al_nowras
20 Jun 2005, 09:45 PM
اقتطفت لكم بعض هذه النقاط من كتاب دليل الأسرة في استثمار الإجازة / إعداد أ. محمد شندي الراوي والتي أجد في نفسي الصعوبة في تطبيقها ..لعلها تفيد البعض ...
أقبلت الإجازة الصيفية، وكلٌ يرنو إليها بلهفة وأمل....
فالجميع.. ينظر إليها على أنها محطة راحة واستجمام، لمعاودة الجد والعمل والنشاط من جديد. والمسلم العاقل ينظر للإجازة الصيفية نظرة خاصة، فهي عنده تجارة رابحة ولهو مباح ووقت ممتع يقضيه مع أولاده وجولة إيمانية وتربوية هادفة.. فماذا أعددنا لها؟؟
فالإجازة نعمة امتنَّ الله بها على عباده، يقول الله عز وجل: {وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الآخِرَةَ وَلاَ تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلاَ تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ} [القصص: 77] والأية الكريمة تبين أن الله سبحانه وتعالى يحث العبد على استعمال ما وهبه له من المال الجزيل والنعمة الطائلة في طاعة ربه والتقرب إليه بأنواع القربات التي يحصل له بها الثواب في الدار الآخرة {وَلاَ تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا} مما أباح الله فيها من المآكل والمشارب والمساكن والمناكح..
جاء في الحديث: «نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ»(صحيح البخاري 6049).
إن المفهوم الصحيح لقول النبي صلى الله عليه وسلم ساعة وساعة (صحيح مسلم 2075) هو ساعة لطاعة الله عز وجل , وساعة يلهو بلهو مباح كما هو ظاهر الحديث والذي يوافق روح الشريعة الغراء..
قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه (أجموا (أي روحوا) هذه القلوب فإنها تمل كما تمل الأبدان) فيض القدير للمناوي.
وقال ابي الدرداء رضي الله عنه: (إني لأجم فؤادي ببعض الباطل (أي اللهو الجائز) لأنشط للحق) فيض القدير للمناوي.
فأي دين أعظم من هذا؟ وأي شريعة أكمل من هذه الشريعة؟ التي راعت بين جوانب الحياة كلها وبينت احتياجات الإنسان، وأعطت كل ذي حق حقه.
إن الإسلام لا يقف في وجهك حجر عثرة عن التنزه والترفه إذا كان ذلك وفق الضوابط الشرعية التي تكفل لك ولأسرتك السلامة والعافية في الدارين..
لكن إذا صاحب ذلك تفريط وإفراط هنا يأتي التحذير والمنع لا من أجل حرمانك من التمتع؟ كلا , بل من أجل المحافظة عليك وعلى أسرتك..
أخي الفاضل: لعلك تقول بلسان حالك أو بلسان مقالك شخصت لنا الداء ولم تشخص لنا الدواء فأقول:
أضع بين يديك أخي القارئ دليل الأسرة في استثمار الإجازة الصيفية ويشتمل على:
1. أهداف البرنامج الأسري.
2. الإعداد للإجازة الصيفية.
3. كيفية إدارة الأسرة.
4. البرامج والأنشطة.
5. الوسائل المساعدة.
ويمكن أن تستفيد الأسرة من هذا الدليل حتى في أيام الدراسة العادية حيث يمكن لرب الأسرة أن ينتقي منها ما يتناسب مع وقت أولاده وحاجتهم وإمكانياته المادية.
الفصل الأول: أهداف البرنامج الأسري
سوف نوضح في هذا الفصل الأهداف المنشودة من البرنامج الأسري مع ذكر بعض التطبيقات التربوية المعينة لتحقيق هذه الأهداف وهي ثلاثة أهداف رئيسة:
1 - هدف بنائي:
يتم من خلاله غرس المبادئ والقيم الفاضلة، واكتساب المعلومات والآداب الصالحة التي تخدمه في دنياه وآخرته منها:
• رفع مستوى العلم الشرعي لدى الأبناء.
• حفظ ومراجعة القرآن أو جزء معين منه.
• حفظ بعض الأحاديث النبوية.
• نفع الأبناء في أمور الدين والدنيا.
• حفظ وتطبيق بعض الأذكار والأدعية.
• ارتباط الأبناء بالوالدين ارتباطاً إيجابياً بعيداً عن حواجز التعامل الرسمي.
• تقوية أواصر الرحم والنسب.
2 - هدف وقائي:
يتم من خلاله حماية الأولاد من رفقاء السوء والضياع في الشوارع وأماكن الرذيلة، أو تضييع الأوقات أمام القنوات أو الإنترنت، أو الوقوع تحت تأثير البرامج المنحرفة ويهدف إلى:
• تكوين بيئة صالحة لكي نتمكن من التربية النافعة.
• تكوين بيئة صالحة تبعد الأولاد عن أصحاب السوء.
• تثبيت السلوك الصحيح لدى أفراد الأسرة وتعديل السلوك السيء لديهم.
• تحذير الأولاد من الرفقة السيئة والأخطار والانحرافات المنتشرة في المجتمع.
• حماية الأولاد من آثار الفراغ السلبية واستثمار أوقاتهم بالبرامج المفيدة.
• مواجهة التغيرات البيئية بالتنويع والتجديد في البرامج التربوية.
• معالجة مشكلات الأولاد داخل وخارج البيت بالتعرف عليها وطرح الحلول المناسبة والتعاون معهم في حلها مع الاهتمام بخصوصيتها.
3 - هدف علاجي:
يتم من خلاله علاج بعض جوانب التقصير التي تطرأ على سلوك المتربي مثل: ضعف الشخصية أو الوقوع في المخالفات الشرعية وذلك من خلال إعداد بعض البرامج التربوية المناسبة للمستفيد أو المستهدف بهذه التربية العلاجية وما يحقق هذا الهدف عاجلاً ومنه:
• بناء الشخصية المتوازنة للأولاد.
• نفع الأولاد في أمور التحصيل المعرفي.
• استكشاف طاقات الأولاد وتطويرها وتوجيه الانفعالات السلوكية لديهم.
• العناية بطاقاتهم الفكرية والحركية وتوجيهها الوجهة السليمة الإيجابية.
• تطوير مهارات الأولاد وقدراتهم واكتشاف المواهب لديهم وتدعيم خبراتهم وتنمية مهاراتهم المختلفة واكتساب مهارات جديدة (حاسب آلي – قراءة – بحث – لغة – سباحة – ركوب الخيل – الرماية...)
• تدريب الأولاد على تحمل المسئولية والمشاركة الاجتماعية سواء داخل الأسرة أو خارجها.
• تعويد الأولاد على الانضباط والطاعة وإدارة البرامج.
• التشجيع على الاستفادة من المواسم.
• تنظيم أنشطة للصغار: تتضمن تعليما،ً وتدريباً، ولعباً، وترفيهاً مباحا،ً وتعارفا،ً واكتساب خبرات، وغير ذلك.
• الترفيه المباح الذي يخدم العملية التربوية (الترويح التربوي الهادف).
الفصل الثاني: الإعداد للإجازة الصيفية
يحتاج المربي إلى عدة أساليب لإدارة البرامج التربوية في الإجازة الصيفية، وقبل أن ندخل في بيان هذه الأساليب أحببت أن أقدم بعض الخطوات كمقدمة لهذه الأساليب وهذه أهم الخطوات المقترحة التي يحسن بالمربي أن يتقنها لإدارة الأسرة على أكمل وجه:
أولاً: حدد الأهداف الكبرى التي ترغب في تحقيقها في الإجازة
على المربي أن يحرص أن تكون أهدافه واضحة حتى يحقق ما يريد في العملية التربوية: إذ إن تحديد الأهداف هو بداية الطريق، ومن الأمثلة لهذه الأهداف:
1) حفظ ماتيسَّرَمن القرآن والسنة أو ضبط القرآن قراءةً وتجويداً..
2) الحصول على دورات خاصة فنية كالحاسب الآلي أو رياضية بنية الترفيه وتقوية البدن.
3) تقوية العلاقات الأسرية وصلة الرحم بالزيارات والرحلات الجماعية بين أفراد الأسرة وغيرها مما سيمر بنا في هذا الكتاب.
ثانياً: اجعل لكل هدف مراحل تؤدي إلى تحقيقه.
العمل التربوي المتكامل لايمكن أن يتحقق دفعة واحدة بل يحتاج إلى التدرج، لذلك يجب أن يمر الهدف بعدة مراحل حتى يتحقق بصورة فاعلة ومن الأمثله على ذلك:
لكي تحقق الهدف الأول مثلاً وهو حفظ أو ضبط القرآن الكريم مع فهم ما يتيسر من معانيه لابد من المراحل التالية:
أولاً: حفظ ثلاثة أوجه يومياً أو أقل أو أكثر في وقت مناسب تتفرغ له وأفضل الأوقات أن يكون بعد صلاة الفجر على قارئ متقن وقراءة معانيها ثم تسميعها، وبعد ذلك كرر ما حفظته في نفس اليوم أكثر من عشرين مرة وذلك بقراءتها في الصلوات و السنن الرواتب والنوافل الأخرى وهكذا في اليوم الثاني والثالث والرابع…
ثانياً: في كل جمعه أحرص على التبكير إلى المسجد ومن ثم مراجعة ما تم حفظه في الأسبوع. وهكذا.
بهذه الطريقة يتحقق بإذن الله الهدف الأول وهو حفظ شيء من القرآن أو ضبطه مع فهم شيئ من معانيه في وقت قصير لا يتجاوز ساعة يوميا وبانتهاء الإجازة بإذن الله تكون قد حفظت أو ضبطت نصف القرآن وفهمت شيئاً من معانيه وإن زدت زاد حفظك…وهكذا.
فالإجازة تطول أيامها وتقصر وعلى قدر حفظك اليومي يكون مجموع حفظك.
وهكذا حفظ الحديث النبوي الشريف أو قراءة الأحاديث فتخصص: حديث أو صفحة يومياً أو أقل أو أكثر " كالأربعين النووية للإمام النووي رحمه الله، ومن المختصرات المفيدة مثل مختصر البخاري للزَّبِيدي أو مختصر مسلم للمنذري وتخصيص وقتاً مناسباً للحفظ أو القراءة إن عجزت عن الحفظ.
ولتحقيق الهدف الثاني تحتاج إلى عمل دورات سواء كانت في الحاسب الآلي أو اللياقة البدنية أو الأعمال المهنية المتنوعة.
ولتحقيق الهدف الثالث تحتاج للقيام بزيارات دورية للأقارب وعمل رحلات جماعية للأسرة والقيام بواجبات الأسرة المتنوعة من زيارة المريض والقيام بواجب التعازي ومساعدة فقراء العائلة الخ
منقول ... للفائدة ...
أقبلت الإجازة الصيفية، وكلٌ يرنو إليها بلهفة وأمل....
فالجميع.. ينظر إليها على أنها محطة راحة واستجمام، لمعاودة الجد والعمل والنشاط من جديد. والمسلم العاقل ينظر للإجازة الصيفية نظرة خاصة، فهي عنده تجارة رابحة ولهو مباح ووقت ممتع يقضيه مع أولاده وجولة إيمانية وتربوية هادفة.. فماذا أعددنا لها؟؟
فالإجازة نعمة امتنَّ الله بها على عباده، يقول الله عز وجل: {وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الآخِرَةَ وَلاَ تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلاَ تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ} [القصص: 77] والأية الكريمة تبين أن الله سبحانه وتعالى يحث العبد على استعمال ما وهبه له من المال الجزيل والنعمة الطائلة في طاعة ربه والتقرب إليه بأنواع القربات التي يحصل له بها الثواب في الدار الآخرة {وَلاَ تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا} مما أباح الله فيها من المآكل والمشارب والمساكن والمناكح..
جاء في الحديث: «نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ»(صحيح البخاري 6049).
إن المفهوم الصحيح لقول النبي صلى الله عليه وسلم ساعة وساعة (صحيح مسلم 2075) هو ساعة لطاعة الله عز وجل , وساعة يلهو بلهو مباح كما هو ظاهر الحديث والذي يوافق روح الشريعة الغراء..
قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه (أجموا (أي روحوا) هذه القلوب فإنها تمل كما تمل الأبدان) فيض القدير للمناوي.
وقال ابي الدرداء رضي الله عنه: (إني لأجم فؤادي ببعض الباطل (أي اللهو الجائز) لأنشط للحق) فيض القدير للمناوي.
فأي دين أعظم من هذا؟ وأي شريعة أكمل من هذه الشريعة؟ التي راعت بين جوانب الحياة كلها وبينت احتياجات الإنسان، وأعطت كل ذي حق حقه.
إن الإسلام لا يقف في وجهك حجر عثرة عن التنزه والترفه إذا كان ذلك وفق الضوابط الشرعية التي تكفل لك ولأسرتك السلامة والعافية في الدارين..
لكن إذا صاحب ذلك تفريط وإفراط هنا يأتي التحذير والمنع لا من أجل حرمانك من التمتع؟ كلا , بل من أجل المحافظة عليك وعلى أسرتك..
أخي الفاضل: لعلك تقول بلسان حالك أو بلسان مقالك شخصت لنا الداء ولم تشخص لنا الدواء فأقول:
أضع بين يديك أخي القارئ دليل الأسرة في استثمار الإجازة الصيفية ويشتمل على:
1. أهداف البرنامج الأسري.
2. الإعداد للإجازة الصيفية.
3. كيفية إدارة الأسرة.
4. البرامج والأنشطة.
5. الوسائل المساعدة.
ويمكن أن تستفيد الأسرة من هذا الدليل حتى في أيام الدراسة العادية حيث يمكن لرب الأسرة أن ينتقي منها ما يتناسب مع وقت أولاده وحاجتهم وإمكانياته المادية.
الفصل الأول: أهداف البرنامج الأسري
سوف نوضح في هذا الفصل الأهداف المنشودة من البرنامج الأسري مع ذكر بعض التطبيقات التربوية المعينة لتحقيق هذه الأهداف وهي ثلاثة أهداف رئيسة:
1 - هدف بنائي:
يتم من خلاله غرس المبادئ والقيم الفاضلة، واكتساب المعلومات والآداب الصالحة التي تخدمه في دنياه وآخرته منها:
• رفع مستوى العلم الشرعي لدى الأبناء.
• حفظ ومراجعة القرآن أو جزء معين منه.
• حفظ بعض الأحاديث النبوية.
• نفع الأبناء في أمور الدين والدنيا.
• حفظ وتطبيق بعض الأذكار والأدعية.
• ارتباط الأبناء بالوالدين ارتباطاً إيجابياً بعيداً عن حواجز التعامل الرسمي.
• تقوية أواصر الرحم والنسب.
2 - هدف وقائي:
يتم من خلاله حماية الأولاد من رفقاء السوء والضياع في الشوارع وأماكن الرذيلة، أو تضييع الأوقات أمام القنوات أو الإنترنت، أو الوقوع تحت تأثير البرامج المنحرفة ويهدف إلى:
• تكوين بيئة صالحة لكي نتمكن من التربية النافعة.
• تكوين بيئة صالحة تبعد الأولاد عن أصحاب السوء.
• تثبيت السلوك الصحيح لدى أفراد الأسرة وتعديل السلوك السيء لديهم.
• تحذير الأولاد من الرفقة السيئة والأخطار والانحرافات المنتشرة في المجتمع.
• حماية الأولاد من آثار الفراغ السلبية واستثمار أوقاتهم بالبرامج المفيدة.
• مواجهة التغيرات البيئية بالتنويع والتجديد في البرامج التربوية.
• معالجة مشكلات الأولاد داخل وخارج البيت بالتعرف عليها وطرح الحلول المناسبة والتعاون معهم في حلها مع الاهتمام بخصوصيتها.
3 - هدف علاجي:
يتم من خلاله علاج بعض جوانب التقصير التي تطرأ على سلوك المتربي مثل: ضعف الشخصية أو الوقوع في المخالفات الشرعية وذلك من خلال إعداد بعض البرامج التربوية المناسبة للمستفيد أو المستهدف بهذه التربية العلاجية وما يحقق هذا الهدف عاجلاً ومنه:
• بناء الشخصية المتوازنة للأولاد.
• نفع الأولاد في أمور التحصيل المعرفي.
• استكشاف طاقات الأولاد وتطويرها وتوجيه الانفعالات السلوكية لديهم.
• العناية بطاقاتهم الفكرية والحركية وتوجيهها الوجهة السليمة الإيجابية.
• تطوير مهارات الأولاد وقدراتهم واكتشاف المواهب لديهم وتدعيم خبراتهم وتنمية مهاراتهم المختلفة واكتساب مهارات جديدة (حاسب آلي – قراءة – بحث – لغة – سباحة – ركوب الخيل – الرماية...)
• تدريب الأولاد على تحمل المسئولية والمشاركة الاجتماعية سواء داخل الأسرة أو خارجها.
• تعويد الأولاد على الانضباط والطاعة وإدارة البرامج.
• التشجيع على الاستفادة من المواسم.
• تنظيم أنشطة للصغار: تتضمن تعليما،ً وتدريباً، ولعباً، وترفيهاً مباحا،ً وتعارفا،ً واكتساب خبرات، وغير ذلك.
• الترفيه المباح الذي يخدم العملية التربوية (الترويح التربوي الهادف).
الفصل الثاني: الإعداد للإجازة الصيفية
يحتاج المربي إلى عدة أساليب لإدارة البرامج التربوية في الإجازة الصيفية، وقبل أن ندخل في بيان هذه الأساليب أحببت أن أقدم بعض الخطوات كمقدمة لهذه الأساليب وهذه أهم الخطوات المقترحة التي يحسن بالمربي أن يتقنها لإدارة الأسرة على أكمل وجه:
أولاً: حدد الأهداف الكبرى التي ترغب في تحقيقها في الإجازة
على المربي أن يحرص أن تكون أهدافه واضحة حتى يحقق ما يريد في العملية التربوية: إذ إن تحديد الأهداف هو بداية الطريق، ومن الأمثلة لهذه الأهداف:
1) حفظ ماتيسَّرَمن القرآن والسنة أو ضبط القرآن قراءةً وتجويداً..
2) الحصول على دورات خاصة فنية كالحاسب الآلي أو رياضية بنية الترفيه وتقوية البدن.
3) تقوية العلاقات الأسرية وصلة الرحم بالزيارات والرحلات الجماعية بين أفراد الأسرة وغيرها مما سيمر بنا في هذا الكتاب.
ثانياً: اجعل لكل هدف مراحل تؤدي إلى تحقيقه.
العمل التربوي المتكامل لايمكن أن يتحقق دفعة واحدة بل يحتاج إلى التدرج، لذلك يجب أن يمر الهدف بعدة مراحل حتى يتحقق بصورة فاعلة ومن الأمثله على ذلك:
لكي تحقق الهدف الأول مثلاً وهو حفظ أو ضبط القرآن الكريم مع فهم ما يتيسر من معانيه لابد من المراحل التالية:
أولاً: حفظ ثلاثة أوجه يومياً أو أقل أو أكثر في وقت مناسب تتفرغ له وأفضل الأوقات أن يكون بعد صلاة الفجر على قارئ متقن وقراءة معانيها ثم تسميعها، وبعد ذلك كرر ما حفظته في نفس اليوم أكثر من عشرين مرة وذلك بقراءتها في الصلوات و السنن الرواتب والنوافل الأخرى وهكذا في اليوم الثاني والثالث والرابع…
ثانياً: في كل جمعه أحرص على التبكير إلى المسجد ومن ثم مراجعة ما تم حفظه في الأسبوع. وهكذا.
بهذه الطريقة يتحقق بإذن الله الهدف الأول وهو حفظ شيء من القرآن أو ضبطه مع فهم شيئ من معانيه في وقت قصير لا يتجاوز ساعة يوميا وبانتهاء الإجازة بإذن الله تكون قد حفظت أو ضبطت نصف القرآن وفهمت شيئاً من معانيه وإن زدت زاد حفظك…وهكذا.
فالإجازة تطول أيامها وتقصر وعلى قدر حفظك اليومي يكون مجموع حفظك.
وهكذا حفظ الحديث النبوي الشريف أو قراءة الأحاديث فتخصص: حديث أو صفحة يومياً أو أقل أو أكثر " كالأربعين النووية للإمام النووي رحمه الله، ومن المختصرات المفيدة مثل مختصر البخاري للزَّبِيدي أو مختصر مسلم للمنذري وتخصيص وقتاً مناسباً للحفظ أو القراءة إن عجزت عن الحفظ.
ولتحقيق الهدف الثاني تحتاج إلى عمل دورات سواء كانت في الحاسب الآلي أو اللياقة البدنية أو الأعمال المهنية المتنوعة.
ولتحقيق الهدف الثالث تحتاج للقيام بزيارات دورية للأقارب وعمل رحلات جماعية للأسرة والقيام بواجبات الأسرة المتنوعة من زيارة المريض والقيام بواجب التعازي ومساعدة فقراء العائلة الخ
منقول ... للفائدة ...