المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هذا مصيرك



أبوالزبير
18 Jun 2005, 12:07 PM
هذا مصيرك

الرياض - الواحة 13 / 11 / 1422 هـ ــــــــ 27 / 6 / 1424 هـ

أركض إلى ما تشتهي . .

لكن . . لتجعل كل ركضك للوراء

فالعصر عصر فيه خوف وانكفاء

والعصر عصر فيه ذل وانخفاء

عصر القساوسة الذين رَمَوا إلى الحاخام أطراف الرداء

وتلفّعوا بسواد جُبتهِ التي لم تعرف الخلق النبيل ولا الحياء

وتقوقعوا في ثقب إيرة ناسج الثوب المدنس بالوباء

لا تمشي يوماً للأمام . .

فلربما اتهموك أنّك صرت تزرع في طريقك . .

ما سيحرق كل أوراق السلام

ولربما وصفوك بالإرهاب واختلقوا الأحاديث الجسام

ولربما عرضوا بصوتك أنت ما لم تنبجس شفتاك عنه . . من

الكلام

ولربما اتهموك بالقتل الشنيع . .

وأنت لم تُمسِك برشاش , ولم تَسلُك طريقاً للخِصام

إياك أن تَبكي إذا أبصرت في الأرض الدماء

ورأيتَ جيش المعتدين يدك دور الأبرياء

يرمي الرجال بألف صاروخ ويغتصب النساء

ورأيتَ وجه الصّبح محروق الضياء

وسمعتُ أقصانا الجريح يقول : يا بغداد . .

يا ظمأى وفي يدها السقاء

أواه يا بغدادُ أين الأوفياء ؟ !

لا تَلتفت أبداً ولا تسمح لعينك بالبكاء

لا تنتقِد من يسلبونك حق دمعتِك الحزينة . .

حين يدهمك الشقاء

لا تلتفِت أبداً إذا أبصرت " خارطة الطريق " . .

يسير فيها السامريُّ كما يشاء

ورأيتَ فيها بعض من شربوا الغثاء

ورأيتَ فيها ألف سرداب وصورةَ خنفساء

لا تلتفت أبداً إذا أبصرت أشمط قومه . .

يمشي إلى أقصاكَ مِشية كبرياء

أُنظر إلى الأخبار في " القنوات " تقرؤها وجوه تختفي . .

خلف الطَّلاء

فيها التقاريرُ التي ما صاغها إلا ذكاءُ الأذكياء

أو قل غباءُ الأغبياء

أسمع , وقل أحسنت لا تَنقُد إساءةَ من أساء

كُن لعبة , أو دمية تمشي بأزرار مكهربة , وقطِعةَ مومياء

حتى يراك الماردُ الغربي تَمشي فوقَ أشواكِ الطريق بلا حذاء

فلربما . في . حينها . تحظى بركلَةِ مُشفق توحي بعطف الأقوياء

هذا مصيركَ - أيها المسكين - . .

ما دامت رياحُك لا تهب بما تحب سفينة الحزن المحطمة

البناء

ما دام ليلك لا يريك سوى قراصنة المساء

ما دام قلبك بالعقيدة لا يُضاء

***************************

ملاحظة :

هذه القصيدة للدكتور

عبد الرحمن العشماوي

وهي في ديوان الفصل الأخير

وقد سمعتها منه شخصياً عندما زار مطقتنا

ووفق الله الجميع

محبكم في الله
ابو الزبير

حفيدة الاسلام
19 Jun 2005, 02:42 AM
جزاك الله خيرا
وبارك الله فيك
هذا هو الواقع
لا حول ولا قوة الا بالله
لا حرمك الله الاجر

أبوالزبير
19 Jun 2005, 11:45 AM
الأخت في الله

حفيدة الإسلام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيكِ وشكراً لكِ على مرورك

وفقك الله وسددَ خطاك