المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سكون الموتى



saher
30 May 2005, 01:04 PM
ســكــون الـموتى – قصيدة حول الصمت العربي على تدنيس المصحف

فارس عودة

يَا أُمَة الإِسْـلامِ أَيْـنَ سُيُوفُكُـمْ أولا تُسَـلُّ لِتَكْسِـرَ iiالصُّلْبَـانَـا
أَوَلاَ تُسّلُّ عَلَـى رُؤُوسِ حُثَالَـةٍ تَجْتَثُّ مِنْهَـا الكُفْـرَ iiوالطُّغْيَانَـا
أَوَلاَ تُسَلُّ وَقَـدْ تَجَبَّـرَ iiعِلْجُهُـمْ رَغْمَ الصَّغَـارِ يُدَنِّـسُ iiالقُرْآنَـا
أَوَلاَ نَثُـورُ بِغَضْبَـةٍ iiعُمَـرِيَّـةٍ كَالرِّيحِ يَنْسِفُ عَصْفُهَا iiالأَوْثَانَـا
كَمْ دَنَّسَ الأَعْدَاءُ حُرْمَـةَ iiمُسْلِـمٍ وَكَمِ اسْتَبَاحُوا بِالجُيُـوشِ حِمَانَـا
أَوَمَاتَرَى بَغْدَادَ يَلْفَحُهَـا iiاللَّظَـى وَغَمَامَةَ الأَحْـزَانِ فَـوْقَ iiقُرَانَـا
وَالْمُجْرِمِينَ وَقَـدْ أَقَامُـوا iiدَوْلَـةً وَقُرُودُهُمْ كَـمْ دَنَّسَـتْ iiأَقْصَانَـا
أَوَلَمْ تَرَ "الْفَلْكُونَ" فَوْقَ iiرُؤُوسِنَـا قَدْ هَشَّمَتْ رَأْسَ الرَّضِيـعِ بِقَانَـا
مَا أَبْشَعَ الصَّمْتَ الرَّهِيـبَ بأمـةٍ تَتْلُو الكِتَـابَ وَتَعْبُـدُ iiالرَّحْمَانَـا
مَـا بَـالُ أُمَّتِنَـا تَثُـورُ iiحَمِيَّـةً للظَّالِمِيـنَ وَتُعْـلِـنُ iiالإِذْعَـانَـا
وَتُقَدِّسُ الأَصْنَامَ أَصْنَامَ iiالـوَرَى وَتُبَجِّـلُ الحَشَـرَاتِ وَالْجُرْذَانَـا
عَجَباً لِمَنْ بُعِثَ الحَبِيبُ iiبِأَرْضِهِمْ يَتْلُو عَلَى تِلْكَ الرُّبَـى iiالفُرْقَانَـا
كَيْفَ ارْتَضَوْا ذُلَّ الحَيَاةِ وَأَصْبَحُوا للكَافِرِيـنَ مَطِـيَّـةً iiوَحِصَـانَـا
أَسَمِعْتَ مِنْ تِلْكَ الحَنَاجِرِ iiصَيْحَـةً أَمْ أَنْطَقَتْ تِلْكَ الخُطُـوبُ iiلِسَانَـا
أَمْ أَسْرَجُوا عِنْدَ الحِجَازِ iiخُيُولَهُـمْ أَمْ جَرَّدُوا يَـوْمَ الجِـلادِ iiسِنَانَـا
أَمَّا إِذَا مَـسَّ الأَعَـادِيَ iiبأسُنَـا خَطُّوا مِنَ الشَّجْبِ الرَّخِيصِ iiبَيَانَا
وَتَصَايَحُوا وَتَخَاذَلُـوا iiوَتَهَافَتُـوا يَبْنُونَ مِنْ دَرَكِ القُعُـودِ iiجِنَانَـا
أَمَّا وَلِيُّ الأَمْـرِ فَهْـوَ حَكِيمُهُـمْ لايَعْرِفُـونَ لِغَـيْـرِهِ سُلْطَـانَـا
يَاوَيْحَ هَاتِيكَ النُّفُوسِ أَلَمْ iiيَـرَوا نُورَ الحَقِيقَـةِ يُرْشِـدُ iiالعُمْيَانَـا
فَلْيَخْرِسُوا إِنَّ السُّكُـوتَ iiفَضِيلَـةٌ إِنْ لَمْ يُطِيقُوا الرَّفْضَ وَالعِصْيَانَـا
للَّـهِ دَرُّ المُخْلِصِيـنَ إِذِ iiانْبَـرُوا وَتَدَفَّقُـوا فِـي عَزْمَـةٍ iiطُوفُانَـا
هَتَفُوا بِصَيْحَاتِ الإِبَـاءِ فَحَرَّكُـوا إِسْـلامَ بَـادَ وَزَلْزَلُـوا iiالأَفْغَانَـا
وَتَحَرَّكَتْ أَحْجَـارُ غَـزَّةَ iiعِنْدَمَـا هَبَّتْ حَمَـاسُ لِتَفْجُـرَ البُرْكَانَـا
وَعَلَى ضِفَافِ النِّيلِ ثَـمَّ iiبَوَاسِـلٌ رَفَعَتْ بِأَصْـوَاتِ الدُّعَـاةِ iiأَذَانَـا
قَوْمٌ لَهُمْ عِنْـدَ النَّوَائِـبِ صَوْلَـةٌ وَزُنُودُ عِـزِّ تَحْـرُسُ iiالأَوْطَانَـا
فَشِعَارُهُمْ سَيْفَانِ حَوْلَيْ iiمُصْحَـفٍ وَقُلُوبُهُـمْ لاتَعْـرِفُ iiالخُـذْلانَـا
صَنَعُوا بِدَقَّاتِ القُلُـوبِ شَوَامِخـا بَلْ أَحْسَنُوا التَّكْوِيـنَ iiوَالبُنْيَانَـا
زَرَعُوا قُلُوبَ النَّاسِ حُبَّ iiمُحَمَّـدٍ فَغَـدُوا بِنِعْمَـةِ رَبِّهِـمْ iiإِخْوَانَـا
يَـا أُمَّـةَ المِلْيَـارِ هَـذَا iiدَرْبُنَـا دَرْبٌ يُعِـزُّ الدِّيـنَ iiوَالإِنْسَـانَـا
اللَّـهُ غَايَتُنَـا وَنهـج iiمُحَـمَّـدٍ يُحْيِي القُلُـوبَ وَيُثْلِـجُ iiالظَّمْآنَـا
وَسَبْيلُنَا بَذْلُ النَّفُـوسِ iiرَخِيصَـة حَتَّـى نَكُـونَ لأَحْمَـدٍ iiجِيرَانَـا
وَالْمَوْتُ فِي الرَّحْمَنِ أَسْمَى iiغَايَةٍ نَسْمُو بِهَـا وَنُشَـرِّفُ المَيْدَانَـا
حَتَّى نَرَى وَجْهَ الحَبِيـبِ iiمُحَمَّـدٍ وَبِمُقْلَتَيْـهِ نُكَـحِّـلُّ iiالأَجْفَـانَـا
يَا أُمَّـةَ الإِسْـلامِ كَيْـفََ iiأَذَلنّـا حُبُّ الحَيَـاةِ وَعِشْقُنَـا iiالأَوْثَانَـا
كُنَّا عَلَى مَـرِّ العُصُـورِ iiأَعِـزَّةً وَشُمُوسَ صِدْقٍ تَنْشُـرُ iiالإِيمَانَـا
وَرِمَـاحَ بَـأْسٍ لاتَلِيـنُ iiقَنَاتُنَـا وَصَدَى رُعُودٍ تُرْجِـفُ iiالأَرْكَانَـا
وَالْيَـوْمَ بِتْنَـا كَالعَبِيـدِ يَسُوقُنَـا زَجْرُ المُغِيـرِ فَنُعْلِـنُ iiالإِذْعَانَـا
وَيُمَرِّغُ العِلْجُ البَغِيـضُ iiأُنُوفَنَـا بِالْوَحْـلِ ثُـمَّ يُدَنِّـسُ القُـرْآنَـا
وَنَبِيتُ فِي بِرَكِ المَذَلَّـةِ iiوَالْخَنَـا نَذْرِي الدَّمُوعَ وَنَجْرَعُ iiالأَحْزَانَـا
وَنَلُوكُ أَلْفَـاظَ الشَّهَـادَةِ عَـادَة iiً مُتَمَسْلِمِيـنَ وَنَعْبُـدُ iiالشَّيْطَـانَـا

أبوالزبير
31 May 2005, 12:04 AM
saher

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خيراً وأحسن إليك ونفع بك

وسدد خطاك

اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين ودمر أعداءك أعداء الدين وأنصر عبادك الموحدين



يَا أُمَة الإِسْـلامِ أَيْـنَ سُيُوفُكُـمْ أولا تُسَـلُّ لِتَكْسِـرَ iiالصُّلْبَـانَـا
أَوَلاَ تُسّلُّ عَلَـى رُؤُوسِ حُثَالَـةٍ تَجْتَثُّ مِنْهَـا الكُفْـرَ iiوالطُّغْيَانَـا

بارقة أمل
31 May 2005, 10:38 PM
saher
بارك الله فيك على حسن اختيارك

نسأل الله ان يعز دينه ويعلى كلمته

المشكاه
01 Jun 2005, 11:22 AM
saher
مشاركة رائعة وجميلة
حروفها تتكلم بلسان العز والاباء
وكلماتها ترسم صور البطولة والفداء
فلاحرمك الله الاجر

saher
01 Jun 2005, 01:07 PM
أبو الزبير:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك وحياك الله على مرورك

saher
01 Jun 2005, 01:16 PM
أختي بارقة أمل:
جزاك الله خيرا على المرور والتعقيب
عزيزي المشكاه:
بارك الله فيك وحياك الله

حفيدة الاسلام
02 Jun 2005, 03:31 AM
جزاك الله خيرا
وبارك الله فيك
شعر رائع
وَتَحَرَّكَتْ أَحْجَـارُ غَـزَّةَ iiعِنْدَمَـا هَبَّتْ حَمَـاسُ لِتَفْجُـرَ البُرْكَانَـا

لمسة الحنان
02 Jun 2005, 10:21 AM
انه حقا شعر راائع وكل كلمة فيه تحمل معان قوية...
جزاك الله خيرا اخي الكريم...وبارك فيك..

saher
02 Jun 2005, 12:23 PM
حفيدة الاسلام
لمسة حنان
جزاكما الله خيرا على التعقيب