المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ورقة ( استعمال أسماء الله الحسنى للتداوي ) إيش حكمها ؟



حارث همام
14 May 2005, 09:02 PM
منقول للأهمية وخاصة ها الأيام توزع بكثرة حتى في المدارس !

يقول السائل : وزعت ورقة في بعض المساجد عنوانها كيف تعالج نفسك بطاقة الشفاء الموجودة في أسماء الله الحسنى وسألني عن صحة ما ورد فيها وهذا نصها :
[ اكتشف الدكتور إبراهيم كريم مبتكر علم البايوجيومتري أن أسماء الله الحسنى لها طاقة شفائية لعدد ضخم من الأمراض وبواسطة أساليب القياس الدقيقة المختلفة في قياس الطاقة داخل جسم الإنسان ، واكتشف أن لكل اسم من أسماء الله الحسنى طاقة تحفز جهاز المناعة للعمل بكفاءة مثلى في عضو معين بجسم الإنسان ، واستطاع الدكتور إبراهيم بواسطة تطبيق قانون الرنين أن يكتشف أن مجرد ذكر اسم من أسماء الله الحسنى يؤدي إلى تحسين في مسارات الطاقة الحيوية داخل جسم الإنسان وبعد أبحاث استمرت ثلاث سنوات توصل الدكتور إبراهيم إلى ما يلي : اسم الله اسم المرض اسم الله اسم المرض النافع الرؤوف جل جلاله النور العظام الركبة قشر الشعر القلب السميع الجبار البديع القوي الأذن العمود الفقري الشعر العضلات الوهاب المغني الغني الجبار أوردة القلب الأعصاب الصداع النصفي الغدة الدرقية الرزاق الجبار جل جلاله اللطيف والغني والرحيم عضلة القلب الشريان السرطان الجيوب الأنفية النور والبصير والوهاب الرزاق الحي الصبور العين المعدة الكلى الأمعاء الرافع المتعال الرؤوف النافع الفخذ الشرايين بالعين القولون الكبد البارئ الخالق المهيمن القوي البنكرياس الرحم الروماتيزم الغدة التيموسية الرشيد النافع الهادي الهادي البروستاتة أكياس دهنية المثانة الغدة الصنوبرية الظاهر الخافض عصب العين ضغط الدم البارئ الرزاق الغدة فوق الكلوية الرئة ويشير الدكتور إلى أنه أول شخص تجري عليه الأبحاث حيث عالج عينيه من الالتهاب وانتهى بنطق التسبيح باسم النور والوهاب والخبير وخلال عشر دقائق تم الشفاء وزال احمرار العين ويلاحظ أن نفس أسماء الجلالة تستخدم للوقاية أيضاً وقد اكتشف أن طاقة الشفاء تتضاعف عند تلاوة آيات الشفاء بعد ذكر التسبيح بأسماء الله الحسنى وهذه الآيات هي : ( وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ ) ، ( وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ ) ( فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ ) ( وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْءَانِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ ) ( وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ) ( قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ ءَامَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ ) . طريقة العلاج : وضع اليد على مكان الألم وذكر التسبيح إلى ما شاء الله … ويكرر ذلك حتى بإذن الله يزول الألم ].
الجواب : يقول الله تعالى : ( وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) سورة الأعراف الآية 180 . قال القرطبي [ قوله تعالى : (فادعوه بها ) أي اطلبوا منه بأسمائه فيطلب بكل اسم ما يليق به يا رحيم ارحمني يا حكيم احكم لي يا رزاق ارزقني يا هادي اهدني يا فتاح افتح لي يا تواب تب علي هكذا . فإن دعوت باسم عام قلت : يا مالك ارحمني يا عزيز احكم لي يا لطيف ارزقني وإن دعوت بالأعم الأعظم فقلت يا الله فهو متضمن لكل اسم ولا تقول يا رزاق اهدني إلا أن تريد يا رزاق ارزقني الخير قال ابن العربي : وهكذا رتب دعاءك تكن من المخلصين ] تفسير القرطبي 7/327 . وقد صح في الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إن لله تسعة وتسعين اسماً مئة إلا واحداً من أحصاها دخل الجنة ) رواه البخاري ومسلم . وفي رواية : (من حفظها دخل الجنة ) رواه البخاري ومسلم . قال الإمام النووي :[ وأما قوله صلى الله عليه وسلم ( من أحصاها دخل الجنة ) فاختلفوا في المراد بإحصائها فقال البخاري وغيره من المحققين : معناه حفظها وهذا هو الأظهر لأنه جاء مفسراً في الرواية الأخرى ( من حفظها ) وقيل : أحصاها عدها في الدعاء بها وقيل : أطاقها أي أحسن المراعاة لها والمحافظة على ما تقتضيه وصدق بمعانيها وقيل : معناه العمل بها والطاعة بكل اسمها والإيمان بها لا يقتضي عملاً وقال بعضهم : المراد القرآن وتلاوته كله لأنه مستوف لها وهو ضعيف والصحيح الأول ] شرح النووي على صحيح مسلم 6/177-178 . وقال الحافظ ابن حجر العسقلاني :[ قال الأصيلي الإحصاء للأسماء العمل بها لا عدها وحفظها لأن ذلك قد يقع للكافر والمنافق كما في حديث الخوارج يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم وقال ابن بطال الإحصاء يقع بالقول ويقع بالعمل فالذي بالعمل أن لله أسماء يختص بها كالأحد والمتعال والقدير ونحوها ، فيجب الإقرار بها والخضوع عندها وله أسماء يستحب الاقتداء بها في معانيها : كالرحيم والكريم والعفو ونحوها ، فيستحب للعبد أن يتحلى بمعانيها ليؤدي حق العمل بها فبهذا يحصل الإحصاء العملي وأما الإحصاء القولي فيحصل بجمعها وحفظها والسؤال بها ولو شارك المؤمن غيره في العد والحفظ فإن المؤمن يمتاز عنه بالإيمان والعمل بها ] فتح الباري 13/462 . وقال العلامة محمد بن صالح العثيمين :[ وليس معنى أحصاها أن تكتب في رقاع ثم تكرر حتى تحفظ ولكن معنى ذلك : أولاً : الإحاطة بها لفظاً . ثانياً : فهمها معنى . ثالثاً : التعبد لله بمقتضاها ولذلك وجهان : الوجه الأول : أن تدعو الله بها لقوله تعالى : ( فادعوه بها ) بأن تجعلها وسيلة إلى مطلوبك فتختار الاسم المناسب لمطلوبك فعند سؤال المغفرة تقول يا غفور اغفر لي وليس من المناسب أن تقول : يا شديد العقاب اغفر لي بل هذا يشبه الاستهزاء بل تقول : أجرني من عقابك .الوجه الثاني : أن تتعرض في عبادتك لما تقتضيه هذه الأسماء فمقتضى الرحيم الرحمة فاعمل العمل الصالح الذي يكون جالباً لرحمة الله هذا هو معنى أحصاها فإذا كان كذلك فهو جدير لأن يكون ثمناً لدخول الجنة ] فتاوى العقيدة ص55-56 .وينبغي أن يعلم أن قول النبي صلى الله عليه وسلم ( إن لله تسعة وتسعين اسماً ) لا يدل على أن أسماء الله الحسنى محصورة في تسعة وتسعين اسم بل هي أكثر ولا يعلم عددها إلا الله سبحانه وتعالى . قال الإمام النووي :[ واتفق العلماء على أن هذا الحديث ليس فيه حصر لأسمائه سبحانه وتعالى فليس معناه أنه ليس له أسماء غير هذه التسعة وتسعين وإنما مقصود الحديث أن هذه التسعة وتسعين من أحصاها دخل الجنة فالمراد الإخبار عن دخول الجنة بإحصائها لا الإخبار بحصر الأسماء ولهذا جاء في الحديث الآخر : ( أسألك بكل اسم سميت به نفسك أو استأثرت به في علم الغيب عندك ) وقد ذكر الحافظ أبو بكر ابن العربي المالكي عن بعضهم أنه قال : لله تعالى ألف اسم . قال ابن العربي : وهذا قليل فيها والله أعلم ] شرح النووي على صحيح مسلم 6/177 .إذا تقرر هذا فأعود إلى الجواب عما ورد في الورقة المذكورة أعلاه فأقول : إن ما ورد من مزاعم بأن لكل اسم من أسماء الله الحسنى طاقة لشفاء الأمراض إنما هو من باب الكذب والدجل وليس لهذا الكلام أي أساس شرعي ولا أدري كيف عين هذا الدكتور لكل اسم من أسماء الله الحسنى الشفاء من مرض معين ولا أدري ما هي العلاقة التي تربط اسم الله الهادي مع المثانة وما العلاقة التي تربط بين اسم الله الباري وبين البنكرياس وما العلاقة بين اسم الله الجبار وبين الغدة الدرقية إلى آخر الترهات التي ذكرت في الورقة . ويضاف إلى ذلك أن الذكر الشرعي لم يرد فيه الذكر بالأسماء المفردة كأن يقول الشخص الله الله الله رحيم رحيم رحيم رزاق رزاق رزاق . وإنما الإنسان يدعو بجملة مفيدة كأن يقول يا رب اغفر لي ، يا الله اهدني يا رحيم ارحمني وهكذا . وقد أصدرت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء السعودية فتوى في إبطال الورقة المذكورة جاء فيها : [وهذا العمل باطل لأنه من الإلحاد في أسماء الله وفيه امتهان لها . لأن المشروع في أسماء الله دعاؤه بها كما قال الله تعالى : ( فادعوه بها ) وكذلك إثبات ما تتضمنه من الصفات العظيمة لله لأن كل اسم منها يتضمن صفة لله جل جلاله لا يجوز أن تستعمل في شيء من الأشياء غير الدعاء بها إلا بدليل من الشرع . ومن يزعم بأنها تفيد كذا وكذا أو تعالج كذا وكذا بدون دليل من الشرع فإنه قول على الله بلا علم وقد قال تعالى : ( قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ) سورة الأعراف الآية 33 . فالواجب إتلاف هذه الورقة والواجب على المذكورين وغيرهم التوبة إلى الله من هذا العمل وعدم العودة إلى شيء منه مما يتعلق بالعقيدة والأحكام الشرعية . وبالله التوفيق ) . وخلاصة الأمر أن الشرع الإسلامي قد بين طرق العلاج من الأمراض وذلك بمراجعة أهل الاختصاص من الأطباء كما أن الرقية بالقرآن الكريم والأذكار والدعوات النبوية مشروعة بضوابطها الشرعية ولا ينبغي تصديق كل ناعق في هذا المجال .
الرابط / http://www.yasaloonak.net/default.asp?page=fatawa&num=fatwa&types=4&typename=متفرقات&id=329

أبو طالب الأنصاري
15 May 2005, 06:29 AM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

جزاك الله خيرا أخى على النقل الطيب والمفيد

أحسن الله إليك

أسير
15 May 2005, 06:44 AM
أخي الغالي


أشكرك على هذا الموضوع الجميل



وجزاك الله خيرا


أخوك المخلص

أسير

أبوالزبير
15 May 2005, 07:45 AM
أخي الحبيب في الله

حارث همام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك أخي الحبيب على نقلك المبارك
لا حرمك الله أجره
ونفع الله بكَ وأحسن إليك