البيان
14 Apr 2005, 12:12 PM
:rose: { صَبرَ المُؤمِن }:rose:
عن صهيب بن سنان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
” عَجَبا لأمر المُؤمن إنّ أمرَهُ كلّهُ لهُ خير ، وليسَ ذلك لأحَد إلاّ للمُؤمن ، إن أصابتهُ سَرّاءُ شَكَرَ فكان خيرا لهُ وإن أصابَتهُ ضّراء صَبَر فكانَ خيرا لهُ ”
(رواه مسلم)
وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : ما أصابتني مصيبة إلاّ رأيت أن لله عليّ فيها ثلاث نعم : أن لم تكن المصيبة في ديني ، ولم يكن ما هو أكبر منها فد فع الله بها ما هو أعظم منها ، والثالثة ما جعل الله فيها من الكفارة لما كنا نتوقاه من سيئات أعمالنا
الصبر هو أن يتصرف المرء مع البلاء مثل تصرفه عند العافية . فالله تعالى ما أخذ شيئا أعطاه للعبد إلا ليصبر فيحبه على ذلك ، ” واللّهُ يحب الصابرين ”، وإذا أحب الله عبدا إختار له ما هو خير له وما تقتضيه مصلحته ، فعلى العبد أن يرضى بذلك ، وكذلك إذا ما أعطى الله العبد فإن ذلك العطاء هو لأجل الشكر فيجازيه الله تعالى على ذلك الشكر حيث وعد الله: ” وسَنَجزي الشاكِرين ”
عن الخباب بن الأرت رضي الله عنه قال : شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو متوسِّد بردة له في ظل الكعبة فقلنا: ألا تستنصر لنا ؟ ألا تدعو لنا ؟ فقال: ” قد كانَ من قبلَكُم يُؤخذُ الرجل فيُحفَرَ لَهُ في ألأرضِ فيُجعَلُ فيها ، ثُمّ يؤتى بالمنشارِ فيوضَعَ على رأسِهِ فيُجعلُ نصفين ويُمشَطُ بأمشاطِ الحديد ما دون لحمِهِ وعَظمِهِ ، ما يصّدُهُ ذلك عن دينهِ ، واللّه ليُتِمّنّ اللّهُ هذا الأمر حتّى يسيرَ الراكِبُ من صَنعاءَ إلى حَضرَموت لا يخافُ إلاّ اللّه والذئبَ على غَنَمِه ، ولكنّكم تَستَعجلونَ ”
وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ” ما يُصيبُ المُسلم من وَصَب (الوصب هو المرض) ولا هَمّ ولا حَزَن ولا أذى ولا غَمّ حتى الشوكَةُ يُشاكَها إلاّ كَفّرَ اللّهُ بها من خَطاياهُ ”
والصبر التام هو الثبات مع الله وتلقي بلاءَهُ بالرحب والدعة . قال تعالى: ” ياأيُّها الّذينَ آمنوا إصبِروا وصابروا ورابطوا واتّقوا اللّهَ لعلَّكُم تفلحونَ ”
فاصبروا بنفوسكم على طاعة الله وصابرو بقلوبكم على البلوى ورابطوا بأسراركم على الشوق إلى الله.
فالمؤمن يصبر ويوصي غيره من المؤمنين بالصبر لئلا يكون من الخاسرين: ” والعَصرِ إنّ الإنسانَ لَفي خُسر إلاّ الّذينَ آمَنوا وعَمِلوا الصالِحاتِ وتواصوا بالحَقّ وتواصوا بالصَبرِ ” ،
وكان دعاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
في حالة السراء:” الحَمدُ لِلّهِ الّذي بِنِعمَتِه تَتُمّ الصالِحاتُ ”
وفي حالة الضراء: ” الحَمدُ لِلّهِ على كُلّ حال ”
بسم الله الرحمن الرحيم
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ}
(153) سورة البقرة
عن صهيب بن سنان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
” عَجَبا لأمر المُؤمن إنّ أمرَهُ كلّهُ لهُ خير ، وليسَ ذلك لأحَد إلاّ للمُؤمن ، إن أصابتهُ سَرّاءُ شَكَرَ فكان خيرا لهُ وإن أصابَتهُ ضّراء صَبَر فكانَ خيرا لهُ ”
(رواه مسلم)
وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : ما أصابتني مصيبة إلاّ رأيت أن لله عليّ فيها ثلاث نعم : أن لم تكن المصيبة في ديني ، ولم يكن ما هو أكبر منها فد فع الله بها ما هو أعظم منها ، والثالثة ما جعل الله فيها من الكفارة لما كنا نتوقاه من سيئات أعمالنا
الصبر هو أن يتصرف المرء مع البلاء مثل تصرفه عند العافية . فالله تعالى ما أخذ شيئا أعطاه للعبد إلا ليصبر فيحبه على ذلك ، ” واللّهُ يحب الصابرين ”، وإذا أحب الله عبدا إختار له ما هو خير له وما تقتضيه مصلحته ، فعلى العبد أن يرضى بذلك ، وكذلك إذا ما أعطى الله العبد فإن ذلك العطاء هو لأجل الشكر فيجازيه الله تعالى على ذلك الشكر حيث وعد الله: ” وسَنَجزي الشاكِرين ”
عن الخباب بن الأرت رضي الله عنه قال : شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو متوسِّد بردة له في ظل الكعبة فقلنا: ألا تستنصر لنا ؟ ألا تدعو لنا ؟ فقال: ” قد كانَ من قبلَكُم يُؤخذُ الرجل فيُحفَرَ لَهُ في ألأرضِ فيُجعَلُ فيها ، ثُمّ يؤتى بالمنشارِ فيوضَعَ على رأسِهِ فيُجعلُ نصفين ويُمشَطُ بأمشاطِ الحديد ما دون لحمِهِ وعَظمِهِ ، ما يصّدُهُ ذلك عن دينهِ ، واللّه ليُتِمّنّ اللّهُ هذا الأمر حتّى يسيرَ الراكِبُ من صَنعاءَ إلى حَضرَموت لا يخافُ إلاّ اللّه والذئبَ على غَنَمِه ، ولكنّكم تَستَعجلونَ ”
وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ” ما يُصيبُ المُسلم من وَصَب (الوصب هو المرض) ولا هَمّ ولا حَزَن ولا أذى ولا غَمّ حتى الشوكَةُ يُشاكَها إلاّ كَفّرَ اللّهُ بها من خَطاياهُ ”
والصبر التام هو الثبات مع الله وتلقي بلاءَهُ بالرحب والدعة . قال تعالى: ” ياأيُّها الّذينَ آمنوا إصبِروا وصابروا ورابطوا واتّقوا اللّهَ لعلَّكُم تفلحونَ ”
فاصبروا بنفوسكم على طاعة الله وصابرو بقلوبكم على البلوى ورابطوا بأسراركم على الشوق إلى الله.
فالمؤمن يصبر ويوصي غيره من المؤمنين بالصبر لئلا يكون من الخاسرين: ” والعَصرِ إنّ الإنسانَ لَفي خُسر إلاّ الّذينَ آمَنوا وعَمِلوا الصالِحاتِ وتواصوا بالحَقّ وتواصوا بالصَبرِ ” ،
وكان دعاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
في حالة السراء:” الحَمدُ لِلّهِ الّذي بِنِعمَتِه تَتُمّ الصالِحاتُ ”
وفي حالة الضراء: ” الحَمدُ لِلّهِ على كُلّ حال ”
بسم الله الرحمن الرحيم
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ}
(153) سورة البقرة