المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لست شيعي ....ولكن أحب الإمام علي



daly_ena
20 May 2005, 04:33 PM
كحصيلة للإعداد المميز الذي حظي به الإمام (ع) من لدن أستاذه الرسول (ص) فقد طبعت شخصية الإمام (ع) بشخصية المصطفى (ص) في جميع مقوماتها: عبادة وفكراً ومواقف.يسلك سبيله، يقتفي سنته ويقفو أثره، ومن أجدر بتجسيد سنة الرسول (ص) كاملة في دنيا الواقع سوى علي (ع)؟ الذي صنع رسول الله (ص) شخصيته وشكل جميع عناصرها وطبعها بالطابع الإلهي منذ نعومة أظفاره ..وإذ نعقد هذا الفصل للحديث عن عبادة الإمام (ع) ووسائل تعلقه بالله سبحانه، فسنعرض شواهد منها، لندرك السمو الشاهق الذي بلغه الإمام (ع) في مضمار الانشداد إلى الله واستلهام منهج الرسول (ص) المطهر في هذا المضمار:ـ صلاة وضراعة:فلكثرة تعاهده لأمر الصلاة والتضرع إلى الله تعال يشير عروة بن الزبير في حديث له عن أبي الدرداء:قال: شهدت علي بن أبي طالب بشويحطات النجار، وقد اعتزل عن مواليه، واختفى ممن يليه، واستتر بمغيلات النخل، فافتقدته، وبعد عن مكانه، فقلت: الحق بمنزله، فإذا أنا بصوت حزين ونغم شجي، وهو يقول: ((إلهي كم من موبقة حلمتَ عن مقابلتها بنقمتك، وكم من جريرة تكرمت عن كشفها بكرمك.إلهي إن طال في عصيانك عمري، وعظم في الصحف ذنبي، فما أنا مؤمل غير غفرانك، ولا أنا براجٍ غير رضوانك)).فشغلني الصوت، واقتفيت الأثر، فإذا هو علي بن أبي طالب (ع) بعينه، فاستترت له وأخملت الحركة، فركع ركعات في جوف الليل الغامر، ثم فرغ إلى الدعاء والبكاء، والبث والشكوى، فكان مما ناجى به الله تعالى أن قال:((إلهي أفكر في عفوك، فتهون علي خطيئتي، ثم أذكر العظيم من أخذك، فتعظم علي بليتي)).ثم قال: ((آه إن أنا قرأت في الصحف سيئة أنا ناسيها، وأنت محصيها، فتقول: خذوه، فياله من مأخوذ لا تنجيه عشيرته، ولا تنفعه قبيلته ولا يرحمه الملأ إذا أذن فيه بالنداء)).ثم قال: ((آه من نار تنضج الأكباد والكلى، آه من نار نزاعة للشوى، آه من لهبات لظى)).قال أبو الدرداء، ثم أمعن في البكاء، فلم أسمع له حساً، ولا حركة.فقلت: غلب عليه النوم لطول السهر، أوقظه لصلاة الفجر، فأتيته، فإذا هو كالخشبة الملقاة، فحركته، فلم يتحرك، وزويته فلم ينزو.فقلت: إنا لله وإنا إليه راجعون مات والله علي بن أبي طالب، فأتيت منزله مبادراً أنعاه إليهم.فقالت لفاطمة (ع): يا أبا الدرداء ما كان من شأنه ومن قصته؟فأخبرتها الخبر.فقالت: ((هي والله ـ يا أبا الدرداء ـ الغشية التي تأخذه من خشية الله)).ثم أتوه بماء فنضحوه على وجهه، فأفاق، ونظر إلي وأنا أبكي فقال: مما بكاؤك يا أبا الدرداء؟فقلت: مما أراه تنزله بنفسك.فقال: ((يا أبا الدرداء، فكيف لو رأيتني، ودعي بي إلى الحساب، وأيقن أهل الجرائم العذاب، واحتوشتني ملائكة غلاظ وزبانية فظاظ، فوقفت بين يدي الملك الجبار، قد أسلمني الأحباء ورفضني أهل الدنيا، لكنت اشد رمة لي بين يدي مَن لا تخفى عليه خافية)).فقال أبو الدرداء: ((فوالله ما رأيت ذلك لأحد من أصحاب رسول الله (ص) )).هذا شاهد من شواهد تعلق الإمام (ع) بالله تعالى وشدة انشداده إليه ورهبته منه.ويبدو أن هذا ديدن علي (ع) كما يتجلى من قول الزهراء (ع) لأبي الدرداء: ((هي والله الغشية التي تأخذه من خشية الله)).وهذه مزيته عند التوجه إلى الله تعالى في صلاته وضراعته، الأمر الذي ألفه أهل البيت (ع) في علي (ع).ومن أجل ذلك لم يفزعوا حين أنبأهم أبو الدرداء بموته ـ كما ظن هو ـ بل استفسروا عما رأى، فأعلمته الصديقة (ع) أن ما رآه هو المألوف من علي (ع) كل آن حين تأخذه الغشية لله تبارك وتعالى أثناء قيام الليل.ولكثرة قيامه للعبادة ليلاً يحدثنا عبدالأعلى عن نوف البكالي ...قال: ((بت ليلة عند أمير المؤمنين (ع) فكان يصلي الليل كله، ويخرج ساعة بعد ساعة، فينظر إلى السماء، ويتلو القرآن فمرّ بي سعد هدوء من الليل فقال: يا نوف أراقد أنت أم رامق؟قلت: بل رامق أرمقك ببصري يا أمير المؤمنين.قال: يا نوف طوبى للزاهدين في الدنيا، الراغبين في الآخرة، أولئك الذي اتخذوا الأرض بساطاً، وترابها فراشاً، وماءها طيباً، القرآن دثاراً، والدعاء شعاراً، وقرضوا من الدنيا تقريضاً على منهاج عيسى بن مريم ... )).وهكذا كان علي (ع) في شدة تعلقه بالله، وعظيم تمسكه بمنهج الأنبياء (ع) إنه ترجمة صادقة لعبادة محمد رسول الله (ص) وزهد المسيح (ع).أرأيت كيف يندك وجوده على عتبة الخضوع لله والاستكانة له وطلب رضوانه؟وحول التزامه بقيام صلاة الليل طول عمره الشريف يروي لنا أبو يعلى ـ في المسند ـ عنه (ع) قال: ((ما تركت صلاة الليل مننذ سمعت قول النبي (ص): صلاة الليل نور)).فقال ابن الكواء: ولا ليلة الهرير!؟ قال (ع): ولا ليلة الهرير.ـ توجه ورهبة:ولعظيم إقباله على الله تعالى يشير القشيري في تفسيره: إنه كان (ع) إذا حضر وقت الصلاة تلون وتزلزل. فقيل له: ما لك؟فيقول: جاء وقت أمانة عرضها الله تعالى على السموات والأرض والجبال، فأبين أن يحملنها وحملها الإنسان على ضعفه، فلا أدري أحسن إذا حملت أم لا.ـ ولع بالصلاة:فعن سليمان بن المغيرة عن أمه قالت: سألت أم سعيد سرية علي (ع) عن صلاة علي (ع) في شهر رمضان.فقالت: رمضان وشوال سواء، يحيي الليل كله.ـ عبادة الشاكرين:ولقد عظم المعبود عزوجل في نفس الإمام (ع) فصارت عبادته تعبيراً عن الحب له والشوق إليه، واستشعار أهليته للعبادة دون سواه، ومن أجل ذلك كان علي (ع) لا يعبد الله خوفاً من عذابه، ولا طمعاً في جنته ولا فيما أعده من نعيم للمتقين، وإنما سما الإمام (ع) في علاقته بالله تعالى إلى أعلى الدرجات أسوة بأستاذه الرسول (ص) ...وقد كشف الإمام (ع) عن جوهر علاقته بالله تعالى وطبيعتها بقوله: ((إلهي ما عبدتك خوفاً من عقابك ولا طمعاً في ثوابك ولكن وجدتك أهلاً للعبادة فعبدتك)).فأعظم به من يقين، وأكرم به من إيمان!!ولقد حدد الإمام (ع) ألوان العبادة في كلمة خالدة: (( إن قوماً عبدوا الله رغبة، فتلك عبادة التجار، وإن قوماً عبدوا الله رهبة، فتلك عبادة العبيد، وإن قوماً عبدوا الله شكراً، فتلك عبادة الأحرار)).وكانت عبادته (ع) من النوع الأخير، حيث تدر كحصيلة للشعور بأهلية المعبود واستحقاقه لها.أما إيقاف العبادة على حصول الثواب فحسب، فهي عبادة من وصفهم الإمام (ع) بالتجار، الذين يبتغون الثمن وينتظرون التعويض ... وشتان بين هدف الشاكرين، وهدف التجار في ميزان الله تعالى وحسابه.ـ صلاة الرسول (ص):ولقد كانت صلاة علي (ع) ـ أسوة بسائر نشاطاته ـ كصلاة رسول الله (ص) في كيفية الأداء والخشوع والانشداد والتعلق بالله تعالى فعن مطرف بن عبدالله قال: ((صليت أنا وعمران بن حصين خلف علي بن أبي طالب .. فلما انصرفنا أخذ عمران بيدي فقال: لقد صلى صلاة محمد، ولقد ذكرني صلاة محمد (ص) )).ـ تعاهدوا أمر الصلاة:وإلى جانب تعاهد الإمام (ع) لأمر الصلاة فقد كان كثيراً ما يوصي أتباعه بتعاهد أمرها، وأدائها في أوقاتها وتعرفهم بأهميتها وأثرها في شخصية المسلم فهاهو يدعو المؤمنين من أصحابه: ((تعاهدوا أمر الصلاة، وحافظوا عليها، واستكثروا منها، وتقربوا بها فإنها ـ كانت على المؤمنين كتاباً موقوتا ـ )) ألا تسمعوا إلى جواب أهل النار حين سئلوا ((ما سلككم في سقر؟ قالوا: لم نك من المصلين)).وإنها لتحت الذنوب حت الورق، وتطلقها إطلاق الربق. وشبهها رسول الله (ص) بالحمة، تكون على باب الرجل، فهو يغتسل منها في اليوم والليلة خمس مرات، فما عسى أن يبقى عليه من درن؟.وقد عرف حقها رجال من المؤمنين الذين لا تشغلهم عنها زينة متاع، ولا قرة عين من ولد ولا مال.يقول الله سبحانه: (رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة ... ) النور/ 37.وكان رسول الله (ص) نَصِباً بالصلاة بعد التبشير له بالجنة لقول الله سبحانه: وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها.فكان يأمر بها أهله ويصبر عليها نفسه

حارث همام
20 May 2005, 04:42 PM
يا محب علي ، كلنا نحب علي رضوان الله عليه وعلى أصحابه أصحاب رسول الله صلوات الله وسلامه عليه ؛ بس احنا متعودين ما نصدق إلا كلام صحيح 100% والكلام اللي أنت جبته ما فيه شي يأكد هو صحيح والا لا ؟ وش رايك تشوف انا من وين جاي ؟ وفي أي كتاب ممكن أحصله ؟

Sheba Queen
20 May 2005, 09:00 PM
لا أدري هذا الكلام حقيقة واقعة صحيحة نثق بها لاني وجدت بعض الكلام شبيها بكلام الصوفية " ((إلهي ما عبدتك خوفاً من عقابك ولا طمعاً في ثوابك ولكن وجدتك أهلاً للعبادة فعبدتك)). " هل يستطيع أن يخبرني أحد هل هذا الكلام جائزا شرعا؟؟ لأني أخشى عقاب الله وأتوق وأطمع في ثوابه ولست بذلك من تجار العبيد ، بل هذا ماأمرني به ديني أن أعيش بين الرجاء والمخافة ..!

حارث همام
20 May 2005, 10:21 PM
أما طريقة الأنبياء و الرسل : ( يدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين ) .
وبالنسبة ( ع ) معناه عند الشيعة ( عليه السلام ) !

EBN 7JR
20 May 2005, 11:59 PM
بداية ذكرتني اخي بهذه القصه ..

سب احد الشيعه عمر بن الخطاب سبا شنيعا فقام ذلك السني بسب علي سبا شنيعا ..

فقالوا للسني لما سببت علي قال لانه سب عمر :) ..

ثانيا عن موضوع الدعاء الي ذكره الاخ صراحة ارى فيه نوع من الخطأ ..

نحن نعبد الله لاننا نخاف منه ونحن نعبد الله للجنه ونحن نعبد الله لانه احق من عبد ..

واخيرا يجب عليك اخي ان لاتربط علي بن ابي طالب كرم الله وجهه بالشيعه فهو منهم بريئ ..

واخيرا :) نرحب بك في منتدى الاحبه في الله ضيفا عزيزا على قلوبنا ..

daly_ena
21 May 2005, 03:33 PM
قال الرسول صلى الله عليه وسلم ان الله لعن من يسب الصحابة هذه الفئة هي من أفضل المسلمين ذلك أن خير الناس بعد الأنبياء هو أبو بكر الصديق ثم عمر بن الخطاب فعثمان فعلي و هو إتفاق جميع المسلمين لذلك علينا أن نحبهم و نورد قصصهم و سيرتهم للقدوة لهذ فعندما نورد هذا إنما لمزيد شحنة الناس للعمل ليوم القيامة و الإقتداء بخير الأمة أما الرافضة فإنا نقول لهم أنا نحب علي كرم الله وجهه أكثر منهم