المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حوار مع أحد قيادات المقاومة الاسلامية العراقية



saher
01 May 2005, 02:09 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


بحثا عن الحقيقة ، وقراءة للواقع ، وتفحصا للمستقبل ، يسر المركز العراقي للإعلام أن يقدم لكم الحوار الشامل والخاص الذي قمنا به مع الأخ (أبو طلحة الدليمي) أحد القيادات البارزة في المقاومة الإسلامية العراقية .
وكان الحوار حول واقع ومستقبل المقاومة العراقية والأحداث على أرض الواقع .
ونحن إذ نخص السقيفة بهذا الحوار ، نتمنى من الإخوة في السقيفة وكل من يقرأ هذا الحوار أن يقوم بنشره عبر البريد والمنتديات ، حتى يصل إلى أكبر عدد ممكن من القراء .
ونشكر مقدما كل من يساهم في نشر هذا الحوار الذي قمنا به من داخل أرض المعركة ومع أحد القيادات البارزة للمقاومة الإسلامية العراقية .


السؤال الأول :
هل هناك إمكانية لإعطائنا نبذة مختصرة عن أطياف المقاومة العراقية وكيفية عملها وتوزيعها على الساحة العراقية ؟

جواب السؤال الأول :
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على قائد المجاهدين وعلى آله وصحبه أجمعين..
إن أطياف المقاومة في العراق واسعة ومتعددة الفصائل والاتجاهات الفكرية ولكنه ولله الحمد يصب في هدف واحد وكل الفصائل لا يختلفون بهذا الهدف وهو طرد المحتل وتطهير ارض الرافدين منه بإذن الله ، وتوحيد كل الأطياف والتركيبات تحت قيادة حكومة عادلة تعطي كل ذي حق حقه .
وهي تتدرج من الأعلى إلى الأسفل من حيث القوة حيث تأتي فصائل التوحيد والجهاد (تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين) في الدرجة الأولى وهذه منتشرة في كافة مناطق السنة ..
ثم يليه فصيل (الجامع) وهو منتشر كذلك في كافة المحافظات السنية العربية وحتى في بعض المحافظات الشيعية ولكن كثافة أقل وهو من حيث العدد والعدة يأتي بالدرجة الثانية وكذلك من ناحية التنفيذ ، أما من حيث المساحة التي يشغلها فيأتي بالدرجة الأولى ، ويأتي بالدرجة الثانية فصيل الجيش الإسلامي والمتواجد في المحافظات الوسطى ( بغداد- سامراء- تكريت )..
ويضاهي هذا الفصيل وفي مستواه أيضا تأتي كتائب ثورة العشرين ، ويليها فصيل الصوفية وعلى رأسها النقشبندية وبقية فصائل الصوفية وهناك فصائل صغيرة إسلامية .
الخلاصة من هذه الفصائل الآنفة الذكر أن نسبتها في التكوين هي ( 85-90% ) من مجموع المقاومة العراقية أي أن هذه النسبة هي مقاومة إسلامية ولله الحمد..
أما بقية المقاومة العراقية فتمثل من ( 10-15% )..فقط وهم من البعثيين الشرفاء والقوميين وأبناء العشائر الذين ليس لهم هم سوى إزاحة المحتل وتطهير أراض العراق منه ، وانتشارهم في أغلب المحاقظات السنية العربية ويغلب على هذه الفصائل اشتراكها مع بقية الفصائل الإسلامية عند تنفيذ الهجمات وهناك تعاون لوجستي بين كل الفصائل ولكن دون أن يكون هناك انصهار كامل .

السؤال الثاني :
هناك حديث عن تراجع عمليات المقاومة في الفترة الأخيرة بسبب عمليات المداهمة والإعتقال وتشديد المراقبة ، هل هذا الكلام صحيح على أرض الواقع ؟ وكيف تفسرون تراجع عمليات المقاومة في الفترة الأخيرة ؟

جواب السؤال الثاني :
نحن نجابه جيشا منظما وأول جيش في العالم من حيث القوة ويسانده الحرس الوطني والشرطة العراقية بجموعها علاوة على ضعاف النفوس من الخونة والعملاء المستميتين في حماية المحتل.
المعركة بيننا وبينهم حامية الوطيس وفاصلة ولابد من تطبيق النظريات القتالية والفاعلة ( هاجم عدوك إن استرخى وامتص هجومه إذا هاجم وهذا يكون لمدة يوم أو يومين ليس إلا) .
أما المداهمات والاعتقالات فهي لم تفت في عضد أي مجاهد من المقاومة بل زادتهم تفننا ويقظة ، وغالب المعتقلين ليس لهم من الأمر شيء ، بل أغلبهم لا في العير ولا في النفير .. وليس لهذا تفسير سوى إما كونه عقوبة ربانية على الضياع واللامبالاة ، أو انه وخز سم خياط لهم لكي يستيقظوا .
والحق أن المداهمات زادت الشعب كراهية ومقتا للأمريكيين وأعوانهم من العملاء ، أعتقد يا أخي أن البريء الذي يعتقل ويعذب ، بمجرد خروجه من المعتقل يأتي إلينا ويطالب بالإنضمام إلى صفوفنا ( وعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا ) والخير والشر بيده سبحانه .
أما كيفية تفسير تراجع عمليات المقاومة والعياذ بالله .. فما تراجعت العمليات إطلاقا على أرض الواقع ! بل ازدادت كما ونوعا والتراجع حصل في الفضائيات فقط !!
وسبب ذلك :
أحداث لبنان – دردشة فلسطين مع إسرائيل – الضغوط الشديدة الموجهة على الإعلام لتناسي أو تخفيف الموضوع العراقي .
والدليل على ذلك أننا نقدم لهم الخبر الموثق بالصورة ويتم رفضه من قبل كل الفضائيات سامحهم الله . ومن يشك في هذا القول عليه أن يتبرع بنشر هذه الأخبار وعلينا أن نزوده بالأخبار الموثقة بالصورة وشهود العيان .


السؤال الثالث :
يتساءل الكثيرون عن بعض الأخبار التي تصل من المقاومة حول عدد الجنود الأمريكان الذي يقتلون في العمليات ! وأن هذه الأعداد مبالغ فيها ، فهل تملكون إحصائيات معينة عن قتلى الأمريكان في عمليات المقاومة ؟ وما هي خسائرهم الشهرية ؟

الجواب الثالث :
من حق الذين لم يعيشوا في أرض الواقع أن يشككوا في الأرقام التي تصل إلى مسامعهم أو مشاهداتهم ، لأنهم وفي مقاييس البشر يعتقدون أن أمريكا لا تقهر وأن الجندي الأمريكي سوبرمان وأن القوة الأمريكية بالنسبة لقوة المقاومة كنسبة (مالانهاية – صفر) ، لقد حسب الطرف الأول من المعادلة ولم يقرأ الطرف الثاني منها وهي (صفر + القوة الإلهية الجبارة) تصبح الطرف الثاني القوة الأمريكية ستكون صفرا ، و ......... قوة العقيدة التي يملكها المجاهد لا يقابلها الجندي الأمريكي المنهزم نفسيا وعقديا . ووالله ما وجدنا في الكون أذل من الجندي الأمريكي إطلاقا .
كما أننا نتردد كثيرا في ذكر الخبر مع وجود الصورة خوفا من دفع الناس إلى الشك فيما نقول . ونحن ليس لدينا إحصائية عن الأخبار التي تصلكم من غيرنا ، ولكن نذكر لكم الإحصائيات التالية والتي قامت بها لجنة مكونة من ثلاثة أفراد وتحرت الخبر الصادق فيها ، فحصلت على المعلومات التالية ، ونحن مسئولون عما نذكر ونقول :
حيث أن الأشهر الثلاثة الأخيرة إلى يوم 25/3/2005
معدل القتلى يوميا (47) جنديا أمريكيا
معدل الجرحى يوميا (59) جنديا أمريكيا
معدل الآليات المدمرة تدميرا كاملا (9) آليات
معدل الآليات المعطوبة (7) آليات


السؤال الرابع :
هل هناك تنسيق بين أطياف المقاومة ؟ وهل صحيح ما تردد حول رفض تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين (تنظيم التوحيد والجهاد سابقا) التنسيق أو الدخول تحت أي تجمع للمقاومة ؟

الجواب الرابع :
نعم هناك تنسيق بين كافة أطياف المقاومة وعلى أعلى المستويات وفي كافة المجالات وبإذن الله تنشر بأعلى المستويات من الإتفاقيات . بيد أنها لم تصل لحد الآن إلى مستوى الذوبان والإنصهار بسبب رفض فصيل (قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين) ، ولقد طرح الموضوع معهم وطلبوا تأجيله إلى وقت آخر كي يدرس دراسة مستفيضة ، وأنا من المعنيين بهذا الأمر .


السؤال الخامس :
يتردد كلام حول شرعية بعض عمليات المقاومة ، مثل قتل أفراد الحرس الوطني والشرطة ، وتفجير بعض المراكز والأماكن ، والتفجير في الأوساط الشيعية ، فهل تؤمن المقاومة العراقية الإسلامية بهذه الأعمال ؟ وهل لديها لجنة شرعية لتقييم أعمالها وتبريرها شرعيا ؟

الجواب الخامس :
لجأت قوات الإحتلال إلى طريقة ماكرة وهي تقديم الحرس الوطني والشرطة أمامها في المداهمات والتحري ، فلا يصل رصاص المقاومة إلى صدر الأمريكي إلا عبر صدور الحرس الوطني والشرطة ، فماذا يصنع المجاهدون ؟! أفتونا مأجورين !!
اما تفجير بعض المراكز والأماكن أو الحواجز التي تقيمها الشرطة فلا تهاجم من قبل المقاومة أبدا إن لم تكن قد اعتقدت بهجوم أو بأخبار أو بتحقيق يرافقه عذاب أليم لا يفعله الأمريكان أنفسهم ، ومع ذلك يتم تحذيرهم أكثر من مرة أن ارتدعوا أو كفوا عن الأذى ، فإذا ارتدعوا تركتهم المقاومة وإلا فليس لهم إلا السيف ، وسلوا شرع الله عن ذلك ، فإن قال لا ! سنكون أول الوقافين عند أمره .
وبهذا الصدد أحب أن أطمئن الجميع أن لكل فصيل لجنة شرعية لا تتجاوزها بأي حال من الأحوال ، بل إن المقاومة بكل أطيافها الإسلامية تعتبر سقوطها عند تجاوزها لشرع الله تعالى .
ولكن والحق يقال أنه لا توجد في الدنيا مقاومة وطنية لها أعداء كثر كالمقاومة الإسلامية العراقية ، وعمليات التشويه تعمل ليل نهار ، ومليشيات بدر (غدر) التابعة للمجلس الأعلى الشيعي ، وأتابع الجلبي وعلاوي والبيشمركة الكردية وجماعة الدعوة وحزب الله وفوقهم وموجههم الموساد الإسرائيلي والمخابرات الإيرانية ، كل هذه مجتمعة تعمل على تشويه وجه المقاومة الناصع وبكل الوسائل القذرة ومهما كلفت . حتى إذا اقتضى الأمر تفجير المدارس والمستشفيات والجوامع والأسواق ! وكذلك استهداف التجمعات الشيعية ، وأقل ما يبتغونه من هذا التشويه هو إثارة الفتنة بين الشيعة والسنة ! والحق يقال أن المقاومة تعتبر دماء العراقيين خطا أحمر ينبغي التوقف دونه ولا تهدر قطرة دم واحدة إلا بحق الله ، أي بصورة وتكييف شرعي .


السؤال السادس :
هل تملك المقاومة الإسلامية جناحا سياسيا ؟ أم أن لكل طيف من أطياف المقاومة طريقة عمل مختلفة وتفكير مختلف حول هذا الأمر ؟ وهل تنوي المقاومة إظهار جناحها السياسي ؟

الجواب السادس :
لكل فصيل من الفصائل الكبرى جناحا سياسيا مرادفا للجناح العسكري ويظهر ذلك في المنشورات التي توزع أو عن طريق مواقع الإنترنت . ولكن لحد الآن لم يتكون جناح سياسي موحد لكل الفصائل كما أنه لا يستطيع أي جناح أن يعلن عن نفسه لشراسة وقذارة العدو الداخلي والخارجي .


السؤال السابع :
ظهر مؤخرا تنظيم يطلق عليه اسم (جامع) ولديه ذراع عسكري اسمه (كتائب صلاح الدين) ، فما هو أصل هذا التنظيم ؟ وهل هناك تنسيق بينه وبين بقية أطياف المقاومة ؟

الجواب السابع :
الجامع هو رمز للجبهة الإسلامية للمقاومة العراقية الوطنية ، انشأها الغيارى من مفكري هذه الأمة وحملة الدعوة الإسلامية الأم (الإخوان المسلمون) وبالتأكيد هناك كما ذكرنا تعاون وتنسيق بين هذه الجبهة وبقية الفصائل وبكل المجالات العسكرية والمخابراتية والسياسية والإقتصادية .


السؤال الثامن :
ما هو وضع الفلوجة الحالي ؟ وهل انتهت المعركة فيها نهائيا أم أن المقاومة مازالت تعمل فيها ؟

الجواب الثامن :
لا زال الوضع في الفلوجة وضعا عسكريا فيه الكر والفر وحرب الشوارع والأشباح ! حيث تظهر المقاومة بهذا الحي في ساعة معينة ثم تختفي لتظهر في مكان آخر ، ولازالت المقاومة في الأحياء تقوم بقنص أو تفجير أو مواجهة .
أما المدينة فلا يقل عن 60%-70% تم تدميره من حيث المباني والبنية التحتية .

السؤال التاسع :
هناك حديث عن خروج القوات الأمريكية إلى خارج المدن ضمن قواعد عسكرية في مناطق محددة ، هل سوف تستمر المقاومة بضرب هذه القوات حتى خارج المدن ؟ أم أن هناك تكتيك جديد للمقاومة ؟

الجواب التاسع :
المقاومة ستبقى بإذن الله تقاتل المحتل حتى تطرده إلى خارج حدود الأمة الإسلامية وليس العراق فقط . ولذلك أعددنا لكل مرحلة ما يناسبها بإذن الله تعالى ، ولكل مرحلة تكتيكها الخاص والمناسب لها بكل تأكيد .


السؤال العاشر :
تلوح في الأفق الحكومة الجديدة ، كيف سوف تتعامل المقاومة العراقية مع هذه الحكومة الجديدة ؟ وهل هناك قنوات سياسية للتعامل معها ؟

الجواب العاشر :
تعالمنا مع كل (القرضائيين) لا يختلف بين الأول أو الثاني وحتى العاشر ، وليس لهم منا إلا السيف حتى يعودوا إلى رشدهم ويرجعوا عن غيهم ويتطهروا عن انغماسهم في مستنقعات العمالة والتدرع بحصون العدو ، أو أن نلقى الله بوجوه بيضاء .


السؤال الحادي عشر :
كيف تنظرون إلى مستقبل المقاومة الإسلامية في العراق ؟ وما هي الرسائل التي توجهونها إلى : الشعب العراقي – الأمة العربية والإسلامية – القوات الأمريكية ؟

الجواب الحادي عشر :
ننظر إلى مستقبل المقاومة الإسلامية في العراق من خلال سورة القصص وبالتحديد من بدايتها :
بسم الله الرحمن الرحيم (( طسم ، تلك آيات الكتاب المبين ، نتلوا عليك من نبأ موسى وفرعون بالحق لقوم يؤمنون ، إن فرعون علا في الأرض وجعل أهلها شيعا يستضعف طائفة منهم يذبح أبنائهم ويستحيي نسائهم إنه كان من المسرفين ، ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ، ونمكن لهم ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون ))
والرسالة التي نوجهها إلى شعبنا هي ((اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله )) وإن من أبنائكم من حمل عنكم مؤونة الجهاد الذي هو فرض عين عليكم جميعا وهو باق إلى يوم القيامة ، فالله الله في أبنائكم المجاهدين .

أما رسالتي إلى الأمة العربية والإسلامية أن يعرفوا أنهم امتدادنا وهم عمقنا الإستراتيجي . ونحن نعلم أن سهام الليل تفعل بالعدو أعظم من صواريخ كروز وتوماهوك ، فلا تنسوا إخوانكم من الدعاء وإلا فأنتم آثمون .

ورسالتي إلى القوات الأمريكية هي : الله مولانا ولا مولى لكم ، وقتلانا في الجنة وقتلاكم في النار ، أنتم الظالمون ونحن المظلومين ، أنتم معتندون وجائرون ومستهترون وليس لكم إلا أن ترحلوا اليوم باختياركم أو غدا باختيارنا .
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .

إخوانكم في المركز العراقي للإعلام




المصدر : منتدى السقيفة



منقووووووووووووول

منير 83
02 May 2005, 04:08 AM
بارك الله فيك اخى الكريم على هذا النقل المبارك

نسال الله ان ينصر المجاهدين فى بلد الرافدين

saher
02 May 2005, 11:52 AM
أخي منير 83:
بارك الله فيك وحياك الله ومرحبا
ونسأل الله النصر للمجاهدين في كل مكان