المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رحم الله أستاذي أبا هيثم .. جمع لي أدب البصري ورياضة طالس ؟



عبيد المبين
25 Apr 2005, 07:58 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نعم عيني التي لا أكتب بها ترقب الساعة ، والأخرى بين الكتابة والساعة الحائطية ؛ من هنا خشيت أن يفوت الموضوع ولو عنوانا ، لأن فواته تفريط في كتابة موضوع أظنه سيكون مفيدا في ذكريات تضحكني وتبكيني ..
الحسن البصري ..
فيثاغورس ...
طالس بنظرياته ..
شبلا أخي عبد العزيز البدري رحمه الله ..
الذي مزق جلاوزة البعث جسده الطاهر ، وألقوه في حاوية لحم منزلي ؟
قالوا : سامحوه ؟
قلت : سبحان الله !
وسأكتب عنه إن شاء الله في أقرب وقت ممكن .
رحمك اله يا أستاذي .. صبينا عليك ، ودفناك على ملة رسول الله صلى الله عليه وسلم ..

صقر الأحبة
26 Apr 2005, 01:07 AM
عبيد المبين

رحم الله أستاذك ..

وغفر الله لموتى المسلمين أجمعين

والحقنا الله بعباده الصالحين

وجمعنا الله بهم في جناته جنات النعيم

أخوك

صقر الأحبة

ابو الهيثم
26 Apr 2005, 01:44 AM
أخي عبيد المبين بارك الله فيك , ويا حبذا لو تكرمت علينا بسرد قصة الشيخ العالم عبد العزيز البدري رحمه الله , لأنه وقع تحت يدي كتابين وهما :







(الاسلام بين العلماء والحكام)

(الإسلام ضامن للحاجات الإساسية لكل فرد ويعمل لرفاهيته)

عبيد المبين
26 Apr 2005, 02:43 PM
أخي صقر الأحبة ..
بارك الله فيك وجزاك عنا خيرا ..
أخي أبا الهيثم ..
الكتاب الأول من أحب الكتب إلى نفسي ، وقد اقتنيته منذ المرحلة الإعدادية .. وقد ألفه لما رآى تخاذلا من بعض العلماء ذوي الصيت عن الجرأة في صد الباطل وقول الحق .. وكان حينها يفتي علنا بكفر الشيوعيين ..
وله كتيب لطيف عنوانه : حكم الإسلام في الاشتراكية .. وهو من أسباب محنته رحمه الله ..
وأما سيرة الشيخ عبد العزيز البدري رحمه الله
فلم أرد الحديث عنها هنا ، ولكن هذه بعض المعلومات عنه :
هو : عبد العزيز بن عبد اللطيف البدري .
ولد عام 1350 هـ/ 1929م بمدينة سامراء ( سرّ من رأى )
أحد أهم تلاميذ الشيخ الزهاوي رحمه الله والشيخ محمد فؤاد الألوسي
كان قويا في كلمة الحق ، ومن ذلك أنه كان يصف عبد الكريم قاسم بـ( عتل بعد ذلك زنيم ) !
قتل ـ رحمه الله ـ وعمره 39 عاماً سنة 1389هـ/ 1969م بعد سنة واحدة من مجيء البعثيين، وكان لقتله صدى واسع في العراق وخارجه، وقد حرقوا جسمه بإطفاء السجاير عليه ، وألقو جثته أمام داره ؛ وادعوا أنه مات بالسكتة القلبية ، وأمروا بدفنه دون أن يفتح الصندوق الذي وضعوا جثته فيه ، ولكن بعض قرابته استطاع النظر إلى جثته ممزقة ، وهو أول ضحية للعراقيين من أهل السنة .. رحمه الله تعالى ..

ولي عودة إن شاء الله تعالى إلى موضوعي الأصلي .. ولعلي أستطيع تحقيق طلبك يا أبا الهيثم ، فكنيتك قد شدتني ..

عبيد المبين
26 Apr 2005, 06:32 PM
أستاذي أبو هيثم ..
حكم عليه بالإعدام .. لكن الله أنقذه ووفقني لأكون من تلامذته ..
كان أستاذي في الرياضيات !
لكن كان نصف درسه في سيرة الحسن البصري .. لذلك كنا نسميه ( الحسن البصري ) .. يأتي ناظر المدرسة ، ليسألنا : من عندكم هذه الفترة .. كنا نتسابق إلى إخباره بأن عندنا الأستاذ منير .. أبو هيثم .. الحسن البصري .. وكلها إجابة واحدة ، ويبتسم الناظر إذا سمع الاسم الأخير ، مع أنه سامحه الله كان يحاول إخفاء تلك الابتسامة التي كنا نطرب لها ، مما جعلنا نتفق على أن نرددها دون غيرها بعد ذلك ..
نعم كان يعلمنا الرياضيات بطريقة لم نعرفها عند غيره .. كنا نحب هذه المادة لأجل حبنا له ..
وكان بقدم لنا دروسا خصوصية معلنة في رحاب االمدرسة ، لكنه لا يأخذ عليها فلسا ولا درهما ولا دينارا ولا ريالا ولا جنيها ولا دولارا ولا شيكا .. بل دعوات لا حرمه الله أجرها .. ويغضب إذا نخلف أحدنا عنها ..
علمنا المتراجحات والمعادلات .. صدقوني نجيب عليها في أربع خطوات ، وفي المقرر في سبع خطوات ! هكذا علمنا ..
نظرية فيثاغورس .. ونظريات طالس .. وكان يحدثتا هن أرخاميدس ! كان يقنعنا رغما عنا بأسلويه التربوي الأخَّاذ ..
كان .. وكان ..
كنت أزوره لبن ىالفينة والأخرى ، لأنني أعرف حقه علي ، فأشك أنه يظنني أحد أبنائه !! فبحق لن أوفيه حقه ..
رأيته - بعد تخرجي من بين يديه - في المقبرة عدة مرات .. أحدها عند دفن ابنه هيثم إثر حادث مروري فرحمة الله عليه .. وأخرى عند دفن زوج ابنته ( أحد من تربيت على أيديهم في محضن تربوي آخر ) .. فرحمكم الله أيها الأخيار نحسبكم كذلك ولا نزكي على ربنا أحدا ..
وللحديث بقية إن شاء الله تعالى إن طاب لي خاطر بالعودة ..
والله المستعان ..
أخوكم /عبيد المبين

حارث همام
27 Apr 2005, 01:22 PM
الله يرحم الأستاذ منير .
والله كان محبوب مع إني ما أحب الرياضيات ، لكن درسه ولا واحد يطفش فيه .
أخوي أبو حسام ذكرتني بالأستاذ صلاح وبراعي بنها القليوبية .

المراقب العام
30 Apr 2005, 12:04 AM
رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته ..

سالت جدي يوما .. يا جد .. لماذا يختار الموت الطيبين من الناس ؟

فقال : يابنيّ .. كل الناس يموتون .. ولكن الطيّب يُفقد !!

أحسن الله إليك يا عبيد المبين ..

شوقتنا إلى محال ..

والله تمنيت من صميم قلبي لو رأيت هذا العَلَم وظفرت منه بجميل حديث ..

أبوالزبير
04 May 2005, 06:54 AM
عبيد المبين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رحم الله أستاذك رحمةً واسعة
وأدخله الله فسيح جناته
إنَّ لله ما أخذ وله ما أعطى
وكل شيءٍ عنده بمقدار
ونسأل الله عز وجل أن يرحم
أمواتنا وأموات المسلمين
وأن يرحمنا إذا صرنا إلى ما صاروا إليه
وفقك الله أخي الحبيب وسدد خطاك

حارث همام
04 May 2005, 05:34 PM
من إقوال الحسن البصري رحمه الله تعالى :
كان يقول : نضحك ولا ندري لعل الله قد اطلع على بعض أعمالنا. فقال: لا أقبل منكم شيئاً، ويحك يا ابن آدم، هل لك بمحاربة الله طاقة؟ إن من عصى الله فقد حاربه، والله لقد أدركت سبعين بدرياً، لو رأيتموهم قلتم مجانين، ولو رأوا خياركم لقالوا ما لهؤلاء من خلاق، ولو رأوا شراركم لقالوا: ما يؤمن هؤلاء بيوم الحساب.

قال حمزة الأعمى: وكنت أدخل على الحسن منزله وهو يبكي، وربما جئت إليه وهو يصلي فأسمع بكاءه ونحيبه فقلت له يوماً: إنك تكثر البكاء، فقال: يا بني، ماذا يصنع المؤمن إذا لم يبكِ؟ يا بني إن البكاء داع إلى الرحمة. فإن استطعت أن تكون عمرك باكيا فافعل، لعله تعالى أن يرحمك. ثم ناد الحسن: بلغنا أن الباكي من خشية الله لا تقطر دموعه قطرة حتى تعتق رقبته من النار.

وعن حفص بن عمر قال: بكى الحسن فقيل له: ما يبكيك؟ فقال: أخاف أن يطرحني غداً في النار ولا يبالي.

روى الطبراني عنه أنه قال: إن قوماً ألهتهم أماني المغفرة، رجاء الرحمة حتى خرجوا من الدنيا وليست لهم أعمال صالحة. يقول أحدهم: إني لحسن الظن بالله وأرجو رحمة الله، وكذب، ولو أحسن الظن بالله لأحسن العمل لله، ولو رجا رحمة الله لطلبها بالأعمال الصالحة، يوشك من دخل المفازة (الصحراء) من غير زاد ولا ماء أن يهلك.

وجاء شاب إلى الحسن فقال: أعياني قيام الليل (أي حاولت قيام الليل فلم استطعه)، فقال: قيدتك خطاياك. وجاءه آخر فقال له: إني أعصي الله وأذنب، وأرى الله يعطيني ويفتح علي من الدنيا، ولا أجد أني محروم من شيء فقال له الحسن: هل تقوم الليل فقال: لا، فقال: كفاك أن حرمك الله مناجاته.

كان يقول: من علامات المسلم قوة دين، وجزم في العمل وإيمان في يقين، وحكم في علم، وحسن في رفق، وإعطاء في حق، وقصد في غنى، وتحمل في فاقة (جوع) وإحسان في قدرة، وطاعة معها نصيحة، وتورع في رغبة، وتعفف وصبر في شدة. لا ترديه رغبته ولا يبدره لسانه، ولا يسبقه بصره، ولا يقلبه فرجه، ولا يميل به هواه، ولا يفضحه لسانه، ولا يستخفه حرصه، ولا تقصر به نغيته.

قال له رجل: إن قوماً يجالسونك ليجدوا بذلك إلى الوقيعة فيك سبيلاً (أي يتصيدون الأخطاء). فقال: هون عليك يا هذا، فإني أطمعت نفسي في الجنان فطمعت، وأطعمتها في النجاة من النار، فطمعت، وأطمعتها في السلامة من الناس فلم أجد إلى ذلك سبيلاً، فإن الناس لم يرضوا عن خالقهم ورازقهم فكيف يرضون عن مخلوق مثلهم؟

سُئل الحسن عن النفاق فقال: هو اختلاف السر والعلانية، والمدخل والمخرج، ما خافه إلا مؤمن (أي النفاق) ولا أمنة إلا منافق.

قالوا عن الحسن رحمه الله :
هذا أنس بن مالك ، سُئل عن مسألة فقال: سلوا مولانا الحسن، قالوا: يا أبا حمزة نسألك، تقول: سلوا الحسن؟ قال: سلوا مولانا الحسن. فإنه سمع وسمعنا فحفظ ونسينا.

وقال أنس بن مالك أيضاً: إني لأغبط أهل البصرة بهذين الشيخين الحسن البصري ومحمد بن سيرين.
وقال قتادة: وما جالست رجلاً فقيهاً إلا رأيت فضل الحسن عليه، وكان الحسن مهيباً يهابه العلماء قبل العامة.
( وصلني بالبريد فذكرت الموضوع وقلت أضيفها للفائدة )