المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تريدين أن تتساوي مع الرجل ؟>>> تفضلي ادخلي



أم ريوف
10 Jun 2005, 01:02 AM
الله سبحانه وتعالى خلق الرجل والمرأة شطرين للنوع الإنساني:
ذكراً وأنثى ] وأنـّـه خلَق الزوجين الذكر والأنثى [ [النجم: 45] ، يشتركان في عِمارة الكون كلٌّ فيما يخصه، ويشتركان في عمارته بالعبودية لله تعالى، بلا فرق بين الرجال والنساء في عموم الدين: في التوحيد، والاعتقاد، وحقائق الإيمان، وإسلام الوجه لله تعالى، وفي الثواب والعقاب، وفي عموم الترغيب والترهيب، والفضائل. وبلا فرق أيضاً في عموم التشريع في الحقوق والواجبات كافة : ] وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون [ [الذاريات: 56] ، وقال سبحانه : ] مَن عَمِلَ صالحاً مِن ذكرٍ أَو أُنثى وَهُو مؤمن فلنحْيِيَنَّه حياة طيبة [ [النحل: 97] . وقال عز شأنه : ]ومن يعمل من الصالِحَاتِ من ذكرٍ أو أنثَى وَهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة ولا يُظْلمون نقيراً [ [النساء: 124] .

لكن لما قَدَّر الله وقضى أن الذكر ليس كالأنثى في صِفة الخلقة والهيئة والتكوين، ففي الذكورة كمال خَلقي، وقوة طبيعية، والأنثى أنقص منه خلقة وجِبِلَّة وطبيعةً، لما يعتريها من الحيض والحمل والمخاض والإرضاع وشؤون الرضيع، وتربية جيل الأمة المقبل، ولهذا خلقت الأنثى من ضِلع آدم عليه السلام، فهي جزء منه، تابع له، ومتاع له، والرجل مؤتمن على القيام بشؤونها وحفظها والإنفاق عليها، وعلى نتاجهما من الذرية.

كان من آثار هذا الاختلاف في الخلقة: الاختلاف بينهما في القوى، والقُدرات الجسدية، والعقلية، والفكرية، والعاطفية، والإرادية، وفي العمل والأداء، والكفاية في ذلك، إضافة إلى ما توصل إليه علماء الطب الحديث من عجائب الآثار من تفاوت الخلق بين الجنسين .

وهذان النوعان من الاختلاف أنيطت بهما جملة كبيرة من أحكام التشريع، فقد أوجبا - ببالغ حكمة الله العليم الخبير – الاختلاف والتفاوت والتفاضل بين الرجل والمرأة في بعض أحكام التشريع، في المهمات والوظائف التي تُلائم كلَّ واحد منهما في خِلقته وتكوينه، وفي قدراته وأدائه، واختصاص كل منهما في مجاله من الحياة الإنسانية، لتتكامل الحياة، وليقوم كل منهما بمهمته فيها .

فخصَّ سبحانه الرجال ببعض الأحكام، التي تلائم خلقتهم وتكوينهم، وتركيب بنيتهم، وخصائص تركيبها، وأهليتهم، وكفايتهم في الأداء، وصبرهم وَجَلدهم ورزانتهم، وجملة وظيفتهم خارج البيت، والسعي والإنفاق على من في البيت.

وخص سبحانه النساء ببعض الأحكام التي تلائم خلقتهن وتكوينهن، وتركيب بنيتهن، وخصائصهن، وأهليتهن، وأداءهن، وضعف تحملهن، وجملة وظيفتهن ومهمتهن في البيت، والقيام بشؤون البيت، وتربية من فيه من جيل الأمة المقبل.

وذكر الله عن امرأة قولها : ] وليس الذكر كالأنثى [ [آل عمران: 36] ، وسبحانه من له الخلق والأمر والحكم والتشريع: ] ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين [ [الأعراف: 54] .

فتلك إرادة الله الكونية القدرية في الخلق والتكوين والمواهب، وهذه إرادة الله الدينية الشرعية في الأمر والحكم والتشريع، فالتقت الإرادتان على مصالح العباد وعمارة الكون، وانتظام حياة الفرد والبيت والجماعة والمجتمع الإنساني .

****وحتى لا نطيل سنذكر طرف مما اختص به كل واحد منهما فيما بعد ****

أم ريوف
10 Jun 2005, 01:11 AM
فمن الأحكام التي اختص بها الرجال :

&& أنهم قوامون على البيوت بالحفظ والرعاية وحراسة الفضيلة، وكف الرذائل، والذود عن الحمى من الغوائل، وقَوّامون على البيوت بمن فيها بالكسب والإنفاق عليهم .

قال الله تعالى : ] الرجال قَوَّامونَ على النسَاء بِما فضَّل اللهُ بعضهمْ على بعضٍ وبِما أنفقوا مِن أمْوالهم فالصَّالحِات قانتاتٌ حافظاتٌ للغيبِ بما حفظ الله [ [النساء: 34] .

وانظر إلى أثر هذا القيام في لفظ القرآن العظيم : ] تَحْتَ [ في قول الله تعالى في سورة التحريم : ] ضرب الله مثلاً للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين [ [التحريم: 10] .

فقوله سبحانه : ] تحت [ إعلام بأنه لا سلطان لهما على زوجيهما، وإنما السلطان للزوجين عليهما، فالمرأة لا تُسَاوَى بالرجل ولا تعلو فوقه أبداً .
&& ومنها : أن النبوة والرسالة لا تكون إلا في الرجال دون النساء، قال الله تعالى : ] وما أرسلنا من قبلك إلا رجالاً نوحي إليهم [ [يوسف: 109] .
قال المفسرون : ما بعث الله نبياً : امرأة، ولا ملكاً، ولا جنياً، ولا بدوياً .

&& وأن الولاية العامة، والنيابة عنها، كالقضاء والإدارة وغيرهما، وسائر الولايات كالولاية في النكاح، لا تكون إلا للرجال دون النساء .

&& وأن الرجال اختصوا بكثير من العبادات دون النساء، مثل : فرض الجهاد، والجُمع، والجماعات، والأذان والإقامة وغيرها، وجُعل الطلاق بيد الرجل لا بيدها، والأولاد ينسبون إليه لا إليها .

&& وأن للرجل ضعف ما للأنثى في الميراث، والدية، والشهادة وغيرها .

وهذه وغيرها من الأحكام التي اختص بها الرجال هو معنى ما ذكره الله سبحانه في آخر آية الطلاق [228 من سورة البقرة] في قوله تعالى : ] وللرجال عليهن درجة والله عزيز حكيم [ .
وأما الأحكام التي اختص الله بها النساء فكثيرة تنتظم أبواب : العبادات، والمعاملات، والأنكحة وما يتبعها، والقضاء وغيرها، وهي معلومة في القرآن والسنة والمدونات الفقهية، بل أفردت بالتأليف قديماً وحديثاً .

ومنها ما يتعلق بحجابها وحراسة فضيلتها.

وهذه الأحكام التي اختص الله سبحانه بها كل واحد من الرجال والنساء تفيد أموراً، منها الثلاثة الآتية :

الأمر الأول : الإيمان والتسليم بالفوارق بين الرجال والنساء؛ الحسية والمعنوية والشرعية، وليرض كل بما كتب الله له قدراً وشرعاً، وأن هذه الفوارق هي عين العدل، وفيها انتظام حياة المجتمع الإنساني .

الأمر الثاني : لا يجوز لمسلم ولا مسلمة أن يتمنى ما خص الله به الآخر من الفوارق المذكورة، لما في ذلك من السخط على قدر الله، وعدم الرضا بحكمه وشرعه، وليسأل العبد ربَّه من فضله، وهذا أدب شرعي يزيل الحسد، ويهذب النفس المؤمنة، ويروضها على الرضا بما قدَّر الله وقضى .

ولهذا قال الله تعالى ناهياً عن ذلك : ] ولا تتمنوا مَا فضَّل الله به بعضكم على بعض للرجالِ نصيبٌ مِمَّا اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن واسألوا الله من فضله إنَّ اللهَ كانَ بكلِّ شيءٍ عليماً [ [النساء: 32] .

وسبب نزولها ما رواه مجاهد قال : قالت أم سلمة : أيْ رسول الله! أيغزو الرجال ولا نغزو، وإنما لنا نصف الميراث؟ فنزلت : ]ولا تتمنوا ما فضل الله ..[ رواه الطبري، والإمام أحمد، والحاكم وغيرهم .

قال أبو جعفر الطبري رحمه الله تعالى : (( يعني بذلك جل ثناؤه : ولا تتشهوا ما فضل الله به بعضكم على بعض ، وذُكر أن ذلك نزل في نساء تمنين منازل الرجال، وأن يكون لهن ما لهم، فنهى الله عباده عن الأماني الباطلة، وأمرهم أن يسألوه من فضله، إذ كانت الأماني تورث أهلها الحسد والبغي بغير الحق )) انتهى.

الأمر الثالث : إذا كان هذا النهي - بنص القرآن - عن مجرد التمني، فكيف بمن ينكر الفوارق الشرعية بين الرجل والمرأة، وينادي بإلغائها، ويطالب بالمساواة، ويدعو إليها باسم المساواة بين الرجل والمرأة ؟

فهذه بلا شك نظرية إلحادية؛ لما فيها من منازعة لإرادة الله الكونية القدرية في الفوارق الـخَلقية والمعنوية بينهما، ومنابذة للإسلام في نصوصه الشرعية القاطعة بالفرق بين الذكر والأنثى في أحكام كثيرة، كما تقدم بعضها.

ولو حصلت المساواة في جميع الأحكام مع الاختلاف في الخِلقة والكفاية؛ لكان هذا انعكاساً في الفطرة، ولكان هذا هو عين الظلم للفاضل والمفضول، بل ظلم لحياة المجتمع الإنساني، لما يلحقه من حرمان ثمرة قُدراتِ الفاضل، والإثقال على المفضول فوق قدرته، وحاشا أن يقع مثقال خردلة من ذلك في شريعة أحكم الحاكمين، ولهذا كانت المرأة في ظل هذه الأحكام الغراء مكفولة في أمومتها، وتدبير منزلها، وتربية الأجيال المقبلة للأمة .

ورحم الله العلامة محمود بن محمد شاكر إذ قال معلقاً على كلام الطبري المتقدم [8/260] : (( ولكن هذا باب من القول والتشهي، قد لَجَّ فيه أهل هذا الزمان، وخلطوا في فهمه خلطاً لا خلاص منه إلا بصدق النية، وبالفهم الصحيح لطبيعة هذا البشر، وبالفصل بين ما هو أمانٍ باطلة لا أصل لها من ضرورة، وبالخروج من ربقة التقليد للأمم الغالبة، وبالتحرر من أسر الاجتماع الفاسد الذي يضطرب بالأمم اليوم اضطراباً شديداً، ولكن أهل ملتنا هداهم الله وأصلح شؤونهم قد انساقوا في طريق الضلالة، وخلطوا بين ما هو إصلاح لما فسد من أمورهم بالهمة والعقل والحكمة، وبين ما هو إفساد في صورة إصلاح، وقد غلا القوم وكثرت داعيتهم من ذوي الأحقاد، الذين قاموا على صحافة زمانهم، حتى تبلبلت الألسنة، ومرجت العقول، وانزلق كثير من الناس مع هؤلاء الدعاة، حتى صرنا نجد من أهل العلم ممن ينتسب إلى الدين من يقول في ذلك مقالة يبرأ منها كل ذي دين، وَفرْقٌ بين أن تحيا أمة رجالاً ونساءً حياة صحيحة سليمة من الآفات والعاهات والجهالات، وبين أن تُسقِطَ الأمةُ كلُ كلَّ حاجز بين الرجال والنساء، ويصبح الأمر كله أمر أمانٍ باطلة، تورث أهلها الحسد والبغي بغير الحق، كما قال أبو جعفر، لله دره ولله بلاؤه، فاللهم اهدنا سواء السبيل، في زمان خانت الألسنة فيه عقولها، وليحذر الذين يخالفون عن أمر الله، وعن قضائه فيهم، أن تصيبهم قارعة تذهب بما بقي من آثارهم في هذه الأرض، كما ذهبت بالذين من قبلهم )) انتهى.

فثبت بهذا الأصل الفوارق الحسية، والمعنوية، والشرعية، بين الرجل والمرأة.

وتأسيساً على هذا الأصل تأتي الأصول التالية، فهي الفوارق بينهما في الزينة والحجاب.
[hr]
كتاب : حراسة الفضيلة - للشيخ : بكر بن عبد الله أبو زيد (حفظه الله)

أبو طالب الأنصاري
10 Jun 2005, 08:05 AM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أم ريوف

حياك الله أختي الكريمة

جزاك الله خيرا على هذا النقل الطيب المبارك

جعله الله فى ميزان حسناتك

كنت منذ قليل أستمع إلى إذاعة البى بى سي وكان مراسلهم فى تونس العاصمة ينقل تغطية لإحتفال أو ما شابه وكان اللقاء مع فرقة سعودية للغناء والرقص وما شابه ذلك فقالت أول إمرأة قام بعمل الحوار معها أن المهرجان هذا له مميزاته و عيوبه ومن عيوبه أن الجمهور التونسي قام بالتهكم والإشمئزاز من فعلنا كأنه لا يعلم التقدم الذى وصلت له المرأة السعودية ثم تأتى أخرى فتقول هناك تشابه كبير جدا بين الغناء التونسى والغناء والسعودى والرقص عندنا فى المنطقة الشرقية شبيه جدا بالرقص التونسى والله أسمع هذا الكلام وأن لا أكاد أصدق أصلا أن بالسعودية فرق موسيقية بها نساء تغنى وترقص بل و الكارثة العظيمة والله أنها تتفاخر بما سقطت فيه من التغريب وقلة الدين هل تلك النساء تربوا وتعلموا فى أرض كفر ما هذا الخلل العظيم إنا لله وإنا إليه راجعون .

اللهم أصلح الأحوال

الرعد_2
10 Jun 2005, 04:31 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .....

جزاكم الله خير اختنا في الله ام ريوف على هذا الموضوع الرائع
ونسال الله ان يثيبكم ويؤجركم على جهدكم

واقول لكل ناعق يريد اخراج نسائنا من خدورهن لتخالط الرجال (( لن تنالو من نسائنا الشم العوالي باذن الله))

ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم اسوة حسنه وفي نسائه الطاهرات العفيفات
واقول لكل اخت في الله مسلمه اظهري لهم اختاه انك لست تنظي عليكي العايب القوم وانك شامخه بحجابك
عالية يدينك تفتخرين انه لايراك الا محارمك وتسعدين بانه لاينال طرفك العابثين قولي لهم اخيه واعلميهم برأيك
الان سيقولو عن ارائنا انها ارهاب فكري وهم حاشا ولا بعيدين كل البعد عن هذا سيقولون اننا متشددون(حتى لو اتينا بالدليل والحجه ) سيقولون هذا عصر قضى ووولى ونحن الان نعيش عصر الانفتاح

اريهم اخيه انك ثابته شامخه عزك بدينك وحجابك اريهم ان رضا الله وابتغاء جناته هدفك واريهم
ان من تبعهم من نساء لايمثلون سوى قله نسال الله لهن الهدايه

اخوكم الرعد_2 :lightning :rain: :lightning

أبوالزبير
10 Jun 2005, 06:30 PM
أم ريوف

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حياك الله وبياك أختنا الكريمة وجزاك الله خيراً وأحسن إليك ونفع بكِ

وبارك الله فيكِ على هذا النقل الطيب المبارك

لفضيلة الشيخ بكر أبو زيد

حفظه الله ونفع الله بعلمه

ووفقك الله أختنا الفاضلة وسددَ خطاك

أبو فراس
11 Jun 2005, 05:40 AM
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

أم ريوف

احسن الله إليك وبارك فيك

على هذا البيان الطيب النافع

أسأل الله بمنه وكرمه أن يكتب أجرك في الدنيا والآخرة

بوركتِ

,,,

أخوكم في الله

أبو فراس

أم ريوف
16 Jun 2005, 07:33 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني الكرام
ابو طالب الأنصاري
الرعد_2
أبو الزبير
ابو فراس

اسال الله يبارك فيكم وان ينفع بكم الإسلام والمسلمين
وندائي لك أب لكل زوج لكل اخ لك راع أن يتذكر دائما أنه مسؤول عن رعيته
وجزاكم الله على تعقيبكم
ونأسف لتأخر الرد

ant _ 3omry
16 Jun 2005, 07:55 AM
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

أم ريوف

نقل طيب مبارك اسأل الله ان يجزاك الفردوس

دائما متميزه كثر الله من امثالك ونفع بك

daly_ena
16 Jun 2005, 10:41 AM
بسم الله الرحمن الرحيم قال الله تعالى
وليس الذكر كالأنثى
اللهم احفظنا كما تحفظ عبادك المخلصين

أم ريوف
16 Jun 2005, 03:36 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ant _ 3omry

daly_ena
بارك الله فيكم
وجعلكم من الهداة المهتدين
وسررت بمروركم على الموضوع للاستفادة منه جميعا
واسال الله ان يكتب لكم الانتفاع