المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الأخطبوطات الصامتة ؟؟؟ ميساء والفضيحة المدوية .



حارث همام
03 Apr 2005, 09:25 PM
لاحرة ولاعربية
المقدمة
أنفقت الإدارة الأمريكية مئات الملايين لتحسين صورة أمريكا في العالم بشكل عام والشرق الأوسط بشكل خاص ومن أهم الوسائل التي اعتمدتها الخارجية الأمريكية لتحقيق هذا الهدف كان إنشاء قناة تلفزيونية فضائية ( الحرة ) وإذاعة ( سوا ) موجهتان للعرب بلغتهم.
والكثير منا ينظر بفرح وغبطة مع فشل هاتين الوسيلتين في كسب المصداقية لدى الجمهور العربي وربما شعرنا أحيانا بغباء الإدارة الأمريكية وفشلها في التغيير ... والحقيقة قد تكون عكس ذلك ( ويخشى أن نكون نحن الأغبياء ) فالإدارة الأمريكية نجحت في جعل هاتين الوسيلتين التي معظمنا يقاطعها نجحت في جعل الحرة وسوا درع واقي تكتيكي ظاهره الغباء وغطاء ننشغل به عن الوسائل الإعلامية الأمريكية النافذة والمؤثرة التي لا تنشر الدعاية للمشروع السياسي الأمريكي وحسب بل للثقافة والقيم والمبادئ الأمريكية.
فرغم أن سوا والحرة تبث السموم الفكرية والسياسية التي تخدم مصلحة أمريكا سياسيا والغرب ثقافيا إلا أن المجموعة الأمريكية الذكية هي الوسيلة الأمريكية الحقيقية للتغيير .... فما هي المجموعة الأمريكية الذكية ؟؟؟ وسنرمز لها بالـ ( المجموعة ) : رغم وجود أعداد مهولة من الصحف والقنوات والإذاعات العربية التي تساعد مشروع أميركا سياسيا وفكريا بصورة جزئية إلا أن هناك من يساند المشروع الأمريكي قلبا وقالبا بصورة كلية وجريئة ومنهجية وتتمثل في المجموعة الأمريكية الذكية ( حسب الوصف الأمريكي ) وهي قناة العربية وأخواتها من القنوات mbc1,2,3 and 4 وجريدة الشرق الأوسط وإذاعة mbc fm وقد نجحت الإدارة الأمريكية ممثلة في وزارة الخارجية بتوظيف هذه الوسائل والإمساك بزمام الإعلام وتوجيه الرأي في العالم العربي والخليج بشكل خاص ....وقد يسأل سائل : لماذا لا يتم الحديث عن القنوات ووسائل الإعلام العربية الأخرى التي تنخر في الثقافة العربية والإسلامية ليل نهار مثل روتانا وال art وغيرهما ؟؟؟ والإجابة بأن الفرق بين المجموعة والقنوات الأخرى أن هذه القنوات ( الأخرى ) لا تعمد إلى نشر الثقافة الأمريكية كرؤية ورسالة لا تقبل المساومة حتى لو كان ذلك على حساب المهنية والربح المادي ولا تعمد لهدم المبادئ الإسلامية بصورة منهجية ولكن تعتمد ( روتانا و art وغير هما ) في الطرح على عنصر الإثارة وتغليب مصلحة الربح المادي بصورة عفوية عكس المجموعة التي يمكن أن تتعالى على الربح المادي أو السبق الإعلامي أو حتى شرف المهنة إذا كان ذلك في سبيل مصلحة السياسة والثقافة الأميركية.
كيف سنكتب هذه الملاحظات وكيف كتب التقرير الأصلي
التقرير الأصلي هو تقرير سري مقدم لزيرة الخارجية الأمريكية و( المجموعة ) ستكون الرمز المختصر لقناة العربية وجريدة الشرق وإذاعةmbc fm والتي سيرمز لها بالـ الإذاعة حينما تذكر منفردة أما الكاتبان فيقصد بهما الراشد والربعي وستكتب الملاحظات بنفس الترجمة الحرفية للنص الوارد من التقرير الأمريكي .. وأي تكرار وهو ملاحظ بكثرة أو عدم مراعاة للأولويات أو سذاجة في الحكم على الأشخاص أو المؤسسات الإعلامية فذلك يعبر فقط عن التقرير الأمريكي وكتابه الذين تكلموا تارة بضمير الأمريكي المعادي لكل عربي وإسلامي وتكلموا تارة بضمير المراقب المحايد وربما المنتقد لسياسة أمريكا والمجموعة... والتقرير الأمريكي قدم لوزير الخارجية السابق بناء على طلبه شخصيا ( كولن باول ) ويحتوي على ثلاث تقارير : التقرير الأول الصادر عن أحد مراكز البحث الممولة بشكل كامل من الإدارة الأمريكية والتقرير الثاني وهو صادر عن الدائرة الإعلامية في الخارجية الأمريكية والتقرير الثالث أو النهائي أو الأخير وهو الصادر عن مكتب نائب وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط وسنرمز له بالتقرير الأخير والحقيقة أن معظمه تكرار للتقريرين الأول والثاني بجانب احتوائه ( الأخير ) على نص التقريرين بشكل شبه كامل !!!.. علما بان التقرير الأخير تم إرجاعه من قبل الوزير المقال باول لطوله الشديد 2800 صفحة وتم اختصاره وتحديثه بمعلومات جديدة وقدم للوزيرة الجديدة كوندليزا رايس في 1900 صفحة !!! .... ولكن كيف سرب هذا التقرير : من الطريف أن الذي سرب التقرير هو أحد الموظفين الصغار في الخارجية الأمريكية من أصول لاتينية بدون أي مقابل مالي حيث لم يكن مصنفا كتقرير شديد السرية حتى بداية عام 2005 فقد كان يعامل كتقرير سري مثل جميع التقارير الصادرة عن المكاتب و الأقسام في الخارجية الأمريكية دون حساسية مفرطة.

واليكم ألان مقتطفات من هذا التقرير دون اعتبار كما هو في نص التقرير الأمريكي لاعتبارات الأولوية أو التسلسل الزمني أو غير ذلك.

( يتبع )

حارث همام
03 Apr 2005, 09:30 PM
مقتطفات عامة من التقرير الأخير عن العربية والشرق والإذاعة ( المجموعة )

· جاء في التقرير الأخير أن المشاهد العربي عموما يظن أن هدف العربية هو منافسة قناة الجزيرة والدعاية لسياسة المملكة السعودية والحقيقة ورغم أن مواجهة ومنافسة الجزيرة سياسة استراتيجية متبعة لدى العربية إلا أن الهدف الأساسي يتجاوز علاقة القناتين والدولتين إلى هدفان أساسيان: أولهما تحسين صورة أمريكا في العالم العربي ( رغم وجود بعض التقارير والأخبار التي تظهر عكس ذلك بهدف التغطية ) واهم وسيلة غير مباشرة لتحقيق هذا الهدف هو تمجيد المبادئ والنماذج والقيم الأمريكية والغربية أما الهدف الثاني فهو تشويه صورة الإسلام ( رغم بعض التقارير والأخبار التي تظهر عكس ذلك وأيضا بهدف التغطية ) واهم وسيلة غير مباشرة لتحقيق هذا الهدف هو مهاجمة الثوابت والتيارات والرموز والأفكار الإسلامية الوسطية ومحاولة خلط المفاهيم والأحكام وجعل كل اصل إسلامي قابل للمناقشة والتغيير تدريجيا بجانب كم هائل من البرامج التحريرية المتدرجة الموجودة في المجموعة الذكية بشكل عام.

· نجحت المجموعة في إتباع السياسة التي اتبعتها الشرق الأوسط في التعامل مع الفكر الإسلامي فمن ناحية أعطت المجموعة مساحة صغيرة للأخبار والكتاب والتقارير والمقابلات الإسلامية وهي مساحة لا تتجاوز ال5% من المساحة الكلية لبرامج هذه الوسائل ولكن عالجت المجموعة هذا الأمر بجعل 90% من هذه المساحة الضيقة تحت سيطرة الفكرالاسلامي التنويري المنفتح على الثقافة الغربية .. وهكذا أظهرت المجموعة انفتاحها على الفكر الإسلامي بل استغلت هذا الانفتاح في الرد والتشكيك على الثوابت والرموز والثقافة الإسلامية الأصولية فعلى سبيل المثال أصبح رجل الدين العبيكان وخلال شهور عدة رجل الغلاف والسوبر ستار لكل أركان المجموعة بينما كان من المستحيل أن يأخذ هذا الدور رجال دين آخرين مثل المطلق أو العودة أو الحوالي أو بن جبرين رغم أن العبيكان له آراء متطرفة في القضايا الفقهية البعيدة عن السياسة والمجتمع فهو يحرم حلق اللحية ويحرم اختلاط الرجال بالنساء وغير ذلك من آراء الفقه الحنبلي .. عموما هذا لا يعني أن المجموعة لم تعطي أي مساحة للفكر الآخر بل أعطت ما يقارب أل 10% من المساحة الضيقة ( 5% ) لمشائخ الصحوة أمثال العودة والحوالي وكان ذلك مناسبا ومفيدا في نفي تهمة الرأي الواحد عن المجموعة.

· كما أثنى التقرير بإسهاب على التغطية الإعلامية لانتخابات العراق في المجموعة خصوصا العربية وعلى مساحة الإعلانات المهولة التي وفرتها العربية لتشجيع المشاركة الجماهيرية في الانتخابات والدعايات الخاصة بالأحزاب وأيضا نجحت العربية حسب التقرير الأخير في تهميش اثر مقاطعة السنة للانتخابات.

· جاء في التقرير الأخير أن العربية كانت رائدة في نقل أحداث العنف في العراق ولكن بعيون أمريكية : @ التقليل نسبيا من مشاهد وأخبار المدنيين العراقيين المصابين اثر الهجمات الأمريكية , @ التقليل من مشاهد وأخبار وأثار الهجمات التي تقوم بها المقاومة العراقية ضد قوات التحالف لإبقاء الروح المعنوية عالية لدى مؤيدي الاحتلال , @ تضخيم أخبار إصابة المدنيين العراقيين من آثار عمليات المقاومة لإثارة الحنق والكراهية ضد الفئات المقاومة @ والتضخيم من عمليات الجيش الأمريكي وأثرها ضد المقاومة في محاولة لهزيمة المقاومة معنويا ويكتفى كمثل على ذلك الاستشهاد بتغطية العربية لمأساة أبو غريب حيث كان الخبر لا يذاع كخبر أساسي في اليوم الأول بل كان الخبر الثاني أو الثالث حتى مرور 12 ساعة إخبارية حيث رأى المسئولين في العربية أنهم عكس جميع المحطات العالمية الإخبارية التي جعلت خبر اكتشاف عمليات تعذيب وإهانة الخبر الأول فاضطرت العربية حينذاك أن تجعله الخبر الأول .. ولكن عالجت العربية هذه المأساة الأمريكية التي لا يمكن تجاهلها بالتقليل ولو نسبيا منها وأيضا ببث عدة برامج في الأيام اللاحقة عن أعمال العنف التي مارسها نظام صدام سابقا للتغطية على الفضيحة الأمريكية رغم أن المتابعة والإحصائيات الرقمية كما ونوعا تشير أن صحيفة الشرق الأوسط كانت أكثر وسيلة إعلام عربية تمجد وتدافع عن صدام وجرائمه ونظامه حتى تاريخ نشوب الحرب الخليجية الثانية

· رفضت العربية إعطاء حيز لبرنامج ديني منذ نشأتها ومن طرائف الراشد انه علل ذلك لاحقا بان وجود برنامج ديني يحتم أن يكون مفتوحا للمسلمين والمسيحيين على وجه المساواة وهذا غير مناسب حاليا لأنه مثير ومستفز للمتشددين المسلمين.

· سجلت العربية والمجموعة بشكل عام نجاح في التعامل مع أخبار وبيانات الإنترنت فكل بيان يوصم المسلمين والجماعات الإسلامية بالتطرف أو يشجع الطائفية يقبل دون مناقشة أو تثبت حتى لو كان مجرد سطور مكتوبة في أي موقع أو بريد إلكتروني ( مثال ذلك البيانات المنسوبة للزرقاوي خصوصا المحرضة ضد الشيعة ) ولكن أي بيان ليس من مصلحة أمريكا أن ينشر يكذب مباشرة حتى لو كان مصور وموثق ( مثال ذلك اعتراف أحد المسلحين صوتا وصورة بتفجير موكب الحريري لان هذا البيان لا يتفق مع المصلحة الإسرائيلية التي تحمل سوريا مسؤولية التفجير ).

· سجلت المجموعة وحسب التقرير الأخير سبق في الانفتاح على الغرب ونشر الثقافة ومبادئ الحياة اللانمطية ؟؟ فعلى مستوى الأديان سجلت المجموعة عدلا في التعامل مع الديانات المختلفة والمذاهب ( ماعدا الإذاعة ) أما البرامج الترفيهية والشبابية فنجحت المجموعة في تغيير مستوى الحرية في الخليج وأصبحت الصور النسائية هي سيدة الموقف في الصحافة السعودية التي كانت ترفض ذلك سابقا أما البرامج الحية خصوصا الشبابية شجعت النساء خصوصا في التعبير عن رفضهم للقيود المفروضة عليهم من قبل المؤسسات الدينية الرسمية والشعبية .. المجموعة فتحت آفاق للشباب العربي و الخليجي لكي يكون جزا من الشباب العالمي.

· في نفس السياق جاء شكر وثناء على النمط المطور الانفتاحي المتعلق بقنوات أل mbc 1,2,3,4 التي وحسب التقرير الأخير قدمت هذه القنوات النموذج الأمريكي الثقافي والترفيهي بعباءة عربية وأحيانا بدون عباءة ( مترجم حرفيا حسب نص التقرير ) بل تفوقت هذه القنوات على القنوات اللبنانية المتحررة مثل المستقلة وال lbc التي كانتا اقل ذكاء في التعامل مع المتلقي العربي حيث تم استفزاز كثير من المشاهدين بصورة مباشرة عكس برامج المجموعة التي راعت التدرج والاستفادة من الواجهات الدينية رغم أن القنوات اللبنانية ذات حس وطني ملموس مقارنة بالعربية.

· كما جاء ثناء متكرر لنوعية البرامج والقنوات الجديدة التي بثتها العربية حديثا مثل القناة الثالثة للأطفال والرابعة لتعميم النموذج الأمريكي وقبل ذلك طبعا القناة 2 التي تنشر الأفلام الأمريكية على مدار الساعة.

· كما نجحت المجموعة ليس في محاربة التطرف الإسلامي وحسب بل في توظيف الإرهاب لمحاربة أصول دينية كانت لا تقبل النقاش سابقا بين المسلمين عن طريق الربط بين هذه الأصول والثوابت الإسلامية والعمليات الإرهابية.

· من الطرائف التي يذكرها التقرير عن العربية هو التركيز الغير مبرر ( حسب التقرير ) على قضايا التنجيم والفلك والتنبؤات نهاية 2004 في العربية والشرق خصوصا سواء عن طريق التقارير أو المقابلات أو البرامج المتبادلة أو حتى الفتاوى الدينية المختارة.

· كما يمتدح التقرير أسلوب التعامل مع الشخصيات المعارضة للفكر الأمريكي والغربي بشكل عام سواء الإسلاميين أو الوطنيين حيث تتجاهل المجموعة وتتجنب إعطائهم مساحة تذكر بل هناك قائمة لدى المجموعة ( قائمة سوداء ) خصوصا لبعض رجال الدين ممن يسمون بشيوخ الصحوة في السعودية رغم ظهور بعضهم في القناة الرسمية وقنوات أخرى مثل المجد .. كما أن هناك قائمة لشخصيات غير خليجية مرفوضة تماما أهمها في نظر الراشد هو عبد الباري عطوان الذي تعتبر استضافته حسب تعبير الراشد انتحار مهني.

· مع التظاهرة الحاشدة التي نظمها حزب الله في بيروت حاولت العربية قدر الاستطاعة بتقليل شان هذه المظاهرة فمثلا ذكرت العربية في البداية أن المتظاهرين أكثر من 100 ألف رغم أنهم في تقدير الموالاة كانوا مليون ونصف واقل التقديرات كانت من المعارضة بأقل من مليون بينما شهدت وسائل الإعلام الغربية والوكالات بان التظاهرة كانت الأكبر في لبنان على الإطلاق وقدرت العدد بالمليون أو أكثر قليلا طبعا العربية اضطرت لاحقا لتغيير الخبر إلى مظاهرة حاشدة بعد أن أصبحت نشازا بين وسائل الإعلام العالمية والعربية.

· نجحت المجموعة وحسب التقرير الأخير في تصحيح المفردات الإعلامية حيث كانت السباقة عربيا لاستخدام لفظ انتحاري , وجماعات إرهابية بدل نضالية وغير ذلك من المصطلحات التي تناسب المزاج الأمريكي.

· نجحت المجموعة في التعامل المرن مع الشيعة فرغم أن الراشد كان يهاجمهم بسبب وبدون سبب سابقا إلا أنهم اليوم هم القيادات الشرعية المعتدلة والديمقراطية في العراق حيث كانوا ركيزة أساسية في دعم الأجندة الأميركية بينما لازال النقد المبطن وتصيد الأخطاء من نصيب التيار الصدري في العراق وحزب الله في لبنان لان أمريكا لازالت في نظرهم الشيطان الأكبر.

· نجحت العربية وقبلها الشرق الأوسط حسب التقرير الأخير في توجيه المتلقي العربي لمناقشة القضايا الخلافية التي تطالب الإدارة الأمريكية بتغييرها عبر برامج مختلفة تحت ستار حرية الرأي حيث ناقشت هذه البرامج أصول كانت خطوط حمراء سابقا لدى الخليجيين بل من المسلي أن برنامج في العربية مخصص للتصويت واستطلاع رأي المشاهد ناقش أمورا لم تكن من أولويات الإدارة الأمريكية مثل قضية الهاتف النقال المزود بكاميرا وغير ذلك من الأمور السطحية.



ملاحظات عامة في التقرير عن الكاتبين ( الراشد والربعي )

· ذكر التقرير الأخير عدة ملاحظات عن الراشد والربعي ( لا تختلف في أهدافها وأطرها العامة عن أهداف المجموعة الأمريكية الذكية ) تركزت معظمها عن الراشد كونه كاتب مساند للاطروحات الأمريكية ولكن يتميز عن الربعي كونه صاحب سلطة إعلامية ذات نفوذ في العالم العربي .. ومن الملاحظ أن التقرير وصف الراشد بالضعف في الحوارات التلفزيونية الحية لذلك هو يتجنب ذلك قدر الاستطاعة .. لكن هذا الوصف لا يتعارض مع المصلحة الأمريكية في نظر التقرير كون الراشد يمتلك إمكانات متعددة أهمها الوضوح في الرؤية المشتركة مع ثقافة الإدارة.. فمما يثني به التقرير على الراشد انه استطاع رسم سياسة دكتاتورية ذكية في إقصاء الآخر ومحاربة كل فكر إسلامي مهما كان بعيدا عن الجهاد فضلا عن التطرف فسابقيه من الكتاب ورؤساء التحرير كانوا إما يمنعون الفكر الإسلامي نهائيا أو يقبلونه بشكل حيادي وكلاهما مخطيء ( في نظر التقرير ) أما الراشد فقد سمح في جميع المؤسسات التي أدارها بفكر وطرح إسلامي لا يتجاوز 5% من مجموع البرامج على أن تكون المساحة المعطاة للفكر المتطرف ( في نظر الراشد والإدارة الأمريكية ) لا تتجاوز الـ10% من المساحة الإسلامية أي 0.5 % من البرامج عامة أما أل 90% من المساحة الإسلامية أي 04.5 % فهي مخصصة للفكر الإسلامي التنويري الذي غالبا لا يتعارض مع الثقافة الأمريكية والمبادئ الغربية وطبقت نفس هذه القاعدة على المشاركات الجماهيرية في الشرق الأوسط.

· كما ساهم الراشد في وضع سياسة ومنهج مشابه لازال متبعا في الشرق الأوسط رغم رحيله عنها في مسألة المشاركات من جمهور القراء فعلى سبيل المثال عشرات المقالات من القراء كتبت عن بيانات الإنترنت التي تتبنى فيها الجماعات الإسلامية عمليات ضد قوات الاحتلال في العراق ومحور هذه المقالات يتساءل هل الإدارة الأمريكية صاحبة التكنولوجيات العظيمة غير قادرة على معرفة مصدر من ينشر ويبث تلك المواقع وهل الإدارة الأمريكية لا تستطيع على الأقل حجب هذه المواقع وإيقافها خصوصا أن الإدارة حينما تم من قبل القراصنة ( هكرز ) نشر فيروسات على الشبكة العنكبوتية استطاعت الوصول إليهم وهم في السجن الآن أليس الإرهاب الإسلامي أكثر خطرا على أمريكا من هؤلاء ؟؟ إذا حسب المشاركات هل الإدارة الأمريكية تساهم أو تستفيد على الأقل من وجود هذه المواقع إن لم تكن تديرها حسب رأي بعض الكتاب ؟؟؟؟؟ الإجابة أن الراشد ومن خلفه رفضوا 99% من هذه المقالات وآلاف غيرها لمواضيع مختلفة لأنهم يرفضون ويسخرون من فكرة المؤامرة إن كانت متعلقة بأمريكا وإسرائيل ومعظم المشاركات المكتوبة أو الحية التي يسمح لها هي التي تتفق مع الفكر الأمريكي والمجموعة .. والجواب العملي على من يتصل للاستفسار عن مقاله أن الصحيفة ذكرت أن النشر أو عدمه حق للصحيفة دون الحاجة لإبداء أسباب .. نفس المنهج اتبعه الراشد في العربية وأبعدها عن المشاركات الشعبية المناهضة للغرب ماعدا طبعا الحد القليل الذي يثبت للسذج من المتلقين وهم كثر ( حسب التقرير ) في العالم العربي أن القناة منفتحة لجميع الآراء كما عامل الراشد حسب التقرير موظفيه بصورة غير ديمقراطية رغم تكراره خلال الحديث العام لأطر وهمية عن المصداقية والشفافية وحرية الرأي لكن كثير من السياسات التي وضعها في الشرق والعربية المخالفة للديمقراطية وحرية الرأي كان يقوم بتسريبها عن طريق بعض موظفيه.

· كما يذكر التقرير الأخير أن كثير من الكتاب العرب يتطلعون بخشوع لدور مشابه لدور الراشد والربعي لاعتقادهم أن الثقافة الأمريكية ستكون العقيدة الأقوى في السنوات القادمة ورغم تعاون القسم الإعلامي في الخارجية مع بعضهم إلا أن التعامل مع الجميع غير مستساغ لعدة أسباب أولها أن بعضهم رغم الحماسة إلا أن أدائه ضعيف ومشوه أمثال ابوالسمح والذايدي وغيريهما وثانيا قد يكون الاهتمام بالنوعية أو النتيجة أكثر نفعا واقل ضررا في لفت أنظار المتلقي العربي.

· لماذا التركيز على الكاتبان : برر التقرير ذلك كونهما مشروع نموذجي لغيرهما ويمتلكان الهمة والإرادة الكافية لأمركة العقل العربي .... كما يتميز الراشد والربعي بعدم تقاضيهما أي أجور مالية من قبل الخارجية لقاء خدماتهما الجمة التي فاقت آثارها مئات الملايين صرفت ولازالت تصرف في تلميع صورة أمريكا وان كان التقرير يستدرك أن مساعدات معنوية ولوجستية قدمت لهما مثل التوصية لتقلد الربعي مناصب في الكويت وتخصيص كثير من المقابلات سواء للرئيس بوش أو غيره من المسئولين مع الراشد في الشرق والعربية كنوع من المكافئة رغم أن التقرير يعترف أن هذه اللقاءات ربما كانت أكثر أثرا لو تمت من خلال الجزيرة التي تتمتع بمصداقية لدى المشاهد العربي.

· كما نجح الكاتبان في تقديم الثقافة الإسلامية الأصلية في بوتقة واحدة بصورة متطرفة لا تقبل إلا التفسير الشخصي لهما حيث أن جميع أحكام الإسلام وثوابته قابلة للمناقشة والتطوير والمسخ إذا كانت مخالفة للثقافة الغربية وأي شخص يخالف ذلك فلابد أن يوصف ولو بصورة غير مباشرة بالتطرف والظلامية وهذا عكس المبدأ اللذان يدعوان له من التسامح وحرية الرأي وتقبل الآخر بينما تبقى الثوابت الغربية مقدسة لا تقبل المناقشة سواء كانت ثوابث اجتماعية كإختلاط الجنسين أو ثوابت سياسية مثل حق الدول الخمس في الفيتو والتسلح النووي رغم مخالفة ذلك للديمقراطية التي خلقها ويتبناها الغرب.

· ومن طرائف التقرير الأخير وهي كثيرة انه يمتدح ويسخر في نفس الوقت من بعض الكتاب السعويين أمثال الموسى والشريان لانهما يحاولان التعامل بشفافية وكثير من الحيادية مع الفكر الإسلامي وتياراته ( وكأن ذلك عيبا ) رغم أنهما يحملان كثير من المبادئ والأفكار الغربية التنويرية عكس الراشد والربعي اللذان اتخذا المنهج المناهض بشدة لكل ما هو إسلامي.

· من مواهب الكاتبين قدرتهما على المراوغة فلو سالا عن تخصصهما في مهاجمة الرموز والتيارات و الجماعات والاحزاب الإسلامية لأجابا أنهما يملكان وبالوثائق كتابات تمتدح بعض جوانب هذه الجهة أو تلك من الأحزاب والجماعات والتيارات الإسلامية ولكن البحث العملي يثبت غير ذلك ( مثلا ) في كتابتهما عن حماس وليس حصرا نجد المدح الوحيد هو المتعلق بوقف عملياتها ضد قوات الاحتلال الإسرائيلية.

· حتى المواقف المحرجة التي تصيب وتحرك جميع القوى العربية من حكومات وشعوب وقوى إعلامية وثقافية ودينية يستطيع الكاتبان الإلتفاف والتعامل مع هذه المواقف والاحداث بمرونة فمثلا حينما اغتالت القوات الإسرائيلية الشيخ احمد ياسين لم يستطع الكاتبان والمجموعة بشكل عام الخروج عن إجماع جميع القوى العربية والإسلامية شعوبا وحكومات ومثقفين وسمحا لنفسيهما بقدر معين من التماشي مع دعوات استنكار هذه العملية بل جاء فيما كتباه ما يدل على معاتبة القيادة الإسرائيلية لكن من يجمع الكتابات والبرامج اللاحقة للكاتبان والمجموعة يجد تركيز على أخطاء حماس وتجريم العمل المسلح النضالي كونه ضيع فرصا عديدة على الفلسطينيين وغير ذلك مما يعتبر تعديلا وعودة للمسار الأصلي …. أما القتل الأسبوعي الذي يطال طلبة المدارس والأطفال الفلسطينيين والمؤسسات الشعبية والثقافية وتدمير الاقتصاد فكان مصير كثير منه التجاهل أو الخبر لمرة واحدة فقط أو ربطه بأعمال مشابهة من قبل الفلسطينيين.

· ومن طرائف الراشد انه أمر بتغطية دقيقة وشاملة ومفصلة لكل ما يتعلق بالمعارضة اللبنانية بعد مقتل الحريري إلا بعض الأخبار التي رفض التركيز عليها مثل القداس المسيحي المتكرر في الكنائس اللبنانية على روح الحريري والتي حضرته زوجة الحريري وأقاربه وغير ذلك من الأخبار التي اعتبرها الراشد لا تمثل مصلحة في رسم صورة جميلة للحريري في دول الخليج.

حارث همام
03 Apr 2005, 09:31 PM
مقتطفات عامة من التقرير الأخير عن العربية والشرق والإذاعة ( المجموعة )

· جاء في التقرير الأخير أن المشاهد العربي عموما يظن أن هدف العربية هو منافسة قناة الجزيرة والدعاية لسياسة المملكة السعودية والحقيقة ورغم أن مواجهة ومنافسة الجزيرة سياسة استراتيجية متبعة لدى العربية إلا أن الهدف الأساسي يتجاوز علاقة القناتين والدولتين إلى هدفان أساسيان: أولهما تحسين صورة أمريكا في العالم العربي ( رغم وجود بعض التقارير والأخبار التي تظهر عكس ذلك بهدف التغطية ) واهم وسيلة غير مباشرة لتحقيق هذا الهدف هو تمجيد المبادئ والنماذج والقيم الأمريكية والغربية أما الهدف الثاني فهو تشويه صورة الإسلام ( رغم بعض التقارير والأخبار التي تظهر عكس ذلك وأيضا بهدف التغطية ) واهم وسيلة غير مباشرة لتحقيق هذا الهدف هو مهاجمة الثوابت والتيارات والرموز والأفكار الإسلامية الوسطية ومحاولة خلط المفاهيم والأحكام وجعل كل اصل إسلامي قابل للمناقشة والتغيير تدريجيا بجانب كم هائل من البرامج التحريرية المتدرجة الموجودة في المجموعة الذكية بشكل عام.

· نجحت المجموعة في إتباع السياسة التي اتبعتها الشرق الأوسط في التعامل مع الفكر الإسلامي فمن ناحية أعطت المجموعة مساحة صغيرة للأخبار والكتاب والتقارير والمقابلات الإسلامية وهي مساحة لا تتجاوز ال5% من المساحة الكلية لبرامج هذه الوسائل ولكن عالجت المجموعة هذا الأمر بجعل 90% من هذه المساحة الضيقة تحت سيطرة الفكرالاسلامي التنويري المنفتح على الثقافة الغربية .. وهكذا أظهرت المجموعة انفتاحها على الفكر الإسلامي بل استغلت هذا الانفتاح في الرد والتشكيك على الثوابت والرموز والثقافة الإسلامية الأصولية فعلى سبيل المثال أصبح رجل الدين العبيكان وخلال شهور عدة رجل الغلاف والسوبر ستار لكل أركان المجموعة بينما كان من المستحيل أن يأخذ هذا الدور رجال دين آخرين مثل المطلق أو العودة أو الحوالي أو بن جبرين رغم أن العبيكان له آراء متطرفة في القضايا الفقهية البعيدة عن السياسة والمجتمع فهو يحرم حلق اللحية ويحرم اختلاط الرجال بالنساء وغير ذلك من آراء الفقه الحنبلي .. عموما هذا لا يعني أن المجموعة لم تعطي أي مساحة للفكر الآخر بل أعطت ما يقارب أل 10% من المساحة الضيقة ( 5% ) لمشائخ الصحوة أمثال العودة والحوالي وكان ذلك مناسبا ومفيدا في نفي تهمة الرأي الواحد عن المجموعة.

· كما أثنى التقرير بإسهاب على التغطية الإعلامية لانتخابات العراق في المجموعة خصوصا العربية وعلى مساحة الإعلانات المهولة التي وفرتها العربية لتشجيع المشاركة الجماهيرية في الانتخابات والدعايات الخاصة بالأحزاب وأيضا نجحت العربية حسب التقرير الأخير في تهميش اثر مقاطعة السنة للانتخابات.

· جاء في التقرير الأخير أن العربية كانت رائدة في نقل أحداث العنف في العراق ولكن بعيون أمريكية : @ التقليل نسبيا من مشاهد وأخبار المدنيين العراقيين المصابين اثر الهجمات الأمريكية , @ التقليل من مشاهد وأخبار وأثار الهجمات التي تقوم بها المقاومة العراقية ضد قوات التحالف لإبقاء الروح المعنوية عالية لدى مؤيدي الاحتلال , @ تضخيم أخبار إصابة المدنيين العراقيين من آثار عمليات المقاومة لإثارة الحنق والكراهية ضد الفئات المقاومة @ والتضخيم من عمليات الجيش الأمريكي وأثرها ضد المقاومة في محاولة لهزيمة المقاومة معنويا ويكتفى كمثل على ذلك الاستشهاد بتغطية العربية لمأساة أبو غريب حيث كان الخبر لا يذاع كخبر أساسي في اليوم الأول بل كان الخبر الثاني أو الثالث حتى مرور 12 ساعة إخبارية حيث رأى المسئولين في العربية أنهم عكس جميع المحطات العالمية الإخبارية التي جعلت خبر اكتشاف عمليات تعذيب وإهانة الخبر الأول فاضطرت العربية حينذاك أن تجعله الخبر الأول .. ولكن عالجت العربية هذه المأساة الأمريكية التي لا يمكن تجاهلها بالتقليل ولو نسبيا منها وأيضا ببث عدة برامج في الأيام اللاحقة عن أعمال العنف التي مارسها نظام صدام سابقا للتغطية على الفضيحة الأمريكية رغم أن المتابعة والإحصائيات الرقمية كما ونوعا تشير أن صحيفة الشرق الأوسط كانت أكثر وسيلة إعلام عربية تمجد وتدافع عن صدام وجرائمه ونظامه حتى تاريخ نشوب الحرب الخليجية الثانية

· رفضت العربية إعطاء حيز لبرنامج ديني منذ نشأتها ومن طرائف الراشد انه علل ذلك لاحقا بان وجود برنامج ديني يحتم أن يكون مفتوحا للمسلمين والمسيحيين على وجه المساواة وهذا غير مناسب حاليا لأنه مثير ومستفز للمتشددين المسلمين.

· سجلت العربية والمجموعة بشكل عام نجاح في التعامل مع أخبار وبيانات الإنترنت فكل بيان يوصم المسلمين والجماعات الإسلامية بالتطرف أو يشجع الطائفية يقبل دون مناقشة أو تثبت حتى لو كان مجرد سطور مكتوبة في أي موقع أو بريد إلكتروني ( مثال ذلك البيانات المنسوبة للزرقاوي خصوصا المحرضة ضد الشيعة ) ولكن أي بيان ليس من مصلحة أمريكا أن ينشر يكذب مباشرة حتى لو كان مصور وموثق ( مثال ذلك اعتراف أحد المسلحين صوتا وصورة بتفجير موكب الحريري لان هذا البيان لا يتفق مع المصلحة الإسرائيلية التي تحمل سوريا مسؤولية التفجير ).

· سجلت المجموعة وحسب التقرير الأخير سبق في الانفتاح على الغرب ونشر الثقافة ومبادئ الحياة اللانمطية ؟؟ فعلى مستوى الأديان سجلت المجموعة عدلا في التعامل مع الديانات المختلفة والمذاهب ( ماعدا الإذاعة ) أما البرامج الترفيهية والشبابية فنجحت المجموعة في تغيير مستوى الحرية في الخليج وأصبحت الصور النسائية هي سيدة الموقف في الصحافة السعودية التي كانت ترفض ذلك سابقا أما البرامج الحية خصوصا الشبابية شجعت النساء خصوصا في التعبير عن رفضهم للقيود المفروضة عليهم من قبل المؤسسات الدينية الرسمية والشعبية .. المجموعة فتحت آفاق للشباب العربي و الخليجي لكي يكون جزا من الشباب العالمي.

· في نفس السياق جاء شكر وثناء على النمط المطور الانفتاحي المتعلق بقنوات أل mbc 1,2,3,4 التي وحسب التقرير الأخير قدمت هذه القنوات النموذج الأمريكي الثقافي والترفيهي بعباءة عربية وأحيانا بدون عباءة ( مترجم حرفيا حسب نص التقرير ) بل تفوقت هذه القنوات على القنوات اللبنانية المتحررة مثل المستقلة وال lbc التي كانتا اقل ذكاء في التعامل مع المتلقي العربي حيث تم استفزاز كثير من المشاهدين بصورة مباشرة عكس برامج المجموعة التي راعت التدرج والاستفادة من الواجهات الدينية رغم أن القنوات اللبنانية ذات حس وطني ملموس مقارنة بالعربية.

· كما جاء ثناء متكرر لنوعية البرامج والقنوات الجديدة التي بثتها العربية حديثا مثل القناة الثالثة للأطفال والرابعة لتعميم النموذج الأمريكي وقبل ذلك طبعا القناة 2 التي تنشر الأفلام الأمريكية على مدار الساعة.

· كما نجحت المجموعة ليس في محاربة التطرف الإسلامي وحسب بل في توظيف الإرهاب لمحاربة أصول دينية كانت لا تقبل النقاش سابقا بين المسلمين عن طريق الربط بين هذه الأصول والثوابت الإسلامية والعمليات الإرهابية.

· من الطرائف التي يذكرها التقرير عن العربية هو التركيز الغير مبرر ( حسب التقرير ) على قضايا التنجيم والفلك والتنبؤات نهاية 2004 في العربية والشرق خصوصا سواء عن طريق التقارير أو المقابلات أو البرامج المتبادلة أو حتى الفتاوى الدينية المختارة.

· كما يمتدح التقرير أسلوب التعامل مع الشخصيات المعارضة للفكر الأمريكي والغربي بشكل عام سواء الإسلاميين أو الوطنيين حيث تتجاهل المجموعة وتتجنب إعطائهم مساحة تذكر بل هناك قائمة لدى المجموعة ( قائمة سوداء ) خصوصا لبعض رجال الدين ممن يسمون بشيوخ الصحوة في السعودية رغم ظهور بعضهم في القناة الرسمية وقنوات أخرى مثل المجد .. كما أن هناك قائمة لشخصيات غير خليجية مرفوضة تماما أهمها في نظر الراشد هو عبد الباري عطوان الذي تعتبر استضافته حسب تعبير الراشد انتحار مهني.

· مع التظاهرة الحاشدة التي نظمها حزب الله في بيروت حاولت العربية قدر الاستطاعة بتقليل شان هذه المظاهرة فمثلا ذكرت العربية في البداية أن المتظاهرين أكثر من 100 ألف رغم أنهم في تقدير الموالاة كانوا مليون ونصف واقل التقديرات كانت من المعارضة بأقل من مليون بينما شهدت وسائل الإعلام الغربية والوكالات بان التظاهرة كانت الأكبر في لبنان على الإطلاق وقدرت العدد بالمليون أو أكثر قليلا طبعا العربية اضطرت لاحقا لتغيير الخبر إلى مظاهرة حاشدة بعد أن أصبحت نشازا بين وسائل الإعلام العالمية والعربية.

· نجحت المجموعة وحسب التقرير الأخير في تصحيح المفردات الإعلامية حيث كانت السباقة عربيا لاستخدام لفظ انتحاري , وجماعات إرهابية بدل نضالية وغير ذلك من المصطلحات التي تناسب المزاج الأمريكي.

· نجحت المجموعة في التعامل المرن مع الشيعة فرغم أن الراشد كان يهاجمهم بسبب وبدون سبب سابقا إلا أنهم اليوم هم القيادات الشرعية المعتدلة والديمقراطية في العراق حيث كانوا ركيزة أساسية في دعم الأجندة الأميركية بينما لازال النقد المبطن وتصيد الأخطاء من نصيب التيار الصدري في العراق وحزب الله في لبنان لان أمريكا لازالت في نظرهم الشيطان الأكبر.

· نجحت العربية وقبلها الشرق الأوسط حسب التقرير الأخير في توجيه المتلقي العربي لمناقشة القضايا الخلافية التي تطالب الإدارة الأمريكية بتغييرها عبر برامج مختلفة تحت ستار حرية الرأي حيث ناقشت هذه البرامج أصول كانت خطوط حمراء سابقا لدى الخليجيين بل من المسلي أن برنامج في العربية مخصص للتصويت واستطلاع رأي المشاهد ناقش أمورا لم تكن من أولويات الإدارة الأمريكية مثل قضية الهاتف النقال المزود بكاميرا وغير ذلك من الأمور السطحية.



ملاحظات عامة في التقرير عن الكاتبين ( الراشد والربعي )

· ذكر التقرير الأخير عدة ملاحظات عن الراشد والربعي ( لا تختلف في أهدافها وأطرها العامة عن أهداف المجموعة الأمريكية الذكية ) تركزت معظمها عن الراشد كونه كاتب مساند للاطروحات الأمريكية ولكن يتميز عن الربعي كونه صاحب سلطة إعلامية ذات نفوذ في العالم العربي .. ومن الملاحظ أن التقرير وصف الراشد بالضعف في الحوارات التلفزيونية الحية لذلك هو يتجنب ذلك قدر الاستطاعة .. لكن هذا الوصف لا يتعارض مع المصلحة الأمريكية في نظر التقرير كون الراشد يمتلك إمكانات متعددة أهمها الوضوح في الرؤية المشتركة مع ثقافة الإدارة.. فمما يثني به التقرير على الراشد انه استطاع رسم سياسة دكتاتورية ذكية في إقصاء الآخر ومحاربة كل فكر إسلامي مهما كان بعيدا عن الجهاد فضلا عن التطرف فسابقيه من الكتاب ورؤساء التحرير كانوا إما يمنعون الفكر الإسلامي نهائيا أو يقبلونه بشكل حيادي وكلاهما مخطيء ( في نظر التقرير ) أما الراشد فقد سمح في جميع المؤسسات التي أدارها بفكر وطرح إسلامي لا يتجاوز 5% من مجموع البرامج على أن تكون المساحة المعطاة للفكر المتطرف ( في نظر الراشد والإدارة الأمريكية ) لا تتجاوز الـ10% من المساحة الإسلامية أي 0.5 % من البرامج عامة أما أل 90% من المساحة الإسلامية أي 04.5 % فهي مخصصة للفكر الإسلامي التنويري الذي غالبا لا يتعارض مع الثقافة الأمريكية والمبادئ الغربية وطبقت نفس هذه القاعدة على المشاركات الجماهيرية في الشرق الأوسط.

· كما ساهم الراشد في وضع سياسة ومنهج مشابه لازال متبعا في الشرق الأوسط رغم رحيله عنها في مسألة المشاركات من جمهور القراء فعلى سبيل المثال عشرات المقالات من القراء كتبت عن بيانات الإنترنت التي تتبنى فيها الجماعات الإسلامية عمليات ضد قوات الاحتلال في العراق ومحور هذه المقالات يتساءل هل الإدارة الأمريكية صاحبة التكنولوجيات العظيمة غير قادرة على معرفة مصدر من ينشر ويبث تلك المواقع وهل الإدارة الأمريكية لا تستطيع على الأقل حجب هذه المواقع وإيقافها خصوصا أن الإدارة حينما تم من قبل القراصنة ( هكرز ) نشر فيروسات على الشبكة العنكبوتية استطاعت الوصول إليهم وهم في السجن الآن أليس الإرهاب الإسلامي أكثر خطرا على أمريكا من هؤلاء ؟؟ إذا حسب المشاركات هل الإدارة الأمريكية تساهم أو تستفيد على الأقل من وجود هذه المواقع إن لم تكن تديرها حسب رأي بعض الكتاب ؟؟؟؟؟ الإجابة أن الراشد ومن خلفه رفضوا 99% من هذه المقالات وآلاف غيرها لمواضيع مختلفة لأنهم يرفضون ويسخرون من فكرة المؤامرة إن كانت متعلقة بأمريكا وإسرائيل ومعظم المشاركات المكتوبة أو الحية التي يسمح لها هي التي تتفق مع الفكر الأمريكي والمجموعة .. والجواب العملي على من يتصل للاستفسار عن مقاله أن الصحيفة ذكرت أن النشر أو عدمه حق للصحيفة دون الحاجة لإبداء أسباب .. نفس المنهج اتبعه الراشد في العربية وأبعدها عن المشاركات الشعبية المناهضة للغرب ماعدا طبعا الحد القليل الذي يثبت للسذج من المتلقين وهم كثر ( حسب التقرير ) في العالم العربي أن القناة منفتحة لجميع الآراء كما عامل الراشد حسب التقرير موظفيه بصورة غير ديمقراطية رغم تكراره خلال الحديث العام لأطر وهمية عن المصداقية والشفافية وحرية الرأي لكن كثير من السياسات التي وضعها في الشرق والعربية المخالفة للديمقراطية وحرية الرأي كان يقوم بتسريبها عن طريق بعض موظفيه.

· كما يذكر التقرير الأخير أن كثير من الكتاب العرب يتطلعون بخشوع لدور مشابه لدور الراشد والربعي لاعتقادهم أن الثقافة الأمريكية ستكون العقيدة الأقوى في السنوات القادمة ورغم تعاون القسم الإعلامي في الخارجية مع بعضهم إلا أن التعامل مع الجميع غير مستساغ لعدة أسباب أولها أن بعضهم رغم الحماسة إلا أن أدائه ضعيف ومشوه أمثال ابوالسمح والذايدي وغيريهما وثانيا قد يكون الاهتمام بالنوعية أو النتيجة أكثر نفعا واقل ضررا في لفت أنظار المتلقي العربي.

· لماذا التركيز على الكاتبان : برر التقرير ذلك كونهما مشروع نموذجي لغيرهما ويمتلكان الهمة والإرادة الكافية لأمركة العقل العربي .... كما يتميز الراشد والربعي بعدم تقاضيهما أي أجور مالية من قبل الخارجية لقاء خدماتهما الجمة التي فاقت آثارها مئات الملايين صرفت ولازالت تصرف في تلميع صورة أمريكا وان كان التقرير يستدرك أن مساعدات معنوية ولوجستية قدمت لهما مثل التوصية لتقلد الربعي مناصب في الكويت وتخصيص كثير من المقابلات سواء للرئيس بوش أو غيره من المسئولين مع الراشد في الشرق والعربية كنوع من المكافئة رغم أن التقرير يعترف أن هذه اللقاءات ربما كانت أكثر أثرا لو تمت من خلال الجزيرة التي تتمتع بمصداقية لدى المشاهد العربي.

· كما نجح الكاتبان في تقديم الثقافة الإسلامية الأصلية في بوتقة واحدة بصورة متطرفة لا تقبل إلا التفسير الشخصي لهما حيث أن جميع أحكام الإسلام وثوابته قابلة للمناقشة والتطوير والمسخ إذا كانت مخالفة للثقافة الغربية وأي شخص يخالف ذلك فلابد أن يوصف ولو بصورة غير مباشرة بالتطرف والظلامية وهذا عكس المبدأ اللذان يدعوان له من التسامح وحرية الرأي وتقبل الآخر بينما تبقى الثوابت الغربية مقدسة لا تقبل المناقشة سواء كانت ثوابث اجتماعية كإختلاط الجنسين أو ثوابت سياسية مثل حق الدول الخمس في الفيتو والتسلح النووي رغم مخالفة ذلك للديمقراطية التي خلقها ويتبناها الغرب.

· ومن طرائف التقرير الأخير وهي كثيرة انه يمتدح ويسخر في نفس الوقت من بعض الكتاب السعويين أمثال الموسى والشريان لانهما يحاولان التعامل بشفافية وكثير من الحيادية مع الفكر الإسلامي وتياراته ( وكأن ذلك عيبا ) رغم أنهما يحملان كثير من المبادئ والأفكار الغربية التنويرية عكس الراشد والربعي اللذان اتخذا المنهج المناهض بشدة لكل ما هو إسلامي.

· من مواهب الكاتبين قدرتهما على المراوغة فلو سالا عن تخصصهما في مهاجمة الرموز والتيارات و الجماعات والاحزاب الإسلامية لأجابا أنهما يملكان وبالوثائق كتابات تمتدح بعض جوانب هذه الجهة أو تلك من الأحزاب والجماعات والتيارات الإسلامية ولكن البحث العملي يثبت غير ذلك ( مثلا ) في كتابتهما عن حماس وليس حصرا نجد المدح الوحيد هو المتعلق بوقف عملياتها ضد قوات الاحتلال الإسرائيلية.

· حتى المواقف المحرجة التي تصيب وتحرك جميع القوى العربية من حكومات وشعوب وقوى إعلامية وثقافية ودينية يستطيع الكاتبان الإلتفاف والتعامل مع هذه المواقف والاحداث بمرونة فمثلا حينما اغتالت القوات الإسرائيلية الشيخ احمد ياسين لم يستطع الكاتبان والمجموعة بشكل عام الخروج عن إجماع جميع القوى العربية والإسلامية شعوبا وحكومات ومثقفين وسمحا لنفسيهما بقدر معين من التماشي مع دعوات استنكار هذه العملية بل جاء فيما كتباه ما يدل على معاتبة القيادة الإسرائيلية لكن من يجمع الكتابات والبرامج اللاحقة للكاتبان والمجموعة يجد تركيز على أخطاء حماس وتجريم العمل المسلح النضالي كونه ضيع فرصا عديدة على الفلسطينيين وغير ذلك مما يعتبر تعديلا وعودة للمسار الأصلي …. أما القتل الأسبوعي الذي يطال طلبة المدارس والأطفال الفلسطينيين والمؤسسات الشعبية والثقافية وتدمير الاقتصاد فكان مصير كثير منه التجاهل أو الخبر لمرة واحدة فقط أو ربطه بأعمال مشابهة من قبل الفلسطينيين.

· ومن طرائف الراشد انه أمر بتغطية دقيقة وشاملة ومفصلة لكل ما يتعلق بالمعارضة اللبنانية بعد مقتل الحريري إلا بعض الأخبار التي رفض التركيز عليها مثل القداس المسيحي المتكرر في الكنائس اللبنانية على روح الحريري والتي حضرته زوجة الحريري وأقاربه وغير ذلك من الأخبار التي اعتبرها الراشد لا تمثل مصلحة في رسم صورة جميلة للحريري في دول الخليج.

( يتبع )

حارث همام
03 Apr 2005, 09:33 PM
· ومن الطرائف أيضا التي ذكرها التقرير ( والتي تطرح تساؤلا هاما هل الخارجية الأمريكية تتعامل بصورة استخباراتية مع وسائل الإعلام الموالية لها ) حيث ذكر التقرير أن الراشد سخر من خديجة المذيعة في قناة الجزيرة بعد فترة من لبسها الحجاب الإسلامي وقال مازحا مع أحد الموظفات الإدارية لديه سيكون الفصل هو جزاء كل من تسول له نفسه العبث بالمظهر العام .. كما يلاحظ التقرير أن كل من يعمل مع الراشد في الشرق خصوصا يقوم بحلق شاربه خلال أسابيع قليلة من التحاقه بالعمل ( من الرجال طبعا ) ولا يجد التقرير مبررا لهذه الظاهرة الغير مهمة .. كما كانت سياسة الراشد في الشرق وأيضا العربية غريبة في مسألة التخصيص النسبي حيث أعطى قواعد عامة لماهية الموظفين تحت رئاسته أهمها أن تكون نسبة المسيحيين لا تقل عن 30 % من إجمالي الموظفين كما لا تقل نسبة النساء عن 40 %.

· أيضا يمتدح التقرير الراشد كونه رفض التعامل مع التصريح الرسمي من وزير الخارجية الإسرائيلي شالوم الذي قال فيه بوضوح أن سياسة وزارته ومجهوداتها المستمرة هي التي حركت العالم لإصدار القرار 1559 بخصوص سوريا واعتبر الراشد أن هذا التصريح ليس من مصلحة المعارضة اللبنانية المدعومة أمريكيا.

· وأيضا خصص التقرير الأخير جزء من ملاحظاته المادحة للكاتبان على شكل أرقام إحصائية ومعلومات مقتضبة جمعت من آخر 900 مقال للكاتبين خلال السنوات الأخيرة في الشرق الأوسط وحتى تاريخ نهاية العام 2004 منها : @@ تم ذكر كلمة المؤامرة لدى الكاتبان أكثر من غيرهما 755 مرة كانت 684 منها لنفي المؤامرة والسخرية من العقلية العربية الإسلامية التي ترى المؤامرة في كل خطوة صادرة عن أمريكا أو إسرائيل والغرب بشكل عام بينما استطاعا إلصاق تهمة المؤامرة مرات عدة بالإرهاب الإسلامي والمفكرين الإسلاميين والجماعات الإسلامية حتى المعتدل منها حيث اتهمتها كتاباتهما بممارسة العمل السياسي السلمي ظاهرا والعمل الجهادي خفاء أو دعمه على الأقل .. إذا استطاع الكاتبان نفي المؤامرة عن أمريكا وإسرائيل والغرب وإلصاقها فقط بالجماعات ورجال الدين الإسلاميين بل ببعض الدول كإيران والسودان وقد نجحا في ذلك @@ تم خلال نفس الفترة ذكر الألفاظ العشر التالية ( بن لادن , الجماعات المتطرفة , الظواهري , القاعدة , طالبان , الملا عمر , الجماعات الإسلامية , الجهاد , ألزرقاوي , الهيئة ) 7966 مرة بالضبط معظمها وتحديدا 7613 مرة كانت على سبيل الذم والسخرية واللوم بينما ذكرت الألفاظ العشر ( أمريكا , إسرائيل , شارون , بوش , بلير , الصهيونية , رايس , باول , رامسفيلد , المحافظون الجدد ) 5410 مرة كانت منها 1007 مرة فقط على سبيل الذم والسخرية واللوم رغم أن الكتاب العرب ووسائل الإعلام العربية حشدت مساحات كبيرة لانتقادات أمريكا وإسرائيل خصوصا بعد الأحداث المتكررة في فلسطين والعراق وأفغانستان @@ خلال حديثهما عن الجرائم في العالم بشكل عام تم إعطاء 5 % فقط من كتابتهما للتحدث عن الجرائم لأعمال الجيش الإسرائيلي في فلسطين بينما كان نصيب الجيش الأمريكي 8 % ونسبة 9 % لجهات مختلفة في العالم أما المساحة المتبقية وهي 78 % فكانت من نصيب القوى الإسلامية والإرهاب الإسلامي في العراق وفلسطين والفلبين والهند وإسرائيل وباقي دول العالم @@ نجح الكاتبان في رفض أي كتابة أو برامج تركز على التشكيك في المحرقة ( الهولي كوست ) عكس كثير من الكتاب العرب @@ خلال عام 2004 جعل الكاتبان نسبة ما يكتبانه وينتفدانه من أعمال المقاومة العراقية بوصفها أعمال إجرامية بنسبة 80% مقابل 20% انتقادات لعمليات الجيش الأمريكي @@ كما نجحا في رفض التركيز على تراجع أمريكا في مجال حقوق الإنسان بعد سبتمبر وأيضا رفضا التركيز على المعتقلين المسلمين في جوانتنامو أو المعتقلين بدون محاكمة بشكل عام كما سجلا نجاحا في رفض التركيز على وعد بلفور كجزء أساسي من اصل مشكلة الاحتلال وأخيرا وليس آخرا يذكر هذا الجزء من التقرير المقدم لوزير الخارجية أن مئات من المحاور الأخرى لنجاح الكاتبان لا يتسع المجال لتعدادها أهمها ( حسب التقرير ) عدم تركيز الكاتبان في الربط بين المشروعين الإسرائيلي والإيراني النووي وتركيز الانتقاد للإيراني فقط وأيضا الحملة المنظمة لانتقاد سوريا وحزب الله والحكومة اللبنانية أخيرا قبل وبعد اغتيال الحريري مما ساهم في دعم الجهود الأمريكية والإسرائيلية في الضغط على سوريا .

توصيات التقرير
· أوصى التقرير بعدة أمور كان أولها أهمية نقل التجربة الناجحة في الخليج العربي إلى مناطق أخرى كان مصير المحاولات الأمريكية فيها الفشل خصوصا تركيا حيث ازدادت نسبة الكارهين لأمريكا من 77 % عام 2002 إلى 79 % عام 2004 بينما انخفضت هذه النسبة في العالم العربي من 91 % عام 2002 إلى 88 % عام 2004 .

· وجاء في التوصيات أهمية إعداد وتقديم دراسة سنوية عن المجموعة والوسائل المتعاونة الأخرى وتقييم المساعدات المقترحة لكل جهة .

· أيضا تقديم مساعدة لقناة العربية فقط دون الشرق والإذاعة مقدارها خمسمائة مليون دولار أمريكي على مدى خمس سنوات على أن تقدم 10% من هذا المبلغ بصورة مادية مباشرة أما الـ90% المتبقية فتكون على شكل مساعدات فنية ولوجستية وإعلانات مدفوعة أما المساعدات المعنوية فتشمل حسب التوصية الإذاعة والشرق بجانب العربية وتتمحور في إعطاء العاملين في هذه الوسائل السبق في العالم العربي من ناحية المعلومة أو المقابلات مع كبار المسؤولين الأمريكيين وخلال المؤتمرات الصحفية وتزويدها بالمعلومات والتقنية المتطورة .

· وأيضا مما أوصى به التقرير كيفية التعامل مع أي معلومات مسربة عن التقرير ( مثل السطور التي أمامك ) حيث أوصى التقرير الأخير أن يعمد للتقليل والتشكيك والاستخفاف من أي معلومات تتحدث عن التقرير كما أوصى بإظهار عيوب فنية وتضارب معلومات للتشكيك في مصداقية وجود مثل هذا التقرير أصلا مع التوصية ببرامج تتناقض مع ما كتب في التقرير ويتوج ذلك بمجموعة من الكتاب الجدد الذين يدافعون عن المجموعة.

· كما أوصى التقرير بالاستمرار في الدعم المادي للكتاب والمؤسسات الفكرية الداعمة للفكر والسياسة الأمريكية داخل وخارج المجموعة باعتماد وسيلة قياس على شكل نقاط وجداول ....

· ومن الطريف أن التوصيات بررت الدعم لخمس سنوات فقط للعربية بأنه العمر الافتراضي المتبقي للقناة في الشارع العربي فستكون العربية عام 2010 وحسب التقرير فقدت آخر قطرة من مصداقيتها عند الجمهور العربي بينما يتوقع التقرير أن تستمر الإذاعة والشرق الأوسط في تأدية دورهما لفترة أطول!!
· كما أوصى التقرير بتعيين أميركيين من أصول عربية في مناصب هامة في الخارجية وسلك المتحدثين في البيت الأبيض والبنتاجون.
كيف نتعامل مع هذا التقرير
للأسف نعاني كعرب ومسلمين من إعلام ضعيف يتماشى مع حلقات الضعف الفكرية والمادية المستشرية في الأقطار الإسلامية ولا يسلم منها أحد من شعوب وحكومات بل وفئات نخبوية .. وقد يكون معرفة الخلل وكيف يفكر الآخر والتنبيه على ذلك ونشره هو الخطوة الأهم في النهوض مما نحن فيه.

مركز ميساء للدراسات والبحوث الإعلامية
برلين – جمهورية المانيا الإتحادية

( منقول للأهمية الشديدة )

ألام الفراق
04 Apr 2005, 12:08 AM
حارث همام موضوع مهم وخطير قد غاب عن كثير من المسلمين نسأل الله أن يكفي المسلمين كيد الكفار ومكر الفجار شكر الله لك تميزك أخي الكريم

long-way
05 Apr 2005, 09:43 PM
اخي الكريم .. الله يعطيك العافيه على الطباعه .