المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : السلفيه تقود الجهاد



ابوحمزة الحنبلي
05 May 2005, 10:23 AM
السلفية تقود جهاد تحرير العالم الاسلامي من الصليبيين .. لويس عطية الله
لفظت حركة الاخوان المسلمين ( كحركة سياسية ) انفاسها ... وهي تحاول الان أن تجد لها دورا في الأحداث من خلال برامج مثل ما يعرض حاليا في الأم بي سي ( برنامج الحرب الجديدة )
وارتبكت السرورية ..
وانخنس صوت الرافضة في إيران .. وانتهت عنتريات حزب الله ...
وفقدت مدرسة الرخص القرضاوية مصداقيتها .. وتبعهم معتزلة العصر من العقلانيين وغيرهم ..
أما العلماء الرسميون ، فلم يعد أحد يسمع لهم ...
وأما العلمانية فقد تعرت وكشف زيفها منذ هزيمة 1967
الجميع افلس ..

ولم يبق في وجه العاصفة سوى السلفية السنية .. وأعني بالسلفية .. مدارس أهل السنة التي تعتمد الاسلام مفهوما للحياة وفق الفهم الاسلامي الصحيح في القرون الثلاثة المفضلة ..


كل حركة سياسية تريد تحقيق انتصار اسلامي تحتاج إلى عمق شرعي يكون رافدا لها في تكوين رجالات الدولة الذين يحملون الفكرة الاسلامية وفي نفس الوقت يكونون على علم بالسياسة وأصول الحكم ..

وهذا ما كان من دولة آل زنكي الحنفية التي تحالفت مع المدرسة الشافعية .. وكان ذلك ايضا من دولة صلاح الدين الشافعي الذي تحالف مع مدرسة الحنابلة القادرية في بغداد ومن بعدها مدرسة المقادسة آل قدامة الحنابلة .

فعلى حين غفلة من الدول المحيطة .. نشأت دولة آل زنكي الذين كانت نشأة دولتهم تشبه نشأة دولة طالبان ..

وحين وصل نور الدين زنكي إلى الحكم كان حاكما عادلا متواضعا .. محبا
للعلم تمذهب على المذهب الحنفي لكنه درس كثيرا من العلوم على يد أئمة الشافعية ... ولأنه كان عادلا طلب منه أهل دمشق أن يأتي لللاستيلاء على دمشق ويدخلها ضمن دولته .. وتحالف نور الدين مع مدرسة الحنابلة القادرية في بغداد .. وهكذا قام حلف اسلامي بين المذاهب الفقهية المنتشرة في المشرق الاسلامي تلك الأيام ، الحنفية والشافعية والحنابلة وأكد صلاح الدين ذلك الحلف فهو قد كان شافعي المذهب لكن كثيرا من وزرائه ومستشاريه كانوا من الحنابلة ومن مدرسة آل قدامة من المقادسة ..

في تلك الأيام زالت الخلافات المذهبية بين المسلمين .. لأن الهدف المشترك كان واحدا .. تحرير بيت المقدس من الصليبيين .. وقد تحقق ذلك بعد عودة الوحدة بين المسلمين ونبذ الخلافات التي كانت بينهم واتفاقهم على الاصول والمبادئ المتفق عليها بين أهل السنة والجماعة .. وكان أول عمل قامت به دولة آل زنكي هي القضاء على العدو الداخلي للمسلمين .. دولة الفاطميين الباطنية والتي كانت مثل الشوكة في خاصرة الأمة ثم توالت الانتصارات حتى وصلنا إلى مرحلة تحرير بيت المقدس من الصليبيين ..
وبنفس الطريقة فإن حركة طالبان إذا قدر لها أن تخرج من هذه الأزمة فإن أول عمل ستقوم به هو القضاء على دولة الامامية في إيران .. والمعروف تاريخيا أن الرافضة دائما ما كانوا يتحالفون مع أي عدو خارجي ضد أهل السنة .. وما أخبار تحالف ابن العلقمي الوزير مع التتار والقضاء على الخلافة العباسية عنا ببعيدة.

وفي عصرنا .. كانت المدرسة الديوبندية الحنفية هي العمق الديني لحركة طالبان ، ومنها تخرج معظم وزراء وقيادات طالبان ، وهذه المدرسة تتحالف الان مع المدرسة الوهابية الحنبلية تحالفا وثيقا لاتفاقهم في الأصول ونبذ الخلافات التي ربما وجدت سابقا .. لأن المعركة الان أضحت معركة إيمان وكفر ، ولم تعد مسائل في فروع الدين ..

إن العمق الديني الذي تحتاجه طالبان موجود في المدرسة الديوبندية الحنفية كما أن العمق الديني الذي يستمد منه بن لادن رؤيته الشرعية للقضايا موجود في المدرسة الوهابية الحنبلية ..

ومدارس أهل السنة والجماعة على اختلافها تشترك في الأصول الاسلامية ، والخلافات بينها لا تعدو أن تكون في الفروع وفي بعض المسائل التي يعذر السني أخاه السني فيها ، وحينما تكون الهجمة على الاسلام تزول الخلافات فورا وتظهر الوحدة السنية واضحة جلية ، لأن العدو مشترك ..
لذا لا يستغرب أن تصدر فتوى متفق عليها من المدرستين بدون أي اتصال أو اتفاق مسبق بينهما في أن من أعان الأمريكان على المسلمين فقد ارتكب ناقضا من نواقض الاسلام ..


وهذا لا يعني أن المدارس السنية الأخرى ليست متفقة معهم على نفس المبدأ لكن ربما لأنه لم يسمع صوت المدارس الأخرى بعد ..

إن الناظر إلى فتاوى بعض العلماء الوهابية الحنابلة الذين كسبوا ثقة طلاب العلم ، تلك الثقة التي فقدها علماء الحنابلة الرسميين .. في مسائل كثيرة متعلقة بالواقع السياسي المعاصر .. مثل فتاواهم المشهورة في العمليات الاستشهادية وفتاواهم في تأييد طالبان في تهديم أصنام بوذا ، وفتاواهم التي تعطي تنظيم القاعدة أي بعد ديني لأعماله .. ليتأكد له أن تنظيم القاعدة يستمد رؤاه وتصوراته الشرعية من هذه المدرسة . وهذا يعني واقعيا التحالف الشرعي بين السياسة والدين بين تنظيم القاعدة وبين المدرسة الوهابية الحنبلية .. لذا فإن من يتحدثون عن أسامة بن لادن وكأنه نكرة لا مرجعية دينية له إنما هم واهمون ولا يعرفون بحقيقة المدارس السلفية المعاصرة . فصار لدينا حركتان سياسيتان الأولى طالبان والثانية تنظيم القاعدة ، ومدرستان تشكلان عمقا لهما المدرسة الديوبندية والمدرسة الوهابية . والجميع متفقون ضمن تحالف فكري وعقدي على محاربة الصليبية العالمية ..

هذه المدارس السلفية والحركات السياسية المنبثقة عنها هي الوحيدة المرشحة للانتصار في المعركة ضد الحملة الصليبية الجديدة .. لأن غيرها لا يملك الرؤيتين الدينية والسياسية .. فحركة الاخوان المسلمين مثلا حركة سياسية لكنها لا تملك عمقا دينيا ، والسرورية تملك رؤية دينية لكنها تفتقد للرؤية السياسية .. ولذا أخرجت السرورية الجهاد من مناهجها التربوية عمليا رغم أنها تقول به نظريا ..
وما يجعل هذه المدارس السلفية اقرب إلى تحقيق النصر هو ما عرف عن رجالاتها من الصدق والإخلاص في الدفاع عن قضايا المسلمين العامة .. والصدق والاخلاص مع الأخذ بأسباب القوة هي مفاتيح النصر لأي حركة إسلامية ..
وجدت في تاريخ ابن كثير خبرا طريفا .. يذكرني بما نقرأه الان عن تنظيم القاعدة :
خلاصة الخبر :
أن الأمير بهاء الدين قراقوش كان عالما فقيها لكنه كرس نفسه للخدمة الادارية والعسكرية , فقد كان والي صلاح الدين على مدينة عكا وفي أول شعبان عام 586 كتب إلى صلاح الدين يعلمه بأنه لم يبق من الأقوات في
المدينة إلا ما يكفي إلى ليلة النصف من شعبان . فلما وصل الكتاب إلى صلاح الدين أخفاه حتى لا يشيع الخبر ويستغله الصليبيون ويهاجمون المدينة .. ثم جهز صلاح الدين ثلاثة مراكب من بيروت حملها بالمؤن ولبسوا مثل لبس الفرنج الصليبيين حتى أنهم حلقوا لحاهم وشدوا الزنانير واستصحبوا شيئا من ال****** ، فلما مروا على مراكب الفرنج اعتقدوا أنهم منهم ولم يعترضوا سبيلهم ..
يذكرني هذا بما يفعله تنظيم القاعدة الان من أساليب التمويه والخداع التي يعتمدها في تنفيذ عملياته ضد الصليبيين المعاصرين .. الامريكان .
لقد تجاوزت الحركة السلفية مرحلة المخاض ، وظهر لأهل السنة قادة مخلصون وعلماء ربانيون هم الذين سوف يقودون الانتصارات المقبلة بإذن الله . والخاسر من لا يقرأ التاريخ ولا يوقن أن هذا الدين هو الغالب ، وأن حملته هم المنصورون بإذن الله .

النـاقـــد
07 May 2005, 12:24 AM
التاريخ يعيد نفسه ...
لقد مرت الأمة الأسلامية بفترات ضعف وذل وذلك حينما ركنت الى حب الدنيا وملاذاتها
حينما كان الصراع على المناصب والمتاع الزائل ... حينما نخرت هذه السوسة جسد الأمة تداعت عليها القوى الحاقدة المتربصة ، من يهود ونصارى وبمعاونة من أحفادهم الروافض اللذين يشهد على التاريخ على خياناتهم ، وما نراه الآن في العراق لخير دليل على هذا الكلام
ولكن الأمل موجود بإذن الله بأن يبعث الله من يخرج الأمة وينقذها من الذل الذي نعيشه اليوم

ولكن متى يحدث ذلك ؟
الجواب في قوله تعالى "إت الله لا يغيروا ما بقوماً حتى يغيروا ما بأنفسهم "

ورحم الله الفاروق حينما قال : نحن أمُة أعزها الله بالاسلام فإن أبتغينا العزة بغيره ، أذلنا الله .