أبو بدر 1
30 May 2005, 08:43 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
. . .
وضع تقرير أمريكي نشر على موقع مجلة "نايت ريدر" الأمريكية النقاط على الحروف
فيما يتعلق بالجدل الدائر منذ الاحتلال الأمريكي للعراق حول قدرة ومقومات المقاومة
العراقية المترامية الأطراف والمتعددة الانتماءات والاجتهادات. التقرير المثير قالها
بصراحة إن الولايات المتحدة الأمريكية باتت تخسر بشكل مضطرد في العراق بفعل
ضربات المقاومة العراقية وذلك وفق كل الموازين العسكرية المعتمدة. ويظهر تحليل
عسكري نشر على الموقع الالكتروني للمجلة وهو مستقى من إحصائيات أمريكية
رسمية أن كافة نقاط التحول الرئيسية التي أنعشت الآمال بإمكان تحقيق الأهداف
الأمريكية في العراق، بما في ذلك أسر الرئيس العراقي السابق صدام حسين، جعلت
من المقاومة العراقية بقيادتها السنية أكثر فتكا وفاعلية. التقرير إذ يتعرض للمقاومة
العراقية وحجمها وقوتها، لا يمكن النظر إليه إلا على أساس معلومات ومصادر مطلعة
مبنية على حقائق وموازين عسكرية من قبل خبراء في أقوى جيش في العالم. ويشير
التقرير إلى أنه ما لم تحدث تغيرات دراماتيكية -مثل تحول مفاجئ جديد من العراقيين
برفض المقاومة أو مثلا تصعيد ضخم وكبير في حجم القوات الأمريكية-، فإن الولايات
المتحدة لن تكسب الحرب الدائرة في العراق مطلقا. ويقول التقرير على لسان مفكرين
عسكريين بأنه من الصعوبة بمكان إلحاق الهزيمة بالمقاومة العراقية لأن هدف المقاومة
ليس كسب حرب بالمعنى التقليدي، ولكن مجرد الاستمرار حتى يتم قهر إرادة قوات الاحتلال.
ولعل هذا اعتراف صريح على قاعدة "وشهد شاهد من أهلها" على أن المقاومة
العراقية ليست مجرد مجموعات صغيرة من الملثمين التي تجوب الأنحاء بين فترة وأخرى
مطلقة بضع رصاصات هنا وهناك. * المقاومة العراقية بالأرقام! وتورد مجلة
"نايت ريدير" على موقعهاأرقاما وإحصائيات غاية في الأهمية حول المقاومة العراقية
وهي كالآتي: -
ارتفاع نسبة القتلى في صفوف العسكريين الأمريكيين من عسكريا في الشهر الذي تلا
إعلان الرئيس جورج بوش انتهاء العمليات الحربية الاميركية في العراق رسميا في أول
أيار 23 إلى "71" عسكريا في الشهر. - ارتفاع معدل أعداد الجنود الأمريكيين الذين
جرحوا نتيجة عمليات المقاومة من 142 عسكريا إلى 78 خلال نفس الفترة. - ارتفاع عدد
الهجمات التي تشن ضد قوات التحالف الذي تقوده أمريكا من 735 هجوما في الشهر في
تشرين الثاني 23 عندما توفرت إحصائيات رسمية لأول مرة إلى 24 هجوما في شهر تشرين
الأول الماضي. - ارتفع معدل عدد القصف المكثف من صفر خلال الأشهر الأربعة الأولى من
الاحتلال الأمريكي إلى معدل 13.3 عملية قصف في الشهر الواحد. - ما زال الإنتاج
الكهربائي منذ تشرين الأول الماضي في مستوياته التي كان عليها قبل الحرب بسبب عمليات
رجال المقاومة، بحيث لا يزيد عدد ساعات تشغيل الكهرباء في بغداد منذ أوائل كانون الثاني
عن 6.7 ساعة يوميا طبقا لما ذكرته وزارة الخارجية الاميركية. يضخ العراق حاليا حوالي
5 ألف برميل يوميا نزولا من 2.5 مليون برميل يوميا قبل الحرب، وذلك كنتيجة للهجمات
استنادا إلى وزارة الخارجية الأمريكية. وهنا يقول مايكل اوهانلون من معهد بروكينز
للأبحاث في واشنطن "إن كافة خطوط الاتجاه التي نعتمدها هي في الاتجاه الخطأ، ونحن
لن ننتصر وكل خطوط الاتجاه الأمني يمكن تقريبا أن تقودك إلى الاعتقاد بأننا منهزمون".
وتستند هذه الأرقام والإحصائيات بشكل رئيس إلى نشرات لوزارة الدفاع الاميركية، ونظرا
لأن الأرقام يمكن أن تتغير بشكل كبير من شهر لآخر، فإن نايت ريدر تفحص إحصائيات
القتلى والجرحى والإصابات الناجمة عن القصف مستخدمة أسلوبا يدعوه الحسابيون معدلا
متحركا. * المقاومة تتسع وتشتد! مع نهاية عام 23 قدر قادة عسكريون أمريكيون عدد
رجال المقاومة بـ5، وفي وقت سابق هذا الشهر قال محمد عبد الله شهواني مدير الاستخبارات
العراقية إنه يوجد حالياً حوالي 2 ألف رجل بمن فيهم4 ألف مقاتل متمرس، الأمر الذي يدل
على أن المقاومة العراقية بشهادة أعدائها وخصومها تتسع وتشتد وتلاقي تعاطفا لدى قدر
كبير من العراقيين، بدليل انضمام عدد كبير من العراقيين إلى صفوفها بل انسحاب عدد من
أفراد الشرطة والانضمام إليها. أما المقاتلون الآخرون بحسب مدير الاستخبارات العراقية،
فهم مقاتلون جزئيون أو مؤيدون يقدمون طعاما وملاذا وأموالا ومعلومات استخباراتية.
وقال العريف غلين الدويتش من هيوستن وله 16 سنة من الخدمة في الجيش
الأمريكي بعد أن نزل إلى الشارع في بغداد: "إن رجال المقاومة أذكياء
في كل الأوقات، ولقد شاهدنا الكثير من التغييرات في أساليبهم التي يقول البعض إنهم
يتلقون مساعدة بخصوصها من الخارج.. إنهم يتعلمون ويتطورون بشكل كبير"وبحسب مجلة "
نايت ريدر"، فإنه قد اشتد عود المقاومة رغم تلقيها ضربات قاصمة بسبب كثافة النيران
الأمريكية، مع الإشارة إلى أنه لم تقدم أي إحصاءات أمريكية دقيقة. وتسهب المجلة أكثر
في وصف تحولات المقاومة العراقية، فتقوإن هجمات المقاومة تحولت من مجموعات
صغيرة من الرجال تطلق النار من بنادق كلاشينكوف إلى القنابل والعبوات الناسفة
على الطرقات وهجمات مخططة بشكل جيد. وتضيف أن الجنود الأميركيين استطاعوا بالفعل
أن يخمدوا المناطق السنية الساخنة مثل الفلوجة وسامراء. لكن هذه "الانتصارات"
العسكرية لم تضعفالمقاومة العراقية بل زادت من قوتها. وتستشهد المجلة على ذلك بالقول
: "يترك مقاتلو المقاومة خلفهم قوة حراسة للقتال، بينما يحركون جل مقاتليهم وقياداتهم
إلى مكان آخر. فخلال معركة الفلوجة وبعدها في تشرين الثاني على سبيل المثال أصبحت
الموصل وعدة ضواحي سنية في بغداد أكثر عنفاً من أي وقت مضى "إنه تنين بسبعة رؤوس"!
معركة عقول أم معركة سلاح؟! وفي وصف أكثر مأساوية لحال الآلة العسكرية الأمريكية
المهزومة في العراق يقول جيفري وايت، وهو محلل سابق في وكالة استخبارات الدفاع في
مركز واشنطن لسياسة الشرق الأدنى: "نستطيع فقط أن نسيطر على الأرض التي نقف عليها
وعندما نغادر تسقط". بينما تتندر تقارير لصحف أمريكية وغربية بالقول: "في أواخر عام
23 تم دفع مجندين عراقيين، أكثرهم من الشباب الذي كان يتطلع للارتزاق، إلى أسبوع
أو نحو ذلك من التدريب وأعطوا رشاشات وملابس عسكرية ثم أعلن أنهم تخرجوا ولم
يلبثوا أن توجهوا لمعركتهم الأولى في الفلوجة ... ليهرب العديد منهم، وفي مواجهة الفلوجة
الثانية في تشرين الثاني حاربوا خلف الخطوط الرئيسية للجبهة وكانوا يصوبون أسلحتهم
ويطلقون النار منها بشكل خاطئ ودون سابق تحذير وهذه المرة أيضا هرب عدد منهم".
كما أن فرقة للحرس الوطني بكاملها في الموصل تغيبت دون أن تأخذ إجازة في تشرين الثاني.
والعديد من قوة رجال الشرطة في الموصل انهار ببساطة تحت وطأة النار. خلاصة القول
: إن التحدي الذي تواجهه القوات الأمريكية والعراقية في مقابل المقاومة، هو أن تمتلك
ذات المهارة في القتال وذات الروح القتالية العالية، فالمقاومون يقاتلون ويستميتون من
أجل هدفهم، أما المرتزقة الأمريكيون والعراقيون فهم يقاتلون بدون أي هدف!
. . .
المصدرة مجلة العصر !
. . .
وضع تقرير أمريكي نشر على موقع مجلة "نايت ريدر" الأمريكية النقاط على الحروف
فيما يتعلق بالجدل الدائر منذ الاحتلال الأمريكي للعراق حول قدرة ومقومات المقاومة
العراقية المترامية الأطراف والمتعددة الانتماءات والاجتهادات. التقرير المثير قالها
بصراحة إن الولايات المتحدة الأمريكية باتت تخسر بشكل مضطرد في العراق بفعل
ضربات المقاومة العراقية وذلك وفق كل الموازين العسكرية المعتمدة. ويظهر تحليل
عسكري نشر على الموقع الالكتروني للمجلة وهو مستقى من إحصائيات أمريكية
رسمية أن كافة نقاط التحول الرئيسية التي أنعشت الآمال بإمكان تحقيق الأهداف
الأمريكية في العراق، بما في ذلك أسر الرئيس العراقي السابق صدام حسين، جعلت
من المقاومة العراقية بقيادتها السنية أكثر فتكا وفاعلية. التقرير إذ يتعرض للمقاومة
العراقية وحجمها وقوتها، لا يمكن النظر إليه إلا على أساس معلومات ومصادر مطلعة
مبنية على حقائق وموازين عسكرية من قبل خبراء في أقوى جيش في العالم. ويشير
التقرير إلى أنه ما لم تحدث تغيرات دراماتيكية -مثل تحول مفاجئ جديد من العراقيين
برفض المقاومة أو مثلا تصعيد ضخم وكبير في حجم القوات الأمريكية-، فإن الولايات
المتحدة لن تكسب الحرب الدائرة في العراق مطلقا. ويقول التقرير على لسان مفكرين
عسكريين بأنه من الصعوبة بمكان إلحاق الهزيمة بالمقاومة العراقية لأن هدف المقاومة
ليس كسب حرب بالمعنى التقليدي، ولكن مجرد الاستمرار حتى يتم قهر إرادة قوات الاحتلال.
ولعل هذا اعتراف صريح على قاعدة "وشهد شاهد من أهلها" على أن المقاومة
العراقية ليست مجرد مجموعات صغيرة من الملثمين التي تجوب الأنحاء بين فترة وأخرى
مطلقة بضع رصاصات هنا وهناك. * المقاومة العراقية بالأرقام! وتورد مجلة
"نايت ريدير" على موقعهاأرقاما وإحصائيات غاية في الأهمية حول المقاومة العراقية
وهي كالآتي: -
ارتفاع نسبة القتلى في صفوف العسكريين الأمريكيين من عسكريا في الشهر الذي تلا
إعلان الرئيس جورج بوش انتهاء العمليات الحربية الاميركية في العراق رسميا في أول
أيار 23 إلى "71" عسكريا في الشهر. - ارتفاع معدل أعداد الجنود الأمريكيين الذين
جرحوا نتيجة عمليات المقاومة من 142 عسكريا إلى 78 خلال نفس الفترة. - ارتفاع عدد
الهجمات التي تشن ضد قوات التحالف الذي تقوده أمريكا من 735 هجوما في الشهر في
تشرين الثاني 23 عندما توفرت إحصائيات رسمية لأول مرة إلى 24 هجوما في شهر تشرين
الأول الماضي. - ارتفع معدل عدد القصف المكثف من صفر خلال الأشهر الأربعة الأولى من
الاحتلال الأمريكي إلى معدل 13.3 عملية قصف في الشهر الواحد. - ما زال الإنتاج
الكهربائي منذ تشرين الأول الماضي في مستوياته التي كان عليها قبل الحرب بسبب عمليات
رجال المقاومة، بحيث لا يزيد عدد ساعات تشغيل الكهرباء في بغداد منذ أوائل كانون الثاني
عن 6.7 ساعة يوميا طبقا لما ذكرته وزارة الخارجية الاميركية. يضخ العراق حاليا حوالي
5 ألف برميل يوميا نزولا من 2.5 مليون برميل يوميا قبل الحرب، وذلك كنتيجة للهجمات
استنادا إلى وزارة الخارجية الأمريكية. وهنا يقول مايكل اوهانلون من معهد بروكينز
للأبحاث في واشنطن "إن كافة خطوط الاتجاه التي نعتمدها هي في الاتجاه الخطأ، ونحن
لن ننتصر وكل خطوط الاتجاه الأمني يمكن تقريبا أن تقودك إلى الاعتقاد بأننا منهزمون".
وتستند هذه الأرقام والإحصائيات بشكل رئيس إلى نشرات لوزارة الدفاع الاميركية، ونظرا
لأن الأرقام يمكن أن تتغير بشكل كبير من شهر لآخر، فإن نايت ريدر تفحص إحصائيات
القتلى والجرحى والإصابات الناجمة عن القصف مستخدمة أسلوبا يدعوه الحسابيون معدلا
متحركا. * المقاومة تتسع وتشتد! مع نهاية عام 23 قدر قادة عسكريون أمريكيون عدد
رجال المقاومة بـ5، وفي وقت سابق هذا الشهر قال محمد عبد الله شهواني مدير الاستخبارات
العراقية إنه يوجد حالياً حوالي 2 ألف رجل بمن فيهم4 ألف مقاتل متمرس، الأمر الذي يدل
على أن المقاومة العراقية بشهادة أعدائها وخصومها تتسع وتشتد وتلاقي تعاطفا لدى قدر
كبير من العراقيين، بدليل انضمام عدد كبير من العراقيين إلى صفوفها بل انسحاب عدد من
أفراد الشرطة والانضمام إليها. أما المقاتلون الآخرون بحسب مدير الاستخبارات العراقية،
فهم مقاتلون جزئيون أو مؤيدون يقدمون طعاما وملاذا وأموالا ومعلومات استخباراتية.
وقال العريف غلين الدويتش من هيوستن وله 16 سنة من الخدمة في الجيش
الأمريكي بعد أن نزل إلى الشارع في بغداد: "إن رجال المقاومة أذكياء
في كل الأوقات، ولقد شاهدنا الكثير من التغييرات في أساليبهم التي يقول البعض إنهم
يتلقون مساعدة بخصوصها من الخارج.. إنهم يتعلمون ويتطورون بشكل كبير"وبحسب مجلة "
نايت ريدر"، فإنه قد اشتد عود المقاومة رغم تلقيها ضربات قاصمة بسبب كثافة النيران
الأمريكية، مع الإشارة إلى أنه لم تقدم أي إحصاءات أمريكية دقيقة. وتسهب المجلة أكثر
في وصف تحولات المقاومة العراقية، فتقوإن هجمات المقاومة تحولت من مجموعات
صغيرة من الرجال تطلق النار من بنادق كلاشينكوف إلى القنابل والعبوات الناسفة
على الطرقات وهجمات مخططة بشكل جيد. وتضيف أن الجنود الأميركيين استطاعوا بالفعل
أن يخمدوا المناطق السنية الساخنة مثل الفلوجة وسامراء. لكن هذه "الانتصارات"
العسكرية لم تضعفالمقاومة العراقية بل زادت من قوتها. وتستشهد المجلة على ذلك بالقول
: "يترك مقاتلو المقاومة خلفهم قوة حراسة للقتال، بينما يحركون جل مقاتليهم وقياداتهم
إلى مكان آخر. فخلال معركة الفلوجة وبعدها في تشرين الثاني على سبيل المثال أصبحت
الموصل وعدة ضواحي سنية في بغداد أكثر عنفاً من أي وقت مضى "إنه تنين بسبعة رؤوس"!
معركة عقول أم معركة سلاح؟! وفي وصف أكثر مأساوية لحال الآلة العسكرية الأمريكية
المهزومة في العراق يقول جيفري وايت، وهو محلل سابق في وكالة استخبارات الدفاع في
مركز واشنطن لسياسة الشرق الأدنى: "نستطيع فقط أن نسيطر على الأرض التي نقف عليها
وعندما نغادر تسقط". بينما تتندر تقارير لصحف أمريكية وغربية بالقول: "في أواخر عام
23 تم دفع مجندين عراقيين، أكثرهم من الشباب الذي كان يتطلع للارتزاق، إلى أسبوع
أو نحو ذلك من التدريب وأعطوا رشاشات وملابس عسكرية ثم أعلن أنهم تخرجوا ولم
يلبثوا أن توجهوا لمعركتهم الأولى في الفلوجة ... ليهرب العديد منهم، وفي مواجهة الفلوجة
الثانية في تشرين الثاني حاربوا خلف الخطوط الرئيسية للجبهة وكانوا يصوبون أسلحتهم
ويطلقون النار منها بشكل خاطئ ودون سابق تحذير وهذه المرة أيضا هرب عدد منهم".
كما أن فرقة للحرس الوطني بكاملها في الموصل تغيبت دون أن تأخذ إجازة في تشرين الثاني.
والعديد من قوة رجال الشرطة في الموصل انهار ببساطة تحت وطأة النار. خلاصة القول
: إن التحدي الذي تواجهه القوات الأمريكية والعراقية في مقابل المقاومة، هو أن تمتلك
ذات المهارة في القتال وذات الروح القتالية العالية، فالمقاومون يقاتلون ويستميتون من
أجل هدفهم، أما المرتزقة الأمريكيون والعراقيون فهم يقاتلون بدون أي هدف!
. . .
المصدرة مجلة العصر !