المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حكم التفجيرات



anamel
07 May 2005, 02:54 PM
صحيح الترغيب والتهريب:

2452(صحيح) وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة وإن ريحها يوجد من مسيرة أربعين عاما
رواه البخاري واللفظ له
والنسائي إلا أنه قال
(صحيح) من قتل قتيلا من أهل الذمة
لم يرح بفتح الراء أي لم يجد ريحها ولم يشمها


يا كتائب التفجيرات ابن عثيمين يناديكم (http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=29169)
محمد بن صالح العثيمين

مكة : عظم جريمة القتل (http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=30228)
خطب الحرمين الشريفين

حرمة الدماء وأحداث حي الأزهر (http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=39346)
للشيخ محمد حسان

حرمة المسلم (http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=21382)
نبيل بن علي العوضي

إرهاب المتطرفين (http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=819)
عبدالوهاب بن ناصر الطريري

ابوحمزة الحنبلي
07 May 2005, 03:09 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين صاحب الفضل العظيم الذي ليس كمثله شيء وهو السميع البصير .. قاهر الجبابرة و المتكبرين وقاصم ظهور الظالمين ومخزي الشيطان وحزبه ومذل أعداء الدين ، والصلاة و السلام على من لا نبي بعده قائد الغر الميامين و البيض المحجّلين محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله و صحبه ومن إتبعه بإحسانٍ إلى يوم الدين .

باديء ذي بدء ... قال الله تعالى :} وَمَا أَنتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَن ضَلَالَتِهِمْ إِن تُسْمِعُ إِلَّا مَن يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُم مُّسْلِمُونَ } 53 { الروم.

- إقرأ بتمعنٍ هذه السطور كاملةً وأعد قرائتها بتفكرٍ وروية .. وبين السطور تكمن الحقيقة !!!

فإذا كنا متحيرين حول الشبهات من حولنا فلنسأل أنفسنا .. وإذا أردنا أن نعرف هل نحن مغرر بنا أم لا فلنسأل أنفسنا .. وإذا أردنا أن نعرف من نكون فلنسأل أنفسنا .. وليبدأ كل واحد منا بطرح الأسئلة :

- من أنا ؟

- ما هو الهدف من وجودي في الحياة ؟

- هل يُعقل أن أكون مخلوقاً لأكل وأشرب وأتفاخر وأجمع الأموال وأجري خلف المناصب لاهثاً وأستمتع بالملذات ؟

- هل أنا مخلوق رخيص لهذه الدرجة في الحياة ؟

- ما هو الهدف من خلق الحياة الدنيا ؟

- لماذا أنا في هذه الحياة بالرغم عن إرادتي ! هل للهو واللعب أم لهدف سامي رفيع ؟؟؟

قال الله تعالى } : اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرّاً ثُمَّ يَكُونُ حُطَاماً وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ }20{ الحديد .

الأجوبة تلقائياً معروفة وبديهية للغاية ...

- لكن الأسئلة المحيرة التي طالما أشغلت العلماء و الفقهاء و الساسة و أهل الرسالات و الناس :

1- هل نحن على الصواب وعلى الحق ؟

2- هل نحن نعرف ما هو الصواب لسلوك الطريق القويم ؟

3- هل نحن نطبق النهج الصحيح الذي يؤدي بنا إلى سلوك ذلك الطريق القويم ؟

وحتى لا أُطيل ويصبح الأمر مملاً ، لقد نبهنا الخالق القدير وحذّرنا مراراً وتكراراً من إبليس وجنده وقال لنا إنه عدونا المبين ، ومنها قوله تعالى} : أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَن لَّا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ }60{ ... وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنكُمْ جِبِلّاً كَثِيراً أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ} 62{يس.

كما بيّن لنا أن بين الحق والباطل أمورٌ متشابه جمة ... فأورد لنا عز وجل وكرر :

يا أولي الألباب ..

يا أولي الأبصار ..

أفلا تعقلون ..

أفلا تفقهون ..

أفلا تفكرون ..

أفلا تذكرون ..

أفلا تبصرون ..

أفلا تتدبرون ..

أفلا تتقون ..

فإذا كان وجودنا في الحياة ملازماً لوجود إبليس فيها ، فماذا يعني ذلك! أنها الحرب الأزلية من بدء نزول أدم عليه السلام على الأرض إلى موت أخر مخلوق على الأرض .. ضد إبليس وجنده .. وبين الحق و الباطل .

ولا يتسنى للإنسان أن يواجه إبليس وجنده إلا إذا توفرت لديه المعرفة وحصل على المعلومات و الأسلحة المفيدة لمواجهتهم ، وقد بيَن الله لنا في القرآن الكريم تلك المعرفة و الأسلحة وبقي علينا الحصول على المعلومات حول ما حدث ويحدث في الماضي و الحاضر وخاصةً ما يحدث في هذا العصر .. فقد تأكد للجميع مما لا يدع مجالاً لشك بأن إبليس وجنده قد أعدوا العدة لطمس معالم الإسلام الحقيقي على أرض الواقع وفي داخل كل نفس مسلمة وقد تم لهم ذلك ، والآن وفي عصرنا الحالي يريدون أن يمحوه من عقل هذا المسلم ، وبما أنهم متيقنون بعدم قدرتهم على مواجهة المسلم ورده عن دينه جبراً وقسراً وجهاً لوجه ، فقد سلكوا طرق عدة لجذب هذا المسلم عن الطريق القويم ، فغزوه ثقافياً وإقتصادياً وأغروه بملذات الحياة الدنيا حتى إنغمس فيها وساعدهم على ذلك بعض أبناء جلدتنا ومن ينطق بلساننا ، وهذا ما ينطق به لسان هذا العصر، فوصلوا لمآربهم في زحزحة المسلم عن صموده .. فهاهم الأن يطبقوا كيفية تحوير معالم الإسلام إلى ما يواكب معتقداتهم وأهوائهم ليتسنى لهم السيطرة على عقل المسلم وعلى حياته .. وبهذا ينجح إبليس وأي نجاح في تحقيق هدفه من المسلم ودينه في تغييره وتحويره فيظن الأخر بأنه يسلك ذلك الطريق القويم وهو حقيقة قد سلك طريق إبليس وجنده ...!

قال الله تعالى :

}يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَخُونُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُواْ أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ} 27{ وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلاَدُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللّهَ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ} 28{الأنفال .

من كان يظن قبل عشرون عاماً بأن الجهاد ضد أعداء الله عز وجل وأعداء الدين و أعداء الأرض والإنسان يصبح إرهاباًً ؟؟ وهذا ما حصل في هذه السنوات .. أوائل القرن الميلادي الجديد !!

- فلقد أصبح مقاومة المحتل الصهيوني .. إرهاباً .. في فلسطين يا لسُخْرية هذا المسلم الذي إقتنع مؤخراً بأن هذه المقاومة في فلسطين طيلة ثمانون عاماً وأكثر إرهاباً ضد اليهود المحتلين والصهيونية العالمية ، وإرهاباً لأمن أمريكا وحزبها و العالم أجمع .

- هل فلسطين أرض مسلمة أم لا ! هل هم أهلنا في الدين أم لا ! هل الإسلام ديننا أم لا ! مالكم كيف تحكمون ؟

- هل كان هناك حدود سياسية بين الأراضي الإسلامية قبل مائة عام ! أم قد أوجدها أصدقاء حكامنا بعد غزوهم الصليبي لنا بأيدي من ينطق بلساننا ولبس لباس الإسلام؟؟؟

وقد ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم فيما معناه : ( إنما المؤمنون في توادهم وتعاطفهم وتراحمهم كالجسد الواحد إذا إشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر و الحمى ) ، أين نحن المسلمون من هذا ؟؟؟

إن كنا مسلمين حقاً كما تدعي الفئة الضالة و المغرر بهم ثقافياً ودينياً !!! ما لكم كيف تحكمون ؟

مهما يكون جوابكم .. فأين إذن صحة ما تدّعونه من تطبيق لدين الإسلامي الحنيف .. وما هو الإسلام في نظركم ، أفلا تتقون ؟ فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ !

وللعلم فإن جميع الجبهات المفتوحة ضد أعداء الله في شتى بقاع الأرض ، ما هي إلا من أجل الجهاد في فلسطين التي تآمر عليها العدو من الصهاينة و الغرب وأبناء جلدتنا الذين خانوا المسلمين وسمحوا بإنتهاك أعراض المسلمين وأراضيهم ، وأيضاً من أجل إعادة قوة الإسلام الذي إرتضاها لنا الله عز وجل في قوله تعالى ): اليوم أكملت لكم دينكم ورضيت لكم الإسلام دينا. (

لربما يستفسر أحد ما قائلاً : لم يُطلق هذا المصطلح على الجهاد وإنما أُطلق على أولئك الذين فجروا جند إبليس في إحدى معاقله ، فجعلوا لإبليس و أتباعه الحق في الرد على الإرهابيين - المجاهدين - بما يحب و يهوى ، كما أنهم أي الإرهابيون - المجاهدون - أعطوه الفرصة ليلج منها ويعلن الحرب على المسلمين في أصقاع الأرض ، وبهذا يكون الإرهابيون - المجاهدون - سبب لهذه الحروب المتلاحقة على المسلمين؟!!

الجواب : ما أسخف أراء وعقول البعض وهم كثير .. وما هم إلا كالببغاءات ينقلون ويصدقون ما يسمعون بلا وعي ولا تفكر ولا تذكر ..

- أين الإرهاب ! و إستعباد الإنسان !

- من الذي يضطهد الأخر !

- من يغزو من !

- من يقتل من !

- من يُشرد من !

- من إغتصب الأرض وشرد أهلها وإنتهك أعراضهم على مرأى و مسمع من العالم كله !

- من يخطط للإستيلاء على ثروات المسلمين و أراضيهم !

- من يعاون ويساعد المحتلين !

- من ذا الذي يصطف في صف الذين يعاونون المحتلين ويدّعي بأنهم أصدقاء للمسلمين ! مالكم كيف تحكمون !

- وقد قال الله تعالى :

} وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِباً أُوْلَـئِكَ يُعْرَضُونَ عَلَى رَبِّهِمْ وَيَقُولُ الأَشْهَادُ هَـؤُلاء الَّذِينَ كَذَبُواْ عَلَى رَبِّهِمْ أَلاَ لَعْنَةُ اللّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ} 18{ هود .

} مَثَلُ الْفَرِيقَيْنِ كَالأَعْمَى وَالأَصَمِّ وَالْبَصِيرِ وَالسَّمِيعِ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلاً أَفَلاَ تَذَكَّرُونَ} 24 {هود.

} وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} 25{الأنفال.

- وهبّ أن المجاهدين فتحوا هذا الباب فما الضير في ذلك ... أليس أعداء الله هم أعدائنا ! أم أصدقائنا ؟

- ولما لا نرفع راية الجهاد وقد وعدنا ربّنا بإحدى الحسنيين : إما الشهادة وإما النصر ، كما وعدنا برعب أعدائنا مسيرة شهر .. أفلا تؤمنون !

وقال الله تعالى :

} قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِن كُنتُ عَلَىَ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقاً حَسَناً وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ}88‏{ وَيَا قَوْمِ لاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شِقَاقِي أَن يُصِيبَكُم مِّثْلُ مَا أَصَابَ قَوْمَ نُوحٍ أَوْ قَوْمَ هُودٍ أَوْ قَوْمَ صَالِحٍ وَمَا قَوْمُ لُوطٍ مِّنكُم بِبَعِيدٍ}89 { هود .

أبو طالب الأنصاري
07 May 2005, 03:09 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أنامل

جزاك الله خيرا أخى فى الله

كتب الله أجرك ورفع قدرك

موضوع فى الصميم

مثبت حتى تعم الفائدة

ابوحمزة الحنبلي
07 May 2005, 03:10 PM
ولهذا نضرب لكم مثلاً عن من بدء بالإرهاب ، لعلكم تهتدون :

هناك فتى شقي شرس وهرة في نفس الغرفة ، وأراد هذا الفتى تعذيب الهرة وهي تقفز من مكان إلى أخر خائفة مفزوعة منه وهكذا حتى حجرها في أحد أركان الغرفة .. فما هو المتوقع من الهرة !

- هل ترضخ لقسوته وتكون تحت رحمته إن أراد تركها أو زادها تعذيباً ؟

- هل تدافع عن نفسها ولو بأخر رمق لها في الحياة ؟

- أفتوني في هذا إن كنتم مع الله عز وجل صادقين ؟؟؟

لقد أدركت هذه الهرة بأن من يواجهها لا يريد بها خيراً قط ، وتيقنت بأن هلاكها على يديه ، فإما أن تدافع عن نفسها وتسنح لها فرصة للحياة بأمان ، و إما أن تموت وتكون قد إرتاحت من هذا الشقي ..

السؤال : من هو الإرهابي في نظركم في هذا المثال ! الهرة الخائفة المترقبة أم الفتى الشقي ؟

- فلو إستطاعت الهرة خرمشة الفتى وأصابته بخدوش في وجهه وجرحت له أحد عينيه ، هل تصبح بذلك إرهابية ؟!!

أعتقد بأنكم تعقلون الجواب جيداً ..

- فلماذا إذن تحول الجهاد إلى إرهاب منذ بداية هذا القرن الميلادي الجديد ؟

إن إبليس وجنده قد نجحوا في خططهم حول الغزو الثقافي و الديني و الإغراء المادي و الشهواني .. وأصبح معظم المسلمين تحت السيطرة الفكرية لإبليس و جنده .. ليس بالشكل الظاهري المعهود في المواجهة فحسب ، بل ومن وراء حجاب ، كإستخدامهم لبعض العرب ذوي الضمائر المتبلدة و الضعيفة و المريضة وأسبغوا عليهم لباس الإسلام ليضلوا به العوام ، بالإضافة إلى أن معظم المسلمين إستساغوا هذه الطريقة لحبهم الدنيا ومتاعها وزخُرفُها و إنغروا بثياب أولئك الضالين .

قال الله تعالى :

} إِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ غَرَّ هَـؤُلاء دِينُهُمْ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ فَإِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} 49{الأنفال .

} إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ اللّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ} 22{الأنفال .

} الَّذِينَ عَاهَدتَّ مِنْهُمْ ثُمَّ يَنقُضُونَ عَهْدَهُمْ فِي كُلِّ مَرَّةٍ وَهُمْ لاَ يَتَّقُونَ} 56{ فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ فِي الْحَرْبِ فَشَرِّدْ بِهِم مَّنْ خَلْفَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ} 57{الأنفال .

ويكأن هاتان الآيتان تشرح حال فلسطين مع قرارات الأمم المتحدة التي تُطبق على المسلمين في فلسطين وغيرها ، ولا يُطبق منها حرف واحد على اليهود و الصهاينة ، فواعجباه من حكامنا ذوي الرؤوس المنكّسة أمام أمريكا و الصهاينة ، كما كان اليهود ينقضون عهدهم مع الرسول صلى الله عليه وسلم .

} وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ} 30{ الأنفال .

لربما يسأل سائلاً : لقد كررت مراراً إبليس وجنده .. فمن جند إبليس الذين تقصدهم ؟

الجواب : دعونا نعرف من هم الأعداء الحقيقيين للإنسان ..


** العدو الحقيقي للإنسان :


- النفس البشرية ، في المقام الأول لأن النفس أمارة بالسوء إلا من رحم ربي .

- إبليس المطرود من رحمة الله وذريته ، في المقام الثاني لأن إبليس ليس له سلطان على عباد الله المخلصين .

- أتباع إبليس من الإنس .. وهذا القسم عليه المآل لأن فيه المتشابهات التي لا يشعر بها الإنسان :

أ - ورد في القرآن الكريم إن من أموالكم وأزواجكم وأولادكم عدو لكم فاحذروهم ، قال الله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوّاً لَّكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِن تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ {14} التغابن.

ب - كل من لا يدين بدين الإسلام ولا يتبع تعاليمه ولا يطبق حدوده .. وهنا يندرج تحت هذا ما يلي :

- الدول الملحدة ، مثل : روسيا و الصين و أتباعهم.

- الدول الغير مسلمة ، مثل : اليهود وأمريكا والغرب و الشرق وأتباعهم .

- الدول المسلمة والتي لا تطبق حدود الإسلام ، مثل : الدول العربية و الإسلامية قاطبة .

** هؤلاء هم أعداء الإنسان ، والحرب الأزلية قائمة بين الإنسان العابد لله وحده والشيطان وحزبه ، فمن لم يكن قائماً لله عابداً له .. حرفاً وحداً .. فهو عدو لله ولرسوله وللمؤمنين ، دولة كانت أم جماعة أم فرد .

وبالقراءة أعلاه يكون إذن لا وجود لمسلم حقيقي يدين بدين الله عز وجل إلا فئة ممن فتح الله عز وجل على قلوبهم وثبتهم وهم قلة في هذا العصر ..

- فمنهم مطارد في الجبال و القفار و الوديان .

- ومنهم لا تكاد تسمع له صوتاً هارباً بدينه من الأوغاد يعيش بينهم ولكن روحه هائمة تبحث عن خلاصها .

- ومنهم مجاهد على الثغور ، مثل : فلسطين و العراق و أفغانستان والشيشان و الفلبين والجزائر وغيرها .

وهؤلاء هم المجاهدون في سبيل الله ، قد أصبحوا .. إرهابيون .. في عهد حكامنا الحاليين والصهاينة وأصدقائهم في الغرب .

- هؤلاء الذين يجاهدون لرفع كلمة لا إله إلا الله محمداً رسول الله ، ولو كره الكافرون ، ويذودون عن أعراض المسلمين الذين رضوا بالمهانة ورغد الحياة الزائل بل وأجروا عقولهم لغيرهم ليفكروا بالنيابة عنهم ويدافعوا عنهم ، أصبحوا إرهابيين ، يا سبحان الله العظيم .

قال الله تعالى :

} وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ}60 {الأنفال .


- هل الصواب وسلوك الطريق القويم مع من يمتلك القوة ويتسلط على الناس أم مع التحقق و التبصر في آيات الله تعالى ؟

- هل الصواب مع رأي الحاكم ونظامه المستبد المغرور بنفسه وقوة غيره أم فيما سنه الله عز وجل في محكم كتابه ؟

- هل الصواب مع مشايخ وطلبة علم هذا الزمان أم فيما هدانا له صفوة الخلق عليه أفضل الصلوات و أزكى التسليم ؟

- هل المعرفة مقصورة على فئة أو شريحة من المسلمين أم على كل فرد مسلم ؟

- هل الفرد في الإسلام ليس له قيمة ! إلى درجة أن يتم إستعباده من أجل المادة أمر بديهي ؟

- هل مجتمعاتنا تطبق حدود الله عز وجل ؟ هل هي مسلمة حقاً ؟

- من ذا الذي أوصل المجتمع المسلم إلى هذه الدرجة من الإنحطاط الخلقي والإهمال الديني ؟

- هل المطلوب من المسلم الإنصياع لما يقوله أعداء الله عز وجل و الخونة من بني جلدتنا لكونهم حكام ؟

- هل الأرزاق بيد الحكام حتى أصبح المسلم عبداً بطريق مباشر أو غير مباشر لهم ؟

- هل المسلم مهما كانت درجته الإجتماعية و الوظيفية و المادية غير مسئول عما يحدث حوله من طمس لهويته ؟

- هل إذا سكت الحكام وخنعوا لأعداء الله عز وجل يصبح من الضروري على المسلم الفرد السكوت و الإنصياع ؟ وهل هذا يبعده عن مسائلة الله عز وجل له ؟

- هل وصل المسلم إلى هذه الدرجة من المهانة إلى حد أنه يتنازل حتى عن أدميته وكرامته من أجل حفنة من الدراهم ؟

وهناك أسئلة وإستفسارات كثيرة .. وفي طيات هذا القرص الكثير من الأمور التي يجهلها الكثير من الناس ويتغاضى عنها الكثير وفيها من الأحداث ما يشيب له شعر الرأس لما تكشفه من مؤامرات وخيانات أدت بالتالي إلى إنحطاط الأمة الإسلامية إلى هذا المستوى الذي يرثا له ، ولربما أجابت على الأسئلة و الإستفسارات التي طالما إنشغلتم بها وحيرتكم . كما أنه لا يهمنا هوية مؤلفي هذه المواضيع كما تهمنا الأحداث التي سردوها لواقع الحال الذي كان في زمانهم والتي كانت شرارة وركن أساسي لوضع الأمة في هذا العصر وتبين مع مرور الأيام صدقها وشهد على صدقها عصرنا الحالي .


* معادلة منطقية :

المسلم يقول : مع الله أو ضدي ، وإن لم تطبق حدود الله فأنت ضدي .

عدو الله يقول : معي أو ضدي ، وإن لم تكن معي فأنت ضدي .

فإذا كان عدو الله الذي نصب نفسه مرسولاً إلهياً في هذا الزمان هو صديق لحكامنا كما يدعي حكام الضلالة ومقارنة بالمعادلة السابقة فنتيجة ذلك تعني أن حكامنا لا يطبقوا حدود الله وبالتالي فهم أعداء الله عز وجل ..

و النتيجة الحتمية لذلك في شرع الله وما أُنزل على الرسول محمد صلى الله عليه وسلم هو أن حكامنا أعداء للمسلمين وضد الإسلام وإن لبسوا لباس الإسلام وتشدقوا به لمداهنتهم أعداء الله عز وجل والرضوخ لأوامرهم والسعي لإرضائهم ومعاونتهم في حربهم ضد المسلمين و المجاهدين .

يقول الله تعالى } : وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلّه فَإِنِ انتَهَوْاْ فَإِنَّ اللّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} 39{الأنفال .

- فهل من المنطق أن يكون المسلم حقاً مع عدو الله الذي لا يُطبق حدود الله !!!


والسؤال موجه للمتحير والمغرر بهم و الفئة الضالة :

- أنت مع من ؟

- هل مع من يُطبق حدود الله عز وجل ؟ أم مع أصدقاء حكامنا !!


وتذكر دائماً هذا ... السؤال الخطير

ما هو الهدف الأساسي من وجود الإنسان على الأرض ؟ ومن عدوه ؟ ومن صديقه ؟ ومع من هو ؟


*** يا أمة الإسلام إستعدوا للمخاض العالمي الجديد فقد دنت ولادته ***


وأذكر أمة الإسلام قاطبة ، قوله تعالى :

} إِن تَسْتَفْتِحُواْ فَقَدْ جَاءكُمُ الْفَتْحُ وَإِن تَنتَهُواْ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَإِن تَعُودُواْ نَعُدْ وَلَن تُغْنِيَ عَنكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئاً وَلَوْ كَثُرَتْ وَأَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ} 19{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنتُمْ تَسْمَعُون} َ 20{الأنفال.

- هل بعد كل ما ذُكر من البيّنات مازلت تعمى على قلوبكم الحقيقة .. أم على قلوب أقفالها ، } أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا {24}محمد .

} وَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ هِيَ أَشَدُّ قُوَّةً مِّن قَرْيَتِكَ الَّتِي أَخْرَجَتْكَ أَهْلَكْنَاهُمْ فَلَا نَاصِرَ لَهُمْ {13} أَفَمَن كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ كَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءهُمْ {14}محمد .

} فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَن تَأْتِيَهُم بَغْتَةً فَقَدْ جَاء أَشْرَاطُهَا فَأَنَّى لَهُمْ إِذَا جَاءتْهُمْ ذِكْرَاهُمْ {18}محمد .

} فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَن يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ {35}محمد .


اللهم أكتبها لي عندك عمل صالح وألحقني بالصالحين ... لا أريد بها أجر من خلقك


·
اللهم أني قد بلغت .. اللهم فأشهد *

** وسلام على المرسلين و الحمد لله رب العالمين **منقوووووووووووووووووووووووووول

ابوحمزة الحنبلي
07 May 2005, 03:14 PM
يااخوة الموضوع متصل بس مادري كيف خش علينا ابو طالب الانصاري غفر الله واعلى قدرة

أبوالزبير
07 May 2005, 09:29 PM
anamel

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك أخي
أنامل
وجزاك الله خيراً وأحسن إليك
على هذا الموضوع المهم
كتب الله أجرك أخي الحبيب

أبو فراس
08 May 2005, 09:16 AM
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
أخي الحبيب
أنامل
رفع الله قدرك ونفع الله بك لا حرمت الأجر من الله

بوركت,,
,,,,,,,,
أبو حمزة الحنبلي

جزاك الله خير

لكن لعل ما بينت لك في موضوع

كيف تكتشف تكفيريا

فيه غنيه عن الإعادة
و لعل الضابط الذي بينته لك في الموضوع السابق فيه كفايه
أثابك الباري

,,,

أخوك المحب

أبوفراس

أسير
15 May 2005, 06:48 AM
أخي الغالي


أشكرك على هذا الموضوع الجميل



وجزاك الله خيرا


أخوك المخلص

أسير

anamel
15 May 2005, 02:03 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوتي واحبتي في الله جزاكم الله خيرا
وادعو الله ان يجعل بلادنا وسائر بلاد المسلمين
آمنه مطمئنة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بصراحة . . .
18 May 2005, 12:09 PM
كم نحن بحاجة مآسه الى هذا الموضوع

اثابك الله اخي واشكر الاخوة القائمين على تثبيت هذا الموضوع