المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل تعرفون كم يستمتع الأطفال باللعب ؟؟!!



أم ريوف
11 Jun 2005, 01:54 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

سأذكر هنا اخوتي في الله موضوع مكملا لموضوع اخر كتب في نفس الملتقى لكن لم استطع فتحه لاادري لماذا

وعلى الله التكلان .....

(

0

(





&&قصة السيف المكسور &&التي سبق ذكرها في مقال: "لماذا نفشل في الحوار مع أبنائنا" فيها جانب آخرغير جانب كيفية العقاب ؛ وهو جانب اللعب،لا أظن أبا يوسف عندما أثار هذه الزوبعة من أجل سيف انكسر أنه يدرك الهدف أصلاً من شراء اللعبة، وهو أن ابنه يتسلى بها ويتعلم منها، وهذا الذي حصل، تعلم أنه إذا ضرب قطعة بلاستيكية في الأرض الصلبة بقوة أنها تنكسر وأشبع فضول ابنه..








لماذا الأب غضبان؟! والهدف قد تحقق! قد يكون ذلك لشعوره أنه مطالب بأن يشتري أخرى، وهذا غير صحيح فليس من الضروري شراء أخرى، أو استهانة بالجهد الذي بذله في شراء هذه اللعبة!! أيضاً هذا غير صحيح فالابن لا يقصد إطلاقاً أن يستهين بجهد والده، بل يظل يقدر هذا الأمر، ربما يكون غضباناً لقيمة اللعبة وتكلفتها..









نقول: أنت اشتريتها لهدف، والهدف تحقق وإذا لاحظت أن ابنك قد ملَّ من اللعبة لا تجبره بالاحتفاظ بها؛ لأن هذا مسؤولية وَهَمّ جديد عليه، وتتحول من لعبة تسلية ويستمتع بها ويعمل معها صداقة إلى هَمٍّ على رأسه، فمجرد ما تراه قد انتهى منها وملّ منها، نمِّ فيه جانب الصدقة، قل له: ما رأيك أن نتصدق بها إلى أطفال مساكين ما عندهم ألعاب... إلى آخره، وتأخذه بألعابه يسلمها بيده إلى الجماعة الخيرية تُفَرّح المساكين الذين يتصدق عليهم الناس بكل شيء إلا الألعاب لا يتصدقون بها، فنتصدق بألعاب الولد القديمة، وحتى الجديدة لماذا لا نتصدق بها؟!! ونذكره بقوله – تعالى-: "لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ" (آل عمران: من الآية92)، ونزرع فيه بذرة هذا الخلق العظيم، وهذه العبادة العظيمة.







لماذا نظن أن اللعبة الجيدة هي الغالية؟! هذا غير صحيح، فضول الولد يتوجه لكل شيء، لذلك أشياء بسيطة جداً قد تسليه وتثير خياله وتحرك جسمه أيضاً، بل حتى مخلفات البيت يحولها إلى ألعاب ممتعة (خذ يا ولدي فهذا قالب بيض فارغ ضع فيه بقايا الرز واربطه بخيوط وعلقه بشجرة حتى نتفرج على العصافير وهي تقف عليه وتأكل منه).





الأنشطة بالنسبة للطفل إما ممتعة تستحق القيام بها أو غير ممتعة لا تستحق القيام بها، هذا تصنيف يمشيه على كل شيء، سواء على المذاكرة أو الأعمال المنزلية، لذلك لو ربطنا بين الأعمال المنزلية اليومية واللعب والتسلية واستطعنا تقديمها في قالب المتعة، سيتعلم المسؤولية ويساعد ويشارك، مثلاً: تحديد زمن محدد لكل ابن حتى يرتب غرفته، (يا عيال أمامكم خمس دقائق لكل واحد يرتب فيها غرفته) في جو من الإثارة والقبول، يمكن الاكتفاء بالفكرة إلى هذا الحد ويمكن وضع حافز بسيط معنوي أو مادي لكل المشاركين، وحافز إضافي لصاحب أجمل غرفة، فيُقْبِل الابن على هذه العملية بطريقة ممتعة له.






يجب أن نكسب كل ما نريده من الأبناء برداء اللعب والمتعة كقاعدة عامة، وهذا ما يريده الأطفال، يريدون اللعب في المدرسة، ويريدونه عند الطعام، ويريدونه عند النوم، مستواه الدراسي يرتفع إذا قدمت له المادة العلمية على شكل ألعاب مسلية، فَهْم هذه النقطة من أسباب تألق العديد من المدرسين.



كل ما على الآباء أن ينتهزوا اهتمام الطفل بشيء، فهو دائماً يهتم بشيء، نعطيه الحرية لإشباع فضوله ونطلق خياله ونشاركه، كل هذا يعكس مفهومه لحاجته في التخيل واللعب والمشاركة.








يقول الدكتور مأمون مبيض في كتابه (أولادنا من الطفولة إلى الشباب): حاول ألا تكون سلبياً أمام خياله، فإذا قال لك مثلاً عن علبة اللبن الفارغة: إنها سيارة فلا تسارع إلى تحطيم خياله، فتقول: هذه ليست سيارة، بالنسبة إليه هي سيارة تمشي ولها محرك، وعلى العكس حاول أن تشجع خياله على التصور والإبداع، ويضيف قائلاً: لا تحاول أن تتسرع بإبداء اقتراحاتك وهذه مشكلتنا، إذا أردنا أن نلعب مع أولادنا لا بد أن نقترح ونوجه اعمل كذا.











يقول الدكتور مأمون: "اعرض مساعدتك عندما يطلب ذلك، ولتكن مساعدتك عن طريق أسئلة تثير خياله" انتهى كلامه.



قاعدة الكبار: هي أن نضع جهودنا لنصل إلى نتيجة معينة، أما الطفل فلا يستمتع باللعب ولا تهمه المحصلة النهائية أو النتيجة فلا يجب أن نلوم وكأنه أخطأ عندما لم يكمل اللعبة.

فأقول: الخطأ عموماً في اللعب والحياة حق من حقوقه يجب أن نَقْبل بأخطائه ونعطيه الفرصة أن يُعَدِّلَها ويصححها، ولا يمكن أن يتعلم إلا إذا أخطأ، فأنتِ على سبيل المثال، هل يمكن أن تتعلمي الخياطة بقراءة كتاب أو أحد يقول لك: اشتغلي؟ مستحيل!









وإذا كان الكبار يتعلمون بعض الأشياء بالقراءة فقط، فالأطفال يتعلمون كل شيء بالعمل والممارسة، لذلك إذا كنا دائماً نعاتبه على أخطائه فكأننا نعاتبه على التعلم، هكذا يجب أن ننظر إلى اللعب على أنه حصة تعليمية كحصص المدرسة، بل أهم فهو في اللعب يعلم نفسه بنفسه ولا ينسى ما تعلمه، كما هو الحال في المدرسة هناك شخص آخر يعلمه، وأيضاً ينسى ما تعلمه في نهاية السنة ويقضي حصصها بملل، بعكس اللعب، بل ربما تكون أجمل وأحلى لحظات حياته كلها هي لحظات اللعب، لذلك يجب علينا عدم مقاطعة لعبه إلا لضرورة ونتذكر جميعاً كم يكدر صفو الزوجين مقاطعة الأطفال في لحظاتهم الخاصة، وكذلك الأطفال لا يحبون من يقاطع لحظاتهم الخاصة، ولنا في رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أسوة حسنة، إحدى المرات أطال السجود حتى ظن الصحابة أنه يوحى إليه أو حدث أمر فسئل عن ذلك، فقال: كل ذلك لم يكن ولكن ابني ارتحلني فكرهت أن أعجله حتى يقضي حاجته، فلا الصلاة ولا الناس جعل الرسول يقطع لعب الصغير أبداً، ثم لاحظوا كيف سمى اللعب حاجة - صلوات الله وسلامه عليه - حتى النوم إذا أردت أن توقفيه عن اللعب لينام فلا تقاطعيه، بل خذيه مع لعبته إلى الفراش واتركيه قليلاً لينام، أو تحدّثي معه بقصة جميلة أو استمعي لبعض أحاديثه حتى ينام.









يجب النظر إلى أن الأسرة، وهذا البيت كله ما أقيم إلا لهذا الطفل، فكذلك أثاث منازلنا يجب أن نراعي عند اختيارنا طبيعة الأطفال وما نتوقعه، لاحظوا كيف صممنا منازلنا، مجلس الرجال (ممنوع اللعب فيه)، مجلس النساء (ممنوع اللعب فيه)، مقلط الرجال والنساء أيضاً غير صالحين للعب بحرية، ولا حتى حديقة البيت، انتبه لا تخرب الزرع لا تدس الورد، إذا لعب في هذه الأماكن وخرب عوقب، لا يوجد مساحة يمتلكها بالكامل يعمل فيها ما يشاء إلا سريره حتى السرير (لا تقفز على السرير يا ولد)، وللأسف اكتفينا بألعاب (السوني)؛ لأنها لا تأخذ مكاناً، والأبناء يحبونها جداً ويصبحون هادئين تماماً لكن هذا لا يكفي لا بد من النظر في آثارها، ينقل الشيخ عبد الحميد البلالي في كتابه (فنون في تربية الأبناء) حديثاً عن دكتور أمريكي في علم النفس وهو غير مسلم، يقول: ألعاب التلفزيون تسهم إلى حد كبير في غرس آثار نفسية عميقة سيئة، وتعوق الخبرة الواقعية وتزيد من أوهام الطفل بالإضافة إلى غرس مفاهيم مغلوطة مما ينتج عنه أطفال ذوو شخصيات مهزوزة اتكالية عنيفة، غير مقنعة، غير متذوقة للجمال، غير منسجمة مع الواقع، وكلما كانت اللعبة تحتاج إلى مجهود عضلي وذهني من الطفل كانت مفيدة له في غرس هذه الخبرات الواقعية، انتهى كلامه.










*هناك أحد الجيران تفهم حاجة أطفاله للعب والاستقلال، استغل سطح البيت وعمل فيه غرفة كبيرة وجعلها للعب، كل ألعاب الأولاد وحركتهم فيها، بل ويشاركهم اللعب أيضاً كلما وجد فراغاً في الوقت، وهذا يسعدهم طبعاً؛ لأنهم يحبون أن يكون لهم مكان في حياته.









*أحد الأقارب بيته مليء بالتحف ولمسات ديكور في كل مكان لا تحتمل اللعب خمس أطفال كانوا يسكنون هذا البيت، رغم ذلك لا تعاني صاحبة البيت من أية متاعب، صاحب البيت كان يبني أيام أزمة الخليج، ولذلك جهز قبواً واسعاً احتياطياً، وصار القبو من حظ العيال، مساحة واسعة للعب، ويستفاد منها في المناسبات الكبيرة عند الحاجة، حتى الذي ليس عنده قبو سيجد مساحات ميتة يمكن إحياؤها بضحكة أطفاله وفرحتهم بدون قيود، وهذا أهم شيء (بدون قيود)..









*أذكر عندما انتقلنا إلى بيت جديد في الدمام ما فيه إلا السجاد، تعال حتى تشاهد فرحة العيال وهم يركضون في المساحات الواسعة ويلعبون فرحين بدون قيود من الوالدين؛ لأن ليس فيه شيء أصلاً يخاف عليه، لذلك أقل ما في الأمر أن نخفف قدر الإمكان مما نخشى عليه من الأطفال، نجعل بيوتنا أكثر بساطة ونوسع صدورنا أكثر بلعب الأطفال وفوضاهم، والله فوضى أبنائنا وضحكتهم وهم يلعبون بحرية لها حلاوة لا نعرف قيمتها إلا إذا راحوا عنا مثل ما راحوا عن عمر بهاء الدين الأميري، وبقي يتأمل آثارهم وذكرياتهم وصورها أبدع تصوير في الأبيات التالية بقوله:

أين الضجيج العذب والشغب *** أين التدارس شابه اللعِبُ





أين الطفولة في توقُدِيها *** أين الدمى في الأرض والكتبُ

أين التشاكس دونما غرض *** أين التشاكي ما له سببُ

أين التباكي والتضاحك في *** وقت معاً والحزن والطرب

أين التسابق في مجاورتي *** شغفاً إذا أكلوا وإن شَرِبوا

يتزاحمون على مجالستي *** والقرب مني حيثما انقلبوا

يتوجهون بسَوق فطرتهم نحوي *** إذا رهبوا وإن رغبوا

فنشيدهم (بابا) إذا فرحوا *** ووعيدهم (بابا) إذا غضبوا

وهتافهم (بابا) إذا ابتعدوا *** ونجيبهم (بابا) إذا اقتربوا

بالأمس كانوا ملء منزلنا *** واليومَ وَيح اليومِ قد ذهبوا

ذهبوا أجل ذهبوا ومسكنهم *** في القلب ما شقوا وما قربوا

إني أراهم أينما التفتت نفسي *** وقد سكنوا وقد وثبوا

وأحس في خلدي تلاعبهم في الدار *** ليس ينالهم نصبوا

وبريق أعينهم إذا ظفروا *** ودموع حُرقتهم إذا غلبوا

في كل ركن منهم أثرٌ *** وبكل زاوية لهم صخبوا

في النافذات زجاجها حطموا *** في الحائط المدهون قد ثقبوا

في الباب قد كسروا مزالجه *** وعليه قد رسموا وقد كتبوا

في الصحن فيه بعض ما أكلوا *** في علبة الحلوى التي نهبوا

في الشطر من تفاحة قضموا *** في فضلة الماء التي سكبوا

إني أراهم حيثما اتجهت عيني *** كأسراب القطا سربوا

بالأمس في قرنايلٍ نزلوا *** واليوم قد ضمتهم حلبُ

دمعي الذين كتمته جلداً *** لما تباكَوْا عندما ركبوا

حتى إذا ساروا وقد نزعوا *** من أضلعي قلباً بهم يجبوا

ألفيتني كالطفل عاطفة *** فإذا به كالغيث ينسكبوا

قد يعجب العُذّال من رجل يبكي!! *** ولو لم أبكِ فالعجبو!!

هيهات ما كل البكاء خَوَرٌ *** إني وبي عزم الرجال أبو

&*منقول*&

البيان
11 Jun 2005, 05:16 PM
أختي الكريم الأخت في الله / أم ريوف

أولاً : أشكر تواجدك الفاضل والدائم بإذن الله في هذا القسم وجميع أقسام الملتقى، كما أشكرك على هذا الطرح الجميل بارك الله فيك وجزآك الله كل خير
وثانياً : بنسبة لعدم دخولك في المشاركة السابقة فإني أقول لكي.....حتى أنا لم أستطع الدخول إلى موضوعك في الآونة الأخيرة وبالتحديد بعد ردك على استفساري السابق حفظك الله...... وقد شاهدة الرد عن طريق علبة الوارد التابعة Outlook Express


حيث أني لا أعلم ما هي المشكلة في عدم دخولي لمشاهدة أو الرد على مشاركتك في الموضوع السابق والله أعلم .......



وردك بارك الله فيك كان هو........

السلام عليكم
الله يحيك اخي الكريم ...د0البيان

أولا احب أن اذكر انني طرحت هذا الموضوع لأهميته في التربية بما انني ام واسعى إلى الانتفاع بكل وسيلة استطيع من خلالها ان ارتقي بالتعامل مع ابنائي إلى الأفضل ...ولنا في رسول الله قدوة حسنة.... وهذا الموضوع هو كما كتبت في آخره انه منقول يعني _بالمختصر المفيد_ لست انا من كتبته وليس عندي العلم الكثير في هذه المواضيع ...

ولكن ساذكر قصة ربما يكون لها علاقة بالسؤال الذي طرحته بارك الله فيك ......

:) ابن أختي ( حسام ) تجاوز الخامسة بقليل ، يقولون عنه طوال الوقت شقي شقي ، تعبنا من هذا الولد , هذا الولد لا فائدة ولا نفع أبداً في تأديبه سُبَّ وشُتم حتى تدفق في شرايينه فلم يعد يشعر ، ضُرب ضربًا ينافس فيه أعتى لاعبي المصارعة الحرة ، ثم يبكي قليلاً ويقوم بنشاط أكبر لممارسة شقاوته وتكسيره وضربه .

لم يسلم منه أحد ..... الصغار والكبار يضرب هذا ، ويشتم هذا ... ويؤذي هذا ...... عندما يجتمع أخواتي وأبناءهم يكون همهم حسام ، في كل مرة يأتي أحدهم : أمي حسام ضربني .... أمي حسام أخذ لعبتي وكسرها .. أمي حسام .......وحسام ....... ضرب جميع أطفال العائلة دون استثناءات ، الصغار منهم والكبار ، لم يسلم من أذيته أحد ، حاولوا معه بالترغيب والترهيب بشتى الطرق ، وكل تلك المحاولات لكن لم يفكر شخص أن يستغل الحس الديني الذي يملكه كلاً منا بالفطرة ... أخذتُ بنات أخواتي الصغار وأخذتُ أوجه لهن الكلام دون أن أوجه الكلام لحسام ، كنت أقول بصوت عالٍ لابنة أختي التي ضربت أختها الصغيرة حديث الرسول r عندما سأل أصحابه : أتدرون من المفلس؟ قالوا : المفلس فينا يا رسول الله من لا

درهم له ولا دينار ولا متاع،قال " المفلس من أمتي يوم القيامة من يأتي بصلاة وصيام وزكاة ، ويأتي وقد شتم هذا وقذف هذا وأكل مال هذا وضرب هذا فيقعد فيقتص هذا من حسناته وهذا من حسناته ، فإن فنيت حسناته قبل أن يقضي ما عليه أُخذ من خطاياهم فطرح عليه ثم طرح في النار ." وأخذت اشرح لهم معنى الحديث وأراقب حسام ، صار ينظر فاغراً فاه ، لم يتكلم ، ذهب إلى أمه وسألها : هل صحيح ما تقوله خالة أن الذي يشتم ويضرب تُاخذ حسناته ولا يبقى له شيء ؟ قالت نعم كلامها صحيح فهذا حديث الرسول r . جاءني بعد قليل ....خالة ، عمار شتمني وقال لي كذا..... وأنا قلت له (الله يسامحك ) قلت له بارك الله فيك . ثم بعد قليل بدأت غارات معركة جديدة ... جلس حسام في الركن مكتف اليدين قائلاً : والله أنا ما راح أضرب أحد ، أنا ما أبغى أحد ياخد حسناتي !!!



*** فيا أخي الكريم إذا كان أبناءنا فيهم عادات وأخلاق سيئة لا نعلق هذا على شماعة (الناس حولينا كذا؛ إحنا نربي وغيرنا يخرب) لا بل إذا أخلصنا النية في التربية مهما كان الطفل فيه نزعة من العداء أو البغض أو ..أو ...الخ من الأخلاق السيئة وإن كانت من الممكن أن تكون من طبيعته إلا أنه مع التربية الحسنة تتغير أو على الأقل لا تكون هناك بيئة تجعلها تنمو ........وهذا رأي إنسانة ليس لها أي خبرة في التربية إلا 4 سنوات تقريبا ... وأخيرا انت الدكتور واحنا اللي محتاجين نصائح جزاك الله خير





المهم إليك الرد على مشاركتك في الموضوع السابق وهذا الموضوع.....!!!



أولاً : أشكرك على هذه القصة التي تعد نوع من الأساليب التي تغرس في عقل الطفل بطريقة مباشرة لتربيته التربية السليمة....

وهي أحاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم

فهي طريقة سليمة وممتازة جداً لتعليم الأطفال لكي يمتثلوا بالرسول صلى الله عليه وسلم



وكان وسؤالي لك يحتوي على ركيزة أو نقطة مهمة في تربية الطفل

وهي كيف تكون تصرفات الطفل أو على أي أساس تبنا تصرفات الأطفال.....!!



فأن تصرفات أي طفل تنشا في الأساس بنسبة 95%

1- من تصرفات والديه

2- من البيئة المحيطة به

3- من اهتمام وتربية الطفل سوى في المنزل أو روضة الأطفال أو المدرسة

4- ممن يلعبون معه ومن حوله

أو خلاف ذلك......

يعني أي حدث يحدث من حول الطفل مند الصغر قد يتأثر به الطفل بطريقة مباشرة أو غير مباشرة



وإن من أسس هذا النمط الذي يتعود عليه الطفل وهي حياته التي يعيشها عليها..... وهي التربية السليمة ومعاشرة الوالدين وملازمته أولاً بأول



أما الأطفال الذين تصادفهم منازعات وخصومات يمكن تشجيعهم على تبادل التعاون والبدل المحبة والعطف من أحاديث كما ذكرت أو بدل النصائح أو الإفهام التربوي قدر المستطاع وخاصة عندما يعيش هذا الطفل في جو مفعم بالمشاكل



كما أن الأطفال يتعلمون قيمة الاهتمام بحاجات الآخرين عبر المواقف القائمة على التنظيم بوجه عام.

فقد دلت الأبحاث يا أختي الكريمة أن السلوك الذي يعتمد المصلحة الذاتية ، هذا السلوك الذي يمكن تعديله لدى الأطفال عن طريق المزج بين اطراء الوالدين للسلوك التعاوني واستهجانهما للسلوك الأناني أو العدواني مما قد ينتج عنه استخفاف الطفل



وأن تدريب الطفل على فهم مشاعر الآخرين والتصرف تصرفاً لائقاً يعتبران أساساً هاماً من أسس التربية وتصرفاته الفعلية.



لكن الحافز إلى تقدم المساعدة والاهتمام المتبادل من الوالدين يجب أن يشمل ضرورة البيئة الجيدة والحياة السليمة التي تخلو من المشاحنات من سب وشتم وعدوانية بعداً عن الطفل......!!!



بمعني بأن الطفل متعلقاً في الأساس بالبيئة التي يعيش فيها وحسب تربيت الطفل وتعليمه للأخلاق الحسنة، وبالتعليم يفهم الطفل ويعي ما يعمل من سلوك جيد دون سباً أو شتماً.......!!

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،،،

أم ريوف
11 Jun 2005, 06:00 PM
السلام عليكم

اخي الكريم د.البيان
اشكرك على المعلومات التي طرحتها بالفعل قيمة
ونحن بأمس الحاجة إلى دراسات وبحوثات مثل هذه للتعامل مع أبناءنا بشكل سليم ويكوّن شخصية سليمة للأطفال
بارك الله فيك وفي جهودك وجزاك الله خيرا على كتابتك لردي الذي لم أسطع فتحه
وعسى الله أن ينفعنا وينفعكم بما كتبنا أو شاهدنا