المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الزنا



اشرف الليبي
10 Jun 2005, 06:24 PM
بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على اشرف خلق الله و سيد المرسلين محمد صلى الله عليه و سلم .


قال تعالى وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا (68) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا (69) إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا (70) سورة الفرقان ,, و قال ايضاً {وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً} (32) سورة الإسراء فالزنا اخوتى فى الله من اكبر الكبائر بل هو من اعظم الكبائر التى تستدرج صاحبها إلى نار جهنم و بئس المصير , و وعد الله الزانى بأن يضاعف له العذاب يوم القيامة و يخلد فية مهاناً ,, فإذا كان اقل العذاب يوم القيامة هو ان يوضع حجارة من نار تحت قدميك فتُغلى بها رأسك , فكيف بأشد العذاب ؟ و كيف بضعف العذاب ؟ ثم انت ما تدرى يا اخى كيف تموت و متى تموت ,, فلا قدر الله توفاك الله على هذا الامر فسوف تصعد إلى الله عز و جل و انت زانى ,,
ذهب رجل إلى النبى صلى الله عليه و سلم و قال له (( إئذن لى بالزنا يا رسول الله )) فقال صلى الله عليه و سلم (( أترضاة لأمك ؟ قال الرجل : لا ,, قال النبى : أترضاة لأختك ؟ قال لا ,, قال النبى : أترضاة لخالتك ؟ قال لا ,, و اخذ النبى يُعدد علية حتى قال لا ,, فقال النبى صلى الله عليه و سلم : و كذلك القوم لا يرضونه لأمهاتهم ولا لأخواتهم )) او كما قال صلى الله عليه و سلم .
و شرع الله حدوداً للزنا ,, قال تعالى {الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ} (2) سورة النــور ,, و ان كان هذا الشرع لا يُطبق فى زماننا هذا ,, ولا حول ولا قوه الا بالله ,,
اما عواقب الزنا فى الدنيا فهى كالأتى :-
1- اشمئزاز القلب و توتر النفس لأنها عصت الله عز و جل خالقها .
2- عدم تيسير الزواج , قال تعالى {الزَّانِي لَا يَنكِحُ إلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ} (3) سورة النــور .
3- البعد عن الله عز و جل و اتباع الشهوات .


كيف نحمى انفسنا من الزنا ؟


1- الزواج المبكر او الصوم كما قال الرسول صلى الله عليه و سلم (( يا معشر الشباب : من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنة اغض للبصر و أحصن للفرج و من لم يستطع فعلية بالصوم )) .
2- الحرص على عدم الوجود فى خلوة .
3- الحرص على عدم الاختلاط بين الشاب و الفتاة و و هو ما انتشر فى وقتنا الحاضر .
4- الازدياد فى الطاعات و ترك المنكرات .
5- الابتعاد عن اصدقاء السوء .
6- التعلق بالله و الحرص على مرضاه الله و تقوى الله فى الخلاء .
7- البعد عن سماع الاغانى لأنها تجلب الشهوة فى القلب .
8- عدم النظر إلى ما حرم الله .
و اذكركم بقول الله عز و جل {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} (6) سورة التحريم



وقعت فى الزنا فماذا افعل ؟؟



بادروا بالتوبة من الزنا ؟؟
من رحمه الله عز و جل انه جعل لكل معصية توبة ,, قال تعالى {أَلَمْ يَعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ} (104) سورة التوبة و قال تعالى {وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ} (25) سورة الشورى ,, فيجب عليك اخى المسلم ان تتوب إلى الله سريعاً و ان تتوسل إلية و ان تكثر من النوافل و تزيد فى الطاعات و تعمل العمل الصالح و الله عز و جل بشرك اخى الكريم ان اقال {إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا} (70) سورة الفرقان فبادر بالتوبة و اسلك طريق التائبين و لا تفعل هذا الامر ابداً ,, و اسأل الله ان يعين كل من يقرأ رسالتى على الخير و التقوى و الصلاح , و الله المستعان

أبوالزبير
10 Jun 2005, 06:59 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اشرف الليبي

حياك الله وبياك أخي الحبيب وجزاك الله خيراً لتطرقك لهذا الموضوع المهم

والخطير ألا وهو جريمة الزنا نسأل الله السلامة والعافية

وأحسن الله إليك ونفع بك

أبو فراس
11 Jun 2005, 04:06 AM
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

اشرف الليبي





بارك الله فيك على هذه المشاركة التي بحق مشاركه رائعة تبين لنا خطورة الزنا وعواقبه وأثريت الموضوع ببيانه وآثاره ثم طرق علاجه
أحسنت على هذه البادرة بل هذا هو الأسلوب الصحيح لمعالجه أمر أو قضيه فبعض الناس وهذا ملاحظ إذا أراد أن يبين أمرا ما وخطورته يذكر عواقبه وآثاره ويسرد فيه ويطول لكن قد ينسى الجانب الآخر المهم وهو طرق تجنبه وأيضا كيفيه علاج من موقع فيه بإسلوب سهل ومبسط وقد كان القرآن الكريم هو دليلنا وقائدنا إلى ذلك

رفع الله قدرك وأجزل لك ربي الأجر والثواب وأنار الله لك بصيرتك

نفع الله بك

,,,
أخوك المحب
أبو فراس

أبو طالب الأنصاري
11 Jun 2005, 06:30 AM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أشرف

جزاك الله خيرا وكتب أجرك

موضوع قيم وهادف لا حرمت أجره

حفظنا الله وإياك من الفتن ما ظهر منها وما بطن

أحسن الله إليك

اشرف الليبي
11 Jun 2005, 12:26 PM
بارك الله فيكم وجزاكم الله خير علي هذا الاهتمام

أبوعبدالله
11 Jun 2005, 01:42 PM
عندما قرآت عنوان الموضوع .. تذكرت الحوار الذي جرى بين النبي والشاب .. أترضاه لأمك .. أترضاه لأختك .. إلى آخر الحوار ..

لكن عندما قرأت الموضوع وجدته مفيدا .. حيث :

- أنه تذكرة ..
- الاجازة الصيفية أقبلت ..
- السفر للخارج في هذه الأوقات ..
- الأدلة على هذا الموضوع ..
- وغيرها ..


أشكر لأخي على هذا الجهد المتميز واعلم أني انتظر كل مفيد منك

الاطيوش الليبى
13 Jun 2005, 11:45 AM
اخى فى الله اشرف الليبى
بارك الله فيك على هذا التوضيح

ونسال الله ان يعفنا ويحمينا ويحمى سائر المسلمين

من فاحشة الزنا

والله المستعان

daly_ena
13 Jun 2005, 12:36 PM
أردت المشاركة بهذه القصة وجازاكم الله كل خير


خرج عطاء بن يسار وسليمان بن يسار حاجين من المدينة ومعهم أصحاب لهم، حتى إذا كانوا بالأبواء نزلوا منزلا لهم، فانطلق سليمان وأصحابه لبعض حاجتهم، وبقي عطاء قائما يصلي فدخلت عليه امرأة من الأعراب جميلة، فلما شعر بها عطاء ظن أن لها حاجة فخفف صلاته، فلما قضى صلاته قال لها : ألك حاجة ؟
قالت : نعم.

فقال : ماهي ؟

قالت : قم فأصب مني، فإني قد ودقت (أي رغبت في الرجال) ولا بعل لي.

فقال : إليك عني، لا تحرقيني ونفسك بالنار.

ونظر إلى المرأة الجميلة فجعلت تراوده عن نفسه وتأبى إلا ما تريد، فجعل عطاء يبكي ويقول : ويحك، إليك عني، إليك عني.

واشتد بكاؤه، فلما نظرت المرأة إليه وما دخله من البكاء والجزع بكت المرأة لبكائه، فبينما هو كذلك إذ رجع سليمان بن يسار من حاجته، فلما نظر إلى عطاء يبكي، والمرأة بين يديه تبكي في ناحية البيت، بكى لبكائهما، لا يدري ما أبكاهما.
وجعل أصحابهما يأتون رجلا رجلا، كلما أتاهم رجل فرآهم يبكون جلس يبكي لبكائهم، لا يسألهم عن أمرهم حتى كثر البكاء، وعلا الصوت.

فلما رأت الأعرابية ذلك قامت فخرجت، وقام القوم فدخلوا، فلبث سليمان بعد ذلك وهو لا يسأل أخاه عن قصة المرأة إجلالا له وهيبة، ثم إنهما قدما مصر لبعض حاجتهما، فلبثا بها ما شاء الله، فبينما عطاء ذات ليلة نائما استيقظ وهو يبكي فقال سليمان : ما يبكيك يا أخي ؟

قال عطاء : رؤيا رأيتها الليلة.

قال سليمان : ما هي ؟

قال عطاء : بشرط أن لا تخبر بها أحدا مادمت حيا.

قال سليمان : لك ما شرطت.

قال عطاء : رأيت يوسف النبي عليه السلام في النوم، فجئت أنظر إليه فيمن ينظر، فلما رأيت حسنه، بكيت فنظر إلي في الناس.

فقال : ما يبكيك أيها الرجل ؟

قلت : بأبي أنت وأمي يا نبي الله، ذكرتك وامرأة العزيز وما ابتليت به من أمرها، وما لقيت من السجن، وفرقة الشيخ يعقوب فبكيت من ذلك، وجعلت أتعجب منه.

فقال يوسف عليه السلام : فهلا تعجب من صاحب المرأة البدوية بالأبواء ؟ فعرفت الذي أراد، فبكيت واستيقظت باكيا.

فقال سليمان : أي أخي وما كان حال تلك المرأة ؟ فقص عليه عطاء القصة، فما أخبر بها سليمان أحدا حتى مات عطاء، فحدث بها امرأة من أهله.

daly_ena
13 Jun 2005, 12:38 PM
اللهم إني أعوذ بك من الزنا والربا والغلاء والوباء و الرياء والشقاق و النفاق و شرور الأخلاق