ألام الفراق
14 Apr 2005, 06:16 AM
حَتّى مَتى والشِّعْرُ يُفْسِدُ بّيْنَنا
وَعَداوَةُ الكَلِماتِ لا تِنْجَابُ ؟
حَتّى مَتى والحُبُّ يأسِرِهُ الجَفَا
وتَشِطُّ في دَرْبِ العِنَادِ رِغَابُ ؟
وَنَبِيْنُ للرِّيْحِ الّتي تَجْتاحُنا
ضِدَّيْنِ لا إلْفٌ ولا أصْحابُ
وأنَا وأنْتِ يَقِيْنُنا فِي حُبِّنا
والحُبُّ يَشْهَدُ أنَّنا أحْبابُ
والوَصْلُ يَنْثُرُ عِطْرَهُ وَوُرُودَهُ
وعلَى الهَوَى تَتَفَتَّحُ الأبْوابُ
والشَّوْقُ يَجْهَدُ في بَراثِنِ خَوْفِنا
نَهَبُ البَصِيْرَةَ للمَدى وَنَهابُ!!
نَتَعَهْدُ الآلامَ حَتَّى أَزْهَرَتْ
وَزَها لَها في الْمُقْلَتَيْنِ عَذابُ
ونَلوْحُ في سِفْرِ الزَّمانِ مَشاعِراً
يَجْثو عَلَيْها الهَمُّ والأَوْصابُ
يَرْثِي لَها الدَّرْبُ العًتِيْقُ ويَشْتَكِي
وَتُوَلْوِلُ الشُّرُفاتُ والأَعْتَابُ
نَأْوي إلى قَلَقِ الحُروفِ ونتَّقي
أنْ تَفْضَحَ الأَشْواقُ مَنْ قَدْ آبوا
ونُجَرِّحُ الكَلِماتِ حتَّى يَرْتَوي
بٍِدِمائها التَّصْفِيْقُ والإعْجابُ
وعَلى الخَيالِ نَصُوْغُ منْ خَلَجاتِنا
مُدُناً يَعِيْثُ بها أسىً وخَرابُ
وحَقِيْقَةُ الحُبِّ الّتي نَغْتالُها
كَبُرَتْ وكَلَّ المَوْتُ والأسْبَابُ
وحُرُوْفنا لَوْ تَلْتَقي فِي غَفْلَةٍ
لَتَعانَقَتْ ، وتَعَانَقَ الكُتَّابُ
وعُيونُنا لَوْ تَلْتَقي مِنْ لَهْفَةٍ
لَتَشابَكَتْ فِي بَعْضِها الأَهْدابُ
حَتَّامَ نُشْرِعُ للضّلالِ طَريْقَنا ؟
وإلامَ يجْتاحُ القُلُوبَ غِيابُ ؟
ومَشاعِرُ الزَّيْفِ الَّتي نَجْتَرُّها
تَخُمَتْ ، وَعَنْها ضَاقَتِ الأَجْنابُ
وأنَا وأنْتِ نَرَى ، ونَشْعُرُ .. نَكْتَوِي
ونَئِنُّ ، لا نَخْشَى ، ولا نَرْتابُ
وعَلى ضِفَافِ النَّهْرِ يَخْنُقُنَا الظَّما
نَرْجُو الرِّوا وتَعُوْزُنا الأَكْوابُ
كالغَيْمِ في عَرْضِ السَّماءِ قُلُوبُنا
وعَلَى جَفافِ الرُّوحِ لا تَنْسابُ
يَرْتَدُّ صَوْتُ الرَّعْدِ في جَنَباتِها
وَيَمُوتُ فِيْها الزَّهْرُ والأَعْشابُ
عَجَباً .. أَيَشْتَعِلُ العِنادُ على الرُّبا
يُشْوَى عَلَيْهِ الحُبُّ والأحبَابُ ؟!!
شعر / موسى بن محمد عقيل
__________________
وَعَداوَةُ الكَلِماتِ لا تِنْجَابُ ؟
حَتّى مَتى والحُبُّ يأسِرِهُ الجَفَا
وتَشِطُّ في دَرْبِ العِنَادِ رِغَابُ ؟
وَنَبِيْنُ للرِّيْحِ الّتي تَجْتاحُنا
ضِدَّيْنِ لا إلْفٌ ولا أصْحابُ
وأنَا وأنْتِ يَقِيْنُنا فِي حُبِّنا
والحُبُّ يَشْهَدُ أنَّنا أحْبابُ
والوَصْلُ يَنْثُرُ عِطْرَهُ وَوُرُودَهُ
وعلَى الهَوَى تَتَفَتَّحُ الأبْوابُ
والشَّوْقُ يَجْهَدُ في بَراثِنِ خَوْفِنا
نَهَبُ البَصِيْرَةَ للمَدى وَنَهابُ!!
نَتَعَهْدُ الآلامَ حَتَّى أَزْهَرَتْ
وَزَها لَها في الْمُقْلَتَيْنِ عَذابُ
ونَلوْحُ في سِفْرِ الزَّمانِ مَشاعِراً
يَجْثو عَلَيْها الهَمُّ والأَوْصابُ
يَرْثِي لَها الدَّرْبُ العًتِيْقُ ويَشْتَكِي
وَتُوَلْوِلُ الشُّرُفاتُ والأَعْتَابُ
نَأْوي إلى قَلَقِ الحُروفِ ونتَّقي
أنْ تَفْضَحَ الأَشْواقُ مَنْ قَدْ آبوا
ونُجَرِّحُ الكَلِماتِ حتَّى يَرْتَوي
بٍِدِمائها التَّصْفِيْقُ والإعْجابُ
وعَلى الخَيالِ نَصُوْغُ منْ خَلَجاتِنا
مُدُناً يَعِيْثُ بها أسىً وخَرابُ
وحَقِيْقَةُ الحُبِّ الّتي نَغْتالُها
كَبُرَتْ وكَلَّ المَوْتُ والأسْبَابُ
وحُرُوْفنا لَوْ تَلْتَقي فِي غَفْلَةٍ
لَتَعانَقَتْ ، وتَعَانَقَ الكُتَّابُ
وعُيونُنا لَوْ تَلْتَقي مِنْ لَهْفَةٍ
لَتَشابَكَتْ فِي بَعْضِها الأَهْدابُ
حَتَّامَ نُشْرِعُ للضّلالِ طَريْقَنا ؟
وإلامَ يجْتاحُ القُلُوبَ غِيابُ ؟
ومَشاعِرُ الزَّيْفِ الَّتي نَجْتَرُّها
تَخُمَتْ ، وَعَنْها ضَاقَتِ الأَجْنابُ
وأنَا وأنْتِ نَرَى ، ونَشْعُرُ .. نَكْتَوِي
ونَئِنُّ ، لا نَخْشَى ، ولا نَرْتابُ
وعَلى ضِفَافِ النَّهْرِ يَخْنُقُنَا الظَّما
نَرْجُو الرِّوا وتَعُوْزُنا الأَكْوابُ
كالغَيْمِ في عَرْضِ السَّماءِ قُلُوبُنا
وعَلَى جَفافِ الرُّوحِ لا تَنْسابُ
يَرْتَدُّ صَوْتُ الرَّعْدِ في جَنَباتِها
وَيَمُوتُ فِيْها الزَّهْرُ والأَعْشابُ
عَجَباً .. أَيَشْتَعِلُ العِنادُ على الرُّبا
يُشْوَى عَلَيْهِ الحُبُّ والأحبَابُ ؟!!
شعر / موسى بن محمد عقيل
__________________