amr_bm
08 Jun 2005, 09:09 PM
اعلم اخي المسلم ان الاخوة هي اقوي رابط بين المسلمين وهي ثمرة من ثمرات التوحيد ولايمان ، فان وجدت وجد مجتمع متكامل ،وإن نزعت تفرق الناس أشتاتا وظهر الاخلاف فيما بينهم ومن ثم كانوا هدفا سهلا لأعدائهم
قال تعالي (إنما المؤمنون إخوة) الحجرات ايه 10 .
وقال صلي الله عليه وسلم (المسلم اخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه).وقال ايضا (لا يؤمن احدكم حتي يحب لأخيه ما يحب لنفسه)
ومن هنا يأتي سؤال مهم أيهما اقوي الاخوة في النسب أم الاخوة في الله ؟ إن الاخوة في الدين أقوي من الاخوة في النسب فهذا دين الله ، فالاخوة في النسب يوجد فيها الخير والشر ،اما الاخوة في الدين فلا تكون إلا علي الخير ، فإن وجد شر فلا أخوة أصلا.
يقول ابن الجوزي في صيد الخاطر :الناس ينقسمون إلي اربعة اقسام:
1-إخوة أوفياء .2-أخوة اصدقاء .3-معارف.4-اعداء
اما الصنف الاول فلا تبحث عنه فقد نسخ منذ زمن ، واما الصنف الثاني فندر أن تجد صديقا .بقي المعارف واكثرهم أعداء فاذا دخلت عليهم مدحوك وأذا غبت عنهم بالسنة حداد سلقوك .
إذن فمن هو الاخ بعد ؟
يقول ابن الجوزي رحمه الله في تعريف الاخوة وصفة الاخ المسلم
إن اخاك الحق من كان معك @@ ومن ضر نفسه لينفعك
وإذا الزمان صدعك @@ شتت من شمله ليجمعك
فكيف نحقق هذه الاخوة ؟
اولا بتقوية اواصرها وذلك بما يلي
1 - حسن الظن
قال تعالي (يا أيها الذين امنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعد الظن إثم) الحجرات ايه 12
وقال صلي الله عليه وسلم (إياكم والظن فإنه أكذب الحديث)
ولما مرض الشافعي مرض الموت دخل عليه تلميذه الربيع بن سليمان وقال له :قوي الله ضعفك يا امام ،فقال الشافعي رحمه الله :ماذا تقول ؟ لو قوي الله ضعفي لقتلني .
قال الربيع :والله ما اقصد يا إمام
قال الشافعي : والله لو شتمتني لعلمت أنك لا تقصد
2- ترك المراء والجدال :
قال تعالي (فلا تمار فيهم إلا مراء ظاهرا)
قال صلي الله عليه وسلم (انا زعيم بيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقا)
وقال بعضا اهل العلم الجدال والمراء سبب في قسوة القلب وتثبيت الضغينة فيه ونزغ الورع منه
يقول ابن قتيبه رحمه الله :مربي بشر بن عبد الله بن ابي بكرة فقال لي : ما يجلسك هاهنا ؟ قلت خصومة بيني وبين ابن عم لي، فقال بشر :إن لابيك علي يدا أريد أن اجزيك بها ، واني ما رايت شيئا اذهب للدين ولا انقص للمرؤة ولا اضيع للذة العبادة ولا اشغل للقلب عن الله من الخصومه .
قال ابن قتيبه :لما سمعت هذا الكلام قمت لانصرف فقال لي خصمي : ما لك فقلت لا اخاصمك ابدا . فقال خصمي أعلمت أن الحق لي ؟قلت ولمني اكرم نفسي عن هذا
ثانيا المحافظه علي حقوق الاخوة
والحقوق تنقسم الي قسمين
1-الحقوق العامه
وهي تتلخص في حديث رسول الله صلي الله عليه وسلم (حق المسلم علي المسلم ست : إذا لقيته فسلم عليه ، وإذا دعاك فاجبه وإذا استنصحك فانصح وإذا عطس فحمد الله فشمته وإذا مرض فعده وإذا مات فاتبع جنازته)
2- الحقوق الخاصه
1- حق اخيك في مالك
فاعلم انك ان لم تؤثره علي نفسك بمالك فليس اقل في الفضل من ان تعطيه فضل مالك وإلا فالصدقة عليه ،فإن غلب عليك شحك فإن الله قد اوجب عليك الزكاه حق له في مالك
2- حق اخيك في نفسك
قضي ابن شبرمه حاجه لاخوانه فاراد ان يكافئه علي ذلك وجاءه بهدية قال ابن شبرمه ما هذا قال لما اسديته لي فقال ابن شبرمه خذ مالك عافاك الله إذا سالت اخاك حاجة فلم يجهد نفسه في قضائها فتوضأ للصلاة وكبر عليه اربع تكبييرات وعده في عداد الموتي
3- حق اخيك في لسانك
أن تصمت عما يكره مع مرعاة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر
ان تتحدث بما يحب مع مراعاة عدم الكذب
4- الدعاء له حيا او ميتا
حق اخيك في قلبك ويتلخص في العفو والوفاء
والعفو ان يتجاوز العبد عمن اساء في حقه من اخوانه بل يحسن اليه
والوفاء وهو الخلق الشريف العالي الرفيع الذي يبذل فيه المرء جهده لتنفيذ ما عاهد عليه علي وجه التمام والكمال
اللهم الف بين قلوبنا اجمعين واجمعنا في دار كرامتك إخوانا علي سرر متقابلين .
قال تعالي (إنما المؤمنون إخوة) الحجرات ايه 10 .
وقال صلي الله عليه وسلم (المسلم اخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه).وقال ايضا (لا يؤمن احدكم حتي يحب لأخيه ما يحب لنفسه)
ومن هنا يأتي سؤال مهم أيهما اقوي الاخوة في النسب أم الاخوة في الله ؟ إن الاخوة في الدين أقوي من الاخوة في النسب فهذا دين الله ، فالاخوة في النسب يوجد فيها الخير والشر ،اما الاخوة في الدين فلا تكون إلا علي الخير ، فإن وجد شر فلا أخوة أصلا.
يقول ابن الجوزي في صيد الخاطر :الناس ينقسمون إلي اربعة اقسام:
1-إخوة أوفياء .2-أخوة اصدقاء .3-معارف.4-اعداء
اما الصنف الاول فلا تبحث عنه فقد نسخ منذ زمن ، واما الصنف الثاني فندر أن تجد صديقا .بقي المعارف واكثرهم أعداء فاذا دخلت عليهم مدحوك وأذا غبت عنهم بالسنة حداد سلقوك .
إذن فمن هو الاخ بعد ؟
يقول ابن الجوزي رحمه الله في تعريف الاخوة وصفة الاخ المسلم
إن اخاك الحق من كان معك @@ ومن ضر نفسه لينفعك
وإذا الزمان صدعك @@ شتت من شمله ليجمعك
فكيف نحقق هذه الاخوة ؟
اولا بتقوية اواصرها وذلك بما يلي
1 - حسن الظن
قال تعالي (يا أيها الذين امنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعد الظن إثم) الحجرات ايه 12
وقال صلي الله عليه وسلم (إياكم والظن فإنه أكذب الحديث)
ولما مرض الشافعي مرض الموت دخل عليه تلميذه الربيع بن سليمان وقال له :قوي الله ضعفك يا امام ،فقال الشافعي رحمه الله :ماذا تقول ؟ لو قوي الله ضعفي لقتلني .
قال الربيع :والله ما اقصد يا إمام
قال الشافعي : والله لو شتمتني لعلمت أنك لا تقصد
2- ترك المراء والجدال :
قال تعالي (فلا تمار فيهم إلا مراء ظاهرا)
قال صلي الله عليه وسلم (انا زعيم بيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقا)
وقال بعضا اهل العلم الجدال والمراء سبب في قسوة القلب وتثبيت الضغينة فيه ونزغ الورع منه
يقول ابن قتيبه رحمه الله :مربي بشر بن عبد الله بن ابي بكرة فقال لي : ما يجلسك هاهنا ؟ قلت خصومة بيني وبين ابن عم لي، فقال بشر :إن لابيك علي يدا أريد أن اجزيك بها ، واني ما رايت شيئا اذهب للدين ولا انقص للمرؤة ولا اضيع للذة العبادة ولا اشغل للقلب عن الله من الخصومه .
قال ابن قتيبه :لما سمعت هذا الكلام قمت لانصرف فقال لي خصمي : ما لك فقلت لا اخاصمك ابدا . فقال خصمي أعلمت أن الحق لي ؟قلت ولمني اكرم نفسي عن هذا
ثانيا المحافظه علي حقوق الاخوة
والحقوق تنقسم الي قسمين
1-الحقوق العامه
وهي تتلخص في حديث رسول الله صلي الله عليه وسلم (حق المسلم علي المسلم ست : إذا لقيته فسلم عليه ، وإذا دعاك فاجبه وإذا استنصحك فانصح وإذا عطس فحمد الله فشمته وإذا مرض فعده وإذا مات فاتبع جنازته)
2- الحقوق الخاصه
1- حق اخيك في مالك
فاعلم انك ان لم تؤثره علي نفسك بمالك فليس اقل في الفضل من ان تعطيه فضل مالك وإلا فالصدقة عليه ،فإن غلب عليك شحك فإن الله قد اوجب عليك الزكاه حق له في مالك
2- حق اخيك في نفسك
قضي ابن شبرمه حاجه لاخوانه فاراد ان يكافئه علي ذلك وجاءه بهدية قال ابن شبرمه ما هذا قال لما اسديته لي فقال ابن شبرمه خذ مالك عافاك الله إذا سالت اخاك حاجة فلم يجهد نفسه في قضائها فتوضأ للصلاة وكبر عليه اربع تكبييرات وعده في عداد الموتي
3- حق اخيك في لسانك
أن تصمت عما يكره مع مرعاة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر
ان تتحدث بما يحب مع مراعاة عدم الكذب
4- الدعاء له حيا او ميتا
حق اخيك في قلبك ويتلخص في العفو والوفاء
والعفو ان يتجاوز العبد عمن اساء في حقه من اخوانه بل يحسن اليه
والوفاء وهو الخلق الشريف العالي الرفيع الذي يبذل فيه المرء جهده لتنفيذ ما عاهد عليه علي وجه التمام والكمال
اللهم الف بين قلوبنا اجمعين واجمعنا في دار كرامتك إخوانا علي سرر متقابلين .