528a85d7452.gif

وطبعًا لا يخفى عليكم حديث من قتل 99 نفسًا وأراد التوبة
ولكن للتذكير سأورده هنا لعل الله يكتب لي ولكم به العظة والعبرة
http://www.w6w.net/album/35/w6w20050419194628ee72d18e.gif
[إن عبدا قتل تسعة وتسعين نفسا ، ثم عرضت له التوبة ، فسأل عن أعلم أهل الأرض ؟ فدل على رجل ( وفي رواية : راهب ) ، فأتاه ، فقال : إني قتلت تسعة وتسعين نفسا ، فهل لي من توبة ؟ قال : بعد قتل تسعة وتسعين نفسا ؟! قال : فانتضى سيفه فقتله به ، فأكمل به مائة ، ثم عرضت له التوبة ، فسأل عن أعلم أهل الأرض ؟ فدل على رجل ( عالم ) ، فأتاه فقال : إني قتلت مائة نفس فهل لي من توبة ؟ فقال : ومن يحول بينك وبين التوبة ؟! اخرج من القرية الخبيثة التي أنت فيها إلى القرية الصالحة قرية كذا وكذا ، ( فإن بها أناسا يعبدون الله ) ، فاعبد ربك ( معهم ) فيها ، ( ولا ترجع إلى أرضك فإنها أرض سوء ) ، قال : فخرج إلى القرية الصالحة ، فعرض له أجله في ( بعض ) الطريق ، ( فناء بصدره نحوها ) ، قال : فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب ، قال : فقال إبليس : أنا أولى به ؛ إنه لم يعصني ساعة قط ! قال : فقالت ملائكة الرحمة : إنه خرج تائبا ( مقبلا بقلبه إلى الله ، وقالت ملائكة العذاب : إنه لم يعمل خيرا قط ) _ فبعث الله عز وجل ملكا ( في صورة آدمي ) فاختصموا إليه _ قال : فقال : انظروا أي القريتين كان أقرب إليه فألحقوه بأهلها ، ( فأوحى الله إلى هذه أن تقربي ، وأوحى إلى هذه أن تباعدي ) ، ( فقاسوه فوجدوه أدنى إلى الأرض التي أراد ( بشبر ) ، فقبضته ملائكة الرحمة ) ( فغفر له ) . قال : الحسن : لما عرف الموت احتفز بنفسه ( وفي رواية : ناء بصدره ) فقرب الله عز وجل منه القرية الصالحة ، وباعد منه القرية الخبيثة ، فألحقوه بأهل القرية الصالحة ) . ( إسناده صحيح ) . وقد أخرجه البخاري ومسلم وغيرهما

أبوالزبير
22 Jun 2005, 03:03 AM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

اخي الحبيب في الله

الكلم الطيب

أحسنَ الله إليكَ أخي الحبيب على هذا الموضوع المميز والترتيب الرائع جداً

أسال الله عز وجل ان يكتب أجرك ويرفع قدرك ويعلي شأنك ونسأله سبحانه

أن يغفر لنا ذنوبنا ويتجاوز عن سيئاتنا ويقبل توباتنا ووفقك الله أخي الكريم

وسدد خطاك

الكلم الطيب
23 Jun 2005, 04:03 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
احبتي في الله
أم ريــوف
ابو الزبيــر
جزاكما الله خير الجزاء وبارك فيكما ، وتقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال انه سميع مجيب

أبو طالب الأنصاري
23 Jun 2005, 12:40 PM
عليكم السلام و رحمة الله وبركاته

الكلم الطيب

جزاك الله خيرا على النقل الطيب المبارك

كتب الله أجرك ورفع قدرك

الكلم الطيب
25 Jun 2005, 09:22 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخي في الله
ابو طالب الانصاري
جزاك الله خير الجزاء وبارك فيك ، وتقبل الله منا ومنك صالح الاعمال أنه سميع مجيب .

أبو قتيبة
29 Jun 2005, 12:26 PM
بارك الله بك ولا حرمك الله الأجر.

محب الدعوة
30 Jun 2005, 12:07 AM
بارك الله فيك ونفع بكم وسدد خطاكم
وأسأل الله أن نكون من التوابين